عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيـون القصص والروايات > روايات و قصص الانمي

روايات و قصص الانمي روايات انمي, قصص انمي, رواية انمي, أنمي, انيمي, روايات انمي عيون العرب

Like Tree70Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #16  
قديم 08-17-2016, 06:42 PM
 
سلام عليكم

حقا استمتعت بهذا الجزء الجميل..." class="inlineimg" />

في فترة قصيرة صنعت اسطورة متقنة، كل شيئ كان جميلا...

خاصة اجيس، اتوق لاعرف ما سيحصل له...

واااو، بما اني لم ارد تباعا لا اعلم من اين ابدا!

من حيث ظننت زيوس هي الجاهلة لأكتشف أن أجيس أكثر جهلا...

ام تعليقا على الكلب الوفي..الفيوس النادم...

تلك الحرب التي تطلع لها ابولو كانت حامية من طرف الفيوس حقا..:heee:

لم افهم الكثير حتى الآن، لم سيلتي قد خمدت لتظهر الباردة لاسكيريا؟!

كل شيئ لغز لي بكل حال و جمالها في لغزها
اجيسلسوا ابن ايثر..و لاس أداة، هم لسوا بشر صح؟!


هل ستنتهي غارثا فعلا؟...الا يوجد ما تستطيع الأبطال فعله...

كيف سيكون لقاء المدافعة عن قاتلة ايثر به؟...

الفضول يكاد يقطعني...هههههههه

لكن حقا رأيت بقصتك اتقان في الوصف و السرد و ايضاح الحبكة...

لو بيدي عطيتك وسام ماسي غلا...

حقا شكرا لك و انتظر الجزء الثاني
νισℓєт likes this.
رد مع اقتباس
  #17  
قديم 08-17-2016, 07:00 PM
 
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

كيفك فيو الباكا؟

أخبارك و أحوالك حماتي الجميلة؟

عساكي بخير و ما تشتكين من شي

وش كل ذذا الجمآال يا فتاةة؟ 0.0

قسم خطفتيلي أنفاسي

مبروك ختمك للآرك الأول يا فتاة

بس لا تظني أنك رح تتخلصي مني ، لا ما حزرتي رح ظل وراكي لحد ما تنتهي الرواية خ

بس في كثير أشياء صدمتني في هالفصول *.*

أولها سيلتي دي ، و هي ساكنة في جسد لاسكيريا أو مادري ايش

ظنيتك أول شي تخليتي عن منصبك كزوجة لحماي إيثر

بعدين طلعت سيلتي أختو

لاسكيريا كل مرة أحبها أكثر من قبل ،أحسها سليطة لسان و ساخرة مثلي

أخيرا طلع إلنا حماي الجميل إيثر

رغم أنو شبح خ

بس شخصيتو خقيت عليها

كل كلامو ضحكت عليه

أجيس زوجي الغالي

أحسن مقطع إلو لما قال لألفيوس أيها الشيء الباكي و لزيوس الشيء عديم الأخلاق

المقطع تبع غضب زيوس و وصفك لهدير رعدها مرة جميل و مخيف ،اقشعر بدني لحظتها

ألفيوس كمان حبيتو،بما أنو زوجي حبو أنا كمان حبيتو خ

أبولو ي أخي نرجسيتو مرة حلوة،تناسبني و تذكرني بنرجسيتي

أوووه و أخيرا تدمرت أغارثا و غضب لاسكيريا مو بالهين

أتسائل شو رح تعمل و كيف رح ترد الصاع صاعين

كمان استبد بي الفضول لمعرفة مين الثلاثة يلي تم إحيائهم

بس ما أدري حسيت أجيس مرة جبان في دي الفصول < مع هذا يبقى الأفضل

أحس أنو يلي رح يعملو إيثر رح يخليه شخص تاني حب5

متشوقة كمان أعرف هالخيانة العظمى يلي جرت بحق إيثر و كتير حقائق مخفية بدي أكتشفها

ملاحظة بسيطة بس،فصولك الثلاثة مليئة بالأخطاء الإملائيةة -.-

متحمسة من جد للآركين الجايين

أحسنتي يا فتاة،روايتك خطفت لبي

جاااناا ~
νισℓєт likes this.
__________________




رد مع اقتباس
  #18  
قديم 09-12-2016, 08:53 PM
 
[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:70%;background-image:url('http://up.arabseyes.com/uploads2013/12_09_16147368991876549.png');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]

ومَا لَنَا غَيرُ القِتَامِ مَرتِعًا.. نَشْدُوا طَيْسَل الامْوَات لًيْلًا
ولِلْخَطَايَا نَحْنُ آثِمُونَ فًرْقَانًا.. سَلَّمنَا أَروَاحَنَا للِدُجَى جَهِرَا
تَحْتَ سَمَاءٍ جَرْدَاءٍ بِلَا نُجًوم.. مَا كَانَ لَنَا مِنِ سُلْطَان غَيرُ بَدْرٍ
اسِتَكَان فَلْقًا مِنَ الصَرِيمِ قَدُ تَكُوِّنَ

