عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيـون القصص والروايات > روايات طويلة

روايات طويلة روايات عالمية طويلة, روايات محلية طويلة, روايات عربية طويلة, روايات رومانسية طويلة.

Like Tree796Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #141  
قديم 01-11-2018, 12:12 PM
 


- علا صَوتُ التّلفاز مِمّا أرهق دهليزَ أذُنيَّ ، أطفأتُهُ بروح خامِدة وجلستُ علَى الكُرسيّ المتحرّك ورقَبتُ هطولَ الثّلج ، يعتبرهُ النَّاس حدثٌ مَقِت .. ولكنْ أُحسُّ أنّ نُزُولَه يغمِر قلبي براحة سُرمُديّة ، سَكنتُ معْ صمت أزليّ .. دقائق تعدُّ بَعضها وتِلكَ العَاصفةُ الثّلجية تشكُّل سحيقَاً من البَردْ ! أخذْتُ أتذكّرُ من حَدث في الـ 48 سَاعة المَاضية ، أمسكتُ قَلبي وأغمَضتُ عيونِي بألم ، يَا لـ هولِ ما يحدُث معي ، ثَواني معدُودة لَم أعد أحسُّ بشيءْ !
__________________



M A Y S

WE NEVER GO OUT OF STYLE
رد مع اقتباس
  #142  
قديم 01-13-2018, 11:33 PM
 


داعب لهيب الشفق المحترق كتفاها المنحنيان باستسلام ، فانتفضت ..
رفعت نظرها للمرآة قربها ، فسرها رؤية ظهرها منتصب ..
فكرت إن لسعة من برد الغروب ، ايقظت حواسها الغائبة منذ الصباح .


سارت متعثرة نحو الشرفة .. يعيق حركتها كومة من القماش المبهر ..
يلتف حول جسدها الغض .. واكوام من الرزايا والفقد !
استهلك السببين قواها فتوقفت ،

لتندفع نحو المرآة بخطا اسرع ناسية ثغرها مفتوح ؛
تسائلت وحاجباها معقودان باستفهام ، وعلى وجهها امارات الحيرة
و قلة الحيلة ..
لما على الطريق ان يكون شاقا وطويل ؟!
لما لا تسعفها همتها العالية وروحها المتفائلة على الواصلة ؟!
لما لا يتغير مذاق الخيبات .. مع التعود ؟!
ولما لا تالفها رغم المزاولة ؟!
بل لما كل هذا الحزن !!

صرخت ضاربة المرآة بمزهرية ..لتتبعثر صورة شبيهتها، فيعتريها المزيد من التخبط .
اغمضت عينيها للحظات .. ناشدة القليل من الصمت ،
ثم فتحتهما بهدوء .. مدت يدها تحمل تاجها العسجدي .. تتامله ،
تغري به نفسها و تستدعي الفرح .. تعدها بطريق آمن ويسير هذه المرة ،


قاطع شرودها طرق رتيب ، تلاه دخول سيدة خمسينية ،
انحنت باحترام قبل ان تنطق :
آنسة نور ، الامير بانتظارك في الاسفل !
راقبت زحف اللون الاصفر الشاحب على بشرة اميرتهم المستقبلية
قبل ان تنحني وتغادر مغلقة الباب .



