عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيـون القصص والروايات > روايات و قصص الانمي > روايات الأنيمي المكتملة

Like Tree336Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع التقييم: تقييم الموضوع: 4 تصويتات, المعدل 5.00. انواع عرض الموضوع
  #141  
قديم 06-24-2016, 01:28 PM
 
عليكم السلام ميري ايري...
وصلت لآخر ما أنزلت أخيرا...مبروك..هههههه
و،دوما ما تخجليني بمدحك أيضا..

شكرا لك...


عليكم السلام لولو يوك....

و كما انتظرت رد مثالي و تفصيلي، و نصائح قيمة...
سأحاول جعلها حلقة بأذني...
حسنا، للآن اعتبر نفسي هاوية كتابة لاغير..

أتمنى الرقي فعلا...
يسلموا على التواجد...




و...
اهلا عزيزتي انها احلام...
سرني ان صفحتي فتحت بعد زمن، فكما ترين..
حصل انقراض للمتابعين!
رائع أنك تتعايشين مع احداث روايتي...

سرني مرورك العطر غلا...




وكخبر سيئ أبلغ عن حذف البارت بعد إتمامه، لذا ليس هناك إلا الصبر حتى أكتبه ثانية. ..

لا أعرف أبكي أم أضحك، لكن هذا واقع الحال
Meri Eri, !!Achlys and Snow. like this.

التعديل الأخير تم بواسطة وردة المـودة ; 06-24-2016 الساعة 01:38 PM
رد مع اقتباس
  #142  
قديم 06-24-2016, 08:36 PM
 
بالطبع ساصبر الى جانبك
فانا لن اتخلى عن رواية مدهشة كهذه
في انتظارك
__________________
كــما لــكل قصــة بــداية ونهــاية
"حــروفـي اعتـصــرت بشــدة داخــلي
حتــى... تمـــــــردت"


رد مع اقتباس
  #143  
قديم 06-28-2016, 03:16 AM
 
سأنتظر طبعا .
لا تحزني أبدا بل أكملي و لا تيأسي أبدا مهما حدث
و نحن سنكون في الإنتظار دائما.
رد مع اقتباس
  #144  
قديم 06-28-2016, 02:09 PM
 
تاخرتي صحيح ام هذا شعوري انا
__________________
http://3rbseyes.com/t502637.html
روايتي الجميلة (في عتمة الهاوية)
رد مع اقتباس
  #145  
قديم 06-29-2016, 10:05 PM
 





- 17 -

....


... يوم لجمال عائلة...


...




اخذ هاروكي عصى ملقاة بجانبه محاولا الرسم: لا أظنه صعبا.
سلبت كفي ليندا منه العصى : تحسس الرمل بيدك...لاتضيع هذا الشعور.

رفع هيجي كم قميصه متأهبا: لنتحسس الرمل إذا...

ظل صامتا فترة ينظر لعمل والديه الجماعي حتى نطق بغير وعي: طالما تمنيت يوما مع عائلة...أخيرا إجتمعت معها...

استرسل بدموع غلبته: لم سلبت أجمل اللحظات معكما.... أنا أحبكما...كثيرا....

هدوء كلماته المؤثرالنؤثرة أوقف يدي العاملين بذاك العمل الفني و ظلت أنظارهما تطلب تفسيرا للسانه الذي لايكف عن الزلات...!

أدرك مدى ماوصل له فقاوم مشاعره مستلقيا ببرود: لاشيئ مهم...لاتهتما...

أسدل جفنيه و بسط يده فوقها محلقا لأحلام بعيدة المدى عن الواقع الذي يضمه لفترة ....

أطل على منظره شبح ضعف لا يستطيع إخفائه بتخيل تصورات واهية ، تخيل حلم لايمت الحقيقة التي عايشها بصلة...

و هذا الحلم ذو الأمل الضيئل كان أقصر من أن يشعر به فعلا، فذا صوت بكاء ليندا أجلسه فزعا لينطق بفزع: ما الذي يجري؟!

توتر هيجي كان له من الوضوح بمكان وهو يقول: ليندا، لم البكاء الآن؟


لاشيئ خرج من بين شفتيها أكثر من قلق انتابها: هيجي... مابه؟..أخبرني، لم هو بهذا الضعف...قل لي...
قطعت تقطع كلماتها بإمتزاج صوتها بالدموع التي رافقتها لألم مجهول اجتاحها، فما كان من هيجي إلا أن يهدئها ناظرا لهاروكي بجدية طالبا إجابة لحيرته: من أنت بالضبط هاروكي؟... لم أحزانك تذيقني الأمرين و تجرها للبكاء؟... لم ضعفك يهد قواي؟...أرجوك أخبرني مايجري هنا؟!...

أطرق برأسه يلتقط كلمات انتظر سماعها حقا، و فرصة تاق لها فعلا...لكن، هل الحقيقة هي الصواب؟...و هل الإعلان عن وجوده سيغير شيئ؟... و هل لجنون أمنيته أثر لعقلين عرفا بالمنطقية...؟

كلها تساؤلات لا يجيبها سوى شيئ، و هو المجازفة...

ففي حرب العقل و القلب،يصعب الفوز أو الخسارة...
لكن الغلبة للمشاعر التي تأبى الرضوخ دون محاولة، لذا هو سيحاول...

