عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيـون القصص والروايات > روايات و قصص الانمي > روايات الأنيمي المكتملة

Like Tree632Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع التقييم: تقييم الموضوع: 9 تصويتات, المعدل 4.56. انواع عرض الموضوع
  #196  
قديم 07-26-2016, 07:03 PM
 
مرحبــــــــــــا
كيف حالك عزيزتي
البارت مذهل بكل معناً للكلمة
وأعجبني كثيرا إصرار لونا أنها تشبهني ههههه😅
أريد ان أسالك هل كتبتي روايات من قبل و نشرتها في المنتديات
وإذا كان الجواب نعم فارجوا ان تخبريني بأسمائهم
فقد أعجبني أسلوبك كثيرا و أرجوا ان تواصلي
في أمان الله
Mygrace likes this.
رد مع اقتباس
  #197  
قديم 07-27-2016, 01:18 AM
 
سلام عليكم

تبا للحجز المشوم،محرم علي الحجز مخافة تشويه صفحتك الذهبية ..اقصد تشويه سمعتي..ههههههه

تعرفين، لم يكن لدي الوقت بل التركيز لأقول لك أني تخيلت أن يكون آدم هو الكونت لكن، بعد سماع إسمه غيرت رأيي أما كوبرا فهي دهشة العصر..!

ذكرياتها جعلتني أحس بالغباء، جيد أنني فهمت أننا قابلناها...

حسنا هي لاتقل غباء لكونها لا تعي مايعني قتل خمسة أشخاص لأجلها!

اسمح لي آدم، أنت مجنون خارق...لكن لو ظللت بجانبها لكان أفضل لك ..على الأقل هي كانت مستقرة...

وفي البين هناك جان المسكين،سأبكي لحظك العاثر، كانت تريد إخراجه،من عزلته فوقع بشراك عشق سيزول أيضا، كان من الأفضل أن يضنها...ميته!

بيكارت...اخرتها طيب ذا الداهية...اطمأننت، لكنه معجب بها كما أحسب،هممممم بعد الغزل!
..، لا أعرف كيف تحل المشكلة لك لونا، فكما ويندي جاذبة للمشاكل،أنت جاذبة شبان!

و عرفنا...ما اوجد كوبرا هو بيكارت !!!

حتى هي تكن تعرف اخيها منذ البداية..
تتحدث عن غباء ويندي وهي أعظم..

هي غير منطقية بتاتا حول وليام، هو يحتاجها لهدفهما المشترك و هي تحتاجه سندا..

و لنترك كل هذا جانبا، ألا ترون أن لونا توصي!

لا...هذا مستحيل ليس الم فقدها ثانية..شريرة عزيزتي، لنبتهج قليلا..هع
Mygrace likes this.
رد مع اقتباس
  #198  
قديم 07-28-2016, 03:55 PM
 
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة اميرة ماساكي مشاهدة المشاركة
مرحبــــــــــــا
كيف حالك عزيزتي
البارت مذهل بكل معناً للكلمة
وأعجبني كثيرا إصرار لونا أنها تشبهني ههههه😅
أريد ان أسالك هل كتبتي روايات من قبل و نشرتها في المنتديات
وإذا كان الجواب نعم فارجوا ان تخبريني بأسمائهم
فقد أعجبني أسلوبك كثيرا و أرجوا ان تواصلي
في أمان الله


أهلا و سهلا عزيزتي ❤❤

أشكرك حقا حقا من دواعي سروري العظيم أن يعجبك ♡∩_∩♡

لا لم أكتب قبل باحثا عن ظلي أي رواية ، لكني كتبت بعدها و هي ما تزال في أول البداية ، و أنا لم أنشرها بعد على أي منتدى و لا أخطط لذلك حقيقة ! لقد نشرتها على نفس الموقع الذي أعطيتكم رابطه قبل فترة عندما قررت التوقف عن النشر (الواتباد) ادخلي إليه .. ستجدين رواية باحثا عن ظلي أمامك مباشرة ، افتحي صفحة الكاتب (SofiaSouh) و سوف تجدين الرواية الثانية (ناري) مدروجة تحت قائمة "قصص بقلم SofiaSouh"


أتمنى أن تعجبك و شكرا جزيلا على ثقتك المشرفة ❤❤ أعتز بها كثيرا و أرجو أن أكون أهلا لها فعلا 😊





اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة وردة المودة مشاهدة المشاركة
سلام عليكم


و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته ❤

تبا للحجز المشوم،محرم علي الحجز مخافة تشويه صفحتك الذهبية ..اقصد تشويه سمعتي..ههههههه


ههههههههههههههه المشكلة أن إمكانية التعديل لا تستمر أكثر من 24 ساعة ! عليك أن تسابقي الوقت حتى تلحقي الفرصة XD

تعرفين، لم يكن لدي الوقت بل التركيز لأقول لك أني تخيلت أن يكون آدم هو الكونت لكن، بعد سماع إسمه غيرت رأيي أما كوبرا فهي دهشة العصر..!

ذكرياتها جعلتني أحس بالغباء، جيد أنني فهمت أننا قابلناها...


هههههه آسفة لجعلك تشعرين بذلك

حسنا هي لاتقل غباء لكونها لا تعي مايعني قتل خمسة أشخاص لأجلها!


حسنا.. لو كان أؤلئك الخمسة خارجين من نطاق المنظمة لاتفقت معك في لومك لها ، لكنهم من قادة المنظمة و مدرجين في قائمة الكونت منذ مدة طويلة ! أي أنه كان سيقتلهم عاجلا أم آجلا لأجل لونا أو غيرها ، و كل ما فعله لمساعدة لونا هو أن عجل بموتهم لا غير ! فكيف في مقدور إنسان أن يقتل خمسة من زعماء المجرمين في ظرف ثلاث أيام فقط ما لم يكن قد دس جواسيسه و حبك خططه في وقت سابق ؟!

اسمح لي آدم، أنت مجنون خارق...لكن لو ظللت بجانبها لكان أفضل لك ..على الأقل هي كانت مستقرة...


كان يود ذلك حقا لكنه لم يستطع و ستعرفين أسبابه بالتفصيل عما قريب إن شاء الله

وفي البين هناك جان المسكين،سأبكي لحظك العاثر، كانت تريد إخراجه،من عزلته فوقع بشراك عشق سيزول أيضا، كان من الأفضل أن يضنها...ميته!

بيكارت...اخرتها طيب ذا الداهية...اطمأننت، لكنه معجب بها كما أحسب،هممممم بعد الغزل!
..، لا أعرف كيف تحل المشكلة لك لونا، فكما ويندي جاذبة للمشاكل،أنت جاذبة شبان!


هههههههههههه جاذبة شبان ؟! لم تكن لتسعد بهذا الوصف الذي أطلقته عليها :3
لكن بالنظر إلى جمالها و ذكائها و شخصيتها الجذابة لا تبدو هذه النتيجة مستغربة أليس كذلك ؟! أيضا بخصوص جان.. لا أعتقد أن في مقدورنا ادراجه في قائمة محبي لونا ، لأنه لم يعرفها حقا ، لم يحب فيها سوى جانبها البريء الفائض بالطيبة و الرقة و الذي كان في غالبه زائفا !
أما بيكارت و الكونت فقد أحباها بعدما عرفا تقريبا كل طباعها و ميولها و نزعاتها ، لذا فمحبي لونا الفعليين اثنان فقط !

