عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيـون القصص والروايات > روايات و قصص الانمي > روايات الأنيمي المكتملة

Like Tree632Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع التقييم: تقييم الموضوع: 9 تصويتات, المعدل 4.56. انواع عرض الموضوع
  #221  
قديم 08-05-2016, 03:21 PM
 
هااااااي
كيف حالك
أرجوا ان تقبلي أسفي لأني أخطأت
في اسم ويندي هذا لأني كنت مستعجلة
و مشوشة الذهن هههه😅😅
😅😅😅😅
أما البارت فقد كشف الستار عن الكونت
إذ انه من سلالة جوزيف آيون و ابن عم لونا"كوبرا"
و ويليام"كلارك" راااااائ😱😱😱😱😱
و بالنسبة للرواية الجديدة فلابأس
فالقرار الأول و الأخير لك
و أتمنى ان تصبح كاتبة روايات بوليسية
مشهورة مممم مثل أغاثا كريستي.
هخخخخخ و لما لا ربما
والى اللقـــــــاء
Mygrace likes this.
رد مع اقتباس
  #222  
قديم 08-05-2016, 04:38 PM
 
بارت جميل جدا لقد استمتعت بقراءة روايتك حقا يا ماي ...
اتمنى ان تنهيها قبل انتهاء الصيف لان امي تحرمني من الحاسب في ايام الدراسة ....
Mygrace likes this.
__________________
[IMG] العاب[/IMG][IMG]
رد مع اقتباس
  #223  
قديم 08-06-2016, 02:46 PM
 
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة اميرة ماساكي مشاهدة المشاركة
هااااااي
كيف حالك
أرجوا ان تقبلي أسفي لأني أخطأت
في اسم ويندي هذا لأني كنت مستعجلة
و مشوشة الذهن هههه😅😅
😅😅😅😅
أما البارت فقد كشف الستار عن الكونت
إذ انه من سلالة جوزيف آيون و ابن عم لونا"كوبرا"
و ويليام"كلارك" راااااائ😱😱😱😱😱
و بالنسبة للرواية الجديدة فلابأس
فالقرار الأول و الأخير لك
و أتمنى ان تصبح كاتبة روايات بوليسية
مشهورة مممم مثل أغاثا كريستي.
هخخخخخ و لما لا ربما
والى اللقـــــــاء

يا مرحبا ❤❤

لا داعي للاعتذار أبدا عزيزتي لم يكن بالخطأ الكبير

نعم الكونت و وليام و لونا أبناء عمومة :3

شكرا على تفهمك و أمانيك الطيبة غاليتي ❤❤

أتمنى أن تستمتعي بفصل اليوم





اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة miaka yuki مشاهدة المشاركة
بارت جميل جدا لقد استمتعت بقراءة روايتك حقا يا ماي ...
اتمنى ان تنهيها قبل انتهاء الصيف لان امي تحرمني من الحاسب في ايام الدراسة ....


من جمال ذوقك الرفيع عزيزتي يبهجني و يسرني حقا أنك تستمتعين بالرواية أتمنى لك المزيد من المتعة (:6

لا تقلقي بهذا الشأن فلن ينتهي هذا الشهر إن شاء الله إلا و الرواية مكتملة

كل الود لك ❤



رد مع اقتباس
  #224  
قديم 08-06-2016, 02:50 PM
 



الفصـل الخامس و الثلاثـون
ج2
*الأسوأ يتحقق*





"هذا فظيع" قالت إيفا و الخوف يظهر عليها

فقالت الجدة بحقد : "نعم مصير فظيع و ذلك الوغد أكثر من يستحقه !"

أخفضت إيفا عينيها قليلا .. ثم قفزت فجأة من مكانها وقد انتبهت لشيء مهم .. كادت أن تصرخ به ، لكنها أدركت نفسها في اللحظة الأخيرة و خفضت صوتها بقدر مناسب : "إذن .. فهذا يعني .. أن آلويس لم يعد في خطر ، و يمكنه العودة إلى فرنسا و العيش معنا ، أليس كذلك ؟!"

انتفضت كارولينا و اهتز قلبها من فرط الفرح "هل هذا صحيح ؟! أوه بالطبع لم يعد هناك سبب لإبعاده عنا ! أخبرني متى ستعيده إلى هنا يا إدمون ؟!"

تنهد جوزيف "لا تتعجلي يا كارولينا !"