سحب بعض الإكسجين لرئتيه الخاويتين إلا من توتر و سحب نفسه مقتربا منهما...
مسح دموع والدته و أطلق حديثه : قد ترياه أمر غير عقلائي لكن...أنا ابنكما...
لم يكن منهما إلا إظهار ردة فعل تناسب ما أطرق على مسامعهما، فليندا تركت عنان لسانها صارخا:إيييييييه!

أما هيجي فابتسم بسخرية: أنت...أنا، ألا تعلم أني أجلس معك على مضض الآن.
تنهد هاروكي لهذه النتيجة المبدئية و أجاب والده العقلاني بأسى: أعرف شعورك و أعلن تأييدي، لكن الدنيا دار العجائب...

رمق هيجي جليسته: جيد، على الأقل عرفت جوابك.
خجل و حياء أوقفها لتقول له بإنفعال: إبتعد...
منع دوار صدمة علتها من التوازن لتكاد تسقط لولا يدي هاروكي الذي أجلسها بجانبه: أ أنت بخير؟....
داخله شعور صبياني قاده للتتمة:...أمي..

سرعة خارقة ليديها أبعدته و أبعدت جسدها فرسخا عنهما: و أنت ابتعد أيضا...

كانت الضحكة شيئ طبيعي بينهم حتى قطعها هيجي: مزحة جيدة... استمتعت فعلا.
حك هاروكي شعره بغيظ محاولا التفسير: أنتما، تشعران بالترابط معي و الحزن على مشاعري... أليس دليلا على قربي منكما؟.... و أن قلبيكما يجرح لأجلي...فهل أنا كصديق ... هذا ما داخلكما يجيبه.... أنا لم أكن أمزح...

نظرات والديه تعمقت بالنظر نحوة لتبحث عن إجابة على تساؤلاته و نتبجة هذا التعمق لم تكن سوى مفاجأة...!


عناق والده و تلك الجملة..!
" هكذا سأكتشف الحقيقة.."

جعلته يرمي بكل التوقعات و التخطيطات بعيدا، فهل هناك توقع لتصرف أبوي كهذا...!
رفع ذراعيه ليبادل هيجي عناقا تفرد بتجلي معانيه...
معان تطلب بيانا لأبوة وبنوة جمعتهما معجزة الأزمان..!

شم عبير ألفه منذ تواجد كان خيط الحق و سبيل شده على ضمه لوالد افتقده بأحلك ظروف حياته...
فرغم أن حاظره حوى منظرا مماثلا إلا أن استنشاق هذا العبير لم يحظى به في أجل قريب، و هذا سر ضعفه و سر حاجته لمن يعز و يعشق...

خبئ وجهه بين ذراعي مثيله و قال بنبرة تجلت عن الوصف بإمتزاجها بالشغف و الأسى ، و الفرح و الحزن: أبي، اشتقت لك... لاتعرف كم هذه الأيام صعبة... حصلت على أخ إسمه نيك أبي، لكنه قتل.... جد من عايشت و أحببت قتله...و حطم ابنته، ثم اختطفها مع أمي... أصدقائي يعانون الكثير و أنا...

بتر جملته إبعاد هيجي له مصوبا نظرة حنان لأول مرة: كف عن الإسهاب، فهمت أنك ابني...

نظر لزوجته المستقبلية المنعزلة بمسافة أمان مردفا بصوت جهوري تسمعه به:... ليندا، ابنك لا يكذب.

وجهت عينيها الساخطتين نحوه رامية بالعود الذي التفت به أناملها: أوقفا هذه المهزلة ...

أما هاروكي، فهو يعيد كلماته باحثا عن سر هذا التصديق، فهل أصاب والده جنون أفقده بصيرته الواقعية و نظرته المرتكزة على الحقائق البحته؟!...

نطق بعد ثوان: هيجي، مالذي جرك لتصديقي؟


للمراوغة أهداف و أهمها ما يوحي بالتملص من الإجابة حيث قال هيجي بنظرة ثاقبة: لا أفهم..أنا هيجي أم والدك؟ ...و تطمح لتصديقي أم لإستجوابي؟.... يكفيك أني أضيع وقتي معك.
قبض يديه متمالكا نفسه: لا فائدة ترجى منك، للأسف أنك تعرف من تكون الآن و إلا لعرفت كيف أرد عليك أيها الأهوج.

رفع سبابته نافيا هذا التصرف مما استفز هاروكي للنخاع: طيلة اللسان ليست جيدة ضد أبيك أيها الطفل.
جر هاروكي ياقة هيجي و أطلق كلمته بحنق: لتعرف، مازلت خارج نطاق أبوتي... بقي ثلاث سنوات لتصل لذاك المستوى الراقي.
أفلته بعد أن لاحظ إبتسامة جانبية على شفتيه: ماذا؟...هل هناك ما يثير للسخرية؟
خلخل هيجي أصابعه بخصلات إبنه الشاب: كل شيئ يدعوا للسخرية، ألا توافق ؟
وجه حديثه للمنطوية،ترسم بالرمل وحدها متجاهلة حديثهم المحرج: ليندا، ألا تودين قول شيئ...
لكنتها الباردة كانت سلاحها الوحيد لتبتعد عن حالات الإحراج المحتملة: مثلا..!

استقام هاروكي راسما بإصبعه بدايات بجعة صغيرة: بيني عن ذهولك برؤية إبنك على الأقل.

قالت بإستهزاء: أجل أجل، كيف حالك بني؟...
قد تكون جملة استهتار لكنها طرقت أبوابه التي أوصدها الدهر بموتها فترقرت بؤبؤتيه لمعانا بدموع مخفية: أنا بخير و أنت بجانبي أمي.

