عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيون الأقسام الأدبية > شعر و قصائد > قصائد منقوله من هنا وهناك

قصائد منقوله من هنا وهناك قصائد مختاره بعنايه و أعجبتك ,منقوله من شبكة الإنترنت او من خارجها

Like Tree39Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 07-09-2016, 07:42 PM
 
اقلام اسطورية ~~~فَدوى طُوقان | فيمَ انْخطَافك؟ فيمَ انجذَابك نَحو الأعالِي؟

[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:850PX;background-image:url('http://www.arabsharing.com/uploads/1468082668021.png');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]






موضوع اسطوري بحق
احسنتي الطرح
ميناكو



حَلمتُ...
رَأيتُ قَصائدَ قلْبِي التّي لَم أقُلها
تمُوتُ واِحدةً بَعد أخْرى
حَزنتُ... وَقمتُ إِليهَا
أُلمْلمَها جُثثًا ورُفاتْ
بَكيتُ عَليها وَغسلّتُها بِالدموعْ
وَسلّْمتُها لمَهبَ الرّياحْ
رَجعتُ بِخفي حُنينْ




[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]
__________________

رغمَ الزّوالِ فيكَ، لا زلتَ جُرمًا.
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 07-09-2016, 09:09 PM
 
[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:800px;background-image:url('http://www.arabsharing.com/uploads/1468082668021.png');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]






فَدوى طُوقَان (1917 - 2003) أَهمْ شَاعِرات فلَسطين فِي القَرن العشرِين، مِن مَدينةِ نَابلُس،
وَهي تَنتمِي إِلى إِحدَى أعرْق عَائلاتِ فلَسطين، وَلُقبت بشَاعرة فِلسطين،
حيثُ مَثّل شِعرها أسَاسًا قَويًا للتجَارب الُأنثويّة فِي الحُب وَالثوْرة وَاحتجاجِ المَرأة عَلى المُجتمع.
وَقَد تَأثرتْ فَدوى طُوقان بِاحتلَال فِلسطين بَعد نَكبة 1948،
وَزادَ تَأثرها بَعد احتِلال مَدينتِها نَابلس خِلال حَرب 1967،
فَذاقت طَعم الاحتِلال وَطعمَ الظُّلمِ وَالقهرِ وَانعدَام الحُريّة.
يَقولُ عَنها عَبد الحَكيم الوَائلي: "كَانتْ قَضيةَ فِلسطين تصْبغ شَعرهَا بِلونٍ أَحمر قانٍ،
فَفلسْطِين كَانت دَائمًا وِجدانًا داميًا فِي أَعماقِ شَاعرتِنا،
فَيأتي لِذلك شِعرُها الوطنيّ صادقًا مُتماسكًا أصيلًا لَا مَكان فِيه للتعسُف وَالافْتعال."






هَا هِي الرّوضةِ قَد عَاثتْ بِها أَيدي الخَريف
عَصفت بِالسَجف الخُضر وَألوتْ بِالرفيف
تَعس الِإعصار، كَم جَار عَلى إشراقِها
جرَدتها كفْهُ الرّعناءَ مِن أَوراقِها
عرِيت، لا زهر، لا أفياء، لا همس حفيف!

*

ها هي الريح مضت تحسر عن وجه الشتاءِ
وعروق النور آلت لضمورٍ وانطفاء !
الفضاء الخالد اربدَ وغشَاه السحابُ
وبنفسي، مثله، يجثم غيم وضباب
وظلالٌ عكستها فيَ أشباح المساء !

*

وأنا في شرفتي ، أصغي الى اللحن الأخير
وقَعته في وداع النور أجواق الطيور
فيثير اللحن في نفسي غمَا واكتئابا
ويشيع اللحن في روحي ارتباكا واضطرابا
أي أصداء له تصدم أغوار شعوري !

