عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيـون القصص والروايات > روايات و قصص الانمي > روايات الأنيمي المكتملة

Like Tree632Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع التقييم: تقييم الموضوع: 9 تصويتات, المعدل 4.56. انواع عرض الموضوع
  #141  
قديم 07-04-2016, 05:57 PM
 
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة وردة المودة مشاهدة المشاركة
سلام عليكم


و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته ❤

يا إلهي، لا أستطيع منع نفسي من كبت دهشتي..!!!

كل البارت على حدة و المقطع الأخير الذي جمع الدموع في محجرها على حدة...

الفتى الذي تحدث الكونت عنه هو شادوا..؟!

أشعر حقا بصدمة مفاجأة ، لكن لنتعد الصدمة..


ههههههههه أجل شادو :3 لكنها لا تعتبر صدمة إذا ما قورنت بما ينتظركم لاحقا 😁

ما الذي قصده شادوا بما خطته يديه في الرسالة، شعرت بهالة موت تحيط به..


قريبا إن شاء الله سيأتي تفسير مقصده !

أشعر بالسوء الذي طغى كل ايتساماتي لنصر الأعزة العقارب...

صدقيني، حتى الكلمات سرقت لتعلق على للينيكس أو روبين أو غيرهم...

فقد سلب شادوا و الكونت فكري...


إنني أتفهم ذلك .. فكما أذكر أغلبية القراء ركزوا على هذه الجزءية أكثر من سابقاتها .. ربما لأنها صادمة و حزينة !

عرفت أن الصندوق له قصة..

وأتوق للقائهم

و أدعوا عدم فراق أحدهما و إلا...

سيؤول مكاني بحثا عن طبيب نفسي، أقصد ستجديني هناك...

لتعرفي، كنت صادقة في كلامي فأنا لست بخير بفضل مفاجأتك...
دعيها تمر بسلام..


جانا



ههههههههههه إن شاء الله تمر على خير 😁

و كل ما يمكنني قوله لك هو أن نفسية القراء مهمة جداً بالنسبة لي

آمل أن تستمتعي بفصل اليوم 😊


دمت في رعاية الله ❤




رد مع اقتباس
  #142  
قديم 07-04-2016, 06:03 PM
 




الفصـل السابع و العشـرون
*لا يمكنني أن أخسر*






انحنى الرئيس الفرنسي للأمام مبديا اهتماماً و تركيزا تاما : بعد ذلك ما الذي علينا فعله سيد آيون ؟! هل نبدأ هجومنا فورا ؟!

تبسم كلارك وقال بثقة : نعم .. نحن <شدد على هذه الكلمة> سنبدأ الهجوم !

تمعن الثلاثة فيه بنظرات استغراب و تساؤل فاتسعت ابتسامته أكثر و فسر قائلاً : نعم نحن الذين سنهاجم أما أنتم الحكومة بكافة فروعها وأجهزتها فستلزمون الحياد !

هتف الثلاثة في صدمة : ماذا ؟!

ثبت نظره عليهم بعينين ثاقبتين و قال بدهاء : برأيكم ماذا سيكون رد فعل الناس حين يرون أجهزة الأمن من شرطة و مخابرات يحاربون بعضهم ؟! لن تتزعزع ثقتهم بحكومتكم فحسب ، بل سينشر هذا فوضى عارمة بلادنا في غنى عنها ! و ستسغل المنظمة و كذلك العصابات الإجرامية بمختلف أشكالها و انتماءاتها هذه الاضطرابات لشن هجامتها وتوسيع نفوذها ، و تنتشر القلاقل و النزاعات في كل مكان !
<أخفضوا رؤوسهم في اقتناع> و لهذا السبب ... الكونت امتنع عن قول الحقيقة لك أيها الرئيس في ذلك اليوم !

حملق الرئيس فيه مشدوها : ما الذي تقصده بأنه لذلك السبب امتنع عن قول الحقيقة ؟!

- كما هو واضح ! قول شيء مثل "أن أجهزة أمن الدولة -و التي من خلالها تتبين قوة الدول أو ضعفها- مخترقة من قبل منظمة إجرامية منذ عقود على غفلة من السلطات الفرنسية" أمام رئيس دولة أخرى السلام معها حالي مؤقت و نحن لا ندري ما يمكن أن يحدث في المستقبل ! تصرف متهور كهذا ألن يعرض الدولة لخطر كبير ؟!

فغر الرئيس الفرنسي فاه و هتف رئيس مخابراته في ذهول : هل تعني أن الكونت تكتم على هذا الخبر بهدف حماية الدولة ؟!

انحنى الشاب للأمام وعلى وجهه ملامح جادة : قد يكون الأمر مستهجنا جدا من وجهة نظركم ، لكن نعم هذا ما حدث !

غمغم وزير الداخلية وهو لا يكاد يصدق ما يسمع : هذا الأمر يبدو لي ضربا من الخيال !

ظهرت على طرف فمه ابتسامة صغيرة ساخرة : هذا ما قلتموه أيضاً حين أخبرتكم بما يحدث داخل دوائركم الحكومية !

أشاح الوزير بوجهه فلم يكن في حوزته حجة مقنعة.

