عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيـون القصص والروايات > روايات و قصص الانمي > روايات الأنيمي المكتملة

Like Tree132Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع التقييم: تقييم الموضوع: 1 تصويتات, المعدل 5.00. انواع عرض الموضوع
  #26  
قديم 02-05-2016, 04:33 AM
 
[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:70%;background-image:url('http://up.arabseyes.com/uploads2013/04_12_15144918718118598.jpg');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]









الفصل الثالث ::- تشبثٌ مستميت وعودةٌ إلى الحياة !


أشرقت الشمس معلنة بدء يوم جديد على أبطالنا..! عقرب الساعة يحتضن التاسعة صباحا، وعلى إثر ذلك!.. استيقظ كل من في ذلك القصر عدا سوليداد وجوي الَّذَين بقيا نائمين رغم محاولات الآخرين لإيقاظهم !!h
وبينما كان دانتي يجلس على إحدى الدرجات ممسكًا كتابًا جديدًا كانت قد قدَّمته إليه السيدة ليفانيا، كان هناك زوج أعين يتربص به من خلف إحدى الغرف !
_ هيي دانتي !
اهتز جسده فزعا من ذلك الهمس القريب من أذنه، إلتفت خلفه بغضب قائلًا
_ أنديان أيها الوغد لقد أفزعتني !!
كانت عينا أنديان محمرتان وتحيطهما هالات من السواد كأنه لم يذق في حياته طعمًا للنوم !..
وضع يدًا في جيب بنطاله في حين أشار بيده الأخرى نحو إحدى الغرف متسائلًا بشك
_ دانتي اعترف ما الذي فعلته لتلك الأميرة ؟؟!
نظر دانتي إلى حيث أشار أنديان فرأى ليليث مختبئة خلف الباب تنظر إليه بوجنتين محمرتين ، وعقلها شارد في شيء ما لم يستطع دانتي معرفته، ابتسم بخبث ونظر إلى أنديان
_ أسرار المهنة لا يدركها سوى الَّذين خلقوا بملامح وسيمة !
احتدت نظرات أنديان وهمس بحقد من بين أسنانه
_ لا فائدة من الوسامة إذا أُقتُرِنَت بالغباء !!
ضحك المعني وهو يرى أنديان يعود إلى غرفته ويصفق الباب بقوة معبرًا عن غضبه !
أمسك كتابه وذهب بخطوات هادئة إلى حيث تقف ليليث بشرود !..انحنى إلى مستواها وبابتسامة مشرقة ملوحًا بيده قال لها
_ صباح الخير ليليث الجميلة !
أخيرًا عادت إلى الواقع، وما إن رأته يجلس القرفصاء أمام وجهها مباشرة حتى ارتبكت وأخذت في التراجع إلى الخلف لتدخل غرفتها وتغلق الباب !.. إلَّا أن الأخير كان الأسرع حيث صد مسار الباب بقدمه ودفعه ودخل غرفتها وأغلقها !!
وقعت عينيها عليه فاحمر وجهها خجلًا، حاولت النظر لأي مكان بعيدًا عن عينيه الرماديتين الساحرتين !!
عقد عينيه متظاهرًا بالغضب ، وهتف فجأة بشكل متسارع..
_ ليليث !!
_ أجل !!!!
ومن دون أن تستدرك نفسها !..كانت تجيبه بنفس نبرته السريعة وهي تسند ذراعيها على جانبيها من شدة ارتباكها، وانتظرت ما سيقوله تاليًا..
_ هل فعلتِ ما طلبته منك ؟؟
أطبقت شفتيها وأنزلت رأسها لتعانق بنظراتها الأرض تحتها، فتحت فمها على وشك قول شيء، ترددت عدة مرات وقد استغرب دانتي الأمر !..وفي النهاية قالت وهي على وشك البكاء..
_ لـ..لا أستطيع الإعتذار منها !!!
رفع حاجبيه باستغراب وهو يسمعها تكمل بنبرة مرتفعة
_ ﻷنها كاذبة !!!
اقترب منها وانحنى واضعا يده على أحد كتفيها، ضيق عينيه بشك وألقى سؤاله
_ ما الذي تقصدينه ؟؟
نزلت دموعها وهي تسترسل في الحديث
_ أنا.... مريضة !
اتسعت عينيه بصدمة !!..لم يتحرك أو يستجيب لمَ قالته... أذناه تلتقطان أمرًا لم يستطع إستيعابه بسرعة !..وضع يده على جبينها متحسسًا حرارتها، فأبعدت يده بعصبية صارخة
_ ليست حمى أيها الغبي !!..إنه ..إنه ..
صمتت فجأة ولم تقدر على إكمال حديثها، نظرن إليه بحدة هامسة
_ لم تخبركم تلك المرأة عن هذا الأمر صحيح؟؟
_ إنها والدتك ليليث !
صرخت بعصبية أكثر
_ كلا !.. إنها ليست كذلك !!..وذلك الرجل ليس أبي إنه قاتل !
ودخلت في نوبة بكاء شديدة، حاول دانتي تهدئتها مطمئنًا إياها بأنها ستكون بخير..!
دخلت الخادمة وهي تحمل بين يديها صينية طعام الإفطار، وما إن رأت ليليث على هذه الحالة حتى ظهر الخوف على ملامحها !! وكادت أن تنادي السيدة ليفانيا، لكن دانتي أمسكها من ذراعها وهدأها قائلا بنبرة صارمة
_ لا حاجة لإقلاق السيدة ليفانيا!.. من فضلكِ دعِ أمر تهدئتها لي !!
أومأت له بتردد وأعطته الصينية مغادرة الغرفة ..
وضع الإفطار على سريرها الزهري الكبير، ثم عاد إليها وهي لا تزال تبكي.. أبعد قبضتيها الصغيرتين عن عينيها، وحملها بين يديه ثم أجلسها على السرير.
جلس أمامها على الأرض، وقام بمسح دموعها هامسًا بنعومة
_ حان وقت الإفطار !!
انتظرها حتى تتوقف عن البكاء، هدأت قليلا ونظرت إلى الأرض بحزن
_ هييي ليليث.. إن لم تسرعي فسأتناول طعامكِ بدلًا عنك !؟
هددها بلطف ومد يده إلى شريحة من الخبز، وضع فوقها قطعة جبن وأوراق سلطة ثم شريحة لحم طازجة، اختتم عمله بضم كل ما وضعه.. تحت شريحة خبز أخرى، قال متلذذًا
_ امممممم.. شطيرة من تحت يدي الأمير دانتي ألذ من أي شيء آخر !
فتح فمه وقرب الشطيرة من شفتيه، لكنه توقف في المنتصف متفاجئًا من ليليث التي أسندت يديها على حافة السرير وعيناها تتلألآن !!..ضحك في داخله فَـ في النهاية هي مجرد طفلة في الثامنة !
شاهدها وهي تتناول الشطيرة بـ نهم، سرعان ما أنهتها فأعد لها أخرى !
بعد ذلك نادى الخادمة وسلمها الصينية الفارغة وهو يضحك على ملامحها المتفاجئة !
أمضى وقتًا طويلًا وهو يحكي لها عن مغامراته مع تشينيز، وكم شعر بالأسى على حاله حين أخبرها بأنه لم يصعد غندولًا في حياته!.. رغم أنه يعيش في البندقية لكونه يصاب بالدوار عند التنقل فوق سطح البحر!
ضحكت عليه طوال الوقت وكلما أخبرها بـ حدث وقع به.. عللت أن السبب هو جسده الهزيل !!
لم يمضِ وقت طويل حتى غلبها النعاس ونامت ..
أطفأ النور وخرج بعد أن طبع قبلة على جبينها !..
نزل الدرجات وقابل في طريقه سوليداد وبرفقتها جوي وقد استيقظَا لتوهما من النوم !
_ صباح الخير دانتي
قالت سوليداد باستغراب لدانتي الذي كان يسرع في مشيه، ومن كثرة تفكيره لم يسمعها كما لم يرد عليها !!
وصل إلى الصالة الواسعة فوجد السيدة ليفانيا تجلس مع تشينيز وأنديان وأورتشيه يتناقشون حول أمر ما يخص الحفلة التي ستقام الليلة ..
نظر إليه الجميع، لكنه لم يلقي لهم بالًا عدا السيدة ليفانيا التي وقف أمامها وهو يقول بهدوء يخفي خلفه عاصفة !
_ عفوًا سيدتي.. هل السيد ماكويل في القصر؟
_ أجل إنه يعمل في مكتبه !
_ ألكِ أن ترشديني إليه ؟
نظرت إليه باستغراب من طلبه المفاجئ هذا، سألته أورتشيه
_ ما الأمر دانتي ؟
_ اخرسي أنتِ أورتشيسا !!!
حدقت فيه بصدمة كذلك تشينيز وأنديان.. توترت السيدة وحاولت إنهاء الموضوع..
_ حسنا دانتي لا بأس!
وقفت من مكانها وأرشدته على الطريق، حتى وقفا أمام باب خشبي كبير، طرقت السيدة الباب وانتظرت دقائق حتى جاءها صوته بالموافقة !
دخلت وخلفها دانتي الذي صرخ ما إن أغلق الباب
_ فسروا لي ما يحدث هنا !!!!!
استغرب الاثنان السبب وراء غضب الأخير، حاولت السيدة تهدئته
_دانتي اهدأ !

