السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كيفكون ولليوم ان شاء الله تكون بخير وبعدين اسعد
اسفة جداً ع تأخير اولاً
لاني في هذه الفترة تعبة قليلا
ارجو ان تستمتعو في هذا الفصل
«ليلة البدر في الصحراء »
بعد انتهاء ايام الضيافة الثلاثة ،فكرت في رحيل الى جدة ،ومنها ابحر الى السويس ثم اسافر الى القاهرة فاستقر فيها مدة ولي فيها من الاصدقاء ورفقاء الجهادوالتشرد في سبيل الحرية الكثير ومصر هي البلاد الوحيدة بعد سعودية التي استطيع اللجوء اليها مع المراقبة من اصحابنا الانكليز مراقبة خفية !
اما سورية وطني الاول ولبنان وفلسطين والاردن والعراق فتلك بلاد حرم علي دخولها وعلى الخصوص سوريا ...وربما استطعت بعد ان امد يدي الى القيد مختارا ان امكث كاﻷسير في القدس او بغداد واما دمشق وبيروت وفلسطين فقد حرمت علي تحريما.
غير اني لم اكن قد شبعت بعد من البادية ومحاسنها الخشنة الناعمة لا سيما وقد رأيت من الشيخ موسر ما كنت اراه من ابي من العطف ورعاية ووجدت فيه المحدث البارع والقاص طويل الباع العجيب الذاكرة الحسن الاختيار للحوادث مع كرم في ضيافة ....حتى حسبت نفسي في نعيم ولكن كيف السبيل الى اطالة هذا النعيم وقد انتهت ايام الضيافة المقننة في عرف التقاليد ؟ وكأن المضيفي الكريم ألم بما في نفسي لما رأني قلق النظرات حائرا فضرب بيده الكبيرة السمراء على ركبتي وتطلع في وجهي ضاحكا ولحيته المخضوبة الخفيفة تهتز لضحكته وعيناه تبسمأن في وجه الرقيق القسمات وتلمعان بشاشة وانسا ثم قال
اتظن يا ولدي بأني اسمح لك بفراقنا بهذه السرعة ؟الا ترى انني اولعت بك وانني احببتك وسعدت برفقتك ؟دع هموم الدنيا يا بني واجعل هدنة بينك وبينها ودعنا ننعم بهذا الهدوء المستحب والسكينة الهائمة...غدا يكون القمر بدرا ولدينا ليال الكثيرة ننعم فيها بليالي الصحراء المقمرة الفاتنة ....افي كل مكان تجد هذا الجمال الشامل الهادئ؟ ابق يا بني واستجب لرجاء شيح في مثل سن ابيك!
فتأثرت جدا بدعوته الرقيقة الصادرة من قلبه وقد لاقت هوى في نفسي وشعرت فعلا كأنني في حمى ابي وعشيرتي فقبلت دعوته شاكرا ممتنا .
وفي المساء التالي قمنا بعد العشاء وخرجنا من بين مضارب الى الهواء الطلق حيث السماء تزين الارض والقمر يغلفها بوشاح فضي براق .وبينما كنا نمشي بين مضارب رأيت امرأة عجوزا جالسة على حشية رقيقة خارج مضربها تستمتع بضوء القمر وبتدخين غليونها الطويل الساق الشبق وكدت اعثر بالشبق الممدود لو لم تسحبه العجوز في وقت المناسب فاعتذرت اليها...
ولما سمعت مضيفي يقول لها
)اسعد الله مسائك يا اماه ((عرفت انها امه فاستأذنته بتقبيل يدها فأذن ضاحكا وقال :
هذه جدة بدوية لك يا واقد فما قولك بهذه الجدة؟؟
اجبت متنهدا ...بعد ان تأملتها برهة في ضوء القمر :
لكأني ارى جدتي ﻷمي يا عماه.لقد كانت في مثل سنها لما فارقتها ...حوالي التسعين ...أليس كذلك؟
هي جدتي بعينها ...وبوجهها الانيس الضاحك كوجه طفلة ساذجة مغ قلب ملك رحيم وتجارب حكيم عالم وشعرها الفضي المحمر بن بقايا صبغة الحناء فيه بارز من حول العصابة العريضة.
ما رئيكم في هذا الفصل؟!!
هل بدا لكم بادية جميلة؟!!
وما رئيكم بما تكلم واقد عن جدة؟!!
لقد تأثر واقد في كلام شيخ موسر ...عل كان مأثر لكم ايضا؟!!
وهل اكمل ام لا؟!!
الان وفي الخاتمة اتمنى ان ينال اعجابكم هذا الفصل
ارجو متابعة باقي الفصول بدون اي ملل
واسفة مرة تانية ع تأخير عنجد اسفة انا
يا ريت ردود تفتح نفس اصدقائي
دمتم برعاية الله وحفظه