و تنهد رئيس المخابرات ثم التفت نحو كلارك ليطرح سؤالاً حيره : لكن كيف ستتمكن من هزيمتهم وحدك ؟! إنهم أقوياء جدا و كثر حتى بالنسبة لنا ، كما لا تنسى أنهم في نظر العامة ما يزالون يمثلون الدولة !

تحدث كلارك في ثقة مدهشة : لا تقلق لا يمكن أن أنسى شيئاً مهماً مثل هذا ! < التمعت في عينيه شرارة تحد تشتعل بقوة : هم كثر لكنهم ضعفاء ، متفرقون ، كل منهم لا تشغله إلا نفسه ، هذا بالإضافة لإفتقارهم للقيادة الحكيمة والتوجيه السليم ! لذلك نحن الذين نعاكسهم في كل هذه الصفات لا يمكننا أن نخسر !
أما عن كيف نحاربهم و هم إلى هذه اللحظة لا يزالون من فروع الدولة ؟! حسنا .. هذا ليس أمراً ذا أهمية ... حين تكون مجرما أليس كذلك ؟!!

فتحوا أعينهم الذاهلة على اتسعاها ، و لم تستطع أصواتهم الخروج من قوة الصدمة !

فاستأنف كلارك بابتسامته الماكرة : نحن الآن مجموعة إرهابية مسلحة تحارب أنظمة الدولة ! قد يكون هذا مخيفا للناس لكنه أفضل بكثير من أن تكون حرباً داخلية بين تلك الأنظمة .. أليس كذلك ؟! كما أنكم بعد أن ننتهي نحن من تنفيذ مهمتنا ستعلنون للناس انتصاركم علينا و قضاءكم على معظم جنودنا و أسركم للباقي ، و بهذا تستعيدون ثقة الشعب بكم مجدداً !

هتف الرئيس في قلق : لكن.. لكن ماذا عنهم ؟! أؤلئك الذين سيقاتلون و يضحون بحياتهم ألا باس حقا بالنسبة لهم أن يعاملوا كمجرمين وألا يتذكر الناس بطولاتهم و تضحياتهم ؟!

- أنت لم ترهم من قبل لذلك لا يمكنك أن تعرف ! قد يبدون غريبي الأطوار أو حتى مجانين لكنهم بالتأكيد أفضل ما انجب هذا العالم ! شيء كالمجد أو الشهرة لا يخطر على بالهم حتى ، إنهم يفعلون ما يفعلون فقط بدافع الإنسانية .. أسمى صفات البشر !



⭐⭐⭐


في ذلك الصباح..
استيقظت في الساعة الثامنة دون منبه أو أن يأتي أحد لإيقاظي ، و كأن عقلي الباطن قد استجاب لرغبتي الملحة في النهوض باكراً في هذا اليوم.. حيث سيتصل شادو بنا مرة أخرى !
نهضت من فراشي بنشاط غير معهود ، و نظرت للسرير المجاور لأجده فارغا.. إذن فقد استيقظت هاي قبلي !

أخذت حماما دافئا ، و فرشت أسناني ، ثم نزلت للطابق الأول.
لم يكن هذا المكان هو المقر ، بل فيلا جميلة قريبة من النهر نقضي فيها ليلنا.

توجهت نحو المطبخ لمساعدة هاي في إعداد الفطور ، و عندما دخلت قلت بوجه بشوش : صباح الخير هاي ! جئت لـ..

و توقفت عند هذا الحد.. لأن الذي يعد الفطور و ينظف المطبخ في آن واحد كان.. رونالد !

ازدردت لعابي والخوف يزحف إلى قلبي و قلت بصعوبة : صـ.. صباح الخير رون !

التفت إلي بابتسامته الوديعة بينما يقلب البيض في المقلاة : صباح الخير آنسة ماكستر !

في اللحظة التي وقعت عيناي عليه في المطبخ بدأ عقلي يسترجع كل ما قاله كلارك عنه ، مجرم وقاتل متسلل نشر الخوف و الذعر في كل الولايات الأمريكية !
إنه مرعب ! خاصة ابتسامته البريئة أو التي يفترض أن تكون كذلك ! لكن في الواقع المرعب أكثر هو كلارك ! أن يقبض على مجرم خطير مثله ثم يحوله إلى خادم متعدد المهام ، طباخ ، حارس ، سائق في بعض الأحيان ! إن هذا الكلارك بالفعل شيطان !


قلت محاولة التصرف بشكل طبيعي : ليس عليك أن تكون رسمياً ، نادني ويندي و حسب !
وضع البيض المقلي في صحن مسطح و قال بذات النبرة اللطيفة : أوه ويندي.. محطمة الصحون !

جفلت و قد تذكرت أني كسرت صحنين مساء أمس أثناء مساعدتي لهاي في جلب الصحون للمطبخ.
أكمل رون بابتسامة مشرقة في ظاهرها : لقد اضطررت للعمل عشر دقائق إضافية لتنظيف الفوضى التي أحدثتها البارحة !

سرت رعشة في جسدي و قلت بارتباك : أنا.. أنا آسفة بشأن ذلك .. هل يمكنني.. إذن تقديم المساعدة لك ؟!

- أوه أجل !

