عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيـون القصص والروايات > روايات طويلة > روايات و قصص بالعاميه

روايات و قصص بالعاميه قصص و روايات باللهجه العاميه

Like Tree323Likes
 
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #166  
قديم 07-20-2017, 09:34 PM
 
دعواتكم لوالد الكاتبة بالشفاء العاجل يا متابعين
ادعوا له ربي يرجعه بيته بالصحة والعافية ويطول في عمره
ويبرد قلوب اهله بشوفته سالم غانم


coolant likes this.
  #167  
قديم 10-11-2017, 12:28 AM
 
متابعيني الأعزاء
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أتمنى إنكم تكونوا بألف خير وصحة وعافية
وآسفة على الغيبة الطويلة ونقضي للوعد الي وعدتكم فيه اني برجع بعد رمضان
بس وربي شاهد علي اني ما غبت عنكم الا لظروف صعبة جداً
اولها مرض أبوي " الله يرحمه" كان مرررة تعبان وما كان فيني حيل او مزاج اني اكتب شي وابوي " الله يرحمه" في هالحالة
وثانياً وفاته
اتمنى انكم تقدروا ظروفي واوعدكم هالمرة ووعد الحر دين اني راجعة لكم في شهر ربيع الاول بعد ما ارجع ارتب افكاري من جديد واجهز لكم كم بارت يبردوا قلوبكم بعد هالغيبة الطويلة
وتحيات اختكم
ملـح وخل
__________________


متابعين رواية: كافي يا زمن ما عاد فيني صبر أكثر
إنتظروني بإذن الله برجع لكم من جديد في شهر بريع الأول مع بارتات جديدة وحماسية
  #168  
قديم 10-14-2017, 08:14 PM
 
في انتظارك كاتبتنا
والله يرحم الوالد ويسكنه فسيح جناته
ويصبر قلوبكم

بامسي likes this.
  #169  
قديم 11-19-2017, 03:09 PM
 
البارت: 27




من أول ما دخل البيت وهو متوتر... مسك كفوف يدينه ببعض وتنهد بصوت مسموع... دار بعيونه على الصور المعلقة على الجدران وإلي على بعض الدواليب والرفوف... كانت كلها صور له ولأولاده وإلي يشوفهم يعرف على طول قد شنو هالرجال متعلق بأولاده كثييير... قال في نفسه وهو ينتظر صاحب هالقصر ينزل ويقابله: إذا كان هالكثر يحب أولاده ليش تخلى عن مصطفى؟؟
رن جرس البيت وراح الخادم يفتحه دخل منه شاب في الثلاثينيات مثل ما قال أحمد في نفسه وهو يناظره... لف خليل جهة أحمد واستغرب من وجوده... لكن في دقايق حول نظره جهة الدرج وهو يشوف عمران ينزل... ابتسم وقرب منه وسلم عليه وقال: كيفك طال عمرك؟؟
عمران بابتسامة: الحمد لله تمام... إنت كيفك يا خليل؟؟
خليل بسرعة: الحمد لله رب العالمين
عمران وهو يمشي جهة أحمد ابتسم وقال: يا هلا والله... يا هلا ومرحبا
أحمد وهو يوقف: هلا فيك زود. وسلم عليه
عمران وهو يأشر بيده: تفضل. وجلس
أحمد وهو يجلس: زاد فضلك وطال عمرك
عمران ناظر خليل وقال: ليش واقف؟؟... تعال إجلس. وأشر له يجلس جنبه
خليل جلس وهو ساكت والابتسامة على وجهه
عمران وهو يناظر أحمد ابتسم وهو يتذكر كلام أبو أحمد" الله يرحمه" لما قال له: ولا واحد من أولادي طلع يشبهني في الشكل... لا ولد ولا بنت... لكن أنا متأكد أن أحمد بكون مثلي في تعامله مع الكل. قال وهو يرفع نظارته الطبية على وجهه: قالوا لي إنك تبيني في شي مهم... تفضل قول
أحمد وهو يناظر خليل: بس الشي ما يتحمل وجود أي أحد بينا ويسمعه
عمران ناظر خليل وحط يده على ركبته وقال: هذا الرجال أنا ما أقدر أوصفه بأي أحد... وكل شي يسمعه هنا مستحيل يطلع من فمه بعد ما يطلع من الباب
أحمد ابتسم لخليل وسحب شنطته إلي جنبه وقال: السالفة وما فيها إني جاي أوصل أمانة
عمران باستغراب: أمانة!!
أحمد فتح شنطته وطلع ظرف وسط ومده على عمران وهو يقول: أمانة من المرحوم أبوي
عمران فتح عيونه على كبرها وقال: أبوك!!
أحمد بسرعة: إييه أبوي... كاتب لك رسالة يقول لك فيها عن آخر رحلة له للبنان وشنو صار فيها
عمران مسك الظرف بيدين ترجف وهو متلهف يبي يعرف شنو فيها؟؟... وهل بتكون أخبار ترد الروح ولا لأ؟؟.... فتح الظرف وطلع الورقة وفتحها وبدأ يقرأ وعيونه شوي وتطلع من مكانها ويدينه كل ما لها ترجف أكثر

حط يده على خده ولف وجهه يناظر جده إلي واقف قدامه... قال ونظرات الاستغراب على وجهه: يبه
أبو إبراهيم بعصبية: وحطبة على الرقبة... قول آمين. ولف وعطاه ظهره
مصطفى للحين مو قادر يستوعب شنو إلي يصير حط يده على كتف جده وقال: يبه شنو صاير؟؟
أبو إبراهيم بعد يده عنه بقوة ولف له ومسكه من ياقة قميصه وقال بعصبية: لا عاد تقول يبببه... أنا من هاللحظة ما عدت أبووك. وصار يسحبه لباب البيت وهو يقول: واحد خاين مثلك ما يستحق إنه يكون واحد من أولادي. وفتح الباب
مصطفى مسك يدينه وقال: يبه شنو فيك؟؟... أنا شنو سويت؟؟
أبو إبراهيم دفه برا البيت وقال: شنو سويت!!... اللعبة إلي لعبتها وتوقيعك على بيع الأسهم بخسارة هذي هي سواتك... هذا هو سواد وجهك... وسمع كلامي زين وحطه في بالك من هاللحظة مابي أشوف رجلك طابة هالبيت ولا أبي أشوف رقعة وجهك في الشركة... فاهم ولا لأ؟؟. سكت شوي وقال: طول هالسنين وأنا ما قصرت عليك في شي وهذي آخرتها... هذي آخرتها تبيعني عشان منو؟؟... عشان إلي باعك من زمان... يا حسافة التربية إلي ما طمرت فيك... يا حسافة. وسكر الباب
مصطفى واقف ومو فاهم شي... صار يضرب الباب بيدينه وهو ينادي بصوت عالي: يببببه... يببببه إفتح البااااب... يبببه إنت تعرفني زيين مو أنا إلي أسخي فيك... بييه تكفى إفتح الباب وسمعني
انفتح الباب لكن ما كان أبو إبراهيم... كانت الشغالة وساحبة شنطات مصطفى ودانة إلي رجعوا إبهم من السفر... رفعت راسها وناظرته وقالت: بابا يقول روح قبل لا يخلي حراس يطلعوك. ودخلت
مصطفى جمد مكانه مو قادر يصدق... مو قادر يستوعب... أبوه يطرده من البيت... وأي بيت إلي تربى فيه وقضى كل سنين عمره فيه... البيت إلي دايم كانوا يقولوا له إن ماحد يقدر يطلعه منه حتى بعد موتهم... ضغط على كفوف يدينه بقوة وعض على شفيفه ورجع خطوتين على ورا... ناظر الباب وكان عارف إنها آخر مرة... ناظره وقال بصوت عالي: يبببه إذا كان هذا هو إلي تبيه فأنا رايح... رايح وما برجع... رايح بس تأكد وإعرف إنك ظلمتني... إيييه ظلمتني لأنك للحين ما عرفت إنت كيف ربيتني.... ظلمتني لما صدقت إني ممكن أطعنك في ظهرك... ظلمتني لأنك ما فكرت تسمعني وتخليني أشرح لك بكلمة وحدة إني مستحيل أسوي هالشي... وبطلع من حياتك وما بخليك تشوف وجهي مرة ثانية... حتى إذا مت ما أبيك تجي وتشوفني... ولا حتى أبيك تحظر العزا... لأني خلاص من اليوم ما عاد في صلة بيني وبينك... ما عاد في عندي أبو إسمه أبو إبراهيم... ما عاد في صدقني... ما عاد في. وسحب شنطاته وحطهم في السيارة وركب

تبكي بقهر وهي تسمع صوته... لفت تناظر زوجها وهو جالس على الكنب بدون أي حركة... قربت منه وقالت: عبد العزيز تكفى خله يدخل
أبو إبراهيم وهو يناظرها وقف وقال: خلاااص. وراح مكتبه
إم إبراهيم جلست على الكنبة وزاد بكاها وهي تقول في نفسها: الله معاك يا ولدي... الله معاك ياحبيبي... في أمان الله يا بعد عمري... في أمان الله

واقفة قدام مراية الحمام" وإنتوا بكرامة" وتناظر نفسها... تنهدت بقوة وقالت بهمس: إلي سويته هو الصح... وهذا إلي كان لازم يصير من زمان
طلعت وهي تسمع جوالها يرن... راحت ركض لشنطتها في الصالة وطلعته على طول... استغربت إنه هو إلي متصل ورفعته بسرعة وقالت: هلا
مصطفى بعصبية: إنتِ وييينك؟؟
دانة وهي تبعد أذونها عن الجوال: كنت في الحمام" وإنتوا بكرامة"
مصطفى بسرعة: إنزين إلبسي عباتك بسرعة وإنزلي
دانة باستغراب: ليييش؟؟
مصطفى وهو شاد على أعصابه: نزلي بسرعة وبدون أسئلة
دانة وقفت وهي تقول: إن شاء الله ألحين نازلة
مصطفى بسرعة: دقيقة... لا تسكري
دانة باستغراب: شنو؟؟
مصطفى وهو يناظر الحراس: روحي مكتبي في الدرج الثاني في مفاتيح جيبيهم معاك
دانة بهدوء: إن شاء الله
مصطفى بسرعة: يلا أنتظرك تحت... في السيارة. وسكر السماعة
دانة وهي ترجع جوالها الشنطة: شنو فييه؟؟... معقول بنروح نسلم على أمي. راحت تمشي للمكتب وهي تقول: بس ليش معصب إذا السالفة كذا؟؟. ودخلت
أخذت المفاتيح ولبست عباتها إلا جوالها يرن وكان مصطفى مرة ثانية... رفعته وقال: هلا
مصطفى بسرعة: سكري باب الشقة وراك
دانة باستغراب: إن شاء الله. وسكرت السماعة وهي تناظر الشقة
سكرت كل اللمبات وطلعت وسكرت الباب زين وراحت تنزل الدرج

نزلت وناظرت الصالة... ما كان في أحد موجود... استغربت وقالت في نفسها: شنو صاير؟؟. وصارت تمشي للباب... وقفت فجأة وكملت: ياربي... أخاف لينوه قالت له شي وعصب علي... أعرفها أنا دلوعة أخوانها... وأعرفه بعد هو الثاني إذا عصب يقلب كبريت... الله يستر... ما أقول إلا ياربي ساعدني. وفتحت الباب وطلعت

ركبت السيارة وكانت حاسة إنه معصب قالت وهي تسكر الباب: شنو صاير؟؟
مصطفى وهو يحرك السيارة: دانة رحمة والديك سكتي ألحين
دانة سكتت وهي تناظره... تعابير وجهه كافية إنها تبين ليها شكثر هو معصب
مصطفى عض على شفايفه بقوة... من كلام جده فهم شنو صاير... عرف أن في أحد ورطه بهالورطة... وألحين هو رايح له... مستحيل يسكت عن هالشي... كل شي إلا علاقته بجده وجدته... كل شي ولا إن جده يشك فيه ويعتبره خاين... قال بهمس من بين أسنانه: عارف إنه إنت ولا تفكر إني ناسي كلامك. وصار يتذكر قبل سنتين والإتصال إلي جاه

... قبل سنتين...
جلس على الكرسي
تنهد بقوة وغمض عيونه
رن تلفون المكتب، مد يده وأخذ السماعة بدون مايفتح عيونه وقال: ألوو
...: أهلييين مصطفى
مصطفى فتح عيونه على كبرها وقال: منو معاي
...: لا لا لا نسيت صوتي ماظنيتك كذا
مصطفى بهدوء: قلت لك منو معاي أنا مو فاضي إخلص
...: أكيد مو فاضي مو لأنك وريث شركات الـ... ومدير قسم في شركات الـ... من وين بتصير فاضي
مصطفى الدم وصل لراسه وقال بهدوء: إخلص لا أسكر في وجهك
...: كلمتين ورد غطاهم يا تحرق مصانع شركات الـ... أو توقع على بيع أسهم شركات الـ... بخسارة، وإذا ما سويت شي من هالخيارين ما بتلوم إلا نفسك فاااهم. وسكر السماعة

ضرب الدركسون بقوة وهو يقول في نفسه: إلا هالشي ما بسكت عنه وما بمشيه لك
دانة ناظرته وهي خايفة قالت في نفسها: الله يستر شكله معصب بقووة... ياربي بس لو أعرف من شنو معصب؟؟... أخاف معصب مني وأنا مو عرفة... شنو أسوي ألحين؟؟... خلني ساكتة أحسن لي وأضمن. وظلت تناظر الطريق وهي ساكتة

وقف على طوله وهو يناظر الصور إلي بين يدينه... يحس كل جسمه يرجف... يحس أن وده يبكي من الفرح... بعد طول هالسنين وبعد كل هالتعب أخيراً أخيراً جاه الخبر إلي يبرد قلبه... ناظر أحمد ولف ناظر خليل والابتسامة على وجهه... قال بنبرة واضح عليها الفرح: طول عمري كنت أدعي إنه يطلع عايش... بس ما كنت أتوقع أن بجي هاليوم إلي بسمع فيه هالخبر... كنت دايم أقول إن هالشي مستحيل بعد كل هالسنين... لكن ربي ما ضيع صبري... الحمد لك يااارب
خليل وقف جنبه وقال بابتسامة: طال عمرك إنت بس إعطينا الإشارة ونحنا جاهزين نروح ونخلصه منهم في أي وقت
عمران بهدوء: لازم ما نتهور عشان لا يشكوا إنا نحنا عرفنا بهالخبر. جلس وهو يكمل: لأن إذا عرفوا مستحيل يخلوه عايش
أحمد وهو يناظره: خلاص أجل نحنا لازم نفكر في خطة تخلصه منهم بدون ما يعرفوا شي
عمران بسرعة: وهذا هو إلي بصير... بس في هالوقت لازم تكون كل تحركاتنا طبيعية
خليل جلس وقال: ولا يهمك... كل شي بيمشي مثل قبل ومستحيل يشكوا فينا
عمران ناظر أحمد وقال: كيف عرفت بهالرسالة؟؟
أحمد وهو يبتسم: والله مو أنا إلي عرفت بوجودها
عمران بسرعة: يعني في أحد غيرنا يعرف؟؟... منو؟؟
أحمد بهدوء: لا تخاف... هالشخص هو إلي قال لي أوصلها لك... وأكد علي إن الموضوع يتم بسرية... وبدون معرفة أي أحد
عمران عقد حواجبه شوي وقال: منو هالشخص؟؟
أحمد وهو يبتسم: إمي... لو ما إمي كان ماحد درا عن هالرسالة إلا بعد فوات الفوت
عمران ابتسم وناظر الصور مرة ثانية وقال: الله يسعدها مثل ما أسعدت قلبي دنيا وآخرة. مسك صورة أبو وليد وقال في نفسه: طول هالسنين عايش وحارمني من ولدي... صدقني ورب العزة لأفضحك بين خلق ربي وأخلي الناس كلها تتكلم عن سواد وجهك... بس إنتظرني شوي ومثل ما حرمتني منهم لأحرمك من نور عيونك... وأنا أبو هشام