*

الخريف الجهم ، والريح ، وأشجان الغروب
ووداع الطير للنور وللروض الكئيب
كلها تمثل في نفسي رمزاً لانتهائي !
رمز عمرٍ يتهاوى غاربًا نحو الفناء
فترةً، ثم تلفّ العمر، أستار المغيب.

*

سيعود الروض للنضرة والخصب السّريّ
سيعود النور رفّافاً مع الفجر الطّريّ
غير أني حينما أذوي وتذوي زهراتي
غير أني حينما يخبو غداً نور حياتي
كيف بعثي من ذبولي وانطفائي الأبديّ ؟!

*

آه يا موت ! ترى ما أنت ؟ قاس أم حنون؟
أبشوش أنت أم جهمٌ ؟ وفيٌّ أم خؤون ؟!
يا ترى من أي آفاق ستنقضّ عليّه؟
يا ترى ما كنه كأسٍ سوف تزجيها إليّ ؟!!
قلْ ، أَبِنْ، ما لونها ؟ ما طعمها ؟ كيف تكون ؟

*

ذاك جسمي تأكل الأيم منه والليّالي
وغداً تلقى الى القبر بقاياه الغوالي
وي ! كأني ألمح الدود وقد غشّى رفاتي
ساعياً فوق حطام كان يوما بعض ذاتي
عائثاً في الهيكل الناخر ، يا تعس مآلي !

*

كلّه يأكل، لا يشبع، من جسمي المذاب
من جفوني، من شغافي، من عروقي، من غهابي
وأنا في ضجعتي الكبرى، وحضن الارض مهدي
لا شعورٌ، لا انفعالات، ولا نبضات وجد
جثّة تنحل في صمتٍ، لتفنى في التراب !
*

ليت شعري، ما مصير الروح، والجسم هباء ؟!
أتراها سوف تبلى ويلاشيها الفناء ؟
أم تراها سوف تنجو من دياجير العدم . .
حيث تمضي حرّةً خالدةً عبر السُدم . .
ساط النور مرغاها، ومأواها السماء ؟!

*

عجباً، ما قصة البعث وما لغز الخلود ؟
هل تعود الروح للجسم الملقّى في اللحود ؟
ذلك الجسم الذي كان لها يوما حجابا !
ذلك الجسم الذي في الأرض قد حال ترابا !
أو تهوى الروح بعد العتق عودًا للقيود ؟!

*

حيرةٌ حائرةٌ كم خالطت ظنّي وهجسي
عكست ألوانها السود على فكري وحسّي
كم تطلعت ؛ وكم ساءلت: من أين ابتدائي؟
ولكم ناديت بالغيب: إلى أين انتهائي؟
قلقٌ شوَش في نفسي طمأنينة نفسي!



أوهامٌ في الزيتون*



في السفح الغربي من جبل
(جرزيم) حيث تملأ مغارس الزيتون
القلوب و العيون، هناك، ألفت
القعود في أصل كل يوم عند زيتونة
مباركة تحنو على نفسي ظلالها، وتمسح
على رأسي غذ بات أغصانها، و طالما
خيل إليّ أنها تبادلني الألفة و المحبة،
فتحس إحساسي وتشعر بشعوري.
وفي ظلال هذه الزيتونة الشاعرة،
كم حلمت أحلاماً، ووهمت أوهاماً !.