تنهدت بيأس لحالة هاروكي الفظيعة ثم إشارت لهيجي و نطقت بملل: جيد أنك تشبهه.
قهقهات تصاعدت منه حتى بقي خمس دقائق متواصلة على حاله قبل أن يستدرك وضعه الهزلي ثم أومأ لوالده: الرومانس يقطر هيجي...هنيئا لك.

إبتسم المعني: أشكرك، أعرف أني محظوظ.
جمعت خصلاتها الفضية التي زادتها الشمس براقا على كتفها الأيسر: إن الحديث معكما مضجر.

أحنى هاروكي رأسه ليقبل جبين والدته الشابة : لي طلب و أتمنى منك تحقيقه ليندا....
جملة عنيفة بترت مقصده: توقف عن العبث هاروكي...
أخرج لسانه مجيبا:لاتنس، إنها أمي..
ثم أردف عائدا لطلبه:... دعيني أستلقي بحجرك.

رمية أبعدته مترا و عينين حمراوان معروفة الصاحب استهدفت إحراقه بحقدها الظاهر: كيف تجرأ...؟!
ظلت ليندا تنظر لهاروكي بخوف استصعب معه نطق حروف القلق: هل أنت على مايرام؟
كفه استقرت على ظهره الذي بالكاد سلم من هذه المباغتة: يالك من أب، تقطر حنانا ... ألا ترى من الحق أن أستلقي بحجر والدتي قليلا، على الأقل تخفيفا للصداع الذي يداهمني منذ فترة.
أجابه بجدية باردة: عد لزمنك و افعل معها ماشئت، هنا لاشيئ بينكما...أنت قلتها، بقيت ثلاث أعوام...
هل الجرح يبرأ بملح نثره أقرب الأقربين...؟!
ما الذي طلبه ... غير راحة لم تكن له رفيقة منذ الأزل...

نفض التراب الذي تراكم ناهضا ليدير جسده : معك حق... إنسيا ما تفوهت به.

حقا نوى الإبتعاد بألم بدا نزف جرحه العميق لكن صوت هيجي كان أسبق: خمس دقائق... إن زادت قد أقتلك.
عاد شاكرا حظه الذي يعينه اليوم إلا أن ليندا بينت معارضتها: مستحيل.
هيجي رابتا على رأسها: تحملي خمس دقائق هذا المختل...
و رضاها بان بعيد المنال: ولا دقيقة...


استسلامها كان نتيجة ما حصل ليحظى هاروكي بأجمل لحظات عمره و لتزهو زهرة السعادة في ساعة لا تعوض...
أغمض عينيه بضياء أضوى حياته بيد تلامس جبينه بدفئ حقق أمنية، أمنية النوم بحجر أم قسمها له الزمن...
و عيني أب تركزت بغموض كعادتها على محبوبته...
كالأفلام سعيدة النهاية!
و كاللحظات التي نضحك عليها و يحرم منها من يتمناها...
و مع هذا، هذا المنظر لم يطل...
فهو يقض مضجع أحدهم...
لذا رفعه قائلا ببرود: انتهى...
غمز له بنصر: هي أمي أيها الغيور.
وجه ضربه قبضته على مفرق رأسه: و أنت ابن غير مهذب...
ضحكت ليندا بخفة طبيعتها التي استعادتها بشعور أمومة لم تدرك مصدره بعجب الحدث: و الآن هاروكي، لنكمل اللعبة... مادمت أتيت لزمننا فإيريكا أيضا...
أجاب تساؤلا بتأييد: اهم، هي إبنة أولئك الأبلهان... ريو و كاوروا..
زجره هيجي و أكمل: تأدب...واااو، إذا لريو مستقبل واعد... لا أتخيل ذلك بفاشل مثله...
ضرب هاروكي خصر جليسه ساخرا: أتعرف أنك خير المربي هيجي؟...
حك وجنته المحمرة حرجا: و أنت الناتج المؤسف...

أخبار نقلها لمسامعهم حتى قال هيجي: ...تلك الفتاة، تريد تفريق والديها و هذا ما أتى بها...و أنت؟
رسم ابتسامة بلهاء: أنا ماذا؟!...
بينت ليندا خبثا مرحا: هيييه، لم تستطع تركها...صحيح.
ازدرأ ريقه: لم أكن أعرف أنها ستتحقق ...
بسطت كفيها لتنظر للعائلة الأخرى الذي جمعتها أمنية بغرابة: لا أعرف كيف ستكون ردة فعلها إن علمت...ياه، متحمسة لإخبار كاوروا...

نفى هاروكي الموضوع بمعارضة قاطعة: إياكي...
مطت شفتيها امتعاضا: لم..؟
أجاب هيجي: لأن هدف مجيئ هؤلاء أمنية حمقاء تدخلا بحياة هذين الأحمقين الذي سيؤول أمرهما للشجار الدائم... و كذا، اكفنا ردة فعلهما... سيتغير الكون بقلة عقلهما...
رمقته ليندا بعتب: أصبحت كثير الإهانة هيجي.
أجابها مشيرا للناظر لمحادثتهما: هو علمني...
أما هو فابتسم بحنية ناطقا: لقد بدت مشاعري بالتضارب... والدي الذين افتقدهما، صديقي اللذان عايشتهما.... و رفيقي درب سأفارقهما... أيهما يجب أن أستوعب..؟
أجواء تتقلب بسرعة لتجاريها بعض الجمل منها ماقاله هيجي: شخصيا ، سأشتاق لحمقك، و طيشك ،...فأنت صديقنا و زميلنا بالعمل.