#25 تحدي
-BINGO, Snow. and حُبْ. like this.
__________________


رد مع اقتباس
  #143  
قديم 01-14-2018, 12:00 PM
 
- خَرجْتُ مِنَ البَيتِ غاضِبة أكادُ أنفجرُ كقنبُلة اليَابان الذريّة ،
أطبَقت البَاب خَلفي فأصدَر ضجيجَاً كونيّاً هائِلاً ، أوه نَعم ! خِفتُ أَن يصِلَ غضبي ليسبّبَ لي حَالةَ اختِناق مَرَّة أُخرى ! ، ارتدْتُ سيّارتي الحَديثَة بنوعها الفَرنسيّ ، وقُدْت بِسرعة هائلة .. ما زِلتُ أذكُر تِلك الكَلمات الّتي قَالها لي .. كأنَّهُ لم يعد يريدُني أو ما شَابه ؟!! ، وصلت إِلى تقاطُع ومِن سُرعَتي وتهوُّري كادت سيّارتي تصدِم سيّارةً أخرى تَعبر بِسلام .. قَبلَ أن أَحيدَ عَن الطَّريق بسرعة وأضغط الفرامِل ، توقّفت على يمين الطّريق وأنا أَلهث وكَادَ قلبي يخرِج منّي ! تنَاولتُ كبسُولةَ مهدّئ ، لا أعرف .. لكن ربّما يعمل مفعولها اليوم ! وضَعت موسيقى هادِئة - هَذا الدّواء لكلّ شيءِِ في جِسمي ،
وتابَعت قيادتي وأَنا أبرِّرُ سبب غضَبي ! لم أَجد سبَباً ! فمنْذُ مدّة وأنا أحسُّ سام متعجرفاً ولم يعد يريدني ، فلِما أبقى مَعه ؟ دخلتُ القاعَة الموسيقيّة الضخمة وقد تسابقت أصوات الجمهورِ هَتفاً باسمي " ليليا ، ليليا ! " ، جَلستُ على المقعد وبدَأت أعزِف البيانو وأغنّي بسلاسَة .. أوه نعم !
هذا حُلم حياتي العسجديّ
Snow. and حُبْ. like this.
__________________



M A Y S

WE NEVER GO OUT OF STYLE
رد مع اقتباس
  #144  
قديم 01-14-2018, 11:18 PM
 
في منزلٍ دافئ .. يضمُّ بداخله فتياتٍ بعمر الزهور ، ليحتمين بهِ من شدّة البرد الذي يعصف بـالخارج .
تحديداً .. في غرفةٍ جَمعت رفيقات الدراسة التي دامت لعشرة أعوام .. جدرانها بلون البيج عُكِسَت عليها إضاءةٌ صفراء تصدر من داخل فجواتٍ في السقف موّزعة بشكلٍ مرتب .. سميّت بـ " غرفة الضيوف ".
توجد بها آرائك حَمراء .. إحداها تكفي لـثلاث أشخاص ، و اثنتان تقبعان قُبال بعضهما تكفيآن لِ شخصين ، و أخـرى تكفي شخصاً واحداً ، يتوسطهم طاولة دائرية زجاجها يلمعُ بظلمة .

جلست فتاةٌ شاردة الذهن .. عَكس الفنجان الذي كانت تنظر إليه لون عينيها العسليّتين ، و كانت القهوة التي بداخله كأنما صُبَّت في شعرها القصير ، و هي تحاول التركيز فيما تقوله الجالسة بجانبها ، و التي ارتدت فستاناً قصيراً أصفرَ تلائم جيداً مع شكلها الأشبهُ بالدمى .. بشعرها الذهبي الناعم و بؤبؤتيها الزرقاوتين .. كَانت تهتف بصوتٍ خافت : يااه لقد مضت ثلاثُ سنوات على آخر مرة رأيتكِ بها .. لُورا!
نظَرَت لها بطرف عينها .. بينما علَّق لسانها : هذا خطأُ من في رأيك؟.
مطّت شفتيها بتذمر : ليس خطأي، إنه خطأ الدراسة!
كتّفت ذراعيها، و قالت مُؤنّبة : وتلقين اللوم على الدراسة ؟
أجابت بنفس تذّمرها السابِق : طبعاً! فإن لم أكن مضطرة للدراسةِ خارج فرنسا .. لم أكُن لأختفي مدّة ثلاث سنوات!