هنا، هنا، في ظل زيتونتي تحطّم الروح قيود الثرى
وتخلد النفس إلى عزلة يخنق فيها الصمت لَغوَ الورى
هنا، هنا، في ظل زيتونتي في ضفة الوادي بسفح الجبل
أصغي إلى الكون و لمّا تزل آياته تروي حديث الأزل
هنا يهتم القلب في عالم تخلقه أحلامي المبهمة
لأفقه في ناظري روعة وللرؤى في مسمعي هيمنة
عالم أشواق سماويةٍ تطلق روحي في الرحاب الفساح
خفيفةً لا الأرض تثنى لها خطوا ولا الجسم يهيض الجناح
واهاً: هنا يهفو على مجلسي في عالم الأشواق روحٌ حبيب
لم تره عيناي لكنني أحسه مني قريباً قريب !
أكاد بالوهم أراه معي يغمر قلبي بالحنان الدّفيق
يمضي به نحو سماء الهوى على جناح من شعاع طليق
زيتونتي، الله كم هاجسٍ أوحت به أشواقي الحائرة.
وكم خيالات وعى خاطري تدري بها أغصانك الشاعرة
نجيّتي أنت و قد عزّني نجيُ روحي يا عروس الجبل
دعي فؤادي يشتكي بثّه لعل في النجوى شفاءً ، لعلّ !
يا ليت شعري إن مضت بي غداً عنك يد الموت إلى حفرتي
تراك تنسين مقامي هنا وأنت تحنين على مهجتي؟!
تراك تنسين فؤدًا وعت أسراره أغصانك الراحمات
باركها الله ! فكم ناغمت وهدهدت أشواقه الصارخات
زيتونتي ، بالله إما هفت نحوك بعدي النسمة الهائمة
فاذكري كم نفحتنا معاً عطورها الغامرة الفاغمة
وحين يستهويك طير الربى بنغمةٍ ترعش منك الغصون
فاذّكري كم طائرٍ شاعرٍ ألهمه شدودي شجّي اللحون!
تذكّرني كلما شعشعت أوراقك الخضراء شمس الأصيل
فكم أصيل فيه شيعتها بمهجة حرّى وطرف كليل
إن يزوها المغرب عن عرشها فالمشرق الزاهي بها يرجعُ
لكنني، آها ! غداً تنزوي شمس حياتي ثم لا تطلع !
ويحي؟ أتطويني الليالي غداً وتحتويني داجيات القبور
فأين تمضي خفقات الهوى؟ وأين تمضي خلجات الشعور؟
ونور قلبي، والرؤى والمنى وهذه النار بأعماقيه
هل تتلاشى بددًا كلها كأنها ما ألهبت ذاتيه؟!
أما لهذا القلب من رجعة للوجد، للشعر، لوحي الخيال؟
أيخمد المشبوب من ناره؟ واشقوة القلب بهذا المآل !
يا ربّ، إما حانٍ حين الردى وانعتقت روحي من هيكلي
وأعنقت نحوك مشتاقةً تهفو إلى ينبوعها الأول
وبات هذا الجسم رهن الثرى لقى على أيدي البلى الجائرة
فلتبعث القدرة من تربتي زيتونة ملهمةً... شاعره !.
جذورها تمتصّ من هيكلي ولم يزل بعدُ طرياً رطيب
تعبّ من قلبي أنواره ومنه تستلهم سرّ اللهيب !.
حتى إذا يا خالقي أفعمت عناصري أعصابها و الجذور
انتفضت تهتز أوراقها من وقدة الحسّ و وهج الشعور
وأفرعت غيناء فينانة مما تروّت من رحيق الحياة
نشوى بهذا البعث ما تأتلي تذكر حلماً قد تلاشت روءاه
حلم حياة سربت و انطوت طفّاحة بالوهم .. بالنشوة
لم تك إلاّ نغماً شاجياً على رباب الشوق و الصبوة!





[/ALIGN][/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]
__________________

رغمَ الزّوالِ فيكَ، لا زلتَ جُرمًا.

