عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيـون القصص والروايات > روايات و قصص الانمي > روايات الأنيمي المكتملة

Like Tree336Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع التقييم: تقييم الموضوع: 4 تصويتات, المعدل 5.00. انواع عرض الموضوع
  #106  
قديم 05-07-2016, 12:41 AM
 
السلام عليكم " class="inlineimg" /> .
أنا متابعة جديدة للقصتك الرائعة و المشوقة .
حبيت القصة كثير ،بأحداثها المفرحة منها " class="inlineimg" />cute1و المحزنة، و الأحداث المشوقة .
أتمنى أن تقبلي مروري .و أرجوك لا تتأخري بإنزال التكملة فأنا أنتظر على أحر من الجمر clap2clap2clap2clap2clap2clap2clap2clap2
رد مع اقتباس
  #107  
قديم 05-07-2016, 06:55 AM
 
يشرفني أنها أعجبتك...
بعون الله سيكون البارت في أيديكم قريبا
Meri Eri likes this.
رد مع اقتباس
  #108  
قديم 05-09-2016, 01:13 PM
 





- ١٤ -

....


... النبض والذكرى و الظلام...


...


شعرت كاوروا بتغير ملحوظ به حين وضع يده تحت ذقنه: لكنك عصيت و خنت ثقة ناوكي مما أثار غضبه.

تمالكت تصاعد أنفاسها و رفعت وجهها نحوه بثقة: لست من تدعي إذا...

خطى خطوات جعلته يقف أمامها عوضا عن الخلف واضعا يسراه بجيبه رافعا يمناه مبسوطة أمام عينه الباردة: جملة تناسبك أنتي، ألا توافقين؟....

ركزت بربؤتيها البنيتان عليه: و على ما تنوي؟
بدا يصطنع التفكير : امممممم، تحقيق أمنيتك ....
أخذ السواد الحالك مسيطرا على عالمها بعد ضربة كفه الجانبية على رقبتها ليتم جملته:.... و رغبة سيدي.




صرخ ذاك الرجل مفتول العظلات راميا بذاك الجريئ الذي أقدم على عض ذراعه: سحقا لك... يبدوا أنك تنوي الموت ياصغير.

أجابته شزر عينيه المتلئلئتان غضبا و حقدا و إصرارا على ثبات الموقف.....

أطلق ظحكة ساخرة: ماذا؟...أتنوي قتلي؟!، لست سوى بعوضة مزعجة.

فتح بعض المحيطون بالصبي أعينهم نتيجة شجى الصوت المزعج....
ليقول محافظا على ابتسامة النصر و الإعتزاز: و ها استيقظ ضيوف الشرف.

حاولت ذات الشعر الرمادي استيعاب نفسها بعد ذهاب الغباب الطاغي أمام ناظريها، رفعت رأسها بتثاقل لترى أنها في غرفة خشبية واسعة و حولها حوالي أربعين طفلا و صديقتيها ....
لم تكن تحتاج سؤالا لتفسير ماهي به، فكل شيئ واضح خاصة بذاك الحبل الذي يقيد يديها كأي رهينة هنا...

نظرت للواقف بتمعن لتشعر بقشعريرة في نفسها : أنت من جاء بنا إذا؟
لم يجبها فقد قطع اللحظات دخول شخص منتظر رؤيته، شخص تبحث عنه جل الأبصار الخفية و الظاهرة ليعتدل الواقف متراجعا للجانب فاسحا طريق رئيسه....
حدقت به ليندا بضجر واضح و ملامة مكتومة: سيد ناوكي ميشيل...!
ابتسم بخفة لطيفة تجعل مقابلها يشك في صحة نسبة أعماله و اقترب منها منحنيا: أهلا بك .
كانت إيريكا مستسلمة لدوار اعتراها لحركة المكان الغير موزونة و بدأت تنظر للمعني الذي يكون ببساطة جدها و سبب ذلها اليوم، ركزت على ملامحه لتحفظه عينيها الحقودتان....

ثم نظرت بأسى لتلك الحامل المنهكة التي أظهرت تعابير الإنزعاج بدورها وهي نائمة:ميواكوا..

نهض يرتب قميصه الأخضر الباهت قبل أن يخرج: فرحت بهذا اللقاء عزيزاتي... سيأتون لكم بالغداء بعد قليل.



مطبق جفنيه مسدلا خصلاته الشقراء فوقها بسلاسة، لم يأبه لصوت المحرك أو للممتثل يقود جانبه...
فهو سارح بين ثنايا الماضي، حيث محط آلامه التي حوت أمومة طفلة صغيرة ، تلك من تركت طابع الطفولة تضحية لهما...



بدأت صفحات ذكرياته معها تتقلب للوراء لتحظر أمامه...

حيث هو يبكي بصمت ناظرا للحقيبة الملقاة أمامه...
انحنى ليضم تلك الحقيبة بيديه الرثتان، استجمع جل شجاعته ليمد يمناه متقدما خطوة... كانت مبادرة للوصول لإمرأة شابة مقطبة الجبين متمتما بهمس راجيا منه جوابا حانيا : أمي...

إلا أنه شعر بألم إثر دفع رجل كان يقف بجانبها: ابتعد عنا ريو، لست شيئا يستحق مناداتها... حطمتنا و سلبت منا كل شيئ.. عائق ظهر فقط...

أنزلت الأم جسدها محتظنة ذاك الطفل ببرود لم يكفه شعور الضياع: ليتك لم تكن الوريث بني، لكان كل شيئ بخير عندها...

لم تتطرق لوداعه أو لكلمة محبة بل قالت ما لديها ثم اتخذت الإبتعاد...

جلس على عتبة بوابة شكلت متاهة عمره لاما جسده بين ذراعيه، لاعنا كل العوائل الثرية و كل ورقة نقدية...