وقف السيارة قدام مبنى شركة الـ... وقبل لاينزل لف جهتها وقال: أنا دقايق وراجع. ونزل من السايرة وسكرها وراه وراح يمشي للبوابة
دانة وهي تناظره من الدريشة تنهدت وقالت في نفسها: ليش جاي هنا؟؟... معقولة تحسنت العلاقة بينه وبين جده!!... ياربي ما أدري ليش حاسة إني خايفة... أحس إني أستحي أشوفه. سكتت شوي وقالت: أهم شي أن علاقتهم تحسنت

سكر الملف إلي في يده وناظر الساعة المعلقة على الجدار وشافها 11:30... وقف من على الكرسي بعد ما رتب الملفات وباقي أغراض المكتب... سحب شنطته وتوه بيمشي للباب إلا يشوف مصطفى داخل عليه
مصطفى بهدوء: السلام عليكم
محمد بابتسامة: وعليكم السلام والرحمة
مصطفى وهو يناظر باب مكتب المدير العام: المدير موجود؟؟
محمد باستغراب: لأ... لييييش؟؟
مصطفى عض على شفاته وقال: يعني متأكد إنه مو موجود؟؟
محمد وهو يناظره: أقول لك مو موجود... يعني بكذب عليك مثلاً
مصطفى بسرعة: أجل مع السلامة. وطلع من الباب يركض
محمد طلع وراه عشان يعرف السالفة

ركب الأصنصير على آخر لحظة... ومن حسن حظه أن ما في غيرهم... لف جهته وقال: شنو صاير؟؟
مصطفى وهو يحاول يمسك أعصابه: لا تحاول تقنعني إنك ما تعرف
محمد رفع حواجبه وقال: وشنو لي من مصلحة أسوي نفسي ما أعرف؟؟
مصطفى بنظرات حادة: عشان توقف معاه وتنكر إنه إلي سوى هالحركة السخيفة معاي. انفتح باب الأصنصير وطلع على طول ركض
محمد فهم السالفة وعرف إنه شاك في جده إنه ورا إلي صار له في شركة أبو إبراهيم... طلع من الأصنصير وهو عارف إنه بروح له البيت... طلع جواله من مخباه ودق الرقم على طول... قال وهو يطلع من بوابة الشركة: هلا طال عمرك... متصل أقول لك أن مصطفى رجع وشكله عرف بإلي صاير وشاك فيك إنك ورا كل شي... إيييه جاني المكتب والظاهر إنه مو ناوي على خير... أنا ألحين بجيك البيت لأن إذا ما خاب ظني أتوقع إنه بجيك... إن شاء الله يلا مع السلامة. سكر السماعة وركب سيارته وهو يقول في نفسه: حسبي الله ونعم الوكيل... أنا كل خوفي يصير شي يدهور صحة أبو هشام... ما قول إلا الله يكون في العون

ركب سيارته وسكر الباب بقوة وحرك بسرعة... يحس بنار شابة في صدره... إلا في جسمه كله... قال وهو يعض على شفاته: وين بتروح مني... والله لو كنت في سابع أرض بجيك يعني بجيك
دانة كانت تناظره بخوف... خصوصاً إنه يسوق بسرعة وهذا مو من عوايده... حست أن في شي كبير صاير ولا ليش بعصب هالكثر... قالت وهي عارفة إنه بعصب عليها: مصطفى هدي شوي
مصطفى لف بعيونه وناظرها وقال: أهدي... إنتِ لو تعرفي بس شنو إلي صاير معاي ما بتقولي لي هدي
دانة بسرعة: وشنو إلي صاير؟؟
مصطفى ضرب الدركسون بقوة وقال بعصبية: يرحم والديك سكتي... مابي أعصب عليك إنتِ بعد
دانة بلعت ريقها وهي تقول في نفسها: بس أبي أعرف شنو إلي صاير؟؟... يعني مو معقولة تَوْنا واصلين من المطار وما جلسنا نرتاح... الله يستر شنو بتكون آخرة هالفرارة في الشوارع؟؟

ناظرهم إثنينهم وقال: شكله مصطفى جاي هنا
أحمد بسرعة: وليش بجي هنا؟؟
عمران وهو يناظره: لأنه ألحين أكيد شاك فيني إني ورا إلي صار له في شركة أبو إبراهيم
أحمد باستغراب: شاك فيك!!... وليييش؟؟
عمران وهو يوقف: هذي سالفة طويلة... أنا ألحين مابيه يجي ويشوفكم هنا
خليل وقف وقال: إن شاء الله طال عمرك
أحمد وقف هو الثاني وقال: بس قول لي كيف أقدر أتواصل معاك المرة الثانية؟؟... لأني ما أضمن إنا بنقدر نتلاقى كذا بأريحية كل مرة
عمران وهو يناظره: خذ رقمي من خليل وبكذا نقدر نتواصل
أحمد بسرعة: إن شاء الله
رن جرس البيت والكل إلتفت يناظره
خليل وهو يناظرهم: معقولة وصل!!
عمران بهدوء: أكيد هذا محمد
دخل محمد وقرب منهم
عمران وهو يناظره: لا تقول إنه وراك
محمد بسرعة: لا... ما أدري وين بروح بالأول
عمران ناظر أحمد وخليل وقال: أجل إنتوا روحوا قبل لا يجي
سلموا عليه الإثنين وطلعوا

خليل بعد ما نقل أحمد رقم عمران قال بمزح: تبي رقمي بعد؟؟
أحمد ضحك وقال: وليش لا... أكيد بنحتاج نتواصل نحنا بعد
خليل بسرعة: إنت متأكد إنك تبي تدخل معانا في هالمعمعة؟؟
أحمد باستغراب: أكيد... ليش تسأل هالسؤال؟؟
خليل وهو يناظره: لأن كل مرة يوقف شي في طريقتنا ونرجع من البداية... بتقدر تتحمل؟؟... بتقدر تصبر؟؟... والأهم من هذا كله بتقدر تخفي علاقتك بأبو هشام؟؟
أحمد بسرعة: كل هذا بقدر عليه بإذن الله... بس إنت شنو تشتغل عنده؟؟
خليل ابتسم وقال: أنا قصتي قصة
أحمد بهدوء: وأنا مستعد أسمعها
خليل بسرعة: أكييد... بس مو ألحين في وقت ثاني
أحمد وهو يفتح باب سيارته: يلا نقلني رقمك
خليل ضحك وقال: تصدق إني نسيت. وصار ينقله
أحمد بسرعة: هالإسبوع أنا عازمك على العشا... إنزين
خليل وهو يضحك: إن شاء الله
ركب أحمد سيارته وفتح الدريشة وقال: يلا مع السلامة
خليل بهدوء: الله يسلمك
وحرك أحمد وطلع من البيت
خليل وهو يمشي لسيارته: بروح البيت أرتاح شوي وبعدها لازم أعرف مو ورا هالتوقيع المزور. وفتح باب السيارة وركب

وقف السيارة وفلت تناظر من الدريشة وشافت إنهم قدام بيت أبوها... لفت جهته وقالت: ليش جايبني هنا؟؟
مصطفى بهدوء: مابي أتعبك وأنا أتمشى في هالشوارع
دانة كانت بتتكلم بس كان هو أسرع منها
مصطفى وهو يناظرها: نزلي ورتاحي شوي وبعدين بمر عليك وبخذك
دانة باستغراب: وليش أجل خليتني أطلع من البيت إذا مو حاط في بالك وين بنروح؟؟
مصطفى غمض عيونه عشان يمسك أعصابه أكثر: كنت حاط في بالي وين بنروح... بس ألحين طلع لي شغل ولازم أخلصه
دانة بسرعة: وشنو هالشغل إلي يخليك تفرفر في الشوارع؟؟... شنو هالشغل إلي ما يتأجل لبكرة؟؟
مصطفى بعصبية: دانة خلااااااص... قلت لك عندي شغل يعني لازم تعرفي شنو هو؟؟... إنتِ نزلي ألحين وأنا بعد شوي بجيك... زييييين
دانة وهي تناظره: زييييين... زييين... إنت روح وخلص أمورك وبعدها تعال لي وقول شنو إلي صاير... خلني أنزل وما أعرف شنو أقول لأهلي إنت وين وليش ما نزلت؟؟ وأتوهق وأكذب وأحاول أبرر لك وأنا مو عارفة إنت أصلاً وين بتروح؟؟. فتحت الباب وقبل لا تنزل قالت: إذا خلصت شغلك المهم إلي ما يتأجل لين ما ترتاح وما يتحمل إنك تقول لي شنو هو تعال خذني. ونزلت وسكرت الباب بقوة
مصطفى أخذ نفس طويل وطلعه بقهر وهو يناظرها من الدريشة لين ما تدخل... قال في نفسه وهو ماسك الدركسون بكل قوته: يعني تتوقعي إنه يهون علي أخذك وأفر فيك كل الشوارع... والله ما يهون... بس شنو أسوي إذا أبوي طردني من البيت وما عندي مكان أخذك له وأأمن عليك فيه... وهذا هو المكان الوحيد إلي بضمن إنك بتكوني بأمان فيه ومستحيل يصير عليك شي... أوعدك إني بعد ما شوف حل للمصيبة الجديدة إلي طاحت على راسي برجع وباخذك بعد ما الكل يعرف إني بريء. شافها دخلت البيت وحرك سيارته بسرعة وهو يقول بهمس: لا تفكر إني بسكت لك... كل هالسنين وأنا صابر... لكن إنك تتمادى لهالدرجة مستحيل أظل ساكت وأمررها لك مرور الكرام... مستحيل

فتحت الباب وتفاجأت إنها دانة... حضنتها وقالت: دانوووه... يالهبلة ليش ما تصلتي قبل لا تجي؟؟
دانة حضنتها هي بعد وقالت: كنت بسويها مفاجأة
هدى وهي تبعد عنها: كيف حالك؟؟... وكيف حال زوجك؟؟... عسى بس صار أحسن
دانة وهي تضحك: شوي شوي علي... خليني أخذ نفس أول
هدى بسرعة: تعالي دخلي وقولي لي شنو صار من أول يوم سافرنا فيه؟؟
دانة وهي تمشي معاها: إن شاء الله. سكتت شوي وقالت: ليش إنتِ إلي فتحتي الباب؟؟... وين أمينة وروز؟؟
هدى وهي تضحك: أمينة وروز راحوا العمرة
دانة باستغراب: صحيييح!!
هدى بسرعة: عمتي خذتهم معاها
دانة وهي تناظرها: يعني إمي مو هنا
هدى فتحت باب الصالة وقالت: عمتي وبدر وميرنا كلهم راحوا
دانة وهي تدخل: وليش إنتوا ما رحتوا معاهم؟؟
هدى بسرعة: أحمد يقول أن عنده شغل وما يقدر يأجله
دانة جلست على الكنب وقالت: وحشوني مررة. سكتت وأخذت نفس طويل وطلعته
هدى وهي تناظرها جلست جنبها وقالت: داانووه شنو فيك؟؟
دانة وهي تحاول تمسك دمعتها: وحشتني إمي
هدى بسرعة: ترى كلها يومين وترجع
دانة ابتسمت وقالت: كنت متحمسة أشوفها اليوم بس ربي ما كتب
هدى ضحكت وقالت: اليوم يومي أنا وأحمد. سكتت شوي وقالت: شنو رايك نتصل لشهوود؟؟
دانة بسرعة: يلا
هدى غمزت وقالت: بنسوي فيها مقلب
دانة وهي تضحك: وكييف؟؟
هدى بحماس: ألحين بتشوفي. وطلعت جوالها من مخباها وقبل لا تدق الرقم انفتح الباب وكان أحمد
أحمد وهو يشوف إخته جالسة في الصالة ابتسم وقرب منهم
دانة وقفت بسرعة وراحت تركض له وحضنته على طول
أحمد وهو حاضنها: هلا والله بإختي حبيبتي. باس راسها وقال: كيفك؟؟
دانة ودموعها تطيح: الحمد لله
أحمد بعد عنها شوي وقال: ليش كل هالدموع؟؟
دانة وهي ترجع تحضنه: وحشتني
أحمد ابتسم وقال: وإنتِ أكثر. وبعدها عنه ومسك خدودها وقال: راحوا الخدود... ألحين أنا شنو أقرص فيك إذا خدودك راحوا؟؟... هاااا؟؟. وصار يمسح دموعها
دانة وهي تضحك بخفيف: يعني تبيني أرجع دبة؟؟
أحمد وهو يجلس: لا مو هذا قصدي
دانة جلست جنبه وقالت: أجل شنو تقصد؟؟
أحمد بسرعة وهو يقرص خدها: أقصد إنك كبرتي وصرتي مرة. وصار يضحك
دانة وهي تضحك معاه: هذا قصدك ولا تلعب علي؟؟
أحمد بهدوء: إلا وينه مصطفى؟؟
دانة حست بتوتر وقالت: عنده شغلة بخلصها وبجي
أحمد حس إنها ارتبكت وقال: آهااا. ووقف وقال: أنا بروح أبدل وبرجع. وراح يصعد الدرج
هدى وهي تناظر دانة: يعني جابك هنا على طول؟؟
دانة بسرعة: لا... رحنا سلمنا على عمتي وطلعنا
هدى هزت راسها بمعنى" إييه" وقالت في نفسها: أجل أكيد عرف بالسالفة... الله يستر شنو بصير فيك يا دانة من بعد هالمصيبة... والظاهر إنها مو عارفة شي
دانة وهي تناظرها: شنو فيك سرحتي؟؟
هدى وهي تبتسم: لا ما فيني شي... شنو رايك تروحي ترتاحي شوي في غرفتك؟؟
دانة بسرعة: بروح أبدل ثيابي... وبلبس شي مريح
هدى وقفت وقالت: اليوم بتتغدي معانا... وبتاكلي من طباخي
دانة وهي توقف وراها: طباخك ما عليه كلام
هدى وهي ترفع حواجبها: إحم إحم شهادة أعتز فيها
دانة ضحكت بخفيف وقالت: خلني أروح أبدل وبجي أساعدك
هدى بسرعة: لا... إنتِ خليك مرتاحة
دانة وهي تناظرها: خليني أساعدك شوي
هدى باصرار: إنتِ رتاحي من مشوار الطيارة أول بعدين فكري تساعديني لو لأ
دانة وهي تحمل عباتها وشنطتها: على راحتك... بس إذا حتجتي مساعدة ناديني
هدى بسرعة: إن شاء الله. وراحوا يصعدوا الدرج