قاطعها بغضب..
_ لن أهدأ !!.. الآن أخبراني ما حقيقة مرض ليليث ؟
انصدمت السيدة وقالت متسائلة
_ كيف علمت ؟
_ لا يهم كيف علمت بالأمر!.. أريد تفسيرًا !!
_ أرجوك يا عزيزي اهدأ !!!
قاطع حديثهما الصاخب ذلك الصوت العميق بنبرة هادئة صدر ليلفظ
_ ليليث مصابة بمرض السل !
_ ماكويل!
شهق أنديان الواقف خلف الباب بصدمة، بينما وضعت أورتشيه يدها على فمها، في حين انتظر تشينيز ردة فعل دانتي بهدوء
_ كما سمعت!.. ولن تبقى على قيد الحياة لمدة أطول..
إلتفت السيد ماكويل بينما كان واقفًا أمام النافذة يعقد يديه خلف ظهره، وأكمل باستغراب لم يتمكن من إخفائه
_ لا تقل لي بأن ليليث كانت على علم بمرضها؟
بلع دانتي لعابه بصعوبه وغصة الصدمة الأولى لم تفارق عقله..! لم يتوقع ذلك البته.. لم يتوقع !!
تجاهل سؤال السيد وهو يقول بهدوء مشابه للبرود
_ إذا لماذا دعتك ليليث بالقاتل ؟!
توسعت عينا السيد بصدمة، أعاد وجهه إلى النافذة وعيناه تطرفان بألم، لم يتمالك نفسه فجلس على الكرسي الجلدي الأسود !.. فـ اقتربت منه زوجته بقلق لكنه أشار له بأنه بخير !
أغمض عينيه بحزن وقال
_ قبل خمس سنوات كان لدي ابن في الرابعة عشر يدعى دلاين وهو الابن الوحيد الذي رزقت به زوجتي الأولى الراحلة !..لسوء حظ ذلك الولد أنه لم يشاهد في حياته غير الحرب!!..| توقف عن الكلام وهو يتنهد تنهيدة حارة ثم تابع| ..انضم ذلك الفتى إلى المدرسة العسكرية، ولكن.. في إحدى المهمات لم يحتمل المرض ومات !.
وضع يديه على رأسه وأخذ يهزه وكأنه يحاول التخفيف من ألمه
_ لم تخبرني "وينلي" قط عن حقيقة أن والدها مصاب بالسل.. وأراد القدر أن تكون هي وطفلها مصابان بهذا المرض.. كذلك ابنة ليفانيا أصيبت به!.. ولازلت لا أعلم السبب!!..
أكملت عنه السيدة ليفانيا وهي تبكي
_ لـ.. لا شك بأن ليليث قد سمعتني منذ أيام وأنا أقوم بتهدئة ماكويل وأحاول إقناعه بأنه لم يقتل دلاين.. ففهمت الأمر خطئًا !
حل الصمت فجأة ولا يسمع غير صوت شهقات السيدة..!
أما دانتي فقد كان واقفا وعيناه جاحضتان بشكل غريب..!! كانتا تنظران إلى نقطة ما أعمق وأحلك كأنما لا أحد يراها غيره !!
ارتعشت ذراعيه وهو يتمتم
_ دلاين ؟
تشينيز الذي لاحظ ذلك أبعد أنديان وأورتشيه المصدومين، ودفع باب المكتب راكضًا نحو دانتي !
أمسك كتفيه وهزه بقوة وهو يردد بحزم
_ دانتي ابقى معي !
استفاق من غيبوبته ونظر إلى تشينيز بتساؤل كأنه يسأله عن سبب تواجده هنا !.. كاد الأخير أن يجيب.. لكن دانتي قام بدفعه بخفة عن طريقه، ونظر إلى السيد وعلامات الجدية مرتسمة على وجهه..
_ سيدي.. سأطلب منك طلبا.. |انحنى باحترام| ..اسمحَا لي به أرجوكما !
نظر إليه جميع من في الغرفة باستغراب وترقب لم سيقوله بعد أن هز السيد رأسه بالموافقة..!