قلت بحماسة : ماذا أفعل ؟!

عندها قال محافظا على ابتسامته الودودة : اخرجي من المطبخ ! هذه أكبر مساعدة تقدمينها !

حسنا.. لم أتوقع جوابا كهذا ! لكن ربما كان هو الأفضل لسلامتي ، فأنا سيئة في الأعمال المنزلية و ذلك الشخص مخيف فعلاً !
و بالطبع انسحبت خارج المطبخ من فوري إذ كانت تحيط به هالة شريرة تزيدها ابتسامته البريئة إخافة !


حين دخلت إلى غرفة الطعام كان الجميع قد حضروا بالفعل .. كلارك ، جان ، رانكورت ، جيمس ، و السكرتير باتون !
أما هاي فقد ذهبت بعد مجيئي مباشرة لمساعدة رون في المطبخ.


بعد مضي عشر دقائق فقط أصبح الفطور جاهزاً !
جلس الجميع حول المائدة و بصمت بدأنا نأكل ! مع أن الطعام كان بسيطاً و خفيفاً كما يفترض لأي فطور أن يكون ، لكنه شهي و معد بعناية .. الشاي ، القهوة ، المربى ، الجبن الفرنسي ، الخبز المحمص ، و البيض المقلي و المسلوق ! رون بالفعل بارع في هذه الأمور.. على عكس بعض الناس !


و أخيراً انتهى الفطور و حان الموعد المنتظر !
انتقلنا جميعاً إلى غرفة المعيشة ، و بعدما أخذ كل منا مقعده.. أخرج رانكورت هاتفه النقال ، و بدأ الاتصال بشادو !

مرت الثوان كأنها ساعات فيما نحن ننتظر.. ثم فجأة قال رانكورت بمسحة واضحة من الانزعاج في صوته البارد : آلو هذا أنت ؟! لماذا تتأخر كل هذا الوقت لتجيب ؟! أعلم أنك قلت بأنك ستتصل بنفسك لكنهم مستعجلون للحديث معك !

عندها.. و لأنني أكثر من يعرف عن لئامة رانكورت.. انقضضت عليه و اختطفت هاتفه من يده !

صاح بحنق : أيتها الغولة المتوحشة !

تبسمت بطريقة طفولية و قلت بهدوء ساخر : لا تستخدم اللقب الذي أطلقه عليك دون إذني !

ثم وضعت الهاتف على أذني و صرت أتكلم دون توقف : مرحبا ، ماذا حدث لك ؟! لماذا لم تكن تتكلم معي ؟! و..

قاطعني بصوته الخاوي : ألا تزالين حية ؟!

أجبت ببرود مماثل : لا هذه روحي تكلمك من عالم الأموات !

- أعطني رفيقك المثير للمتاعب !

قلت بسخرية : هل تريد التحدث مع نفسك ؟!

- سحقاً لك يا لك من مزعجة !

- العفو لا داعي للشكر هذا واجبي !

- اسمعي وقتي ضيق جدا ، لذا أسرعي و مرري الهاتف لرفيقك !

فتحدثت وقد بدأ الغضب يتملكني قليلاً : حسنا لكن قبل ذلك.. بشأن صندوق الموسيقى أريد..

جاء صوته الهادئ مقاطعا كلامي : بعد ثلاثة أيام تعالوا إلى كورسيكا سأكون هناك للقائكم ، لذلك أجلي ما تريدن قوله إلى ذلك الحين !

هتفت في تفاجؤ تخالطه فرحة غامرة : حقا ؟!

- أجل ، و الآن لا تضيعي وقت أكثر..

- حسنا فهمت !

ثم ناولت الهاتف لكلارك بسرعة.. تحدث الأخير بمرحه المعتاد : أوه مرحباً بالعبقري ! و أخيراً تمكنت من التحدث إليك ، مع أنك كما يبدو لا تعطيني كل الثقة لكن لا بأس ! بالمناسبة خطتك مدهشة بالفعل و قد استفدنا منها كثيراً.. نعم لقد سار الأمر بشكل ممتاز ! <في تلك اللحظة رأيته يتبسم بدفء كبير أثار استغرابي : أوه لا تقلق بهذا الشأن كنت سأفعل حتى لو لم تتطلب ذلك مني !

ما الذي يتحدثان عنه يا ترى ؟! هذا يثير فضولي جداً !

كاد كلارك يغلق الخط لولا أن باتون لكزه برفق .. فقال مستدركا : أوه صحيح هناك شخص آخر يود التحدث إليك منذ مدة طويلة .. من يكون ؟! حسناً.. كان فلاحاً سابقاً في مزرعة البرتقال ، لكنه طرد لسوء تصرفه مع مالك المزرعة !

كان باتون.. بل جميعنا نحملق في كلارك بنظرات هي مزيج من البرود و البلاهة .. رد عليها هو بضحكة ماكرة و هو يعطي الهاتف للسكرتير !

وضع باتون يده على سماعة الهاتف و سأل بشك : هل فهم المقصد فعلاً من كلامك ؟!

كشر كلارك بثقة تامة : أجل لقد فطن فوراً للأمر و وافق على الحديث معك !

- حسنا..