أيدته ليندا بقناعة: لنفترض أنك محق، فالصداقة هي ماعشتها هنا..و أنا أفخر بصداقتنا هذه...
بسط كفيه في الهواء لتتضارب مع كفيهما: أنتما...رائعين.





عينين تسترقان النظر و بهجة تخترق سنة القدر لملاحظتها ماحل لصديقها من راحة أظهرت استقرارا دام إنتظاره له...
إلا أن جملة هبطت من السماء بثقل صخرة مائة و عشرون كيلوا لتستدعيها لغضب واقعي من قبل صاحب المزاح الثقيل: ألا تستطيعين إبعاد ناظريك عنه؟..
دفعته ليسقط في المياه التي ازدادت أمواجها: سخيف ريو...
جرت كاوروا خصلة شعرها الشقراء : الحق مر عزيزتي...منذ جلسنا و أنت تنظرين نحوه و تبتسمين كالبلهاء...

بدأ ريو يرمي قطرات الماء التي أثقلت ملابسه: أتعرفين أنك ظالمة؟...
فاجأها برميه كتلة ماء تستقر نحوها:... يجب أن نحقق العدل الآن.

قطبت حاجبيها بإنزعاج: أنت مزعج و تحب استفزازي للشجار.
أومأت جليستها إيجابا: تفهمين شعوري، هذا الفتى...يرفع الضغط.

جلس ريو نصف جلسة بالماء الذي يحيطه سامحا لقطرات الماء بالتساقط من خصلاته البنية لتزداد وسامته وضوحا: هذا مرح...
و كأن هذا الموقف هو كبريت أشعل نارا تخبأت بقلبها: كليكما تهويان الشجار، و الإزعاج... لا أطيق إجتماعكما معا.

تبادل ريو و كاوروا نظرات الإستفسار ليرفع ريو كتفيه لعدم جهله....
فتكفلت صراحة كاوروا بالسؤال: هل هناك مايزعجك إيريكا؟

تطلعت لتلك الأمواج التي تتقلب في جنانها مع بحر بدأ في الهيجان: آسفة، ذكرتماني بما أرغب بنسيانه...
شعرت بألم طفيفة نتيجة قرص ريو لأنفها المدبب: الهرب ليس جيدا، تغلبي على كل مايزعجك...تلك هي الشجاعة، و لأخبرك إن كان من تذكرين يتصرفان بغرابة مثلنا لا يعني أنهما يتشاجرا...

هل كانت جملة استفزازية أم كذب على مرأى العين بكل بساطة: و ماالشجار برأيك... أنت أكثر من مثير للمتاعب و مستفز للأعصاب، أليس كذلك كاوروا؟..ألا يغضبك...؟
أعلنت إبتسامة غامضة و هي تجيب: أغضب... حسنا، نحن لسنا في سلم لكن... هذه تسلية...
ربت ريو على رأسها: تأكدي أنني لا أطيق غضب من أتسلى معه...سأتوقف متى مارأيت أن الأمر ازداد حدة....

أوقضتها جملته لواقع عايشته.. فعادة والديها هي الشجار الطفولي الذي ينتهي بإبتسامة نقية من شوائب الكره....
شردت لترتب أفكارها واصلة ل..( إذا ما الذي جرى في الآونة الأخيرة...؟! .. ما الذي غير مجرى لحظاتنا...)

لكنها تركت أفكارها بزاوية التجاهل متصنعة الغضب: ميؤوس منكما...

غمز ريو لكاوروا ليبدئا بإغراق إبنتهما بقطرات الماء التي بللت ملابسها و قميصها الزيتي الذي اشترته حديثا...
تمتمت بخفوت يتحداهما: إثنان على واحد...ستريان.
بدت بالعمل هي الأخرى في دائرة التلاعب بالماء حتى أنهكمها الإرهاق.....

أبعدت قميصها الذي لاصق جسدها لبلله و قالت بسخط: تبا ، كيف سنذهب لمنزل يوري الآن؟
جلس ريو بجانبها ب احة لتستقر بجانبه كاوروا الظاهر عليها التفاؤل: ستنشف في منزلهم، لا تكترثي.... لايجب أن نضيع طاقتنا الشبابية هدرا....
حرك ريو رأسه بإبتسامة رضا: هذا ما يعجبني فيك كاوروا، تستقبلين المرح بصدر رحب....
أظهرت إيريكا جانب خبث: مادمتما متفاهمان، لأذهب و أترككما لوحدكما....
أكمل ريو دون حرج: هذا ما كنت أتمناه، بعض الوقت مع العزيزة...
جرت كاوروا إيريكا نحوها متمسكة بذراعيها نافخة خديها المحمران: صديقتي لن تتزحزح من قربي...لا تحلم بشيء.

أطلق ضحكة زادت خجلها ليقترب منها متظاهرا بالبراءة: مابك كاوروا؟...يبدوا أن حرارتك ارتفعت فجأة...

بسط كفه البيضاء فوق جبينها لتكون جملة إيريكا ختام مسك لهذه المزحة: هي، ريو... لا تتهور، مازلت هنا .

ابتعدت كاوروا فورا بضيق: سخيفان.

نهض ريو ليقابلهما فجأة صانعا مربعا بيديه: أنتما لطيفتان معا.... كان من الجيد لو امتلكت كاميرا لتصويركما...