لا أحـد يـرد ,,









[/ALIGN][/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]




__________________
قلبكَ دافئٌ كما الحنين🌻
سابقاً C I E L
رد مع اقتباس
  #27  
قديم 02-05-2016, 04:40 AM
 
[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:70%;background-image:url('http://up.arabseyes.com/uploads2013/04_12_15144918718118598.jpg');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]














احتضنت شفتيهآ بعنف وقد إنكمشتآ بجفآف، حلقهآ على وشك التشقق ! وعينآها لم تفآرقآ الطريق التى تسلكهآ لوحدهآ منذ الصبآح والشمس الآن على وشك الغروب !
ضمت يديهآ إلى بعضهمآ البعض والبرد يكآد ينهش عظآمهآ ، نظرت أمآمهآ ، الطريق تبدو طويلة ومظلمة !..
نظرت إلى يسآرهآ ، فرأت حُجراً صغيراً كحجم جسدهآ تحيط به الأعشآب من كل جوآنبه ، ترددت في بآدئ الآمر .. لكنهآ بعد لحظآت تقدمت دآخلة إليه وقلبهآ على وشك السقوط !.. وقد تطلب منهآ دخوله إنحنآءة بسيطة لجذعهآ !
رفعت رآسهآ وحآولت إبصآر شيء وسط هذا الظلام ..! لكنهآ لم ترى شيئاً !...
مشت ببطئ خوفاً من أن تصدم بشيء مآ ، وفجأة تعثرث بشيء! وكآدت أن تسقط ، ولكنهآ تمسكت بشئ مآ صلب طويل ، خآفت في بآدئ الأمر ، حتى لمحت شيئاً مآ عكس ضوء القمر ، بدأ كَـ زجآج ﻵمع !!
تحسسته بإرتجآف فوجدته كقنينة زجآجية أو مآشآبه !.. أمسكتهآ وخرجت بهآ للضوء وصدمت !
كآن يبدو وكمآ وصفوه تماماً !.. كما وصفوه !.. إنه ذلك الإكسير اللعين الذي تحملت بسببه كل هذا الجحيم ..
ركضت وهي تضحك .. تضحك !.. عليها الآن أن تجد ميرآل ويخرجآ معًا من هذا الكآبوس !..كآنت سعيدة جداً ، تشعر بأن هذه الغآبة لن تتسع لسعآدتهآ !!.. لكن مهلاً .. إنهآ تسقط !.. ﻵتعلم لم ؟.. لكنها تسقط بعنف على الأرض تحتهآ !!.. شئ مآ ثقيل قفز عليهآ من الأعلى ليسقط على ظهرهآ !!.. وهآهي ذا القنينة تتدحرج بعيداً عنهآ !
مدت ذرآعهآ لكن يدهآ لم تستطع بلوغ القنينة وإمسآكهآ ، سوى أن يدا أخرى غير يدهآ قد إلتقطتهآ من على الأرض أمآم عينيهآ !!
تتبعت مسآر اليد وهي ترتفع لأعلى ، لتستقر عينيهآ أمآم ملامح متجعدة لبشرة بيضآء شآحبة وعينين خضرآوتين صغيرتين .. يخفي خصلات شعره السوداء التي تخللها أخرى بيضاء تحت قبعة بنية مستديرة ..! امتد زوج أيادي من الخلف ، وأمسكها من تحت ذرآعيها ليساعدها على الوقوف
_ فتآة ؟

تحدث رجل الذي يقف أمآمها بصوته المتحشرج وإحدى حآجيبه مرفوع بإستنكآر ، أجفلت وهي تشعر بيد تحتك بجبينها تحديداً على ذلك الجرح الذي أصيبت به حين سقطت من المخدر !
_ ومصابة أيضًا ؟؟ يبدو أنك في حالةِ مزرية !
أحست بخيط دم يسير من على جبينها إلى أسفل وجهها !... ارتعبت بشدة !
لابد وأن الجرح قد انفتح عندما سقطت قبل قليل على الأرض .
تقدم الشخص الذي كآن خلفها ، دار حولها فتفاجأت بعينيه العسليتين ..المستديرتين ، كآن وجهه قريباً جداً منها !.. سرعان ما تسعت عينيه هامسًا بصدمة
_ إيف!!!
_ ماذا؟
تقدم الرجل الأخر منهآ وتمعن في مﻵمحهآ يفكر بشكل مطول
_ إنها إيف .. إنها هي !! أنا واثق يا أبي!
أما هيي فقط بقيت صامتة تحاول معرفة صاحب هذا الصوت المألوف بالنسبة إليها، نظرت إلى شعره النحاسي ثم إلى قامته القصيرة ولباسه الأزرق ، وفجأة بدا أن ذاكرتها قد بدأت تعمل وهي تنقل نظرها بين الأب والابن ،..!
شهقت وغطت شفتيها بكفيها ، لم تحتمل الوقوف، ساقيها ترتجفان بشدة ، تمالكت نفسها وهي تلفظ بعدم تصديق
_ آ..آيلن !!
كادت أن تسقط إلا أن الأخير أمسكها واحتضنها بلطف ونطق بنبرة قلقة
_ أختي هل أنتِ بخير ؟
طوقته بذراعيها ورمت رأسها على كتفه فتلطخت سترته بدمائها..! أجهشت باكية
_ لا أصدق أنكما بخير ظننت بأني بقيت لوحدي !
حاول آيلن إبعادها حتى يتسنى له رؤية جرحها ، لكنها أبت أن تتركه وهي التي تمسكت بخيط أمل يرشدها إلى الطريق نحو هذه الحياة !
أجلسها أرضًا والتفت إلى والده الذي لا يزال متجمدًا في مكانه غير مصدق لرؤيته ابنته على قيد الحياة ! وصاح آيلن بحزم
_ أبي اسرع علينا معالجة جرحها !
تحرك الأب بعد أن عاد إلى رشده ناحية إيف التي لا تزال تتشبت بأخيها بقوة وكأنها تخشى أن تكون في حلم ويختفي من أمامها ، نزل إلى مستواها وأبعدها عن آيلن ودموعه على وشك السقوط ، همس في أذنها بلطف
_ عزيزتي إيف هذا أنا والدك !
توقفت عن البكاء للحظة ، وسمحت لوالدها بأن يسندها على جذع الشجرة, نزع سترته السوداء ووضعها فوق كتفيها ليغطى ثيابها الممزقة!
أخرج من حقيبته السوداء الصغيرة ضمادة صغيرة ومعقم جروح وهو يقول
_ من الجيد أنهم وافقوا على اصطحابي لهذه الحقيبة !
أخذ منديلًا ووضع فيه القليل من المعقم ليمارس مهنته التي يبرع فيها !
تابع وهو يتأمل الجرح
_ لقد تعرض الجرح الى الهواء لفترة طويلة ..سيؤلم قليلاً لذا لا تتحركي !