ثم قام باتون من مكانه و أردف : هل يمكنني التكلم في الغرفة المجاورة ؟! عذراً لكن أريد أخذ حريتي في الكلام !

تحدث كلارك ببساطة : بالطبع يمكنك ذلك يا صديقي !

- حسنا.. شكراً !

وانطلق خارج الغرفة !

ما الذي قد يرغب باتون في التكلم به مع شادو ؟! بغض النظر عن كونهما لم يلتقيا قط سابقاً ، فشادو الآن مستعجل كما أنه لا يستطيع الاسترسال في الحديث بحرية على الهاتف ، فخطوط الإتصال مراقبة من قبل المخابرات و التي بدورها مخترقة من قبل المنظمة ! تبا.. لم أعد أفهم !


و ما إن أغلق باتون الباب خلفه حتى التفت كلارك نحوي أنا و رانكورت و على شفتيه تلك الإبتسامة الخبيثة : كان يستخدم أثناء حديثه معي.. جهازاً لتغير الصوت ! فهل هذا يعني.. أنه شخص أعرفه أو قابلته في أحد الأوقات ؟!!


لذت أنا بالصمت -إذ وجدته الخيار الأنسب- بينما كان رد رانكورت حكيماً : هذا ممكن ، فنحن لم نجتمع به إلا قبل فترة قصيرة ، و لا يمكننا أن نعرف جميع الأشخاص الذين سبق له الالتقاء بهم !

استرخى كلارك في كرسيه وهو يطالعنا رافعا أحد حاجبيه وابتسامته الخبيثة تتسع أكثر : حسنا.. سنعرف أكثر عندما يعود السيد باتون !


[ في تلك الأثناء كان باتون في غرفة الطعام.. يجري حديثاً غريباً مع شادو !

تحدث في ارتباك : مرحباً..

قال شادو على عجل : أسرع و تحدث باختصار !

حزم باتون أمره و تكلم : أنت هو الشخص الذي أرسل تلك الرسالة لمالك المزرعة أليس كذلك ؟! أعني الرسالة بخصوص..

- أجل كان أنا ! ماذا بشأن هذا الموضوع ؟!

أخذ باتون نفسا عميقاً ثم قال : أنت ... لقد جعلت المالك حزيناً !

- أنا ؟! و ما الذي اقترفته ؟!

تنهد باتون في حيرة : لا أدري.. لكنه حزين بسببك .. و أنا لم أره هكذا من قبل حتى أرسلت له أنت تلك الرسالة !

أتى الصوت الذي فارقته الحياة حتى غدا كصحراء قاحلة : من المفترض أنك طردت من المزرعة لسوء تعاملك مع المالك و عدم احترامك له ، لكنك مع ذلك تبدو مهتما بشأنه ! ألست تناقض نفسك ؟!

تبسم باتون متعجبا من حاله : حسنا.. أظنني كنت مخطئاً في حكمي عليه ، حسبته يخطط لإستغلال الفلاحين الآخرين ، فهذا التصرف كان متوقعا من شخصيته القديمة ، لكنه الآن يبدو مختلفاً إلى حد كبير ! و أعتقد أنك كنت السبب في ذلك ! أنت الذي غيرته ! و أنت وحدك من تستطيع إدخال السعادة إلى قلبه أو تعذيبه حتى الموت !


حلت فترة من الصمت الثقيل المحفوف بالتوتر قبل أن يرد شادو :

مخطئ ! أنت لا تعرف شيئاً ، و أنا لم أرتكب أي خطأ حتى أجعله يتألم..<سكت مرة أخرى ثم أضاف على نحو مفاجئ : لكني مع ذلك.. سأرسل له رسالة ثانية !

هتف باتون مستنكرا : لم لا تقابله وجها لوجه ؟! هذا أفضل بكثير من..

قاطعه شادو بحدة مباغتة : مستحيل !!

و أغلق الخط مباشرةً !

ظل باتون مشدوها برهة من الزمن ، لكنه سرعان ما عاد إلى طبيعته.. و غادر غرفة الطعام !

( لم تكن بالمحاولة السيئة على أية حال ! )

هكذا فكر باتون و هو يسير عائدا إلى غرفة المعيشة حيث يجتمع البقية. ]


استقبل كلارك عودته بتكشيرة فاتنة : إذن هل حققت غايتك ؟!

هز باتون كتفيه : تقريباً.

وجه كلارك سؤاله الأهم في حماسة بالغة : هل استخدم معك جهازاً لتغير الصوت ؟!

عبس باتون : نعم .. بالفعل !

حينها أخذت ابتسامة كلارك الماكرة بالذبول : آه.. هكذا إذن.

كنا أنا و رانكورت نختلس النظر إليه خفية و نضحك في سرنا.. لكنه فاجأنا بالتفاته إلينا و كأنه سمع صوت أفكارنا الساخرة !

ثبت عينيه علينا و ابتسامته الخبيثة تعاود الظهور : حسنا.. ربما تكون نظريتي الأولى غير صائبة ، لكن.. لدي الآن نظرية أخرى حول هذا الموضوع ، و سأحتفظ بها لنفسي حتى أتيقن من صحتها !