و عرفنا...ما اوجد كوبرا هو بيكارت !!!


يمكننا القول أنه كان له دور كبير في هذا

حتى هي تكن تعرف اخيها منذ البداية..
تتحدث عن غباء ويندي وهي أعظم..

هي غير منطقية بتاتا حول وليام، هو يحتاجها لهدفهما المشترك و هي تحتاجه سندا..


هههههههههه هذه أول مرة أرى فيها قارئة تهاجم لونا هكذا ، و هذا يدل على شيئين :
الأول أنك من نوع نادر من الفتيات و هو النوع العقلاني الذي يرجح كفة العقل على العاطفة
الثاني أنك لم تستشعري حقا مشاعر لونا و ما مرت به من معاناة ، و من الخطأ قياس تصرفاتها المدفوعة بالعاطفة بميزان العقل لأنها ستبدو غير منطقية بلا ريب ! هي ليست غبية أبدا ، لكنها في غمرة خيبتها و ألمها و وحدتها لم تستطع كبح جماح سخطها تجاه شقيقها و الكونت ، شقيقها وليام لم يظهر إلا في الوقت الذي يئست كليا من حياتها و اقتنعت أن نهايتها وشيكة لا محالة ، فبماذا يفيدها ظهوره الآن ؟! إن كنت تقصدين أن تتحالف معه ضد المنظمة فقد فعلت فعلا ، لكن دون أن تكشف له عن حقيقتها ، كما أنها ساعدته و قامت بحمايته هو و أصدقاءه كما رأيت في الفصل قبل السابق !

و لنترك كل هذا جانبا، ألا ترون أن لونا توصي!

لا...هذا مستحيل ليس الم فقدها ثانية..شريرة عزيزتي، لنبتهج قليلا..هع



ههههههههههههه نعم يا لي من شريرة ! من حسن الحظ أنكم لستم من شخصيات روايتي :3


تحياتي الحارة لك ❤❤




رد مع اقتباس
  #199  
قديم 07-28-2016, 04:00 PM
 




الفصـل الواحد و الثلاثـون
ج2
*الصدمة*






**⭐في الطريق إلى كان⭐**


هتفت ذاهلة : قائد المنظمة في كان ؟!
أجاب الكونت باقتضاب : نعم.
انخفضت نبرة صوتي في خشية و قلق : إذن ... فذهابها إلى هناك كان بهدف قتل القائد ؟!

هز الكونت رأسه بغم .. بدا وقتها وكأنه يحمل هموم الدنيا كلها فوق ظهره.

قال : ذلك الشيطان ليس سهلا أبداً و تلك الفتاة أعند ما يكون ! إنها تنفذ ما في رأسها فقط و لا تحاول حتى الاستماع إلى غيرها !

أخفضت رأسي ناظرة إلى حقيبتي حيث يوجد صندوق الموسيقى : لم يعد في استطاعتها الوثوق بأحد .. فقذ ذاقت من الخذلان و الخيبة ما يدفعها للشك في كل من حولها ! <وجهت عيني المتسائلتين إليه : إن كنت حقا تهتم لأمرها .. لم تخليت عنها ؟!

لف الحزن وجهه الوسيم و هو يقول : لم أتخل عنها .. من المستحيل أن أفعل هذا ! لكن القرار الذي اتخذته من أجل حمايتها كان خاطئا ، أردت لها العيش بأمان و سلام بعيداً عن الخطر .. و هذا ما كان ليتحقق لو كنت متواجدا بقربها فأنا عدو معروف للمنظمة .. لهذا وجدت نفسي مرغما على الابتعاد عنها ! لم يكن ذلك سهلا أبداً علي ، لكني لم أجد حلا آخر..

قلت سارحة بناظري نحو السقف : أنت و كلارك متشابهان..

علت شفتيه ابتسامة صغيرة تنم عن الخيبة : أجل .. كلانا يحبها ، و كلانا ارتكب الخطأ نفسه و أخفق في حمايتها !< رفع عينيه إلى السماء في رجاء : كل ما أتمناه .. هو أن تغفر لي و تعود كما كانت في الماضي .. سعيدة مرحة لا تفارق الضحكة وجهها.

فرسمت على وجهي ابتسامة مفعمة بالأمل و قلت : ربما كانت طريقة تعاملك معها خاطئة ، لكن نواياك حسنة و مشاعرك صادقة ، لذلك فهي ستسامحك ! ثق بهذا !

دفعته كلماتي المطمئنة للابتسام رغم عنه .. هز رأسه ثم قال : يبدو أنك على علاقة وثيقة بها حتى تكوني واثقة - بهذا الشكل - من ردة فعلها !

- نعم نحن صديقتان بالفعل ! لكن بالطبع مهما ارتفعت منزلتي عندها لن تبلغ أبداً منزلة صاحب الصندوق ، فهي عالية جدا جدا !

كنت أتحدث و أنا أخرج الصندوق من حقيبتي .. أمعنت فيه النظر بإعجاب ثم هتفت : إحدى عشر سنة مضت عليه دون أن يصيبه خدش واحد !

مد لي يده فأعطيته إياه .. أخذ يتفحصه بصمت..
كانت ملامحه في غاية الرقة و قد ظهر في عينيه العسليتين حنين و شوق لماض جميل يأمل العودة إليه.

قال بابتسامة رقيقة : لا زال على الحال التي ترتكته عليها <توجهت نظراته إلي و سأل : هل أعطتك إياه فعلا ؟!

انبثقت من عينيه كآبة مفاجئة حينما قال جملته الأخيرة.

أجبت بصدق مع شيء من المراوغة : لم آخذه منها لأحتفظ به لنفسي ، فلست دنيئة حتى أطلب منها هدية غالية عليها ، و إنما كانت نيتي أن أحفظه لها عندي ثم أعيده إليها حالما تستعيد نفسها.

لم أخبره أن لونا كانت توشك على رميه ، و أني أخذته منها خشية ذلك .. فشيء كهذا سيجرح مشاعره دون شك ! لكن لا أحد يستطيع لوم صديقتي على ما كادت تفعل ، فقد تجاوز ألمها المحبوس نطاق صوتها و عينيها وزأخذ يغطي حتى الجو الذي يحيط بها ! و ليس هناك من تألم لخسارة الصندوق أكثر منها !


دفع الصندوق برفق إلي عبر المكتب وهو يقول : إذن أبقيه عندك إلى حين عودتها ! فلو أخذته أنا سيبدو ذلك بمثابة تراجع عن مشاعري التي قدمتها إليها في هذا الصندوق !

أومأت له موافقة ثم أعدت الصندوق داخل حقيبتي ، و فيما أنا أفعل ذلك تردد إلى ذهني سؤال محير لم أتريث في طرحه عليه.
التفت إليه و حدقت فيه بعيون شكاكة بضع لحظات ، ثم انهمرت كلماتي كالشلال : هل كنت فعلا ستمضي في خطة قتلي لو أن لونا لم تحاول ردعك عن ذلك ؟!

