عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيـون القصص والروايات > روايات و قصص الانمي > روايات الأنيمي المكتملة

Like Tree632Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع التقييم: تقييم الموضوع: 9 تصويتات, المعدل 4.56. انواع عرض الموضوع
  #136  
قديم 06-28-2016, 02:44 AM
 
حجز...
رد مع اقتباس
  #137  
قديم 06-30-2016, 04:03 PM
 
سلام عليكم


عدت بعد فترة كسل.....:coolcool:
ليست كسلا بالأحرى ، بل فترة لتنسيق رد لا أندم عليه...خاصة بعد أن حكمت على مشاعرهم، ياإلهي... !

الكونت صادق...هههههه
أنا مغلوب علي دوما من قبلك...angel4


احم احم، لنبدأ...:zz:

البارت الخامس و العشرون، عنوانك نقطة قوة...

فقد ظهرت إنسانية بعض و وحشية آخرين...

فالرئيس المجهول قد تخلى عن لقب إنسان!bad1

لأختصر، إن أهم نقطة و حدث... ماحصل للأطفال لإستغلال سيبا...

و شكرا للألقاب ، أظنها صفات مبالغة بعدما حصل..ههههههه

للنعد ، كانت تصرفات سيبا بطولية فعلا...
بدت الإنسانية تشع منه و هو يدافع عنهم آمرا آندريه
بالهرب

جيد أن كوبرا أنقذت حياته، هي أنقذت حياة سيبا
..!
حسنا، رغبة النصر و الرفعة هي من أعانة بطل البارت...

و ثم، ياللهول...
حين يتدخل آليكسي..خاصة بعدما أعماه الغضب بمسهم أخيه و والده و عائلته...سيبا..
سيطحنهم...


لكن تدخل السا، لا أعرف سر انتقامها..!

و بعد...

أها، عن فك اللغز...
هو شيئ لم يطرأ بعقلي لأستبعده..المافيا الإيطالية!

حقا لشادوا فكر رائع..و مبهر..

ليس هو فقط، الكونت ، كوبرا، وليام و شادوا..هم عجائب العصر..


و البارت السادس و العشرون...

علاقة عكسية بين العنواين الأخيرة، ألا توافقين...؟


ليدر، وحش كاسر دون عقل ظن أنه تصدر مكانا اختص بكوبرا...

أنا أيضا سخرت منه نوعا ما على تفكيره الساذج، فمن يظن أنه يواجه... بائع خضرة؟!!

مع أن رئيسه لم يظهر من خبثه. شيئا حتى اللحظة، و ذلك يخيفني.. أقصد يرعب..


و ماذا؟

أه، حرب السا و الملقب
ديستروير
أبلغها تبريكاتي
بفوزها..
و أخبرها أني استمتعت بذكرياتها الصينية..س2

...ههههههه

أما آليكسي فهو من سلب فكري منذ ظهوره، أرحب بتحطيم الخردة كيلر...

و أهبه جل تشجيعي لأبشع قتل..

تحولت لسفاحة بفضلك..


دمت في رعاية الله
رد مع اقتباس
  #138  
قديم 06-30-2016, 04:48 PM
 




الفصـل السادس و العشـرون
ج2
*أزل عدوك !*







جر كيلر ساقيه اللتين أضحتا ثقيلتين كالصخر ليعبر الزقاق الضيق .. كان يكافح و يستند على الجدار حتى يسعه إكمال مسيره.. غير أن قواه بعد فترة وجيزة خارت كلياً و قدماه عجزتا بشكل تام عن حمله فسقط بلا حيلة على الأرض !

لكن.. في اللحظة التي رفع فيها رأسه أبصر نوراً قادماً من الأمام .. في آخر الزقاق !
تمعن فيه.. فأدرك أنها أضواء سيارة ! اطمأن قلبه لبزوغ أمل جديد له في النجاة ، و استجمع كل ما تبقى له من طاقة و حاول الزحف للوصول إلى بقعة النور.. بيد أن صاحب السيارة نزل منها و اتجه نحوه موفرا عليه هذا العناء !


"يا إلهي ! تبدو في حالة فظيعة ! هل هذا ما فعله العقارب بك ؟!"

تحدث القادم بنظرة ساخرة مغالية في القسوة دون أن يظهر عليه أي اهتمام لما حل برفيقه !

"ر.. ريبر ! أ.. أرجوك .. سا.. عدني !"

ترجاه كيلر في موقف مهين أعجب ريبر فتبسم بدناءة ، و اقترب من رفيقه ثم انحنى على ذراعه المقطوعة ليفتح عينيه دهشة : واو مذهل ذلك الذي قطع ذراعك بهذه البراعة و الحدة ! أتوق حقاً لمقابلته و اختبار مهارته بنفسي !