أردف إدمون عابسا : "علينا أن نتريث ! لحظة واحدة من التهور قد تدمر كل شيء !"

لم يبد عليهما السرور بهذا الخبر مثل الجدة و إيفا و هذا ما أثار دهشة السيدتين !

انتصبت كارولينا واقفة و اقتربت خطوات منهما ثم قالت بلهجة تعنيف : "ما بكما ؟! هل هناك ما تخفيانه عنا ؟!"

هز إدمون ببطء رأسه نافيا "لا يا أمي ، لكن .."

صاحت أمه غاضبة : "لكن ماذا ؟! هل يجب أن تفسدا فرحتي كل مرة ؟!"

عقد جوزيف حاجبيه و قال موبخا : "كارولينا ! ألا يمكنك المحافظة على هدوئك بضع دقائق ؟!"

"لا ! لا أستطيع مواجهة هذا الأمر ببرود و عدم اهتمام مثلكما !" صاحت كارولينا بحنق بالغ ، ثم ولت لهما ظهرها و خرجت من الغرفة غاضبة.

زفر إدمون باستياء "لم لا يمكنها أن تفهم ؟!"

تنهدت إيفا و هي تعود للجلوس في مكانها..
"إنها أم يا إدمون .. أم فقدت أقرب أبنائها إليها ! أنتم جميعا تعلمون كم كانت تحب ليليان ! هي لم تنسها لحظة واحدة ، فلقد سبب موتها فجوة عميقة في قلبها و الوحيد الذي بإمكانه ملء هذه الفجوة هو ابن ابنتها المحبوبة .. آلويس !"

قال جوزيف برزانة محاولا تذكيرها : "ليليان ابنتي كذلك يا إيفا و ابنها هو حفيدي أيضا !"

تشكلت على شفتيها ابتسامة صغيرة باهتة "أعلم ذلك يا عمي .. لكن الأم .. تختلف عن الأب ! إن لها مشاعر و عواطف لا يفهمها غيرها !" أطرقت رأسها "أنا أحس بها .. لأنني أم مثلها !"

تحدث إدمون بقليل من العصبية : "لكننا نفعل كل ذلك لأجل سلامة آلويس ، و ليس لأن الأمر يعجبنا كما تظن أمي !"

قالت إيفا بهدوء : "أنا لا أشك في ذلك يا إدمون و عمتي أيضا ! إنها فقط .. مستاءة لأن أملها في رعاية حفيدها يخيب دوما ... لكن لا تقلقوا ستهدأ بعد مدة قصيرة كما تفعل كل مرة !"

تنهد إدمون ، و قال جوزيف بوقار : "نعم ، الأمر كما قلت يا إيفا !"

عندها نهضت قائلة : "سأذهب للجلوس معها و مواساتها قليلا فهي في حاجة لذلك الآن.."

اعتدل إدمون واقفا كذلك ، فسأله جوزيف "إلى أي أنت ذاهب ؟!"

رد الابن وهو ينفض عن سترته غبارا وهميا : "إلى مارتل !" رفع رأسه و أضاف بشيء من الشك : "أريد سؤاله عن أمر ما.. "


*****

مرت عدة أيام و إدمون يكاد لا يرى في القصر ، يخرج من الصباح الباكر و لا يعود حتى تدق ساعة منتصف الليل.

لكن في اليوم الرابع حدث شيء مخالف لذلك الروتين المؤقت .. فقد عاد إدمون بعد ساعتين فقط من خروجه ! لكنه وجد القصر خاليا من أهله ، فقد أخذت إيفا وليام و ذهبت لزيارة أسرتها في المدينة المجاورة ، و خرجت كارولينا مع سارة إلى السوق لشراء بيانو خاص بها بعد أن اكتشفت الفتاة الملولة موهبتها في العزف عليه ، أما جوزيف فقد توقع إدمون أن يكون في المؤسسة الآن و ذلك لإتمام صفقة ضخمة مع إحدى الشركات الكبرى في إيطاليا .. لكن ظنونه لم تكن في محلها ، فقد عثر على أبيه جالسا في مكتبه يشرب الشاي و يتصفح بعض الملفات.

رفع جوزيف عينيه الزرقاوين إلى ابنه الذي استفسر بدهشة : "ألم تذهب إلى المؤسسة يا أبي ؟!"

رد جوزيف بهدوء و هو يعود لمطالعة الملف أمامه : "لا.. "

هتف آدمون مستنكرا : "لكن ماذا عن الصفقة مع الشركة الإيطالية ؟!"