ابتسم بحنو افتقدته إيريكا بشكل مفاجئ: ماذا أشاء أكثر... ملاكان تحومان حولي...

كان شعورا غريبا، لا تشوبه سوء تفاهمات لكن....
ستار الغموض أخفى واقعا له من الغرابة بمكان كان له الأثر بتكوين هذه الجملة....

جملة حفظتها إيريكا منقوشة بقلبها الذي يسع الكثير بعد ضيقه....

لذا أرخت عينيها ناطقة عن أمر أدركته للتو: و أنتما مذهلين معا...





قبلة حانية طبعها على جبين الفرد الجديد قبل أن يتوجه لمن استقبلت عالما جديدا ضمها بلقب أمومة: حمدا لله على سلامتك أختي.

تاركا ليندا و إيريكا اللتان تتسامران بإبتهاج حول الطفل...
ليندا: يااااه، وجهه مازال محمرا...
إيريكا: انظري، إنه يحرك يديه....
احتظنت كل منهما الأخرى قائلتان: لطييييييف.

آثار التعب لازالت منعكسة بشحوبها مع أن انشراحها بدا في ردها لمن بادر بالتحدث معها: شكرا هيجي.
أما ذو التلؤلؤ الأخضر فقد بادر بعناقها ليظهر راحته بعد ضغط نفسي: حمدا لله أنك بخير، قلقت كثيرا...
قطعت لحظات الحنو جملة كاوروا المستهدفة لإستهزاء بأحدهم: ريو، كلنا شهود على أن بطل الدراما كان هيجي...لاداعي للكذب.


إبتعد عن ميواكو رامقا لها بحقد: صه كاوروا.
تدخلت إيريكا بهذا الصفو العائلي: كاوروا صادقة، إن الذي فقد عقله بهيستريا التوتر كان ريو ، و من كاد يجن فهو هيجي..أما أنت فكنت في عالم آخر ....

اخترق المكان نيكولاس ليطلق ضربته هو الآخر: أنا من الشهود...
زفر ريو بحنق ليترك لهم مجال الضحك....

ضحك تعالى بين الأجواء...ليقطعه ثوران يوري بعد أن سمع بكاء إبنه....
اقترب من طفله هيوجي ليحمله بين ذراعيه محاولا تهدئته:.اهدأ صغيري والدك هنا.... لاتقلق، أنا بجانبك...نيكولاس، كل ذلك بسببك... دوما تتسبب بإيقاضه...ليتني لم أقبل ببقائك...هيوجي اهدأ قليلا.... لابكاء عزيزي...

وجهت ميواكوا نظرة استخفاف لما يفعل و قالت على مضض: هكذا..!.... ائت به ....
شعر بالضيق فعلا لكنه رضخ و سلمها صغيرهما لتضعه بلطف في حجرها متمتة بلحن جر آذان الحظور للإصغاء بسحر أسر قلوبهم قبل المسامع....

" لاح ضياء بسمائي...
رحمة ربي و رجائي...

*******

لاح صغيري بجناني...
أزاح ضعفي و هواني...

***********

قمر يطفوا بحياتي...
تشذو بعطره سكناتي...

***********

يرتع يلعب يؤنسني...
يبكي بكاء يأسرني...

*********

أسهر ليلا ليحاكيني...
يطلب قصة و يناجيني....

********

طفلي سرور فؤادي
بهجة قلبي و،مرادي....

********

و دعائي لك حبي
تغفوا عينيك برحبي....

********

و دعائي لك حبي
تغفوا عينيك برحبي... "

تنهدت تنهد راحة قبل أن تقول بهدوء: لقد غفى....

شعرت ميواكوا بثقل مساقر على قدميها بعد شروط لتعير التفاتها له و ترى هيجي مجفلا جفنيه بسكون !...

حركت يدها لتمررها بين خصلاته المعتمة: نوما هنيئا.

وجهت بؤبؤتيها لذاك الفضاء المتسم بالصمت ملاحظة تركز عيني يوري استحسانا و غبطة لتبادله ذلك بروية...
و عيني ريو المتطلعة لذكرياته مع هذا اللحن الذي ألفه منذ الطفولة....

و نيكولاس الذي طبع الحسرة لما يفتقد...مع استلطاف للأجواء...

و كذا، صوت لايبعد عن البكاء!
نطقت بإستغراب خالجها: كاوروا...ما الذي يبكيك؟

مسحت دموعها خارجة من حرقة طرقت باب ذكرياتها: تبا، ليس بالمهم....تذكرت أمي...
ضمتها ليندا بذراعيها و حاولت إخراج كلمات مناسبة لموقف كهذا: عزيزتي.....

انطلق.ريو بكلماته التي ترمي إغاضتها كعادة: هي كاوروا، لاتقارني ميواكو بأحد...فهي من أنشئت هذه الأنشودة... لا يماثلها أحد...

وجهت إيريكا حديثها العاتب له: ريو، بعض المراعاة لا تضر.....

استعادت كاوروا نبرة صوتها الجريئة لتقول: لا، إنه محق...فأمي لاتقارن...
كانت عينيهما في تحدي حتى قطعها بسمة ريو بإرتياح: هذه هي كاوروا...

أجل، فلكل أسلوبه و الشجار أسلوب لايعي رموزه سوى من فهم إشاراته ، لذا فدخول عالم ريو و كاوروا يستحيل...

