عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيون الأقسام الأدبية > شعر و قصائد > نثر و خواطر .. عذب الكلام ...

نثر و خواطر .. عذب الكلام ... القسم يهتم بالادب النثري والخواطر والكلمات الرومانسية والوجدانية المكتوبة باللغة العربية الفصحى.

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 02-07-2016, 07:28 AM
 
Thumbs up الأزهـــار الجارحـــة !!

بسم الله الرحمن الرحيم





[frame="1 80"] الأزهـــار الجارحـــة !! [/frame]
( الخاطرة للكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد )
( الخاطرة للكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد )
[frame="5 10"] [justify]لقد نسينا أن في الأرض سعادة .. وقد امتلأت بحيرات الأفئدة بأمطار الدموع .. وذاك إرباك يجلب العجب !.. حيث الجدب رغم الأمطار !.. وحيث الحقائق التي أصبحت من صنع الخيال .. وقد توارت ثوابت المحاسن وروعة الحياة لتتجلى فقط في منابر الأحلام .. والأرض قد زرعت بالفواجع التي تزلزل وتهد الكيان .. فأين ذلك الجدل حيث اليسر الذي كان يعقب العسـر؟! .. وحيث الفرج الذي كان يعقب الضيق .. فتلك الهموم قـد مدت حبائلها دون ذاك الحد الذي يحـد الحدود .. وكأن الأقدار قد منعت نوازل المباهج والسعادة أن تطال حياة الناس .. فأين ذلك الواهم المتوهم في براءة الأزهار ؟ .. وقد ازدانت الأزهار بزينة الأشواك !.. وأين ذلك الزارع الذي يزرع المحبة جدلاَ والأرض لا تنبت إلا أشجار الأحزان ؟!.. وحقائق السعادة أصبحت مجرد زيف يرسمه الطيف في خيال الإنسان .. حين يجتهد المرء عبثاَ ليوجد المحاسن من عصارة الأوجاع والآلام .. وتلك دمعة في خدود طفلة بريئة يرسمها الخيال وكأنها درة فائقة النقاء والصفـاء .. ولكنها درة شاردة من أعماق الأنات والآهات ! .. فيا عجباَ من راقص يرقص طرباَ مع طبول الموت والأحزان !! .. وقد تداعت بنيان الآمال في إنسان العصر بذلك الكم الذي يعادل نوازل اليأس والقنوط .. حياة مجدبة قاحلة تفتقد واحـات الرفاهية والامتنان .. ورياض من الصخـور رحلت عنها زينة الأشجار .. مظاهر خادعة منكرة تماثل ملامس الأفعى حين تبدو زاهية الألوان .. وهي تمثل تلك المحنة اللاسعة الكاذبة عندما تتجلى للأعيان .. أغطية من مظاهر الجفاء والرمضاء تغطي الخفايا بألوان الدهان .. ومحك يعيـب العصر بقـلة الصدق والوفـاء في الإنسان .. وكل مظهر من مظاهر البراءة هو ذلك الخادع للأذهان .. حيث يتحايل الخبثاء خلف معاني الزيف بقدر يخدش الإيمان .. ومهما يتحرى المرء مواطن الجرح فليس في الإمكان ! .. فأين الضمان في أحضان طفلة تدعي البراءة ثم تقـع في الأحضان ؟!.. فقد تكون قنبلة من قنابل هذا الزمان !!.. تنفجر سافرة وقد أزالت عن وجهها قناع البهتان .. وحينها تتجلى قمـة الفاجعة التي تهلك الأبـدان .. فهي المصائب التي تنال الناس عندما تنام تحت أغطية البراءة والسذاجة في منابر الامتحان .. وقد تلاشت معاني المحاسن والبراءة في بني الإنسان .. حيث جـرى الغدر كالدماء في الأوردة والشريان .. فلا تلوموا ذلك المتردد الذي يتخذ الشكوك والريب عندما يوازن الميزان .. فذاك حصيف يجعل الحيطـة زادا حتى لا يقع في شباك الخذلان .. وهـو ذلك الحكيم العاقل الذي يمتطي الحرص في الحل والترحال .. إنسان لا يخطو الخطوة التالية إلا بعد الألف والألف من لوازم الحسبان .. فلا بد من مهارة وحصافة تجمع الجمع وتمنع النقصان . [/justify] [/frame]
( الخاطرة للكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد )
ــــــ

الكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
عبيــــر الأزهـــار ينبــعث مــن لوحتــي ريمــــان لوحات فنية و خط عربي 11 08-12-2014 05:48 PM


الساعة الآن 02:35 PM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.

شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011