عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيـون القصص والروايات > روايات و قصص الانمي

روايات و قصص الانمي روايات انمي, قصص انمي, رواية انمي, أنمي, انيمي, روايات انمي عيون العرب

Like Tree166Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #21  
قديم 03-10-2016, 03:47 PM
 

كيفك صديقتي
رووووعة البارت هذا رووووعة
محمس كتييير واسلوبك بالكتابة اضاف الرووعة عليه
اسلوبك روعة
شخصية السيدة ليونيل رائعة لذ انها تشكل عائلة للمحرومين
ولكن حزنت على لوسيانا اانها بقيت جائعة بسبب ايرما
ههههههه لاتعرف كيف تعد فطور لكن اعجبتني
شخصيتها القوية وبدأت التمس فيها لتغير
ولكن ماهذه الصدمة الشاب المتعجرف
وقليل التهذيب نفسه ايرل الذي اعجبني!!!
انها صدمة ولكن لما حضر الحفلة
اذا كان يريد هدم الميتم...
احس التناقض في شخصيته....
ومن هذا الغريب الذي يراقبهم انه فعلا غامض واتمنى ان توصفي
اشكال الشخصيات كي نتخيلهم
نعود للغريب ماذا يريد منهم ياترى؟؟؟؟؟
واحزنني موت والدة ايرما وكما توقعت لوسيانا
اظن انها تحاول ان تخفي حزنها بالتظاهر بالفرح والبهجة
.......
البارت راااائع
واذا لم تكملي الرواية فسأقطعك هههههههههه
تكمليها للنهاية
وسأقترح عليكي فكرة ستقولين انها مجنونة
ولكن انشريها يافتاة هذه الرواية تستحق لنشر وان يعرف العالم مواهبك
ستقولين يالها من متهورة ولكن فعلا انشريها
.....
واخر طلب حولي القصة من البلاد الاجنبية الى العربية فليست فقط الدول الاجنبية تمتلك الابداع
فنحن ابداعنا اكبر
وبالتوفييق ولاتتأخري علينا بالبارت القادم
غسَقْ | and cryaotic like this.
__________________
Never say That wont happen to me. Life has a funny way of proving us wrong



مدونتي
ماتخبئه لنا النجوم

التعديل الأخير تم بواسطة imaginary light ; 03-15-2016 الساعة 07:44 AM
رد مع اقتباس
  #22  
قديم 03-13-2016, 11:03 AM
 
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة وردة المودة مشاهدة المشاركة
بارت خارق....
أعجبتني شخصية ليونيل التي أوقفت حياتها لسعادة الأطفال... و كم سرني أن أرى تفاعل العم ويلبرت معهم ، و للخير بصمة على كل حال...
و من المؤسف وجود بعض القساة الذين لا يهتمون سوى بمنافعهم ... قال منتجعات!
بالنسبة لي تلك وقاحة...
مابها بطلتنا لوسيانا...لا بأس بإظهار مشاعرها بشكل أوضح بدلا من هذا الغموض... لكنها تعجبني... لها أسلوبها....
و المفاجأة... لم أتصور أبدا أن يكون إيرل هو ذات الشاب في الميتم!...شخصيتان متفاوتتان...شخص ذو كبرياء و آخر لطيف التعامل...

حقا بارت رائع... لا أعرف بم أعلق أكثر فكل لحظة،منها تحتاج لتعليق و ثناء...
تقبلي إختصاري ...


سعيدة لوجودكِ هنا مجددا ، صدقًا ..
وأكثر سعادة لتعليقكِ عليه ..

ربما سببَّت شخصية " إيرل " الارتباكْ ولكنها معقدة قليلا ! ..
ستعرفين المزيد عنها فيمَ بعد

شكرًا لحروفكْ ..
سلمتِ ..

