البارت الخامس عشر
أشعلت نار المخيم ، ليلتف حولها الطلاب مدفئين بذلك اجسادهم الباردة
كان الجو لطيفا و يراعات تطير في كل مكان منيرة بذلك الغابة بأكملها مما جعل الطلاب في غنى عن نور النار الحارقة .
كانت إيري جالسة بقرب انستها فوق جذع شجرة مهترئ ناظرة الى السماء التي لم يكتسحها السواد بعد .
لحظات صمت دارت بين الاثنتين، لتنطق الآنسة ماري براحة : لون السماء في الغروب جميل جدا .
اجابت ايري بعد ان تنهدت تنهيدة استرخاء : صحيح ...ابي ايضا كان يحب النظر الى السماء في الغروب . مازلت اتذكر عيناه اللامعتان عندما يرفع رأسه للسماء .
الآنسة ماري بعد أن ابتسمت ابتسامة خفيفة : ارايت والدك مازال حيا .
وجهت ايري نظراتها نحو انستها بإستغراب : همم لم افهم .
الانسة ماري : إنه حي في قلبك و قلب كل من يحبه.
إيري : صحيح ....أتعلمين ، حينما افكر فيما حصل ، اصبح مشوشة و ضائعة ،لا اعرف ماذا افعل .
الانسة ماري : اسمعي عزيزتي انت لا تتدخلي و اياك ان تحاولي الاقتراب من العصابة و لو بسنتمر واحد فهم بدون رحمة .
إيري بعد ان اعادت نظرها الى السماء بعينان دامعتان : انا اعلم ذلك ، لكن لا استطيع ان امنع نفسي ، اريد ان اعرف من يكونون و ماذا اكتشف ابي، من المؤكد انه وجد شيئا خطيرا ليقتلوه .
الانسة ماري : لا تقلقي اعدك انني سافعل ما بوسعي لكي افضح امرهم .
نظرت إيري لأنستها : لكن ألست خائفة ، اقصد ماذا لو اكتشفوا ان انضمامك لهم هو مجرد كذبة .
الانسة ماري : لن اتركهم يشكون في شيء ، لا تقلقي لقد درست الوضع جيدا .
صمت حل بينهما من جديد ، لتكسره الانسة ماري و تقول بفضول : اوو لقد نسيت ، اخبريني يا فتاة هل سألت ذلك الشاب عن احلامك ؟
نظرت إيري لأنستها بصدمة و قالت بإرتباك : ماذا !...من ..اوه اجل ذلك الشاب ...هه لم اسئله .
الآنسة ماري بخيبة أمل : لماذا ؟ الم تقولي بأنك ستسئليه ...إذا أخبريني من هو و أسئله بطريقتي الخاصة .
إيري بتفاجؤ : ماذا ...لا لا سأسئله بنفسي .
الانسة ماري : إذا ماذا تنتظرين؟
إيري : كل ما في الامر انه شخص لئيم و وقح كما انه مغرور و متكبر .
الآنسة ماري : اتتحدثين عن ريو ؟ فهو الوحيد الذي يتعامل معك بلئم .
نظرات تفاجئ و دهشة بدت على وجه ايري لتقول : ريو ...ههه...لا ليس ريو ...انه شخص اخر ...
الانسة ماري : حقا اعتقدت انه هو
إيري بإبتسامة بلهاء : لا ليس هو .
لتكمل قائلة في نفسها : يالها من دقيقة في الملاحظة ، كادت تكشف أمري أووه .
إيري محاولة الهرب : أعتقد أنني سوف أدخل للغابة .
الانسة ماري : حسنا ، لكن لا تبتعدي كثيرا و لا تتأخري في العودة .
إيري مبتعدة عن الانسة : حاضر ، لا تقلقي.
....... ....... ...... ....... .......