صاح كيلر في وجهه بصوت متحشرج : هذا ليس الوقت المناسب لتبدي إعجابك بعدوك ! عليك مساعدتي ... فأنا أموت هنا !


زم ريبر شفتيه و نهض ليقول بقسوة : لا فائدة أنت ميت بالفعل ! السكين التي قطعت ذراعك كانت مسمومة بلا شك ! و مما يظهر عليك فهذا السم فتاك سريع المفعول و لن يستغرق الأمر أكثر من دقائق حتى يبلغ قلبك !


اجتاح الذعر كيلر و جحظت عيناه : ماذا ؟! ألهذا السبب تركني ذلك اللعين أهرب ؟! لا.. أنت تكذب ! أنت.. تكذب ي.. يا ريبر ! هذا لا يمكن أن يكون صحيحا ! أنا لن أموت.. لن أموت ! <حمل جسده بصعوبة شديدة و صار يزحف على الأرض متجاوزاً ريبر الذي وقف يرمقه بابتسامة صغيرة : أنا سأنجو ... نعم ! سأنجو .. مهما كلف الأمر..


واصل على هذه الحال حتى وصل بعد جهد جهيد إلى المكان الذي تقف السيارة فيه !
كان هناك رجلان يقفان بالقرب منها ، أدار كيلر رأسه نحوهما ، ثم اتجه إليهما و مع كل شبر يقطعه يعلو لهاثه و تتلاشى حياته أكثر و أكثر.. حتى وقع على وجهه تحت أقدامهما ... رفع عينيه الباكيتين متوسلا : س.. ساعداني .. أرجو..كما !

زفر أحدهما و تململ الآخر : لقد فات الأوان على ذلك !

زاغ بصره ، و بعد كفاح خرج صوته المترجي في ذل أكبر : أرجوكما .. ساعداني ! س.. سأعطيكما أي شيء .. تريدان ! فقط.. فق..<بدأت أنفاسه تتقطع و صوته ينخفض : أنا ... لا .. أريـ..د ... المو..ت ...

"الموت" هذه الكلمة الصغيرة ، ذات الحروف الخفيفة الساكنة.. تجسد الرعب الأكبر لكل المخلوقات بالذات بني البشر !
و في اللحظة التي استشعر فيها كيلر المعنى الحقيقي لهذه الكلمة.. هدأ روعه مستسلما لهذا المصير الذي كان كابوسه الأسوأ ، وضع في سكون رأسه على الأرض ... و ببطء توقفت حركته و تبدد صوته .. ليغدو الآن جمادا كالأرض التي تحمله !

نظر أحد الرجلين إلى جثته باستحقار : هل مات أخيراً ؟!

تحدث رفيقه باقتضاب أثناء إشعاله سيجارة في فمه : هذا ما يبدو.

كشر الأول بوضاعة : هه ! يستحق هذه الميتة المهينة !



"لا تشمت بالموتى ! فذلك الذي أخذ أرواحهم.. يعرف طريقه إليك أيضاً !"


عصف بهم هذا الصوت المخيف كريح ثلجية عاتية جمدت الدماء الجارية في عروقهم و حبست أنفاسهم في صدورهم !
و في غضون ثوان .. سقط كلاهما بجوار الذي كانا يسخران منه قبل لحظات !

فاضت روحاهما.. قبل أن يدركا ذلك أصلاً ! من ؟! كيف ؟! متى ؟! هذه الأسئلة التي لم يسعفهما الوقت لإدراك أجوبتها.. كان ريبر الذي حضر المشهد من أوله لآخره على علم بإجاباتها !

صفق بحرارة و وجهه يحمر حماسة : كان هذا مذهلا بحق ! تسللت خلفهما و غرزت خنجرا في عنق كل منهما ببراعة و خفة مبهرة ! لا شك أنك نفس الشخص الذي قتل كيلر ! هل يمكنني التشرف بمعرفة اسمك ؟!

التفت الشاب الأشقر إليه بهدوء ظل محافظاً عليه .. فاستدرك ريبر : أوه يا لوقاحتي كان علي تقديم نفسي أولاً..<أخرج شفرتين من كمه و بدأ اللعب بهما بشراقة : يلقبونني ب "ريبر- الطعان" و أنا أحد الحرس الثمانية للقائد الأعلى ، إعذرني لأنه ليس في إمكاني الإفصاح عن اسمي الحقيقي فهذا ليس مسموحا لي !