على صوت رجل هادئ طالبه بالدخول إثر نسمات هواء باردة: ريو، أدخل الآن... الجو بارد سيقودك للمرض.

تجاهل الصوت و ظل يمعن النظر في طريق قاده لهذا المستقر و طريق أبعد مدعي الأبوة و الأمومة عنه، هو يدل كل السبل التي تعيده لقصره، بيته، كلمته العليا فوق خدمه، و ما سمعه توا إرثه....

لكنه فضل عزة نفسه و كرامته التي نزعت عن كرامة مزيفة أمامهما....

شعر بعينين ترمقانه ليلتفت نحوها بمقت، فأقرب الذل عيون الشامتين...
إلا أن تلك البؤبؤتين السوداء عكست بريقا،مائلا للزرقة معلنا خط منهمرا كما لديه...
فاكتفى بإعادة رأسه بين ركبتيه....


ضم،نفسه أكثر للبرد الذي يلفحه دون استسلام منه للدخول حتى شعر بيدين تحيطانه و تقرب جسده من حجر صغير...: هل رحلت أمك؟

صوت طفولي لفتاة لا تتعدى العاشرة، صوت أتى بكلمات أثارت بنفسه حقدا ليجيبها: لا أم لدي...

ابتعدت عنه تريه وجهها المعترض منكرا: لا تقل هذا، إن لم يكن لك أما فأنا سأكون أمك...

رفع حاجبا مستعجبا مما سمع: أمي..!
أومأت إيجابا تتخلله البراءة: أهم، أنا أمك الجديدة.

شعر بضحكات هستيرية ساخرة اعتلت من زاوية العينين الخفيتين: لحظة، قلتي أم....!
ظهر مقتربا منهما ليجلس بجانبه الأيسر عكس اتجاه الفتاة: شيء سخيف....

رمقته بعين غاضبة: لادخل لك أيها الجديد...سأكون أمه.
تنحنح مظهرا جانبا آخر بصوت مصطنع: و أنا والده...

استمر بالضحك جارا صمت ريو للضحك معه: مرحبا أبي...

نفخت وجهها مشيحة به لتخفيه بشعرها الحريري الفاحم: أحمقان.
رفع ريو كتفيه واضعا كفيه فوقهما: أنت الكبيرة، لذا أنت أمي...
نظر لذاك الذي يبدوا في السابعة:...و هذا يبدوا كأخي.

حول ذو الشعر الأسود ملامحه لإنزعاج: أخذتما هذه المهزلة جدية، أنا لن أكون بهذه السخافة ...
نهضت الفتاة لتحتظن المنتقد من خلفه: كفاك تكابرا، صغيري...
أبعد يديها منتزعا نفسه من حرج ماوقع به: من صغيرك يابلهاء!

وقفت بشموخ و يديها تصدت خصرها: لا تتحدث مع من أكبر منك بهذا الشكل ، من البلهاء برأيك؟

تغيرت أحواله ليبتسم من أعماقه لهما بادئا جولة حياته الجديدة: أنا ريو.. و أنتما...؟
انحنت نحوه حتى تساقطت خصلاتها فوق وجهه البريء: أمك ميواكو...

حك شعره ببلاهة: حسنا، تشرفنا أمي ميواكو...

انتبه لصمت شريك أيامه القادمة فمد يده مصافحا : تشرفت بك أيضا....
نظر له بشرود بتره كلمات آمرة من ميواكو: كن رجلا و بادله التحية أيها النزق.
كبت غيضه منها مادا يده بدوره: حسنا حسنا، هيجي...هو اسمي.

ابتسم حتى بانت ضروسه انتصارا بما كسب: واو، اسم رائع أخي.
اتسعت عينا مقابله و كأنه سمع أغرب شيء في حياته ثم أرخى ملامحه المتصلبه مستلسما لإبتسامة دافئة: لا بأس بالقليل من التسلية...مع عائلة...

باغتته ميواكو بإحتظان رقبته: ياااااه ابتسم صغيري، أخيرا....منذ أتيت كنت نزقا...
ابتعدت تنظر له بتلئلؤ عينيها فرحا:...لكنك جميل ببسمتك...

أشاح بوجهه للجهة الأخرى واضعا كفه فوق وجهها كرادع عن التحديق به: ندمت...أنسحب.

ضحك ريو مادا سبابته نحو هيجي: انحرج هيجي...انحرج...

ضهرت بسمة خفيفة على وجهي مقابلانه و كأنها وصلا لا إراديا لمبتغى قلبيهما....

و بتلك الأيام تشكلت عائلة حقا، بأخوة تساند بعضها و بأم تسعى لسعادة أبناءها بين طيات براءة شكلت حقيقة...!

حتى باتت الحضن الدافئ عند منامهما و مستودع الآلام عند حزنهما و الإسم المنادى بأمي صدقا وسط أحلامهما....
إلا أن سخرية الأعين و الألسن بدلت لفظا للفظ يكن به حروف الأخوة...

و استمر ذلك حتى لحظة الإختطاف... لحظة جعلت مخاوف فقد حظن أم صغيرة يتبادر بذهنه اللاواعي .....

و في لحظاتها تمتمت شفتيه خوفا بإسمها: أختي....




" أنت خائف عليهما، أليس كذلك؟"

تنهد قبل الإجابة: بالطبيعة نعم.
أجابه بثقة ظاهرة تخبئ تزلزلا في دواخله: سيعودان بخير، لا تقلق ...

جر خصلة منه و تكلم ببرود واضح الغضب: أصدقني القول هاروكي، لم تتجاهل إيريكا؟...حتى أنك لا تتحدث عنها و هي مختطفة...
أطلق تأوها من ألم طفيف: لا شأن لك.

