05-21-2016, 08:43 AM
|
|
$
امسكه السمين من كلتا كتفيه وعصره بقوة
- سأحطم اضلاعك ايها المعتوه .
وعندما اوصله ضم السمين الى الشهق من ضيق التنفس ، نظر اليه وعض اسنانه
- سأهديك نصيحة صغيرة...اذا لم تمت ، فاياك ان تضع يدك على فتاة مجددا .
قال هذا وهو يدور قبضته ثم سحبها بسرعة الى الاعلى لكي لا ينتبه السمين لنفسه اين صار بعدها لكن الدم كان يتلطخ على قبضة الضارب قال بلا مبالاة مما اصاب الاخر : اعتقد ان حمايتهن واجبي .
- قلت لك اترك يدي ؟ . صرخت فالينا بهذا ليتركها ويضحك متفاخرا ثم يغمض احدى عينيه ويتقدم ذاهبا
- قلت لك ،انت بحاجة دائمة إلي .
" انه ابن عمك هاه ؟ ، قولي لي بماذا اجبته عندما طلب يدك على شاشة التلفاز ؟ "
همست لورا في اذن فالينا لتصرخ الاخيرة بغضب :
بالتأكيد رفضته ...انا اكرهه وانت تعلمين ذلك ! . وذهبتا ، فالتفت اليهما مبتسما وقال : اسبوع وانت تتدربين لاجل لا شيء ؟ . - لا تسخر مني سأواصل التدريب وسترى .
- تمنيت ان ارى نتائج تدريبك لكنها راحت عند الحوجة تهاهاها ! .
ثم تحولت نظراته الى الجد وسألها :
لكن اجيبيني ... هل تتعرضين لمثل هذه المضايقات غالبا ؟ .
صمتت ... والخجل القى لمسة جميلة على وجهها ، ارتبكت وردت بكلام متغضب
-يوليان .. لا شأن لك بي . اتسعت عيناه ونهرها صارخا :
لا تكوني حمقاء اياك ان تخفي امرا كهذا عني ، تبا لماذا لم تخبريني من قبل ؟ . -لا تغضب فانا لا اهمك بشي ابتعد عن طريقي .
لورا باعجاب : كان هناك فتى ينقذنا اممم عندما يحرك الهواء شعره الاخضر ورداءه آآآآآه يبدو كفارس حقيقي ترى في اي مدرسة يدرس ؟! .
ابدى يوليان وجها غير راضي وقال :
اسمعيني ، انت تكرهينني وقد رفضت طلبي بخطبتك وانا لازلت اعرض طلبي لك لذا .... مهما يكن ... مهما يحدث ... فانا ... سأحميك ما دمت حيا . تمتمت مندهشة : أيـــ..ايها المزعج ! . حملقت به مدة فتعابير وجهه الان تعبر بصدق عن غضبه فما كان منها الا الاشاحة بعد ان رمقته بنظراتها ، انكسارها امامه بتلك الطريقة في تلك اللحظة التي واجهت بها حقيقة كونها فتاة ضعيفة تتعرض لازعاج الصبيان رغما عنها جعله يجبر نفسه على الابتسام وقال :
هيا بنا لا اريد ان اتأخر على امي .
غضبت اكثر : انا لن ارضى بخطبتك مهما فعلت من اجلي .. لورا هيا بنا ! .. لورا ؟! .
كانت لورا تصنع وجها بريئا وهي منذ ان ذكر الفتى ذا الشعر الاخضر ما فكرت غيره
- لو كان لي ابن عم مثل ذلك الفارس .
- اخبريه اذا لاقيته مجددا والان دعينا نذهب الى المنزل .
- هيا .
وذهبتا خلفه فمنزلهم من هذه الناحية ايضا ،فالتفت والقى نظرة اليهما ثم توقف منتظرا تقدمهما امامه ليمشي خلفهما ، ثم ابتسم وهو يتبعهما قائلا
" انهما صديقتان حميمتان منذ الطفولة ... اتساءل ان كنت سألتقي بكيتا ذات يوم ؟ ".
