05-19-2016, 07:34 AM
|
|
ديانا " من داني ? و الذي حدث توا ? " صفق لها الطلاب و حتي المعلم فابتسمت بسعادة . عادت ديانا الي المدرسة و ظلت الفترة قبل النتائج تتمني ان تكون من الاوائل حتي لا تشوه ورقتها البيضاء .... جاء اليوم الموعود بعد اسبوع وقفت ديانا امام اللوح غير مصدقة لما فعلته انها ..... انها الثالثة علي الصفوف ... الاولي هي انجل و الثانية طالبة تدعي جودي . اميلي بسعادة: تهاني ديانا و مبارك انجل . كميليا بخوف طفيف: المعلم اعطاك هذه انجي . مدت لها كميليا ربطة عنق كالتي يرتدينها ولكن سوداء اللون . انجل بغضب : يستحيل ان ارتديها انها ليست لي . كميليا بعناد : انها لك هذه المرة . انجل بحزن : لن ارتديها ابدا . ديانا باستغراب : لحظة انا اريد ان افهم . اميلي بابتسامة: ربطة العنق السوداء علامة لممثل الصف و هو اول الصف و لم تفارقك هذه الربطة قط . ديانا مبتسمة : خذيها انجلا و لتهنأي بها فساستعيدها الشهر القادم. وغمزت لها ابتسمت انجل واخذت الربطة و نزعت خاصتها القرمزية و ارتدت السوداء . انجل بهدوء هذه امانة للشهر القادم . ديانا بتحد : اجل و لا تحلمي باطول من ذلك حسنا من منكن ستتصل بدون ? انجل : خذي . دون بفضول : ابشري ديانا ! ديانا بصوت منخفض: الثالثة . دون : انا اتحدث بجدية . ديانا : و انا ايضا . دون باستغراب : كيف ذلك و انتي لم تحضري اي درس? ديانا بثقة: بالاعتماد علي النفس ... فلقد ذاكرت جيدا و انت شاهد عليّ و يمكن للانسان تحقيق ما يشاء اذا اعتمد علي نفسه دون باستسلام : الاتفاق اتفاق ستعودين الي المدرسة و تسكنين في السكن و لكن باشراف الطبيب . ديانا : رائع شكرا دوني . دون مبتسما خلف الهاتف:انتي من لم يدع لي الخيار ايتها المدهشة ديانا . مر شهران منذ عودة ديانا الي المدرسة و شهر لموقعها كممثلة صف تعودت في هذين الشهرين علي الاعتماد علي نفسها كيف تصعد كرسيها وحدها و كيف تنزل منه ... كانت شريكة غرفتها هي انجل بناء علي طلبها لانها احست ان انجل هي اضعفهن و ان اخذت معلومة من احد فستكون منها . استيقظت علي فتح باب الغرفة و دخلت اميلي و علي وجهها حزن ... ديانا بقلق : ما بك ? اميلي بحزن : قام والد كميليا بفصل والد انجل و لم اري كليهن منذ الصباح . نهضت ديانا بسرعة نازلة علي كرسيها بسهولة بالغة و غيرت ثياب نومها و خرجت متجه الي مكان و هي واثقة بوجود انجل فيه و لم يخب ظنها فقد كانت هناك و كانت تبكي بحرقة . ديانا بلطف : هيا كفي عن البكاء واخبريني ما الذي جرى ? انجل بحزن : جاء الي ابي رجلان احدهما مثلنا متوسط المكانة و اخر ثري و مشهور رتب والدي لقاء لكليهما مع السيد جارول حسب حضورهما فكان الاول ذو المكانة المتوسطة غضب الثري جدا والغي الصفقة مع السيد جارول ... ديانا مقاطعة : اضطر السيد جارول لطرد والدك للحفاظ علي الصفقة انجل : اجل و قال بلا ضغائن ... والدي لا يملك عملا الان ولو بحث له السيد جارول عن العمل فسيقع في مشكلة مع ذلك الثري . ديانا مطمئنة : لا تقلقي ساجعل والدي يوظفه .. لا عليك . توقفت انجل عن البكاء في هذه اللحظة ونظرت لديانا بشفقة ... لم تأبه ديانا لتلك النظرة ...او بالاحري لم ترغب بالاكتراث... بعد لحظات جاءت كميليا بوجه كظلام الليل و حزن شديد. كميليا ببكاء : اسفة .... انا حقا حقا اسفة لما حدث اقسم انني لا اريد ان يوثر ما حدث علي صداقتنا انجي ..... انجل مبتسمة : لا عليك انا لم المك و لم اغضب منك ليس فقط لان لا ذنب لك بل ايضا لان ما حدث ليس بيننا بل بين والدينا و نحن هنا في كراليسكي نعيش بعيدا عنهم لذا لا دخل لنا بما يحدث بينهم يا ..... صديقتي . جاءت كميليا ضامة انجل و شاكرتا لها تفقهمها و عقلانيتها مع انها واثقة انها لم تكن لتكون مثلها لو كانت مكانها . انصرفت ديانا لان عليها اليوم القيام بفحص ساقيها و كلها امل ان يسعها التخلي عن هذه الكرسي علي الاقل لبعض الوقت فهي حقا تود الوقوف علي ساقيها و المشي ... دخلت غرفة الفحص فرأت عند الطبيب شابا اصهب الشعر اخضر العينين يرمقها بنظرة عدوانية لم تابه لسببها ..