تظاهرنا أنا و رانكورت بعدم الاهتمام و لم نرد على كلامه.. تبا يا له من ماكر !


تحدث باتون جالبا انتباه الجميع نحوه : سأذهب الآن فلم يعد لدي سبب يدفعني للبقاء مدة أطول ! شكرا لك سيد آيون على مساعدتي !

نهض كلارك بوجه بشوش : لا عليك يا صديقي ! هل ستعود لبريطانيا ؟!

صافحه باتون بود : نعم.

عندها قمت من مكاني و سألت : هل ستعود للعمل في شركة ريستارك ؟!

ارتسمت على شفتيه ابتسامة صغيرة : لا سأقدم استقالتي وأبحث عن عمل آخر في إحدى قرى الريف الهادئة.

قلت بابتسامة صادقة : أتمنى لك التوفيق !

اتسعت ابتسامته وغدت أكثر رقة : أشكرك !


إثر رحيل باتون..

تحدث كلارك موجه كلامه لنا جميعاً : سأذهب أنا أيضا .. لكن قبل ذلك اتبعوني جميعكم !

خرج من الغرفة مسرعاً ، و ما كان منا إلا أن تبعناه ونحن نتساءل فيما بيننا ..
فتح باب القبو المظلم و دخل إليه.. عندها تبسمت هاي : آه أظنني فهمت الأمر !

سألت : حقا ؟! وما هو ؟!

غمزت بعينها : ستعرفين حالا !

أمسكت ذراعي و قادتني إلى ظلام القبو .. هناك تحت الدرج يوجد باب مقفل ! أخرج كلارك مفتاحا من جيبه و أداره داخل القفل ، ثم أمسك مقبض الباب و فتحه !

خلف ذلك الباب الصدئ.. سلم حديدي ، نزل كلارك و نحن خلفه .. حتى وجدنا أنفسنا داخل صالة تدريب كبيرة جداً !

تساءل جان متلفتا حوله : ما الغرض من قدومنا هنا ؟!

خمن جيمس : هل تريدنا أن نتدرب ؟!

تبسم كلارك ابتسامة غريبة : في الحقيقة شخص واحد منكم سيتدرب هنا.. و هو أنت يا ويندي !

صحت مصدومة : هاه ؟!

تنهد رانكورت : و لم عليها التدرب هنا ؟!

هذه المرة و لدهشتي كان كلارك ينظر إلي بعين جادتين جدا تعلوهما تقطيبة حادة : لماذا ؟! أليس هذا سؤالا غريباً ؟! إننا في حالة حرب ، و الضعفاء لا مكان لهم بيننا ! نحن لسنا واثقين حتى من قدرتنا على حماية انفسنا فكيف بحماية غيرنا ؟! كونك فتاة ليس عذراً يبرر ضعفك !

كانت كلماته قاسية.. لكنها مصيبة تماماً !

قلت بلهجة حادة و قد بدأ شيء من الحنق يتسلل إلى صوتي : و من قال لك أنني أريد منكم حمايتكم ؟! أنا سأتدرب و أصبح أقوى و أدافع عن نفسي بنفسي !

تبسم كلارك : تعجبني روحك المقاتلة ! لكن التدريب بمفردك لن يطور من مستواك كثيراً.. لذلك على أحد ما أن يشرف على تدريبك !

تلفت حولي أبحث عن شخص ما : من ؟! جان ؟! هاي ؟! ..

أطلق كلارك ضحكة شيطانية مخيفة : لا شخص أفضل من كل هؤلاء.. <وجه نظره لشيء ما وراءنا : تعال يا رون !!

مـــاذا ؟!! رون من بين كل البشر ؟!!

حملقنا فيه جميعاً بذهول تام و صرخ جان في وجهه : هل جننت أم ماذا ؟!

قالت هاي مرعوبة : ويل لا يمكن أن تكون جاداً ؟!

أما أنا فمن شدة الصدمة و الخوف كذلك لم أستطع فتح فمي !

تقدم رون نحو كلارك وعلى وجهه البريء تلوح علامات الاستفهام.. يبدو أنه لم يطلعه على الموضوع مسبقاً !

فأسقط كلارك يده على كتف صديقه الغريب و خاطبه بتكشيرته المرحة : لقد حصلت لك على عمل جديد يا صديقي !

نظر رون إليه مستفسرا فأكمل كلارك مشيرا بيده نحوي : ستقوم بتدريب الآنسة ماكستر !

التفت رون إلي فما كان مني إلا الاختباء خلف رانكورت !

حينها قال كلارك مستدركا : أوه صحيح أثناء تدريبك لها ستقوم الآنسة ماكستر بكل أعمالك السابقة من التنظيف والطبخ و غيرها !

تفاجأ رون و صحت أنا من وراء رانكورت : إيـــه ؟!!

في تلك اللحظة و ليتم كلارك خطته الشيطانية.. مد أصابعه و خلع نظارة رون : كن صارما و لا تتساهل معها ! و تذكر حين تتمكن هي من التغلب عليك ستعود أنت لتلك الأعمال الروتينية المملة !

بدا المعني مصدوما لفترة ، لكن سرعان ما علت وجهه ابتسامة شرسة تتعطش للقتل : ماذا سأستخدم ؟! قنبلة ؟! مسدس ؟! بندقية ؟! خنجر ؟!