شاكرةٌ لك ..
دمتِ بخير وبأفضل حال ..
cryaotic likes this.
__________________
سبحان الله وبحمده
سبحان الله العظيم

Sleeping Beauty | Ghasag
رد مع اقتباس
  #23  
قديم 03-13-2016, 11:23 AM
 
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ~Karla~ مشاهدة المشاركة
كيفك صديقتي
رووووعة البارت هذا رووووعة
محمس كتييير واسلوبك بالكتابة اضاف الرووعة عليه
اسلوبك روعة
شخصية السيدة ليونيل رائعة لذ انها تشكل عائلة للمحرومين
ولكن حزنت على لوسيانا اانها بقيت جائعة بسبب ايرما
ههههههه لاتعرف كيف تعد فطور لكن اعجبتني
شخصيتها القوية وبدأت التمس فيها لتغير
ولكن ماهذه الصدمة الشاب المتعجرف
وقليل التهذيب نفسه ايرل الذي اعجبني!!!
انها صدمة ولكن لما حضر الحفلة
اذا كان يريد هدم الميتم...
احس التناقض في شخصيته....
ومن هذا الغريب الذي يراقبهم انه فعلا غامض واتمنى ان توصفي
اشكال الشخصيات كي نتخيلهم
نعود للغريب ماذا يريد منهم ياترى؟؟؟؟؟
واحزنني موت والدة ايرما وكما توقعت لوسيانا
اظن انها تحاول ان تخفي حزنها بالتظاهر بالفرح والبهجة
.......
البارت راااائع
واذا لم تكملي الرواية فسأقطعك هههههههههه
تكمليها للنهاية
وسأقترح عليكي فكرة ستقولين انها مجنونة
ولكن انشريها يافتاة هذه الرواية تستحق لنشر وان يعرف العالم مواهبك
ستقولين يالها من متهورة ولكن فعلا انشريها
.....
واخر طلب حولي القصة من البلاد الاجنبية الى العربية فليست فقط الدول الاجنبية تمتلك الابداع
فنحن ابداعنا اكبر
وبالتوفييق ولاتتأخري علينا بالبارت القادم


بخير الحمدلله وأنتِ ؟! ..
سعيدة لوجودك

" لوسيانا " مدللة فعلا ، تحمليها قليلا
" إيرل " مختلفٌ قليلا آسفة إن كان سبب لكِ الارتباكْ ..
بالمناسبة ليسَ " إيرل " هوَّ من يريد هدم الملجأ بل شخص آخر ! ..

أجد وصف الشخصياتِ مبتذلٌ قليلا ..
سأقبلُ بأي مظهر تخيلتها به عزيزتي ، لأنه انطباعك عنها

شاكرة لحروفك ..

تقطعينني ! ..
ذلك مقلق إذ أنَّ روايتي ليست مكتملة عنديْ
أطلبُ الصبر فقط ..
إن شاء الله حتى النهاية ..

حقا ، خاتمة كلامك أذهلتني أنا فعلا شاكرة لك ..
أعلم بأنه ما زال ينقصني الكثير وسأرحب بأي اقتراح أو تصحيح مهما كان ..

لم أفهم أحول القصة من الأجنبية إلى العربية ! ..
ربما توضحين لي ذلك فيم بعد ..

سعيدة بتعليقكِ ..
سلمتِ ..

شاكرةٌ لك
دمتِ بخير وبأفضل حال ..
cryaotic likes this.
__________________
سبحان الله وبحمده
سبحان الله العظيم

Sleeping Beauty | Ghasag
رد مع اقتباس
  #24  
قديم 03-14-2016, 07:13 PM
 



2-2



" إيرل " ! ، إنه هو فعلا ، نبرة صوته مماثلة حتى أن عينيه تحملان ذات اللون الغريبْ ، فكرت بالمفارقة العجيبة في شخصيته ! ، بالأمسِ كانَ شابا طيبا إلا أنه في صباح هذا اليومْ تحوَّل إلى ثريِّ متعجرفْ ثمّ عاد مرة أخرى كما التقيته البارحة ! ،لقد أًصبتُ بالارتباك للحظة ! ، كنت أعلم بأني أمتلك انطباعات أولية خاطئة عن الأشخاص ، ولكن ما أستغرب منه فعلا هو أن " إيرما " لم تقم بمحادثته أو حتى بمناداته باسمه رغم أنه كان من ضمن رفاقها ، ذلك مريب ، أوَليس واحدًا من أصدقائها ؟ .. صدقا ! .. ما هذا اليومْ الحافل .. بداية بالمشكلة في الملجأ مرورا بتلك السيدة المتسلطة نهاية ب " إيرل " المريض النفسي ، هل هنالك ما يدعو للراحة في مزرعة عمي " ويلبرت " ! ، لا أعتقد ذلك ، شعرت برجفة غريبة تسري في جسدي حينما التقطت مسامعي صوته المتسائل : آنسة " راسل " هل أنت بخير ؟ ..