لما تأكدت إنها دخلت غرفتها صعدت بسرعة شقتهم... أول ما دخلت شافت أحمد طالع من الحمام" وإنتوا بكرامة"... قربت منه وقالت: أحمد
أحمد وهو يناظرها: نعم
هدى بسرعة: شكلها إختك مو عارفة شي عن السالفة إلي صايرة
أحمد جلس على طرف السرير وقال: حتى أنا حسيت إنها مو عارفة شي
هدى جلست جنبه وقالت: تتوقع جده طرده من البيت؟؟
أحمد بتفكير: يمكن
هدى وقفت وقالت: والمسكينة إختك شنو بصير فيها؟؟
أحمد بسرعة: ما بصير عليها شي
هدى وهي تناظره: شنو ما بصير عليها شي؟؟... ما تخاف تتطور المشاكل بينه وبين أهله وتوصل ليها؟؟
أحمد ظل ساكت شوي وقال: ما أتوقع إنه بيسمح لهم
هدى باستغراب: وليش ما تتوقع؟؟... الكل ما توقع إنه يسوي إلي سواه في شركة جده وهذا هو سواها
أحمد وقف وقال: وإنتِ مصدقة يعني إنه سواها؟؟... إسمعي أنا صحيح ما أعرفه عدل بس ما أتوقع واحد بالمئة إنه ورا هالشي... أولاً لأنه مو غبي يسوي هالحركة المكشوفة... ثانياً إنه ما يهون عليه أهله... وثالثاً شنو له من مصلحة يسويها
هدى باقتناع: أجل كيف جا توقيعه؟؟
أحمد وهي يمشي في الغرفة: هذا الشي ما يعرفه غير رب العالمين... وإن شاء الله ينكشف الفاعل في أقرب وقت
هدى وهي تناظره: إن شاء الله... لأن الصراحة حرام يصير للرجال كل هذا
أحمد وقف عند الدريشة وقال في نفسه: أكيد بتنكشف عاد ألحين ولا بعدين... الحق عمره ما يتخبا للأبد بدون ما ينكشف... والظالم بينال جزاءه عاجلاً أم آجلاً

طلعت من غرفتها وفجأة سمعت صوت جدتها تبكي... راحت عند باب الغرفة وصارت تسمع صوت شهقات جدتها بوضوح... عرفت إنها تبكي عليه... وعرفت إن هالحالة بتطول... لأنها تعرف شكثر جدتها متعلقة فيه وما تقدر على بعده وفرقاه... طلعت جوالها من مخباها ودقت على إمها... ومع أول رنة طاحت دمعتها وهي تتذكر شكله وكلامه لما كان واقف عند الباب... صحاها من سرحانها صوت إمها إلي طالع من السماعة وهي تقول: لييين... وييينك؟؟
لين وهي تمسح دمعتها بسرعة: هلا يمه
إم فارس حست من نبرة صوتها إن صاير شي وقالت: شنو صاير؟؟
لين وهي تبعد عن غرفة جدتها وبنبرة واضح عليها البكي: يمه... تعالي بسرعة
إم فارس وقفت وهي تقول: ليش شنو صاااير؟؟
لين ودموعها صارت تطيح أكثر وأكثر: يمه... مصطفى رجع... وجدي طرده من البيت
إم فارس شهقت بقوة وقالت: ألحين بجي... دقايق وأنا جاية. وسكرت السماعة
لين جلست على الكنبة ونهارت من البكي وهي تسمع صوت جدتها إلي تقول: آآآآآهـ عليك يا وليدي... آآآهـ شنو إلي بصبرني على فراقك يا ريحة الغالية؟؟... ما بقى لي غيرك منها... والله ما بقى لي غيرك

وصل عند البيت وظل يناظره فترة بعدها أخذ نفس وحرك سيارته ودخل من البوابة... وقف سيارته وقلبه يدق بسرعة... يحس بالقهر ياكله أكال... عض على شفاته ونزل
دق الجرس وانفتح له الباب بسرعة... دخل وصار يناظر يمين ويسار يدور عنه بس مو شايفه... لف للخادم وقال: وينه؟؟
الخادم بهدوء: منو تقصد؟؟
مصطفى رفع عدسة عيونه فوق يحاول يمسك أعصابه وقال: يعني في غيره عايش هنا
وقبل لا يتكلم الخادم جاه صوته من عند الدرج وهو يقول: لأ... ما في أحد غيري عايش هنا
مصطفى لف جهته ومن شافه ينزل من الدرج حس الدم صعد لراسه وصار يناظره بنظرات حادة... قرب من الدرج ورفع راسه وقال: إنت شنو سويت؟؟
عمران وهو يناظره: أنا ما سويت شي... ولا تجي تتهمني بشي مالي دخل فيه. ووصل لنهاية الدرج وكمل: إذا كان قصدك على إلي صار في شركة جدك فأنا حالي من حال الناس سمعت الخبر وبس. وراح يمشي جهة الكنب
مصطفى وعيونه شوي وتطلع من راسه: لا والله... إنت لمتى يعني بتظل تمثل هالدور؟؟... كل شي يصير لي من وراك وما زلت تنكر؟؟
عمران وهو يجلس على الكنبة: عطني دليل واحد إني ورا كل شي صار لك
مصطفى وهو يمشي بإتجاهه: قبل سنتين لما جاني إتصال من طرفك وهددني إذا ما سويت إلي يبيه ما بلوم إلا نفسي شنو معناته؟؟
عمران بهدوء: وشنو كان يبي منك؟؟
مصطفى بسرعة: يا إني أحرق مصانع شركاتك الضخمة أو إني أوقع على بيع أسهم شركة جدي بخسارة... وطبعاً مصانعك ما تضررت ولا صار لها شي وهذا يثبت إنك ورا إلي صار
عمران وقف وقال وهو يناظره: يا سلاااام... ألحين بس عشان مصانعي ظلت سليمة صار الذنب ذنبي؟؟... ليش ما تقول إن في أحد متبلني أنا بعد
مصطفى بعصبية وصوت عالي: وإنت منو يقدر يتبلاك؟؟... هااااا؟؟. سكت شوي وقال: قول لي بس منو إلي ممكن يتبلا عليك ويمكن أصدقك
عمران وهو يناظره ظل ساكت ويقول في نفسه: لو أقدر أقول لك كان قلت من زمان
مصطفى لما ما شاف منه أي رد قرب منه وقال بعصبية: ساكت؟؟... طبعاً لأن ما عندك شي تقوله... أبي اعرف بس ليش تسوي كل هذا؟؟... ليش كل مرة تطلع لي بمصيبة جديدة؟؟. لف بعيونه يناظر المكان وقال: كل هذا عشان إنك خايف أورثك!!... لا تفكر إني مهتم لك لو لفلوسك... كل هذا ما يهمني... لأني مو مثلك أناني
عمران ضغط على عكازه وقال: أناني!!
مصطفى بسرعة: إييييه... أناني... أجل في واحد مثلك يسوي إلي سويته إنت؟؟... في واحد فقد أولاده الإثنين وناوي بعد يخلص على حفيده؟؟... في أحد يتبرء من حفيده بدون سبب بدون ما يكون أناني وخايف على أملاكه تروح لغيره؟؟... كل هذا واضح من طريقة عيشك في هالبيت لحالك... وتنكر إنك أناني
عمران وهو يسمع كلامه يحس أن صدره ضاق عليه لأن هالكلام كله مو صحيح... ضغط أكثر على العكاز وقال: خلااااااااااااص
مصطفى بسرعة: مو خلاااص... شنو ناوي تسوي فيني أكثر عشان ترتاح وترضي غرورك وأنانيتك؟؟... ناوي تقتلني!!... ليش ما سويتها من سنين؟؟... ولا ناوي تستمتع بتعذيبك لي؟؟ هااااااااا؟؟. سكت شوي وقال: والله ما خوفي إلا إنت ورا موت أبوي وعمي بعد
عمران فتح عيونه على كبرها وحس الدنيا دارت فيه ومو قادر ينطق بولا حرف
مصطفى يكمل كلامه بنفس النبرة: صرت أتوقع منك كل شي... وما أستبعد إنك بتسوي أعظم من إلي تسويه... لأنك واحد مريض نفسي
عمران بصوت خفيف: اطلع برا. وهو يأشر له للباب
مصطفى بسرعة: كنت متوقع إنك بتقولها... لكن قبل لا أطلع بوضح لك شي... لو تحاول كثر ما تحاول علاقتي بأبوي مستحيل تقدر تخربها. لف جهة الباب وراح يمشي بخطوات سريعة إلا يسمع صوت العكاز يطيح على الأرض... في هاللحظة ما يدري كيف ولا شلون رجوله وقفت فجأة ولف يناظر وراه... فتح عيونه على كبرها وهو يشوفه طايح على الأرض وصوت محمد ينادي بصوت عالي: أبو هشام. ويروح يجلس جنبه
أول مرة يشوف هالمنظر... وأول مرة يشوف نظرات اللوم تتوجه له... وأول مرة يهمس بصوت متقطع ينادي أكثر إنسان تمنى من كل قلبه إنه ينساه للأبد بـ: يـ... يبه

... لبنان الساعة 12:00 الظهر...
وقع على آخر ورقة من الملف وسكره ومده على روبرت وهو يقول: بكذا كل شي بكون جاهز
روبرت وهو ياخذ الملف: لك إنتا بتؤمر ونحنا بنفز. ووقف
أبو وليد وهو يناظره: وصله الشركة ورجع على طول
روبرت بسرعة: ولو راجعلك متل الطيارة. وطلع
أبو وليد سند جسمه على كرسي المكتب وصار يحك ذقنه وهو يقول بصوت مسموع: جا وقت العد التنازلي على أرواح كل عايلة الـ... ونخلص منهم ومن وجودهم. وصار يضحك بخبث

يعطس بقوة وهو واقف قدام المراية ويمشط شعره... لف يناظر الحارس إلي على الباب وقال: أبي مقص
الحارس باستغراب: وليييش؟؟
هاشم بسرعة: بقص شعري... ولا ممنوع بعد
الحارس هز راسه بيأس وقال: بسأل السيد وبرجع لك. وراح
هاشم وهو يكمل تمشيط شعره: كله مقص بقص به... يعني خايف إني أفتح به الباب مثلاً. وصار يهز راسه يمين ويسار
كلها دقايق ورجع الحارس ومعاه أبو وليد
أبو وليد وهو يناظره: شنو تبي في المقص يا أفندي؟؟
هاشم وهو يناظر المراية: والله أتوقع اللوح إلي جنبك قال لك
أبو وليد بسرعة: وليش تبي تقص شعرك؟؟... ما في أحد يشوفك عشان تقصه
هاشم بهدوء: بقصه عشان نفسي... وبعدين صار يضايقني وإنت من زمان ما جبت الحلاق
أبو وليد وهو يضحك: خلااص بجيبه لك وبقول له يحلقك على الصفر بعد عشان نفتك منك ومن شعرك. وراح مكتبه
هاشم وهو يناظر باب مكتبه بطرف عينه قال في نفسه: كل هذا خايف إني أهرب!!... وين بهرب وإنت ملزق فيني حراسك أربعة وعشرين ساعة؟؟. جلس على سريره وهو يكمل: لا والأحلى من هذا كله كاميرات المراقبة إلي في كل زاوية من الغرفة. وصار يناظر الكاميرات... تنهد بقهر وكمل: كل هذا عشان لا أتعاون مع واحد من حراسك ويهربني... يعني إنت حابكها على الآخر... جاي ألحين تبي تقنعني إنك خايف إني أهرب. رمى جسمه على السرير وناظر الحارس وقال بصوت عالي: إذا جا الحلاق صحيني. وغطى جسمه بالبطانية

... السعودية الساعة 2:00...
طلعت من غرفة إمها وسكرت الباب وراها بهدوء... لفت تناظر بناتها الجالسين على الكنب ويبكوا بصمت... قربت منهم وجلست بينهم وحضنتهم وقالت والعبرة تخنقها: بسكم بكي... إنتوا ألحين صدقتوا أن جدكم طرد مصطفى... كلها يومين وبيرجع صدقوني
ريم وهي تناظرها: إذا كان بخليه يرجع ليش جدتي تبكي؟؟
إم فارس حضنتها أكثر وقالت: إنتِ تعرفي جدتك ما تقدر على فراقه دقيقة فعشان كذا جالسة تبكي
لين بعدت عن إمها شوي وقالت: يمه لا تحاولي توهمينا بشي ما بصير... يعني كل شي واضح ليش تحاولي تقنعينا أن جدي برجعه وهو أصلاً ما برجعه
إم فارس بسرعة: لكن أنا متأكدة إنه برجعه. وقفت وراحت تنزل الدرج
ريم وهي تناظر لين: وين بتروح؟؟
لين مسحت دموعها وقالت: أكيد إنها بتروح تكلم جدي

دخلت المكتب وظلت تناظره كيف واقف عند الدريشة ويناظر الحديقة... صارت تمشي بإتجاهه وهي تقول: يبه
أبو إبراهيم لف وراه وقال: شنو؟؟
إم فارس قربت منه وصارت واقفة جنبه... ظلت تناظره فترة وقالت: ليش يا يبه؟؟... ليش طردته بدون ما تسمع كلمة منه؟؟
أبو إبراهيم وهو يمشي: لأني عارف نفسي إذا سمعته ممكن أصدقه حتى لو أنا متأكد إنه غلطان
إم فارس بسرعة: بس كان المفروض تعطيه فرصة مو تطرده على طول... يبه هذا مصطفى تربيتك
أبو إبراهيم جلس على كرسي المكتب وقال: والظاهر إني طلعت ما أعرف أربي
إم فارس فتحت عيونها على كبرها وقالت: منو يقدر يقول هالكلام؟؟... وينقص من تربيتك؟؟
أبو إبراهيم وهو يناظرها: لو أعرف أربي كان ولدي ما صار همه الفلوس ووسخ الدنيا وحقد على ولد إخته لأنه خايف إني أكتب له كل أملاكي... لو أعرف أربي كان حفيدي إلي اعتبرته مثل ولدي وأعز ما طعني في ظهري وخلا الكل يجيب طاريي بالشين على لسانه
إم فارس جلست على الكرسي إلي قدامه وقالت: يبه... تكفى اسمعه... يمكن في غلط في الموضوع
أبو إبراهيم بحزم: كافي يا حنان... شنو إلي أسمعه وكل شي واضح وضوح الشمس؟؟... أنا قلت كلمة وما برجع فيها أبد
إم فارس بسرعة: بس يبه
أبو إبراهيم يقاطعها: لا بس ولا بطيخ... أنا إلا شوي كنت بخسر سمعتي بين الناس بسببه... جاية تقولي أرجعه. وقف وهو يكمل: ما برجعه لو السما تنطبق على الأرض
إم فارس وقفت وراه وقالت: يبه حرام عليك... أمي بتقتل نفسها من البكي
أبو إبراهيم وهو يناظرها: كلها يومين وتتعود... مثل ما تعودت على بعد إبراهيم بتتعود
إم فارس بسرعة: إبراهيم غييير... إبراهيم هو إلي بعد من كيفه مو إنت إلي طردته... وبعدين إنت مانع مصطفى يجي هالبيت... كيف تقارن بينهم؟؟
أبو إبراهيم بعصبية: أنا كم مرة أقول لك مابي أسمع طاريه؟؟... إنتوا شنو فيكم عميااان؟؟... ولا أغبياء؟؟... توقيعه موجود يعني هو إلي موقع... بعد ما خبري التواقيع تطير عشان بقول إنه طار بالغلط وجا في الملفات. سكت شوي وقال: أنا عارف قلب الإم وإنه ما يطاوعها لكن مهما كان إلي يغلط لازم يتعلم ويتعاقب عشان يحس بغلطه وما يفكر إنه يعيده مرة ثانية. خلص كلامه وطلع
إم فارس جلست على الكرسي وطاحت دموعها إلي كانت ماسكتنهم بالموت... قالت في نفسها وهي تمسحهم: حسبي الله ونعم الوكيل على إلي كان السبب... والله يكون في عونك وينصرك على كل من يعاديك يا ولدي... اللهم اني استودعك ابني فاحفظه بحفظك الذي لا يرام وعينك التي لا تنام وابقه لي سالم معافى يالله يا كريم يا أرحم الراحمين