وبينما هو يختار ، كنت أفكر في عبارات مناسبة لأكتبها في وصيتي ! كلارك أنت شيطان حقيقي !

ربت الماكر على كتفه و قال متبسما : لا ، لا ، أنت لن تستخدمها عليها بل ستعلمها كيفية استخدامها بشكل عملي ، ثم ستختبر قدارتها هناك ! < أشار نحو باب يقع في أقصى الصالة : تلك صالة خاصة للتدريب باستخدام الطلقات المطاطية الملونة ! <التفت إلي بنظرات خبيثة : إن لم تتمكني من هزيمة رون فلن أسمح لك بالذهاب معنا إلى لقاء شادو في كورسيكا !

عقدت حاجبي في احتداد و صار الدم يغلي في عروقي : أنا لن أخسر أيا كان خصمي ! لذلك إياك أن تتجرأً على التحدث عن عدم ذهابي ! هل هذا واضح ؟!

ارتسمت على شقتيه ابتسامة واسعة كشفت أسنانه البيضاء : حسنا إذن ابذلي جهدك !

تركته و اتجهت بنظراتي الحازمة نحو رون : لنبدأ في الحال فلا وقت نضيعه !

لا أدري تماماً كيف ! لكن حين فكرت في أني قد لا أذهب للقاء شادو تملكني غضب جامح طغى على خوفي من رون !

كشر رون عن أنيابه بصورة كانت تخيفني سابقاً : أجل لنبدأ !

و بينما نحن الاثنان نتجه نحو صالة التدريب الخاصة.. سار كلارك نحو باب الخروج و هو يرنم بصوت عالي : و الآن عن إذنكم ! حبيبتي لا تحب الإنتظار !

قال جان باشمئزاز : موعد غرامي هاه ؟!

ضحك كلارك بمكر.. عندها هتفت أنا : بلغ الانسة تحياتي ! و إذا أمكن فخذ صورة معها سيسعدني التعرف إليها !

يحسبني غبية لا تفهم ألاعيبه !

تجمدت ابتسامته الماكرة بينما انفجر الآخرون ضاحكين !

قال جان مبتسماً بشماتة : نلت ما تستحقه أيها الخبيث !

ضحك رانكورت ضحكة خافتة : تلك المجنونة لا يمكنك أبداً التنبؤ بتصرفاتها !

بينما انسحب كلارك من الصالة وآثار الصدمة لا تزال متعلقة بوجهه : يا لك من شيطانة صغيرة !



⭐⭐⭐


في ذلك الوقت كان إنزو جالسا مع اثنين من معاونيه في غرفة عمله حيث الشاشات الكبيرة و لوحات التحكم المتعددة بأزرارها التي تكاد تكون متطابقة في شكلها لدرجة تصعب التمييز بينها !

وبينما هو منكب على الحاسوب بكل جوارحه..

"كيف يجري عملك ؟!"

أجفله هذا الصوت الذي الذي خرج فجأة من مسافة قريبة فالتفت نحو صاحبه ليتنهد بعدها عميقاً : آه هذا أنت يا لينيكس ! ألا تستطيع الدخول بطريقة عادية ؟! لقد أفزعتني !

إثر قوله لهذه الكلمات مباشرة لم يستطع منع نفسه من الضحك لأنها دائما ما كانت توجه إليه هو !
و الواقع أن طريقته في التسلل تعلمها من لينيكس ، كان مبهورا بحركاته الرشيقة مكتومة الصوت ، فاستمر في مراقبة الشاب الصامت عن كثب حتى تمكن من أدائها بصورة جيدة !

تحدث لينيكس باقتضاب : الكونت يسأل عن آخر الأخبار.

- آه نعم

عاود فوراً العمل على حاسوبه : لقد غادر ليدر المقر الرئيسي للمنظمة بعد أن سيطرت كوبرا عليه ، و انتقل هو و ما تبقى من أتباعه إلى مقر آخر في منطقة تبعد حوالي سبعين كيلومترا عن ذلك الموقع ! <وضع سبابته على ذقنه و رفع عينيه مفكرا : لكن هناك شيء غريب بخصوص الحراس الثمانية ، لقد قتلنا أربعة منهم لذلك يفترض أن يتبقى ثلاثة بالإضافة إلى ليدر ! و لكن لا يوجد معه إلا اثنان فقط ، و الثالث المجهول لم يظهر و لا مرة واحدة حتى الآن !

تكلم لينيكس بهدوء : تعني "سلايدر-Slider" ؟!

حك إنزو خده : هل كان هذا هو لقبه ؟!

- نعم.. لقد سألت ريبر عنه و عن الحراس الآخرين أيضاً ، و أجابني بأنه قبل أربع سنوات مضت قام القائد الأعلى بإرساله لتنفيذ مهمة خاصة .. و لم يعد منذ ذلك الوقت !
قطب إنزو جبينه : هل يمكن أنه مات ؟!

- هذا هو الاحتمال الأكبر !

- هممم.. حسناً لا يهم ماذا حصل ذلك الحين .. فموت الحارس في صالحنا أيا كانت الطريقة و الفاعل !