رفعت بصري أخيرا لأرمق ملامحه التيْ بدى عليها الانزعاج ، إلا أنه سرعان ما رسمَ ملامحا غريبة على وجهه ثم قال بفلسفة أزعجتني : الشرود تصرف غير مقبول خاصة حينما تحادثين أحدا سوف يفسر ذلك بأنك لا تهتمين لأمره ! ..
انزعاج طفيف تصيد مشاعري لوهلة لأنظر إليه بشك ، بتُ موقنةً بأنه مجرد مريض نفسي و ما مشكلته مع آنسة " راسل " ! تلكْ ، هل يجبُ عليه مناداتي بلقبيْ أيضا ، عاد يضيفُ بتململ وقد أزعجه صمتيْ المفاجئْ : توقعت بأن لا تتعرفِ علي ولكن أن لا تكترثِ لأمري أيضا ، ذلك محبط تماما ! ..
اعتذرت أخيرا وبررت ذلك بكونيْ أملك مشكلة تشغل تفكيري ، كذبتُ ببساطة لكنه يضعنيْ في موقف محرج ، هذا المزعج ، يبدو فطنا بشكل لا يصدق خاصة بأننيْ واجهت مشكلة فيْ الحديثِ أمامَ نظراته الحادة المضجرة بالنسبة ليْ ، رسم بسمة مجاملة ليستدير قاصدا الدخولَ إلى المنزلْ وقبلَ أن يخطوَ خطوةْ قمت بالنداءِ عليه ، التفت لي مستفسرا لأشعر بارتباك غريبْ ، كنت أريد سؤاله عن ما حدث ليلة البارحة بمَ أنه كان برفقتي ولا أظن بأن هذا اللسان الثقيل سيساعدنيْ على ذلك ، حاولت التبسم قليلا إلا أننيْ كنت أحاول ترتيب الكلمات فيْ عقليْ لا أكثر ، رفعت بصريْ أخيرا نحوه لأسأله بتردد : البارحة ! ، أعنيْ في الحفل الخيريْ ، هل يمكنك أن ..


ضغطت على أصابعيْ بقوة عندما لم أجد جملة مناسبة أستطيع بها سؤاله ، مالذي يمكنني قوله ؟ ، مالذيْ حدث ليلة البارحة ؟ هل كنت برفقتيْ عندما قابلت ذلك الشابْ ؟ هل تعرف مالذيْ حصل ليْ بعدها ! ، مالذي يمكننيْ قوله بالضبطِ ! ، شعرت به يستدير نحويْ ليهتف قائلا في هدوءْ : أخبرتنيْ بأنك ستلحقين بنا فيم بعد ولكنكِ لمْ تأتِ .. رفعتُ بصريْ إليه أخيرا منتظرة منه أن يكملْ ، أنا بحاجة فعلا إلى سماع هذه الإجابة ، أضاف على كلامه قائلا : لمْ تأتِ لذا طلبَ منيْ العم " ويلبرت " الذهابَ لأتحقق منكِ وعندما ذهبتْ وجدتكِ فاقدة للوعيْ ! ..
فاقدة للوعيْ ! ، بدأتُ أحدقُ فيه لقليل من الوقتْ أحاول استيعاب ما قال ، ألهذا لم أستطع تذكر شيءْ فورا ! أ لأننيْ كنت فاقدة للوعيْ ! ، هل كنتُ خائفة إلى تلك الدرجة ، لا أفهمْ ، لماذا أشعر بأنه يكذبُ بطريقة ما ! ، ثمَّ لماذا قد يأتِ هوَ ليطمئن عليْ ؟ وَ لماذا يطلبُ عمي " ويلبرت " منه ذلك رغم أنه لمْ يلتقِ بي سوى البارحة ! ، أليس من المفترضِ أن يطلبَ من " إيرما " ؟ آوه ، يا إلهيْ إننيْ أفكر كثيرا هذه الأيام ، اهدئيْ " لوسيانا " ستصابين بالشيخوخة مبكرًا ، جذبت نفسا عميقا علنيْ أستعيد تركيزيْ وقصدت منزلَ عميْ أخيرا ، لم أحاول النظر خلفيْ لأني قد أرى ذلك الشاب المخيف مجددا ، وأنا لا أريد ذلك ، أتمنى أن يبقى مختفيا لمدة من الوقت حتى أعود إلى العاصمة على الأٌقل !