نظرات هيجي الثابتة جرته للنطق: حسنا، لا أستطيع التعامل معها بعد ما حصل لنيك... لأنها كانت مصرة على المجيئ ، و عليها دافع نيك عني و قتل...أشعر أنها سبب موته...

ضرب علبة عصير فارغة واجهت قدمه: أحمق، تلومها على شيئ لم تكن لها فكرة به...

رمشت جفونه إصغاء لجملته التي هزت قلبه مرتجفا ، فوالده على حق... هي لا تعلم شيئا عن مشاكل هذا الزمان و لا عن حقيقة جدها ... لكن، لكن...فقط لو لم تتمنى... فقط لو اعطت فرصة التبرير لأبيها...
حسنا، أنا أيضا تمنيت المجيئ معها...لأني أردت قربها، حمايتها...
أجل، حماية تحتاجها في غربة الأيام... بدلها اليوم بأخذ مأمنها الوحيد منها. ...
شعر بصداع فتوقف واضعا يده فوق جبينه مكشرا ليقول هيجي: هل بدأت تلوم نفسك؟

ظلمتها...""
ابتسم استهزاء لما وصلا له: وصلت لإجابتي...ظلمتها.

ظل يتحدث هيجي ليلاحظ هاروكي شدة التشابه و الإشتراك: حرمتها سعادتها بجانبنا، رغم أنها منذ كانت طفلة تجتمع معنا و تلعب و،ترتع...كنا ماضيها و حاظرها منذ كانت تأتي مع والدها للتبرع للميتم.... تأتي كل يوم بعد المدرسة مقلقة والديها.... ثم تحول مسارها لمسكني مع ريو..... و للحظة غيرة،سلبتها كل تلك اللحظات..... خطبتها دون استشارة رأيها حتى... و الآن أعاملها أشد جفاء من أي شخص أواجهه... حقا ظلمتها.

نوعا ما" نحن متشابهان"
إييه، من أين هذه النتيجة...؟! أنا ، و أنت...سخف""
و كأني أتطلع للشبه بك، لكن للأسف...""
الحظ هذا العام قد فارقني...""
لو تعلم فقط كم حالفك الحظ برؤيتي ...ستغير رأيك""
بماذا؟..بحظي العاثر...""
لن أناقشك هيجي... أنت حقا مزعج""
أنت من بدأ...""
أريد أن أعرف كيف ستتحمل ليندا العيش معك...""
وقف عن خطواته ليقول : ماذا قلت؟
انتبه للسانه الذي بدأ يخونه صريحا: قلت لا أعرف كيف ستوقع ليندا نفسها بيد شخص مثلك ، أنت لا تحتمل.

تجاهله ناظرا لتلك البناية الضخمة: وصلنا.
نظر هاوكي لها: هذه هي الشركة إذا.
(تبا، فقط لو كان هناك قطار سريع... لوصلنا بدقائق عوض ألم قدمي....لهم أجسام حديدية..آهل هذا الزمن..)




ترجل من السيارة أمام عدة سفن و السلاح الممتد نحوه دله لأي سفينة يتجه ....
جعل ثقته ظاهره بوضعه يدا في جيبه و ماشيا بإستقامة دون تردد، فالتضحية ليست مهمة بل القلب مهم... و ما دام العائق جانبا فلا توتر ...


توقف""
كلمة جعلته يقف منتظرا الخطوة القادمة...
أتى آحدهم حاملا حبلا ليربطه مقيدا: ماذا تفعلون؟
أجابه صاحب محل الإلكترونيات الذي اصطحبه: بعض الإحتياطات صديقي...

زفر بقوة : لكنك فتشتني و رأيت أن لاشيئ لدي..
قال الآخر بلحنه الساخر: ههههه، و هذا ما يثير الشكوك أيها الصغير... خاصة أنك أتيت،دون السيدة الصغيرة...

(السيدة الصغير!...هل يقصد كاوروا)

بالطبع لن أسلمها لكم بسهولة، ليس قبل الحديث مع السيد ميشيل...""
شده الرهائن التي حوت من يعرفهن: أختي..!
انتبهت له بطرف عينها دون أن تستطيع النطق لخرقة سدت فكها...

شعر بحرارة تشتعل و هو يرى أخته و صديقتيه تجران بحبل واحد ربط بينهم و بين عدة أطفال...
دقق النظر ليرى أحدهم يحاول الجلوس ممتنعا عن التقدم، و ما هو ملفت أن الحبل انقطع ليركض مبتعدا...
ترك أحد المسلحين مكانه ليتبع ذاك الصغير فاستغل هاروكي الموقف و دفع من كان يربط يديه متجها للطفل الذي اقترب ناحيته...

نيكولاس يلهث مسرعا: أنت...!
قال منبها بفخر: و من غيري ؟....
استطاع إمساكه ليتجه مختبئا خلف صناديق مكدسة: اسمع نيكولاس، أعتمد عليك في إيصال رسالتي للسيد سايكو...
قال بتوتر: السيد من؟
قال له: رئيس مركز شرطة العاصمة..قل له أننا خدعنا بالوقت، سوف يتحركون عصر اليوم لا منتصف الليل.
" و هل سيصدقني...؟"
أخرج ورقة من جيبه: إن رأى هذه سيصدقك.
"إذا، أعتمد عليك في حماية كاوروا..."
أومأ بالإيجاب فورا : أعدك...
انطلق نيكولاس يأقسى سرعة ليظهر أمام الرجال المتفرقون صارخا أحدهم: أمسكوه.
لكن ريو وقف متصديا بعصا حديدية قد وجدها مكان اختبائه...

((قال ذاك الصبي...أحمي كاوروا...!...لحسن الحظ لست مضطرا لحمايتها...))

فترة و قد حوصر و كانت كلمات من خلفه يتحدث بمرح يغيظه: أيها الشرطي الموقر ، نحتاج بعض الهدوء...