ما إن لامس المنديل المبلل جرحها حتى صفعت يده ودموعها قد عاودت السقوط نظر إلى ابنه الواقف بجانبه يحاول بقدر الإمكان أن لا تنزل دموعه هو الآخر ، وطلب منه آن يثبتها قليلاً ريثما ينهي عمله !
وبعد تردد جلس بجانبها وأمسك يديها ضاغطًا عليهما بقوة لعله يبث فيها قليلاً من الآمان !!.. بادلها نظرة متألمة بينما يقوم والده بمعالجتهما ..!
بعد لحظات..كانا يسيران وإيف نائمة على ظهر والدها ، قطع الصمت العابق في المكان سؤال آيلن
_ ماذا ستكون ردة فعلها حين تعلم ما حصل لأمي ؟
أجاب والده بعد فتره من الصمت
_ ﻻ أعلم ... لكن احرص على ألا تخبرها في الوقت الحالي حتى نخرج من هذا المكان !
أومأ آيلن برأسه دلالة على الموافقة ، ثم نظر إلى إيف التي كانت تسند رأسها الملفوف بالضمادة على كتف أبيها ..
اعاد نظره الى الامام ، فلمح خيالان يسيران بإتجاههم ، وقف على السير كما فعل والده الذي رأى الخيالان هو الاخر !..
كانا يقتربا وباد انهما لم يريا آيلن ووالده فقد كانا يوجهان انظارهم الى الارض بينما يسيران !... وكلما نقصت المسافه كلما تبينت مﻻمحهما !
أخيراً وقف الكيانان حين رآى الشخصين الواقفين أمامهما !.. تحدث أحدهم ببرود تنفسته عيناه الحادتين
_ من أنتما؟
نظر آيلن إلى صاحب العينين الغابيتين والشاب الواقف بجانبه ذو العينين قاتمتين والبشرة الشاحبه، علم مباشرة من ملابسهما أنهما مرشدين !...
أجاب والده نيابة عنه
_ أنا هيرديمار وهذا ابني آيلن !..
سآل وهو يشير الى ساق الشاب الآخر بقلق
_ ولكن هل صديقك بخير ؟!
_ هذا ليس موضوعنا ..الأهم هل شاهدتما فـ...
تجاهل سؤال هيرديمار بشأن صديقه ، وكاد أن يسألهما حول شئ ما لكنه قاطع كلامه حينما لمح تلك الفتاة النائمة على ظهر هيرديمار اقترب قليلاً حتى برزت ملامحها تحت ضوء القمر ، سرعان ما صرخ بدهشة ممزوجة بالسعادة
_ إيف!!!!
ركض وفي نيته ضمها والإطمنان عليها ، إﻻ ان آيلن قد وقف في وجهه ، نظر إليه بصدمة ثم صرخ
_ إبتعد عن طريقي !!
صرخ آيلن هو الآخر
_ لن أدعك تقترب منها !!
_ قلت لك ابتعد !!
_ لن أبتعد!!
_ ايها الـ...!!
_ ميرال ؟
كان قد إستعد لركل المراهق الذي أمامه ، لكن صوتها قد استوقفه !... وجهَا أعينهما ناحيه الفتاة التي استيقظت لتوها على أصوات صرآخهما
_ كيف تعرفينه ؟!
سأل آيلن بإستنكار لتجيبه بهدوء
_ إنه المرشد المسوؤل عني !..
اندهش آيلن وبقي بضع دقائق ينظر لها ، وحين باشر في النظر إلى ميرال .. تم دفعه حتى سقط على الأرض !!.. ورآقب الأخير وهو يركض بسعادة نحوها ليضمها ودموع الفرح تنهمر من عينيه
_كـ..كنت قلقاً عليك جداً منذ أن إنفصلنا ..والآن أنا سعيد لأنك بخير رغم أن |..أشار إلى آيلن |.. رغم أن هذا الوغد قد وقف في طريقي !!!..
نطقت وهي على وشك الإختناق
_ إنه أخي آيلن
فجأة إنقطع صوت بكاءه ،إبتعد عنها وركض ليجلس بجآنب آيلن أمسك يديه بلطف ، وقال بعينان تبرقان بإعجاب ..
_ لديك أخت رآئعة!
نظر إليه الأربعة بعينين نصف مغلقتين ... من الذي كآن للتو يلقبه بالوغد !!..







لا أحـد يـرد ,,









[/ALIGN][/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]




__________________
قلبكَ دافئٌ كما الحنين🌻
سابقاً C I E L
رد مع اقتباس
  #28  
قديم 02-05-2016, 04:47 AM
 
[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:70%;background-image:url('http://up.arabseyes.com/uploads2013/04_12_15144918718118598.jpg');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]














الفصل الرابع
:
إفراجٌ عن سَجين !