عندما دخلت إلى المنزلْ وجدت " إيرل " قد انضم إليهمْ مشاركا الحديث مع تلك السيدة ووالدي ، وقد بدى لي بأنه على معرفة بالسيدة إذ أنه اتخذ المكان القريب منها مقعدا ، لم يكن عميْ موجودا برفقتهمْ فخمنت بأنه إما في الطابق العلويْ يتفقد " إيرما " أو أنه في المطبخ ، تخميني الصائب كان الثانيْ وذلك عندما سمعت صوت جلبة صادرة منه ، استدرت نحوه وقد عزمت أخيرا على إخباره بكل ما يقلقني حول ذلك الشاب المخيف إن استطعت ذلك ولم أتردد كعادتي ، عمي يقفُ أمام إبريقُ الماء ينتظر منه أن يغليْ وقد جهز مسبقا على الطاولة الخشبية خلفه الفناجين وبعضٍ من كعك التوت المغريْ بالنسبة إليْ بالإضافة إلى إبريقِ التقديم بالطبع ، يبدو و بأنه قد عدل عن فكرة خروجه بسبب وجود بعض الضيوف هنا حتى أنه قد غير ملابسه المبتلة لأخرى جديدة ، قصدت الطاولة لألتقط واحدة من الكعكْ لأسمع صوته يخبرنيْ بعدم أكل المزيد لأنها ليست من شأني ، عبست في وجهه أخيرا لأتمتم بانزعاج : بخيلٌ كابنتك ! ..


ضحكَ قليلا ثم استدار ليملأ إبريق التقديم بالماءِ الساخنْ سألنيْ مستفسرا : ما رأيكِ بالسيدة " لورينز " ؟! أراهن بأنها لم تعجبكْ فتصرفاتكِ تشبه تصرفاتِ والدتك كثيرا .. أضاف مازحا قصد إغاظتي : إننيْ أشفق على أخيْ الذي اُبتليْ بفتاة مثلكْ ! ..
أنهيت قطعة الكعك أخيرا لأنظر إليه بلؤم ، رددت عليه أخيرا بقليل من الانزعاج : هنالك إهانة واضحة في كلامك ، لكن اعلمْ بأننيْ أًصبحت راشدة لذا لن أرد عليكَ عمي الكبير المحترم ! ..
حملَ الإبريقَ والفناجين ليخرج من المطبخ هاتفا : حسنا أيتها الراشدة من فضلكِ اجلبيْ طبق الكعكِ معكِ ولكن حذاريْ من أن تنهيه وأنتِ في طريقكِ ! ..
إنه يحاول إثارة سخطيْ ، هل اتفق مع ابنته على ذلك ! ، إنني أشك فعلا ، جذبت الكثير من الأنفاس إلى داخلي وضربت خدي برفق ، أحاول التركيز قليلا ، أعلم بأنني سأعيش اضطرابا لا يوصف عندما أقابل تلك السيدة مرة أخرى ، كوني هادئة " لوسيانا " ، لم يتسنى ليْ سؤال عميْ إن كان قد لمح أحدا يتجول في الجوار ؟ هل من الممكن أن يكون قد تعامل مسبقا مع هذا الشخصْ لذا هو هنا ليطالبه بالمال وإن لم يكن المال قد يكونُ هنا للاستيلاء على المزرعة ! ، تبسمت بسخف بت أشاهد الكثير من الأفلام مؤخرا ! ..


وضعتُ طبق الكعكِ على الطاولة قريبا من الإبريق و الفناجين لأجلسَ بالقربِ من والديْ ، لاحظت أصابعه المتشابكة وظهره الذيْ كان منحنيا للأمام قليلا غير مستند على الأريكة ، هو لا يجلسُ بهذه الطريقة إلا إذا كان متوترا أو منزعجا ، رفعت بصري نحو ملامحه ليصدق إحساسي فعلا إنه مضطربُ فعلا أو لربما منزعج قليلا بسبب تلك العقدة بين حاجبيه ، لا أدريْ ما هو الموضوع الذي كان يناقشه معهما لكننيْ أعلمُ بأن لتلك السيدة المتسلطة يدٌ فيه ، حوَّلتُ بصري إليها حيث كانت تجلسُ بأريحية تحتضن طبق فنجانها بين أصابعها وتمتع نفسها برائحة الشاي المحملة بالنعناع ، أخيرا تحدثت هيَّ متسائلة وبسمة غريبة تجولُ على وجهها ذو الملامح الحادة : إذا أنت تقولُ بأنك لن تتزوج مرة أخرى ؟! ..
أعلمُ بأن ذلك السؤال يندرج تحتَ عنوان أسئلة شخصية ولا يحق لتلك السيدة أن تتدخل فيه ، إنها مزعجة كثيرا ، أدرت عنقي أخيرا صوب عمي " ويلبرت " ذاك الذي تحدث في هدوء بعد أن تنعم برشفة يسيرة من الفنجان : يمكنك أن تتحدث معها براحة " هارولد " في الواقع هي تعرف كل شيء عن عائلتنا ! ..