قلب جوزيف صفحة في الملف و أخذت عيناه تتفحصان ما فيها .. "تم تأجيلها إلى الغد ! فمندوب الشركة الإيطالية قد أصيب بالحمى ليلة وصوله إلى باريس لذلك اتصل يطلب التأجيل حتى شفائه - و الذي توقع ألا يتأخر عن الغد - !"

تنفس إدمون الصعداء و هو يهوي بجسده المتعب على الكرسي "هكذا إذن .."

وضع جوزيف الملف جانبا ثم نظر إلى ابنه مطولا.. "لا تبدو بحال جيدة .. هل حدث شيء ما ؟!"

أطلق إدمون زفرة بؤس ثم قال متجهم الوجه : "بل على العكس من ذلك لم يحدث شيء !"

ضاقت عينا والده و تشكلت فوقهما تقطيبة بسيطة "ماذا تعني ؟!"

خفض إدمون من صوته قليلا و قال بحذر : "كانت لدي فكرة محتملة حول أمر ما كدت أجزم بصحتها لولا أن تبين للأسف أنها ليست كذلك !"

لم ترق لجوزيف هذه الإجابة الغامضة .. خلع نظارة القراءة خاصته و وضعها فوق الملف المفتوح ، ثم تقدم للأمام قليلا مبديا اهتمامه و قال بنبرة آمرة و حاسمة : "تحدث !"

وضع إدمون ذراعه على المكتب و دنا منه قدر ما يستطيع "سأخبرك يا أبي .." التفت خلفه بشكل تلقائي حتى يطمئن إلى أن أحدا غيرهما لا يسمع ثم قال بصوت أكثر انخفاضا "إنه بخصوص نيكول دي لا فونت !"

ازدادت التقطبية على جبين أبيه حدة "نيكول ؟! ماذا بشأنه ؟! ألم يمت و ينتهي الأمر ؟!"

"هذا ما كنت أفكر فيه ! هل مات فعلا ؟!"

استفهم الأب و اهتمامه يتزايد : "هل عثرت على ما يثبت خلاف ذلك ؟!"

ظهر العبوس على وجهه حين أجاب : "بل عثرت على ما يثبت الخبر الذي وصلنا ... الرجل الذي مات .. كان نيكول دي لا فونت فعلا !!"

ارتفع حاجبا جوزيف في ذهول "و هل كنت تشك في ذلك ؟!"

أظهر إدمون استياء لشعوره بالهزيمة و قال : "بل كنت متأكدا أنه لم يكن نيكول !!"

"و لماذا ؟!"

"أنت أكثر من يعرف كيف كانت أسرة دي لا فونت نبيلة حسنة الصيت !"

توسعت عينا جوزيف و انحنى مقتربا من ابنه أكثر "هل تقصد أن نيكول .. لا ينتمي إلى هذه الأسرة ؟!"

"نعم ، هذا ما خطر على ذهني ! لا تنس يا أبي أن نيكول اعتاد أن يقضي أغلب وقته خارج فرنسا ، و نحن لا نعرف عنه الكثير فلم نلتق به إلا ثلاث مرات أو أربع كان حينها مع والده !"

اتكأ جوزيف إلى ذراع كرسيه و حك ذقنه مفكرا : "لذلك طلبت من مارتل فحص الجثة للتأكد من هوية الميت ، ثم اكتشفت أنه كان بالفعل نيكول و أن شكوكك لا أساس لها من الصحة !"

تنهد إدمون و قال مهزوما : "أجل .." أرجع رأسه للوراء ثم أغمض عينيه محاولا إراحة ذهنه ..

و لم يعد جوزيف لمواصلة قراءته .. فقد أصبح هناك ما يشغل تفكيره و ينسيه أي شيء سواه.

بدد إدمون الصمت بسؤاله المفاجئ : "ماذا سنفعل بخصوص آلويس يا أبي ؟! يمكنه العودة للعيش في بيت والدته بما أن الخطر الذي كان يهدده قد زال .. أليس كذلك ؟!"

صمت جوزيف لفترة حتى يقلب الأمر في عقله جيدا .. ثم قال أخيراً : "الأمر ليس بتلك البساطة يا إدمون ! الكشف عن وجود آلويس بعد إخفائه عن أبيه أربع سنوات تقريبا لن يسيء إلى سمعة الأسرة و حسب ، بل حتى القانون قد يتخذ إجراءات ضدنا بسبب ما قمنا به !"