~سثيليوس ثيون~


ليلة حالمة، معتدلة الحرارة.. ليلة ليست كغيرها

تعالى صوت صراصير الليل تنشد محتفلة بقدوم من عصفت الرياح لبكائه

رضيع بهالة ملائكية.. ثارت الأرض وسعدت لاستقباله وبإعصار من التراب

الأزرق كانت البداية، كما كانت مع الأسلاف الغابرة

هذه هي طقوس ~ولادة ملوك الأسلحة المقدسة~ حسب تدوينة الملك

البدائي الأول ~خاموس~






[mark=#786d6d]الفصل الإضافي الأول| الجزء الأول |: ملائكي! أرواح مقدسة[/mark]

لم يمكن لمن امتلك الخلود ان يطمع أكثر.. لكن ماذا لو كان هذا الطمع يأخد منحى جديد؟

منحى تجلى بكل وضوع فوق صفحة البحيرة السوداء

كانت تجلس كالجثة فوق عرشها الذهبي.. كثيرا ما سمعت عن تاج السلطة، بل

ولدت مع فطرة ادراك ثقله من غير تجربة، لكن هذه الفطرة قد ضعفت مع الزمن

وستيلا التي مثلت الشمس المشعة في السماء، حاكمة أغارثا المهيبة قد نالت كفايتها

من هذا العبء.. منذ عقد مضى، تساءلت متى ستنتهي مهمتها.. فعشرون قرن

كانت كافية لها، وقد سئمت هذا الخلود.. سئمت تجمد الزمن، وفقدان رونق الحياة

تنهدت بقوة وهي تضرب بسبابتها على ذراع العرش المخملية، ضربات متتالية دلت

على توترها ومللها الذي وصل حد التخمة
-هل السيدة بخير؟

انتبهت للتو على مرافقها وفلذة كبدها اللذان وقفا أسفل الدرج الذي افترشه سجاد برتقالي

مزين بزخرفات ذهبية، حمل في منتصفه شعار العائلة الحاكمة، الشمس الملتهبة التي

كبلتها أغلال ذهبية على شكل علامة الأبدية.. تبادل للنظرات هو ما فعلوه، لتعتلي ابتسامة

قانعة ثغرها بعد ذلك.. ظل ليبرا على حاله بابتسامة حنون علت محياه فهو

عكس ولدها الصغير، له شعر زهري، ولا يكون إلا الهادئ البشوش انثوي الطلعة

في حين امتلك أودن نفس لون شعرها الأشقر مع عيون أشد عمقا من البنفسج

ومعالم نحتت من الصخر، فهو اعتاد منذ ولادته على الجدية، حتى غدى هذا الامر

حافز لتشكل بذرة الخوف في كيان ستيلا

وبعد صمت دام لحظات، وقفت الحاكمة بكل مهابتها فتحركت الذيول الحريرية الصفراء

لفستانها، بهدوء مصدرة صوت حفيف خفيف. ثم قالت بنبرة ناعمة وهي توجه كلامها إلى ليبرا
-جد لي من يستحق أن يمنح بعض من وقتي وتعبي

انحنى الأخير بكل احترام ثم سار بهدوء عبر البهو الذي ملاته رايات حمراء ماجت بلون

ذهبي ناري، كان يبدو كنبيل من العالم المخملي، ببدلته الرسمية البيضاء

وشعره الذي رفع بفوضوية مرتبة على شكل ذيل حصان

كان ظل من عدم الاقتناع قد حل على وجه أودن الذي قال بنبرة هادئة حملت عاصفة

جليدية في طياتها
-ما المعنى من كلامك قبلا، أمي؟

ابتسمت بحنان، ثم جلست بخفة وقالت وهي ترفع رأسها للسقف الرخامية المزخرفة
-ما كنت أبدا بالشخص الذي يبرع في الاحاديث.. اصبر يا أودن فلقيا الحقيقة
ليس بالبعيد

لم يزد كلمة واحدة، صمت من غير اقتناع، ثم سار بخطوات وئيدة وهو يخرج من مركز

أغارثا متجها نحو غرفته وابتسامتها الحزينة تتبعه



|هيومينوس ~نهاية الحدّ: إجامنون~ |

إجامنون القرية التي أعلنت حدادها منذ قرن مضى فاكتست بستار من الثلج السميك.

جليدية هي طوال أشهر السنة، تماما كسكانها الملعونين، الذين تماشوا مع الجو

فأصبحت قلوبهم أشد من الحجارة

وقفت ستيلا وسط حقل بور أبيض، وهي تتدثر بغطاء أبيض سميك من الفرو

كانت أسنانها تسطك من شدة البرد، فبالرغم من القلنسوة الدافئة المزينة بخصلات

خيل البيغاسوس إلا أنها لم تستشعر الدفء الكافي لتكافح وسط هذه المدينة الخاوية من السكان

كانت المنازل قليلة على شاكلة قبب مصنوعة من سبائك جليدية عملاقة، متفرقة

هنا وهناك.. وقفت على أبوابها ذئاب عملاقة ذات فراء ماج بين الرمادي والأسود فالأبيض

بعضها امتلكت عيون ذهبية تدخل التوتر إلى النفوس، وأخرى -والتي مثلت الأغلبية- كانت

حدقاتهم ديجور حي يدخل من يراه في متاهة لا مخرج منها

لكن ما شد ستيلا هو ذئب متفرد عن البقية، حجما وجمالا.. ذئب صغير قدرت مدة

حياته بالأسبوعين، له حجم نفس كلاب الصيد الكبيرة المتفرقة في المكان.. بعيون رصاصية