يمشي في الشوارع ومو عارف وين يروح... للحين مو قادر يستوعب إلي صار... وقف سيارته جنب الرصيف وحط راسه على الدركسون وغمض عيونه... وعلى طول تذكر إلي شافه لما سمع صوت العكاز وهو يطيح
" لف وراه وشافه طايح بين الكنب... فتح عيونه على كبرها وهو يسمع صوت خطوات ركض محمد من الدرج وصوته العالي: أبو هشام
مصطفى واقف مكانه ويشوف محمد وهو يهز الإنسان إلي كان يتوقع إنه مستحيل يصير له هالشي
لف محمد يناظره بنظرات اللوم وبدأ ينادي الخدم وهو يقول: اتصلوا للدكتور بسرعة
جوا الخدم ركض وشالوه للغرفة ومددوه على السرير
مصطفى للحين واقف يحس نفسه جمد قال بصوت متقطع وهو يشوفه بين يدين الخدم: يـ... يبه. راح يمشي بخطوات بطيئة وراهم... يحس إنه مو فوعيه ورجوله تمشي لحالها وعقله رافض يتقبل فكرة إنه طاح قدام عينه
قرب من الباب وكان مفتوح... ناظر الغرفة وتفاجأ إنها مجهزة بأحدث الأجهزة الطبية... استغرب من هالشي وأن ليش كل هالأجهزة موجودة هنا؟؟... صحاه من سرحانه صوت الجرس ولف يناظر الباب
دخل الدكتور وهو يركض... وقف وناظر مصطفى باستغراب... لكن كلها ثواني وجا محمد يقول له: بسرعة يا جورج شنو تنتظر؟؟
جورج وعيونه على مصطفى: إن شاء الله. ودخل الغرفة وسكر الباب وراه
مصطفى يحس في هالحظة أن قلبه ينعصر ما يدري ليش؟؟... هل لأنه ما يحب يشوف هالمناظر؟؟... أو لأن اللوم بجي عليه؟؟
ما كان يعرف إنه خايف عليه
نزلت دمعة من عينه بدون شعور... مسحها بسرعة لكنه ما قدر يمسح باقي دموعه إلي لحقتها... حط يده على فمه بمحاولة إنه يمنع شهقاته تطلع... قال في نفسه وهو يناظر الباب: ليتني مت ولا شفتك في هالمنظر. وراح يركض للباب وطلع"
فتح عيونه وقال بهمس: والله ما أتمنى لك إلا كل خير... وطول عمري كنت أنتظرك تجي وتاخذني معاك... بس الظاهر إن هالشي مستحيل... خصوصاً إنك الملياردير عمران الـ... إلي الناس تلقبه بالجَسُور. رفع راسه وناظر الشارع وحرك وهو محتار في شنو بسوي بعد كل إلي صار له؟؟

... لندن الساعة 12:30 الظهر...
صوت أنفاسه المتسارعة واضح... والعرق يتصبب من جبينه ويمر على ملاح وجهه... نفس الحلم ينعاد ونفس الشخص يكرر نفس الكلام
" جالس على ركبه ويناظر الشخص الواقف قدامه... صرخ بصوت عالي: إنت شنو تبيييييي؟؟
جاوبه بهدوء: أبيك تقوم من مكانك... تتحرك وتحاول تعرف الحقيقة
ناظره بقهر ورجع يصارخ: وأي حقيقة إلي أعرفها؟؟... ما تقووول... إنطق
قرب منه وحط يده على كتفه وبعدها مسكه ووقفه معاه وقال بنبرة ألم وعذاب: أبيك تعرف حقيقة أبوووك... قوم تحرك... ليش باقي في مكانك كذاا؟؟... لين متى يعني؟؟... لين متى وإنت وأنا نعاني بسبب نفس الشخص وحقده إلي عمى قلبه قبل عينه؟؟... لين متى أنا وإنت بنعيش في ظلمه وجبروته؟؟
عقد حواجبه وقال وهو يحاول يبعد عنه: بعد عنيييي... بعععععددد
شد على مسكته أكثر وهو يقول: إصحى... تكفى إصحى... لا تخليه يعمي عيونك بأفكاره وخططه... إصحى وإفهم إنه يحاول يدمر حياتك مثل ما دمرني
مراد ظل يناظر وجهه إلي مو واضح وقال: إنت منو؟؟. وكمل بصوت عالي: منووووو؟؟
ابتسم وبانت أسنانه وقال: أنا إلي بصحي ضميرك... قبل لا يقتله أبوك"
فتح عيونه بقوة وبلع ريقه والجملة الأخيرة تتردد في أذونه
أنا إلي بصحي ضميرك... قبل لا يقتله أبوك
أنا إلي بصحي ضميرك... قبل لا يقتله أبوك
أنا إلي بصحي ضميرك... قبل لا يقتله أبوك
قال في نفسه: يبه. حاول يرفع جسمه عشان يجلس على السرير وهو يحس أن عظامه وضلوعه متكسرة عليه... رفع نفسه بالموت وهو يناظر الغرفة وكيف إنها صايرة كئيبة وظلمة... تنهد بقوة ورن في أذونه صوت يقول: أبيك تعرف حقيقة أبوووك... قوم تحرك... ليش باقي في مكانك كذاا؟؟. وقف من على السرير وحس بدوخة بسبب إهماله لصحته ونفسه... سحب إبرة المغدي من يده ومشى بخطوات بطيئة وهو يترنح يمين ويسار... مسك طرف السرير وهو يحس إنه مو قادر يتوازن... ناظر نفسه في المراية وقبل لا يدقق في النظر طاح مغمى عليه جنب سريره

دخلت المطبخ وقالت: جودي... جهزتي غدا مراد؟؟
جودي وهي تأشر على الطاولة: يس مدام
إم مراد حملت الصينية وهي تقول في نفسها: إن شاء الله بس ياكل منها حتى لو لقمة. وطلعت من المطبخ

شافت إمها طالعة من المطبخ ومتوجهة للدرج قالت بصوت عالي: يمه وييين رايحة؟؟
إم مراد وهي تناظرها: بروح أشوف أخوك كان يتغدا. وراحت تصعد الدرج
رنا وهي تهز راسها قالت بهمس: هذا مو وجهي إذا أكل. وقفت وهي تكمل: ما أدري لين متى يعني بظل على هالحال؟؟. ابتسمت وهي تشوف أبوها طالع من مكتبه
أبو مراد وهي يقرب منها: كيفك اليوم؟؟
رنا بابتسامة: الحمد لله
أبو مراد قرب منها ومسكها من كتفها وقربها له أكثر وهو يقول: كيف رجلك بعد ما شالوا الجبس؟؟
رنا رفعت راسها وناظرته وقالت: تمام... أصلاً ألحين أحس إني مرتاحة من العكاز ومن الجبس بعد
أبو مراد ضحك وقال وهم يمشوا لغرفة الطعام: أجل أمك وينها؟؟
رنا بسرعة: راحت تشوف مراد... تقول يمكن ياكل له لقمة
أبو مراد تنهد بقوة وقال بهمس: الله يهديه من ولد
رنا وهي تناظره: إن شاء الله

دخلت الغرفة وفتحت اللمبات على طول وهي تقول: اليوم خليت الطباخ يسوي لك الأكلة إلي تحبها... يلا قوم وكل. لفت جهة السرير وفتحت عيونها لما ما شافته... وفلحظة إنتبهت إنه طايح... حطت الصينية على الطاولة وهي تقول: يمه ولدي شنو فيه؟؟
قربت منه وصارت تهزه وهي تقول: مراااد... مراد يمه فتح عيونك. حطت يدها على جبينه وكان حار مررة... عرفت على طول أن السخونة رجعت له وقامت من مكانها وطلعت برا الغرفة تركض

... السعودية الساعة 4:30 العصر...
فتحت عيونها بخمول وصارت تتثاوب... رفعت نفسها وصارت تناظر غرفتها... تذكرت إنها قبل لا تنام كانت تتصل عليه وما رد عليها... سحبت جوالها من على الكمدينة ورجعت تتصل مرة ثانية... خلصت الرنات وما في أي رد... تنهدت بقوة وقالت بصوت مسموع: معقولة للحين ما خلص شغله!!. وقفت من على السرير وراحت الحمام" وإنتو بكرامة"

جالسة في الصالة تنتظر أبوها يرجع عشان تقول له عن قرارها... حطت يدها على خدها وقالت في نفسها: ياربي... ساعدني أقول له وأخلص
انفتح باب الصالة ودخل... وقفت على طول وقربت منه وقالت: الله يقويك يبه
أبو شهد بابتسامة: الله يقويك بالعافية
شهد والتوتر باين عليها: يبه
أبو شهد وهو يناظرها: خير... شنو صاير؟؟
شهد وهي تناظر الأرض: يبه أنا فكرت في الموضوع إلي كلمتني فيه
أبو شهد بسرعة: موضوع وائل ولد أبو عبد الله
شهد باحراج: إييه
أبو شهد ابتسم وقال: وشنو قررتي؟؟
شهد صارت تحك يدينها في بعض وهي تقول: أنا... أنا مو موافقة
أبو شهد باستغراب: ولييييش؟؟
شهد رفعت راسها وناظرته وقالت: أحس إني مو مرتاحة
أبو شهد حط يده على كتفها وقال: على راحتك يا بنتي... أنا مابي أغصبك على شي إنتِ مو مرتاحة له
شهد ابتسمت وقالت: ربي لا يحرمني منك
أبو شهد بسرعة: ولا منك. وراح غرفته
رمت نفسها على الكنبة وقالت بهمس: أخيراً قلت له... أحس كأن صخرة وانزاحت عن صدري. وقفت بسرعة وراحت المطبخ

فتحت الدولاب وطلعت منه أغراض عشان تطبخ... جهزت أغراضها وجلست على الطاولة وقبل لا تبدأ رن جوالها... شافت أن المتصل هدى قالت بصوت مسموع: هدووش!!... غرييبة ليش متصلة؟؟. ورفعت على طول وقالت: هلا هدوووش
هدى بسرعة: هلا فيك... كيفك؟؟
شهد وهي تلعب بعلبة الفلفل: الحمد لله... إنتِ كيفك؟؟... وكيف مرة عمي؟؟
هدى بابتسامة: كلنا تمام... أنا متصلة أقول لك أن دانة رجعت
شهد شهقت بقوة وقالت: رجعععت
هدى بسرعة: إيييه رجعت... وألحين هي عندنا في البيت
شهد وقفت بسرعة وقالت: يعني عرفت عن الموضوع
هدى بسرعة: لا ما أظن... لأنها كانت طبيعية... بس الظاهر زوجها عرف
شهد وهي تمشي في المطبخ: أكيد بيعرف... مو لأن الكل عارف أن جده ناوي على طرده
هدى بهدوء: والظاهر إنه سواها
شهد بسرعة: وهي عندكم في البيت... اجل هو وينه؟؟
هدى وهي تقلب في القنوات: والله ما أدري... بس هي قالت لنا إن عنده شغل بخلصه وبجي ياخذها
شهد طلعت من المطبخ وهي تقول: وطبعاً للحين ما شرف
هدى ضحكت وقالت: إييييه
شهد بسرعة: وليش تضحكي؟؟
هدى وهي ماسكة ضحكتها: ما أدري عنك... معصبة
شهد بعصبية: لأنه يقهر... شنو هذا؟؟... يقول ليها شنو صار مو يخليها مثل الهبلة... غبيييي
هدى بهدوء: شنو رايك تجي؟؟
شهد بسرعة: أصلاً أنا ألحين راكبة أتجهز وجاية على أول طيارة
هدى ضحكت وقالت: أجل أنا أنتظرك... يلا باي
شهد بهدوء: باااي. وسكرت السماعة وهي تتحلطم: ما أدري شنو إلي حابته دانوه فيه؟؟... هه بس عشان إنه حلو... أخلاقه أبداً ما تعجبني... أحسه رافع خشمه هالبني آدم... سبحان الله الحب من الله. ودخلت غرفتها عشان تتجهز

تنزل من الدرج بهدوء عتبة عتبة... فكرها مشغول فيه وليش ما يرد؟؟... وهل خلص شغله لو لأ؟؟... تنهدت وقالت بهمس: الله يستر
وصلت الصالة وشافت هدى جالسة على الكنب وتقلب في مجلة قالت وهي تناظرها: كأنك تنتظري أحد
هدى رفعت راسها وقالت: إيييه... شهوود بتجي
دانة جلست جنبها وقالت وهي تبتسم: سويتي فيها المقلب؟؟
هدى بسرعة: لأ
دانة باستغراب: لييييش؟؟
هدى وهي تضحك: كيف أسويه وإنتِ مو موجودة؟؟
دانة وهي تبتسم: آهاااا
رن الجرس ووقفت هدى وهي تقول: بروح أفتح ليها الباب
دانة بسرعة: لاا... أنا بفتح ليها. ووقفت
هدى وهي تبتسم: إنزيين
دانة راحت تركض للباب وطلعت
هدى وهي تجلس: الله يستر لو تعرف عن السالفة شنو بصير ليها؟؟

انفتح الباب ودخلت وهي تقول: هدووش اسمعيني... أنا إلي بقول ليها الموضوع. ولفت وراها وفتحت عيونها على كبرها وهي تشوف دانة تسكر الباب وهي مبتسمة
شهد بسرعة حضنتها وهي تقول: دااانووووه... يالهبلة وحشتينييييي
دانة وهي تضحك: هدى هدووش... وأنا دانووه... ليش؟؟
شهد وهي تبعد عنها: وحشتيني يالدبة
دانة رفعت حواجبها وقالت: أنا دبة!!
شهد وهي تضحك: ما أقصد إنك دبة... بس كلمة وتنقال
دانة وهي تضحك معاها: هالمرة سماح... لكن المرة الجاية No
شهد بسرعة: يلا خلينا ندخل... ولا ناوية تخليني عند الباب؟؟
دانة وهي تضربها على كتفها بخفيف: وأنا أقدر أخليك واقفة عند الباب. ودخلوا البيت وهم يضحكوا