أصواتٌ صاخبة لموسيقى قطعَت الهدوء في المكان, داخل ذلك القصر الكبير الفخم تحديدًا وسط تلك القاعة التي زُيِّنَت أروع تزيين, انتصب أناس منهم الغريبون ومنهم المقربون.. يحتسون الشراب وهم يضحكون حول مواضيع شتى !
داخل المطبخ الفسيح.. كانت أورتشيه تدور حول الطاولات تتمعن في الطعام الذي سيتم تقديمه, وكانت تنتقد كل ما تراه كلما سنحت لها الفرصة لفعل ذلك !!
_ اممممم ما هذا؟؟.. أتسمي هذا كعكًا بالطريقة الفرنسية؟!!
_ لـ.. لكن يا آنسة هذا الكعك قد تم إعداده فعلا من قبل طباخ فرنـ..
نظرت إلى الطباخ المرتبك صارخةً
_ الزم حدودك يا وجه التجاعيد!!.. إذا قلتُ بأن هذا الكعك سيء فـ هذا يعني أنه يجب عليك رمي هذه النفاية في سلة المهملات قبل أن تسمم الحضور بهذا المذاق العفن !!!!
كانت على وشك صب محتوى الصينية في سلة القمامة !!... وفي هذه الأثناء دخل أنديان..
_ أورتشيـــــــه !!!!!
نظرت المعنية إلى الأخير, وبحركة سريعة أسقطت الصينية من بين يديها لتسقط على قدم الطباخ الذي صرخ ممسكًا قدمه بألم !!
وقفت أمام أنديان وهي ترفع فستانها السماوي لأعلى بشكل طفيف, نظرت إلى بدلته السوداء التي جعلت من أنديان شابًا وسيمًا !..
_ لقد حان الوقت
أومأت برأسها بسعادة, وطوقت ذراعها حول عنقه وجرته خارجةً من المطبخ رغم مقاومته!!.. والنادلون ينظرون إليها باستغراب!
أما في إحدى غرف الدور الثاني.. كانت تلك الفتاة الصغيرة واقفة أمام مرآة كبيرة, والخادمة تعدل لها فستانها الأرجواني الطويل والمزين ببلورات من الفضة.. بينما ترفع شعرها لأعلى بمشبك فضي, وتركت بضع خصلات لتسقط على جبينها بحرية !
_ عزيزتي ليليث.. أنتِ فاتنة جدًا
تحدثت سوليداد التي كانت ترتدي فستانًا قصيرًا أسود اللون, وقد زينت شعرها الأحمر القصير المنسدل بشرائط سوداء وأخرى بيضاء بشكل عشوائي وجميل !
أومأت ليليث بإحراج, وأنزلت رأسها حين فتح باب الغرفة ليدخل دانتي الذي وقف مندهشًا وهو ينظر إلى ليليث..
اقترب منها وهو يبتسم ابتسامته الساحرة..!! وانحنى مادًّا إليها يده قائلًا
_ حان الوقت جميلتي !
تأوهت بخجل شديد وهي تشعر بأن رأسها يكاد ينفجر من شدة الحرارة!.. همست سوليداد لها كـ تشجيع بسيط
_ هيا عزيزتي فالجمهور ينتظر!
وغمزت لها ,فاستسلمت ووضعت كفها الصغير بين أنامل دانتي الدافئة الذي سرعان ما ابتسم!.. وأخذها إلى خارج غرفتها وخلفهما سوليداد..
انطفأت أنوار القاعة ليتفاجأ الحضور, لم تتعدى ثانية إلا والستارة السوداء الكبيرة تنفرج !!..إلتفت إليها الجميع وانتظروا ما سيحدث تاليًا بتلهف !!
كانت مجرد غابة مصنوعة من الورق!..
وفجأة ظهرت أورتشيه وهي تركض بسرعة خارقة من أحد جانبي المنصة وهي تصرخ
_ عااااااااآ صرصـــــور!!!!!!!!!
وتدخل إلى الجانب الآخر من المنصة !!.. ضحك الحضور بقوة ليظهر صوت أنديان غاضبًا من حيث دخلت أورتشيه للتو
_ أيتها الحمقاء لقد أفسدتِ الأمر!!!.. آاه لحظة هذا حذائي!!!
تعالت الضحكات مرة أخرى, وعم الهدوء فجأة منتظرين ما سيحدث تاليًا !!
نزلت سلة كبيرة من الأعلى مربوطة بخيط ما!.. في ذات الوقت الذي دُفِع فيه جوي وهو يرتدي درعًا حديديًا !..توقفت السلة عند المنتصف, وخرجت منها سوليداد, نظرت إلى الحضور بتوتر وخجل.. وكانت ستعود إلى داخل السلة لكن همسًا من دانتي الواقف خلف الستار شجعها
_ سولي هيا تشجعي !
تمالكت نفسها, وحاولت تأدية دورها, فرفعت رأسها وصرخت برقه متظاهرة بالخوف
_ آاااااه النجـــدة ساعدوني... أنا أخاف المرتفعات !!!
انتظر الجميع من خلف الستار جوي الذي كان من المفترض أن يقفز وينقذ الأميرة.. لكنهم عوضًا عن ذلك سمعوا صوت شخير !
ضحك كل من في القاعة بينما خرج أنديان ليجذب جوي عن الأنظار ,وفي تلك الأثناء خرج تشينيز من الجانب الآخر وهو يرتدي درعًا هو أيضًا !.. نظر إلى سوليداد وهتف بصوت عميق
_ عزيزتي الأميرة سوليداد.. أنا الفارس تريستان قد قدم لإنقاذك!.. لكن في المقابل أريد منك أن تغني لي أغنية تطرب لها مسامعي!
حملقت سوليداد به بتردد, لكنها تذكرت الإتفاق الذي عُقِدَ بين أعضاء النخبة!.. بلعت ريقها بفزع, وحاولت جعل صوتها خالٍ من الرجفة
_ لكَ ذلكّ يا أميري الفاتن !
وشرعت في الغناء, صمت الجمهور لـ هنيهة وهم يسترقون السمع لذلك الصوت الرقيق!..
بعد دقائق أنهت أغنيتها لتعلو أصوات التصفيق معلنة إنبهارالمشاهدين !
تقدم تشينيز وقفز ببراعة وخفة نحو السلة المعلقة!.. أمسك بحافتها ثم قفز إلى داخلها!!..
وقف بجانب سوليداد التي ظهرت الدهشة على وجهها وهي تقول
_ عذرًا أيها الأمير الفاتن.. ألن تخرجني من هـ..
قاطع كلامها وهو يضع إصبعيه السبابة والوسطى على شفتيها
_ أششش.. لا يمكنني حرمان النجوم من ارتشاف عبق جمالكِ !
احمرت وجنتيها بخجل, وحلَّ الظلام على تلك البقعة من السماء, ليسلط الضوء على أرض المنصة!
نظر الجمهور مترقبًا!
وفجأة خرج دانتي من أحد جانبي المنصة ,بينما خرجت ليليث من الجانب الآخر..!!
اقتربا من بعضهما بهدوء وخطوات رقيقة!.. حتى صارَا قريبين فوقفَا وهما يرمقان بعضهما بنظرات غريبة
_ دانتي أنا خائفه !
همسَت بخوف وتوتر شديدين, فَـ اقترب دانتي من أذنها هامسًا هو الآخر
_ لا حاجة للقلق فأنا هنا بجواركِ !
في هذه الأثناء ظهرت أورتشيه وهي تتقدم من دانتي حاملةً تاجًا من الفضة ,ما إن سلمته إليه حتى عادت إلى خلف الستارة !!
قربه دانتي من رأس ليليث وابتسامة ساحرة ارتسمت بين شفتيه..
ما إن وضعه حول رأسها حتى ظهر دخان وردي وتحول التاج إلى طوق من ورود!!
ظهرت الصدمة على ملامح الأخيرة بينما ينطق دانتي بهدوء
_ عيد ميلاد سعيد ليليث !
نزلت دموعها ورغم ذلك فقد ابتسمت !.. أثنَت وهي تشعر بسعادة تغمرها!
_ شـ..شكرًا
انطفأت أضواء المنصة, في حين أُنيرَت القاعة وأُسدِلت الستائر معلنةً إنتهاء العرض !
تعالت التصفيقات من كل شخص موجود داخل القصر, من بينهم السيد ماكويل والسيدة ليفانيا التي أخذت تبكي من فرط سعادتها !