سقط مغمى عليه نتيجة ضربة مسدسه:... حتى يحين وقت المفاجأة.



أخذ نفس راحة برؤيته تلك الجدران التي تجره للأعلى...
((على الأقل لديهم مصعد.. ))

كان هيجي يخرج بطاقة مركز الشرطة التي استعارها من نوي أمام كل معارض حتى واجهه رجل بالثلاثين منحنيا: عفوا أيها الشاب، لكن المدير ليس هنا بالوقت الحاضر... لذا تفضل بالمجيئ بوقت لاحق.

لم يعره هاروكي اعتبارا بل تقدم ليفتح باب المكتب الأساسي الذي للحظ لم يكن مقفلا: ماذا تفعل يا سيد؟

تركه هيجي مقتحما الغرفة بادئا بالتوجه نحو طاولة المكتب الزيتونية: نحتاج لبعض التفتيش.

حاول الرجل إنهاء هذا الوضع: لكن لو علم السيد كوباياشي سوف...

قاطعه هاروكي و،هو يبحث بملفات ثم يلقي لها: أصمت، رئيسك مادام مختفيا فهو محط الإتهام.

لم يعطه هيجي فرصة إبداء تعجبه : هل تعلم أين ذهب رئيسك؟
أجابه متلبكا: لا أعرف...

فتح هيجي الدروج المكتبية حتى أخرج مابها ممعنا النظر بها: و لا فكرة...؟
أجابه: ربما ذهب للميناء الشرقي، فهناك سفن ستتحرك عصر اليوم .

تنبه هاروكي لشيئ مهم فاتجه للرجل ممسكا بياقة سترته: ماذا قلت؟...أي ساعة؟!




شعر بنار تستعر بكتفه ، فجلس للحظة ممسكا بمكان الدماء النازفة: سحقا، لقد أصابني.
نهض متمالكا نفسه: لم يبق الكثير لأصل للشارع العام، نيكولاس... لا تستسلم الآن...ليس الآن.

عاد لركضه و أنفاسه بدت تجره للسقوط لراحة عابرة، لكنه جر جسده بكل قواه لتحقيق هدف اعتمد عليه ريو به....

توقف لدى الشارع صارخا عل سيارة تقله، بدأ يسير تجاه الخط السريع عله يجد منقذا من ذاك الذي يتتبعه...
حتى بثق النور..
مضيئا بجانبه و مظهرا صوت أحدهم: ما بك يا صغير؟
انهار نيكولاس بجانب السيارة بعد جملة: مركز الشرطة أرجوك.

ارتجل العجوز رافعا جسد الطفل ليدخله: المستشفى أهم.

شدت كفه الصغيرة على قميص حامله: قلت مركز الشرطة...

أدخله ممتدا على الكرسي الخلفي ، ثم تحرك. ...
و عندها وصل متعقب الفريسة ليرى أنه قد حلق بعيدا عن يديه...فرمى سلاحه بغضب اجتاحه: تبا ..




كان يقود بسرعة جنونية و من جانبه يضرب النافذة بقبضته: ما هذا اليوم؟.... لم كل شيئ يجري بسرعة حارقة.... ؟!

أدار وجهه ناحية السائق: هيجي، أسرع أكثر ...لم تتبق سوى ساعة و نيف.

أخرج كلماته ذات الطابع الساخر: هي، إن الأخطار أبعد ما تكون عن حبيبة قلبك...لاداعي للقلق.

صرخ بوجهه منفعلا: أصمت و أتم قيادتك...
حاول أن يهدأ:... أنا أريد أن أنتقم لما فعلوه بنيك... و لن أسمح لهم بالهرب.

تنهد بجدية: هاروكي... أدع أن لا تفقد عزيزا آخر كما فقدته، لا تنس أنها رهينة بيد قاتل وحشي، قد يجعلها طعما أمام ناظريك.
رجف قلبه بذكر ذلك و اكتفى بالقول: أسرع.
لاحظ هيجي ارتعاش يديه متأثرا بما قال هو ، لكنه تغاضى عنه قائلا: إن أسرعت أكثر..سيجن يوري برؤية حطام سيارته.

تأفف مسندا وجهه بالنافذة: هذه السيارة ذات الطراز...

أمسك لسانه عن التتمة لشيء لا واقع له في هذه الأيام...
(( ...هذه السيارة ذات الطراز العتيق، لا أسف عليها..))


حاول أن يستسلم لوقت مستقطع بنوم يريحه إلا أن صورة عابرة لإيريكا الهامسة بإسمه أطار عقله مع الحواس فأكتفى بالنظر لما يمر أمامه.....





يخلخل أنامله في شعرها الأشقر متحدثا بلهجة لاتخلوا من المرح الجزئي بينما يده الأخرى تحت ذقنه: سيدي... ابنتك مثيرة للاهتمام حقا.

يقلب الأوراق ساهيا بعينه: هل أعجبتك؟
ظهرت بسمة حزن عليه: تذكرني بفتاة غالية كنت أعرفها....

رفع ظهره مبتعدا عنها:...هل تسلمها لي؟
رفع نظره عن الأوراق: لك ذلك بعد المهمة نوي، لنا عمل أهم الآن.

أخذ لحظات ينظر لرئيسه قبل أن ينهض واقفا بجانبه: لا تكن متصلبا سيدي...
رأى نظرات خالية من الحياة ليعي موقفه: ...إذا، ما يتوجب علي..

رفع ملفا أخضر ليضعه في يده: معلومات سرية.

أخذها معترضا : مرة أخرى... أريد التغيير.
رفع سلاحه ليحركه:... كالحركة سيدي.

ابتسم الآخر بغرور: تستحق بعض المتعة أيضا.
لاحظ نوي حركة طفيفة: سيد ناوكي، استيقظت أميرتنا النائمة.