كان جالسا بمفرده وسط الغابة المزينة بذلك الضوء الأخضر الفاتح ، صحيح أنه لم يكن بعيدا عن المخيم إلا ببضعة امتار لكن عقله و تفكيره بعيد جدا ، كان يبدو كجسد بدون روح فهو لا يتحرك و لا يرمش حتى ،فبؤبؤيه الزرقاوين مركزين على نقطة واحدة وسط الاشجار .
لما لا نعود الى ايري التي دخلت لتوها الى الغابة لتحظى ببعض السكينة و الهدوء .
كانت تمشي ببطئ و هي تتحدث الى نفسها : كيف سأسئله ؟ تظن انه من السهل ان اسئل شخص مثله ...اوه يا إلهي لما علي رؤية وجهه في....كل ....مكان ...
خفضت صوتها و أكملت قائلة : هذا ما أقصده تماما .يجب علي العودة قبل أن يراني .
استدارت ببطئ وعادة خطوة واحدة لتستوقفها كلماته : لما تلحقين بي ؟ما الأمر.؟...أينما ذهبت يجب أن اجدك أم ماذا ؟
استدارت و نظرت له نظرات غاضبة : من انا ؟ انا لا الحقك انت الذي تلحقني
ضحك بسخرية و قال : انا الحقك ...حقا ...اذا انظر خلفك فقد تجدينني الحق بك .
إيري مطلقة ضحكة بلهاء :هاهاها اضحكتني ....مزاحك ثقيل .
ريو مستندا رأسه على الشجر و ملوحا لإيري بيده : إرحلي إرحلي لا اتحمل رايت وجهك البشع .
اشتعلت عينا ايري غضبا و قالت : وجهي بشع يا صاحب الوجه المخيف لقد تماديت كثيرا هذا يكفي لقد تخطيت حدودك . من تظن نفسك هاه .
وقف ريو و قال بسخرية : أتعلمين وجهك يزداد بشاعة عندما تغضبين ، و ماذا اظن نفسي..صحيح... انا هو الذي سيقضي عليك إن لم تغربي عن وجهي .
كانت إيري تتنفس بسرعة من شدة الغضب لتقول و هي على نفس الحالة : لا حقا ...اخفتني ...هل تعتقد ان كلماتك ستؤثر بي و تجعلني ارتعد خوفا ايها الطفل المدلل .
وجه نظراته الغاضبة لها و قال : طفل مدلل.
إيري : أجل طفل مدلل و بدون إحساس أيضا .
لم يرد عليها بل اكتفى بالنظر لها بنظرات غاضبة .
لم تتحدث إيري بعد ذلك بل اكتفت بالنظر له بنفس الطريقة التي ينظر لها بها ثم أشاحت بوجهها و أكملت طريقها داخل الغابة .
كانت نظرات ريو تلحقها إلى أن اختفت وسط الأشجار ليقول بغضب : غبية .
..... ...... ...... ........ ...... ...... .......
في أحد فنادق طوكيو الشاسعة ، كانت السيدة نوريكو و إليزابيث في غرفتهما الهادئة ذات سريرين بأغطية بنية و جدران كريمية اللون مع تفاصيل و ديكورات بتدريجات اللون البني الراقي
لحظات صمت دارت بين المرتخيتين على اسرتهما لتقول إليزابيث بعد ان عدلت جلستها : انا مازلت لا أفهم شيئا مما حدث ..أقصد قلت انه حادث مفتعل لكن من الفاعل ؟ و لماذا قد يرتكب شيئا كهذا ؟ و كيف فعل ذلك
نظرت لها السيدة نوريكو و قالت : اه يا إليزابيث ، انا ايضا لا ادري من الفاعل ،لكنه قام بقطع فرامل سيارة كوتوري ، و عندما ركبتيها هي و جاي و كاسيدي تعرضوا لحادث إثر ذلك ....