فوجئ لوهلة من التغير المفاجئ لموضوع النقاش .. لكنه سرعان ما كشر و اتكأ على ذراع كرسيه ثم قال بلهجة مرحة : نعم كنت سأفعل !

هتفت في عجب : واو كم أنت صريح !

كانت في نبرة صوتي مسحة من التأنيب ، انتبه الكونت إليها ، فنظر نحوي بمكر و أضاف : الصراحة و إن كانت وقحة أفصل ألف مرة من النفاق و لو تقنع باللطف أليس كذلك ؟!

أقررت بذلك و أنا أزم شفتي : نعم بالطبع !

انحنى قليلاً للأمام و قد بدا عليه الاستمتاع : هل أنت حاقدة علي بشأن ذلك ؟!

ذلك الخبيث مستمتع تماما ! لا أعرف إن كان آدم اسمه الحقيقي أم لا ، لكن الشيء الوحيد الذي أنا متأكدة منه هو أن رتبته بين الشياطين عالية جدا ! أعلى حتى من كلارك !

قلت صادقة : همم لا ، كنت أسأل بدافع الفضول فقط !

- حقا ؟!

- أجل ، إنني أتفهم الأسباب التي دفعتك للتفكير في قتلي .. و الأهم من ذلك <تشكلت على شفتي ابتسامة قططية صغيرة : أنا لا أتضايق من أن يسعى أحدهم لاغتيالي ، بل على العكس ذلك يجعلني أشعر بالحماس و الإثارة و أدرك أهمية وجودي ! كنت سأحقد عليك لو أنك حاولت تلبيس تهمة بي ، أو استخدمت أساليب قذرة للتخلص مني ، لكنك لم تفعل شيئاً من ذلك ، لذا لا سبب يجعلني أحقد عليك !

أفلتت من الكونت ضحكة ، ثم قال في عجب كبير و هو يدق على جانب رأسه بسبابته : أنت مجنونة و ليس لدي أدنى شك في ذلك !

ارتفع أنفي عاليا بفخر و أنا أقول : لا تكثر من المديح رجاء فأنا أخجل بسرعة !

ضحك مجدداً بصوت خافت .. ثم رفع عينيه قليلا و سرح في ذكرياته باسما : أنت تشبينها كثيرا عندما كانت طفلة ! شيطانة صغيرة مرحة و مشاغبة ، لا تبالي لانتقاد الآخرين طريقة تفكيرها الغريبة و تصرفاتها المجنونة ، و لا تفعل إلا ما تراه هي صوابا ! و ربما هذا التشابه الكبير بينكما هو ما جعلك تتوافقين معها بهذا الشكل !

بقيت صامتة حين لم أعرف بم أعلق على كلامه الذي كان في ظاهره مديحا غير أنه يواري خلفه ذما مبطنا !
لونا فتاة فاتنة قوية الشخصية تتحلى بذكاء مدهش و حكمة تفوق سنها بكثير ، و كان من شأن تشبيهي بها أن يعتبر ثناء مبهجا جدا لي ، لكنه لم يفعل ذلك الحين ! فقد بدا واضحا أن الذكاء و الجمال لم يكن من جوانب التشابه التي قصدها الكونت الماكر ، كان يرمي فقط إلى تشبيهي بطفلة صغيرة مشاكسة لم تتجاوز ربما التاسعة من عمرها ! ذاك الخبيث !

و حين لم أرد بشيء تحدث الكونت : بالمناسبة كيف اكتشفت حقيقتها ؟! ينتابني فضول كبير حول هذا الموضوع !

ثنيت ذراعي و قلت مع ابتسامة مغرورة : هل تتشوق لتعرف كم أنا ذكية ؟!

صدرت منه ضحكة خافتة تنضح بالسخرية : في الحقيقة كان فضولي ناشئ بسبب شبه انعدام عنصر الذكاء لديك !

حملقت فيه ببرود .. قابله هو بابتسامة ماكرة !

ذلك الشيطان الوقح ! يطلب مساعدتي في الوقت الذي لا يكف فيه عن إهانتي و السخرية مني !

توسعت ابتسامته أكثر ثم قال و كأنه قرأ ما يجول في خاطري : كنت أمزح ! أنت تمتلكين نسبة مقبولة من الذكاء كما أرى < ثم أضاف على غير توقع : إن لونا صديقتك باعترافك أنت و من واجب الأصدقاء أن يساعدوا بعضهم البعض ، لذلك لا تمني علي قبولك مساعدتي فأنت لم تفعلي ذلك من أجلي !

قلت معترفة : نعم .. صحيح !

فعاد الكونت ليقول : والآن قولي لي هل اكتشفت حقيقة لونا لوحدك أم أنها هي بنفسها من أطلعك على ذلك ؟!

- حسنا .. لا يمكنني القول أن الفضل في ذلك يعود إلي وحدي ، فقد تلقيت بعض المساعدة من أطراف مختلفة !
في البداية حينما قابلت لونا أول مرة لم يخطر ببالي أبدا أنها يمكن أن تخفي شيئاً خطيرا ، حسبتها فتاة عادية ليس فيها ما يلفت النظر إليها غير جمالها ، لكن نظرتي عنها أخذت تتغير شيئاً فشيئاً كلما اقتربت منها أكثر .. خصوصا في الوقت الذي واجهت فيه ميليسا مشكلة مع زوجها ، فقد ظهر للونا جانب آخر يتسم بقوة مخيفة ، دهاء متقد ، و نزعة انتقامية ! جانب لم أتخيل وجوده فيها لحظة واحدة !
تفاجأت .. لكن الأمر ذهب عن بالي فترة .. و لم يعد حتى أخبرني ليون بسر لونا بعد موتها !
عندئذ توالت على ذهني الأفكار و الاحتمالات ... ماذا لو كانت لونا قد استعادت ذاكرتها و لكنها أبقت الأمر سرا ؟! لونا فتاة طيبة لكنها لا تسمح لأحد أن يؤذيها أو يمس شعرة من الأشخاص العزيزين عليها ! لذلك لو كانت تعرف ما حدث لأسرتها لن تظل صامتة ، بل ستفني حياتها في سبيل الانتقام ممن تسببوا في ذلك !
كما أنها كانت تعيش في بريطانيا ، و تقيم في مدينة مانشستر ، و لم تعد إلى فرنسا إلا قبل أربع سنوات .. أي بعد تلك الحادثة !
هذا بغض النظر عن كون ثلاثة من الرجال الخمسة مدراء للمؤسسة التي ورثتها عن أسرتها !
تلك كانت مجرد أفكار و أحاسيس لا يدعمها أي دليل ، و لم آخذها على محمل الجد حتى حضرت جنازة لونا المزيفة .. هناك شعرت بشعور غريب اقشعر بدني له ، لم أحس به إلا ليلة رؤيتي ذلك الظل الذي خرج من الأرض !
بدأت شكوكي تزداد أكثر فأكثر .. غير أني لم أعثر على أي شيء محسوس يثبت صحتها قطعيا !
ثم حينما ذهبت إلى المكتبة للترويح عن نفسي وجدت ما يمكن أن يقودني نحو دليل دامغ يؤكد صحة نظريتي !
كانت عبارة عن قصة قديمة حصلت في قريتي -قرية سانت ماري- تتحدث عن فلاح أنشأ بئرا ثم مد من داخله مجرى نحو النهر ... عندها عرفت تماماً ما علي فعله وأين أتجه في بحثي !
أرسلت رسالة لصديقتي فلورا أطلب فيها أن تبحث هي و جوني في البئر القديمة ، و أن يجمعا كل المعلومات الممكنة عن فتاة ماتت بعد أن صدمتها سيارة قبل أربع أعوام بين تاريخ الثامن و العاشر من تموز في مانشستر المدينة !
و جاءت النتائج مثلما توقعت !
فقد وجد أصدقائي داخل البئر هيكلا عظميا لف حول جمجمته وشاح قرمزي بالإضافة إلى هاتف محمول وردي اللون بحمالة نقش عليها الحرف (l) ! و قد عثروا كذلك في أثناء بحثهم على الإنترنت على مقالة نشرت قبل أربع سنوات تتكلم عن فتاة اسمها سونيا ماتت صباح التاسع من تموز بعد أن صدمتها سيارة ، و يؤكد بعض الشهود على أنها كانت تركض في الشارع مذعورة كأن وحشا يطاردها !
كل ذلك كان تأكيدا جازما لصحة نظريتي لم ألبث بعده حتى خرجت للقاء لونا ! كانت تلك عشية مقتل عائلتها و إن كانت حية كما أظن فسوف تقوم بزيارة المقبرة في تلك الليلة لأنه ليس في مقدورها التواجد هناك نهارا دون أن تلفت الانتباه إليها !
و كان توقعي في محله تماماً !