_ هذا رائع.. لقد نجحنا !!!
صاحت أورتشيه بسعادة, فنظر إليها أنديان وهو ينطق بسخرية
_ شخص مثلك ظن قطعة خزف ملقاةً صرصورًا.. لا يحق له نسب نفسه إلى رابطة نجاحنا !
دهَست قدمه بكعب حذائها الأبيض العالي, شعر بالدم يكاد يخرج من رأسه وهو يحاول بقدر الإمكان كتم صرخته !!
_ ولكن.. أين دانتي ؟
تساءل تشينيز وهو يبحث عن دانتي بعينيه, فـ قالت سوليداد وهي تشير إلى المخرج..
_ لقد خرج للتو وبرفقته ليليث..
توسعت عيني تشينيز بصدمة !!
_ أيعقل أنه جاد بشأن هذا الأمر؟!!!

.....

نزع سترته ووضعها حول كتفيها وهو يبتسم بخبث !!
_ دانتي !! أرجوك سوف أصبح عمياء !!!
توسلَت ليليث وهي تتحسس الرباط حول عينيها !!.. ضغط دانتي على يدها وقال محاولًا طمأنتها
_ لا تقلقي عزيزتي ليليث فـ كما أخبرتكِ.. أنا بجوارك !!
نفخت وجنتيها بغضب, وخطفت يدها لتضمها إلى حضنها وهي تتمتم بقلق
_ لكني أسمع صوت سيارة !
كاد دانتي أن يجيب.. إلا أن السائق قد قاطعه وهو يخبره بأنهم قد وصلوا إلى وجهتهم !!
ابتسم دانتي وطلب من السائق الخاص بالعائلة أن ينتظرهما هنا قليلًا ريثما ينهي عمله !.. ترجَّل من السيارة وحمل ليليث برقة لِـ تطوق هي عنقه بفزع
_ دانتي أين نحن؟
_ إنها مفاجأة !
قطبت وهي تشعر به قد بدأ يمشي, صاحت بعصبية مهددة إياه !!
_ أخبرني وإلا أقسم بأنني سأنزع هذا الرباط السـ.. | سكتت فجأة وهي تشتم شيئًا ما|.. دانتي ما هذه الرائحة؟؟
حاول كتم ضحكته وهو يقترب ليلامس بقدميه المياه الباردة !
وضعها على الأرض الرملية, وامتدت يديه لينزع ذلك الرباط عن عينيها, نظرت إلى المكان حولها, استغرق منها استيعاب موقعها عدة دقائق قبل أن تصرخ
_ إنه البحــر !!!!!
اقتربت بسعادة, إلا أن دانتي أمسكها وقال مانعًا إياها
_ لا تدخلي الماء.. أخشى أن يصيبك البرد !!
نظرت إلى عينيه بِـ رجاء ودموعها قد ملأت عينيها
_ دانتي أرجوك !.. إنها المرة الأولى التي أرى فيها بحرًا حقيقيًا غير الذي أراه في الكتب !!

نظر إليها مطولًا, تنهد بقلة حيلة !..انحنى إلى مستواها وهو يحذرها بسبابته
_ حسنًا.. ولكن إياكِ وأن تبتعدي عن مستوى الرمل !
وأشار إلى مكان تكاد تصله المياه, نظرت إليه بملل لكنها سرعان ما بدأت في الركض على المياه وتعلو ضحكاتها كلما لامست قدميها الماء !!
مضى وقت ليس قصيرًا وهي تستمتع ببرودة المياه, ثم جلس كلاهما يلعبان بالرمل ويصنعان أشياء كثيرة !..حتى بدأت ليليث تتثاءب, وشعر دانتي باتجاف جسدها وقد علم مباشرة أنها بدأت تشعر بالبرد أخيرًا !
حملها إلى السيارة, وصعد بجانبها مغلقًا الباب !!.. أشار إلى السائق بالعودة وهو يراقب رأس ليليث يرتخي ببطئ لِـ يستقر في حضنه..
بعد عودته إلى المنزل..
حملت الخادمة ليليث إلى السرير بعد أن استبدلت لها ثيابها المبتله بأخرى مخصصة للنوم, بينما توجه دانتي إلى غرفته متجاهلًا الأسئلة المزعجة التي يطرحها كل من أنديان وأورتشيه بشأن المكان الذي اصطحب ليليث إليه !!.. بدَّل ملابسه وارتمى بجسده فوق السرير.. لكنه انتفض بعد أن تذكر شيئًا !!.. توجه إلى الخزانة وأخرج منها حزامه الأسود, بصعوبة حاول ربطه حول يديه, وعاد إلى سريره ونام !!