خلل إدمون أصابعه في شعره الأحمر الناعم بعصبية : "أعلم ذلك يا أبي ، لكننا أيضاً لا نستطيع تركه بعيدا عنا ، فمن حقه على الأقل أن يعرف الأسرة التي ينتمي إليها !"

أطلق جوزيف تنهيدة عميقة : "لننتظر حتى يبلغ آلويس عامه الرابع ثم نقرر ! لم يتبقى الكثير على ذلك صحيح ؟!"

"نعم ، ثلاثة أشهر فقط !"


*****

(بعد أكثر من شهرين)

"ألم تقرروا بعد ؟!" سألت إيفا منتظرة الجواب بلهفة و نفاذ صبر..

التفت إليها إدمون ببرود "كم مرة تسأليني هذا السؤال يا إيفا و أجيبك بلا ؟!"

زمت شفتيها ببعض الاستياء "لكنكم تأخرتم كثيرا !"

"الأمر ليس سهلا كما تتوقعين ! كما أن أبي في واشنطن منذ أسبوعين و أنا لا يمكنني اتخاذ قرار بخصوص آلويس دون استشارته !"

"ألم يخبرك بموعد عودته ؟!"

"لم يحدد يوما ، لكن مما فهمت من كلامه لن يعود قبل خمسة أيام !"

تنهدت إيفا .. و أغلق الموضوع بذلك..

كان إدمون يجلس على أريكة زهرية اللون أصغر من الحجم المعتاد في غرفة ابنته القادمة ، بينما تجثو إيفا على ركبتيها و تقوم بترتيب الملابس و صناديق الألعاب في الخزانة .. لم يتوجب عليها فعل ذلك بنفسها ، لكنها أحبت القيام بهذا الأمر خصوصا أنه ليس لديها الكثير من الأشياء لتفعلها ذلك الوقت.

أدارت رأسها فجأة نحو زوجها بابتسامة خلابة : "بالمناسبة كان ذكاء منك أن تشرك وليام في اختيار اسم أخته ! فقد زاد ذلك من ثقته بنفسه ، كما أنه مستقبلا لن يشعر بالغيرة منها كما أرى ! إنه متشوق جدا لرؤيتها على خلاف ما كنت أتوقع سابقا !"

وضع إدمون ساقه فوق الأخرى و قال و غروره يتصاعد : "بالطبع سيكون تصرفا ذكيا بما أنه صادر مني !"

أفلتت منها ضحكة كانت على وشك أن تتبعها بتعليق ساخر لولا أن الباب انفتح بغتة فقطع عليهما حديثهما.

دخل وليام يهتف بسعادة ممتزجة بالدهشة : "لقد عاد جدي !!"

تبادل الزوجان نظرات الذهول و الصدمة ، قالت إيفا : "ألم تقل أنه لن يعود قبل خمسة أيام ؟!"

هتف متعجبا بدوره : "و ما أدراني ؟! هذا ما قاله لي !"

و انطلق بسرعة مغادرا الحجرة يتبعه زوجته و ابنه.

كان جوزيف آيون قد ولج لتوه إلى البهو الفسيح للقصر حين هبط إدمون السلالم .. و بالنظر إلى أن كارولينا و ابنتها غالبا ما تتواجدان في الطابق الأول فإنهما أول من جاء للترحيب بالعودة المفاجئة لأب العائلة.

لم يلق إدمون أي تحية لأبيه و بدلا من ذلك أعرب عن دهشته : "لقد عدت مبكرا يا أبي !"

"نعم ، أنهيت أعمالي سريعا و عدت !"

قال جوزيف بنبرة غامضة لم يستطع إدمون أن يستنبط ما تخفي فقطب جبينه في ضيق .. انتبه الأب لذلك ، فقال و هو يأخذ حقيبة عمله الصغير من الخادم : "لنذهب إلى مكتبي يا إدمون ، هناك مشاريع و خطط استثمارية مشتركة تم عرضها على مؤسستنا و أود أخذ رأيك فيها قبل إصدار أي قرار بشأنها .."

قالت كارولينا باستنكار بالغ : "لقد وصلت لتوك بعد رحلة طويلة و منهكة ! ارتح على الأقل ساعتين بعدها باشر عملك ، لا داعي للعجلة !"