التعديل الأخير تم بواسطة عَدم❝. ; 07-09-2016 الساعة 09:22 PM
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 07-09-2016, 09:33 PM
 
[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:850PX;background-image:url('http://www.arabsharing.com/uploads/1468082668021.png');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]







هي والمصباح والليل وأحلام هواها
هي تلك الذرّة الحيرى التي تاهت خطاها
في قفاز الزمن الجبّار، في لامنتهاها
ذرّةٌ ضاعت فما تعرف في الكون اتجاها
هي والمصباح، عتيق نصف موقد
شاحب الضوء من الجوع، على الليل مسهّد
مدّ في المخدع طرفاً
راعش النظرة مجهد
كلما أنبّت على النافذة الريح تنهّد
هي والمصباح والليل رفيق الحائرين
فيلسوف الزمن الوامي تحاريب القرون
لفها تحت جناحيه برفق وسكون
واحتواها ابنة أشواق وفنّ وشجون
لم تزل غائبة تصغي الى صوت فريد
صوته النفّاذ يسترسل في نبر شديد
ضمّ سرّ الأبد الخافي ، حوى لغز الوجود
وطوى الآماد يدعوها لمجهول بعيد:
أنا من يناديك هل تسمعيني ؟
أنا من رماني عليك القدر
طويت حياتك نفساً تلوب
وروحاً محيّرة تنتظر
وكنت بقلبك لم تعرفيني
سوى حلم في الضباب اغتمر
تحسبينني ظمأً في وجودك
شوقاً إلى مبهم منتظر
وكم هفّ حولك منّي عبير
وكم ضمّ حلمك منّي صور
وها أنا يا ليل ها أنا جئت
كياناً تجسّد ، روحاً حضر
أجيبي ندائي أنا من يريدك
جسماً وروحاً ، خيالاً وشعر
أنا فافهميني، اسمعيني، أجيبي !
حرارة صوتي بصوت أحسرّ
قرأتك يا ليل شعراً تفجّر
ناراً مدوّمة زافرة
فأدركت أيّة روح جموح
وراء أناشيدك الهادرة
تحدّيت مجتمعاً زائفاً
يمثّل أكذوبة ماكرة
فضيلته خدعة ضخمة
وتقواه شعوذة فاجرة
خرجت على الناس يا ليل نفساً
كما هي عارية سافرة
فلم تلبسيها ثياب النفاق
ولم تخدعي نفسك الطاهرة
وكنت كما أنت، بنت الطبيعة
كنت حقيقتك الباهرة
فأحببت صدقك يا ليل في شعرك . .
الحيّ، في روحه الفائرة
وأقبل يوم رأيتك فيه
يظلّل وجهك لون الألم
بأمواج عينيك تدنو وتبعد
أصداء لحن حزين النغم
فأحسست جذباً غريباً إليك
يشدّ كياني روحاً ودم
ومرّ بقلبي نداء العناصر
في خطفة عبرت كالحلم
بأن المقادير قد وضعتني
أمامك .
يا ليل هذا قسم:
سيهواك قلبي، سيهواك ما
تنفّس عرق به واضطرم
هوى سوف يرويه جيل لجيل
قصائد حب تحدّى العدم
إلا فاعلمي الآن أنك لي، لي
لأنانيتي، لهواي العرم
وقفت وارتفقت نافذةً غرقى بأنفاس القمر
وعلى أهدابها رفات حلمٍ مستمر
كامنٍ يرسب في أعماقها
جائع يقتات من أشواقها
وأطلّت والدجى المقمر غاشٍ صمته
لم يكن في قلبها ينبض إلا صوته
كانت الدنيا بعينيها نداءً يترامى
فيه من رقة انداء السماء
فيه من دفء قلوب الشعراء
وأطلّت وبعينيها مع الحلم ظلال
تتكسّر
لجواب لاهثٍ يطفو على وعي مخدّر:
خذني بعيداً ، انطلق بي على
أجنحة الأشواق ، خذني إلى
ركن من الدنيا وراء البعيد
خذني إلى ركن ٍ من الأرض
لم تنطلق في جوه الفضّيّ
هذي الظلال السود من حولي
ركن نقيّ الأفق لا تحبو
للآدميين عليه ظلال
سكانة الطير وأنفاسه
النور والسلام والحبّ
ملوّن حرّ كدنيا الخيال
خذني إلى الركن من الأرض
لم يمشِ فيه شبح البغض
لا أعين بسمّها تنضح
فيه ولا ألسنة ٌ تجرح
هناك في الصفاء تبني لنا
يد الهوى منزلاً
مثل عشاش الطير ثرّ الغنى
ينهل من جدرانه الضوء
والعطر والدفء
خذني بعيداً انطلق بي إلى
ركن من الدنيا وراء البعيد

. . . . . . . . . .