تجمد الأوصال، وفرو كان صنوان لأرضية المكان، تخلله بعض الخصلات الرمادية على شكل

خطوط افقية.. كانت معالم الاحتضار بادية عليه.. وعويله علا مصاحبا لرياح الشتاء

توقفت عن السير فجأة ومن دون سابق اندار، استدارت نحو ليبرا الذي رافقها

في هذه الرحلة ثم قالت وهي تنزع القلنسوة عن رأسها
-ليبرا.. إنّ موته يعني أن شخص ما يحتضر؟
- أجل هذا شيء مؤكد فذئاب إجامنون مرتبطة بساكني القرية..
إنّ هذا الذئب فريد لذلك فمالكه استثنائي بطبعه
-أهو مبتغانا إذن؟
-أجل سيدتي.. الصبي الأول هنا في هذا الكوخ

ابتسمت بفهم ثم سارت برأس شامخ ناحية الكوخ، وكل العيون الشيطانية تتبعها بحذر

مصاحب للرهبة. و على خلاف البقية التي لم تتحرك وفور ان أحس الذئب بقدومهما

حتى تغالب على نفسه وبدأ بالعويل وهو يكشر عن انيابه.. اقتربت ستيلا منه بهدوء

ثم داعبته بخفة وهي تحتضنه، حتى هدئ وما بقي الا صوت أنينه الذي يقطع الفؤاد
-اعتني به ليبرا

تقدم بسرعة فور انتهاء امرها، وامسك بالذئب الجليدي وبدأ بمعالجته

فهو ليبرا الميزان، القادر على تغيير شكل وحالة الأشياء بالعبث بزمنها

أكملت حاكمة أغارثا طريقها إلى داخل الكوخ الثلجي لتجده هناك.. الصبي ثلجي

الشعر الذي شحب لون بشرته ومال للأزرق

كانت ملابسه خفيفة بالنظر للمكان هنا، وجنتيه وانفه محمرة بالكامل، وهو جالس

في الزاوية يحتضن نفسه فاقدا للأمل

تقدمت كالشبح الأبيض.. ملكة الجليد ذات الشعر الأشقر، ثم قالت بعد ان شكلت

كرة من الطاقة تلونت بالأصفر الملتهب
-أيها الفتى، ألازلت على قيد الحياة؟

فتح عيونه بصعوبة بعد ان استشعر الدفء المنبعث من طاقتها.. ثم قال

بصوت منقطع واسنانه تصطك ببعضها
-ليس تماما سأموت بعد برهة.. لما تسألين؟
-لما ليس الان أو قبلا.. لو كنت مكانك لتحولت إلى منحوتة ثلجية منذ زمن
-كل ما هنالك أنني كنت أكسل من أن أموت
-حقا؟ أولم تقل أنك ستموت بعد برهة
-أنت يا سيدة ألن تتوقفي عن الكلام، أكاد اتجمد هنا
-لن تجيب؟ حظا طيبا أنت تحتاجه للنجاة أيها الصبي

كانت الصدمة هي ما اعترته، فأي كائن هذا الذي حوصر معه الآن

في بداية المحادثة أحس أنه يهدي لهذا جاراها.. لكنه متأكد أنها ليس بمحض

وهم.. وكأخر حبل للنجاة تمسك بمعطفها بقوة، وبنظرات متوسلة طلب نجدتها

وهي كحاكمة تؤمن بالسلام لم تستطع تركه وحده هنا يلاقي أقسى العذاب

حملته بخفة في حضنها، وهي تحس أن ولد العشر سنوات هذا سيكون له شأن

عظيم في المستقبل القريب



| هيومينوس ~مجمع أوريون~ |

انفجار دوى، وعمت النيران المكان.. نيران متأججة حمراء قادت الجميع للجنون

فهذا هو أوريون، مرتع الفساد والمجون، المجمع الذي يقام كل ليلة

ويستمر في السواد الحالك المزين بالانفجارات، ووسط كل هذا وفي بقعة لا يمكن

ان ترى وقفت ستيلا بعلامات منزعجة على وجهها وإلى جانبها ليبرا

أي جنون هذا بحق الاله.. أفقد هؤلاء البشر عقولهم؟ أم انهم لعقاب رب السماوات

يطمحون.. انها لواثقة بحلول لعنة قريبة عليهم، وكم ارتاحت لهذا الشعور

فعلَّى البشر أن يفهموا ويتوقفوا عن هذا الفساد المدقع، طمعهم وشهواتهم التي لا تنتهي

تقدم ليبرا بهدوء ثم أشار إلى عربة اتصل بها قفص حديدي عملاق احتوى على

صبيان جميلي الطلعة يسرون الأنظار

ومن دون ان يتكلم سارت ستيلا بخطوات ثابتة وقد تغير ثوبها البراق الملكي

إلى أخر ماثل المنتشر في المكان، ثوب حالك ما كان ليغطي الكثير، وقناع غطى نصف وجهها

العلوي على شكل رأس حيوان السمور.. تأملت الموجودين في المكان بعينين خبيرتين

ثم توقفت امام فتى بشعر ناري ومعالم وجه لعوبة

اكمح هو رأسه لتلتقي نظراتهما، عيونه العقيقية قد امتزجت مع النظرات الذهبية

ابتسمت ستيلا باقتناع ثم قالت بهدوء وهي تخاطبه
-ما رأيك، أتريد المجيء معي؟
-هذا يعتمد على الثمن الذي ستدفعينه
-احريتك تحتاج ثمن؟
-حرية؟ لا تكون غبية أيتها الأنسة، أنا مجرد عبد قد استخدم لإرضاء
شهوات كثيرين.. أنى لي أن أنال حريتي بعد كل هذا؟

