" الفصلُ الإول "
- هدوء مَّا قِبل العاصفةِ -
يتَعدَ الممَراتِ كَي يصَل للساحةِ الإمَامية.. يَبحثُ عَن شيئاً أو شخصاً مَّا .. يَرَى ذاكَ المكانُ تارةٍ و تارةً هُناكَ .. إلا أن تَوقفَ أمامَ كافتيريا أرادَ الدُخولِ و البَحثِ بها لكَنه توقفَ و بدء يَنْظرُ لنفسهِ عَبرَ زجَاجِها !
يرتدي زيهُ المَدرسي الَّذِي هُوَ عبارةٌ عَن قميص أبيض و جينزٍ أسود .. تاركاً بَعَضِ ازرارِ قميصهِ العليا مفتوحةٌ .. و شعراً مبعثراً .. و عينينِ ناعستينِ ..
" أبدو فَعلاً كالمتسولين "
قَالها بإكتابٍ ليعاود النّظر لمن بداخلِ الكافتيريا عبّر زجاجها ،.
" أيها الإحَمق ؛ مُنذ بدايةِ الفسحةِ و نَحْنُ ننتظركَ تَحْت الشجرةِ الكبيرة "
نَظر الشابُ لصاحبِ الصوتِ و الَّذِي كَان يَقفُ خلفهُ و ردَ بِغَضَبٍ قائلاً :.
" أنا أحمقٌ يا لويس ؟! "
ردّ المَدعو بِـ لويس بضجراً واضحٍ مع نبرةِ سخرية :.
" لا ، كَنتُ أقصد ظَلكَ ! "
أكَملّ بغضبٍ :.
" بِاللّهِ عليكَ ؛ توصي علينا بأن لا نتأخر عَلى الإجتماعِ دُونَ ذكرِ مكانُ اللقاءِ إيّ أهوجٌ أنت يا جآك ؟! "
وضَعَ جآك يدهُ خلفَ رأسهِ و قَال بإرتباك :.
" أوه ؛ فعلاً أنا أعتذر "
أطَلقَ لويس تَنهيدةٍ تعَبرُ عَن ضجرهِ و أخذَ يخطو بخطواتهِ عائداً مَنْ حيثُ أتى قائلاً لـ جآك ..
" هيا ؛ فَهُمْ ينتظرون "
صرخَ بضجراً و غضبٍ و كَاد يقعُ بَسببِ ذَلِكَ مَنْ جذعِ الشجرةِ الكَبيرةِ ..
" إين هُوَ ؟! "
نْظرَ للإسفلِ حَيثُ يقَفَ كَلاً مَنْ كيم و سَيمِين .. ثمْ تأفف بضجراً ..
نْظرَ لَهُ سَيمِين نظراتٍ حادةٍ مَنْ خلفِ نظارتهِ و قَال :.
" عَلَيْكِ أن تكونَ أكثر صَبْرا يا روبي و إلا ستشيبُ سريعا "
نَظرَ كلاً مَنْ كيم و روبي لـ سَيمِين بإستغرابٍ .. فَهما لَمْ يفهمانِ مَّا يقصدُ !
" هِيَ يا صاحَب النظاراتِ مَّاذا تقصد بكلامكَ "
قَالَ ذَلِك كيم و هُوَ في أشد أستغرابهِ !
بينَما تنهدَ سَيمِين مَنْ الأحمقين و نظَر للجهةِ الأخرى و قَال :.
" لَقَد حَظرا ! "
نْظَر كُلاً مَنْ كَيم و روبي للمعنْينِ بذاكَ الكَلامِ .. و حَين وصَلا المقصودين تحَدثَ صَاحُب الشعرِ الأشقر بإرتباكٍ و قال ..:
" أعتذر "
صَرخْ عَلَيْهِ كيمْ بغضبٌ جَامح ..
" أضعنا وقَتنا بسماعِ كَلامك بالحَظورِ البَاكر .. إين كُنْت ؟! "
أطلقَ لَويس تنهيدةٍ و قَال :.
"إن ظللنا نتحدث فلنْ نستطيعَ التفَكَير بخَطةٍ مُناسبةٍ "
بَعْدِ كَلمتهِ تَلكَ أحددت عيونُ الفَتيةِ ليَظهر جَانباً آخَر مُختلفٌ عَمَّا كَانو عَلَيْهِ قِبلَ قليل !
نْزلَ روبي مَنْ عَلى الجَذرِ و تحدثَ مخاطباً جآك ..
" دع أمرهم لي يا جآك "
أبَتسمَ جآك لتتضح إبتسامةٌ خبيثةٌ عَلى وجههِ و قَال :.
" إفَعل مَّا تشاءُ ، لكنْ إحذر فـ هَذِهِ المرةَ هُم يتوقعون قدومنا "
إبتَسمْ الإخير إبتسامةِ سخَريةٍ و قَال :.
" لا أهتمْ لإمَرِ أولئكَ الحثالةِ "
صوتُ الجَرسِ قاطعَ أجتماعهم .. ليذهَب كلاً مِنْهُم لصفهِ ..
بينْما في جعبتهم يُوجد الكثير ، نِعَم الكَثير !
12:10 صباحاً .. نيويورك !
يَقف اعلى ذاكَ المبنى ممسكاً سيفهُ الملىءِ بالدمِ بإحدى يديهِ ، يخَفي قناعهُ مَعظمْ ملاحمهِ .. شعرهُ البني المنسابُ بَعَضِا من خصلاتهِ عَلى جبينهُ و عيناهُ ذاتِ البريقِ الغريب الإزرق .. إبتسمْ بسخَريةٍ و قَال :.