رنين جرس جر صوت السيدة ميشيل التي اتخذت مسكنها مساعدة ميواكوا هذه الفترة من الخارج قائلة: أنا سأفتح الباب.
قالت ميواكوا بإمتنان: شكرا لك سيدة سيلينا...
انتبهت كاوروا لصديقتها: إسمها كإسم أمي..!
أظهرت ليندا بعض الإبتهاج: ليست محكورة لي، هي أمك إن شئت .
فهمت كاوروا ماترمي.إليه لكنها جرت خصلة شعرها قائلة بحدة اصطنعتها: قلت أن أمي لاتقارن.

جمدت ليندا لرؤيتها من دخل و تهيأ لها بداية رعب بسبب والد صديقها...!
ذاك الذي قرب من سلب حياتها...

لم تكن نظراتها المنذهلة و المرتعبة تخفي أفكارها لكن نوي قال للحظور رافعا كتفيه بعفوية: للعيادة فقط، لاداعي لهذه النظرات المخيفة.

استرخت أطرافها بدخول سايكوا و والدها الذي يتهامس الحديث مع والدتها....

فجأة انقطعت الكهرباء لترهب تلك الفتاة بنقطة ضعفها فباتت تبحث عن ذراع أحدهم تتشبث به و ما أن تمسكت بقميص أحدهم اعتلى ضحكه: مرة أخرى، كبرت إيريكا....
لم تكن تجرأ على الإبتعاد الآن لكنها قالت بغيظ: هاروكي، أتحفني بصمتك ...

ارتشعت لحظة بملمس يده خلف ظهرها إلا أنها سرعان ما استرخت مستسلمة لما أملاه القلب و فرضه الشعور....

فلاش كامرة ما جعل الأعين تتوسع غير مستوعبة....!
رغم أنها لم تقد أصحابها لشيئ قبل سماع قهقهة يوكي : يا إلهي، سيلينا أنظري لهم.... صورة تاريخية...

انقشع الضباب بعودة الأضواء لترمي إيريكا بهاروكي بعيدا عنها تعيد ماحصل...!
فهل التقتطت صورتها متمسكة بهاروكي بذاك الحال.؟!

.. تبا لريو و ما تمنى....
بل سحقا للأماني و لكل من يجرأ على التمني....
سحقا....!





للحقائق تغيرات قد ترسمها الجذور و منها جذور خلق هيجي...!
فهو جليس لهاروكي بشقته المتواضعة بجلسة تخطط أن تكون ذات طابع سلمي...!
حقا، هناك عجائب لا يمكن تفسيرها إلا بالمعجزة....

كان هاروكي مذطجعا على أريكته الممتزجة بالأخضر و الأسود بحيرة بما يبدأ و أبيه يطرق برأسه للأرض دون كلمة تشجع بداية ما....

كان يتطلع بالسقف و بداية فروع تصدع للتو يلحظه و كأنه يستلهم ما يريد قوله: هيجي، كيف تريدني أن أكون؟...أقصد ما الشيء الذي تريده من إبنك؟

أومأ بتفكير ثم أشار لنفسه: حسنا، كيف تريدني أن أجيب و أنا لازلت لا أفهم.... لاتتغاضى عن حقيقة كوني شاب أعزب حتى اللحظة...شاب لم يصل للعشرين بعد.... و بالتفكير بالأمر، عندما أرى الفارق السني بيننا...إحدى و عشرين عاما، أرى أني خسرت شبابي...

اعتدل جالسا: التفكير بإجابة لإبنك لن تفقدك الكثير... ليس ذنبي أن شباب هذه الأيام متعجلون، بزمني... في الحادية و العشرين تعني عمق الطفولة ...

ابتسم بإستغلال: لذا أتيت أحكي قصة ماقبل النوم لك...
جر هاروكي ياقته بنفاذ صبر: أنا أتحدث بجدية.
أبعده الآخر : مهما كنت، فلا يسرني إبن طويل اللسان مثلك.

بدأ يعرك عينيه لنعاس غشيها: بفضل تربيتك...
و تلقى إجابة هيجي الباردة و اللامبالية: للأسف، قطعت الأمل من نفسي برؤيتك، ثمرة عمر فاسدة...

أراد أن يلقي هاروكي بهيجي خارج شقته لولا نهضته التي قادته للباب الزجاجي ليفتحه مبادرا بوضع يديه فوق السور الحديدي البسيط....

لحقه هاروكي منتظرا علة تصرفة ليرى تنهيدة غامضة خرجت من بين شفتيه قبل آن يحكي بجدية: ماذا تريدني أن أقول؟...عندما أضع صورة لإبني، فهو مسؤول... قوي...لايخالف القانون...
بتر تسلسل أفكاره: آسف، هذه أمنياتي الشخصية أيضا ... أنا أنتظر شيئا يفيدني.
رفع رأسه نحو ظلمة سيطرت على السماء بسواد ليلة مثالية جمعت أغرب جمعة لأب و ابنه و بقي يفكر عن نتيجة: أريد أن تعذرني.
أبدى استغرابا لما سمع: أعذرك...
"أمممم، لا أظن أني سأكون أبا جيدا...فأنا لم أتربى في كنف عائلة لأتلعم منها"

لا يعرف..
أيشعر بالسوء و الضيق، أم بأسى لحال صديق...
فمشاعره بدت كشبكة عنكبوتية لا تنفك إلا بحل شيفرة ما....