ظهرت بسمة مجاملة على شفتيها لتعقب سريعا بعد حديث عمي : آوه ، أنا أعتذر فعلا إن كنت قد شعرت بالانزعاج ! ..
سرعان ما تحدث والدي ليطرد أي توتر أو حرج قد يتسلل إلى المكان ، إذ أنه تبسم بتوتر ليتحدث قائلا : الأمر ليس كذلك فعلا وأنا لم أشعر بالانزعاج حقا .. نظرت إليه أنتظر منه أن يكمل فحتى أنا أنتظر سماع هذه الإجابة منه ، تمتم هاتفا : لست أدري ، في الحقيقة انفصالنا ليس رسميا كل ما في الأمر بأننا لا نرغب في العيش في ذات المكان ، نحتاج إلى القليل من الوقت فقط ! ..
القليل من الوقت تعنيْ تقنيا الكثير من السنواتْ ، أعلم بأنهما يصرفان النظر بشأن الموضوع ، رغم أنني أتساءل مادام الأمر قد طال بهذه الطريقة لماذا لم ينفصلا رسميا وينتهي الأمر ، أدار وجهه نحويْ ليرفع كفه مبعثرا خصلات شعريْ فجأة ، ظللت أنظر إليه بتعجبْ لألمح ذات النظرة الكسيرة في عينيه ، إنه لا يزال يعتقد تحسسي بشأن هذا الموضوع ! ، ليته يعلمُ بأنني تغلبت على ذلك منذ زمن ، منذ أن توقفت عن البكاء وحدي ليلا في سنتيْ الأخيرة في الإعدادية ، تبسمت مجاملة له بعد أن أبعدت كفه عنيْ وقد تحاشيت النظر إلى الآخرين ، أصبح الوضع دراميَّا فجأة ، أشعر بالحرج ! ..
__________________
سبحان الله وبحمده
سبحان الله العظيم

Sleeping Beauty | Ghasag
رد مع اقتباس
  #25  
قديم 03-14-2016, 07:35 PM
 


ماهيَّ إلا ثوانِّ قليلة حتى قامَ " إيرل " بسؤال عمي حول التبرعاتْ و ما إن كانت تسير بشكل جيد ، أماء عميْ بأجل إلا أن وجهه تلون بالحيرة والغضبْ الطفيف معا حيثُ أردف مستفسرا : هنالك شيء ما يحيرني ، أنا متأكد بأنني قد أحصيت تماما كمية المال الذي تبرع إلي به المتبرعون إلا إنني عندما عدت لأتحقق منه ثانية قبل موعد نومي رأيت بأن هنالك مبلغا كبيرا من المال قد اختفى ، وأذكر بأن هذه ليست المرة الأولى ، لطالما اختفت مبالغ من أموال التبرع سابقا .. أردف موضحا : المال الوحيد الذي يختفي أما الأغراض والأشياء الأخرى لم تمس ! ..
بعد إنصات حذر هتفت السيدة " لورينز " وعقدة صغيرة تربط مابين حاجبيها : إن هذا منطقي " ويلبرت " من الذي قد يرغب بسرقة أغراض ما دام الوقت سانحا له لسرقة الأموال .. أكملت بغموض : لطالما أخبرتك بأن تحذر من الأشخاص حولك ، فقد يغدر بكَ القريبْ أولا ! ..
تلك السيدة تلمح إلى شيءِّ ما ، وذلك واضح تماما ، من الذي قد يستطيع سرقة أموال تخص الملاجئ والأطفال المساكين ! ، إنه بالفعل خالِّ من الرحمة ، لمْ يدم من الوقت الكثير حتى رأيت " إيرل " يتحدث مع السيدة براحة كبيرة حتى أنه يضيف القليل من المزحاتِ أيضا ، علمت فيمَ بعد بأنه قريبٌ منها إلى درجة كبيرة ، وقد يكون هذا هو السبب الذيْ جعله يفكر في زيارة عميْ بمثل هذا الوقت المبكر ، أما عن السبب الرئيسي الذيْ جعلها تحضر هيَّ لأنها ترغبُ في دعوة عميْ " ويلبرت " إلى أمسية حفل ستقيمها بعد أيام قليلة في العاصمة وبدافع اللباقة قامت بدعوة والدي أيضا ، هل سنعود إلى العاصمة قبلَ أسبوعين يا ترى ؟ ، بهذه السرعة ! ..