إليزابيث : لحظة واحدة ..و من كاسيدي ؟
ابتسمت السيدة نوريكو وقالت : كاسيدي هي ابنة كوتوري و جاي ....و التي ابحث عنها الآن بعد ما علمت انها ما تزال على قيد الحياة .
........ ........ ....... ........ ...... ......
كانت ما تزال تمشي وسط الغابة الى ان وقفت امام صخرة متوسطة الحجم لتجلس مسندة بذلك ظهرها على الصخرة ، أرخت جسمها بتعب و تنهدت بعمق ثم رفعت عيناها للسماء التي ارتدت ثوبها الأسود المرصع بالنجوم و أخذت تتأملها بعيناها البريئتان .
مرت لحظات قليلة لتسمع صوت خشخشة قريبة من المكان، للوهلة الاولى اعتقدت انه مجرد حيوان صغير إلى ان صوت ذلك الشيء الذي يقترب من المكان بين عكس ذلك تماما ، فهو ليس شيئا بل شخص و هو ليس واحد فقط بل هما اثنان او قد يكونا اكثر من ذلك .
صوتهما و هما يتحدثان جعل إيري تختبئ خلف الصخرة بخوف قبل ان يلحظوها جلست ضامة قدميها لصدرها واضعة بذلك احدى يدها على فمها خوفا من ان تصدر اي صوت يكشف امرها و أخذت تستمع لما يدور بينهما من حوار فقد كانا بعيدين عن إيري ببضع خطوات فقط مما جعل كلامهما واضحا لها .
الرجل الاول بغضب : يا لك من غبي ...اين هي الآن ...هل تمزح معي .
الرجل الثاني : انا لا أمزح متأكد انها هنا .
الرجل الأول : إذا أين هي ..لا يمكن أن تكون بعيدة أكثر من هذا ...
الرجل الثاني : ماذا لو كان لها قدرات خارقة و طارت في السماء .
الرجل الاول : يا إلهي ما هذا الغبي ...يبدو انك متؤثر بالافلام التي تشاهد على التلفاز ...اريد ان اعرف ما الذي جعل الزعيم يرسلني معك انت .
الرجل الثاني : إذا أين هي ؟
الرجل الاول : انا من يجب ان اسئل ..فأنت الذي قال انها دخلت الى الغابة .
الرجل الثاني : أقسم انني رأيتها تدخل الى الغابة .
الرجل الاول : واضح انها هنا .
الرجل الثاني : حقا اين هي ...
الرجل الاول موجه ضربة قوية لرفيقه : من اين لك بكل هذا الغباء اخبرني....اه اكاد اجن معك ...لو كنت بمفردي لأنجزت المهمة منذ زمن بعيد .
الرجل الثاني واضعا يده على رأسه من شدة الألم : انا لست غبيا بل انت ذكي اكثر من اللازم ...
كانت إيري ما تزال في مكانها و هي على نفس حالها ، إلا أن قلبها امتلاء بالخوف ،و بدأت تبحث بعينيها عن طريقة للخروج من المكان.
الرجل الاول : انا حقا لا أصدق انك من قام بقتل ذلك الصعلوك ...شخص بدماغك لا يستطيع حتى كتابة اسمه بطريقة صحيح .
الرجل الثاني بتفاخر : أجل انا من قام بإطلاق النار عليه ، بل و استطيع القضاء على تلك الفتاة بسهولة ايضا.
الرجل الاول : اذا اقتلها و سيقتلك الزعيم ...لا تنسى انه يريدها حية لا ميتة ايها الغبي.
الرجل الثاني : أعلم ذلك ...كفاك حديثا و دعنا نبحث عنها بسرعة لنختطفها، و ننهي الامر .
الرجل الاول : اذا تحرك ، فل نفترق فعلى الارجح انها ليست هنا .