جلست جنبها وقالت وهي تبتسم: شنو الموضوع إلي تبي تقوليه لي؟؟
هدى ناظرت شهد نظرة معناها" شكلك عفستي الدنيا"
شهد ضحكت وقالت: ماشاء الله لقطتيها على طول
دانة وهي تضحك معاها: إييييه... أنا عقلي مفتح أربعة وعشرين ساعة. سكتت شوي وقالت وهي تناظرهم: يلا قولوا شنو عندكم؟؟
هدى وشهد يناظروا بعض مو عارفين كيف يفتحوا الموضوع
دانة وهي تضحك: شنو فيكم؟؟... لا تقولوا
شهد بسرعة: شنو؟؟
دانة وهي تبتسم: أن هدى حامل
هدى ابتسمت وقالت: لاا... بس إن شاء الله قريب
دانة وهي تحك راسها: أجل شهد
شهد وهي تقاطعها: شنو فيني بعد؟؟
دانة وهي تضحك: إنخطبتي
شهد فتحت عيونها على كبرها وقالت: لااااا
دانة بسرعة: أجل شنو هو الموضوع؟؟
شهد ناظرت هدى وقالت: الموضوع لا عني ولا عن هدى ولا عن احد
دانة باستغراب: أجل عن منو؟؟
شهد وهي تناظرها: الموضوع عن زوجك
دانة فتحت عيونها على كبرها وقالت: مصطفى!!
شهد هزت راسها بمعنى" إييه"
دانة بسرعة: شنو فيييه؟؟
شهد بهدوء: ما فيه شي لا تحاتي...بس الإسبوع إلي طاف صار شي. سكتت وهي تناظر هدى
هدى وهي تناظر دانة: دانة... إلي صار هو أن عمك أبو إبراهيم إكتشف أن في تلاعب في سعر بيع أسهم شركته
دانة وهي تناظرهم: وشنو دخل هالموضوع في مصطفى؟؟
شهد بسرعة: دخله أن جده شاف توقيعه على بيع الأسهم بأقل من نص سعرها
دانة شهقت بقوة وهي بعدها تناظرهم
هدى مسكت يدها وقالت: وبعد كل هذا كله الكل عرف إنه ورا هالشي إلي صار... وحتى الشركة إلي مشترك معاها أبو إبراهيم في مشروعه الجديد راحت له وهددته إذا ما دفع المبلغ بتلغي الشراكة... وبعد كل هذا إنتشر خبر أن أبو إبراهيم بيطرد زوجك من بيته ومن شركته... والظاهر إنه اليوم سواها
دانة وهي تناظرهم تحس إن جسمها كله جمد... قالت ودموعها تجمعت في عيونها: إنتوا شنو تقولوا؟؟
شهد بسرعة حضنتها وقالت: دانة أصلاً الكل يتوقع أنه مو هو إلي سواها
دانة ودمعها تطيح: وليش هو صدق بما أن الكل مو مصدق؟؟... ليييش عمي صدق؟؟
شهد بعدت عنها شوي وقالت: كل هذا من حرته وقهره أن فلوسه طارت وكان ممكن يخسر مشروعه
دانة وقفت بسرعة وقالت: بس هو مستحيل يسويها... كيف يقدر يصدق؟؟... كييييف؟؟. وراحت تركض للدرج
هدى وقفت وراها وصارت تناديها: دااانة... داااانة. وتوها بتروح وراها إلا يد شهد تمسك يدها... لفت تناظرها وهي تقول: خليني أروح أشوفها
شهد وهي تناظرها: خليها ألحين لحالها
هدى بسرعة: بس أخاف يصير ليها شي
شهد وقفت وقالت: بس خليها لين تستوعب إلي صار... وبعدها بنروح ليها
هدى وهي تجلس: والله لو يصير ليها شي أحمد يوديني ورا الشمس
شهد وهي تهز راسها بيأس: شنو بصير ليها يعني؟؟... وبعدين الأحسن إنها تعرف ألحين أحسن من بعدين
هدى وهي تناظرها: كلامك صحيح... وإن شاء الله يعدي هالموضوع على خير
شهد تنهدت وقالت: إن شاء الله

يمشي في الغرفة رايح جاي وهو يقول: والله يا جورج لو ما كان موصني إني ما أكلمه كان سويت له شي يندم عليه طول عمره
جورج وهو يحك ذقنه ما كان يسمعه... كان يفكر في مصطفى إلي أول مرة يشوفه وجهاً لوجه
محمد وهو يناظره هز راسه بيأس وقرب منه وقال: إنت شنو فيك ساكت؟؟
جورج رفع عدسة عيونه الزرقة وقال: يشبهه
محمد عقد حواجبه وهو يقول: منو يشبه منو؟؟
جورج بهدوء: إلي صار لك نص ساعة وإنت تتحلطم عليه... يشبهه. وحول نظره للشخص إلي ممدد على السرير
محمد وهو يناظر عمران إلي جهاز التنفس على وجهه وباقي الأجهزة موصلة بصدره: مو شي جديد... الكل يعرف إنه يشبهه... ومن يشوفه يبصم بالعشرة إنه حفيده على طول
جورج وقف وحط يدينه ورا ظهره وقال وهو يمشي: ما قصدي إنه يشبهه في الشكل
محمد باستغراب: أجل شنو تقصد؟؟
جورج قرب من السرير وقال: أقصد نظراته
محمد وهو يناظره: إنت جالس تتكلم بالألغاز يعني؟؟
جورج ابتسم وضحك بخفيف وقال: إلي أقصده إن نفس نظرة الخوف إلي عند عمران عنده
محمد بسرعة: وكيف عرفت؟؟
جورج لف جهته وقال: شفتها على وجهه اليوم... قبل لا أدخل الغرفة بثواني قدرت ألمحها وأميزها... وهذا معناته شنو؟؟... إنه خايف عليه
محمد ضحك بسخرية وقال: خايف عليه!!... إذا كان خايف عليه ليش قال له كلام ما ينقال؟؟... ليش قال له إنت إلي قتلت عمي وأبوي؟؟... كل هالكلام كان كافي إنه يوقف قلبه
جورج بسرعة: وكل هالكلام نقال لأنه ما يعرف شنو إلي يصير من وراه... ما يعرف أن في كل سفرة لازم يكون خليل معاه عشان يحميه... ما يعرف أنه في كل خطوة لازم يكون في بعد خليل وراه عشان نفس السبب... ما يعرف أنه بعد كل ألم يعيشه يجي هو ويخلصه منه... ما يعرف للحين أن هالشخص إلي ممدد على السرير وللحين ما صحى عانى عشانه وذاق المر والويل... و ما يعرف أن كل ثروة الملياردير عمران الـ... مسجلة باسمه. سكت شوي وكمل وهو يناظر عيونه: إنت احمد ربك إنه ما دخل هالغرفة وشاف هالصورة. وأشر بصبعه على الإيطار إلي على الكمدينة
محمد وهو يناظر صورة مصطفى: بس حتى لو كان المفروض إنه ما يقول هالكلام
جورج تنهد وقال: حط نفسك مكانه... شنو كنت بتسوي قدام الشخص إلي تخلى عنك وإنت في أمس الحاجة له؟؟... وبعدها يجيك خبر إنه ورا كل البلاوي إلي تجيك
محمد ظل يناظر وجه عمران الذابل وقال بهدوء: أدري أن كلامك كله صحيح... بس في نفس الوقت ما أرضى إن أبو هشام ينضر أو تنهز منه شعرة
جورج حط يده على كتفه وقال: كلنا ما نرضى عليه... بس شنو نسوي إذا كان هذا هو المكتوب له؟؟... ما لنا غير ندعي له... وإن شاء الله رب العالمين يفرج همه ويجمعه بحبايبه

رجعت تتصل له مرة ثانية... لكن ما في فايدة... دموعها غرقت وجهها وهي تتذكر كيف كان مقهور في السيارة... قالت وهي تمسح دموعها إلي مشوشة عليها الرؤية: كل هذا صار لك وما قلت لي... ليش ما تقول لي وتخليني أشاركك همومك... ليييييش؟؟
انطق الباب وقالت وهي تناظره: تفضل
دخلت شهد وسكرت الباب وراها على طول... قربت منها وجلست جنبها على السرير... قالت وهي تشوف دموعها تطيح: دانة خلاص... حرام إلي تسويه في نفسك
دانة وهي تشاهق من قوة البكي: إنتِ ما تعرفي هذا شنو معناته؟؟... معناته إنه خلاص صار وحيييد ما له أهل
شهد وهي تحضنها: وإنتِ وين رحتي؟؟
دانة بسرعة: أنا لو شنو ما أسوي ما بقدر أخذ مكان أهله... هذولي أهله إلي هو متعلق فيهم... شلون بيقدر على فراقهم؟؟
شهد وهي تمسح على ظهرها: إن شاء الله أزمة وتعدي
دانة رفعت راسها وناظرتها وقالت: بس الظاهر إنها مو كذا
شهد بسرعة: ليييش؟؟
دانة زادت دموعها وهي تتذكره كيف كان معصب وقالت: لو شفتيه لما طلعنا من البيت بتعرفي أن الموضوع مو سهل... كانت أول مرة أشفه معصب هالكثر
شهد وهي تناظرها: خلي عندك أمل أن ممكن تنحل هالمشكلة وتبان الحقيقة
دانة بسرعة: أمل!!... هه... أنا صحيح ما شفت إلي صار بس صدقيني إنه ما سمع له ولا خلاه يبرر لنفسه
شهد باستغراب: وكيف عرفتي؟؟
دانة وهي تبعد عنها شوي: عرفت لأن صار لي نفس الموقف مع لين وما رضت تسمعني... وأنا أعرفها شكثر هي متعلقة بجدها وتشوف إنه قدوتها... ولو سمع له كان ما صار إلي صار وطلعنا برا البيت
شهد وهي تناظرها: حتى لو... بجي اليوم إلي بتعرف فيه لين أنها ظلمتك... وبجي اليوم إلي بيعرف فيه الكل أن زوجك بريء. سكتت شوي وقالت: وإنتِ ما تدري يمكن كل هذا خيرة ولا تنسي" وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ"
دانة بخوف: بس أنا خايفة عليه
شهد بسرعة: خايفة عليه من شنو؟؟
دانة من بين دموعها: من كل شي... تخيلي أدق عليه ما يرد... أخاف صار له شي ولا سوى في نفسه شي
شهد وهي ترجع تحضنها: ألحين هو معصب... خليه يهدى شوي وبيتصل لك أكييد... وبعدين شنو بسوي في نفسه؟؟... لا تحاتيه وصدقيني بيرجع وبياخذك معاه. وصارت تمسح على شعرها وهي تسمع شهقاتها... قالت في نفسها: يارب ما يصير له شي... لو يصير له شي لا سمح الله والله تروح فيها. تنهدت بخفيف وكملت وهي تناظرها: الله يكون في عونك ويصبرك... ويعطيك على قد نيتك

...لبنان الساعة 7:00 المغرب...
طلع من الحمام" وإنتوا بكرامة" وهو ينشف شعره بطريقة عشوائية... رمى الفوطة على السرير وناظر نفسه في المراية وقال في نفسه وهو يبتسم: أخيراً حلقت شعري. وصار يحوس فيه
جاه صوت أكثر إنسان كرهه في حياته وهو يقول: ها هاشم أفندي كيفك بعد الحلاقة؟؟... عسى بس صار إلي تبيه؟؟. وفتح الباب الحديد ودخل
هاشم وهو يناظره من فوق لتحت: الحمد لله... صار إلي أبيه
أبو وليد وهو يقرب منه: وبفضل منو؟؟
هاشم وهو يرفع عدسة عيونه فوق: بفضل الله
أبو وليد عقد حواجبه وقال: وأنا وين رحت يالحبيب؟؟
هاشم وهو يجلس على طرف السرير: ما بعد فضله فضل
أبو وليد بسرعة: أكيد بس المفروض إنك تكون شاكر لي لأني أنا" وشدد على الأنا" إلي جبت لك الحلاق
هاشم ضحك بسخرية وقال: مشكور عمو... أي أوامر ثانية
أبو وليد عض على شفاته ومسكه من طرف قميصه وقال: أكيد في أوامر ثانية... وبتعجبك أكثر مني إن شاء الله. ولف يناظر الحارس وقال بعصبية: روح نادي روبرت... وقوله إني أبيه ضروري ضروري... يلااا
الحارس بسرعة: إن شاء الله. وراح يركض
هاشم وهو يحرك عدسة عيونه ويناظر ملامح وجه أبو وليد كلها: على شنو ناوي؟؟
أبو وليد لمعت عيونه بخبث وقال: كلها ثواني وتعرف يالحبيب

...لندن الساعة 4:30 العصر...
ماسكة يده وتبكي... تناظر وجهه الأصفر وتدعي ربها يحفظه ليها... قالت بهمس وهي تمسح على شعره: يارب شافيه وعافيه... وبعد عنه كل مكروه... يااارب
فتح عيونه بخمول وهو يحس جفونه كأنها جبال على عيونه... قال بصوت مبحوح وهو يشد على يد إمه: يمه شنو فيك؟؟
إم مراد وهي تناظره للحين مو قادرة تستوعب إنها سمعت صوته... باست راسه أكثر من مرة وهي تقول: الحمد لله رب العالمين... الحمد لله رب العالمين. وحضنته
مراد ابتسم ابتسامة باهتة وهو يقول: يمه كافي... خنقتيني
إم مراد بسرعة وهي ترفع نفسها عنه: حي الله هالصوت وراعيه... حي الله هالابتسامة الحلوة إلي ترد الروح والله
مراد ظل ساكت وهو مبتسم ويناظرها
إم مراد وهي تمسح على شعره: آمرني يالغالي... قول لي شنو تبي وأجيبه لك؟؟
مراد وهو يناظر الغرفة: دامني في المستشفى أجل وين أبوي؟؟
إم مراد بسرعة: عنده شغل بخلصه وبجي
مراد وهو يناظرها: ورنا وينها؟؟
إم مراد بإرتباك شوي: بعد إنت تعرف إختك ما تحب المستشفيات وطاريها
مراد وهو يحاول يرفع نفسه: بس المفروض إنها تجي عشاني... ولا ما لي شان عندها
إم مراد بسرعة: أكيد لك شان عندها... إنت أخوها بعد ومالها غيرك
مراد بهدوء: بس هي مو هامها هالأخو
إم مراد وهي تحاول تهدي الوضع: أكيد تهمها... وصدقني إذا جا أبوك بتجي معاه
مراد بتسليك: إن شاء الله

... السعودية الساعة 7:30 الليل...
فتح الباب ودخل بعد ما سمع صوتها... شافها جالسة على سريرها وتبكي... أخذ نفس طويل وطلعه بهدوء وقال بصوت حنون: دندوونة. وجلس جنبها وحضنها على طول وهو يكمل: خلااص... قطعتي قلوبنا من كثر ما تبكي
دانة من بين دموعها وشهقاتها: للحين ما جا ولا حتى رد على إتصالاتي
أحمد وهو يناظرها: أكيد إنه متضايق... خليه شوي لين يهدا ويستوعب إلي صار له
دانة رفعت راسها وناظرته وقالت: خايفة عليه
أحمد مسح دموعها وقال: لا تخافي... مصطفى عاقل ومستحيل يسوي شي في نفسه... وبعدين خليه يجلس شوي مع نفسه ويفكر يمكن يعرف منو ورا إلي صار؟؟
دانة بسرعة: تتوقع يعني ممكن يعرفه؟؟
أحمد وهو يبتسم: قولي إن شاء الله
دانة بسرعة: إن شاء الله
أحمد رجع حضنها وهو يقول في نفسه: الحمد لله إنه جابها هنا وما خذاها لمكان ثاني. ناظرها وهو يكمل: من عرفت بسالفة أبو وليد وخططه صرت أخاف عليها أكثر. تنهد بخفيف وقال: الله يكون في عونك يا مصطفى ويمد في صبرك وينصرك على كل من يعاديك

... لبنان الساعة 8:00 الليل...
انسحب راسه بقوة وطلع من المغسلة المليانة ماي وشهق على طول... كان يحاول يلقط أنفاسه بسرعة لكن الحارس إلي ماسكه كان أسرع منه ورجع راسه في الماي مرة ثانية
مرت ربع ساعة كأنها ساعة على هاشم إلي بدا يفقد تحمله على حبس أنفاسه
وبإشارة بسيطة من أبو وليد رفع الحارس راس هاشم بسرعة من الماي... قرب وجهه منه وقال وهو يناظره كيف يتنفس بسرعة: قول لي ألحين... منو إلي مفضل عليك ومخليك للحين عايش؟؟
هاشم بنظرة كره وحقد تفل على وجهه وقال: ما في غير ربي يقدر ياخذ روحي
أبو وليد مسكه من ذقنه وقال: والله وجنيت على نفسك يا ولد عمران... والله. ولف يناظر روبيرت وقال بابتسامة خبيثة: إلا وين أطلس؟؟
روبيرت ابتسم وقال: لك موجود... وبينتزر إشارة منك ليجي هون
هاشم من سمع اسم أطلس فتح عيونه على كبرها وزادت دقات قلبه
أبو وليد وهو يناظره ابتسم أكثر لأنه يعرف إنه يتمنى الموت ولا يشوف هالإنسان... وقال وهو يضحك: أجل قول له إني عطيته الإشارة
روبيرت بسرعة: على راسي من فوء. وطلع برا الغرفة
أبو وليد صار يمشي في الغرفة وهو يقول: إلا أقول هاشم أفندي متى آخر مرة شفت أطلس فيها؟؟ ولف يناظره وابتسامته الخبيثة تتوسط وجهه دليل على استمتاعه بخوف الشخص إلي قدامه... قرب منه وقال بصوت يشابه فحيف الحية: أدري إنك مشتاق له ولسوطه... صح؟!. وصار يضحك بخبث وصوت عالي وهو يشوف نظرات الخوف واضحة على ملامح هاشم إلي بدأ العرق يطيح من جبينه