تجمدت معالمها وهي ترى مالك هذه العربة يتقدم منها، كانت نظراته منفردة

وابتسامته أشد قبحا من وجهه حتى.. ضحكته غليظة أثار اشمئزازها وكم تمنت

الا يتكلم، لكن رغبتها لم تتحقق، وبصوت كحفيف الأفعى خاطبها
-أنال دروجو اعجابك يا أنستي الفاتنة.. لك عين ثاقبة، فهذا الصبي سيحقق
كل رغباتك، سيجعلك تحلقين في سماء حمراء، تلتفين وتلتفين من الرغبة، هذا
هو أفضل سلعي، قاعة الولائم الخاصة بي

أمالت ستيلا رأسها بغنج وهي تكافح نفسها.. ان ضربت هذا الشخص ستنتهي

مهمتها هنا بالفشل، وبابتسامة فاتنة سألت
-أيمكنني شراؤه؟ فقد أثار كلام السيد اهتمامي

بدأ الرجل يلعب بيديه بتوتر رافضا الفكرة تماما، فما كان منها ألا أن رمت

كيسا ثقيلا حوى قطع ذهبية وثلاث أحجار كريمة..

كانت متأكدة أنّ طمعه سيجعله يتخلى عن هذا الصبي، وحدسها لم يخطئ

ابتسمت بانتصار ثم مدت يدها إلى دروجو الذي تبعها من دون تعليق

فهو كما قال مجرد سلعة تباع وتشترى.. وهذا ما رغبت هي في تحطيمه

فكيف لطفل في الثالثة عشر أن يعيش بهذه الشاكلة، وكم من أمر احتمله هناك

شفقة هي ما احسته اتجاهه، فهو قد عانى بسبب الاعتداءات المتواصلة

حتى غدى مجرد دمية خاوية بلا روح



| هيومينوس ~قرية هيزان~ |

حقل من الغاردينيا هو ما امتد على طول البصر، زهور وردية تدخل البهجة إلى النفس

هذا ما أُفْتُرِضَ أن تكونه.. لكن قليلات صبغن بالأحمر قد أفسدن جمال المكان

اقتربت ستيلا ببطء نحو البقعة التي ملاتها رائحة الموت، وبنظرات خالية من الحياة

تأملت الجثث المرمية هناك، أطعام للحيوانات هي أم فقط نوع من الجمالية البدائية؟

لم تعلم ولم تكن تنوي الاستماع، فيكفيها ابصار جثث الأطفال التي ملأها الدود

لتعلم بشاعة المجزرة.. التفتت ناحية ليبرا الذي لم تتغير ملامح وان كانت بسمته

هذه المرة متكلفة صَعُبَ عليه الحفاظ عليها، سألت وهي تلمح انتشار الجثث المتفرق هنا وهناك
-أهذا المكان به أحياء حقا.. يبدو مرتع لأشباح طامعة في الانتقام

ابتسم بوداعة، ثم اجابها بثقة رزينة وهو يكتف ذراعيه
-ناذرا ما يخطئ الميزان سيدتي، أنا واثق من وجود أحياء هنا.. اثنين بالتحديد
وان كانا على شفى الهلاك
-هلم إذن، لو ماتا قبل إيجادي لهما، ستلحقهما من دون تّأخير

انحنى بأدب، ثم تلاشى في غمضة عين.. سريع هو كما اعتادت، لكن مستحيل أن تفوق

سرعته حركة عينيها، هي من صًنعت من الضوء نفسه.. ضوء شمس مهولة

اكتسحت المجرة.. وقفت هناك وسط الموتى، تتشبع رائحة التعفن الصادرة عن الهلاك

لا تدري حقا كم من الوقت مضى قبل أن تبصر مجزرة كهذه.. عادت الذكريات الماضية تتدافع تباعا

امامها، وجوه باسمة قد اختفت ومسحت عن العالم، كيان متوّحد حُكِمَ عليه بالزوال من غير حق

تضحيات بشرية، لا تزال للآن تستمع لصرخاتهم وأنينهم.. مهما نظرت إلى النور الذي يملأها

هي وما يحيطها، إلا أنّ الظلام غير زائل منها.. كل ما اقترفه القدامى، هي الآن تدفع ثمنه

لم تفق إلا على صوت ليبرا الذي باغتها.. كانت معالمه لينة، مشفقة على غير العادة

وبفرض معرفتها به فهو قطعا أدرك ما كانت تفكر به

تنهدت بقلة حيلة ثم امعنت النظر إلى الجسدين الملقيين خلفه.. كانا هزيلين على نحو مخيف

لأحدهما شعر ناري وقد بدى الأكبر سنا، في حين امتلك رفيقه ما أثار اعجابها

شعر بنفسجي فاتح، هامت فيه لدرجة كبيرة.. تقدمت بهدوء وجلست بجانبهما ثم مسدت شعريهما بهدوء

ورقة، أكمحت رأسها نحو ليبرا وقد ارتسمت معالم الغباء على وجهها.. أحنى الأخير رأسه قليلا