اجل فهذه عادتها الجديدة اللامبلاة ... صرف الطبيب الشاب قالا ان عليه المجيء بعد ساعة لاخذ النتيجة و التف الي ديانا بابتسامة بشوشة و طلب منها ان تحاول مد ساقيها حتي يبعد الجبيرة و من ثم عمل صورة مقطعية للعظام . قام بذلك كان علي ديانا ايضا الانصراف و العودة بعد ساعة ونصف و بما ان اليوم عطلة فلا بأس بالتنزه خارجا و ما ان خرجت من الغرفة حتي وجدت الشاب متسمرا يحملق بها .. الشاب بهدوء : اصبحت مثيرة للشفقة جدا ..... ديانا . ديانا بتعجب : مثيرة للشفقة ? الشاب ببرود: جدا كنت دائما حديدية و لكن الان اصبحت كالزجاج يمكن كسره بسهولة . ديانا بحيرة : عفوا لم افهم. الشاب بهدوء: لا يمكنني الشرح هنا نذهب الي الخارج ? ديانا : لم ليس هنا ? الشاب : ارأيتي لقد اصبحتي جبانة .... لان صديقاتك يكرهن وجودك معي . ديانا " صديقاتي يكرهن وجودي معه ... هذا يبدو مثيرا للاهتمام " لم تنبس ديانا ببنت شفة بل حركت كرسيها الي الامام متجهة الي الحديقة و تبعها الشاب وصلا لشجرة عملاقة توقفت عندها . الشاب : علي الاقل مازلتي تاتين الي هنا ! ديانا : هلا كففت عن الحديث الغازا ! الشاب بهدوءه الذي لم يتحدث الا به: ادعي دانيال انستي و انا الفتي الذي تكرهه المدرسة كلها ........ الا انت . ديانا بحيرة شديدة : مازلت لا افهم . دانيال : كنت فتى مشاغبا متنمرا كبيرا و ايضا والدي رجل اعمال شرير يدمر بطرق غير قانونية اي شركة تنافسه لذا لم اتمكن من الحصول علي اصدقاء ... و لكن ذات يوم عرفت فتاة تتقبل الاخرين و لا تهتم بما يقال عنها.. في بداية الامر اعتقدت انني الاسؤ و هي الافضل لذا يستحيل ان تتقبلني انا مختلف لذا ظللت اقول انها ساذجة لاغير و لكن يوم مرضت امي و كان بينها و بين الموت شعرة ..كُسرتُ و صرت كئيبا و رغم ذلك كان الجميع يبتعدون عني ... احسست انهم سعداء لما يحل بي و لكن تلك الفتاة مدت يدها لي دونما اي بغض كانت اول من رأني ابكي .... و تلك الفتاة الافضل كانت انت ديانا : انا? حقا ? و لكن لحظة ماذا حل بأمك دانيال : لم تتغيري رغم انك لا تذكرين ... امي بخير الان ..." لا ادري ااخبرها ام اتريث " ديانا : وما سبب تلك النظرة العدوانية عند الطبيب . دانيال : لا ...لا شيء ... هيا فلنعد . ديانا :" اظن انه سيكون مفيدا جدا لي فيبدو انه مدين لي بالكثير ... ساتريث قليلا " . سارا عائدين رأتهما اميلي و شعرت بامتعاض من عودة دانيال هي تكرهه جدا فهو فتى حقير في رأيها و يستحق كل مصيبة حدثت له قط و دائما ما تحذر ديانا و ديانا عنيدة ... لكن ديانا لا تذكره هذا مؤكد لما تسير معه اكذب عليها ? ذهبت لهما . اميلي ببغض : لقد عدت اذا .... ديانا هيا بنا . دانيال باستفزاز : لا اظن انها تريد مرافقة من يكذب عليها صحيح ? ديانا بدهشة: يكذبون علي ? ماذا تعني ? " اذا حدسي صادق ثمة لعبة تحاك خلفي " . دانيال بهدوء : انسي فقط . ديانا : حسنا . دانيال بدهشة شديدة داخله :" انها مطيعة علي غير العادة لابد انها تعلم اذا بما يجري حولها " .