بالعودة إلى إيري فمن النظرة الأولى تعلم أنها مذعورة بالفعل، فعيناها مليئتان بدموع الخوف و الصدمة مما سمعته توا ، لم تفهم شيئا ابدا و لم تعلم عن من يتحدثان بالضبط ، او بالأحرى هي لا تريد أن تفهم، فقد أدركت أنهما شخصان خطيران وراءهما شخص أكثر خطورة .
............. ............ .............. ............ ............
في المخيم ، كان جل التلاميذ قد دخلوا خيمهم ليرتاحوا بعد يوم طويل و لم يبقى منهم إلا القليل لتقوم الآنسة ماري بأمرهم بالدخول إلى خيامهم و الخلود للنوم .
لتسوقف بذلك ايكو التي كانت على وشك دخول خيمتها .
الانسة ماري : أيكو ...الم تري ايري .
ايكو : لقد دخلت للغابة و لم تخرج بعد .
الانسة ماري : يا إلهي لقد قلت لها ان لا تتأخر ...بل و ليس هذا فقط ريو ايضا ما يزال في الغابة .
ايكو : ماذا سنفعل ...فقد سمعت ان هذه الغابة مليئة بالذئاب ....ماذا لو هجمهما ذئب ما .
الآنسة ماري : ما الذي تقولينه. ..كيف لنا ان نحضركم لمكان يعج بالذئاب ....هذا مستحيل ...اذهبي للنوم و انا سأنتظرهما هنا .
ايكو : ارحتني ...حسنا أنا ذاهبة ...تصبحين على خير .
الانسة ماري : و انت ايضا .
دخل ايكو الخيمة لتجد ساكورا قد غطت في نوم عميق ، لتقترب منها ايكو محاولة بذلك إيقاظها: هاي ساكورا اسيقظي بسرعة .
ساكورا بصوت نعسان :ماذا ايكو ...ماذا تريدين ؟
ايكو : ساكورا إيري لم تعد بعد من الغابة .
ساكورا : على الارجح انها تتئمل السماء كالعادة .
ايكو : لكن ريو أيضا هناك.
انتفضت ساكورا من مكانها و قالت : ماذا ريو هناك ايضا ، يا الهي على الارجح انهما تشاجرا من جديد و لربما نشب قتال بينهما .
ضحكت ايكو ضحكة خفيفة و قالت : ارى انك كنت تحلمين بفيلم اكشن ...لا أظن انهما سيصلان لحد القتال كما انه من العيب ان يقوم صبي بضرب فتاة .
ساكورا : قد تكونين محقة .
ايكو : أجل انا كذلك ...لكن ماذا لو حدث عكس ذلك .
ساكورا : ماذا لم أفهم ...
ايكو بمكر : أقصد ... مؤخرا اصبحا يدخلان للغابة كثيرا ...على الارجح انهما يخفيان شيئا عنا .
أطلق ساكورا ضحكة تكاد تسمع : هههه إيري و ريو يخبئان شيئا ....تمزحين صحيح....هما لا يستطيعان حتى الجلوس مع بعضهما على طاولة واحدة و تقولين انهما يخفيان شيئا .....هههههه
تحولت ملامح ساكورا لملامح ماكرة و قالت: يبدو أنك أنت من يخفي شيئا عنا .
اتسعت عينا ايكو و قالت بتردد :انا ...لا أبدا ...ماذا قد أخفي مثلا .هه
ساكورا : حقا...و كيف تفسرين حديثك مع كارل لمدة طويلة جدا و ذلك اليوم اتيت معه للمدرسة و تركت اكيو يأتي بمفرده .
احتمرت وجنتا ايكو و قالت بخجل : انا لا أبدا كل ما في الامر انني التقيت به في الطريق ذلك اليوم ...كما أننا نتحدث عن الدراسة و ايام للطفولة فقط هذا كل ما في الامر .
ساكورا : لا أعتقد ذلك فوجهك يقول عكس ذلك فقد اصبحت حمراء كالطماطم.....ام دعيني احزر ...تحبينه صحيح هاه...تحبينه .