... اليوم الثاني...
في غرفة الطعام الكل جالس ياكل بهدوء... كان الصمت سيد المواقف لين ما قالت إم فارس وهي تناظر زوجها: حالة إمي مو عاجبتني أبداً يا عادل... قول لي شنو أقدر أسوي ليها؟؟
أبو فارس تنهد وقال: ما قول إلا الله يكون في عونها... عمي عنيد ومو راضي يسمع أحد يتكلم عنه ويدافع عنه. هز راسه بيأس وهو يقول: الله المستعان
إم فارس بسرعة: أنا بعد الفطور بروح أشوف إمي
أبو فارس وهو يناظرها: أصلاً أنا قايل لك إجلسي معاها ما أدري ليش رجعتي؟؟
إم فارس بعد ما شربت من العصير: ما أقدر أخلي بيتي كذا سايب... الخدم رايحين جايين بدون حسيب أو رقيب
أبو فارس وقف من على الكرسي وقال: يلا أنا رايح توصيني على شي
إم فارس وهي ترفع راسها وتناظره: دق على مصطفى شوفه وين راح... أمس دقيت أليه أكثر من عشر مرات ما يرد
أبو فارس بسرعة: إن شاء الله... بس إنتِ حاولي تتصلي على زوجته بعد
إم فارس ضربت جبهتها وقالت: تصدق إني نسيتها... خلاص بعد شوي أدق عليها
أبو فارس وهو يمشي للباب: يلا مع السلامة
إم فارس وهي تناظره: الله يسلمك. لفت تناظر بناتها إلي كل وحدة سرحانة في شي وقالت: قوموا تجزوا عشان نروح لجدتكم. ووقفت
لين وريم بصوت واحد: إن شاء الله
إم فارس وهي تطلع من الغرفة قالت في نفسها: الله يكون في العون ويصبرنا ويكشف همنا

فتح عيونه بخمول وظل يناظر سقف الغرفة وهو يتذكر إلي صار والكلام إلي دار بينهم... ابتسم بسخرية وقال بهمس: هذي آخرتها يا عمران صرت إنت المتهم بقتل أولادك
انفتح الباب ودخل وقرب منه وتوه بيتكلم إلا عمران رفع يده وقال: عارف شنو بتقول... لأني حفظت كل محاظراتك دكتور جورج
جورج ضحك بصوت عالي وقال: لا... هالمرة مو جاي أعاتبك... هالمرة جاي أتكلم معاك بصفتي صديقك مو دكتورك
عمران ابتسم وقال بسرعة: تفضل قول إلي عندك
جورج وهو يجلس على الكرسي: ما بقول شي قبل ما تفطر وتاكل فطورك كله
عمران وهو يناظره: إن شاء الله... على هالخشم
جورج وقف وقال: أجل بروح أقول لهم يجهزوا لك الفطور. وطلع
عمران تنهد بخفيف وقال في نفسه وهو يناظر صورة مصطفى: لو ما أخاف عليك أكثر من عيوني كان قلت لك من زمان عن أبو وليد وولده... بس صدقني بجي اليوم إلي بتعرف فيه كل شي وبتعذرني أكيد

واقف عند باب غرفتها ويطق الباب... عقد حواجبه لما ما سمع منها أي رد... فتح الباب بشويش ودخل الغرفة... شافها متمددة على سريرها... قرب منها وشاف دموعها تطيح من عيونها... عرف على طول إنها كانت تبكي لين ما تعبت ونامت... جلس على طرف السرير ومسح دموعها بطرف صبعه وقال في نفسه: والله ما يهون علي أشوف دمعة نازلة من عينك. ظل يناظرها كيف نايمة تذكر على طول لما كانت صغيرة وتتهاوش مع بدر وياخذ ألعابها وتروح تبكي عند أبوها لين تنام... مسح على شعرها وقال بهمس وهو يوقف: وغلاتك ما خليهم يبكوك مرة ثانية... وبكشف كل ألاعيبهم والكل بيعرف حقيقتهم. وسكر اللمبات وطلع من الغرفة

فتح باب مكتب مدير القسم ودخل... ظل واقف عند الباب ربع ساعة وهو يتأمل المكان... ابتسم ابتسامة جانبية وقال في نفسه: والله وصار إلي تبيه يا سلمان... وصرت مدير القسم والآمر الناهي. صار يمشي في المكتب لين وصل عند كرسي المكتب ورمى نفسه عليه وهو يقول بهمس: ومن هاللحظة بتبدأ أيامي السعيدة في الشركة. وكمل بسخرية: وبتنتهي أيامك يا إستاذ مصطفى. وصار يضحك

تكتب شوي على الكيبورد وترجع تناظر باب المكتب... إلي يشوفها يعرف على طول إنها تنتظر أحد يدخل من الباب ويطمنها على شي... ابتسمت وهي تشوف وتسمع صوت زميلتها وهي تقول: آآخ كان الإجتماع متعب
رحمة وهي تناظرها: هبوووه قولي لنا بسرعة شنو صار في الإجتماع؟؟
هبة وهي تجلس على مكتبها وتحط أغراضها عليه: شوي شوي علي... خليني أخذ نفس
سمية بسرعة: لا تلوميها... لأن إلي يحب ما ينلام
هبة وهي تناظرها بسرعة: يحب!!... من إلي يحب؟؟
سمية وهي تضحك: منو بعد غير العاشقة الولهانة رحمة؟؟
هبة وهي تلف تناظر رحمة: إنتِ تحبي؟؟... ومنو فارس أحلامك؟؟
رحمة بسرعة: إنتِ قولي لي شنو صار في الإجتماع وبعدين أقول لك
هبة سندت جسمها على الكرسي وقالت: المدير العام فصل الأستاذ مصطفى من الشركة فصل نهائي
رحمة بتمثيل شهقت بقوة وقال: ليييييييش؟؟
سمية وهي تناظر هبة: ومنو عين بداله؟؟
هبة بسرعة: سكرتيره سلمان
سمية وهي تناظر رحمة إلي تمثل البكاء: خلاص رحمووه... تراها مو آخر الدنيا
هبة تناظرهم ومو فاهمة شي قالت بعد فترة: الحين هذي ليش تبكي؟؟
سمية بسرعة: مو لأن الأستاذ مصطفى هو فارس أحلامها
هبة شهقت بقوة وقالت: يالهبة إنتِ تعرفي إنه متزوج كيف حبيتيه؟؟
رحمة وهي تناظرها: أنا حبيته قبل لا يتزوج
هبة وهي تفتح واحد من الملفات إلي قدامها: حتى لو المفروض ألحين تحاولي تنسيه لأن خلاص تزوج مو تسوي مناحة عليه
سمية بسرعة: شنو فيك عليها؟؟... خليها تحبه... وبعدين الشرع حلل أربع
هبة رفعت راسها وقالت: لا والله... الشرع حلل أربع... ألحين إنتِ ترضي زوجك ياخذ عليك وحدة؟؟
سمية بسرعة: طبعاً لأ
هبة وهي تناظرها: دام إنك ما ترضي ليش تبي تخربي حياة وحدة ثانية؟؟
سمية وهي تناظر رحمة: لأني بوقف مع صديقتي أكيد
هبة وقفت وسحبت الملف معاها وقالت وهي تهز راسها بيأس: عذر أقبح من ذنب. ولفت تناظر رحمة وكملت: خلي عنك هالخرابيط أحبه وما أحبه وفكري في شغلك أحسن لك. وطلعت
سمية وهي تناظر الباب رفعت حواجبها وقالت: شنو فيها هذي؟؟... صحيح إنها غبية
رحمة بتمثيل: شكلي بسمع كلامها
سمية بسرعة: بلا غباء رحمووه... وين بتشوفي واحد مثله... حسب ونسب وجمال ومال ودلال... خليك وراه لين ما تجيبي راسه
رحمة وهي تناظرها: كيف؟؟
سمية وهي تغمز: بعدين أقول لك يا حلو

...الظهر الساعة 12:30...
...مكة المكرمة...
تاكل من صحن ورق العنب إلي قدامها من أول ما نحط على الطاولة
إم أحمد وهي تناظرها: ميرنا إكلي لك حاجة غير هالورق
بدر ضحك وقال: يمه يعني إنتِ تتوقعي إنك بهلكلمتين بتقنعيها تتركه وتاكل شي ثاني
إم أحمد بسرعة: بس ما يصير تكثر منه
بدر ضحك بصوت عالي وقال: يممممه لا تخافي عليها هذي قبل لا تجي هنا تاكله أربعة وعشرين ساعة... وتراها مو راضعة حليب لا راضعة منه بعد
إم أحمد هزت راسها بيأس ورجعت تناظرها وهي تقول: خلاص بسك أكل
ميرنا وهي تناظرها: لك شو بدي أعمل إزا هو لزييز
بدر بسرعة: والله إنتِ جننتينا... ساعة لبناني وساعة سعودي... إثبتي على لهجة يرحم أمك
ميرنا وهي تضحك: هذا من كثر ما إن الأكل عاجبني تكلمت بلبناني
بدر وهو يوقف: إييه صدقتك... لأن ما شاء الله أكلتي كل الأكل إلا ورق العنب تركتيه
ميرنا وهي تناظره: شنو تبي مني أسوي مثلاً... ما أقدر أقاومه
بدر ناظر إمه وقال: ما قلنا لك قاوميه بس مو كذا
إم أحمد وهي ترفع راسها وتناظره: يلا يمه روح إدفع الحساب وتعال عشان يمدينا نروح نريح شوي
بدر بسرعة: إن شاء الله. وراح
ميرنا وهي ترجع تاكل من صحن ورق العنب قالت في نفسها: ترتاحي!!... والله لنسيك طعم الراحة إنتِ وبنتك بس صبروا علي شوي

نرجع لأرض الخبر شوي
... الخبر الساعة 3:00 العصر...
قدام مركز الشرطة واقف... تأفف بصوت مسموع وركب سيارته وقال بهمس: وينه هذا؟؟. وسكر الباب
ابتسم وهو يشوف سيارة توقف قدامه... وزدادت ابتسامته أكثر وهو يشوف الشخص إلي نازل منها وهو يشرب كوكا كولا وحاط جهاز اللاسلكي على خصره
فتح الدريشة وهو يشوفه يقرب منه وقال: هلا والله
رد عليه بسرعة: هلا فيك... إنت متى وصلت؟؟
خليل وهو يضحك: أمس
عدنان هز راسه بمعنى" إيه" وقال: قول شنو تبي بسرعة لأن حدي مشغول
خليل باستغراب: ليش؟؟... شنو وراك؟؟
عدنان رفع حاجبه اليسار وقال: شنو وراي يعني!!... في واحد صار لنا إسبوع نلاحقه ولما سمعنا عنه خبر رجع إختفى مرة ثانية
خليل وهو يناظره: آهااا
عدنان قرب وجهه منه وقال: إيييه... إخلص علي مو تفهي
خليل بسرعة: في موضوع وأبيك تساعدني فيه
عدنان ابتسم على جنب وهو شبه عرف الموضوع: إنت آمرني بس وعيوني لك
خليل وهو يبتسم: تسلم عيونك. وصار يقول له السالفة
عدنان هز راسه بمعنى" إيه" وهو عاض على شفاته بخفيف وقال: خلاص إعتبر الموضوع خلص
خليلي بسرعة: يلا أجل أنا أخليك تروح تكمل شغلك... مع السلامة
عدنان وهو يبتسم: الله يسلمك. وراح يمشي لسيارته وهو يفكر ويقول في نفسه: أجل طلعت عايش يا غانم... والله لخليك تذوق الويل... والله

طلعت من غرفة إمها وتنهدت بقوة وهي تقول في نفسها: ياربي إعطي إمي الصبر... يارب. جلست على الكنبة وطلعت جوالها من شنطتها وصارت تدق الرقم وهي تقول بهمس: إن شاء الله بس تكون معاه وطمنى عليه. ورفعت الجوال لأذونها

جالسة على سريرها وحاطة راسها بين ركبها، تفكر وين راح؟؟... وشنو صار عليه؟؟... وكيف بيتصرف؟؟... ألف سؤال يدور في راسها والأجوبة كلها عند شخص واحد، طاحت دمعة من طرف عينها، ما تعرف شنو تسوي!!... كل ما تحاول تنسى الموضوع شوي يمر طيفه على بالها وترجع تتذكر، تنهدت بقوة وغمضت عيونها وهي تقول في نفسها: وين رحت يا مصطفى وخليتني؟؟. وزادت دموعها
رن جوالها ومن سمعت صوته رفعت راسها بسرعة وهي مبتسمة، سحبته وهي تتمنى إنه يكون المتصل... لكن من شافت اسم المتصل اختفت ابتسامتها ورفعته وقالت: ألو
إم فارس بسرعة: هلا دانة كيفك؟؟
دانة بلعت ريقها وقالت: أهلين عمتي... أنا الحمد لله... إنتِ كيفك؟؟
إم فارس وهي حاسة أن نبرة صوتها فيها شي: دانة شنو فيك؟؟
دانة طاحت دموعها بسرعة... حاولت تمسك شهقتها لكن ما قدرت
إم فارس بسرعة وهي تسمع صوت شهقتها: دانة شنو فيك؟؟... قولي لي شنو صاير؟؟
دانة وهي تمسح دموعها بقوة: مو صاير شي
إم فارس بشك: متأكدة
دانة ساكتة مو عارفة شنو تقول ولا كيف تتصرف
إم فارس وقفت وهي تقول: شنو فيك تبكي؟؟... صار لك شي؟؟... مصطفى فيه شي؟؟... إذا هو معاك عطيني وياه خليني أكلمه
دانة بسرعة وهي تحاول تمنع نفسها من البكي: مو صاير لي شي
إم فارس بهدوء: أجل ليش تبكي؟؟
دانة وغصة البكي واقفة في بلعومها: لأني ما أعرف مصطفى وينه
إم فارس غمضت عيونها وأخذت نفس طويل وقالت: قولي لي شنو صار؟؟... وإنتِ وينك؟؟
دانة بسرعة: جابني بيت أبوي ولا أدري عنه وين راح
إم فارس جلست على الكنبة وقالت: ولا قال لك شي؟؟
دانة بهدوء: بس قال إن عنده شغل وإذا خلصه بجي ياخذني... وللحين لا تصل ولا يرد على إتصالاتي
إم فارس هزت راسها بيأس وقالت: لا حول ولا قوة إلا بالله. سكتت شوي وكملت: إنتِ ألحين لا تتعبي نفسك ولا تبكي وإن شاء الله هو مو صاير عليه شي... وأي شي نعرفه عنه بتصل لك على طول بس إنتِ لا تحاتي
دانة بسرعة: كيف ما أحاتي وأنا مو عارفة أرضه من سماه... إتصلت عليه أكثر من خمسين مرة ولا حتى رد علي عشان يطمني عنه
إم فارس تحاول تهديها: صدقيني بيتصل لك أكيد... بس إنتِ إصبري هاليومين
دانة بهدوء: إن شاء الله
إم فارس وهي تناظر لين إلي طالعة من غرفة جدتها: ومثل ما قلت لك أي شي نعرفه بقول لك على طول... وإنتِ إذا عرفتي شي إتصلي طمنيني... يلا أنا أخليك ترتاحي ألحين... وحاولي إنك ما تتعبي نفسك... مع السلامة
دانة بهدوء: الله يسلمك. وسكرت السماعة
رمت نفسها على السرير وصارت تفكر في كلام إم فارس... طاحت دموعها وهي تقول بهمس: كيف تبي مني ما أفكر فيه؟؟... كيييف؟؟. وسحبت البطانية وغطت نفسها وزاد بكاها

