07-27-2016, 07:42 AM
|
|
حالما أشرقت الشمس مُعلنة حلول يومٍ جديد ،قفزت من فراشي ووضبته
بيد متعجلة أتمتم عبارة واحد ..لابـد أن أنجح اليوم ! وبعد مرور 8 دقائق أصبحت جاهزة ، التقيت بأمي
على الدرج وفتحت فمها فوراً للاستفسار: Sandra? where are you going? it`s 7:30 am
Yeah I know ، I am not crazy mom .. I need to
do something But you haven`t had your breakfast yet I’ll buy anything don`t worry ، I shall tell you everything when I come back.. bye في سبيل تحقيق خطتي المجنونة ..أستغرقني الأمر نصف اليوم .. وكنت سعيدة أن تعبي
لم يذهب سُداً ، إلـا أنني عدت للمنزل بعد موعد الغداء و
لحسن حظي نجوت من ثورة غضب ، وجدت ملاحظه وضعتها والدتي كملصق على البراد أخبرتني أنها ذاهبة لشراء بعض المستلزمـات ولن تتأخر، صعدت لغرفتي ،
فألقيت نظرةِ على خزانتي أفكــر ثم انتقيت منها عدة أزواج ووضعتهم في حقيبة ظهر .. تعالـى لمسمعي صوت
حركةٍ في الأسفل ، علمت أنهـا قد حضرت فاسرعت بخطى سريعة لأزف إليها الأخبـار المفاجئة .. Mom.. I am going to Qatar tomorrow !? Tomorrow Yes But .. Why fast ? There is still two months to go I know I am going there only for 4 days Hmm! ..I would like to ask why ?.. But
never mind.. I shall do that later..
eat something before you go to bed fine ! .. you are the best mother كنت سعيدة بأنها لم تطالبني بالتفسيرات .. لأن خطتي الحالية هي الذهاب إلـى قطرفحسـب .. وعند تمام الساعة الواحدة والنصف من مساء اليوم التالي ،
كنت في طريقي إلـى مطار واشنطن دالاس الدولي .. فبعد مرورعدة ساعات ، وصلت لعاصمة قطـر الدوحة حيث أقطن .. كم اشتقت إليـها و إلـى جوهـا المعتدل ، لم أخبر أحدهم بقدومي فأقربهم إلي يعلمون بعودتي بعد شهرين لذا كان وقع
مُفاجأتي على والدي كالصاعقة ، إذ وقفت عند عتبة باب
المنزل كالغريبة وهو يحدق بي كأنه لا يعرفني "أبـي ! ألن تدعني أدخل؟ هل أعود من حيث أتيت ؟ "
استدارت في طريقها للعودة فاعترض والدها بعد استدراكه
للأمر "أوه ! آسف لقد فاجأتني " "يبدوا ذلك واضحـاً " تجاهل سخرية ابنته وهو يركز انتباهه في حقيبة الظهر
الوحيدة التي ترتديها "لا أراكِ تحملين أمتعةٍ كثيره بل قليله جداً " " نعم، فأنـا لن أبقى هنا لمدة طويلة ، مدة أربعة أيـام فحسب" " لابد أنه العمل ، ابنتي ارتاحي قليلا ،خذي وقتاً لنفسك "
عاتبها بلطف. أنـا بالفعل أفعل ذلك حاليــاً .. قلت ذلك في سريّ "أبـي .. لذلك لاتخبر أحداً بوجودي" "بالتأكــيد .. خُذي راحتك" دلفت للداخل وفي الحال صعدت لغرفتي ووضعت أمتعتي و ذهبت لأخذ حمـامِ ساخن .. و بعد عشرة دقائق هبطت الدرج لأسفل أرتدي ملابساً أخـرى ..