ثم جلس بقربها على العشب، رفع يده وازال القفاز الأبيض، وضعها على صدر أحمر الشعر وبدأ

بترديد كلمات تعويذة، ثارت الرياح وتسابقت بتلات من الورود فارة من المكان، تشكلت دائرة

كبيرة نسبيا باللون الأخضر، ثم بدأ حجمها يصغر ومع كل تغيير كان اللون يزداد عمقا، حتى

غذى ديجور، ثقب تشكل بدى على أهبة الاستعداد لالتهام كل ما يقف في طريقه، وفي غمضة عين

كانت ستيلا وليبرا وسط غرفة شاسعة، بيضاء جدرانها.. زينتها رؤوس الحيوانات والبشر

كانت أدوات التعذيب منتشرة في كل مكان، خوازيق، سياط، سيوف وغيرها الكثير

وفي ركن الغرفة كانوا هناك، ألعابه المرعوبة التي وقفت هناك تتضرع، وتنتحب لاعنة

هذا العالم غير المنصف.. ومن بين كل العبيد المكبلين، أثار اهتمام ستيلا الولدين

اللذان كانا مع ليبرا سابقا.. تأملتهما بصمت وهي تتمعن في حاضرهما المريع

تقدم منتفخ البطن، كبير الحجم منهم ثم انتقى فتاة شاحبة، بشعر بنفسجي

وملابس رثة.. كان الصبيان يتمسكان بها بقوة وقد شق صوت بكائهما أنين الاخرين

تشبثا وتشبثا حتى أدمت يديهما، وفي خضم مقاومتهما الهزيلة أتتهما ضربة مؤلمة من

السوط الذي تعلق في يد السيد.. سقطا وقد زاد صوت نحيبهما، بسبب الألم والحزن والخوف

الذي ملأهما.. احتضنا نفسيهما، وأغمضا عيونهما.. لا يدريان كيف سينتهي كل هذا

كل ما فعلاه هو الأمل ان ينتهي الأمر من دون خسائر.. لكن ماذا تفعل امان كهذه

أهي منقدتهما؟ لا هي أبعد من ذلك، مجرد كوابيس أرادا اخفاءها.. كل ما خشياه حدث

على مرئ من بصرهما، أفراد عشيرتهما المحبون، أصدقائهما، عائلاتهما، حياتهما

ذبحت أمامهما كما تذبح المواشي، هما هناك في الزاوية، راقبا كل شيء

بأعين متسعة غير قادرة على التصديق، كانا جزعين ولم يحاولا حتى الفرار

كل ما ملأهما هو صوت نحيب أحباهم، وضحكات حاكمهم الشيطان، صوت الدم

المتدفق ورائحته التي علقت بأنفيهما

اتسعت العيون، وتسارعت نبضات القلوب مع كل خطوة كان يخطوها

لامست الكآبة والرهبة التي غلفتهما شغاف قلب ستيلا، والتي أسدلت أجفانها

لتتفادى ما سيحصل، كانت أخر مرة لعنت فيها نفسها ماضيا لا تتذكره

فكيف لها هي من تحكم ثاني أقوى عالم أن تخطئ في التخطيط

لماذا لم تصل قبلا؟ لا بل حتى لو وصلت قبلا هل كانت تستطيع تغيير الحاصل؟

فهي تعلم يقينا أن التدخل في شؤون العوالم الأخرى لهو خطيئة عظمى

أحست بذراع ليبرا وهي تلتف حول كتفها، ثم وبعد ثوان دوت صرخة هزت

جميع الشعيرات في جسدها.. فتحت عينيها على وسعها وهي تلمح السكين الذي

نقع بالدماء، ارتعاش إيرس المفجوع، والدماء التي تتدفق من دون توقف من فم سيرس

أحست بغثيان قد تركها من قرون عديدة، فهي اعتادت على ضحايا الحروب

وبشاعة المجازر، لكنها ولسبب ما تأثرت وهي ترى اللسان المبتور في يد ذلك المتوحش

ومن دون تردد أمرت ليبرا أن يخرجهما من هنا.. فقد ضاقت درعا بهذه الذكريات

اللعينة



| أغارثا ~حديقة الشمس~ |

هناك، وسط الخضرة يتبادلون النظرات.. أهذا حلم من الغرابة حمل الكثير؟ أم أنهم ماتوا

وإلى الفردوس قد سيقوا.. لم ينبس أحدهم أي كلمة وان قالت العيون آلاف المفردات

هم مجرد أطفال قادتهم الأقدار لمصائر متشابهة، حياة جحيميه، حزن، وفقدان للذات

لم يعرفوا طعم الأمان، حتى غذوا لا يستسيغونه.. كانت رائحة العنبر والزيوت التي ملأت

الجو قد أثارت اشمئزازهم، خصوصا سثيليوس الذي ما اعتاد أجواء كهذه

ابن الجليد ومؤنس الوحوش، ما وجد غير حل إلا الخمول والكسل.. في السبات فكر

لكن الفكرة مستحيلة التنفيذ.. كانوا جميعا مشتتين، لا يجمعهم غير الضياع الذي أحالهم

إلى تماثيل فيروزية بهية الطلعة

تقدمت الحاكمة المبجلة بكل طلتها وخلفها سار مرافقها الأمين يتتبع خطواتهما أودن بمعالم