أنهيت حديثي بابتسامة واثقة وجهتها إليه .. فتبسم هو بدوره : ليس سيئا !

لم أتوقع منه أن يمتدحني !

مرت فترة من الصمت لم أنتبه إن كانت طويلة أم لا ، لأن ذهني كان مشغولاً بفكرة .. فكرة مؤلمة !
ترى ... هل يعلم بشأن مرضها ؟!
حولت عيني إليه ببطء .. كان هادئاً و متزنا رغم أني أحسست بقدر ليس ببسيط من التوتر يحيط به ، لكن هذا شيء طبيعي ، فنحن مقدمون على خطر كبير يهدد حياة أهم شخص لديه !
إنه لا يدري عن مرضها .. أنا واثقة من هذا !


كنت مستغرقة في التفكير و لم ألحظ أني أطلت التحديق به بشكل غريب جعله يلتفت إلي متسائلا : ما الأمر ؟!

أدرت وجهي سريعا وأنا أشعر بالحرج ، ثم قلت بارتباك : متى .. سنصل إلى كان ؟!

ألقى نظرة سريعة على ساعة معصمه ثم قال : يفترض أن نصل الميناء بعد أقل من ساعة !

زفرت ثم قلت متذمرة : الوقت يسير ببطء شديد !

- عليك بالصبر..

رغم قوله ذلك إلا أنه ظهر جلياً أن مخزونه من الصبر قد أوشك على النفاذ ! و لم تمض خمس دقائق حتى نهض قائلاً : سأصعد إلى سطح السفينة <وعندما وصل الباب التفت إلي مضيفا : يمكنك المجيء إن أردت !


حالما خرجنا من الغرفة .. وجدنا تلك الفتاة المخيفة واقفة قرب الباب !
رمتني بنظرة ساخطة شعرت معها وكأنها تود لو ترميني من السفينة لأسماك القرش !

تحدث الكونت إليها على عجل : ماريان أبلغي قبطان السفينة أن يزيد السرعة إلى أقصى حد ممكن !

أحنت ماريان رأسها باحترام : كما تأمر سيدي !

كنت أشعر بنظراتها كالابر تخترق ظهري وأنا أصعد السلالم مع الكونت !
إنها بلا شك مولعة به ، و هي كما يبدو تسيء فهم العلاقة بيني و بينه ، آه كم هي مسكينة ! كادت ضحكاتي المكتومة تخنقني حينما رأيتها من سطح السفينة تحوم حول المكان كلبوة تنتظر اللحظة المناسبة للانقضاض على فريستها !

إنها تذكرني بفتاة ما .. كانت معجبة بشاب و هذا الشاب معجب بفتاة أخرى ، فما كان من الفتاة الأولى إلا أن تشعر بالغيرة من الفتاة الثانية ، ثم أصبحت تبدي لها الكراهية حتى اكتشفت أن الفتاة الثانية لا تكن أية مشاعر للشاب .. قصة رومانسية مثيرة للشفقة تتكرر كل يوم و تسبب لي المغص كلما تذكرتها ! ترى هل كانت لونـ.. أعني الفتاة الثانية تنظر إلى الفتاة الأخرى كما أفعل الآن مع ماريان ؟!


وقف الكونت في مقدمة السفينة يراقب البحر الواسع أمامه وهو ينتظر بفارغ الصبر ظهور الميناء ! و كنت أنا قريبة منه..
وضعت مرفقي على الحاجر الحديدي و شاركته مشاهدة المنظر البديع للبحر ... ثم و بصورة مفاجئة أدرت وجهي صوبه و قلت بلا تردد : بالمناسبة هل آدم هو اسمك الحقيقي ؟!

كنت في ظرف خاص يسمح لي بالحديث بحرية كما أشاء و قد استغللت ذلك جيداً في إشباع فضولي بمعرفة أجوبة أكثر الأسئلة التي حيرتني.

اتجهت عيناه الساكنتين إلي للحظة .. ثم عاودت تأملها في البحر .. قال بنبرة هادئة توح بصدق لا ريب فيه : لا أدري..

حملقت فيه بدهشة : كيف يمكن ألا تعرف ؟!

أغمض عينيه و تابع : لدي العديد من الأسماء منها من أطلقها الناس علي و منها من اخترته أنا لنفسي .. لكني لا أعلم تحديدا .. أيها هو الذي يمكن أن أعتبره اسمي الحقيقي !

تقطب حاجباي وأنا أسأله : هل فقدت ذاكرتك قبلا ؟!

هز رأسه بالنفي .. فلم أتحدث في الموضوع أكثر ، فبذلك سأتجاوز الحد المسموح لي به في طرح أسئلة شخصية عليه.

استدرنا إلى الخلف و قد فوجئنا بشاب يركض نحونا .. و حينما وقف أمام الكونت تدفقت الكلمات من فمه سريعا : لقد اتصل الدكتور لتوه سيدي ، و أخبرنا أن نتيجة التحليل قد ظهرت .. و هي سلبية !

لم أفهم عن أي شيء كان يتحدث .. لكن وجه الكونت شحب بشدة حين سماعه للخبر !

سأل الشاب : ما الذي علينا فعله الآن سيدي ؟!

رفع الكونت يده إلى رأسه ، ثم وضع رؤوس أصابعه الثلاثة على جبهته .. كان يبدو عليه أنه غارق في بحر هائج من الأفكار المتضاربة !