اقترب الآخر منها ليحتظنها و يمسح على شعرها: أهلا بك ماستي الصغيرة.

حاولت استجماع وعيها و أفكارها ناطقة: أبي...
رفع وجهها نحوه: أنا هنا بنيتي.

أبعدت نفسها عنه مشمئزة : ابتعد أيها ال....
قاطعها بإبتسامة لا تهزها كلماتها: ماذا...نذل، قاتل، وحش... أهذا ما ستنعتين به والدك...ألا تعتبر هذه وقاحة؟

صفق نوي خفيفا: هي كذلك سيدي...
أطلقت شرار نظراتها نحوه ليصمت: حسنا، لا أتدخل بالمشاكل العائلية.

شعرت ببرودة تسري بجسدها ما أن بسط كفه على وجنتها، فهي منذ فترة لا تستشعر دفئا و لا أمنا بقربه: ابتعد.

قال لها : هل تريدين أن أعيد صديقاتك؟
حاولت استيعاب هدفه: ماتريد؟

عرف بقرب استسلامها و خضوعها لكلماته: صفقة بسيطة غاليتي.



نظراته الحادة تبين مدى إصراره و عزمه، رغم الألم الذي بدأ يفتك به و الحرارة المتصاعدة...

لكن جسده لم يكن ملك عقله، فالشعور بقوى خارت و برد سرى بجسده جعله أنينه يظهر ليقول العجوز الذي وضح قلقه: بني، هل أنت بخير؟

ثقلت حركة رئتيه ليبان شهيقه و زفيره واضحا: أيها الجد، مركز شرطة العاصمة هو مقصدي... لكن...

انتبه العجوز له بطرف عين : سآخذك لمشفى قريب منه، و سأخبرهم...
نظر له بإمتنان : اطلب السيد سايكوا رئيس المقر...

مد أمانة ريو له مستجمعا قواه المتبقية : أره هذه....
حاول أن يكمل كلماته إلا أنه انقطع عن وعيه قبل التتمة تاركا السائق بحيرة مما وقع به....!

لكنه ليس بوقت للتفكير ولا اتخاذ قرار حكيم...ما بيده شيئ واحد، تنفيذ طلب هذا الصغير...


لذا التف يمنة فور دخوله معالم المدينة نحو المقصد.....



رمى ما بيده لتتناثر قطعه الزجاجية على أرضية المكان: سايكوا، إن الوضع شديد الخطوره...أتفهم؟

حاول إبقاء رزانته و توازن تصرفه على حالها: إلى أن يبلغنا خبر من ريو... لا شيئ نقدم عليه.

حدقتيه لم تكن ثابتة لشدة توتره: ليس لك أن تستنزف قواك لحركات لاداعي لها، لن تعود إبنتك بهذا...

أراد إبداء صرخة بكلمات معترضة، إلا أن الكلام المنطقي لا رد له... فأكتفى بإطلاق تنهد للأسى الذي استولى عليه لفلذة كبده...

طرق الباب ليعلوا صوت سايكوا: ادخل.

دخل رجل عريض المنكبين طويل القامة بسيماء الشباب مؤديا الإحترام بضربة قدمه....

سايكوا مستفسرا: ما الأمر؟
نطق صوته الراكز مجيبا: سيدي، هناك شخص يطلب لقائك.

رفع يوكي يده نافيا: ليس الآن، دعه يأتي بوقت لاحق.
استنكر سايكوا تدخله: قد يكون له علاقة بريو...دعه يدخل.

لحظات و من طغى شعره و ذقنه المشيب ممتثلا أمامهما مقدما تلك الورقة كعلامة...
لم يستطع سايكوا كبت ضحكة خفيفة: ذاك الأحمق...
إلا أنه قال بجدية: هذه الورقة مدماة!

بدأ العجوز يتحدث : لقد أتيت بناء على طلب طفل مصاب.

أثار الوضوع اهتماما ليعيره الطرفين جزئا من الإهتمام، و يوكي ناطقا: طفل!

أكمل بثقة مهزوزه لغريب ما لديه: لقد كنت في مناطق الميناء الشرقي حيث صادفت صبيا حدود الحادية أو الثانية عشرة يشير لي بالتوقف، كان مصابا لذا توجهت به للمشفى القريب من هنا.

نهض يوكي آخذا الورقة من صديقه: مابها...لحظة، هذا...علامة كهذه، كيف سينجح بهذا الفشل الذريع...

قال له سايكوا: هذا ليس وقت مناقشة درجة امتحان... يجب أن نعرف مايريد ريو إبلاغنا عنه، فالهاتف لا نفع له ما دام مضطرا لجلب طفل.

رمى بالورقة عائدا لمنحناه: ظننته شيئا مهما.. حسنا، ما قال ذاك الصبي أيها السيد؟

بان عليه بعض الربكة: اغمي عليه قبل أن يقول شيئا.

رفع سايكوا سترته البنية من مقعده خارجا: لنذهب إليه...




الدعاء كان حليف أمانيهم المترجية لاسيقاظ هذا الصبي الذي طغت ملامحه تكشيرة ألم....
أسهوا بعضهم ببعض الجمل التي قد تكون مساندة حتى قاطعهم جملة هدت كل التوقعات...

ريو قال أن حركتهم ستكون اليوم...عصرا""
ذا صوت الصبي ظهر لينبأهم بما ينتظرون...

تلك الجملة الاب و من أطارت عقل أحدهم : ماذا قلت!
بات الإنزعاج واضحا على ملامح المسؤول عن القضية: لقد خدعنا.
كان واضحا توتره لأول مرة، فهناك ما لم يكن بالحسبان...


نظر له يوكي بحيرة: و الآن.. هل ستبقى واقفا هكذا؟

شد يديه على حديدة السرير الذي امتد عليه نيكولاس: سنتوجه لهم...فورا.



