09-02-2016, 07:07 PM
|
|
البارت الثاني عشر
وصلت الحافلة إلى الغابة أخيرا
لينزل كل الطلاب بما فيهم أبطالنا
نزلت إيري و ما إن سقطت عيناها على الغابة حتى إتسعتا من الدهشة
لتقول في نفسها : لا أصدق الغابة نفسها إنها هي ....الغابة التي حلمت بها ذلك اليوم لا أصدق
ساكورا : ما الأمر إيري ...أين ذهبت
إستفاقت إيري قائلة : انا هنا فقط كنت مندهشة من جمال هذه الغابة
ساكورا : أجل إنها رائعة
نزل كل من كارل و ريو من الحافلة ليتفاجئ ريو أيضا من المنظر فهذه هي الغابة نفسها التي حلم بها أيضا
كارل : واااو غابة رائعة
ريو ببرود : لا يهم
كارل : هيا بنا الآن
إجتمع الطلاب حول المشرفين على الرحلة من أجل مناقشة و توضيح بعض الامور
الآنسة ماري : حسنا ...أهلا بكم جميعا في هذه المغامرة...طبعا أنتم تتسائلون مغامرة ...أجل هذه أول مغامرة تنظمها مدرستنا...لذا أتمنى ان تستمتعوا جميعا...
السيد كين: حسنا ...سأشرح قوانين هذه المغامرة....أولا نحن نرحب بكم جميعا و ثانيا و ما يجب عليكم معرفته هو القانون إذا سأبدأ ...أولا سيتم تقسيمكم إلى خمسة فرق بحسب السحب طبعا...و غدا ستبدأ أولى الألعاب لهذه السنة....و التي ستكون ثلاثة ألعاب تتنفسون فيها من أجل الحصول على الجائزة و التي ستبقى مفاجئة ...
الانسة ماري : شكرا لك سيد كين ....اليوم سنقوم بالسحب من أجل تحديد الخمس فرق و نترككم بعد ذلك لتتعرفوا على المكان و لتجهزوا أماكن نومكم ...فل نبدأ
السيد كين : هنا ايها الطلاب و الطالبات يوجد صندوق به أحجار ملونة و الأربعة الذين سيحصلون على نفس اللون فهم في فريق واحد مفهوم...
الطلاب بعزم: مفهوم
الأنسة ماري : إذا تقدموا واحدا تلو الأخر
بدأ الطلاب بالتقدم نحو الصندوق واحدا تلو الأخر...تقدمت كل من إيري ليلحقها اكيو و ساكورا ثم ايكو و كارل و أخيرا ريو....
كانت نتائج السحب بالنسبة لأصدقائنا كالتالي
إيري و ساكورا و اكيو و ريو في الفريق الاخضر .
بينما ايكو و كارل و جولي و مارك في الفريق الأصفر و باقي الطلاب موزعون كذلك
الأنسة ماري : بعد ان عرفتم الفريق الذي تنتمون له يمكنكم الآن ان تباشروا في بناء خيمكم و ان تستمتعوا بوقتكم.
في منزل توشيهيرو
السيدة نوريكو : البيت صامت اليوم..
إليزابيث :معك حق ...غيابها شكل فرقا كبيرا
السيدة نوريكو : أمل ان تكون بخير ...فهذه اول مرة ستبقى بعيدة عني لهذه المدة الطويلة.
إليزابيث : خمسة أيام ليست طويلة جدا...كما انه من الجيد ان تخرج و تجرب أشياء جديدة
السيدة نوريكو: صحيح ... جهزتي كل شيء للغد
إليزابيث : كل شيء جاهز لا تقلقي
السيدة نوريكو: جيد جدا
فل نعد لأصدقائنا الذين انهوا أعمالهم
إيري : اتشوق لرؤية اليراعات الليلة
ايكو : أنا أيضا...ماذا عنك ساكورا
لم ترد ساكورا .إلتفتت كل من إيري و ايكو لها ليجدا انها قد غطت في نوم عميق على فراشها
إيري : لقد نامت بسرعة ...يبدو انها متعبة
ايكو : من الجيد انها ليست في فريقي فعلى ما يبدو انها كسولة
إيري بغضب : أتقصدين ان فريقنا ضعيق
ايكو بغرور : هذا واضح...فريقكم يضم أغبى شخص في المدرسة و اكسل فتاة ايضا
إيري بغضب أكبر : اكيو ليس غبيا و ساكورا ليست كسولة و سترين كيف سنفوز عليكم جميعا.