بعد برهة هتف معلما لينيكس : لقد وصلت رسالة من جاسوسنا.. <بهت وجهه و هو يقرأ تلك الكلمات التي تفيض حروفها رعباً : "ليدر قتل مجدداً سبعة آخرين اشتبه في كونهم جواسيس ! كان من المفترض أن أكون أنا واحداً منهم لكني هربت في آخر لحظة .. آسف سيدي الكونت لأنني لم أكن على قدر المسؤولية !"

صاح إنزو في شدة : يجب أن تخبر الكونت حالاً يا لينيكس !


*******

ركبت فايتر الدراجة النارية ثم انطلقت بها في الشارع الكبير وفي أذنيها لا يزال صدى كلمات ليدر يتردد : "إياك والعودة قبل قتل الجاسوس !"

لم تكن تفكر أو تشعر.. تنفذ فقط ما تأمر به دون اعتراض أو تردد ! و كأنها رجل آلي مجرد من المشاعر و الأحاسيس !

( ها هو ! لابد أن يكون صاحب السيارة البنية الصغيرة تلك ! )

أخرجت فايتر مسدسها الرشاش المشحوذ بالرصاص و صوبته نحو سائق السيارة في انتظار اللحظة المناسبة للإطلاق.

وحينما حان الوقت ضغطت بسبابتها على الزناد.. لكن شيء ما على نحو مفاجئ أصاب عجلة الدراجة و جعلها تنقلب على الأرض ثم تتشقلب مرات عديدة !!


نهضت بصعوبة بالغة حتى أنها لم تستطع التوازن جيداً في وقفتها.. فتلك السقطة كانت عنيفة جدا رغم كل ما تتمع به فايتر من قوة و صلابة !

و ما إن حركت ساقيها قليلا.. حتى وصل إلى مسامعها صوت لخطوات تقترب منها ! رفعت عينيها.. لتر ذلك الشخص ينفث بأنفاسه الدخان الذي انبعث من مسدسه بعد الطلقة التي وجهها نحو عجلة دراجتها :

"لا تزالين قادرة على الوقوف ؟! أنت أقوى من ذلك السلايدر على ما يبدو !"

صوته البارد كقطعة من الجليد القاسي ولد رعباً عجيبا في قلبها لم يسبق لها أن شعرت به !
ليس صوته فحسب.. بل أيضاً تلك الهالة الرهيبة التي تحيط به ، كأنها ثقب أسود يبتلع كل ما حوله حتى النور !

السماء الملبدة بالغيوم الرمادية الكثيفة و الهواء القارس الذي يعبق برائحة المطر.. كل ما في الطبيعة كان خلفية سوداوية ملائمة لذلك الشخص !

خرجت كلماتها الخائفة رغماً عنها : من.. أنت ؟!

(أيـ.. أيعقل أنه.. هو من قتل سلايدر قبل أربع سنوات ؟!!)


هبت رياح باردة.. لم يهتز لها طرفه ! كان ثابتاً في مكانه كما لو أن تيارات الهواء تمر من خلاله :
"لدي الكثير من الأسماء ، العديد من الوجوه ، لكن أيا منها لم يكن أنا ! اسمي ، هويتي ، و حتى روحي دفنتها بيدي في التراب . لذا .. أنا الآن لا شيء ! لا اسم أخشى الإساءة إليه ، لا سمعة أخاف تدنيسها ، لا مبادئ أحذر التفريط فيها .. لم يعد هناك أي شيء يمكن أن يوقفني !"


رفع مسدسه مصوبا إياه نحو رأسها .. لم تتحرك من مكانها أو تحاول الهرب ، فمنذ أن وقعت عيناها على هذا الشخص .. لمحت شبح الموت يلوح لها بمخالبه الدامية !!

"لا تصرخوا ! لا تتأوهوا ! موتوا في صمت ولا تتجرؤا على طلب الرحمة !"

هذا كان آخر ما سمعته فايتر في هذا العالم.. قبل أن تغادره روحها الاثمة !



"هي من تكون ؟!!"

جعله السؤال العصبي الفظ يلتفت إلى يساره..

" أه .. لقد تأخرتم !"

كان الوافدان هما آوتنبورغ و ماريان ! تحدثت الفتاة بلهجة حادة : سألتك من أنت لذا أجب !

رمقها بعينين باهتتين : هذا ليس من شأنك ، و ليس علي أن أجيبك !

ازداد غضبها : ماذا ؟!

تنهد آوتنبورغ و خاطبها مهدئا : ماريان اهدئي قليلاً فهو لا يبدو عدوا !

صرخت المعنية ثائرة : لكن هذه هي مهمتي الأولى و كنت سأنفذها لولا تدخل هذا الوقح !

تمعن آوتنبورغ في الشخص الواقف مواجها له .. تفحصه جيدا ً... ثم هتف في ذهول من الفكرة التي خطرت له : هل يمكن.. أن تكون صاحب الرسالتين ؟!!

صاحت ماريان مدهوشة : ماذا ؟! لا يمكن !

لكن ذلك الشخص التزم الصمت و لم يجب على سؤاله .. مما أكد صحة توقع آوتنبورغ ! فحسب تصوره لشخصية صاحب الرسائل كان هذا هو الرد المتوقع منه !