شهق وانتفض من السرير !!.. كان العرق يتصبب من وجهه بغزارة !.. ويتنفس بعنف وكأنما أعلن الهواء احتياجه إلى الأكسجين !!
نهض من سريره, ونزع الحزام من حول يديه, ومن دون وعي منه ركض فاتحًا باب الغرفة وخرج قاصدًا الغرفة المجاورة له !!
فتح الباب فَـ انزلق منه المقبض بسبب يده المبللة بالعرق !!.. حاول فتح الباب مرة أخرى !.. فَـ انفتح هذه المرة, ودخل متوجهًا نحو سريرها لاهثًا !!
أبعد الغطاء عن جسدها بيدين مرتجفتين, وألصق إحدى أذنيه على قلبها !.. وهو يتمنى في داخله ألا يتحقق الحلم !!.. لكنه تسمر منفجعًا!
رفع رأسه وأمسكه بين يديه.. تأوه بألم.. سرعان ما رفع نصفها العلوي, وحضنه بين ذراعيه !!.. صرخ ودموعه تتسابق في الإنهمار !... لقد تكرر الأمر.. لا يعلم لمَ؟..لكنه يشعر بأن المشهد متكرر !!
سَـ يَرى الموت مرة أخرى..!! ويواجه الألم دون القدرة على الهروب منه !!!..








لا أحـد يـرد ,,









[/ALIGN][/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]




__________________
قلبكَ دافئٌ كما الحنين🌻
سابقاً C I E L
رد مع اقتباس
  #29  
قديم 02-05-2016, 04:52 AM
 
[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:70%;background-image:url('http://up.arabseyes.com/uploads2013/04_12_15144918718118598.jpg');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]













وقَفَ ميرال بصدمة وهو ينظُر إلى تلك القنينة الزجاجية التي بين يدي هيرديمار !!.. صَرَخ ولازال مندهشًا..
_ وجدتموه !!!!
أومأ هيرديمار بالإثبات وهو يبتسم, قال بهدوء
_ أجل.. في الحقيقة ابنتي هي من وجدته !
تحدث آيلن بجدية
_ ولكن أبي.. كيف سنخرج من هنا؟
ابتسم هيرديمار وهو يخرج سلاحه
_ كما أتذكر.. فـ الكابتن أوصانا أن نطلق في الهواء ثلاث رصاصات في حال نجحنا في المهمة ووجدنا الإكسير !!
_ مهلًا..
نطق تيناليد بسرعة وهو يتحسس ساقه التي ضمدها له هيرديمار سابقًا.. أكمل بسرعة
_ علي أولًا أن أجد دلاين !!
_ دلاين؟.. أهو المستجد المسؤول عنه؟؟
تساءل ميرال, لِـ يجيب الأخير
_ بلى.. إنه هو !!!
اقترَح هيرديمار بعد تفكير..
_ إذًا سنقوم بالبحث عنه جميعًا !! علينا أيضا أن نحرص على ألا نفترق.. حتى لا يضيع أحد منا..
أومأ الجميع موافقين, وأطلقوا العنان لخاصية التحرك داخلهم.. رغم أن كل فرد منهم يشعر بأنه على وشك السقوط من شدة الجوع !!!
_ إيف أأنتِ واثقة بأنكِ قادرة على السير؟؟
أومأت برأسها ,وقالت بنبرة متماسكة..
_ بلى يا أبي.. أرجوك لا داعي لأن تقلق أكثر !
نظر إليها بِـ شك ,فبادلته نظرة واثقة لعله يقتنع بكلامها !.. تنهد بضعف وسار بجانبها!!.. عم الهدوء بين الأب والابنه.. كان ذلك قبل أن تسأل إيف بتردد واضح في نبرة صوتها..
_ والدي.. كـ.. كيف وصلتما أنت وآيلن إلى هنا ؟!
توقف عن المسير وهو يغمض عينيه بشدة !!.. الموضوع الذي تمنى لو أنها لن تطرقه!.. ها هي ذا تسأل حيال هذا الأمر المشؤوم !!
عاود السير وقال وهو ينظر إلى الأرض
_ بعد اختفائكِ بِـ يومين اقتحم منزلنا مجموعة من الجند.. كانوا يريدونني أنا !.. ورغم أني مجرد رجل فقير يعيل عائلته ..إلا أنهم قد أبُوا إلَّا أن يصطحبوني معهم بسبب أنهم كانوا في حاجة ماسة إلى طبيب يعالج الجنود بما أن الحرب بيننا وبين ألمانيا لاتزال قائمة!!
صمتَ قليلًا ثم أكمل..
_ بعد ذلك بسنتين قام مجموعة من تجار العبيد بالهجوم على حيِّنَا وأسر مجموعة من الفقراء وبيعهم للجيش.. ومن بينهم آيلن !.. وحين سمعت بأمر هذه المهمة من أحد الأشخاص ذو الرتبة العالية في الجيش.. كنت قد قررت أن أكون أحد المرشدين !.. فلعبنا أنا وآيلن دور المرشد والمستجد.. بسبب تمسكنا بفكرة أنه ربما قد تم خطفك من قبل أحد تجار العبيد وبيعك للجيش.. كما حدث مع أخيكِ !!
كانت تستمع إلى حديثه بهدوء, وقد شعرت بقليل من السعادة كون والدها وأخيها الصغير لم يتخلَّيا عنها !..حتى بعد اختفائها !!.. وفكرَت لِوهلة أن تسأله عن والدتها, لكنها ولِـ سببٍ ما لم تستطع التطرق إلى سؤاله!.. ربما لأنها خشيت من تلقي الإجابة التي تخشاها !!.. وهو الآخر قد استغرب عدم سؤالها حول الأمر!..
_ هييي تيناليد.. ماهي مواصفات ذلك المدعو دلاين؟
سأل ميرال بملل وهو يشعر بأن كل عظمة من جسده على وشك السقوط !!.. إلتفت تيناليد نحو الأخير وأجاب
_ مجرد مراهق أصهب.. هل تريد صفات أكثر من هذه؟..
_ هذا فقط؟؟
_إيـــف !! ما بكِ؟
إلتفت الجميع ناحية هيرديمار الذي جلس بجانب إيف الواقعة تحت وطأة الصدمة !!
هي متأكدة!.. متأكدة بأن المواصفات التي ذكرها تيناليد مشابهةٌ تمامًا لمواصفاتِ ذلك الفتى الذي مات في حضنها !
اقترب آيلن منها سائلًا بقلق..
_ أختي هل هنالك ما يؤلمكِ؟
توقفوا عن سؤالها !..دعوها تغرق داخل هذه الأفكار إلى القاع !!..
غطت وجهها بيديها وأجهشت في البكاء, وهي تتذكر ملمس بشرته الباردة بين يديها !.. قالت من بين شهقاتها أمام أنظار الجميع الحائرة !
_ أ..أنا أسفة!.. لم أستطع إ..إنقاذه !!!..
وضع آيلن يده على كتفها محاولًا تهدئتها
_ إيف اهدئي وأخبرينا ما الذي تقصدينه ؟
_ هل مات ؟
نظر الجميع إتجاه تيناليد الذي نطق بكل برود, أبعدت يديها عن وجهها, نظرت إليه ونوبة بكائها قد ازدادت
_ أ..أسفة ..لقد حاولت إنقاذه !..لكنه عوضًا عن ذلك مات بين يدي !!
بادلها تيناليد نظرات باردة, سرعان ما أدار وجهه إلى الجهة الأخرى متمتمًا بِـ نبرته الهادئة..
_ امسحِ دموعكِ.. لا داعي للبكاء فهو بكل الأحوال مريض سل وكان سيموت في أي وقت حتى ولو لم تكوني موجودة بجانبه !
حلَّت فترة من الصمت.. لِـوهلة ارتدَت ملامح الجميع حزنًا وأخذوا ينظرون إلى الأرض !.. وبعد فترة هدأت إيف قليلًا, بينما قام هيرديمار بتوجيه مسدسه نحو السماء وإطلاق ثلاث رصاصات بـ شكلٍ متتالي !!
لم يمضِ الكثير إلا ومروحيات الإنقاذ كانت تطير فوقهم في السماء !.. وتم إخراج كل الناجين من هذه الغابة المنحوسة..
في اليوم التالي..
تم استدعاء كلًّا من إيف وميرال إلى غرفة قائد الوحدة التابعة لهذه المنطقة..
تم استجواب إيف, وقد تطلب الأمر أن تقص عليهم كل شيء حدث لها منذ أن دخلَت الغابة وبدأَت المهمة حتى لحظة حصولها على الإكسير!..وطبعًا لم تذكر أي شيء يتعلق بوالدها أو آيلن !.. ثم تم ترقيتهما, كما قاموا بزيادة دخلهما في الجيش..
...
كانت تنظر من نافذة غرفتها, تتأمل الأشجار في الحديقة بسعادة في داخلها رغم أنها قد قامت بإخفاء تلك السعادة بمعالم من برود !..
كتمَت ضحكَتها وهي تتذكر توسُّلات ميرال وألاعيبه بغية إرغامها على الضحك !.. إلا أن إجابتها في كل مرة تكون..
_ لازلتُ لا أحبذ الإبتسام وإيطاليا تعاني.. ولا أتوقع البته أن السعادة يمكن يومًا أن تتقبلني !
تنهدت بملل.. وفجأة فُتِحَ باب غرفتها
_ إيف !
نظرت إلى ميرال القادم نحوها, وابتسامته العابثة ترتسم على محياه كعادته !
_ لا أعلم متى ستتصرف بأخلاقية وتطرق الباب قبل أن تدلف غرفتي بـ همجية.. رغم أنني اعتدتُ على الأمر نوعًا ما !
_ رسالة لكِ !!
وضع الرسالة في حضنها, وقال وهو يغادر الغرفة محذرًا إياها
_ لا تنسَي أن تخبريني عن المرسل العزيز لاحقًا !