ايكو : حسنا سنرى ..موعدنا غدا
إيري : حسنا
في أحد بقاع هذه الغابة .كان ريو جالسا تحت شجرة بمفرده ،و على ما يبدو فذهنه مشغول بأمر ما كالعادة
ريو بصوت هادئ: هذه هي الغابة نفسها ..لا أصدق ...ايعقل ان كل تلك الاحلام هي أحلام مستقبلية ... سأنتظر و أرى ما سيحصل.
حل الليل بسرعة ليملأ الغابة بالسواد كان جميع الطلاب حول نار المخيم ينتظرون رؤية اليراعات المضيئة .
الجميع كان يترقب و منهم من أحضر آلة تصوير خوفا من تفويت أي شيء.
و فجأة...ظهرت اول يراعة من خلف الاشجار النحيلة لتخرج اليراعات شيئا فشيئا و تملء المكان بسحرها.
كان الطلاب متفاجئين بمدى روعة المنظر الذي أمامهم حتى ريو الذي غالبا ما يخفي اي مشاعر تظهر على وجهه، إندهش من روعة المنظر و ظهر هذا على وجهه الوسيم ايضا.
نظرت إيري نحوه لترى تلك التعابير التي بدت لها غريبة على ريو الذي إعتاد على السخرية منها .أحست أن تعابير الدهشة تلك أضافت له نوعا من الوسامة لتبدأ بتأمل ذلك الوجه بعمق.
إستفاق ريو من الحالة التي أصابته و أشاح بوجهه لينظر إلى النار المشتعلة ببرود .رفع نظره نحو إيري التي ما تزال على حالتها فهي شبه مصدومة من الوجه الذي رأته قبل قليل.
عقد ريو حاجبيه و قال: ماذا؟ هل هناك شيء.
ديقت إيري عينيها و قالت بمكر : بصراحة .كنت انظر إلى ذلك الوجه المندهش الذي رسمته توا.
أحس ريو بغيظ جعله ينطق بكلمات غاضبة: أليس لديك عمل أخر سوى مراقبتي ام ماذا
أشاحت إيري بوجهها دون اي جواب و وقفت متجهة نحو خيمتها.
دقائق قليلة و انطفأت نيران المخيم ليخلد الجميع إلى النوم. او بالأحرى ليس الجميع فهناك من خرج من خيمته متجها نحو الغابة.
كانت تمشي ببطئ وسط الغابة و تنظر حولها بخوف .فجأة سمعة صوتا نسأئيا مألوفا.
إقتربت من مصدر الصوت أكثر حتى أصبحت تميز الكلمات التي تنطق بها صاحبة الصوت.
“لا يهمني ،أنا أريد الدخول إلى تلك العصابة بأي وسيلة ،يجب ان أقترب أكثر ،أريد ان أصبح واحدة منهم لكي أكسب ثقتهم و أعرف كل المعلومات المتعلقة عني.....إفعل اي شيء المهم ان أدخل ”
أقفلت الخط و وجهت نظرتها المندهشة نحو الواقفة أمامها .
.........: إيري أهذه انت؟
إيري بحنق :أجل... آنسة ماري
أحست الآنسة ماري بإحراج كبير و أخذت تفكر كيف تخرج نفسها من هذه الورطة لتنطق بخوف : منذ.....منذ متى..و انت هنا ،إيري
كانت إيري تنظر لأنستها بنظرات إستغراب و غضب : أنا هنا منذ ان بدأت بالحديث عن دخولك للعصابة.
قالت الانسة ماري بإرتباك : إياك و ان تفهمي الموضوع بشكل خاطئ
إيري محاولة ان تهدأ من نفسها : إذا إشرحي لي.
الآنسة ماري : الموضوع كبير جدا إيري.