اقترب ليوازي والده: أعرف أنهما لم يموتا، لكني لا أفهم سبب معيشك في الميتم.
ارتسم هيجي إبتسامة حزن ساخرة على نفسه: إنفصال... بداية كانت مشكلتي إنفصالهما لكني لم آبه.... المزعج أنهما لم يكونا يرغبان بوجودي، مبيت عند أحدهما لمدة أسبوع كانت كفيلة بفهم مدى انزعاجهما مني... كل يعد الأيام لتتناقص و يتخلص من الحمل الموكول به....
جلس القرفصاء مردفا:... و كل شيئ آل للأسوء بالطبع بعد قرارهما الزواج... ضجرت حقا، دمية محشوة بين أيديهم...هذا ماكنت عليه... لم يكن من حقي أن أشكوا، أتوقع، أحزن أم أسعد... كل هذه الأمور كانت لغيري أما أنا، يكفي أن أحيى بروح ميته...لذا قررت الهروب...

اخترقت الصورة العظمى لجلال أبيه برصاصة الكلمة: هربت..؟!

أيده بإيماء: هذا مافعلت، ثم وجدي شاب ثلاثيني جرني للميتم بعد أن رأى صمتي ...و هكذا تعرفت على ريو و ميواكوا.
الإستفسارات لن تنهي لكن أهمها ما يتبادر في ذهن هاروكي: غير معقول، إن هذا لا يبرر إنفصالك عنهما...
أجاب: من قال أنهما لم يعلما، إبلاغ لدى الشرطة كفى بإيجادي غضون أسبوع لكن...
ابتسم إبتسامة غريبة لناظري هاروكي، إبتسامة جرت نظرة طفولية معه: ... عندما رأيتهما قلت بطفولية.." أنا لدي عائلة، لدي أم أعطتني بسكوتها قبل أن أنام... ليست مثلك تتركني أنام بالجوع دون اكتراث، و لدي أخ يتقاسم معي الحلوى..ليس مثلك يخبئ عني الكولا.."...و عليه، بقيت هناك مع زياراتهم المتكررة رافضا فكرة العودة...

شعر بلفحة هواء باردة خرجت مع كلماته: و الآن..؟
استقام ليخرج: لاشيئ ، أذهب للمشفى الذي يعملان به بين فينة و أخرى...

عاد كليهما للداخل لينطق هاروكي بعقلانية: حقا، الجو بدأ يبرد...
إكتفى هيجي بتمتمة تأييد قبل أن يخرج سلسالا فضيا من جيبه: خذ، خذه من ليندا.
سحبها بدوره ليدقق على القلب المقسوم بالنصف مكونا قلادتين..
إبتسم بعد فترة : هيجي، إنها تخاطبك...لا تخاطبني.
تململ قبل أن يقول: أنا!
مد القلادتين: ألم تر ماكتب؟
هز رأسه بنفي: لم أكن مهتما...
ازدانت عيني هاروكي خبثا: اييييه، لكنها أعلنت موافقتها هنا....
سرق ما بيد إبنه من دليل يبحث عن صحة حديثه ليرى اسميهما محفورين في كل قسم، و الغريب...خطوط لا معنى لها أسفل كل إسم....

تهلل وجهه بعدما ألصق القسمين ليتكون القلب: بل هي رمت عصفورين بحجر، أنظر... اسمك منقوش بالأسفل بين القسمين، إنها تنبئك بتصديقها أنك ثمرة حبنا.
جر هاروكي القلب لينظر مستبشرا : حقا..!
استعادها هيجي بغضب ليفصل القسمين راميا أحدها له: خذ، الآخر لي.
صرخ هاروكي بغيظ: هيجي، إنها لي...
نظر لقسمه ليلاحظ أثر غيرة والده السخيف: هي، حتى الإسم محروم منه...أم أنك تحتكر بإسمها لقلبك فقط...؟
أدخل قلادته بجيبه ناهضا بمراوغة: هذا دليل مجيئك لزمننا، عند عودتك سنوصلهما...
فكر هاروكي هنيئة ثم نهض مودعا والده: ليست فكرة سيئة...
أمسك ذراع أبيه ليلتفت له: و لا أنسى...لتعرف، أنت أب رائع هيجي...أفخر بك.

لوهلة ظهر وجه والده الأربعيني الصارم يبتسم بحنو قائلا: شكرا لك بني...!





ملل يطغى كل زاوية كالعادة...
ملل قاد لسانها للنطق بهودء تدريجا حتى الصراخ: ملل...ملل...ملل...مللللللل...تبا.
رمت القلم الأسود الذي حاطته أناملها بضجر: ليت ريو هنا لنتسلى قليلا..
ابتسمت بإستخفاف: نسيت أنه أبي.

لحظات و طرق الباب أوقفها لتفتحه و خلفه من تحدثت عنه توا...!

أدخلته بفرح غمرها: أهلا ريو ... ما الذي أتى بك؟
أغلق الباب خلفه: تطردينني؟!
أشارت بالنفي بعدما جرته للجلوس على البساط معها: لا، على العكس... تمنيت مجيئك للتسلي...
قرص خدها بمرح: لتحقق أمنيك مصلحة..! ضننت أنك اشتقت إلي...

مسحت موقع الألم نافخة خديها بإعتراض: دع كاوروا تشتاق لك...

حدق بها ثوان قبل أن يقول: اسمعي، لقد هرب والدها...
توسعت حدقتيها غير مدركة للكابوس الذي بدأ: هرب...تقصد سيد ناوكي!...كيف؟!
زفر زفرة استياء قبل أن يجيب تساؤلها: تعرفين، بكل مكان له عون...لا أعرف كيف ستتلقى الخبر؟...لو كان بيدي لما أخبرتها لكن...
أكملت إيريكا:...الخطر محدق بها...