هيا الي الطبيب الان . ديانا بفضول : اجل صحيح ما بك ? دانيال : لاشيء فحص روتيني عادي . ديانا بسعادة خفيفة : اما انا ارغب بتوديع هذا الكرسي . ذهبا تركين اميلي تشعر بالحنق الشديد . دخل هو اولا ثم دخلت هي قال لها الطبيب مبتسما : ساقك في تحسن رائع يبدو ان نظامك الغذائي احتوى الكثير من الكالسيوم . ديانا و هي تتنهدت : اجل فقد كنت اشرب ثلاثة كؤوس من الحليب يوميا مع تناول حبوب كالسيوم بانتظام غير بعض الوجبات الاخرى هل استطيع ترك الكرسي و السير علي قدمي ولو باستخدام العصاتين ? الطبيب : اجل يمكنك لكن هذا متعب اكثر من الكرسي . ديانا : المهم ان احس بساقي مجددا . مد لها الطبيب العصاتين امسكت بهما و ضغطت بقوة محاولة النهوض كان الامر مؤلما جدا ولكن الشعور بالالم افضل من الشعور بلا شيء وقفت بصعوبة و حركت ساقها بمنتهي الالم و لكنها نجحت في ذلك و هذا هو المهم. صارت تضغط بالعصا علي الارض و تحرك ساقيها بالتبادل الي الامام و الخلف بعد لحظات خفّ الالم و غدا نكزات فقط اذ انها تخدرت ....احست بسعادة لا توصف لقد حركت ساقيها بنجاح والمرحلة القادمة تعلم السير جلست علي الكرسي علقت العصاتين فوقه و شكرت الطبيب منصرفة . ذهبت الي حجرة الرياضة فهي متأكدة ان فيها عمودين افقيين يمكنها التدرب علي المشي بها فهما يعلمان الاعمال البهلوانية ظلت تمسك العمودين و ترفع جسدها للسير لاحظت ان حركتها سهلة فان ارادت الشقلبة باستخدام يديها يمكنها ( هل كانت رياضية او شيء ما ?) لكن الان السير وحده يألم بشدة قامت بايقاظ روح ديانا المثابرة و استمرت في المحاولة حتي رن هاتفها .... هل مضي علي محاولتها ثماني ساعات ?! لقد ضبطت هاتفها علي النمط الصامت و ان لايحدث صوتا الا بعد ثماني ساعات ... نظرت الي ساعة الغرفة فوجدتتها حقا تشير الي العاشرة مساء فتحت الهاتف بعد ان كف عن الرنين لتجد اكثر من ستين مكالمة لابد انهم ظنوها ماتت ليصلوا كل هذا العدد وجدت خمسة عشرة مكالمة من كل واحد .اتصلت كتبت رسالة لدون ( لا تقلقوا مازلت حية ) طبعت الرسالة وارسلتها الي كل من صديقتها . اتصل دون في الحال ... دون بهلع : اين انتي ? لما لا تجيبين علي الهاتف ? ديانا بهدوء : كيف علمت من الاساس انني لست مع صديقاتي ? دون باطمئنان : اتصلت عليك ولم تجيبي فاتصلت علي صديقاتك و قلن انك لست معهن ... قالت اميلي ان اخر من رأتك معه هو دانيال لذا زاد ذلك قلقي . ديانا: لست طفلة السادسة دوني لا تقلق علي دون بشك : ماذا قال لك ذلك المنافق ? ديانا : لم يقل شيئا او بالاحري لم افهم ما قال كل ماقاله انني كنت فتاة قوية و الان اصبحت مثيرة للشفقة . دون بشك : فقط? ديانا بهدوء : امم اجل وحين سألت لما قال لا شي و قال ايضا ترافق من يكذبون عليها ! انا لا افهم شيئا اشرح لي رجاء . دون بعصبية طفيفة : فقط ابتعدي عنه . ديانا : لا اعدك . دون بغضب : ديانا ! سيملأ رأسك بالاكاذيب ... في الماضي كنتي تعلمين خيارك ولم اكن اسألك ولكن الان الامر مختلف . ديانا : لا تقلق انا لن اصدقه ... مع انه لا يبدو سيئا . دون بحنق: انتي طيبة جدا ... ديانا مقاطعة : لا تقلق علي انا بخير ..لقد اعجبتني شخصيته و لن يكون اكثر من شخص اذهب اليه حين احس بالملل من الرتابة " وحين احتاج الي من يخبرني الحقيقة ". دون : حسنا لا تشغلي هاتفك مدة اطول سيقلقن . ديانا : الي اللقاء دوني و لا تنسي القدوم لاخذي الاسبوع القادم . دون بتعجب : لماذا ? ديانا باستغراب : انسيت الحفلة المقامة لدي عائلة اميلي دون ببلاهة: ستحضرين ? ديانا بسخرية : لا ابدا لن احضر ... ماذا تظن? دون : حقا ستحضرين ? اغلقت ديانا الخط و كانت قد خرجت من غرفة الرياضة متجهة الي غرفتها و هي تتمني ان تقابل دانيال لتطلب منه ان يحضر اليها غدا ايضا ولكن لم تفلح الاسئلة ما سر نظرة الشفقة في عيني انجل حين اخبرتها ديانا بان والدها سيوظف اب انجل ? من دانيال و ما دوره وما معني قوله " ترافق من يكذبون عليها "? لم يكره الجميع حول ديانا دانيال ? ولما لا يكترث? هل سيحدث شيء مهم في حفل اميلي ? وما هو ان حدث ? واخيرا توقعاتكم ! |
|
|