قارنت تلك الدقائق وصول الأب و الإبن الشابين و تخطيطهما للدخول ....
" أي سفينة تحملهم؟..."
نظر له هيجي بهدوء يشعره بالغباء: و هل أعرف أنا؟
عض على شفتيه حتى كادت تشق: ليس الوقت مناسب للحديث معك، دعنا نتحرك قبل أن نصل للشجار و ننسى كل شيئ.

أيده هيجي: أوافقك... كلانا معا أفضل... كل سيذب عن الآخر.
رفع هاروكي كفه المنقبضة:سنبحث عنهم إلى أن نجدهم... واحد .. اثنان...لننطلق...

توجها ركضا لإحدى السفن السبع ذات العلامة الصفر لتكون بعد وقت....
محط إطلاق النار و عدم الإستقرار...
حوصرا بمجموعة الرجال و مترأسهم كهل رافع حديدة ذات مترين من الطول: أقتلوهما ...
بصق هيجي أرضا: سنحظى ببعض المتعة.
قال من الصق ظهره بظهره: أنا اليمنة..أنت اليسرة .
و بدأ العراك الذي لم يحو سوى الركل و اللكم و التفادي ممزوجة بكلمات جزئية : هاروكي انتبه...
" ركز قبل أن ينتهي كرتك.."
" ألست ورقتي الرابحة؟"
اكتفى ببلع ريقه و لكم من يقابله: فهمت.



شردت بشروده ، و ملامحه المكتسية بالغموض بتلك الملامح المرتخية التي ذكرتها بأجمل مافقدت....
تنهبهت لنفسها معاتبة على ماعبر من تفكير..
(( مستحيل... لا يمكن أن أرى شبها بينهما...!))

" هل اكتفيت!"
نطقت ببلاهة له: ماذا؟
" هل اكتفيت من تحديقك بي؟ ..أم يجب أن أنتظر؟"

أجابته بحدة و ثقة: كنت شاردة بشيئ آخر.

تنهد مرحا و بدأ بتسلية: للوسامة متاعب حقا..

بدت تقلب عينيها بجهل مصطنع: أين الوسيم؟!

فاجأها: صديقك ذو الوجه الطفولي...أليس كذلك؟

(( حتى هنا تجد من يضايقك..!))
قالت: من؟
رمى بميداليته التي باتت ملتحمة بجسده لكثرة اللعب بها: ريو..

اهتزت أطرافها لسماع اسمه من هذا الشاب ذو الشعر النيلي، جعل قلبها ينذرها بشؤم هذا المبدأ...

و كان احساسها صائب، فذا هو اقترب ليوقفها ناطقا : ألم يأسرك الشوق لرؤيته؟

تبعته مرغمة لخارج تلك الغرفة لتستشعر بعليل الهواء بعدما كادت تختنق بتلك الجدان الخشبية...

لكنها لم تهتم و لا تستطيع التفكير بشيء كهذا وسط خضم الأحداث....
و حولها جند لا رجال مسلحة تحيط بكل زاوية تقفها ...

خاصة عندما باشرها وجهه النائم بجسد التف حول العمود الأوسط للسفينة...عمود علته الشراع...

تركها ممسكها لحظات مقتربا من وجهه المنحني : أيها الأبله، هل تظن أنك ستنجح بهذا التمثيل؟

شعرت بهالة غريبة تلفهما : ما الذي ترمي له نوي؟ إنه نائم...!

ظهر عليه ابتسامة الخبث ليخرج شيئا يلمع كالفضة انعكاسا ليفتحه واضعا له تحت ذقن ريو...
غرسه قليلا لتنساب الدماء و تشق طريقها مع شهقة كاوروا التي اخذتها لتجلس عنده بفزع: ريو!

فتح عينيه لينظر للواقف أمامه و لسانه يخاطبها: لاتقلقي، ليس بالشيئ المهم.
ثم أردف لمن رمقه بنظرة تنكره: سحقا لك نوي...
رفع نوي حاجبيه: ترحيب حار يافتى..
شعر ريو بشعلة تجره للانقضاض عليه: للاسف يدي مقيدتان تمنعاني عن احتضانك...
مد نوي يديه لخلف ريو : فك الحبل طراز جيد..أليس كذلك؟
فهمت كاوروا ما يجري ، فعلى مايبدوا فريو كان يحاول فك الحبال من يديه....

ظهر صوت ناوكي مقتربا: ما الذي شدك نوي؟
أشار لريو: عفريت صغير حاول فك الحبل فشددت عليه الوثاق.

أطلق كلمات استحسان: دقيق كعادتك.
وقفت كاوروا برؤيتها والدها لتعطيه جوابها : أبي، سأكون معك ...على شرط إطلاق سراح أصدقائي... و الأطفال أيضا.

لمعت عيناه بإستمتاع بدأه منذ اللحظة: ألا تظنين أنها اتفاقية ذو طرف واحد .

كان ريو ينظر لما أسرع استيعابه بسرعة... ظهور وجه نوي الآخر، وجود كاوروا و رغبتها بالإلتحاق بوالدها..، و استغلال الأب لصالحه . ....

خاطب الرئيس مرؤوسه نوي: اذهب للسفينة المجاورة و تفقد الوضع... سوف نتحرك بعد قليل.

تعجب بدوره: بعد قليل، ألم تكن منتصف الليل؟


أثبت بعض الدهاء: مراوغة..لا غير.
تحرك نوي طاعة للأوامر تاركا ساحة الخطر ... لساحة غموض يقودها هو.....

مد ناوكي سلاحا نحو ابنته و احتفظ بآخر ، لامست كفها برودة السلاح و ظلت عينيها تتحدث استفسارا ليقول هو: أثبتي رجحان عقلك بنيتي...