علامات الذهول احتلت وجه أبي فصاح تعجباً "سانـدرا ! سأفقد صوابـي اليوم بسببك .. ألم أطلب منك أن تأخذي قسطـاً من الراحة ؟ " لم تتمالك ساندرا نظرات والدها المُشفقة نحوها وعدم
ادراكه لحقيقتها ..فانفجرت ضاحكة .. وعبس بدوره " لا تقلق أبي الرحلة لم تكن متعبه و أنــا لن أتـأخر في الخـارج كثيراً .. سأعود قبل موعد العشـاء " طبعت قُبلة خفيفة
على خده تردعه
من الرفض ومضت في طريقها للخارج ..التقطت هاتفها
لـتتصل بصديقتها
رناد ثم عدلت عن فكرها .. و بعد عشرين دقيقه رفعـته مجدداً و أجرت المكالمة "مرحــباً رِنـاد .. كيف حالك؟" "سـاندرا ! كم اشتقت إليك .. أصبحتِ صديقةٍ سيئة لم تحدثيني منذ أكثر من ثلاثة أسابيع .. أكُل هذاعمل ؟ " " أنــا هنـا الآن .. كوني سعيدة" "نعم ذلك خبر مفرح و أخيرا بات لديك بعضاً من الوقت " صـاحت ساندرا بانفعال موضحه : " كلا ، قصدت أنني هنــا ! انزلي إليّ بسرعة !" "هنـــا ؟ أنتي هنا في قطر ؟! " " و تحت عند منزلكم ، سأمنحك 15 دقيقه لتجهزي وحـاذري لا تخبري أياً كان بأنني هنا أو أنكِ ستخرجين معي .. مفهوم ! " " مجنونه ! انتظري سأحاسبك وألطم وجهكِ عندما ألاقيك ! ابقي مكـانك " أغلقت الخط و عادت بعدعشر دقـائق
أبكر من الموعد المتفق .. دفعت ساندرا للسخرية "واه ! لقد أتيت قبل الموعد بخمس دقائق .. يا لك من مُنظـمة!" "ليس لانتظامي بكرت بل لفضولي! ،انتظري لحظه، لا نستطيع أن نتحدث بحريتنا هنا مادمتِ تتخفين كالمجرمين .. إلـى أين نذهب؟" " مـارأيك بمـول لانـد مـارك " "فكره جيده .. لا يبعد الكثيرعن هنا ..دعينا نذهب
في جعبتي الكثير لك " *** قرب زاوية نـائيه جلس يوسف ووالده مع أحـد رجال الأعمال في مطعم يتبادلون الحوار حول بعض المسائل المـالية و العمليـة ، وحالما تم الأمر ، تعذر الرجل بانصرافه لأمر طارئ .. فانتهز المسن الفرصــة لفتح حوارٍ شخصـي .. "يوسف هل فكرت فيما أخبرتك به ؟" "بشـأن مـاذا ؟" قطـب الأب جبينه وزم شفتيه استعداداً للزمجرة " على مايبدو أنـني كنت أنبح نُبـاح الكلاب الضـآلة البارحـة ! " "آه البارحة .. أتقصد موضوع .." " بالضبط وأخيرا تذكرت ، موضوع تقدمـك لخطبة ابنة عمك هند " انزعج من إصرار والده " ولكنــني مخطوب مُسبقـاً !" "ستصبح غير ذلك في القريب العاجل" نفّس عن غضبه ثم أجاب بثبات يحسم المناقشة : " أبـي أنـا لن أفسخ الخُطبة و لن أتقدم لهنـد و ذلك قراري النهائي .." "بني .. الأوضاع تغيرت! ، هنـد الآن بحاجةٍ إليك بعدما فقدت والدها .. و قد تربيتم معاً وفي بيتٍ واحد فلا أعلم لماذا ترفضها ؟ " لأنني مرتبط يا أبـي ! " شد والده بقبضته ليعاقب بها المنضدة أمامه
محدثاً جلبة : " صدقـاً لا أعلم ما الذي فعلته لك تلك الآدمية ؟! هل قامـت بسحرك ؟ أتقارن أجنبيه بعربيه؟ " أجابه بذكاء " أتهتم بديانتها أم جنسها ؟ " غاظه تمكْن ابنه فثار مرة أخرى"لمـاذا تُصّرعليـها؟ " " لأننـي .. أحترمها " حدق بوالده مطالباً انهاء النقاش
بينما اكتفى ابيه بهز رأسه حسرة " أخشى أنك بدأ تتتعلق بها للأسف ، ما لا أفهمه كيف تقوى مشاعرك تجاهها وأنت
لم تتعرف عليها سوى عن طريق أختك بينما لا تقوى
تجاه ابنة عمك هند التي تعرفها منذ الصغر .. على كل لن أخذ كلامك على محمل الجد ، أعد التفكير بالأمر
فلو أنها تهتم لأمرك لاتصلت بك على الأقل ولكن حتى هذا لم تفعله " نهض عن كرسيه تاركاً مساحة لابنه في
التفكير في شأنه وأقبل يوسف ينازع الحقائق في رأسه .. إنه
محق فهي لم تتصل بي منذ أن سافرت لعقد العمل ذاك ، أخبرتني برغبتها و تقبلت الأمر إلـا أنني ظننت بأنها قد تبادر يومـا ما ولو برســالة .. ولكن لا هذا ولا ذاك .. هل تهتم لأمري حقاً ؟ أيجب علي أن أنتظرها مدةٍ أطول ؟ لو أنها تحفل
لأمرها أو لي لبادرت صحيح ؟! |
|