"أنا بخير يا كارولينا ، ليس الأمر و كأنني سافرت على ظهر جمل !"

و تخطاها ليصعد الدرج برفقة ابنه.

تنهدت كارولينا في امتعاض و عدم رضا .. فيما قالت إيفا مستغربة : "لا يشغل تفكيرهما غير العمل !"

لكن سارة بدا عليها تعبير مختلف ، و بزغت على طرف فمها ابتسامة ماكرة و هي تراهما يبتعدان في الطابق الثاني !


قبل أن يصل جوزيف لمكتبه ، استدار نحو إدمون و قال : "لنذهب إلى مكتبك !"

حدق في والده باندهاش و استهجان .. لكنه فضل السكوت و حول وجهته مع أبيه إلى مكتبه هو.

فتح الباب و دخل ثم ظل ممسكا به حتى لحق به أبوه إلى الداخل فأغلقه بإحكام !

جلس جوزيف على الأريكة و وضع حقيبته بجواره .. رفع رأسه إلى رف الكتب المواجه له فانتبه إلى أن كتاب "التكنولوجيا في القرن العشرين" كان موجودا بينها !

التفت إلى ابنه بنظرة تأنيب ، فكشر إدمون بمرح "لا تقلق يا أبي ، لست أبلها كما تعرف !"

و اتجه متبخترا إلى الأريكة التي يجلس عليها والده .. انحنى نحوها ثم رفع بطانتها و أخرج من تحتها الالبوم مزيف الغلاف !

ضحك جوزيف : "اعذرني على التشكيك بذكائك !"

قال إدمون بفخر "اعتذارك مقبول !"

أخذ جوزيف الالبوم من ابنه "جيد أنك أخرجته كنت على وشك أن أطلب ذلك منك !"

ثم شرع يقلب صور آلويس حتى وصل إلى آخر صورة وصلتهم قبل أسبوع فقط ، أبقى الالبوم مفتوحا على تلك الصورة و وضعه على الطاولة أمامه ، ثم التقط حقيبته و أخرج من داخلها ظرفا باهت اللون.

بقي إدمون واقفا يراقب بتساؤل أباه و هو يخرج من الظرف صورة !

"اقترب يا إدمون !" قال جوزيف .. فتقدم إدمون و جلس بجانبه ... ثم شهق شهقة مكتومة حين رأى والده يضع الصورة - التي أخرجها من الملف - إلى جوار صورة آلويس !

"مستحيل !" همس إدمون و قد أجفلته الصدمة الصاعقة !

علت وجه جوزيف تقطيبة حادة "هذا ما كنت أخشاه .. إنهما متماثلان !!"

أمسك إدمون رأسه "لا أصدق ! من يكون هذا الشخص ؟! العينان ، الشعر و حتى لون البشرة .. إنه يشبه آلويس بشكل لا يصدق !!"

صحح والده بذكاء : "بل آلويس من يشبهه !!"

اتسعت عينا إدمون و ازداد وجهه شحوبا .. فأكمل جوزيف كلامه : "هذا الفتى الجميل ذو النظرة الشريرة الذي تراه في الصورة الثانية ... هو سامويل مورفان !!!"

ارتعدت جوارح إدمون و هربت الدماء من وجهه حتى أصبح بلون الجدار الباهت "أنت تمزح يا أبي !"

لم يتكلم جوزيف و لم ينظر لإدمون .. كان جل تركيزه منصبا على الصورتين أمامه ... و بشكل خاص على صورة سامويل ! كانت أصابعه تقبض عليها بشدة حتى كادت تمزقها !

الجدية المخيفة و الغضب غير المألوف اللذان ينبعثان من عيني جوزيف وجها صفعة قوية لإدمون أيقظته من حالة الجمود و جعلته يدرك تماماً حقيقة الموقف الرهيب الذي هم فيه الآن.

فاض الحقد من صوته حين نطق : "هكذا إذن .." كان عقله الذكي سريع البديهة قد استعاد نشاطه "هذا يفسر كل شيء ! أنا و منذ البداية لم أكن مقتنعا بأن نيكول من أسرة دي لا فونت العريقة يمكن أن يصبح مجرما !"

قال جوزيف بقوة : "نعم ، نيكول دي لا فونت عاش رجلا نبيلا و مات على ذلك ! أما الوغد الذي قتل ليليان فهو شيطان شرير ينحدر من أكثر الأسر وضاعة و نذالة !"