أشار على أحد الرجال بالإقتراب آخذا منه لاسلكيا بزر وسطه: مهمتك الأولى... إطلاق النار على هذا الفتى، أو التخلي عن صديقاتك بإنفجار بسيط....

صرخ ريو من فوره غير متمالك أعصابه للفكرة القذرة واتت هذا الرجل: يالك من.... إن كنت تنوي قتلي، فافعلها بنفسك...لا أن تجر كاوروا لطريقك القذر .
صفق ناوكي مستفزا كل عرق بجد ريو ليشعر بها تنبض كما القلب بضربات غير منتظمة: ذكائك لابإس به...فهمتني، أريد تربيتها ...فهي ابنتي في النهاية... و إن لم تسرع في القرار فسوف... تتحرك يدي ..

قرب يده من الزر لتقاطعه كاوروا: لا... انتظر..
رفع حاجبا و كأنه لم يعي مغزى انقطاعه و هو يسمعها تكمل: فرصة لأفكر قليلا...

كانت تستهدف المماطلة إلا أن جوابه كان يوقف قلبها عن خفقانه: لك ذلك....عشرين ثانية تكفي لاتخاذ القرار....
واحد....
اثنان....
ثلاثة....
اربعة.....
خمسه.....
ستة.....

..........
يعد و هي تدور بمتاهة عقلها اللامتناهية...
مدت سلاحها نحو الهدف، إلا أنها فضلت الموت قبل إطلاق رصاصة...

تذكرت كل لحظة جمعتها معه...
بداية بسرقة، نهاية بسند ظهر ضحى بنفسه ...
تذكرت ظهور خبايا قلبها و ثناءه، هطول دموعها و مواساته...

عادت أمامها كل لحظاته!
فكيف لها هذا القرار العصيب. ... كيف لها أن تمحوا جملته. ..
" أنا أقدس هذه اليد الآن....."


" لا تلوثي هذه اليد التي تسعد هذا الطفل..."

و ذاك الجالس يحاول أن يفك حبله بكل ما أوتي من قوة و هو يلعن نوي على تصرفه الأهوج... و كذا يحاول اكتشاف ما يؤرقه...
هناك شيئ مزعج حقا!...ما هو...ماهو.....؟

أما أعداد ناوكي بلغت منتهاها...:
ثمانية عشر.........

وضحت كاوروا قراراها بإدارة جسدها مع السلاح نحو صاحب الذنب الأكبر....
بادر ريو قائلا بسرعة:...غبية، إنه فارغ!

أجل...هذه هي النقطة التي أزعجته.... نقطة دعت رصاصة الهلاك تمدد جسدها بدم بدا يخرج من مستقره كالسيل...

خاتما سلسلة إفكارها التائهة بصدمة ريو الصارخ بإسمها: كاوروا...كاوروا.... هيييي كاوروا....!....تسمعينني....كاوروا!




قراءة ممتعة ،،،،،،،،،









س: هل سينجح ناوكي من الهرب؟
س: و هل ستكون لكاوروا نهاية كما نهاية نيك؟
س: هل سيصل سايكوا و رجاله بالوقت المناسب؟
س: ما سيفعل هاروكي و هيجي بعد هذه المعركة، هل سيقبض عليهم؟
س: هل أعجبكم البارت؟
س: أجمل مقطع؟
س: انتقادات؟





!!Achlys, Snow. and Meri Eri like this.

التعديل الأخير تم بواسطة imaginary light ; 05-16-2016 الساعة 07:34 PM
رد مع اقتباس
  #109  
قديم 05-09-2016, 06:29 PM
 
باااااااااااااااااااااارت روووووووووووووووووووووووووووووعة انه مدهش و............................
س: هل سينجح ناوكي من الهرب؟
امممم اعتقد ربما
س: و هل ستكون لكاوروا نهاية كما نهاية نيك؟
لا بالطبع لاا(ارجوك(
س: هل سيصل سايكوا و رجاله بالوقت المناسب؟
ارجو ذلك
س: ما سيفعل هاروكي و هيجي بعد هذه المعركة، هل سيقبض عليهم؟
لا سيكونان بطلان
س: هل أعجبكم البارت؟
تميز في تميز وابداع في ابداع احيييك عليه
س: أجمل مقطع؟
دأت صفحات ذكرياته معها تتقلب للوراء لتحظر أمامه...

حيث هو يبكي بصمت ناظرا للحقيبة الملقاة أمامه...
انحنى ليضم تلك الحقيبة بيديه الرثتان، استجمع جل شجاعته ليمد يمناه متقدما خطوة... كانت مبادرة للوصول لإمرأة شابة مقطبة الجبين متمتما بهمس راجيا منه جوابا حانيا : أمي...

إلا أنه شعر بألم إثر دفع رجل كان يقف بجانبها: ابتعد عنا ريو، لست شيئا يستحق مناداتها... حطمتنا و سلبت منا كل شيئ.. عائق ظهر فقط...

أنزلت الأم جسدها محتظنة ذاك الطفل ببرود لم يكفه شعور الضياع: ليتك لم تكن الوريث بني، لكان كل شيئ بخير عندها...

لم تتطرق لوداعه أو لكلمة محبة بل قالت ما لديها ثم اتخذت الإبتعاد...

جلس على عتبة بوابة شكلت متاهة عمره لاما جسده بين ذراعيه، لاعنا كل العوائل الثرية و كل ورقة نقدية...

على صوت رجل هادئ طالبه بالدخول إثر نسمات هواء باردة: ريو، أدخل الآن... الجو بارد سيقودك للمرض.

تجاهل الصوت و ظل يمعن النظر في طريق قاده لهذا المستقر و طريق أبعد مدعي الأبوة و الأمومة عنه، هو يدل كل السبل التي تعيده لقصره، بيته، كلمته العليا فوق خدمه، و ما سمعه توا إرثه....