إثر لحظة من الصمت نفذ صوته الرزين من بين شفتيه الحمراوين : لينيكس .. عقرب !

أمسك ريبر شفرتيه بإحكام و على وجهه تكشيرة مفعمة بالمتعة و الإثارة : سررت بلقائك لينيكس ! إذن.. هلا بدأنا !


******

في هذه اللحظات الحامية..

"إنزو ! مدد من المنظمة لا يقل عن عشر سيارات متجه لموقع لينيكس و الآخرين !"
قال أحد معاوني إنزو في توتر شديد ، و كان هو نفسه مسؤولاً عن مراقبة المنطقة الغربية من المدينة !

رد إنزو برباطة جأش : لا بأس لقد أخذنا احتياطاتنا لشيء مثل هذا .. <كبس عدة أزرار ثم التقط الميكروفون الصغير : رفاييل ! هل تسمعني ؟!

أجاب الطرف الآخر والذي كان واقفاً على سطح أحد المباني : أجل أسمعك ، ما الذي حدث ؟!

تحدث إنزو على عجل : عشر سيارات في طريقها إلى المنطقة المهجورة حيث لينيكس و الباقون ، سيبلغون الطريق العام في غضون عشر دقائق فقط لذا مهمتكم هي القضاء عليهم قبل أن يتمكنوا من عبوره ! عليكم الإسراع فلا وقت نضيعه !

- حسناً سننطلق على الفور !

استدار نحو اثنين وراءه : روجر ! روبين ! لنسرع فقد حان دورنا !

وثب روجر بحماسة مشتعلة : ياهو ! و أخيراً !

وافقته روبين بهتافها الفرح : أجل ! أجل !


ثم انطلقوا يقفزون فوق المباني واحداً تلو الآخر كأنهم بهلوانات سيرك أو فرقة من النينجا ! وقد سهل عليهم ذلك قدم هذه البنايات و قربها الشديد من بعضها !

[ سأل معاون إنزو في شيء من القلق و الارتباك : هل.. حقاً سيستطيع أؤلئك الثلاثة وحدهم القضاء على كل هذه الأعداد من العدو ؟!

أعطاه إنزو نظرة جانبية و تبسم : آه أنت جديد ولم يسبق لك رؤيتهم وهم يقاتلون ، لذلك سأطلب منك أن تثق بهم أكثر فهم أفضل القناصين الذين قابلتهم في حياتي و أكثرهم تميزا و مهارة .. "قناصوا العين الواحدة" هذا ما يطلق عليهم ! ]

قال روجر سعيداً و فخوراً أيضاً : رائع تبقت فقط ثلاث بنايات و..


قطعت رصاصة غادرة كلامه و شقت طريقها نحوه.. لتصيبه بجرح في كتفه !
بسرعة خاطفة سحب رفاييل روبين و أبعدها قبل أن تصلها طلقات الرصاص !

رد رفاييل على الهجوم بخمس طلقات في اتجاه العدو الذي لم يكن بعيداً كثيرا عنهم فأجبر على الاختباء لبعض الوقت ! انتهز رفاييل الفرصة و صاح بالاثنين الآخرين : سأتولى أمره بنفسي ! اذهبا أنتما..

قاطعته روبين بلهجة عنيدة : لا أنا من سأواجهه أما أنت و روجر فعليكما التقدم لإنجاز المهمة !

فوجئ روجر و صاح رفاييل محتدا : ما الذي تتحدثين عنه أيتها الحمقاء ؟! أنت لا تستطيعين..

- بل أستطيع !

صاحت روبين في إصرار و عزيمة لا تلين : أنا لم أتدرب معك كل هذه السنوات لأقف خلفك أشاهد و لا افعل شيئاً ! لقد كبرت بالفعل و أصبحت قناصة محترفة ! عليك الوثوق بابنتك على الأقل يا رفاييل !

أمعن رافييل النظر فيها بابتسامة أشبه بالتجهم : يا لك من ابنة وقحة ! كم مرة علي أن أقول لك نادني أبي ! < التفت نحو روجر : هل تستطيع المواصلة يا روجر ؟!

هز الشاب رأسه : بالطبع خدش بسيط كهذا لا يمكن أن يوقفني !

- حسناً إذن..<نظر إلى روبين للمرة الأخيرة قبل مغادرتهما : لن أغفر لك ما حييت إن لم تكوني المنتصرة !

قال روجر مشيرا إلى عينه اليمنى : لا تنسي العصابة !

رفعت إبهامها مع ابتسامة عريضة : بالطبع !


[ ردد المعاون باستغراب : قناصوا العين الواحدة ؟!