...
- اراك لاحقا يا فالينا .
- الى اللقاء عزيزتي .
منزليهما يفصل بنهما شارع فقط وقبل ان تدخل منزلهم
" تعالي لتصنعي لنا العشاء اليوم "
نادى يوليان بهذه الجملة .. لعله جائع حقا ، ولعله يقصد مضايقتها ، نظرت اليه مندهشة لتلسعه بكلامها لكن والدها - الرجل الذي تجاوز الخمسين - أطل عليهما ، فابتسم يوليان عندما رآي عمه ينظر اليهما واكمل :
لدي بعض الاعمال المهمة لليوم وامي احبت طبخك اللذيذ . ثم رفع يده لعمه : مرحبا عمي كيف حالك اليوم
.
- بخير يا بني هل انت جائع ؟ .
- اجل لذا طلبت من فالينا ان تأتي لتطبخ لنا .
- ستكون سعيدة بذلك .
- شكرا لكم .
بينما هي تستشيط غضبا دخل منزلهم مبتسما ويعلم ان والدها سيرغمها على المجيء ، رمى حقيبته على الكرسي واسرع الى امه فوجدها جالسة على السرير ولكن الاعياء باين على وجهها ، فجلس قربها واخذ يسألها بلهفة عن حالها
- هل تحسنتي يا امي ؟ هل انت بخير الان ؟. اجاببته بصوت هاديء مرهق : بخير يا بني .
نانا مرتمية في حضنها فرفعت يداها واحاطت كل منها بيد وضمتهما الى صدرها بحنان
- انا احبكما كثيرا يا صغيراي .
- ونحن ايضا نحبك يا امي .
...
في مكان مجهول وبعيد لكنه راق جدا ، ظهرت ابتسامة شرسة على وجه رجل شرس ثم قال بصوت اجش وقوي
- هذه المرة ستكون الجائزة مختلفة تماما عن الاعوام السابقة .
يقف خلفه رجلان ، قال احدهما :
سيكون مبلغا مغريا للذين يبيعون حياتهم من اجل المال اليس كذلك ؟ .
ضحك ضحكة مكبوتة ثم قال بعد فترة صمت : ستكون مختلفة اكثر من هذا .
- وما هي ايها السيد ؟ .
ضحك ثم قال : ستكون الى جانب الثروة ، فتاة بشرية...سنرى الابطال الجدد لهذه السنة ونرى ان كان الوحش سيحافظ على موقعه ام ان وحشا اخر سيأخذ مكانه ؟! .
...
بينما امه تغط في نوم عميق ، خلال الساعة التاسعة مساءا فالينا تصنع طعام العشاء منزعجة ونانا تساعدها ، كان هو يقف خلفهما يأكل الخضار و يحاول اقناعها بالزواج به
" صحيح انني لا امتلك المال ولكنني طبيب استطيع تأمين مستقبل جيد وصحي لك ولأولادك "
قال لها متفاخرا فقالت في نفسها :
"من يهتم لطبك هذا وبسببك تركني حبيبي ؟! "
ابتسم وقال : اخبرني عمي انه لا يرغب بجعلك تكملين الدراسة لذا قررت ان اعقد زفافنا في نهاية هذه السنة . صرخت به : لن يحدث هذا
أريد ان اقراء الجامعة ايها الثرثار . هههههه ان كان ذاك كلام والدك فلا رغبة لدي بجعلك تكملين الدراسة ايضا "
لطالما استخدم معها الاسلوم المنفر الذي يناسب عنادها ليقنعها فنظرت اليه بغضب ثم تقدمت نحوه ووقفت امامه ، حملقت به مدة ثم وبكعبها الحاد داست على قدمه الحافية وهي تقول : " لن اتزوجك ولو كنت اخر رجل في هذا العالم " مثل هذا الكلام لن يجرحه لكنه من الضربة تألم وهو يحك قدمه المحمرة وصرخ :
ستفعلين ايتها المتوحشة .