ما بعدَّ الظهيرة يصبحُ الطقسُ حارًا جدًا هنُا لدرجة أنك لا تستطيع الخروجَ من المنزلْ أبدًا ، كنتُ قد فكرتُ بأخذ قيلولة صغيرة أستطيع بها أن أريح رأسيْ من أفكار قد تزاحمت به إلا أننيْ لمْ أستطع بسبب عميْ الذي طلبَ منيْ إحضار صندوقِ تفاح في الخارج كان قد ملأه صباح اليوم ، أتساءل لماذا لم يدخله معه حينها ! ، هل يجبُ أن أفعل ذلك أيضا ! ، كنتُ قد حسدتُ " إيرما " تلك التيْ حظيت بقيلولة طويلة منذ عدنا من الملجأ إلى هذا الوقت ،ضغطتُ على أصابعيْ بتضجر قبلَ أن أستدير قاصدة الخروج ، لن يكونَ بإمكانيْ الرفضْ ليسَ ووالديْ ينظر إلي على الأقَلْ ! ..


أدرتُ رأسيْ يمنة ويسرة أبحث عن ذلك الصندوقِ المزعج إلا أننيْ لمْ ألمحه ، ربما يمكننيْ الدخولُ الآن وإخباره بأنيْ لم أجده ، سعادتيْ تلك لم تدم طويلا لأننيْ استطعتُ رؤية القليل منه خلفَ جذع أحد الأشجار القريبة ، كلُ شيء ضديْ هذا اليومْ ، تقدمت بخطواتِّ متثاقلة إلى هناكْ ، لقد كان ثقيلا إلا أننيْ استطعتُ حمله أخيرا ، منذ أن رأيتها لأول مرة عشقتُ لونها الأحمر الذيْ سلب عقليْ للحظات وجعلني أفكر بأهمية تناول قضمة منها فور عودتيْ للمنزلْ ..
ارتددت على عقبيْ قاصدَّة العودة لولا سماعيْ لصوتِ غريبْ ، بل صوتين حقيقة ، أحدٌ يلهثْ وصوتِ شيءٍ آخر يبدو وكأنه يحتكُ بالتربة هنا ، ومن علوِّ الصوت استنتجتُ بأنَّه قريبٌ جدًا من مكان وقوفيْ ، لم يستطع عقليْ فرضَ أمره وإجباري على العودة إلى المنزل فيكفيني القلق الذي اعتراني من ذاك الشخص المتجولِ في الأنحاء هنا ، لحظة .. هل من الممكن أن يكون ذلك الشخصُ قد عاد إلى هنا مرة أخرى ؟ وهل يبحثُ عن شيءِّ ما أيضا ! ..


آوه ، لقد طفح الكيل منه بالفعل كيف يجرؤ على الظهور أمامي مرة أخرى بعد أن نظر إليَّ بتلك الطريقة المخيفة هذا الصباح حتى أنه لم يتراجع خطوة واحدة رغم معرفته بأنني اكتشفت مكانه واستطعتُ إيجادَه ، هل من الممكن أن يكونَ مريضا نفسيا آخرًا ؟ ليس مستغربا فمزرعة عميْ تعجُ بالأشياء الغريبة ، عموما لم أستطع كبح فضولي الذي جعلني أتقدم خطوة واحدة إلى الأمام إلا أن تلك الخطواتِ الصغيرة تحولت إلى هرولة بعد مدة قصيرة حتى أنني استطعتُ سماع الصوت بشكل أفضل هذه المرة حتى أنه باشر بالازدياد ، تباطأت خطواتي عندما اقتربت من جذع شجرة قريب من مصدر الصوت فأملت رأسيْ يمينا علني أستطيع الرؤية بشكل أفضل وبالفعلْ رأيت ذلك الجسد المنحنيَّ ، يتحرك للأعلى وللأسفل استجابة لأمر ذلك المحراث الخشبيِّ في يده فقد بدى ذلك الجسد الممتلئْ وكأنه يحفرُ في التربة أمامه ، عرفت فورا بأنه يختلف عن ذلك الشاب فذاك يبدو مختلف الهيئة ، هذا الرجل عريضٌ فعلا ! ..