ضبط إنزو وضعية نظارته : أجل أسرة صغيرة من القناصين اشتهر عن أفرادها ربطهم عصابات حول عيونهم اليمنى أثناء القنص ! <أطلق ضحكة قصيرة : في البداية كان رفاييل -وفقاً لأوامر طبيب العيون - يغطي عينه اليمنى لتدريب اليسرى و تقوية عصبها الذي كان ضعيفاً بشدة ، لكن ابناه روجر و روبين حينما كان صغيرين ظنا فعله هذا شرطاً أساسياً لكل قناص حتى يكون محترفا ! فقاما بتقليديه إلى أن كبرا و أصبحت هذه عادة متأصلة في الأسرة ! ]


تقدم الاب و ابنه بحذر.. و وثبا إلى البناية الآخرى !

عند هذا الحد توقف العدو عن الاختباء و استنأنف هجومه ، فأسرعت روبين و تحصنت بجدار مرتفع ، ثم أخرجت من جيبها عصابة سوداء غطت بها عينها اليمنى ، جهزت بندقيتها القناصة.. و حاولت التذكر ( المسافة بيننا ليست كبيرة جدا.. إنه يقف على بعد بنايتين فقط ، و إن لم تخني ذاكرتي.. فهو يحتمي خلف خزان مياه بطول متر و نصف ! لا يمكنني الاكتفاء بالاختباء هنا ، يجب أن أبدأ الهجوم ! )


و بأسرع ما يمكنها قفزت إلى منطقة الخطر.. صوبت بندقيتها نحو العدو و أطلقت عدة رصاصات لم تفلح في إصابته بسبب الخزان الضخم الذي كان القناص العدو يتوارى خلفه مسرعاً كلما صوبت في اتجاهه !

و عادت لاهثة إلى موضعها وراء الجدار قبل أن يدركها رده العنيف بلحظات قليلة !
( سحقاً له ! إنه لا يترك جانب الخزان أبداً ! )


*****

أطلق ريبر شفرتيه الحادتين نحو لينيكس الذي تفاداها برشاقة عالية.. و انطلق نحو ريبر كالسهم مواريا يديه خلف ظهره !

قهقه ريبر باستمتاع : يا لها من حركات رائعة !

ثم قفز إلى اليمين متحاشيا سكاكين لينيكس الفضية التي هجمت عليه بشراسة !
لم يتوقف العقرب لحظة واحدة بل واصل هجومه السريع !

( مدهش ! مبهر ! مع كل هذه القفزات و الركضات في الأرجاء هو لا يلهث على الإطلاق بل إني لا أستطيع سماع صوت أنفاسه حتى ! و خطواته لا وقع لها بتاتاً كما لو كان يمشي على الهواء ! )

"هذا هو.. الأسلوب الحقيقي و الأقوى للمغتالين المحترفين !"

هتف ريبر و تعابير الدهشة و الانبهار تعلو وجهه المجعد !
غير أن لينيكس لم يكن ينتظر مديحا منه ، فباغته بسكين شقت طريقها في الهواء البارد و مرت بمحاذاة وجهه !
و لو لم يحرك رأسه لليمين في اللحظة الأخيرة لاخترقت تلك السكين رأسه من بين عينيه !

تحسس ريبر خده ثم ضحك : أوه تبدو متعجلا لإنهاء اللعبة !

لم يضيع الشاب الهادئ الوقت.. شبك يديه خلف ظهره و انطلق نحو ريبر !

( يخفي يديه وراء ظهره حتى لا أعرف أيهما التي تحمل السكين و بهذا يمكنه مفاجأتي بهجماته ! ذكي هذا الشاب ! )

جهز ريبر شفراته متخذا وضعية الدفاع ، في حين واصل لينيكس طريقه إليه.. حتى تقلصت المسافة بينهما لأقل من مترين !

دهش ريبر تماماً ! إذ كان يتوقع أن يرمي سكاكينه من مسافة بعيدة كما فعل آنفا ، لكنه هذه المرة لم يفعل !
(هكذا إذن ! يريد الهجوم من قريب ! )

قبض ريبر بشدة على شفراته و هاجم بها لينيكس.. غير أن الشاب انحنى برشاقة متجنبا ضرباته و سدد لكمة على صدره جمع فيها كل ما بجسمه من قوة و ثقل ، فترنح ريبر ثم سقط على الأرض !

قفز لينيكس عدة خطوات للخلف في تأهب للهجوم التالي..

و نهض ريبر من الأرض سريعاً فالضربة لم يكن لها تأثير قوي على جسده الصلب !

"لقد فاجأتني حقاً !"