فجأة أزاح أصابعه عن جبينه كأنه تمكن من النجاة من صراع الأمواج في عقله بفكرة ما أتته على غير توقع.
و قبل أن يجيب على سؤال تابعه التفت إلي و قال : سيكون عليك المواصلة بدوني يا ويندي !!

هتفت مستنكرة : ماذا ؟! و لونا ؟!

أطرق عينيه بأسى : لا أستطيع مرافقتك .. الأمر ليس بيدي !

أحسست بمرارة شديدة في نبرة صوته .. فسألت : لكن لماذا ؟! ما الذي حدث حتى تغير رأيك بهذه السرعة ؟!

شد على قبضته ثم تحدث : مورفان .. <كانت أسنانه تصطك ببعضها غيظاً>.. لقد خدعنا !!

تمتمت بخوف : ماذا ؟! ما الذي تتحدث عنه ؟!

لكنه أدار ظهره لي و قال مستعجلا : لا وقت لدي للشرح ، يجب أن أنطلق فورا ! <تكلم إلى تابعه آمرا : إيريك سنأخذ قاربا و نسرع إلى الميناء ! هيا لا وقت نضيعه !

انطلق إيريك من فوره ... فيما استدار الكونت إلي : سأرسل معك أفضل العقارب لمساعدتك ! < وضع يده على كتفي ثم قال برقة : أنا أعتمد عليك !

كانت عيناه حزينتين يتصارع فيهما الأمل و اليأس.
و بالرغم من صدمتي من قراره المفاجئ .. ابتسمت بعذوبة : لا تقلق ، لن أعود بدونها !

منحني نظرة امتنان ودودة من عينيه الذهبيتين ثم تركني و ذهب مسرعا.


مكثت في مكاني برهة من الزمن تنتابني هواجس مخيفة.
رغم الثقة الكاملة التي أظهرتها أمام الكونت غير أن القلق و الخوف ينهشان في أعماقي طوال الوقت !
هل أستطيع الوصول قبل فوات الأوان ؟! و إن نجحت فهل ستنصت إلي و تعود معي ؟!


"ما الذي تفكرين به ؟!"

سألت ماريان و هي تسير نحوي .. كانت هادئة جدا تلوح على وجهها اللامبالاة خلافا لما كانت عليه قبل دقائق.
وقفت إلى جواري ، ثم قالت وكأنها تعلل التغيير المفاجئ في مزاجها : لقد طلب إلي الكونت البقاء معك !

أومأت برأسي .. و بعد مدة قصيرة -خمنت أنها كانت تتشاور فيها مع نفسها بخصوص التحدث معي- أدارت عينيها المتشككتين إلي : ما الصلة التي تربطك بالكونت ؟!

لم تكن لدي ذرة من الشك في أن هذا السؤال كان الغرض الأساسي من مجيئها إلي.
أردت بشدة أن أجرب -ولأول مرة في حياتي- تأليف قصة رومانسية و أتسلى بمشاهدة آثارها المضحكة على وجه ماريان الجامد.
لكن للأسف لم يكن الوقت ملائما للمقالب و النكات ، لذلك استدرت نحوها و قلت بصراحة : لا شيء !

ارتفع حاجبها الأيسر في شك : حقا ؟! لماذا يعاملك بطريقة مختلفة إذن ؟!

هززت كتفي و قلت ببساطة : لأني صديقة لصديق قديم له ، و قد طلب مني مساعدته في إنقاذ ذلك الصديق !

- ومن يكون ذلك الصديق ؟!

- لا يمكنني إخبارك دون إذنه .. ثم لم لا تسألينه هو مباشرة عن هذا الموضوع ؟!
هزت رأسها بالرفض و قد أرعدتها الفكرة : مستحيل !

و أخذ خداها بالاحمرار .. فقلت متبسمة : أنت تحبينه كثيراً صحيح ؟!

التفت إلي بحدة وقد أصبح وجهها قرمزيا : ما .. ما الذي ... تتحدين عنه .. أيتها الحمقاء ؟!

كان احمرار وجهها مزيجا بين الخجل والغضب وقد طغى الأول على الثاني حينما ضحكت قائلة : ليس عليك أن ترتبكي هكذا ! لم ترتكبي جريمة ، كما أني فتاة مثلك و أفهم شعورك جيداً ! لست الوحيدة التي تواجه مواقف من هذا النوع !

ثم حكيت لها قصتي مع كلارك و لونا دون أن أذكر أسماءهم أو أطلعها على أن مشاعري في النهاية لم تكن أكثر من إعجاب على خلاف مشاعرها هي !

تنهدت تنهيدة يأس عميقة ثم تحدثت بفتور : لا يمكنك مقارنة حالتك بحالتي ، فمشاعري لم تنشأ خلال ليلة و ضحاها بل هي في قلبي مذ كنت طفلة !

قلت بانبهار : مدهش ! هذا يعني أنك برفقته منذ ذلك الوقت ؟!

- نعم .. لكن هذا لن يدوم طويلاً !

لفت انتباهي حزن متغلغل في صوتها .. فالتفت إليها مستغربة : و لماذا ؟!

- بعد أن تنتهي هذه الحرب بيننا و بين المنظمة .. لن يكون لنا وجود !! الكونت والعقارب .. سيختفون تماما من هذا العالم !!

اتسعت عيناي في ذهول : ما الذي تقصدينه ؟!

تمسكت بحاجز السفينة و انشغلت عيناها عني بالنظر إلى قارب الكونت الذي كان يشق طريقه في البحر بعيدا عنا : لقد أصدر الكونت قرارا لا رجعة فيه .. بأن يحل منظمتنا بعد انتصارنا في المعركة الأخيرة !
لن يعود الكونت قائدنا ، و لن نعود نحن أتباعه ، سنصبح أناسا عاديين و لن يبقى هناك ما يجمع بيننا !

من وجهة نظري لم يكن هذا بالخبر السيء ، و إنما على العكس من ذلك وجدته أمرا جيدا أن يعودوا للحياة الطبيعية .. نعم قرار حسن ، لكنه غير متوقع .. بل صادم ! لم يخطر ببالي للحظة أن الكونت يمكن أن ينهي منظمته التي بذل فيها كل جهده و وقته و ذكائه لتصل إلى ما وصلت إليه من قوة و تماسك !

"لكن لماذا ؟!"

سألت وتعابير الدهشة تعلو وجهي .. فأجابت ماريان بينما ترفع رأسها نحو السماء : سألناه .. فأجاب : "لأني أريد لكم دوما أن تكونوا مثالا للقوة والثبات على المبادئ ! لا أريد للتاريخ المشين أن يكرر نفسه فيكم ! انظروا للمافيا .. كانت غاية مؤسيسها من إنشائها هي الدفاع عن بلادهم ضد المحتلين ! وما إن تحقق لهم النصر و رحل الأعداء عن أرضهم حتى تحولوا لمجموعة من العصابات المسلحة لا هدف لها غير نهب الأموال و قتل الناس !
أنا لا أرضى مهما كان أن يؤل حالكم إلى ما آلت إليه المافيا ! لذلك بعد أن نستعيد حقوقنا سنرمي جميعا أسلحتنا و أقنعتنا و نبدأ حياة جديدة نعيش فيها كباقي الناس !"