لكنه فضل عزة نفسه و كرامته التي نزعت عن كرامة مزيفة أمامهما....

شعر بعينين ترمقانه ليلتفت نحوها بمقت، فأقرب الذل عيون الشامتين...
إلا أن تلك البؤبؤتين السوداء عكست بريقا،مائلا للزرقة معلنا خط منهمرا كما لديه...
فاكتفى بإعادة رأسه بين ركبتيه....


ضم،نفسه أكثر للبرد الذي يلفحه دون استسلام منه للدخول حتى شعر بيدين تحيطانه و تقرب جسده من حجر صغير...: هل رحلت أمك؟

صوت طفولي لفتاة لا تتعدى العاشرة، صوت أتى بكلمات أثارت بنفسه حقدا ليجيبها: لا أم لدي...

ابتعدت عنه تريه وجهها المعترض منكرا: لا تقل هذا، إن لم يكن لك أما فأنا سأكون أمك...

رفع حاجبا مستعجبا مما سمع: أمي..!
أومأت إيجابا تتخلله البراءة: أهم، أنا أمك الجديدة.

شعر بضحكات هستيرية ساخرة اعتلت من زاوية العينين الخفيتين: لحظة، قلتي أم....!
ظهر مقتربا منهما ليجلس بجانبه الأيسر عكس اتجاه الفتاة: شيء سخيف....

رمقته بعين غاضبة: لادخل لك أيها الجديد...سأكون أمه.
تنحنح مظهرا جانبا آخر بصوت مصطنع: و أنا والده...

استمر بالضحك جارا صمت ريو للضحك معه: مرحبا أبي...

نفخت وجهها مشيحة به لتخفيه بشعرها الحريري الفاحم: أحمقان.
رفع ريو كتفيه واضعا كفيه فوقهما: أنت الكبيرة، لذا أنت أمي...
نظر لذاك الذي يبدوا في السابعة:...و هذا يبدوا كأخي.

حول ذو الشعر الأسود ملامحه لإنزعاج: أخذتما هذه المهزلة جدية، أنا لن أكون بهذه السخافة ...
نهضت الفتاة لتحتظن المنتقد من خلفه: كفاك تكابرا، صغيري...
أبعد يديها منتزعا نفسه من حرج ماوقع به: من صغيرك يابلهاء!

وقفت بشموخ و يديها تصدت خصرها: لا تتحدث مع من أكبر منك بهذا الشكل ، من البلهاء برأيك؟

تغيرت أحواله ليبتسم من أعماقه لهما بادئا جولة حياته الجديدة: أنا ريو.. و أنتما...؟
انحنت نحوه حتى تساقطت خصلاتها فوق وجهه البريء: أمك ميواكو...

حك شعره ببلاهة: حسنا، تشرفنا أمي ميواكو...

انتبه لصمت شريك أيامه القادمة فمد يده مصافحا : تشرفت بك أيضا....
نظر له بشرود بتره كلمات آمرة من ميواكو: كن رجلا و بادله التحية أيها النزق.
كبت غيضه منها مادا يده بدوره: حسنا حسنا، هيجي...هو اسمي.

ابتسم حتى بانت ضروسه انتصارا بما كسب: واو، اسم رائع أخي.
اتسعت عينا مقابله و كأنه سمع أغرب شيء في حياته ثم أرخى ملامحه المتصلبه مستلسما لإبتسامة دافئة: لا بأس بالقليل من التسلية...مع عائلة...

باغتته ميواكو بإحتظان رقبته: ياااااه ابتسم صغيري، أخيرا....منذ أتيت كنت نزقا...
ابتعدت تنظر له بتلئلؤ عينيها فرحا:...لكنك جميل ببسمتك...

أشاح بوجهه للجهة الأخرى واضعا كفه فوق وجهها كرادع عن التحديق به: ندمت...أنسحب.

ضحك ريو مادا سبابته نحو هيجي: انحرج هيجي...انحرج...

ضهرت بسمة خفيفة على وجهي مقابلانه و كأنها وصلا لا إراديا لمبتغى قلبيهما....

و بتلك الأيام تشكلت عائلة حقا، بأخوة تساند بعضها و بأم تسعى لسعادة أبناءها بين طيات براءة شكلت حقيقة...!

حتى باتت الحضن الدافئ عند منامهما و مستودع الآلام عند حزنهما و الإسم المنادى بأمي صدقا وسط أحلامهما....
إلا أن سخرية الأعين و الألسن بدلت لفظا للفظ يكن به حروف الأخوة...

و استمر ذلك حتى لحظة الإختطاف... لحظة جعلت مخاوف فقد حظن أم صغيرة يتبادر بذهنه اللاواعي .....


س: انتقادات
واصلي هذا البداع والتالق
__________________
كــما لــكل قصــة بــداية ونهــاية
"حــروفـي اعتـصــرت بشــدة داخــلي
حتــى... تمـــــــردت"


رد مع اقتباس
  #110  
قديم 05-10-2016, 07:24 PM
 
ياهلا بك غالية...

أسعدني الرد الرائع الذي شد عزيمتي، ابداع و تألق..!
كلمة لم تطرق باب صفحتي من قبل...

أحببت ردك و كذا اختيارك لاجمل مقطع فهو من مفضلاتي شخصيا ...

أتمنى أن لايخيب ظنك بي متابعتي الجديدة
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
ذهبت مثل هالمعاني في الزمن الزمن الحاضر Anime 4 Ever مواضيع عامة 2 08-19-2013 01:51 AM
~ xXx موقع لخطوط روعه xXx Evey دروس الفوتوشوب - Adobe Photoshop 17 09-02-2009 12:18 AM


الساعة الآن 11:56 PM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
Content Relevant URLs by vBSEO
شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011