و في الأريكة المُقابلة ، كانت تجلس فتاة أخرى .. تناثرت في رأسها خُصلاتٌ قصيرةٌ من ليلٍ حالك ، و قد غطّى جسدها فستان بذات اللون ، مما جعلَ جمالها يزداد. تتحدث بصوتٍ مسموع : هل شاهدتِ فلم الأمس؟ كان مملاً جداً!
أجابتَها من تجلس على نفس الأريـكة ، بشعرها الكستنائي الطويل ، المسرّح بتسريحة ذيل حصان ، مرتديةً بنطالاً بلون مُنعش كـ لون التفاح ، و قميصاً أبيضاً مُريحاً .. بنبرةٍ لم تخلو من الحزن : لا لم يحالفني الحظ فـقد كُنت نائمة!
علَّقت الأخرى بغَضب : عن أيّ حظٍ تتحدثين؟
كان مملاً أحمقاً للغاية! وذاك الممثل كم أتمنى رؤيته لقتله، أهَكذا يمثل؟

أما الأخيرة .. فقد كانت تجلس على أريكة الشخص الواحِد .. هادِئة، صامتة .. ببنطالٍ زهريّ، و قميصٍ أبيض برَزَ لون شعرها البني الذي تركته ينسدل حُراً على كتفيها ، و بحُضنها جَلَست طفلةٌ مرّ على ولادتها أربعٌ و عشرونَ شهراً ، تُداعبها .. فيُسمع صوت ضحكاتها تارة .. و محاولاتها في النُطق تارةً أخرى .

مرَّت ساعة على مايبدُو و هم على نفس الحآل ..
ومن ثمّ .. التفتت ذهبيّة الشعر " ليديا " و ألَقت نظرةً فاحصة على الأخيرة " مايا " لتراها تُغمض عينيها سارِحةً بأفكارها بعيداً بعد أن نامت الطفلة بين ذراعيها ..

و قالت بصوتٍ مسموع لطيفْ : أردتُ أن أسألكم من هذه الفتاة فهيَ ليست صديقتنا؟.

-
للأمـانة، الفكرة مُقتبسة، قمت بإعادة كتابتها فقط
__________________

سُبحان الله، الحمدلله، لا إلهَ إلا الله.

رد مع اقتباس
  #145  
قديم 01-16-2018, 10:40 PM
 


ها أنا ذِي أُراقِبُها مِن جَدِيد, ضِحكَاتُها السّاخِرة تَتعالَى
كَلماتُها تَزدادُ إيلامًا, أنّهُ كَحدّ شَفرة, كُلّما خرَج مِن فاهها حرفُ عَظم ألمي
كُلّ يومٍ وحتّى اللّحظة اكتُب يوميّاتي بدُمُوعِي, تضَاريسُ وجِّههَا, أرَاها بوضوح في خَيالي,
عَيناها الوسِيعتان عِندما ترانِي أبكيَ, جسدُها الطّويلُ وبشرتُها البَيضاء,
الّتي مِن بَياضِها عَكست رُوحهَا القَاتِمَة!,
الأيّام تجرّ نفسَها وأنا امضِي في حلقَةٍ مُغلقَة
ينتَابُني قَهر عِندَما أرَاها تحدّث أبي, عِندما يتطرّق إلى فِكري كَيف هُو حَنون صوتَها
وهِيَ تنادِي "لُويس" بعفوِيّة
تريّث قليلًا, لا أتمكّن من استيعاب كَيف تخلّى أبي عَن والِدتي
كانَت امرأَة ذَات مَجد أصِيل, بسِيطَة التّفكِيرِ لا حَاجَات دنيوية لديهَا,
ذِكريَاتِي معهَا باتت كَ رملِ صَحراء ذهَب مَهبّ الرّيح, أتُسائل...
-BINGO and Snow. like this.
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
ألماسي :: كلماتي خلدت في ذكرياتي " مصطلحات روائية " Florisa روايات كاملة / روايات مكتملة مميزة 8 02-03-2018 08:18 PM
روائية جماعية {My life with my new friends } Real Tay أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 843 04-06-2014 12:05 PM
مقتطفات..... نبع الحنان أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 21 08-03-2007 09:16 PM
مقتطفات بلاتين أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 0 04-12-2007 07:50 AM
:: ضيعتوا وين تحطون اكسسواراتكم ؟؟؟:: اثير الورد حواء ~ 7 06-12-2006 11:26 AM


الساعة الآن 06:21 AM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.

شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011