قال ريبر مبديا إعجابه.. أما لينيكس فكالعادة لم يكن مهتما بذلك ، و ريبر قد بدأ يفهم طباعه ، ذلك كان مستعدا للهجوم الذي بدأه خصمه !
هذه المرة.. لم يمهله حتى يقترب منه بل أطلق ثلاث شفرات عليه ، كانت إحداها قريبة من أن تصيبه !

أسرع لينيكس العَدْو ..

"ليس بعد يا صديقي !"

صاح ريبر بحماس جنوني .. ثم دس يديه في سترته ليأخذ شفراته الأخيرة ... عندها شحب وجهه كأن لا دم تبقى فيه : "الشـ.. فرات ؟!!"

" هل هذا ما تبحث عنه ؟!"

وصله الصوت من مكان قريب.. قريب جداً في الواقع !

أطرق ريبر رأسه لينظر لشفرتيه اللتين غرسهما لينيكس في صدره !!

أطال النظر فيها مدهوشا .. ثم انفجر ضاحكاً بأعلى صوته : يا إلهي ! تقتلني بسلاحي ؟! كم هذا مثير للإعجاب !

"لقد نفذت سكاكيني !"

تحدث لينيكس بهدوء و بساطة ، ففوجئ ريبر لثوان لكنه سرعان ما تبسم : هكذا إذن .. في المرتين الاخيرتين كنت تخفي يديك ليس لتضللني بموقع السكين -كما جعلتني أعتقد- بل لأنهما كانتا خاليتين تماماً !! أردت إيهامي بكونك لا تزال مسلحا لتجعلني أكثر حرصاً في استخدام شفراتي ذات الأعداد المحدودة مما يقلل من هجماتي عليك ! ثم اختطفت هاتين الشفرتين مني دون أن أشعر متظاهرا بتسديد لكمة ! < ضحك من أعماق قلبه حتى سال الدم من بين شفتيه : لست مغتالا و حسب بل نشالا أيضاً !

حينها.. تراجع لينيكس ليتركه يسقط على الأرض .. ثم أدار ظهره لينصرف..

"انتظر.. ألا تريد استجوابي .. على الأقل ؟!"

قال ريبر و هو يتبسم بصعوبة.. فأجاب لينيكس : أردت لك أن تموت بهدوء و سلام.. فأنا لا أحب تعذيب أحد حتى لو كان مجرما !

قهقه ريبر : الأمر ليس هكذا.. لقد هزمتني بجدارة ، لذلك.. تستحق مكافأة مجزية !

التفت لينيكس بكامل جسده نحوه ... فقال ريبر وهو يتنفس بعسر : سأخبرك.. بأخطر شيء أعرفه و الذي تبحثون عنه جميعكم ... إنه مخبأ القائد الأعلى !!


*******

في تلك الأثناء كانت روبين تعاني وقتاً عصيبا في معركتها ضد سنايبر ، خدوش على وجهها ، رضوض على ساقها و ساعديها ! اتكأت على الجدار السميك حاميها الوحيد من طلقات الرصاص و أخذت تلتقط أنفاسها المشتتة.. (هذه المرة.. و مهما كلف الثمن .. سأنهيه بطلقتين فقط !)

ثم وثبت خارج حصنها موجهة بندقيتها نحو سنايبر.. وما إن أطلقت الرصاصتين حتى وافتها واحدة مباغتة من عدوها و استقرت في كتفها !
سقطت بندقيتها ثم.. لحقها جسدها الذي انهار على الأرض بلا حراك !


أوقف سنايبر هجماته.. و أخذ -عبر منظار بندقيته- يتمعن في جسدها الهامد.. (هل ماتت فعلاً ؟! إنها جيدة رغم أنها ما تزال طفلة مبتدئة ! )

فجأة..
وصل إلى مسامعه صوت غريب.. كأنه...

و في اللحظة التي أدرك فيها ماهية هذا الصوت انتفض جسده في فزع و قفز متراجعا إلى الخلف !
ثوان فقط .. كان تفصله عن الموت !
فذلك الخزان الحديدي الذي ظل سنايبر طوال الوقت يحتمي به.. هوى بغتة على الأرض مصدراً ضجيجاً عالياً !!

حملق فيه القناص بعينين ذاهلتين و قلبه يخفق بعنف !
ثم توجه بصره تلقائياً نحو تلك البناية.. حيث تقف روبين مصوبة بندقيتها نحوه و فوق شفتيها ترتسم ابتسامة الانتصار الواسعة !