جلست جنب إمها وهي تقول: ما تعرف عنه شي؟؟
إم فارس: تقول إنه قال ليها عنده شغل ووداها بيت أهلها
لين وهي تناظر إمها: وألحين شنو بتسووا؟؟
إم فارس بسرعة: والله ما أدري. ووقفت
لين رفعت راسها وقالت: يعني وين بروح مثلاً؟؟
إم فارس بعصبية: لو أعرف أو عندي شك في مكان كان قلت. سكتت شوي وقالت: لين خلاص فكيني من أسئلتك إلي من الصبح وما خلصت. وراحت تمشي لغرفة إمها ودخلت
لين حطت يدها على خدها وتنهدت بقوة وقالت بصوت مسموع: أموت وأعرف وين راح؟؟. وتوها تغمض عيونها إلا تسمع صوت خطوات جاي من جهة الدرج ورجعت فتحتهم بسرعة... كانت تتوقع إنه ممكن يكون هو بس طلع شخص ثاني
إيمان وهي تشوف نظرات الخيبة على وجه إختها: شنو فيك؟؟... كنتي تنتظري أحد؟؟
لين بسرعة: لأ
إيمان وهي تجلس جنبها: أجل ليش من أقبلت فتحتي عيونك بسرعة كأنك مفجوعة؟؟
لين وهي ترجع تغمض: فكرتك مصطفى
إيمان ظلت ساكتة شوي وقالت: للحين مو مبين؟؟
لين بسرعة: وشكله ما ببين
إيمان لفت جهتها بسرعة وقالت: ولييييش؟؟
لين وهي تناظرها: لأن ما حد يعرف عنه شي... حتى زوجته خذاها بيت أهلها وما تعرف وينه
إيمان بسرعة: حتى لو... المفروض ما تقولي هالكلام
لين وهي توقف: على الأقل كان كلف عمره ودق يطمن جدتي عليه... مو يخليها تحاتيه
إيمان وهي تناظرها: يا سلام عليك... ألحين هو في مصيبة وجدي مانعنه إنه يكلم أي أحد تبيه يدق عشان تقوم القيامة في البيت
لين بسرعة: على الأقل مسج... هو يعرف جدتي ما تقدر على فراقه ثانية... ليش يسوي كذا؟؟. وراحت غرفتها تركض
إيمان هزت راسها بيأس وقالت بصوت مسموع: كلامها صحيح... لكن ما نقدر نلومه بعد لأن إلي صار مو شوية. تنهدت بخفيف وقالت: الله يكون في العون وتعدي هالفترة على خير

...لبنان الساعة 5:40 المغرب...
فتح عيونه بقوة بعد ما حس بالماي البارد إلي نكب على وجهه... ظل يناظر الشخص إلي واقف قدامه وبيده سطل الماي ربع ساعة تقريباً وبعدها رجع غمض عيونه وهو يقول: إذا ما كان عندك شي تبي تقوله رجاءً لا تعكر علي غفوتي
ضحك بصوت عالي رن صداه في الغرفة وقال: غفوتك... قول والله... ألحين هذي تسميها غفوة!!. وصار يناظره كيف واقف وسط الغرفة ويدينه مربوطة بالسلاسل ومرفوعة فوق
هاشم فتح عيونه ببرود وقال: والله إنها غفوة... ليش محتر يعني إني أقدر أخذ غفوة وأنا واقف ويديني ورجليني مربوطة ومثبتة؟؟
قال وهو يبعد غرته عن وجهه وبان أثر جرح قديم في خده اليمين: إلي أشوفه إنك صرت تقدر تتأقلم مع حالتك ووضعك هنا
هاشم ابتسم بسخرية على جنب ورجع غمض عيونه وهو ساكت
قرب منه ومسكه من ذقنه وقال وهو يقرب وجهه منه أكثر: لما أكلمك ترد علي... فاهم ولا لأ؟؟
هاشم فتح عيونه وقال: بعد وجهك عني... لأن ريحة نفسك المقرف بدأت تكتم على صدري
رفع يده فوق عشان يعطيه كف لكن صوت أبو وليد إلي جاي من وراه منعه
أبو وليد وهو يناظر من باب الحديد: أطلس
أطلس بسرعة ترك وجه هاشم وقال: نعم طال عمرك
أبو وليد وهو يمشي بخطوات بطيئة: تعال وراي. وراح
أطلس قرب من الباب وفتحه وقبل لا يطلع
هاشم بنظرت إشمئزاز: روح... وخلك تَبَعيّ " يعني تابع"
أطلس وهو يسكر الباب: أحسن منك يالميت. وراح بدون ما يسمع رده
هاشم غمض عيونه وقال: حتى لو الكل عنده إني ميت عندي رب عارف بحالي وبخلصني منكم... وأنا إيماني بربي كبير

دخل المكتب وشافه جالس في مكانه على الكرسي الرئيسي ورا مكتبه الفخم ويدخن وحدة من أغلى وأفخم السجاير... قرب من واحد من الكراسي إلي قدام المكتب ورمى نفسه بقوة عليه وقال: شنو؟؟
أبو وليد بعد ما نفخ الدخان بعيييد عن وجهه: شنو رايك ترجع السعودية؟؟
أطلس وعيونه شوي وتطلع من راسه: نععععم!!
أبو وليد بسرعة: الله ينعم عليك. سكت شوي وكمل بحدة: بترجع السعودية بالطيب ولا أتصرف معاك تصرف ثاني؟؟
أطلس وهو يناظر عيونه: وليش تبيني أرجع؟؟
أبو وليد قرب من مكتبه أكثر وحط يدينه عليه وقال: لأن في مهمة تنتظرك هناك
أطلس بسرعة: بس أنا عندي شي هنا لازم أصفي معاه حساب قديم
أبو وليد ضحك بصوت عالي وقال: صدقني الشي إلي إنت رايح ببرد قلبك أكثر من الشي إلي هنا
أطلس ضيق عيونه وقال: وشنو هو؟؟
أبو وليد بابتسامة خبيثة: حفيد عمران
أطلس بسرعة: تصدق إني نسيته
أبو وليد وهو يناظره: وهذا أنا ذكرتك فيه... شنو بتسوي؟؟
أطلس وقف بسرعة وقال: والله لخلي عمران يبكي عليه دم
أبو وليد بخبث: وكييييف؟؟
أطلس وقف عند الدريشة وقال: بخليه بين الحياة والموت... ينازع الموت بس مو ملاقيه
أبو وليد فتح درج المكتب ونادى بصوت عالي: أطللللس
أطلس لف جهته وابتسم وهو يشوفه يرمي المسدس عليه... مسكه بسرعة وزدادت ابتسامته وقال: إنت بس قول لي متى موعد الطيارة وأنا جاهز. وطلع
أبو وليد سند جسمه على الكرسي وقال بصوت مسموع: وضمنا موتك يا عمران... بس مو بهالسرعة... لا على البطيء... لأنه أحلى. وصار يضحك بقوة
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أطلس: عمره 35 سنة أبوه سعودي وإمه لبنانية... يحقد على عمران بسبب الحادث إلي صار في مصنع شركة أبو وليد ويتهمه إنه السبب في موت أبوه... ويحاول ينتقم منه عشان كذا إنضم لأبو الوليد في مخططاته، مواصفاته: طويل... حنطي... شعره بني غامق... عيونه ضيقة ولونها بني... خشمه عادي... وفمه وسط وشفايفه شوي مليانة، صفاته: حقده على عمران عامي عيونه ولو بيده حرق الأخضر واليابس... طيب لأبعد درجة لكن هالصفة نادر ما تطلع والسبب إنه تربى في بيئة مليئة بالحقد... حنون وحنيته تكفي بلد.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

توها عينه غافية من بعد العذاب إلي ذاقه البارحة... وتوه داخل في عالم الأحلام إلا بسطل ماي بارد ينكب على وجهه بقوة... فتح عيونه بسرعة وصار يكح ويكح لأن الماي دخل له من خشمه
أطلس وهو يناظره كيف صار وجهه صار أحمر من الكح: صحة... صحة
هاشم عقد حواجبه وغمض عيونه... يحاول يهدي نفسه... لأنه يعرف أن مناهم يشوفوه معصب وشايل الدنيا على راسه
أطلس بابتسامة جانبية: لا يالطيب ما كنت أتوقعك كذا وتعطيني طاف. قرب أكثر منه ومسكه من ذقنه وقال بهمس من بين أسنانه: شكلك نسيت الجلد إلي أكلته البارحة. وترك وجهه بقوة وصار يناظر جسمه كيف عليه آثار الجلد في كل مكان
هاشم فتح عيونه بشويش وابتسم له ورجع غمض عيونه
أطلس ارتفع الدم لراسه من حركة هاشم إلي إعتربها إستهزاء فيه... بعد عنه وهو يقول: شكله شغل البارحة ما نفع وياك يا ولد عمران. وطلع السوط من الدولاب
وتوه بقرب منه وبيرفع يده إلا بصوت أبو وليد طالع من السماعة إلي معلقة في زاوية الغرفة وهو يقول: أطلس... أنا قلت لك تركه وروح إرتاح... لأن وراك شغل يحتاج للتركيز... تفهمني؟!... يحتاج للتركيز
أطلس رمى السوط على الأرض وضحك وقال: صح نسيت ما قلت لك... عندي مهمة جديدة. سكت شوي وقال: لا تخاف مو فيك... في واحد ثاني... لما أرجع بتعرف كل إلي بصير لأن حرام الكل يعرف وإنت ما تعرف. وصار يمشي جهة الباب
هاشم حس أن في شي خطير بصير على واحد من أهله فقال: ومنو هالشخص إلي ربي إبتلاه بشوفتك؟؟
أطلس وهو يطلع ضحك وقال: خليها مفاجأة لين ما أرجع. وسكر الباب وقال: مع السلامة يالطيب. وراح
هاشم وقلبه يدق بسرعة قال بصوت عالي: تعااالي... تعالي قول لي منو هو؟؟. سكت شوي وصار يفكر ويقول في نفسه: الله يستر أخاف إنه يقصد أبوي. ورجع يصارخ من جديد لكن ما في أحد جاه أو عبره

... بعد خمس أيام...
... الإمارات الساعة 1:00 الظهر...
دخل المكتب ورمى شنطته عليه وجلس على الكرسي وغمض عينه... يبي يصفي عقله شوي ويتذكر شنو باقي من الشغل ما خلصه قبل لا يرجع السعودية... رن جواله بنغمة سامسنج المعروفة وسحبه بسرعة من مخباه وقال: ألوو
صلاح بصوت عالي وطالع من السماعة: صباااح الخييير
فارس وهو يبتسم: صباح النور. سكت شوي وكمل: إلا تعال إنت أي صباح الخير... كم الساعة عندك؟؟
صلاح بسرعة: مو مهم كم الساعة عندي... إنت كم باقي عليك وترجع الديرة؟؟
فارس وهو يحك راسه: اليوم آخر يوم... بكرة طيارتي عالساعة وحدة الظهر
صلاح بهدوء: زيين
فارس باستغراب: وليش تسأل؟؟
صلاح بسرعة: إنت ما تدري شنو صاير؟؟... صح؟؟
فارس عقد حواجبه وقال: لأ... ليش شنو الشي إلي صاير وإنت تعرفه وأنا لأ؟؟
صلاح بسرعة: يا حبيبي... لا تفكر إنهم قالوا لي ونسيوك... ترى كلنا في الهوى سوى
فارس باهتمام: بسرعة قول شنو صاير؟؟
صلاح بهدوء: إلي صاير يا أخي العزيز أن جدي طرد مصطفى من البيت
فارس شهق بقوة وقال: كيييييف؟؟
صلاح بسرعة: إلي سمعته
فارس بسرعة: والسبب؟؟
صلاح بهدوء: السبب يا طويل العمر يقول إنه ورا بيع أسهم الشركة بخسارة
فارس وقف بسرعة وقال: وإنت كيف عرفت؟؟
صلاح بسرعة: ربعي قالوا لي
فارس ظل ساكت شوي وقال: وليش ما قالوا لنا؟؟
صلاح بهدوء: العلم عند الله... إذا رجعت الديرة إسألهم
فارس وهو للحين مو قادر يستوعب: إنت متأكد إنه طرده؟!
صلاح بسرعة: أقول لك ربعي قالوا لي يعني أكيد... ولما كلمت إمي أمس وسألتها عنه إرتبكت وقالت إن بعده ما رجع من سفرته
فارس وهو يجمع أغراضه ويسحب شنطته: أنا بشوف لي حجز اليوم وبرجع. وطلع من المكتب
صلاح بسرعة: إذا رجعت وعرفت شي دق علي طمني
فارس بسرعة: لا توصي... يلا مع السلامة. وسكر السماعة بدون ما يسمع رده وصار يمشي بخطوات سريعة وهو يقول في نفسه: أخوي ينطرد من البيت وأنا آخر من يعلم. هز راسه بيأس وقال: الله يسامحك يا يبه... الله يسامحك

وصل الفندق ولما شاف الزحمة عند الأصنصير راح يركض عالدرج... دخل الغرفة ولما تأكد أن الباب تسكر وراه صار ينادي: أممل... يااا أمممممل
أمل وهي تطلع من غرفة النوم: نعم
فارس وهو ياخذ عادل من عندها: بسرعة رتبي أغراضنا
أمل بإستغراب: أنا رتبتهم بس باقي كم شغلة
فارس وهو يدخل الغرفة: يلا خلصي بسرعة عشان لا تفوتنا الطيارة
أمل وهي تناظره: أي طيارة إلي بتفوتنا؟؟... طيارتنا بكرة ولا ناسي؟؟
فارس حط عادل على السرير لف يناظرها وهو يقول: أنا قدمت موعد الرحلة... وباقي لنا ساعة... يلا عجلي
أمل وهي للحين مو قادرة تستوعب شي: ولييش؟؟
فارس بسرعة: إنتِ خلصي وبعدين أقول لك
أمل صارت ترتب باقي أغراضهم وهي تفكر وتقول في نفسها: شنو إلي صاير وخلاه يقدم وقت الرحلة؟؟