حدق إدمون أمامه .. "الوغد !" ثم استدار نحو أبيه مستفهما "لكن كيف شككت بتورط هذه الأسرة يا أبي ؟! ألم تنقرض من زمن ؟!"


"بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية .. و بينما كنت أتجول في طرقات المدينة المدمرة بحثا عن مصابين .. وثب علي شخص ما من أحد الازقة المظلمة ! لم يكن مسلحا لكنه أراد ضربي بعنف فطرحته أرضا بضربة من بندقيتي .. كان رجلا عنيدا جدا ، لم يأبه لوجود سلاحي و عاود الهجوم علي بشراسة فركلته و أبعدته عن طريقي .. لم أر من ضرورة لاستخدام بندقيتي بما أنه لم يستل أي سلاح .. رفع رأسه و نظر إلي بعينين لم أشاهد في حياتي حقدا بقدر ما ظهر فيهما ! كان على وشك أن يهاجمني مرة أخرى لولا أن رفاقي ظهروا في أول الشارع ، فتردد الرجل ثم قرر الانسحاب .. لكن قبل ذلك همس لي بصوت كفحيح الأفاعي "ستدفع الثمن يا آيون ! سأجعلك تعاني و تتوسل إلي طالبا الموت ! أنا و أبنائي و أبناء أبنائي سوف ننتقم منك ! انتظر فقط !" ثم ولى هاربا ! بعد فترة علمت من يكون ذلك الرجل .. كان شقيق الرقيب الخائن مورفان الذي قتل أبي و قتلته أنا ! إن هذه الحادثة التي عادت إلى ذاكرتي قبل أقل من شهر هي ما جعلتني أضع هذه الأسرة في حساباتي ! بحثت عنهم داخل فرنسا و باقي أوروبا لكن لم أجد ما يفيد لأن الأسرة قد غادرت القارة بكاملها و سافرت إلى العالم الجديد ! لذلك انطلقت إلى الولايات المتحدة و من هناك ذهبت سرا لأمريكا الجنوبية ، و بدأت بحثي عنهم بمساعدة أصدقائي هناك ... علمت أن الشقيق الذي هددني قد اعتقل و مات في السجن تاركا خلفه ابنا و ابنة ، و كان الابن نابغة شديد الذكاء ، و قد اختفى هو و أخته دون أثر ! و ما أثار شكوكي حول الفتى هو أنه اختفى في ذات البلد الذي اشتعلت فيه الحرب الأهلية ! و كما تعرف فقائد التنظيم المسؤول عن تأجيج نار الفتن و خلق النزاعات هناك لم يتم القبض عليه أو حتى التوصل إلى حقيقته ! فلم يكن أحد من أتباعه يعلم شيئا عن هويته أو شكله .. لذلك كثفت بحثي الدؤوب حتى عثرت في النهاية على هذه الصورة !"

كز إدمون على أسنانه بغضب و هو يفترس بنظراته مورفان في الصورة "كان نيكول كثيرا ما يسافر إلى أمريكا الجنوبية !"

أكمل والده : "و لا شك أن سامويل مورفان قد وجد فرصته الذهبية فيه ، فاختطفه و أبقاه حبيسا كي يستخدمه وقت الحاجة ، ثم تنكر في شكله و عاد إلى فرنسا ... ليتقرب من ابنتي ثم يقنعها بالزواج منه حتى يتسنى له تدميرنا من الداخل !"

"وبعد أن أحس بشكوكنا حوله أعلن عن خلافات و مشاحنات مزيفة بينه و بين قادة المنظمة ، ثم أخرج نيكول الحقيقي من سجنه و قتله ! ليختفي مرة أخرى ثم يعود باسم و شكل مختلفين ! كالحية الخبيثة تغير جلدها كل فترة و تكتسي لونا جديدا !"

نهض جوزيف آيون واقفا على قدميه كالجبل الشامخ يتعالى فوق السحاب "و لذلك لن نسمح له حتى بأن يعرف عن حياة آلويس ! إنه ابن ليليان و ليس ابنه و لن يكون يوماً كذلك !"











رد مع اقتباس
  #225  
قديم 08-06-2016, 04:14 PM
 
السلام عليكم عزيزتي...
كيف حالك ؟
اعجبني البارت كثيرا رغم اني صرت اشتاق لاليكسي و ابتسامته القططية
Mygrace likes this.
__________________
[IMG] العاب[/IMG][IMG]
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 02:39 AM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.

شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011