إيري بنبرة جادة: كبير هاه و الليل طويل أيضا....من انت ...اجيبني ...من تكونين ...واحدة منهم صحيح.
كانت الآنسة ماري تشعر بنوع من الارتباك و التوتر : أنا ...أنا آنستك ماري ...
كانت إيري تنظر للآنسة بنظرات حادة : حقا...آنستي...أنستي تحاول ان تصبح عضوا في عصابة الصقر الأسود التي قتلت والدي ...صحيح ..هذه هي آنستي ...تحاول ان تشارك في إذاء الأبرياء و إرتكاب كل ما هو شنيع...صحيح
أحست الآنسة ماري انها مقيدة و لا مفر لها سوى إخبار إيري الحقيقة : حسنا سأخبرك...لكن عديني إيري ان يبقى هذا سرا بيننا.
إيري : لن أعدك حتى أعرف ما الموضوع.
ماري : حسنا .....انا ...أنا لست ماري ...او بأحرى ان إسمي ليس ماري ...
إيري : إذا من تكونين...
ماري : لا أعلم....
إيري بسخرية : مزحة جيدة ...تريدن مني أن أصدق انك لا تعلمين ...
ماري : أنا أقول الحقيقة أنا لا أعلم من أكون ...فقد تم إختطافي من عائلتي عندما كنت صغيرة من قبل تلك العصابة ...لذا انا أحاول الاقتراب لاعرف من أكون.
إتسعت عينا إيري مما سمعت و قالت بتفاجؤ: إختطفوك...لكن لما..
ماري : على الأرجح من أجل المال ..لا أعلم بالضبط.
إيري : كم كان عمرك عندما إختطفت ؟
ماري : قال أبي الذي انه أخذني من العصابة و عمري حوالي ست او سبع سنوات .
إيري : و هل تذكرين عائلتك؟
ماري : قبل وفاة أبي أخبرني أنني كنت أتذكرها دائما لكن عندما أصبح عمري إثنا عشرة سنة تعرضت لحادث مع امي و فقدت ذاكرتي فقد كان حادثا قويا و قد توفيت أمي بسببه.
شعرت إيري ببعض الحزن على أنستها لكن الشعور الذي غلب عليها هو تأنيب ضميرها لها من طريقة التي تصرفت بها مع أنستها : أنا....آسفة...لقد تصرفت معك بوقاحة.
رسمت ماري إبتسامة صغيرة على وجهها و قالت: لابأس أنا أقدر موقفك ..ليس من سهل عليك ان تنسي ان تلك العصابة القذرة قد قتلت والدك .و أعلم انك إن وجدت اي عضو منهم لقتلته بيديك .
إيري بحزن : معك حق
ماري بمرح : حسنا ...هيا بنا عليك النوم باكرا من أجل الغد.
إيري : إذهبي انت .انا سأبقى قليلا بعد.
ماري : حسنا، لكن لا تبتعدي كثيرا و لا تتأخري .
إيري : حاضر أنستي.
رحلت الانسة ماري تاركة إيري لوحدها في الغابة
جلست إيري أرض و وضعت مصباحها بجانبها ليضيء لها المكان بالكامل.
كانت تفكر في قصة أنستها و تتحدث مع نفسها بصوت خافت : ”لقد إختطفتها العصابة في عمر صغير ...أرى ان هناك تشابه كبيرا بين ما قالته الانسة ماري و ما قاله لي ريو عن اخته في الحلم....لكن هذا كان مجرد حلم ...كيف لي ان أعرف ما إذا كانت أخته فعلا ...و هل هو أصلا لديه أخت...فما حلمت ليس بضرورة ان يكون حقيقة.فهو مجرد حلم ....لكن ماذا لو كان تخاطرا مثلما قالت الآنسة ....أفكر في ان أسئل أحدهم عن الموضوع ....إما ان أسئل ريو المغرور او صديقه المقرب و ابن عمته كارل...أجل هذا ما سأفعل”
.......: أرى انك جننت بالكامل الآن
انتفضت إيري بسبب الرغبة و قالت : ررريو...آه اخفتني
ريو ببرود :حقا يجد...
إيري : ماذا تفعل هنا
ريو : اتسكع
إيري بمكر: هل كنت تسترق السمع ام ماذا.