شعرت ايكو ان كل الدم في جسمها قد صعد لوجهها و ازدادت وجنتاها احمرارا و قالت بغضب : ما الذي تقولينه ساكورا .... انا لا أحب أحدا ....كما أنني لست مضطرة لتبرير تصرفاتي .
ثم استلقت مكانها و أخذت وسادتها و غطت بها رأسها محاولة بذلك تجاهل ساكورا و عدم سماع كلامها
ضحكت ساكورا و قالت : كنت أعلم انك تهتمين لأمره .
ايكو بضجر : لا أسمعك
ساكورا بحركات طفولية : أنت تسمعينني و تتظاهرين بالعكس .....حسنا أنا سأتركك تنامين و انا سأبقى مستيقظة حتى تعود إيري .
........ ....... ..... ........ ........ .......
في طوكيو ، كانت اليزابيث مأ تزال تستمع لحديث السيدة نوريكو عن ذكرياتها منها ما هو سعيد و منها ما هو حزين . كانت تصغي للكلام و كأنه حكاية فيلم من نسج الخيال حتى نطقت قائلة بإستفسار : لكن اين كاسيدي أقصد كيف اختفت ؟
أجابت السيدة نويكو بقولها : لا أدري بالضبط ، لكن يوم الحادث كانت مع والديها في السيارة ، و عندما حصل ما حصل وصلت الشرطة و لم تكن داخل السيارة ، و لم يجدوا جثتها في اي مكان ،لا قريب و لا بعيد من مكان الحادث .
إليزابيث : لكن كيف علمت الشرطة انها كانت داخل السيارة ؟
السيدة نوريكو : لقد كانت لعبة كاسيدي في مكان الحادث ، كما ان كاميرات المراقبة التي كانت عند باب المبنى الذي كانت تسكنه كوتوري رصدت كوتوري و جاي مسرعان نحو السيارة و معهما كاسيدي أيضا .
اليزابيث : أمر محير فعلا ، من قد يكون مرتكب هذا الفعل الشنيع؟...و ما الذي جعل كوتوري و زوجها يخرجان مسرعين من المنزل ؟...و اين اختفت الفتاة ؟... ايعقل انها اختطفت ام ان والديها وضعها في مكان ما خوفا من شيء ما .
السيدة نوريكو : لا أعتقد ذلك ... فالسيارة كانت بدون فرامل اي انها لن تتوقف ابدا ...
اليزابيث : امممم صحيح معك حق ....كم كان عمر الطفلة .
السيدة نوريكو و هي تضحك : ارى انك ستصحين محققة جيدة هههه أشعر و كأنني في استجواب مع الشرطة .... انا لا اتذكر لكن أعتقد انها تكبر إيري بسنتين او ثلاث ، لا أذكر بالضبط .
إليزابيث بتفاجئ : ماذا !...لقد مر وقت طويل إذا ....يا إلهي .
السيدة نوريكو : أجل عزيزتي اليزابيث ...وقت طويل جدا .
إليزابيث : قد تكون بعمري تقريبا .
السيدة نوريكو : أوه فعلا لم أدرك ذلك .
اليزابيث : هل بحثتم في المياتم و مراكز الاطفال و المستشفيات .....
السيدة نوريكو : لقد بحثنا عنها في كل البلاد لكن لم نجدها ...على ما يبدو ان احد ما وجدها و اخذها معه .
إليزابيث : ربما ...أنا متأكدة من أنك ستجدينها .
السيدة نوريكو بعد ان استلقت على سريرها : أمل ذلك عزيزتي ....حسنا انا متعبة سوف انام .
إليزابيث بعد أن استلقت أيضا : أنا أيضا متعبة ...تصبحين على خير .
السيدة نوريكو : تصبحين على خير ...احلاما سعيدة .
إليزابيث بعد ان ابتسمت : و لك ايضا .
قراءة ممتعة