مفاجأة .. مفاجأة كبيرة ! لا أظن أن أحدا توقع من الكونت هذا الكلام ! إني حتى تلك اللحظة لم أكن قد عرفت شيئا عن شخصيته ! إنه بلا ريب مجرم خارج عن القانون .. لكنه بالتأكيد ليس خارجا عن الإنسانية !



**⭐في نيس⭐**


كان كلارك و رفاقه قد ركبوا إلى نيس قاربا ليس بكبير ، لكنه سريع بما يكفي ليوصلهم إلى وجهتهم بأقصر وقت ممكن.

و في الفندق الذي أقاموا فيه عند وصولهم إلى المدينة كان السيد ميلارد يذرع غرفته جيئة و ذهابا في قلق و توتر.
كان في الحجرة رجال آخرون - من بينهم محقق شرطة - يترقبون في صمت مجيء خبر يفيدهم في العثور على وليام آيون .. و لم يصدقوا أعينهم حين رأوا قائدهم الشاب واقفا على الباب !

تدافعوا نحوه بأجسادهم وتساؤلاتهم :

"سيد آيون أين كنت ؟!"

"لقد بحثنا عنك في كل مكان و لم نجد لك أثرا !"

"هل أصبت بأي أذى ؟!"

تبسم وليام بطريقته المرحة : ها أنا ذا بصحة جيدة كالحصان !

وضع السيد ميلارد يديه على كتفي الشاب ثم قال و عيناه تغرق بالدموع : الحمد لله على سلامتك ، بني !

رد وليام بامتنان : شكراً لك أيها العم ميلارد !

حينها سأل المحقق : سيد آيون ما الذي حدث معك ؟!

رمى المعني جسده على الأريكة المريحة بإنهاك : إنها قصة طويلة ! اجلسوا كي أحكيها لكم !

و بعد أن قص عليهم ما حصل معه في كورسيكا .. تحدث السيد ميلارد : يا له من شخص غريب ذلك الشادو !

وافقه وليام : نعم إنه غريب .. لكنه ليس سيئا ! <ثم انتقل لموضوع آخر أكثر أهمية بالنسبة له : و الآن أخبروني بما حدث في غيابي !

كان المحقق هو الذي أجاب : أوه كان يوم أمس يوما رهيبا لا يمكن أن ننساه إطلاقاً ! لقد زرع مورفان عشرات القنابل في أكثر الأماكن ازدحاما بالسكان في المدينة ! و قد مات العديد من الأبرياء جراء فعلته القذرة !

انحنى وليام للأمام و قد تحلت تعابير وجهه بالجدية : و كيف تمكنتم من التعامل مع الأمر ؟!

- لقد تعاونا نحن مع الشرطة و المخبارات وحتى العقارب في إيجاد المتفجرات و تفكيكها في الوقت المناسب ! لكنا -و سأكون صريحا معك- لم نكن لننجح في ذلك لولا تلك الفتاة !!

عقد الشاب حاجبيه : فتاة ؟!

أخذ المحقق يتحدث بحماس : نعم شرطية في منتهى الذكاء و الحنكة ! هي التي دلتنا على المواقع التي سيستهدفها قائد المنظمة و وضعت لنا الخطط لاختراق تلك المواقع وتعطيل القنابل فيها دون إثارة انتباهه !

أصغى وليام باهتمام لكلامه و حين انتهى سأله بلهفة : ما اسم تلك الفتاة ؟!

ظهرت البلادة على وجه المحقق حين رد : يا إلهي ! لقد شغلت التفجيرات كل تفكيري و نسيت سؤالها عن ذلك ! لكنها تعمل معنا .. لا شك في ذلك !

استهجن وليام هذا الجزم من طرف المحقق : كيف يمكنك أن تكون واثقا هكذا ؟! أنا لا أذكر أن بين أتباعنا شرطية بهذه المواصفات !

عندها هتف المحقق : لكنها تعرف كلمة السر !

تهافتت عليه أنظار الجميع .. و سأل وليام واهتمامه يتضاعف : قلت تعرف كلمة السر ؟!

- نعم ، هل أنت متأكد حقا من أنك لا تعرفها ؟! ربما فقط لا تتذكرها ، فأتباعنا يتزايدون يوما بعد يوم ! لكنها بالتأكيد واحدة منا ، فهي تعرف كلمة السر كاملة !

نطق المحقق كلمته الأخيرة بطريقة مؤكدة بصورة غريبة .. فحدق فيه وليام مستنكرا : كاملة ؟! ما الذي تعنيه بذلك ؟!

- من المفترض أن تكون كلمة سرنا هي : "إرادتنا لا تموت ، و نار عزيمتنا لا تنطفئ" إلى هنا فقط ، لكن الفتاة زادت عليها : "مهما عانينا و أكل الحزن قلوبنا سننهض من رماد أوجاعنا لنحمل شعلة الأمل و نضيء بها سماء مستقبلنا السعيد" و هذا ما جعلني أظن أن هناك تكملة لكلمة السر لا يعرفها إلا القليل منا وأنا لست من بينهم !!

كان الجميع مدهوشين باستثناء وليام !
فهو لم يكن مدهوشا .. بل مصعوقا عاجزا عن الكلام !!


سأله السيد ميلارد : هل أنت على ما يرام يا ويل ؟!

لم يجب ، لم يلتفت إليه حتى ! كان عقله سارحا في مكان و زمان مختلفين !


♦قبل سنوات عديدة .. كان وليام ذو الثلاثة عشر عاما .. يتجول في قصر أسرته الفسيح .. حينما لمح أخته الصغيرة جالسة في المكتبة تكتب بحماس في دفترها الغريب !
دخل بهدوء ... ثم جلس إلى جوارها مبتسما : ما الذي تكتبينه ؟!

تنهدت لونا الصغيرة مستاءة لمقاطعة كتابتها : ما الذي أكتبه برأيك يا ويل ؟! إنه سيناريو المسرحية بالطبع !

كانت تنتابه رغبة جامحة في الضحك كلما تحدثت إليه شقيقته الصغيرة بعجرفتها الملكية ، لكنه اعتاد أن يكبحها حتى لا يثير أعصاب "أنطوانيت الصغيرة" كما كان يحب أن يناديها !

اتسعت ابتسامته وقال : تعنين مسرحية "انتقام الملكة" ؟!

أجابت بهزة متململة من رأسها .. ثم ألقت قلمها بصورة مفاجئة و هتفت : انظر إلى الشعار الذي كتبته !

أخذ وليام دفترها و هو على استعداد لأن ينفجر ضاحكاً في أية لحظة.

تحدثت لونا بفخر : أليس رائعا ؟! هذا سيكون شعار الملكة في المسرحية ، و الذي سألقيه أنا بالطبع لأن دور الملكة من نصيبي !

قرأ وليام الشعار بصوت عال : "إرادتنا لا تموت ، و نار عزيمتنا لا تنطفئ ، مهما عانينا و مهما أكل الحزن قلوبنا سننهض من رماد أوجاعنا لنحمل شعلة الأمل و نضيء بها سماء مستقبلنا السعيد"

هتف بإعجاب صادق : جميل ! < و أردف مازحا : كنت سأجعله شعارا لمنظمتي لو كانت لي واحدة !