ترك المحراث جانبا بعدها جثى على ركبتيه ليدخل كفيه لجوف تلك الحفرة ذات الحجم البسيط وأخرج منها حقيبة سوداء متوسطة الحجم نفض التراب عنها ومن ثم تلفت يمينا ويسارا قبل أن يقوم بفتحها ،هل هو لصٌ يا ترى ؟ أمره غريبْ ! ، عقدت حاجبيْ في محاولة منيْ لمعرفة مالذي قد يوجد بداخل هذه الحقيبة الذي حرص على إخفائها عن الأنظار بهذا الشكل ، لمْ أستطع أن أخفيَّ دهشتيْ حال رؤيتيْ له يخرج ثلاث حزم من الأوراق النقدية فيمَّ لا زالت الحقيبة تحتفظ بالكثير ، وَ بسبب إصداريْ لذلك الصوت استطعتُ جذب انتباهه نحوي إذ أنني استطعت تمييز تلك الانتفاضة التيْ احتلت جسده بسرعة والتفاتته المباغتتة نحويْ ، حاولت التقاط أكبر كمية من الهواء حينما لاحظت نظراته القاتلة ذات الشرر المتطاير مصوبة نحويْ ، لم يكتفِ بذلك فقط بل نهض من مكانه بحذر واستدار لجهتيْ لم أستطع مقاومة غريزة الحياة التي طالبتني باللوذ بالفرار والابتعاد عن هذا المكان سريعا فملامحه الأخيرة تلك لا تبشر بخير على الإطلاق ، أفلتُ الصندوق من بين أصابعي ليقع على الأرض ويتناثر التفاحُ الأحمر سريعا ، أجزم بأن مزرعة عميْ تضم مجانين وغريبي أطوار ، كنتُ قد نظرت إلى المنزلِ أخيرا لأسرع من ركضيْ إلى هناك لولا خروج عميْ من الباب الرئيسي وملامح وجهه المستغربة تفيض بأسئلة لا حصر لها ، رفع أحد حاجبيه متسائلا : " لوسيانا " هل يستغرق منك جلب التفاح كل هذا الوقت ؟ .. نظر إلى يدي الفارغتين ليرفع بصره نحوي مجددا ويسأل : ألم تجديه ! ..





رحتُ ألتقط أنفاسيْ بصعوبة ولم أعرفْ بأيِّ شيءِ أستطيع إجابته ، هل أخبره بأن هنالك أشخاصا غرباء حولَ هذا المنزل ! ، واحد منهم يريد الإضرار بك أما الثانيْ فهو لصٌ غريبْ الطباع مخيفْ ، رفعتُ كفيْ أتحسس مكان قلبيْ الذي بدأ يخفقُ بقوة ، أنا خائفة كثيرا ، لم يستطع عمي " ويلبرت " أن يخفيَّ اندهاشهُ من مظهريْ ليتقدم نحويْ أكثر ، لاحظت نظراته المتفحصة التيْ بدأت تنظر إلى وجهي بتعجبْ ، رفع كفه ليمسك بكتفيْ قائلا : مالذي حدثْ ؟ لماذا ترتجفين ؟! ..
ابتلعت ريقيْ بصعوبة وكدت على وشكِ إخباره بكل شيءْ لولا سماعيْ لذلك الصوت الخشن من خلفيْ : لقد أخفتها ، أنا أعتذر ! ..