لا توحي بشيء.. توقفت عن المشي وقد صبت كل الأنظار نحوها، ينتظرون كلمة تخرجهم مما

هم فين من جهل مدقع، أقوالا تشرح هذا المستحيل الذي غاضوا في بحره، وابتلعوا مائه

حتى خُطفت اخر انفاسهم.. لم يتكلم أحد وان كانوا يحترقون ليعربوا عما يخالجهم، أثارت

نظراتهم اهتمام الصبي الأشقر ولو قليلا ومثل البقية حول اهتمامه نحو والدته التي تكلمت

بحنان وهي تبتسم بأمومة
-أكاد أهلك من الفرح.. غبطة هي ما يتملكني الآن للقياكم، سثيليوس، سيرس، إيرس
ودروجو.. هنا ستولدون من جديد، حياتكم السابقة ستفنى ليحل محلها نعيم أغارثا
لكم أرواح مقدسة، نقية وان كنتم قد فقدتم طعم الحياة.. أتمنى ومن صميم قلبي
ان تستعيدوا ما اغتصب منكم.. لن ارغم احدكم على البقاء وان أبوابنا لكبيرة
بحجم الجبابرة، لكني أرغب حقا ان تبقوا هنا معنا
احنت رأسها قليلا بمرح ثم استدارت، تعلم يقينا ان الإجابات لن تأتي هنا والآن

وهي ليست محبة لتضييع الوقت، خصوصا أن إحساسا في داخلها قد استفاق

إحساس طالما انتظرته منذ قرنين سابقين.. تملكها شعورين متناقضين

احدهم فرحة عارمة لتحديد الحاكم الجديد، أما الأخر فكان خوفا من مصير أعز شخص على

قلبها.. من طَمِعَ في امتلاك أغارثا بعدها، واقتنع انه هو الملك ولا احد سواه

تنهدت وكأن ثقل العالم كله يقع على عاتقها، أغمضت عينيها لثواني لعلها تستعيد بعضا من راحة

البال، ففي النهاية أمامها وقت لتجد طريقة لتسوية الأمور.. فهي لن تزول بين ليلة وضحاها

تاركة الأمور في حالة فوضى




|هيومينوس ~مملكة آكويلا~ |

جلس أعلى البرج، يتأمل ما حوله.. السماء التي ارتفعت عاليا في الفضاء والشمس الغاربة في الأفق

الذي تلون بتدرجات نارية جلبت له الأرق والانزعاج.. فكثيرا ما كان ذاك اللون الأحمر الهائج

الذي تحيطه هالة برتقالية يذكره بالدمار والضحايا، أكمح أشقر الشعر رأسه.. وتمعن في الطيور

البيضاء المهاجرة، تمنى أن يملك جناحين مثلها، أجنحة بيضاء تخفق بقوة لتحمله بعيدا

عن سجنه المخملي هذا، كونه وريث العائلة الحاكمة لا يجعل من حياته نعيما مرغوبا

بل هي أشد قسوة من الجحيم.. فكيف لشاب في الخامسة عشر أن يعيش بين الذئاب البشرية

التي تطمح في مسحه عن الكون.. منذ وفاة والدته وهو لا يستشعر الأمان إلا للحظات قليلة

عندما يكون مع ألفيوس وسيلتي.. فوالده يكاد لا يبصره، وشقيقه غير الشقيق لا يعترف به

بتاتا.. أحزنته حياته البائسة لكن هذا المكان هو مخبأه الذي يسعده، هنا فوق البرج العالي الذي

يكاد يكتسح السماء، يحس حقا أنه ملك الجميع، والأعلى شئنا منهم

ابتسم بسخرية على تخيلاته السخيفة هذه، ثم وقف بخفة فوق الرخام الغرانيتي الأزرق للقبة

التسلق! كثيرا ما اعتبره هوايته المفضل من بين كل الأمور التي يجيدها

فالإحساس الذي يخالجه حين تتشبث يديه بقوة بالحافات المجوفة على الجدراء، الألآم التي

تصاحبه وهو يكافح لرفع نفسه للأعلى، صفعات الرياح التي تأتيه كل حين فجأة من غير إدراك

أحب كل هذا، لكن ما فتنه حقا هو منظر الناس من الأعلى، حشرات ضعيفة لا حول لها أو قوة

هكذا لمحهم، وهكذا كان يعتبرهم.. بسط كفه امام وجهه ثم ضمها بقوة حتى ارتسمت أثار أظافره

حمراء فوق البشرة الفاتحة، عدل بدلته البيضاء التي حملت شارة ذهبية على شكل زهرة أبواق الملاك

ثم أبعد عباءته التي بطنها حرير أزرق زينته زهور ذهبية، أبعد خصلات شعره ثم زفّر بخفة وبدأ

يتسلق نحو الأسفل بكل مهارة، فهو قد حفظ كل حجر أساس في هذه القلعة

تعلق بقوة في النافدة التي ابتعدت عن الأرض بثلاث مئة متر، ثم دخل بخفة القطط بعد أن فقز

دافعا جسده نحو الأمام.. ارتكز على ركبته ليستعيد توازنه ثم اتكأ على الجدار خلفه

فوق الأرض التي افترشها رخام بني مزين ببساط قرمزي.. تنهد بانزعاج وهو غير مدرك لسببه

فقط يحس بمغص، أرق وعدم استقرار نفسي.. اغمض عينيه التي تلونت بلون الألماس الفاقع

ثم انصت إلى وقع الخطوات التي تقترب منه، كان صاحبها يركض بخفة ورشاقة، ضحكات رنانة

كانت تفلت منه بين فنية وأخرى، لم يكن أبدا ليخطئ القادم، فهي ملاذه الأخير وملاك طفولته البائسة

فتح احدى عينيه بتعب فلمح الحذاء الخفيف الأحمر على مقربة منه، ومن دون ان يعدل من جلسته

خاطبها بصوت أرهقه التفكير
-أهناك شيء خاطئ سيلتي؟ مالي أراك هنا وأنت من كرهتِ رؤيتي أتسلق.