.......
الفصلين الأخيرين غدًا إن وافقت صاحبة المسابقة وأعطتني مهلة إضافية إلى بعد الغد
حدث تطور كبير في الأحداث فـ ما قصة تلك الرساله التي وصلت إلى إيف؟
وما الذي سيحصل لصديقنا متقلب المزاج دانتي؟
وما قصة تلك الأحلام التي تراوده؟
شكرًا للجميلتين بيم ووردة المودة على ردودهما البراقة
أراكم غدًا











[/ALIGN][/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]




__________________
قلبكَ دافئٌ كما الحنين🌻
سابقاً C I E L

التعديل الأخير تم بواسطة Aītn ; 02-05-2016 الساعة 05:12 AM
رد مع اقتباس
  #30  
قديم 02-05-2016, 10:17 AM
 




بجد بجد..أشعر بالحماس...
تفاصيل أجابت على أسئلة كثيرة و غموض أتى بأخرى.... ويلي ويلي
لن أتوقف عن الثرثرة بسهولة رغم أن طبعي الإختصار..تجريني للثرثرة ..
لكن بطبيعة الحال أشعر بالأسى على طفلة في الثامنة مصابة بالسل..ح1
و شخصية دانتي الرائعة بحق تدهشني.. كيفية تصرفه مع ليليث التي أخرجها من حالها..
و اتضح أن أبيها شخص جار عليه الزمن من ناحية أخرى ، صعب أن يفقد زوجة و ابن و يرى صغيرته في حال الرحيل أيضا..
-أظن أن تلك الرسالة من أخ أو أب إيف..
- يبدوا أن دانتي قد عان فقد أخت صغيرة أو ، و هذا مايجعله يعرفمايجعلهأسلوب التصرف مع تلك الأميرة الصغيرة و كذا برؤيتها استعاد أسوء ذكرياته بموت العزيزة عليه..
و الروعة لاتنتهي مع مفاجآتك.ياي0.
imaginary light and Aītn like this.

التعديل الأخير تم بواسطة imaginary light ; 02-17-2016 الساعة 05:59 PM
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
في غيابكـ كل محطات إنتظاري تحتضر ^مرهفة الاحساس^ أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 3 08-16-2011 07:37 PM
خدع بصرية { كاكاشي } موسوعة الصور 8 09-24-2010 05:45 PM
خدع بصرية saso cat أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 31 02-23-2010 06:04 PM
خدع بصرية اميرة السحر أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 8 10-11-2009 10:30 PM
علاقاتنا الاجتماعية تحتضر فمن ينقذها بــو راكـــــان أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 5 03-30-2006 09:03 AM


الساعة الآن 09:07 PM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.

شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011