" ههه ، كَنتُ أعَتقدُ إنّي سأجدُ مُتعةٍ أكَثرُ مَنْ هَذِهِ ! "
إبعدَ بعضٍ مَنْ الدماءِ الّتي علقت بيدهِ و أكملَ سَيرهُ متجاهلاً كَلُ الجَثثِ هُنْا ..
" هههه ؛ إِنَّهُ دائماً هَكَذَا ينْهي مهماتهِ سريعاً "
كَانتَ تِلْك كلماتِ جآك و هُوَ يَمر بيَّن أحدِ الأزقةِ .. ليبتَسمْ و هُوَ يعاودَ النْظرَ لِلنَّاسِ الواقفةِ إمام ذَلِك المَبنى .. و قَال :.
" لَمْ ترو شيئاً ، هَذِهِ بدايةِ الطريق .. طريقِ النهايةِ "
.. قَبلِ عشرِ دقَائقٍ ..
كَان يَقف أَمَام مَكتبِ رئيس الشرطةِ .. مُرتدياً ثيابٍ مُهترئة قديمةٍ ممزقةٍ ..
تَحدثَ لرَجلِ أمَامِهِ ..
" أرجوكَ سيدي ! "
نْظرَ ذاك القَابعُ خلفَ المِكَتبِ إليهِ بإشمئزاز و هُوَ يتمتمُ بضجراً عَن الفتى ..
- أخبرتكَ تَحدث مَاذَا ترَيدُ ؟!
أبتسمَ الفَتى ببهجةِ و قَال :.
" أنا أعَرفُ فتيان النهايةِ .. هُم يدرسونَ بمدرستي .. أعَرفَ هدفهُم القادمَ سيدي "
وَقَف الرُجَل و إبتسامةٍ مَلئيةٍ بالخَبثِ و الطَمعِ تعَلو محياه ؛ فقال بإستعجال متجاهلاً الحَذرِ :.
- أوه ، فعلاً ؛ أين سيكون هُجومهم القادمِ ... ( أكَملَ بصراخٍ ) تَحدثْ سريعاً ..
أبتسمَ الفتَى صاحَبُ الشَعرِ البرتقالي و قَال و هُوَ ينْظرُ لساعةٍ ثمينة بيدهِ و قال :.
" بَعْدِ 10 ثوانٍ هُنْا "
لَمْ يستوعب الرَجلُ مَّا يقولهُ الفتى أمامهُ .. حَتَّى أتى صوتُ أنفجارٍ مَنْ أعلى البنايةِ ..
نْظرَ الرَجلُ للفَتى الواقفُ أمامهُ و قَال بغضبٍ :.
- مَنْ تَكُونُ يا هَذَا ؟!
أجابَ الفتى و قَال :.
" أنت لَنْ تتذكرني لكَن لآبأس بأخبارك "
وَقَف أمامَ الرئيس وقفةٍ مَليئةٍ بكَبرياءٍ ، مَع إبتسامةِ خَبثٌ و قَال :.
" أنا K مَنْ عصابةِ النهايةِ .. و مَنْ سيقضي عليكَ و عَلى الْجَمِيع هُنْا هُوَ R "
أنْتهى الفَتى مَنْ حَديثهُ ليظَهر مَنْ خَلفهِ شاباً بنفسِ عمرهِ يبتسمُ بخبثٍ ..
بعدةِ ثوانٍ مَعدودةٍ كَان يقف خلفِ الرئيسِ موجهاً طعنةٍ قاتلةٍ بسيفهِ في ظهرِ الرجل .. قائلا ذاكَ الفتى بلهجةٍ مَليئةٍ بإستمتاعٍ ..:
" موتْ أيها الحثالة "
أتى صوتٌ مَنْ البابِ .. ليتضحُ أن الشَرطةَ أجَتَمعو هُنْا ..
إبتسَمَ صَاحَبُ R ليَقدمَ نحوهم بَعَدما أَخَذ سيفهُ مَنْ جثةِ ذاكَ الرجَل ..
صَرخَ أحَدُ الرجال و قال :.
- أياكَ و التقَدمَ أكَثر !
لَمْ يهَتم ذاكَ الشاب لتحذيرِ و أكَمل تقدمهُ دون أهتمامٍ للإسلحةِ الموجهةِ نَحوهُ ..
أبتسَمْ أبتسامةٍ جانبيةٍ و بَدْء بالركضِ ممّا جَعَل الشرطةَ تَطلقُ الرصاصَ نَحْو ذاكَ الشَاب !
لَكنهُ بكلِ بساطةٍ تجنبها و خَرجَ مَنْ تلكَ الغرفةِ .. متوجههٍ لسطحِ المبنى .. !
نَظر K لشرطةِ الباقيةِ و الّتي بَدْء عليهمُ القلقِ مَنْ اي تصرف قد يتصرفهُ ..
لكَنهُ لَمْ يعرهُم أي أهتَمامْ و قفزَ مَنْ أحدى نوافذ هَذِهِ الغرفة ! ، قائلا بصوتٍ هامس :.
" لنرى مَّا ستَفعلهُ ؛ روبي "
..
ضَحكَ روبي بصوتٍ عالي و هُوَ يرى رجال الشرطةِ محاطينْ بهِ مَنْ كَلُ الجَهاتِ !
" لَمْ يتبقى ليّ سِوى دقيقةٍ "
تَعجبْ الرجالُ مَنْ كَلامهِ ..
أحددتْ أعَينُ الفَتى ليمُسكِ سيفهُ بقوةٍ و يبدءَ بالمهاجمةِ عليهمُ .. لَمْ تصبهُ إي طلقةِ رصاصٍ فَهُو سريعاً لتجنب جميعها !
و بالفعل لَمْ تمر سِوى دقيقةٍ حتّى أمتلى السطحُ بالجثثِ المقُطعةِ !
_ الرجاء عدم الرد _