رنت ضحكتها السعيدة في أذنه كالمخدر، زال التوتر الذي ملأه وحل محله القدر القليل من الراحة

لم تجبه وان كان غير طامع في إجابتها، فكثيرا ما أحبت شقيقته الصغرى الحفاظ على الأمور المثيرة

بشكل سري، ربما هذا ناتج لحبها للمفاجآت أو بسبب أمر هو يجهله تماما كالبقية

ومن دون أن تضيف كلمة حملت ثوبها الجوري الذي صمم على شكل طبقات من المخمل والقطن

المنفوش، ضيق عند الخصر المزين بشرائط بيضاء ثم ينساب بكل فضفضة إلى أغمص

قدميها.. لم تكن قطعا لتستطيع الجري به، وهذا أحد أسباب التصميم.. فكيف لأميرة أكويلا

أن تركض كالمشردين في الردهات، لكن سيلتي لم تكن أبدا لترضخ لهم، فبعد شقيقيها

لم تكن لتحب غير الجري بكل أريحية، فهذه طريقتها للشعور بالحرية

بدأت الركض بعد أن أشارت لإيثر باتباعها، وككل مرة ومن دون تفكير وقف وتبع خطاها نحو الجحيم

ان أرادت.. ساروا عبر الممرات المتشعبة والكثيرة للقلعة المحصنة غير آبهين بنظرات الخدم

الذين يرقبانهما.. ونحو الحديقة التي صممت على شكل متاهة ارتكزت في وسطها شجرة

تفاح احمر اتجها، تلك الشجرة التي لا يحق لأي أحد الاقتراب منها، لا أحد غير أفراد العائلة

الحاكمة، فهي مقدسة تروى عنها الكثير من الأساطير، كان أقربها للعقل مستحيلا

وهذا ما جعل إيثر لا يقربها أبدا، فهو والخيال لا يتفقان..

لكن هذا لا يعني أنه لم يسمع أي قصص، حكايا وأساطير عن عوالم أربعة مختلفة

كان أقربها أرض الجنيات التي تحكمها ملكات تيتانيات، والأرض التي وصفت بالجحيم

المكان الذي يعيش فيها الشياطين.. كان هناك أخرى شبهت بكونها فردوس لا يدخلها

غير القديسين.. وفي لحظات الفراغ حين يبقى إيثر وحده، يختلي بنفسه ويتأمل الوجود

كان يصف العالم الأخير بكونه مرتع للملائكة، أشخاص يملكون ما طمح هو في الحصول عليه

أجنحة الحرية التي رغبها منذ الازل.. اما أخر العوالم فكان الإكريتيور الأرض التي تعلقت بها

والدته، حكت عنها وعن حاكمها، روت له عن كأس مقدسة احتوت على شراب الأكسيد، ذاك

الشراب الذي يمنح الخلود والغنى، عن أشخاص أشبه بالعفاريت لكن يملكون من اللطف الكثير..

تنهد بانزعاج ظهر جليا في حاجبيه المعقودان

ثم توقف بتفاجئ وهو يلمح رفيقه ثلجية العينين، ألفيوس الذي كان حارسه منذ مولده

من حُكم عليه أن يلقى حتفه من أجل نجاته هو.. ابتسامة تكاد لا ترى، ومعالم وجه جامدة لا تتغير

بالرغم من هذا كان الاثنين الواقفين امامه يستطيعان قراءة ما يخالجه من دون كلمات

أو معالم مرتسمة، وهذا كان كافيا بالنسبة له

اتكأ على الغضن الأسود لشجرة التفاح ذات الأوراق المحروقة ثم قال وهو يغمض عينيه

باستسلام طالبا للراحة
-أما حان الوقت للبوح بما تعلمينه يا أختي؟ فليس لدي أي نية للصبر اليوم
-سيدي أيوجد أمر يكدر يومك، أوجودي هنا في هذا المكان المقدس يزعجك؟
-لا علاقة لوجودك في هذا المكان بعدم استقراري، فلست مقتنعا بما يروى من قصص الجدات..
ولو كان حقيقة فلتسامحني الأرواح لتدنيسي مرقدها

تنهد ألفيوس بقلة حيلة، فكثيرا ما أزعجته طريقة تفكير إيثر.. كيف لا وهو السيد هنا

لكنه يعتبر نفسه دخيلا، سرعان ما سيمحى من الوجود

لم يعلق أو يضف أي كلمة، سار بسرعة ووقف فوق رأس الأخير وان كان يبعد عن

الشجرة بمسافة آمنة.. انتظر كما سيده قول سيلتي الذي طال انتظار، وفي الأخير

افرج الفاه عن الحقيقة، وقال الكلام الصواب
-حسنا كما تريان سبب قدومكما هنا لا يزال خافيا.. ولن أجيب عليه قبل سماع
الصدق منكما، إيثر وألفيوس أتطمحان للحرية؟