( تلك الماكرة ! كانت تخدعني طوال الوقت ! في حين كنت أظنها مصوبة سيئة لأنها لم تتمكن من إصابتي قط ، كانت في الواقع تستهدف دعامات الخزان و أركانه التي يستند عليها ! )

"لا ترفع ناظريك عن عدوك و حافظ على انتباهك ! القناص الحقيقي ليس فقط حاد البصر الذي يصوب بدقة و براعة بل من يستغل كل شيء في محيطه ليكسب المعركة و لا يغفل عن ما حوله حتى يلفظ عدوه آخر أنفاسه !"

رافقت كلماتها الحكيمة هذه رصاصة الخاتمة في رحلتها القصيرة نحو جبهة سنايبر.. لتسكن هناك معها إلى الأبد !


*****

"رفاييل ! ما الذي حدث معك ؟!"

سأل إنزو ، فوضع المعني يده على السماعة في أذنه و أجاب : لقد دمرنا ست سيارات و الأربعة الباقية لاذت بالفرار !

هتف إنزو في نشوة : رائع ! لقد انتصرت روبين كذلك على قناص العدو !

تبسم الأب في مزيج من الفخر والارتياح : كنت واثقاً من ذلك !

- إذن.. فلتنضموا أنتم الثلاثة إلى لينيكس و الآخرين ، و سأرسل لكم في الحال سيارة تعيدكم إلى المقر !

- حسناً فهمت .. لكن هل تمكن آليكسي حقاً من هزيمة أحد الحراس ؟! فهو كما أعرف مختص في السموم و لا يجيد القتال القريب و الاحتكاك المباشر !

- آه هذا كان في الماضي فلينيكس بنفسه قد أشرف على تدريبه و تعليمه أساليبه في الاغتيال باستخدام السكاكين ! بالطبع هو لم يصل بعد و لو لنصف مهارة لينكيس ، لكن ما تعلمه كان كافياً لهزيمة عدوه !

- أوه بهذه الطريقة يصبح الأمر معقولا !


⭐⭐⭐


"هكذا إذن !"

قال الكونت بينما يجلس مسترخيا تحت ظل شجرة البرتقال الكبيرة .. و لينيكس يقف منتصب القامة أمامه ينتظر أوامره بعد إخباره بالمعلومات المفاجئة التي أطلعه ريبر عليها قبيل موته !

اختلس نظرة خاطفة لوجه الكونت.. كان رافعا عينيه إلى أغصان الشجرة الممتدة فوقه.. يطالعها في صمت بتعابير رقيقة كأنه يشكو إليها ثقل همومه و أوجاعه التي أقفل عليها داخل قلبه و لم يفصح عنها لأي بشر !

جذب لينيكس انتباه الكونت إليه بكلماته الهادئة المهذبة :سيدي الكونت.. هل هناك ما تأمرني به ؟!

رسم المعني ابتسامة خفيفة على شفتيه استطاع لينيكس بحدة ملاحظته إدراك ما تخفيه خلفها من غم : لا ليس بعد ! تستطيع الانصراف الآن لينيكس !

أطرق الشاب رأسه ثم قال بعد برهة : ألا يوجد إذن شيء يمكنني فعله من أجلك سيدي ؟!

علت وجه الكونت تقطيبة خفيفة توحي بالاستغراب : ما الذي تعنيه بـ "شيء من أجلي" ؟!

رفع لينيكس رأسه قليلاً فظهر في عينيه بريق حان كأشعة الشمس الدافئة في فصل الشتاء البارد : أستطيع بمجرد النظر في عينيك سيدي أن أرى صخرة مهولة من الألم المكتوم تجثم فوق صدرك منذ سنين طويلة ! نحن لسنا أتباعك فحسب يا سيدي بل أصدقاؤك و إخوتك أيضاً ، و إن رؤيتك على هذه الحال يؤلمنا أكثر مما تتصور ! لذا نود أن تسمح لنا بمساعدتك على إزاحة هذه الصخرة الثقيلة من حياتك نهائياً و إلى الأبد !

أغمض الكونت عينيه مظهرا ابتسامة تخالطت فيها مشاعر الحزن و الامتنان : أشكرك على اهتمامك و حسن نواياك ، لكن..


قاطع المحادثة قدوم آوتنبورغ المفاجئ ، فتأسف الأخير مع انحناءة احترام : أعتذر على مقاطعة حديثك سيدي ! لكن < مد يديه بظرف رسالة مضيفا : لقد وصلت هذه الرسالة قبل دقائق إلى بريدي الخاص سيدي و هي كما أعتقد من الشخص ذاته ذلك اليوم !

كان يتحدث بتوتر و شيء من العصبية .. شحب وجه الكونت و تسارعت دقات قلبه ، و بحركة خاطفة خالية من الصبر أخذ الظرف و فتحه .. كانت كما توقع ! رسالة منه !