...السعودية...
... الساعة 3:30 العصر...
في الصالة جالسين مع بعض لكن هي فكرها مو معاهم أبد... تفكر فيه شنو يسوي؟؟... أكل لو ما أكل؟؟... وين جالس؟؟... كيف حاله؟؟... وليش للحين ما دق عليها؟؟. تنهدت بصوت مسموع وحطت يدها على خدها
شهد وهي تناظرها: دانوووه خلاص مو حالة هذي... إنتِ حاطة الحزن في الجرب على قولت السوريين وهو الله أعلم وينه
دانة بدون ما تغير وضعيتها ناظرتها وقالت: مو هذا إلي مضايقني إني ما أعرف هو وينه؟؟
هدى تحاول تهدي الوضع شوي: يكمن يحاول يعرف مو ورا الشي إلي صار؟؟... وإذا عرف بيرجع
شهد ضحكت بسخرية وقالت: يا حبيبي... وقاط البنت هنا ومو داري عنها
هدى وهي تناظرها بحدة: خلاص شهد لا تقولي كذا
شهد بعصبية: هذا الواقع ليش تزعلوا منه... يعني واحد تارك زوجته خمس أيام في بيت أهلها بدون ما يعرف عنها شي وهي ما تعرف عنه شي شنو معناته؟؟... غير إنه أناني ومو هامه أحد
دانة كانت تسمع كلامها وتحسه مثل السكين إلي تقطعها من داخل... ودها تدافع عنه لو بكلمة وحدة لكن ما تعرف شنو تقول
هدى مسكت يد شهد بقوة وقالت وهي توقف: قومي معاي شوي
شهد وهي توقف وراها: شنو عندك؟؟. وراحوا المطبخ
دانة بعد ما دخلوا المطبخ راحت تركض للدرج وهي حاطة يدها على فمها بمحاولة منها إنها تمنع شهقاتها ما تطلع

هدى وهي تترك يد شهد: إنتِ شنو فيك؟؟... راعي مشاعرها شوي
شهد جلست على الكرسي وقالت: هذي الحقيقة... ليش تزعلوا منها؟؟
هدى وهي تناظرها: أدري إن تصرفه يقهر ويرفع الضغط... بس نحنا ما علينا منه... علينا منها ومن نفسيتها... ما تقولي لي بكرة لين تعبت لا سمح الله شنو بتسوي؟؟
شهد بعصبية: بطلعه من تحت الأرض وبغسل شراعه
هدى وهي تهز راسها بيأس: إنتِ الله يعين إلي بياخذك
شهد وهي ترفع حاجبها اليسار: وليييش؟؟
هدى بسرعة: لأن ما عندك تفاهم
شهد وهي توقف: أنا عندي قناعة أن البنت لما تبين ضعيفة للرجال ما تظهر أنوثتها ورقتها... لأ... أحسها ترفع له الكرت الأخضر إنه يدوس عليها وعلى كرامتها
هدى فتحت عيونها على كبرها وقالت: ومنو قال لك إنه يحاول يدوس عليها وعلى كرامتها؟؟
شهد بسرعة: تصرفاته
هدى بعد ما أخذت نفس طويييل: إحمل أخاك المؤمن على سبعين محمل... يمكن صار له شي... يمكن ما عنده مكان عشان كذا جابها هنا من خوفه عليها... شهد لا تخلي قلبك يقسى على الرجال... أنا قلت لأحمد نفس الكلام إلي قلتيه وقال لي إنه متأكد إنه بيرجع وياخذها معاه... وأنا أعرف أحمد لو عنده شك واحد بالمئة إنه بهالتصرف يحاول يقلل من قيمة إخته ما خلاه للحين مختفي بطلعه وبراويه نجوم الليل في عز الظهر
شهد جلست مكانها وبقتناع بكلام هدى: أدري أن أحمد مستحيل يسمح لأي كان يزعل إخته بكلمة... بس وربي منقهرة على حالها
هدى وهي تجلس جنبها: أدري عنك... وأدري إنك ما عصبتي إلا من خوفك عليها
شهد وهي تناظرها: يعني زودتها عليها؟؟
هدى وهي تضربها على كتفها: إلا زودتيها ونص... قومي خلينا نشوفها
شهد وهي توقف بسرعة: يلاا

رن تلفون مكتبه ورفعه بسرعة وقال: هلا
صوت السكرتير طالع من السماعة: إستاذ طارق المدير العام طالبك ضروري
طارق باستغراب: دقايق وأكون عنده. وسكر السماعة
وقف وهو يحك ذقنه ويقول بصوت مسموع: شنو يبي مني؟؟... يا خبر بفلوس بعد شوي يصير ببلاش. وطلع من مكتبه

واضح إنه يكلم شخص مهم من طريقة إنفعاله قال وهو يمسك ملف من إلي على مكتبه: نحنا ألحين كل أوراقنا جاهزة بس باقي نشوف المهندس ونتفق معاه على كل شي
انطق الباب وقال بصوت عالي بعد ما حط يده على السماعة: تفضل. ورجع يكمل كلامه
دخل طارق واستغرب من حال مكتب أبوه إلي قايم قاعد والملفات حوسة عليه... قال في نفسه: الله يستر شنو ورا هالإعصار إلي صاير. وجلس على الكرسي ينتظر أبوه يخلص مكالمته
أبو عبد العزيز وهو يناظر ولده: خلاص أجل نحنا كذا متفقين على كل شي... وبكرة بإذن الله بمرك وبنوقع على جميع المعاملات المطلوبة... على خير إن شاء الله... يلا مع السلامة. سكر السماعة بقوة وتنهد وقال: أخيراً ما باقي إلا التواقيع ونبدأ فالمشروع
طارق بهدوء: يقولوا طالبني... شنو صاير؟؟
أبو عبد العزيز وهو يرتب الملفات: أخيراً يا طويرق بجي اليوم إلي بتفرحني فيه
طارق وهو يبتسم: بيه مو كأنك مسكت على أخيراً... صاير أسمعها كثير على لسانك
أبو عبد العزيز وهو يضحك: لأن هذا هو الحق أخيراً بفرح زي باقي الخلق
طارق باستغراب: وأنا كيف بفرحك؟؟
أبو عبد العزيز بسرعة: بزواجك
طارق فتح عيونه على كبرها وقال: زواجي؟!
أبو عبد العزيز بسرعة: إيه زواجك
طارق وهو يناظره يبي يعرف منو إلي إختارها أبوه له: ومنو العروس؟؟
أبو عبد العزيز وهو يوقف: إمش معاي ألحين وفي الطريق أقول لك. وطلع من المكتب
طارق بنرفزة: قول ألحين وخلصني. وطلع وراه

دخل البيت وصار ينادي بصوت عالي: يمممه... يممممه
طلعت الشغالة من المطبخ وقالت: ماما مو موجود
فارس وهو يهز راسه: أجل وينها
الشغالة بسرعة: راهت بيت ماما كبير
فارس وهو يناظر أمل: تروحي معاي؟؟
أمل وهي للحين مو عارفة شنو صاير: يلا. وطلعوا من البيت

واقف في البلكونة ويناظر أوراق الشجر كيف تطير... ضغط على عكازه أكثر وهو يتذكر كيف جاه مصطفى ويتهمه إنه السبب ورا طردت أبو إبراهيم له... قال في نفسه بعد ما تنهد: أكيد هذي وحدة من حركاتك يا وليد... لكن ورب العزة بكشفها وبفضحك قدام خلق الله

انفتح له الباب ودخل بسرعة وسأل: وين أمي
مريم وهي تناظره: فوق
راح يصعد الدرج بسرعة
أمل وهي تناظر مريم: شنو صاير؟؟
مريم بتوتر: بابا كبير في يطرد بابا مصطفى من بيت
أمل شهقت بقوة وقالت: ليييش؟؟
مريم بسرعة: أنا ما إعرف
أمل ظلت واقفة مكانها وتقول بصوت مسموع: الله يستر... الله يستر

إم فارس وهي تمد فنجان القهوة على أمها: كلمت دانة الصباح وقالت إنه للحين ما جاها ولا دق عليها
إم إبراهيم هزت راسها بيأس وقالت: الله يهديه من ولد يبي يطفش البنت منه... ألحين شنو دخلها يخليها جالسة في بيت أهلها؟؟
إم فارس بسرعة: ما أدري عنه... يمكن بشوف لهم مكان يجلسوا فيه
إم إبراهيم بعد ما شربت من قهوتها: يمكن
انطق الباب وقالت إم فارس بصوت عالي: تفضل
دخل وظل واقف عند الباب يناظرهم وهو يتنفس بسرعة... أخذ نفس طوييل وقال: مساء الخير. وقرب منهم وباس روسهم
إم فارس باستغراب: إنت متى وصلت؟؟... طيارتك بكرة كيف جيت اليوم؟؟
فارس وهو يجلس قدامها: مو المهم كيف وصلت ومتى كانت طيارتي... المهم شنو إلي صاير ومخبينه عني؟؟
إم فارس ناظرت إمها وقالت: بما إنك قلت هالكلام فمعناته إنك عارف كل شي
فارس بسرعة: إيه عرفت السالفة وتضايقت... لكن مو من جدي... تضايقت منكم إنتوا بالأول كيف ما تقولوا لنا وتخلونا نسمع الخبر من الغريب؟؟
إم فارس وهي تناظره: وتتوقع إنك لو عرفت من البداية شنو كان ممكن تسوي؟؟... ما بتقدر تسوي شي وحتى شغلك إلي كنت رايح له ما بتكمله وأول ما بترجع هنا بترجع الأمور تتدهور هناك
فارس وقف وقال: يممه... ألحين أخوي ينطرد من البيت وكل الديرة عارفة بالخبر وأنا آخر من يعلم
إم إبراهيم رفعت راسها وناظرته وقالت: إنت ألحين بدل ما تشيل الدنيا فوق راسك عشان إنا ما قلنا لك فكر معانا وين ممكن يكون أخوك؟؟
فارس بسرعة: يا حبيبي... يعني ألحين إنتوا ما كنتوا تتوقعوا إنه بيختفي؟!... يمه بالله عليك ما توقعتي إن هالشي بيصير؟؟
إم فارس بسرعة: ما خطر على بالي
فارس وهو يناظرهم: طول هالسنين وما عرفتوه زين!!... ثلاث مرات يتعرض للخطف ونرجع نلقاه في المستشفى وبعدها شنو يصير؟؟... من أول يوم يصحى فيه يهرب... وين يروح ما نعرف؟؟...يظل مختفي يومين ثلاثة بالكثير وبعدها يرجع... لكن الظاهر هالمرة مو ناوي يرجع... لأن هالمرة غير... هالمرة البيت إلي يحس فيه بالأمان وأهله عافووه
إم إبراهيم وهي توقف: بيرجع عشان زوجته
فارس ضحك وقال: يمه لا تضحكي على نفسك... هو من البداية ما كان يبي هالزواج يتم... يعني ممكن في أي لحظة تسمعي إنه طلق البنت... خصوصاً بعد إلي صار... هو ما يأمن على نفسه إلا هنا وين تبيه يأمن عليها؟؟... في بيت أهلها!!... مستحيل يخليها طول العمر هناك وهي على ذمته
إم فارس بعصبية من كلام ولدها: فاارس خلااص
فارس بسرعة: يمه تراه قال لي إنه ناوي يطلقها لأنه ما يبيها تدخل في مشاكله إلي لها أول ومالها تالي... يعني إنتوا ما حطيتوا هالإحتمال في بالكم؟؟. ظل يناظرهم فترة بسيطة وطلع وهو يقول بصوت عالي: أنا بروح أدور عن أخوي الضايع... إلي أبوه والدنيا عليه.

... المغرب الساعة 7:15...
وقفت من على الكنبة وقالت: يلا أنا بروح بيتنا
دانة وهي توقف وراها: خليك هنا
شهد بسرعة: لا خليني أروح بيتنا أحسن لي ولك
دانة باستغراب: ليييش؟؟
شهد وهي تضحك: ما أضمن نفسي ما أتكلم عن زوجك
دانة رمت عليها المخدة وقالت: يعني ما تتوبي إنتِ
شهد وهي ميتة من الضحك: بتوب بس مو ألحين إذا رجع وأخذك
دانة بسرعة: يلا شهوود نامي معاي
شهد وهي تحرك صبعها السبابة يمين ويسار: NO NO... إذا نمت معاك منو بكرة يصحى الصباح ويجهز الفطور لأبوي؟؟
دانة بعفوية: وإذا تزوجتي؟؟
شهد بسرعة: هذيك الحزة يحلها الحلال. وطلعوا برا الغرفة
دانة وهم ينزلوا الدرج: بكرة تجي
شهد وهي تناظرها: إن شاء الله من يروح أبوي الدوام بخليه يجيبني هنا
دانة ابتسمت وقالت: خلينا نفلها في المطبخ
شهد وهي تضحك: زي أيام زمان
دانة وهي تضحك معاها: إييه وتجي أمي وتصارخ علينا
شهد وهي تطلع من باب الصالة: إنتِ جهزي العدة وأبشري بالفلة
دانة بسرعة: OK

طلع من الحمام" وإنتوا بكرامة" وجلس على السرير... سمع صوت اهتزاز جواله داخل شنطته... وقف وطلعه منها وقال بهمس: طارق. ورفعه على طول وقال بصوت عالي: هلااا طروووق... كيفك؟؟... أنا تمام... شنو عندك داق علي هالحزة؟؟... شنو؟؟... دقيقة ليش أحسك ماخذ على أعصابك شوي شوي عشان أفهم عليك... إيييه... وبعدين... زواجك!!... وبنت منو؟؟... إنت قول بنت منو وبعدين قرر بصدق أو لأ؟؟. فتح عيونه على كبرها وقال: عيد ما سمعتك زين
طارق وصوته طالع من السماعة: أقول لك يبي يزوجني بنت صديقه أبو مراد... وليد غانم الـ...
أحمد نزل عليه الاسم زي الضربة على راسه ومرت قدام عينه الصور إلي شافها لغانم أبو وليد... وقبل لا يتكلم أخذ نفس طويييل وقال: طارق إسمعن زين و................

نهاية البارت
توقعاتكم وآرائكم تهمني
__________________


متابعين رواية: كافي يا زمن ما عاد فيني صبر أكثر
إنتظروني بإذن الله برجع لكم من جديد في شهر بريع الأول مع بارتات جديدة وحماسية

التعديل الأخير تم بواسطة ملـح وخل ; 11-19-2017 الساعة 07:23 PM
  #170  
قديم 12-04-2017, 10:09 AM
 
طبعاً ما في داعي نتكلم عن التألق لأنه صار أمر مفروغ منه أيش هذا الجمال شمس لا يخفيها سحاب مهما غابت:


القصة وكما عودتنا في كل بارت مربوطة ومتصلة بشكل ممتاز في البارتات السابِقة.

كيف أحمد را يدخل مع عمران وخليل لكشف المستور ابو وليد هاشم وقضايا متعلقة بمصطفى.

دانة ولقائها بمصطفى بعد رجوعه والسؤال اين مصطفى الآن .

من الواضح ان سياسة التعذيب الشديدة لهاشم قد عادت في الأونة الأخيرة.

مالمهمة التي أُكلت لأطلس وهل يعود لفطرته العطوفة بعد معرفة اسرار قضية أبوه وماهي ردود فعله ضد ابو وليد وعمران

وهل سيكون هوا المخرج لقصة هاشم ومصطفى وعمران وأعدائهم هل هو من سينعطف نحو النهاية لهذهِ القصة.

كل هذه تساؤولات وغيرها الكثير لا نستوعبها مقارنة مع ابداع قلمك في انتظارك بكل شوق.

تقبلي تحياتي وخالص امنياتي.

بامسي likes this.
__________________




 

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
رواية فيني هدوء الكون وفيني جنونه حللاي شرقي على غربي روايات و قصص بالعاميه 6 10-18-2013 09:25 AM
رواية الحقيبه السوداء رواية رعب لن تندم اذا دخلت / بقلمي لمحة غيث أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 4 06-27-2012 12:39 AM
رواية ((يوم كنت في الابتدائية))بقلمي ЯỐǿЯỐǿ أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 8 03-14-2012 09:11 PM
أكبر سيبار كافي في العالم !! saber3sa1 أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 14 08-21-2009 11:01 PM
صدقني كافي ؟تعبت والله كافي جريحه القلب أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 15 06-06-2009 09:53 PM


الساعة الآن 06:29 PM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
Content Relevant URLs by vBSEO
شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011