كاد قلبيْ يتوقف عن النبضَ حينها ، هل من الممكن أن يكون هو ؟ لقد لحق بيْ إلى هنا ؟ كيف تجرأ ؟ ألا يخشى بأننيْ قد أشيْ به على الأقلْ ! ، التفت للخلفِ بصعوبة متجاهلة عميْ الذيْ تحركَ من مكانه متقدما نحوَ ذلك الرجل الذي وضع صندوقَ التفاح أرضا ، مالذي أراه ؟ هل قام عميْ بمعانقته الآن ؟ إنه يقوم بالترحيب به أيضا ! ، شعرتُ بقلبي يرقصُ بين أضلعي ليجعل شعور الاضطراب يرفرف بشكلٍ أكبر في داخليْ عندما رأيت نظراتُ ذلك الرجلْ المصوبة نحويْ وابتسامة غريبة ظهرت على ملامحه المقيتة ، ما علاقة ذلك الرجل بعميْ ؟ لماذا أشعر بموقفيْ يضعفُ تدريجيا ! لا أستطيعُ فعل شيءِّ أبدا ، ارتعاشة غريبة استولتْ على جسديْ عندما أحسست بكف أحدهمُ توضع على رأسيْ ، أدرت عنقيْ يمينًا أرقبَ والديْ ينظر إليَّ ببسمة بشوشة إلا أن ملامحه تلك تقلصت لقلق شديد عند رؤيته لملامحيْ الشاحبة ، عاد ينظر صوبَ عميْ " ويلبرت " الذي تقدم نحونا جاذبا معه ذلك الرجل المخيفْ ، أشرق وجهه المليح سعادة عندما وضع كفه على كتف ذلك الرجلْ هاتفا : " هارولد " هل تذكره ؟ إنه " جريجُر " صديقٌ قديم ! ..


لا أستطيعُ أن أصف ملامح والديْ ، هو قطعا ليس بسعيد وليس متفاجئا أيضًا ! ، مالذي يفترض أن يفعله عند مقابلته لصديق قديم ! ، أن ينظر إليه بملامح خالية ؟ ، أستغربُ ذلك فعلا ، تبسم أخيرا بعد أن رفع زاوية فمه فقط ، صافحه لمدة قصيرة هاتفا بنبرة غريبة : أهلا بك " جريجُر " ، لقد مرَّ وقتٌ طويلْ ! ..
لم تظهر أي ملامح محددة على وجه ذلك الرجل الذي تحدث هو أيضا : أجل ، وقت طويل ..صمت لعدة ثوان بعد أن نظر نحوي هاتفا : لدرجة أنه أصبح لديك ابنة بهذا الطول ! ..
تحاشيت النظر إليه إلا أنني أحسست بأصابع والدي التي راحت تعتصر كتفي برفق ، هل يعلم بمقدار اضطرابي يا ترى ؟ لا تبدو علاقته بتلك الرجل قوية فعلا حتى أن ترحيبه به كان باردا ، لم يمض من الوقت الكثير حتى طلب عمي " ويلبرت " من ذلك الرجل أن يدخل قائلا بأن هناك الكثير من الأحاديث بينهما ، سمعت بأن ذلك الرجل قد جاء من العاصمة حوالي ثلاثة أيام وذلك حينما أجاب على سؤال عمي المتعجب ، بدأ صوتهما يضمحل تقريبا عندما دخلا إلى المنزل ، زفرت بقوة بينما بدأت أشعر بدوار طفيف ، أخشى بأن أصاب بالجنون تقريبا ، شعرت بأبيْ الذيْ أدار جسدي نحوه سريعا لينظر إليَّ بجدية غريبة لم أعهدها على ملامحه أبدا ، لم يسبق ليْ وأن رأيت هذه الملامح المخيفة على وجهه ، إنه يبدو قلقا ومتوجسا ! ، هل سبَّبَ له ذلك الرجل كل هذا الاضطراب يا ترى ؟ ، لأول مرة أشعر بالقلق والخوفِ منه في آن واحد وذلك عندما سألنيْ قائلا : مالذيْ حدث ؟ هل قابلتِ ذلك الرجل ؟ .. لم يحتملْ أكثر لذا حثنيْ على الحديثِ قائلا وبقوة : " لوسيانا " تكلميْ ! ..

__________________
سبحان الله وبحمده
سبحان الله العظيم

Sleeping Beauty | Ghasag
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
أنصت لترانيم الأمل و انسجم مع صيحات الألم ترانيم الأمل | Corsica مدونات الأعضاء 48 12-04-2015 12:04 PM
سيبقى الأمل .. لننسى الألم رنا حسن نثر و خواطر .. عذب الكلام ... 0 06-14-2012 05:16 PM
قبل أن تيأس ..الأمل الأخير حمزه عمر نور الإسلام - 1 12-02-2007 10:52 PM


الساعة الآن 04:40 AM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.

شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011