فتح عينيه صابا جل انتباهه و تركيزه على حروفها المكتوبة -على عكس سابقتها- بخط اليد !


«إلى الكونت.. من شخص عرفه يوماً ما

سمعت أنك حزين ! لست واثقا إن كان للسبب علاقة بي أم لا.. لكن لا تبتئس ! إن كنت تحسبني غاضباً منك ، فأنت مخطئ أنا لا أشعر بأي استياء نحوك و لا يمكنني إلقاء اللوم عليك لما حصل لي ، ذلك أنه لم يكن لك علم بما حدث و من المستحيل مهما كنت عبقرياً حاذقا أن تحيط علما بكل شيء.
أما بالنسبة للصندوق الذي أهديتني إياه .. فبإمكانك استعادته من ويندي فهي على كل حال لم تأخذه لتحتفظ به لنفسها .. أنا آسف إن كنت سببت لك الألم ، لكن قلبي نال كفايته ، و شيء يذكرني بأحلامي الغبية الواهمة لا أستطيع الإحتفاظ به أكثر !

لقد انتهى أمري منذ زمن.. و قريباً جداً سأرتاح تماماً ولن أشعر بأي شيء !
أنت لست مدينا لي و ليس عليك أن ترد أي جميل ، فما فعلته كان واجبا علي و أنا مسرور لقيامي به.. لذا اترك الماضي خلفك و عش حياتك متطلعا لمستقبلك الذي لا شك سيكون مشرقاً ! فأنت الكونت ! أتدري ؟! لقد فوجئت لوهلة حين عرفت ذلك لأول مرة ، لكني في الوقت ذاته لم أندهش لأنك -و منذ كنت صغيراً- شخص رائع و تمتلك كل المؤهلات التي تخولك لتكون القائد الأفضل ! هناك الكثير من الناس حولك يحبونك و يقفون بإخلاص إلى جانبك في كل الظروف !
أنا سعيد لأجلك ! و أتمنى لك حياة هنيئة يذاع فيها صيتك و تسمو فوق الجميع بأمجادك و انتصاراتك !

وداعاً.. »


لم يكن الكونت يقرأ فقط.. بل يغوص في أعماق الرسالة بما فيها من كلمات ، حروف ، و سطور.. ليسبر غور كاتبها و يحس بالألم الرهيب و الوحدة الفظيعة التي مزقت قلبه إلى أشلاء صغيرة.. و بدمائه المتناثرة من تلك الأشلاء خط هذه الكلمات !


فتح لينيكس عينيه في دهشة .. و دنا آوتنبورغ من الكونت و القلق يتملكه : "سيدي.. هل أنت بخير ؟!"

لأنه.. في تلك اللحظة...

التمعت في عينيه دمعة كاللؤلؤ البراق ، و دون إذن منه رمت بنفسها على خده الناعم ، لتسقط بعدها على الرسالة في يده ، و تذوب قطرة الألم المكبوت في حبر كلماتها !

غضب آوتنبورغ لمشاهدة الكونت حزيناً هكذا : ما الذي قاله ذلك اللعين حتى جعلك تبكي يا سيدي ؟!!

رفع الكونت عينيه الدامعتين إليه يبتسم بمرارة لا تصفها الكلمات : ذلك الذي تنعته باللعين يا آوتنبورغ .. هو الذي أنقذ حياتي من الموت ، و أخرج روحي من بؤرة الظلام لنور الشمس الساطع ، و رسم الضحكة على شفتي !
في المقابل..<أغمض عينيه ليحبس دموعه الخائنة : أنا لم أستطع فعل أي شيء من أجله عندما كان في أمس الحاجة لأي إنسان يسانده و يواسيه !












رد مع اقتباس
  #139  
قديم 06-30-2016, 05:37 PM
 
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة وردة المودة مشاهدة المشاركة
سلام عليكم


و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته


عدت بعد فترة كسل.....:coolcool:
ليست كسلا بالأحرى ، بل فترة لتنسيق رد لا أندم عليه...خاصة بعد أن حكمت على مشاعرهم، ياإلهي... !


أهلا بعودتك ❤

الكونت صادق...هههههه
أنا مغلوب علي دوما من قبلك...angel4


هههههههههه إنه صادق مع أتباعه على الدوام و لو لم يجد رغبة في إجابة ماريان لأخبرها بذلك صراحة !

احم احم، لنبدأ...:zz:

البارت الخامس و العشرون، عنوانك نقطة قوة...

فقد ظهرت إنسانية بعض و وحشية آخرين...