تنهدت لونا مجدداً ، لكن هذه المرة كانت راضية و مبتهجة ... قالت بغرور : لا بأس بما أنك أول من قرأها سأمنحك شرف استخدامها ، لكن عليك أن تذكر أنها من تأليفي أنا !

ضحك وليام : نعم بالطبع !

فكر أن ذلك اليوم الذي سيستخدم فيه هذا الشعار لن يأتي أبدا ً! فما الذي سيجعله أصلا يفكر في إنشاء منظمة و هو الكاره الأكبر للقيادة و تحمل المسؤولية ؟! نعم .. هذا لا يمكن أن يحدث !♦


وقف على قدميه .. و عيناه مفتوحتان على اتساعهما : مستحيل !

انتصب الآخرون بدورهم و هم يتساءلون عما حل به !
و لم يكد أحدهم يفتح فمه .. حتى اندفع وليام خارجا من الحجرة !


و بينما يركض في الممر مر بجان الذي خرج لتوه من غرفته فسأله الأخير متفاجئا : كلارك ؟! ما الذي حدث ؟! لماذا أنت مسرع هكذا ؟!

توقف مستديرا نحوه .. و حينما أبصر نظرات الحيرة في عينيه شعر أن من الواجب عليه إعلامه بالأمر.
نطق كلماته بهستيرية : إنها .. إنها ... أنطوانيت الصغيرة ! لونا !!



**⭐في كان⭐**


بدأت لونا بحثها الدؤوب في القصر المتهالك .. فتشت في كل الغرف واحدة واحدة .. دون أن تجد أثراً لمورفان أو لأي بشر آخر !
كان كل شيء يبدو و كأنه لم يمس منذ سنوات !

تسرب إلى قلبها الشك .. لكنها مع ذلك واصلت بحثها منتقلة للطابق الثالث.

هناك ... أحست بوجود أحد ما !
كان باب ما ظنته غرفة مكتب نصف مفتوح !

(شخص ما هناك !)

هذا ما فكرت فيه و هي تمسك مسدسها بقوة ، و تتقدم تجاه الغرفة بحذر و هدوء.
لكن الغبار الذي يملؤ المكان بشكل لا يصدق شكل عائقا كبيرا أمامها .. فقد أخذت تسعل بشدة و قد اهتاج مرضها .. حتى نزفت الدماء من فمها !

بدأت ساقاها ترتعشان فتشبثت في الجدار كيلا تسقط .. كانت على وشك ان يغشى عليها من إرهاق المرض و آلامه !

لكن إرادتها كانت أقوى من كل ذلك .. فتمسكت بمسدسها الذي كاد ينزلق من يدها ، ثم تحركت مواصلة تقدمها !


"ما زلت تصرين بحماقة على الاستمرار ! كم هذا مثير للشفقة !"

أجفلت لونا ، و استدارت سريعا موجهة المسدس إلى الأمام .. غير أنها لم تكن بالسرعة الكافية لتفادي الطلقة التي أصابت أعلى ذراعها !!

سقطت على الأرض .. و ارتمى مسدسها بعيدا عنها ، و حالما رفعت رأسها لتنظر إلى مهاجمها .. كانت الصدمة !

لم يكن سامويل مورفان .. بل شخص كانت تعده ميتا .. ليدر قائد الحرس الخاص للقائد الأعلى !!

حملقت مذهولة في وجهه الذي تشوه جانبه الأيمن .. فضحك متهكما : ماذا ؟! هل فاجأتك ؟! <ثم بدأ يقترب منها و هو يقول مشبعا كلماته بحقد لا يوصف : لقد قتل الحراس السبعة جميعهم و بقيت أنا ! أنا لا أحب القائد الأعلى بل إنني أمقته ! لكني عدت إليه فقط ليرشدني إلى مكانك !

كانت تحاول الوصول إلى مسدسها بينما هو يتكلم .. لكنها لم تستطع .. فقد أطلق طلقة أخرى نحو سلاحها ، فطار بعيداً جدا !

وقف أمامها مباشرة و تابع حديثه المقيت : لقد سبب الكونت اللعين لي تشوها في وجهي .. لكني مع ذلك لا أكرهه بقدر ما أكرهك أنت !

أمسك عنقها بقبضته الصلبة ثم رفعها بكاملها عن الأرض : لم أنس لحظة واحدة إهانتك لي أيتها السافلة ! و سأجعلك تدفعين الثمن غاليا !

شد قبضته على عنقها حتى كاد يسحقها ... ثم قذف بها على الجدار !

ومن حسن الحظ أنها استعادت تحكمها بجسدها في اللحظة الأخيرة و استقبل ظهرها تلك الدفعة العنيفة على الحائط و إلا كان رأسها سيتحطم من قوة الاصطدام به !

لم تعد لديها أية قوة على الحراك .. كانت بالكاد تستطيع التنفس !

تشكلت على وجه ليدر ابتسامة تشف كريهة فيما يصوب مسدسه الكاتم للصوت على رأسها : هذه هي نهايتك جلالة الملكة ! <أطلق ضحكة شامتة وهو يراها عاجزة تماماً عن المقاومة : ما الأمر ؟! ألن تتوسلي لحياتك ؟!

رفعت رأسها إليه ... كانت عيناها باهتتين يفيض منهما الألم و الانهاك ، لكن لم تكن فيهما ذرة من خضوغ أو استسلام !

فتحت فمها لتقول بجلادة و ثبات كلمة واحدة : خسئت !

تصاعدت الدماء الفائرة إلى وجه ليدر الغاضب فزادت وحشيته وقسوته !
أما هي فأغمضيت عينيها ... راضية بمصيرها .. لا خوف ، لا حسرة ، لا ندم !

"إن لم يكن في وسعي العيش بكرامتي ، إذن أموت معها"

هذا هو شعارها الأول و الأخير.

وفيما هي على هذه الحال .. تمتمت دون وعي منها كلمة غير مسموعة :
آسفة.

فامتزجت حروف كلماتها الأليمة .. بصوت الرصاص القاسي الذي اندفع من المسدس !



**⭐في باريس⭐**


فتح بيكارت عينيه .. ليجد نفسه مقيدا بكرسي داخل غرفة في قصر السيد لامارك !

ما الذي جاء به إلى هنا ؟! و لم هو موثق ؟!
حاول التذكر ليعرف السبب .. كان جل ما تبقى في ذاكرته هو أنه تشاجر مع أمه ليلة أمس !

كان يريد البحث عن كوبرا .. فقد أقلقته كثيرا أخبار الانفجارات و خشي على كوبرا من أن تورط نفسها في الأمر ، لكن والدته لم تكن لتسمح له بالخروج خاصة أنه لا يعرف مكانها و لا يستطيع الاتصال بها ليسألها ! كان الأمر من وجهة نظرها تهلكة خرقاء لا طائل من ورائها.