وأتاه صوتها النابض بالشوق بنجوى حبه
ينشر الفرحة يلقي نورها في قلبه
وانثنى منفعلاً جذلان مهتزاً بأفراح هواه
ينشد الدنيا على قيثارة لحن الهوى لحن الحياة
ومضى مسترسلاً عبر صحارى
وجبال و فضاء
ضارعاً يسألها في نبرة ملهوفة هذا الرجاء:
اجلسي ليلى إلى مرآتك الآن و شعري
في يديك
اقرئيه و اشعري بي
اشعري يا ليلى بالقلب الذي يصرخ:
ظمآن إليك
قلب فنان غريب
اشعري بالوهج اللافح يسري في سطوري
من شعوري
فإذا أبصرت لون الورد في خديك مرّ
من حياء و خفر
فاعلمي أن بأعماقك أغلى خمرة
بين خموري
لم أزل أنشدها منذ بعيد
خمرة يسأل عنها ألمي
خمرة يطلبها روحي الظمي
ليلى، يا كرمتي الخضراء، يا كنزي الوحيد
ليلى، يستحلفك القلب الشريد
بالحنان الثرّ، بالرحمة فيك
رحمة الأنثى التي في قلبك الخصب الفريد
احفظي خمرتك العذراء حتى نلتقي
احفظيها لي ، فقد أفزعت كأسي
و ستبقى أبداً فارغة
في انتظارك
أنا مهما رمت و الاقدار بي حائلة
دون مزارك
فهنا ملء شعوري ملء حسيّ
أملٌ يحيا معي ، تحياه نفسي
أمل يهتف بي أنك لي
يا أملي
. . . . . . . . . . .

لمُتابعة البقيَّة:





أجلس كي أكتبَ، ماذا أكتب؟
ما جدوى القول؟
يا أهلي، يا بلدي، يا شعبي
ما أحقر أن أجلس كي أكتب
في هذا اليوم
هل أحمي أهلي بالكلمة؟
هل أنقذ بلدي بالكلمة؟
كل الكلمات اليوم
ملحُ لا يروق أو يزهر
في هذا الليل...

(2)
في بهرة الذّهول و الضياع
أضاء قنديل إلهيٌ حنايا قلبه
وشعّ في العينين وهج جمرتين
وأطبق المفكّرة
وهبّ، مازن، الفتى الشّجاع
يحمل عبء حبّه
وكلّ همّ أرضه و شعبه
و كلّ أشتات المنى المبعثرة!!

* * *

: ماضٍ أنا أماّه
ماضٍ مع الرفاق
لموعدي
راضٍ عن المصير
أحمله كصخرةٍ مشدودةٍ بعنقي
فمن هنا منطلقي
وكلّ ما لديّ، كل كلّ النبض
والحب والإيثار والعبادة
أبذله لأجلها، للأرض
مهرًا، فما أعزّ منك يا
أماه إلا الأرض
: يا ولدي!
يا كبدي: أماه موكب الفرح
لم يأتِ بعد
لكنّه لا بدّ أن يجيء
يحدو خطاه المجد
: يا ولدي!
يا ......
: لا تحزن إذا سقطت قبل –
موعد الوصول
فدربنا طويلة شقيّة
و دون موعد الوصول ترتمي على المدى
سواحل الليل الجهنمية
نعبرها على مشاعل الدماء
لكن لن يجيء بعدنا الفرح
لابدّ من مجيئه هذا الفرح
فيتساوى لأخذ و العطاء
:يا و لدي
اذهب!
وحوّطته أمه بسورتي قرآن
اذهب!
وعوّذته باسم الله و الفرقان
كان مازن الفتى الأمير سيد الفرسان
كان مجدها وكبرياءها وكان
عطاءها الكبير للأوطان