تقدمت ماريان خطوتين نحوه و عيناها تحمران غضبا : أنت إذن ذلك الحقير الذي يسبب للكونت الألم دوماً ؟! أنا لن أغفر لك أبداً و سأجعلك تدفع الثمن غاليا !

صاح آوتنبورغ بها : ماريان اهدئي و لا تتصرفي بتهور.. خصوصاً مع هذا الشخص ! <التفت مخاطباً الشخص أمامه بصوت هادئ لا يخلو من الحنق : أنا لا أعرف ما مررت به .. لكنك بالفعل تسبب الأسى للكونت !

"أوه هكذا إذن.. في النهاية أنا الوغد الذي يسبب الألم للآخرين و الملوم على كل ما يحدث .. أليس كذلك ؟!"

ثبت عينيه المظلمتين عليهما و قال بصوت مكبوت الغضب : "السبب الوحيد الذي يمعني من قتلكما الآن هو أنكما تابعان له و أنا لا أريد له أن يحزن !"

صاحت ماريان و دمها يفور : حقا ؟! لو كنت تهتم لمشاعره ما كنت ستفعل ما فعلت !

تحدث آوتنبورغ بصوت أقل غضبا و صخبا من رفيقته : الكونت حزين لأنه يهتم لأمر شخص عديم الإحساس مثلك !

"يهتم لأمري ؟! أرجوكما لا تجعلاني أرتكب جريمة أخرى الآن ! ما الذي تعرفانه عني بحق الله ؟! ذلك الحزن الذي أظنه أظهره ليس إلا تأنيبا من ضميره ، لأنه كأي إنسان آخر عندما يرى نفسه عاجزاً عن مساعدة الشخص الذي أنقذ حياته يشعر بالسوء من نفسه ! قبل أربع سنوات.. حين كنت في أشد الحاجة لعون من أي بشر .. هو لم يأت ، لم يتصل ، أو حتى يرسل لي رسالة ! الشيء الوحيد الذي فعله هو قتله لأؤلئك الخمسة ظناً منه أنه بذلك أنقذني ، لكنه لم ينتبه لذلك الشخص الذي يموت داخلي .. كنت أنتظر قدومه كل يوم .. حتى بعدما حصل لي .. لأنه كان أكثر شخص أحبه ، و أعز إنسان على قلبي ، و الشخص الوحيد الذي في مقدوره إنقاذ روحي المحتضرة .. لكني لم أكن بالنسبة له أكثر من شخص يدين له ! أنتم وحدكم من يهتم لأمرهم ! <أدار ظهره لهم > لكني مع كل ما شعرت به من ألم و خذلان لم أذكر في رسالتي له أي شيء مما قلته الآن و لم أعاتبه مطلقاً ، بل سحقت كل ما تبقى لدي من مشاعر و حاولت قدر استطاعتي أن أوقف تأنيب ضميره نحوي .. فأنا أكثر من جرب هذا الألم ولا أريد له أن يعذبه ، لأنه موجع .. للغاية !"


بعد هطول قطرات المطر النقية برقة ونعومة على وجهه الشاحب.. أخذ يسير مبتعدا.. حتى اختفى ذلك الظل التائه بين ثنايا الظلام ..












رد مع اقتباس
  #143  
قديم 07-06-2016, 04:32 PM
 


لا ردود و لا حتى معايدة بسيطة

يلا شو نسوي خير3

كل عام و أنتم بخير ينعاد عليكم بالخير و البركة يا رب

+ هناك موضوع مهم سأتناقش معكم بشأنه لكن بعد العيد إن شاء الله كيلا تتعكر فرحتنا به ..






رد مع اقتباس
  #144  
قديم 07-06-2016, 09:22 PM
 
مرحبا غلاتي...

آسفة لعدم الرد حقا، فأنا لا احب الرد الإرتجالي على روايتك بتاتا...فروايتك تستحق بعض الوقت، و للآن لم يحصل ذلك الوقت المناسب..


و عن المناقشة التي ستفسد فرحة العيد، لا تقولي أنك لن تكملي !

أنتظر مناقشتك
رد مع اقتباس
  #145  
قديم 07-07-2016, 04:51 PM
 
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة وردة المودة مشاهدة المشاركة
مرحبا غلاتي...

آسفة لعدم الرد حقا، فأنا لا احب الرد الإرتجالي على روايتك بتاتا...فروايتك تستحق بعض الوقت، و للآن لم يحصل ذلك الوقت المناسب..


و عن المناقشة التي ستفسد فرحة العيد، لا تقولي أنك لن تكملي !

أنتظر مناقشتك



أهلا بك عزيزتي وردة

أشكر لك تقديرك اللطيف للرواية ❤ لكني لا أريد أن تضغطوا على أنفسكم في كتابة الردود أريد أن تتحدثوا بأريحية و سهولة فكل ما تكتبونه يعجبني و أسر به كثيرا


كما قلت آنفا سنتحدث في هذا الموضوع بعد العيد إن شاء الله فالوقت ليس ملائما الآن..

آمل أن ينال الفصل الجديد إعجابك




رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 08:55 PM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.

شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011