ثم نهض ذاهبا : احيانا اسأل نفسي ما الذي سأفعله بامراءة شرسة مثلك ؟! .
صرخت :وكأنني سأجد صرفة لسمج مثلك ؟! .
التفت اليها وهو يستقبل الباب بوجه مبتسم بسخرية :
انتظري حتى تكملي الصف الثالث وسيتحول اسلوبك معي ولو بالقوة إلى 'حبيبي من اجلي انا ، حبيبي ارجوك لا تبتعد عني .. لا استطيع الامر مهم حبيبتي' هههههه . تركها ترتجف من الغضب وذهب يتدرب ، لم يكن يتدرب كما نفعل نحن بل كان يلعب بكرة معدنية ، انه يثنيها ويشكلها بطرق عدة ، بينما كان منهكا من تدريبه سمع طرقا قويا على الباب ففكر من سيزورهم في وقت كهذا ! اسرع الى الباب وفتحه ، فاذا برجلان احدهما اصلع والاخر ذا نظارة وكان شكلهما مخيف جدا ، نظر اليهما واحتار قائلا
- مرحبا .
رد ذا النظارة بغضب : أظن انك لا تعرفنا .
الاصلع : والدك استغرض منا الآف الدولارات .
" ارجو ان تمهلاني حتى اجده "
قال ، فجاءت فالينا تسأل من الطارق
" كالعادة في كل مرة يظهر رجل ويثبت ان والدي مستغرض منه مبلغ كبير من المال .
(ثم صرخ على الرجلين ) انا لا املك فلسا واحدا ياخي ولست بآكل حقك متى ما وجدته فسأعيده لك . لقد صرخ في وجهكما "
غطبت حاجبيها وكأنها تحاول تحريضهما وقالت ، تقدم الاصلع قليلا ثم امسك يد فالينا قائلا بخبث :
نحن نعلم انك مفلس لذا ستفي هذه بالغرض .
صرخ يوليان : لا تلمسها ايها الاحمق .
والدنيا في ناظرها في ذلك الوقت كانت جميلة حقا ، زوجها المتوفي يبتسم مداعبا ابنه الصغير وهو يقول
- في يوم ما سيكون يوليان بطلا ... انا واثق من ذلك وسيعالجك دون ان يستقرض المال مثلي .
ثم اخذت الاصوات ترتفع من غير معنى واضح ارتفعت ايضا وبدأت تفهم صراخ عال مصدره فتى لا تراه وصرخات مستنجدة من فتاة خائفة
- لن اسمح لكم . هذه الصرخة القوية جعلتها تعي ما حولها فالتفتت بتعب لترى مشهدا ما ، اخذت تحاول مدة ان تتأكد انه ليس حلما ، كانا رجلان احدهما يحكم الامساك بمخطوبة ابنها فالينا ويشد شعرها بعنف ، والاخر الدم يسيل من قبضة يده التي اردى بها ابنها يوليان ارضا ، ونانا تصرخ من الخوف ، تمزق قلبها قطعا ولكنها لا تستطيع حتى الكلام فاخذت تراقب فقط نهض يوليان يترنح لما لقيه من ضرب ، تحامل على نفسه ثم اخذ نفسا وسأله : ما الذي تريدانه منها ؟ .
الرجل ذا النظارة : جيد انك فهمت ان العناد لن يجد نفعا .
صرخ غاضبا : ما الذي تريدانه ؟ .
رد : سنأخذها ... ثمنا لما استغرضه والدك من السيد .
صرخ : قلت لكما لن يحدث هذا .
- في هذه الحالة سنأخذها بالعنف ! . |
التعديل الأخير تم بواسطة Lєgєη∂αяу PRι∂є ; 05-21-2016 الساعة 09:01 AM |