* * *

في خيمة الليل
وفي رحابة العراء
قامت تصلّي
ورفعت إلى السماء وجهها
وكانت السماء
تطفح بالنجوم والألغاز
. . . . .
يا يوم أسلمته للحياة
عجينةً صغيرةً مطيّبة
بكل ما في أرضنا من طيب
يا يوم ألقمته ثديها الخصيب
وعانقت نشوتها
واكتشفت معنى وجودها
في درّة حليب

* * *

(3)
يا ولدي
يا كبدي
من أجل هذا اليوم
من أجله ولدتك
من أجله أرضعتك
من أجله منحتك
دمي و كلّ النبض
وكلّ ما يمكن أن تمنحه أمومة
يا ولدي، يا غرسةً كريمة
اقتلعت من أرضها الكريمة
اذهب، فما أعزّمنك يا
بنيّ الاّ الأرض

* * *

(4)
((طوباس)) وراء الربوات
آذانٌ تتوتّر في الكلمات
وعيون هاجر منها النوم
الريح وراء حدود الصّمت
تلهث خلف النّفس الضائع
تركض في دائرة الموت!

. . . . . . . .

يا ألف هلا بالموت!
واحترق النجم الهاوي و مرق
عبر الربوات
برقاً مشتعل الصوت
زارعاً الإشعاع الحيّ على-
الربوات
في أرضٍ لن يقهرها الموت!
أبدًا لن يقهرها الموت.





[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]
__________________

رغمَ الزّوالِ فيكَ، لا زلتَ جُرمًا.

التعديل الأخير تم بواسطة عَدم❝. ; 07-09-2016 الساعة 09:50 PM
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 07-09-2016, 09:47 PM
 
[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:850PX;background-image:url('http://www.arabsharing.com/uploads/1468082668021.png');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]






هلَا يا قَومي الأعزاء، كيف الحَال جمِيعًا!
آهه، هالموضوع تَعبني جدًا جدًا جدًا، خُصوصًا إنه في أخطاء إملائية في القصائد!
وتعبت روعة معي في مشكلة التنسيق، تموتنيش روعتي :3قلب7!
شِسمو هادا مشاركتي في مُسابقة الجميلة كي ميناكو!
وفَدوى أنا وحدة من البشر أحب شعرها جدًا، أحسها تكتب من قلبهاقلب7!
إن شاء الله استمتعتم بالموضوع، أحب أشوف ردود مُفرحة، وأشياء جميلة
يَلا أترككم مع آخر شي!





كرهت حقائق دنيا الورى وهمت بأوهام دنيا الخيال
فما يتصبّاك إلا الرؤى وسحر الطيوف وسحر الظلال
متى يا ابنة الوهم تستيقظين؟ متى ينجلي عنك هذا الخيال ؟
أفيقي، كفاكِ، لقد طال مسراك عطشى وراء سراب الرمال
تعيشين في ذهلة الحالمين بعيداً بآفاق كون عجيب !
ويملأ روحك في قيده حنين المشوق وشجو الغريب
ومن فلك الأرض كم تطلقين خيالك فوق الفضاء الرحيب
يجوز مدار النجوم ويمعن في اللانهائيات، عبر الغيوب!

قفي، أين تمضين ؟ فيم اندفاعك، من ذا ترين بأفق الشرود ؟
وما هذه ؟ رجفة في كيانك ممّا تشدّ عليه القيود !