فالرئيس المجهول قد تخلى عن لقب إنسان!bad1


وصف جيد للقائد مع أنه لم يظهر بعد *-*

لأختصر، إن أهم نقطة و حدث... ماحصل للأطفال لإستغلال سيبا...

و شكرا للألقاب ، أظنها صفات مبالغة بعدما حصل..ههههههه


هههههههههه غدت بلا معنى بعد أن حطمهم العقارب أليس كذلك ؟!

للنعد ، كانت تصرفات سيبا بطولية فعلا...
بدت الإنسانية تشع منه و هو يدافع عنهم آمرا آندريه
بالهرب


إنه ما زال إنسانا رغم كل شيء و هو كما تعرفون يحب الأطفال كثيرا !

جيد أن كوبرا أنقذت حياته، هي أنقذت حياة سيبا
..!
حسنا، رغبة النصر و الرفعة هي من أعانة بطل البارت...

و ثم، ياللهول...
حين يتدخل آليكسي..خاصة بعدما أعماه الغضب بمسهم أخيه و والده و عائلته...سيبا..
سيطحنهم...


لكن تدخل السا، لا أعرف سر انتقامها..!


إنها تحب سيباستيان أليس هذا كافيا ؟! ^_*

و بعد...

أها، عن فك اللغز...
هو شيئ لم يطرأ بعقلي لأستبعده..المافيا الإيطالية!

حقا لشادوا فكر رائع..و مبهر..

ليس هو فقط، الكونت ، كوبرا، وليام و شادوا..هم عجائب العصر..


هناك عجائب أخرى في الطريق :3

و البارت السادس و العشرون...

علاقة عكسية بين العنواين الأخيرة، ألا توافقين...؟


هههههههه بلى هذا صحيح :3

ليدر، وحش كاسر دون عقل ظن أنه تصدر مكانا اختص بكوبرا...

أنا أيضا سخرت منه نوعا ما على تفكيره الساذج، فمن يظن أنه يواجه... بائع خضرة؟!!


إنه يستخف بكوبرا أولا لأنها في نظره مجرد غرة صغيرة متعجرفة و ثانيا لأنها لا تصل و لن تفعل لمستوى سيده القائد الأعلى !

مع أن رئيسه لم يظهر من خبثه. شيئا حتى اللحظة، و ذلك يخيفني.. أقصد يرعب..


لا ألومك :3

و ماذا؟

أه، حرب السا و الملقب
ديستروير
أبلغها تبريكاتي
بفوزها..
و أخبرها أني استمتعت بذكرياتها الصينية..س2

...ههههههه


إنها تشكرك و تقول أنها مسرورة للغاية لأنك استمتعت بذكرياتها الغريبة هههههههههه

أما آليكسي فهو من سلب فكري منذ ظهوره، أرحب بتحطيم الخردة كيلر...

و أهبه جل تشجيعي لأبشع قتل..

تحولت لسفاحة بفضلك..


هههههههههه الخردة كيلر ؟!! يا له من وصف رائع يثلج الصدر !!
هههههههههههههه هذه الرواية للسفاحين :3 حتى إن كنت بريئة ستتحولين إلى واحد منهم في النهاية و تشجعين الإجرام و المجرمين هههههههههه



دمت في رعاية الله


شكرا لك على الرد الجميييييل عزيزتي وردة جاء في وقته تماما 😊

أتمنى أن ينال فصل اليوم إعجابك

لك أجمل تحية ❤❤




رد مع اقتباس
  #140  
قديم 07-01-2016, 02:38 PM
 
سلام عليكم
يا إلهي، لا أستطيع منع نفسي من كبت دهشتي..!!!

كل البارت على حدة و المقطع الأخير الذي جمع الدموع في محجرها على حدة...

الفتى الذي تحدث الكونت عنه هو شادوا..؟!

أشعر حقا بصدمة مفاجأة ، لكن لنتعد الصدمة..

ما الذي قصده شادوا بما خطته يديه في الرسالة، شعرت بهالة موت تحيط به..

أشعر بالسوء الذي طغى كل ايتساماتي لنصر الأعزة العقارب...

صدقيني، حتى الكلمات سرقت لتعلق على للينيكس أو روبين أو غيرهم...

فقد سلب شادوا و الكونت فكري...

عرفت أن الصندوق له قصة..

وأتوق للقائهم

و أدعوا عدم فراق أحدهما و إلا...

سيؤول مكاني بحثا عن طبيب نفسي، أقصد ستجديني هناك...

لتعرفي، كنت صادقة في كلامي فأنا لست بخير بفضل مفاجأتك...
دعيها تمر بسلام..


جانا
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 03:02 PM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.

شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011