أنفاسهم المتوترة قطعت طريق كلامهم فترة حتى قالت إيريكا مغيرة أجواء التوتر: ريو، أنت تهتم بأمرها فعلا..
استفسر ريو بفضول: واضح؟!
أومأت إيجابا بسخرية: مكتوب على جبينك، هائم بعشق كاوروا...

أطرق على جبينها بقبضة: حسنا...كشفت...
ضحكت بجهورية : منذ أن رأيتها....
أردفت بعد صمت: ما الذي تخطط له؟...
فهم مقصودها فقال بإبتسامة: ماذا غير خطبة ثم زواج ثم إنجاب فتاة لطيفة تشبهك...
أحنى نفسه ليقابل ملامحها المصدومة: أليس ذلك حلما جميلا بنيتي؟
ازدرأت ريقها و تمالكت نفسها لتتم مزحته في ظنها: لطيفة لدرجة تتمناني إبنتك...لطيف.
تسمرت حين قال موجها نظراته الثابتة و الواثقة: لا يهمني شيئ لتفسري حظورك هنا لكن أخبريني.... هل كاوروا هي أمك؟

أشارت على رأسه مشيرة لخلل ذهني طرأ: صدمت رأسك بشيئ ما؟!...لست طبيعيا ريو.
تنهد ريو ليبدأ سلسلة توضيحه: شعور غريب لا أستطيع إنكاره بأني سندا لك، و كيفية تعاملك و كأنك تناديني...و تصرفك معي في المشفى... كله يقول أنك ابنتي...! و رغم أن عقلي يرفض الفكرة إلا أنه لا تفسير آخر...

نقلت عينيها بحثا عن إجابة حتى قال لها: حقيقة واحدة... هل كاوروا..
بترت سؤاله الحماسي برفع يديها استسلاما: أجل أجل، ستبقيا بحب فاشل لعشرين عاما آخر...لا تقلق.

قفز قابضا يديه بولع: هذا هو..

خالجها شعور يسر بعد كل ما حل بهذا الزمان فقالت بدلال: و الآن، ألا تريد أن تعرف ما سيكون...
قاطعها من فوره: قلت لست مهتما...
تكتفت بغضب طفولي: و لم؟...
بسط كفيه على جانبيه و أرخى ملامحة لتظهر بحنية افتقدتها منذ فترة: عشرين عاما، قلت... أنا أرغب بعيشها كما هي...قسوتها، حزنها، مفاجآتها... و إلا فلن أشعر بفرحة وجودك في حياتي، عرفت المهم...

مطت شفتيها : كاوروا هي المهمة فقط!

أسكتها لحنه الواثق: كل شيئ سيكون جيد معها... لذا ليس مهما...
نظر لها متما: أنا خائف من ناوكي ...قد يجرأ على الإنتقام...
ارتشعت و نطقت بما يضاد مخاوفها: رغم أني لا أعلم عما سيجري، إلا أني واثقة أن كل شيئ سيكون على مايرام.

استقام ليخرج: تأخر الوقت، سأذهب.
تمسكت بذراعه بطفولية : للتو وجدت أبي.
قرص أنفها ليجيب: مازلت شابا لأكون أب وردة مثلك...لا أستطيع فهم ذلك.

فتح مقبض الباب ليفاجأ بخروج صديقه من شقة إبنه ليهمس لها بسبابة أمام فمه: و لا كلمة، حتى كاوروا و هاروكي لايجب أن يعرفا بعلمي بالأمر.

وجه هيجي لحنه الجهوري لصديقه: ماذا تفعل هنا ريو؟
ابتسم له بخبث: نناقش سبب مؤتمركما المفاجئ.

تقدم هيجي نازلا: يالك من خفيف ظل.
تبعه ريو موجها كفه مودعة صغيرته الشابة: قلت لأتسلى مع إيريكا بعد أن أطلت مكوثك مع هاروكي.

اختفيا عن الأنظار ليتجه هاروكي لصديقته باسطا كفيه فوق كتفيها: إيريكا...دعينا نعود.

قراءة ممتعة،،،،،،،،،










س: هل سيعود ناوكي للظهور قريبا؟...ماذا سيحصل بهروبه؟
س: هل لبطلينا يوم آخر في هذا الزمان أم أننا سنستقبل الحاظر؟
س: توقعاتكم؟


لن أطيل بل اجعلوا قلة الأسئلة اعتذاري للتأخير و سوء جودة البارت،،،، بارت !

أود رميه في سلة المهملات حقا...أسوء ما قدمته...

لكن، لا أجرأ على جعلكم تنتظرون أكثر ...

معذرة، معذرة، معذرة، على التقصير معكم متابعي....
سأعيد صياغة البارت بعد تتمة الرواية...ههههه






Snow., Meri Eri and !!Achlys like this.

التعديل الأخير تم بواسطة imaginary light ; 11-10-2016 الساعة 06:45 PM
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
ذهبت مثل هالمعاني في الزمن الزمن الحاضر Anime 4 Ever مواضيع عامة 2 08-19-2013 01:51 AM
~ xXx موقع لخطوط روعه xXx Evey دروس الفوتوشوب - Adobe Photoshop 17 09-02-2009 12:18 AM


الساعة الآن 12:11 AM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
Content Relevant URLs by vBSEO
شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011