تمرّد روحك في سجنه يريد يحطّم تلك السدود
ليسمو طليقاً خفيف الجناح وراء الزمان، وراء الحدود

قفي ؟ أين تمضين ؟ من ذا ترين هنالك عبر الفضاء العظيم ؟
وماذا يشوقك ؟ أم من ينادي ويومئ من شرفات السديم ؟

تمر أمامك هذي الحياة مواكب مختلفات الرسوم
فتلوين وجهك لا تنظرين .. وفي مقلتيك ظلال الوجوم
ألا كم تهيمين في عالم تناءى بعيداً بعيدًا مداه
وفي عمق روحك شوق ملح جموح لظاه ، عنيف ظماه

تراك هنالك تستلهمين السموات سرّ الردى والحياه؟!
تراك هنالك تستطلعين خفايا الوجود وكنه الإله ؟!
ألست في الأرض ؟ فيم انخطافك ؟ فيم انجذابك نحو الأعالي؟
أأنكرت في الأرض هول الفناء، وظلم القضاء، وجور الليالي ؟
تراك افتقدت جمال العدالة فيها، فهمت بأفق الخيال!
محيّرة ولهاء، تنشدين الحقيقة في غامضات المجالي؟!
أراعك في الأرض سيل الدماء وبطش القوى والرزايا الكبر!

أراعك فيها شقاء الحياة ؟ أراعك فيها صراع البشر ؟
أمن صرخات القلوب الدوامي تعضّ عليها نيوب القدر
تلوذين في لهف ضارعٍ . . بكونٍ تسامى نقيّ الصور

بلى إن هي هذي المآسي الكبار تعذّب فيك الشعور الرقيق

فتنئين عن واقع راعبٍ إلى عالم عبقريّ سحيق . .

هو الوهم ، عالمك الشاعريّ ، المثاليّ ، مسرى الخيال الطليق
توحّدت فيه بأشواقك الحيارى ، بهذا الحنين العميق!

لقراءة المَزيد من قصائد فدوى طُوقان:



[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]
__________________

رغمَ الزّوالِ فيكَ، لا زلتَ جُرمًا.
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 07-09-2016, 11:15 PM
 



بداية تصميم الموضوع رآئع ^^
الهيدر و تقسيم الموضوع و القصائد ..

كما ذكرتي فهي من عائلة عرفت بالأدب
فأخاها هو إبراهيم طوقان صاحب القصيدة القومية " موطني "

فدوى طوقان شاعرة معاصرة أضافت الكثير للشعر الحديث
و كما ذكرتي في موضوعك أنه شعرها تأثر كثيراً بالإحتلال الصهيوني
لأراضي فلسطين في 48 و كذلك 67 ..

شعرها الباحث عن الحرية دائماً في ظل الاحتلال
و ما عانته و يعانيه شعبها رسم شكلاً مميزاً لنمط شعرها

فكلمات شعرها المليئة بالعاطفة و الحزن على ما عانته هي كطفلة و كمراهقة متأثرة بموت أخيها و بإحتلال أرضها قد أوصل للقارىء معانات هذا الجيل تحت ظل كل هذه الصعوبات التي تحيط به ..


هذه من أجمل الابيات التي قالتها عن التفائل بالنسبة لي ..

" كفكف دموعك ليس ينفعك البكاء ولا العــــويلُ
وأنهض ولا تشك الزمان فما شكا إلا الكــــسولُ
وأسلك بهمتك السبيل ولا تقل كيف الســـــبيلُ
ما ضل ذو أمل سعى يوماً وحكمته الدليـــــلُ "




شكرا لكي على هذا لموضوع الطيب
و بالتوفيق بالمسابقة ^^
في أمان الله

*****





التعديل الأخير تم بواسطة عَجوز قديم XD ; 07-09-2016 الساعة 11:54 PM
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
مُسابقةةّ الع’ـابّ التَلبيسّ والميككّ آبَ ➠ التَسج’ـيلَ فيّ المسَابقةةّ ϲɪɴđєʀєɪɪɑ ✿ ̊ حواء ~ 14 04-12-2012 12:41 PM


الساعة الآن 12:12 AM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.

شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011