وجد قيده قد شد بإحكام ، و لم يكن في استطاعته أن يحله بمفرده ، لذلك صاح بأعلى صوته : أخرجوني من هنا !

و بعد عدة محاولات ... أفلح ندائه في الوصول إلى أحد.
فقد انفتح باب الغرفة و دخل إليها خادم يحمل صينية الإفطار .. و خلفه والدة بيكارت المتسلطة !

احمر وجه بيكارت و صب جام غضبه عليها : أخرجيني حالا ! <ثم رماها بشتائم و كلمات نابية لم يسبق له أن فكر في استخدامها حتى !
لكنها لم تتضايق ، بل على العكس أخذت تضحك مستمتعة برؤيته يشتعل غيظا.

جلست على أريكة قريبة ثم قالت مبتسمة : لا فائدة من الصراخ ، إهدأ و تناول فطورك !

صاح بيكارت فكاد كرسيه أن ينقلب به : لا أريد فطورا !

تنهدت السيدة فروتز : طفل !

و بينما كان بيكارت يصارع الحبال المتينة التي تقيده ...سمع صوتا رقيقا يقول : "ليس جيدا أن تفوت وجبة الفطور ! هذا ما كانت تقوله أمي دوما ً!"

هكذا قالت مايا الصغيرة تنصحه.

طار قلب بيكارت لرؤيتها : مايا ! جئت في وقتك ! هلا ساعدتني في فك وثاقي ؟!

كانت مايا تنظر إليه نظرة بالغ لطفل مشاغب تلقى عقابا.

قالت بلا اكتراث : لا أستطيع ستؤلمني يداي !

حملق بيكارت فيها ببرود .. و ذهبت هي لتجلس على الأريكة ذاتها مع السيدة فروتز ، ضحكت الأخيرة ملء فمها : دع هذه الطفلة تعلمك كيف تتصرف كالبالغين يا دان !

رمقها بنظرة حادة ، ثم التفت نحو مايا ليحاول معها مرة أخرى : مايا عليك أن تساعديني لأخرج من هنا ، ألست تريدين إنقاذ أختك ؟!

تحدثت مايا ببرود استفزه : ارتح و لا تتعب نفسك ! فسيدي هو من سينقذ أختي !

قطب بيكارت جبينه : هكذا إذن ! مؤامرة جماعية ، هاه ؟!

كان الخادم ما يزال موجودا لمساعدة بيكارت على الأكل ، فتحدث إليه بيكارت بلهجة آمرة : اذهب و استدع السيد لامارك !

التفت الخادم نحو السيدة ، و حين لم تصدر منها إشارة للرفض خرج منصاعا.

نهضت السيدة فروتز و بدأت تتجول في الغرفة الواسعة ذات الأثاث الفاره .. شدت انتباهها لوحة كانت مخفية خلف الستارة الكريمية لا يظهر منها إلا الجانب الأيمن من إطارها الذهبي !

تحركت السيدة نحوها بدافع من الفضول ، ثم أزاحت الستارة .. فشهقت شهقة عالية ، و تراجعت للخلف في ذعر لم تشعر به منذ زمن طويل !

سأل بيكارت و مايا معا : ما الأمر ؟!

"ما بك سيدتي ؟! ما الذي أدهشك في اللوحة ؟!"

كان هذا السيد لامارك الذي وصل لتوه !

غصت الكلمات في حنجرة السيدة .. و شرع جسدها يرتعش بكامله !

سأل بيكارت بصبر نافذ : ما بك ؟!

نظرت إليه بعيني أرنب خائف .. و حينما لم تنجح في التعبير عما يرعبها أسرعت نحو بيكارت المقيد واحتمت وراءه !

تبادل بيكارت و السيد لامارك نظرات الدهشة !

ثم قال الأول : سيدي هل يمكنك أن تريني تلك الصورة من فضلك !

قال السيد لامارك بلباقة : بالطبع !

و أشار لخادمه الذي اتجه نحو اللوحة و أنزلها بعناية من الجدار .. ثم سلمها لسيده.

أمسك السيد اللوحة و وجهها نحو بيكارت ليراها .. كانت صورة قديمة لفتى وسيم الملامح يتراوح عمره بين الرابعة و الخامسة عشر.

لم يجد بيكارت في الصورة شيئا غريباً أو غير مألوف .. فالتفت إلى أمه مستهجنا : ماذا بها هذه الصورة ؟!

عندها استرجعت السيدة صوتها المفقود .. و صاحت نائحة : ألا يمكنك أن تفهم ؟!
إنها صورته ... صورة أخي ... سامويل مورفان !!

ساد الذهول و الحيرة وجهه بيكارت !

رفع رأسه إلى السيد لامارك الذي تبسم و قال بصوت ناعم :
من الرائع أنك ما زلت تذكرين شكلي يا إيلينا !!!

سألت مايا بقلق : ما الذي .. يحدث ؟!

و تشبثت السيدة بذراع ابنها مرتجفة يكاد يغمى عليها من الخوف .. فذلك الذي يقف أمامها مبتسما .. هو من كانت تهرب منه كل تلك السنين .. شقيقها الأكبر !!
أو كما تراه هي ... إبليس بني آدم !!!












رد مع اقتباس
  #200  
قديم 07-29-2016, 07:34 PM
 
سلام عليكم

كما يقول أخي، قنابلك لا نهاية لها...لامارك هو مورفان ها!

ظننت أن المفاجآت انتهت...

تعرفين ، رغم أن هذا يفسر جمعه للكونت و كوبرا تفسيرا جيدا..إلا أني أرى خدعة!

إما أنه مازال الوقت مبكرا على حضوره و هذا ليس هو،أو أنه تابع لأحدهم..

فلم ظهر أمام أخته و بيكارت ، أقصد..لم أظهر نفسه؟!

و شيئ آخر عن تعليقك، لست بعقلانية تامة لكن ...الخيار الأصوب في هذه المواقف هو التكاتف، و أي تكاتف بينهم!

الكونت، مازال يحمل نقاطا غامضة و منها ما يجره للبعد عنها ...

اعرف انه خطط للتخلص من الخمسة سابقا إنما الإقدام المباشر يقول مدى أهميته بحمايتها..و هي يجب ان تفكر مليا لتعرف ذلك..

لا احد ينكر صعوبة مامرت به و لو كانت فتاة ضعيفة لانهارت فعلا...

لكن، هي تخسر نفسها قبلهما ..

و عن تعليقك عن جان، حقا ما قلت و هذا أفضل له... يجب أن يرى فتاة تليق بحزنه...ههههههه

أه، أكثر ما أعجبني محاورة آدم مع ويندي.

بدأت أعجب به هذا العفريت...خخخخخخ

عفريت طيب منطقي..!

لكن، ويندي اكتشفت شيئا غبيا..انها معجبة بكلارك فقط..و لاتحبه!

الكل عرف مشاعرها لتأتي وتنكرها هي مع نفسها..لو لم يكن شادوا هو كوبرا ربما قلت أنها معجبة به:heee:

انتهت مقالة اليوم

جانا
Mygrace likes this.

التعديل الأخير تم بواسطة وردة المـودة ; 07-30-2016 الساعة 01:54 PM
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 01:52 PM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.

شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011