ريو ببرود : لا ...من يهتم لأمرك...كل ما هنالك انني كنت مارا و سمعت وشوشة في المكان و إقتربت لأرى من صاحبها..و طبعا لم يكن سوى انت.
وقفت إيري و نقضت الغبار من على ملابسها و قالت : انت لم تسمع شيئا
ريو : لا و لا أريد أن أسمع حديثك أيضا.
نظرت له إيري بنظرات مكر و قالت : سأصدقك ... حسنا انا ذاهبة إلى مخيم أراك غدا...لا تتأخر في النوم لكي لا تكون سبب خسارتنا غدا.
ريو : انا لا أخسر أبدا
إيري : أرجوا ذلك
انصرفت إيري عائدة إلى المخيم تاركة ريو في الغابة .
كانت ريو ينظر لها و هي تغادر حتى إختفت بين الأشجار و جلس حيث كانت جالسة و قال بسخرية : غبية ...من يهتم لأمرك و لحديثك السخيف...
كانت إيري تمشي عائدة إلى المخيم و هي تتمتم ببعض الكلمات : يا لي من غبية كان لدي الفرصة لأسئله ...هل أعود ؟....هو أصلا لا يسمعني و قد يسخر مني كالعادة ...
دخلت خيمتها لتسمع صوت بكاء خافت ....إقتربت من صاحبته ووضعت يدها على رأسها .
رفعت ايكو رأسها نحو إيري .بعينان لامعتان و ممتلئتان بالدموع .
نظرت إيري لصديقتها بحزن و قالت : هوني عليك عزيزتي ...لا داعي لذرف هذه الدموع فهي غالية لدي.
جلست ايكو و نظرت لإيري بحزن وقالت : انت لا تعرفين شيئا إيري .
إبتسمت إيري إبتسامة صغيرة و قالت : انا أعرف كل شيء.
تفاجئت أيكو مما سمعته و قالت بفضول : اكيو أخبرك صحيح .
إيري : أجل ...لكن لا تغضبي هو قلق عليك فقط ...كما أننا سنجد حلا .
أيكو واضعة يدها على رأسها و سامحة لدموعها بالإنهمار : أي حل إيري ..أي حل ...أقابل ذلك الفتى بعد عودتنا من الرحلة .
تفاجئت إيري و قالت : بعد الرحلة ...لكن ..أه يجب علينا ان نفكر في حل بسرعة ...
قالت ايكو بنبرة يائسة : لا يوجد اي حل ..لا مهرب لي...
وضعت إيري يديها الصغيرتان على كتفي صديقتها و قالت : لا تيأسي سنجد حلا بالتأكيد...
أيكو : لا أدري ... أشعر إني عاجزة.
إيري : لا مؤكد سنجد حلا.....لحظة جاءتني فكرة ...
أيكو بفضول : ما هي ؟
إيري: قابلي ذلك الفتى و أخبريه انك لا تريدين ان يتم هذا الزواج و انك مثلا تحبين شخصا أخر .
صرخت أيكو و قالت : ماااذا !! هل جننتي تريدين مني ان أخبره انني معجبة بشخص ما .
إيري بتذمر: و هل هناك حل أخر
أيكو بتذمر : لكن من صعب علي أن أقول أنني معجبة بشخص ما .
إيري : كذبت صغيرة جدا و من يدري قد تخرجك من هذه الورطة .
ايكو : و إن إزداد الامر سوءا
ايري : لا أعتقد ذلك
ايكو بيأس : حسنا ...شكرا لك سأفكر في الامر .
إيري : حسنا كما تريدين ...تصبحين على خير .
ايكو : و انت ايضا .
انطفأت الانوار و غط الجميع في نوم عميق . الأسئلة 1- هل ستتمكن إيري من معرفة العلاقة بين ما حكته انستها و ما حلمت به؟
2- هل ستتمكن ايكو من حل مشكلاتها ؟
3-هل ستعرف إيري الإجابات عن أسئلتها عند كارل فعلا أم أنه لا يعمل شيئا أيضا ؟
4- انتقاداتكم
5-توقعاتكم
6-رأيكم في البارت و طوله
|
|