كانت زرقاء العينين معتادة على الأسئلة المباغتة غير المسبوقة، لكن هذا السؤال قد

أثار بعض القلق في نفس ألفيوس الذي تلعثم في الإجابة، في حين ردّ عليها شقيقها

الذي كبرها بعام واحد من دون تردد
-أجل، أنا أريد الحرية ولو عنى ذلك أن أرمي نفسي في بحر عاصف.. سوف
أسلم نفسي له وأستنشق عبيره الذي سيقودني ببطء نحو الزوال الأبدي
-سيدي، إنّ كلماتك هذه توحي لنا أنك للاضمحلال قريب
-اضمحلال مريح، طالما رغبته إيثر.. لكن ليس هذه المرة، فنحن إلى أرض النعيم سنذهب
مغامرة لا أدري كيف ستنتهي، لكننا سنكتشف العالم من دون قيود

مدت كفيها الصغيرين نحوهما، فامسكاهما بقوة.. خوفا من فقدان هذا الأمل الذي بدأ يتسرب

إلى كيانهما، ومن دون سابق انذار لمع نور ذهبي من السماء، وكالصاعقة ضرب الشجرة السوداء

لتختفي كالسراب، كما لو انها لم توجد من الأساس.. حلّ محلها بوابة عملاقة فتحت على مصرعيها

وانعكست عليها صورة لعالم لم يشهدوه قبلا

وباندهاش غريب تملك إيثر أفلت يدّ شقيقته وسار يترنح وقد تشنج سائر جسده

كيف لا وهو مجرد بشري ضعيف لا يصدق بمثل هذه الأمور، رفع يده المرتجف بهدوء

ولامس الباب ليصدح صوتها في كل ركن من الحديقة التي توقف فيها الزمن، فغدى الفضاء المحيط بها

ضبابيا
-انتم يا من قُرِرَّ مصيركم، عليكم اتباع الطريق الذي يقود للحقيقة.. خلف واحة الملائكة
ستجدون العذراء الوحيدة، التي فقدت كل شيء ولم تفقده في آن
نظرتكم، تصرفاتكم ورغباتكم هي ما ستحدد استمرار جريان الحياة
هنا في أغارثا أرض القديسين، البعد الذي لا يدخله غير الكائنات المتفردة، فلتفترشوا
أرضها، وانت يا من قدر له الخلود وحمل ثقل لاسكيريا، فلتتقدم مرفوع الرأس.. ونحو
المبتغى حلق

كانت كلمات ذات وقع ثقيل، كلمات أضافت شيئا إلى نفس إيثر.. تلك الكلمات التي ملئت

جزء من الفراغ الذي أحسه منذ ولادته.. وبمعالم متزعزعة استدار نحو سيلتي متسائلا بنبرة مبحوحة
-لتفسيرك أنا محتاج.. ما الجحيم الذي حصل ها هنا؟
-إيثر.. أنت من اختارته عذراء السماء لتصبح حاكما، وأنا من وُجدت لتكون عرافتك
أساندك، أبصرك وأكون كل وأي ما تحتاجه

لم يفقه أي قول يتكلمه، فأي جنون أصاب العاقل ليقول ما قال؟ حاول جمع شتات نفسه

فلم يستطع.. كيف لا وهذا أكثر الأحلام غرابة. استدار ناحية ألفيوس المشدوه

طالبا نجدته والكلام الصائب، وككل مرة نادرة يطلب فيها المعونة تأتيه فورا من دون تأخير
-أنسة سيلتي، أي كلام هذا الذي تقولينه.. أترديد لأساطير العجوز نان أم مزاح هو؟

ابتسمت بخفة، ثم اكمحت رأسها إلى السماء الزرقاء، لم تجب وان كانت عالمة بالتوتر السائد

فأيّ كلام سيقنعهما بالحاصل، فأكويلا هي أرض الفخامة والنبل، أرض معزولة عن باقي العالم

لا يصدق قاطنوها في وجود الغجريات والسحر، وان كانت المخطوطات تحفظ الحقائق منذ قرون

لكن من ذا الذي سيلتفت لأوراق مصفرة عفى عليها الزمن

تنهدت وليتها لم تفعل، توترهم قد ازداد ودقات القلوب تسارعت.. وبعد صمت ثقيل قالت
-أبدا، إنّ أقوالي حقيقة واقعة.. وعبورنا هذه البوابة يعني بداية جديدة لنا



كَيْفَ لي أنَا من تَمَلَكَنِي الضَلَالِ وصَبَغَنِي السَنَا أنْ أَحِيى
أَأَهجُرُ مُهْجَتِي بُغْتَة؟ أَمْ أغْمِضُ الحَدَقَ عَنْ الحَقِيقَة السَفِيهَة!
-أيثَر-


[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]
. ˨ ☫ V҉eᴎυs and Snow. like this.
__________________




وَ تزهو بنا الحَيآه ، حينما نشرقُ دائماً بـإبتسآمة شُكر لله ..
أحبُك يالله





رد مع اقتباس
  #19  
قديم 09-12-2016, 08:56 PM
 
[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:70%;background-image:url('http://up.arabseyes.com/uploads2013/12_09_16147368991876549.png');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center][/ALIGN][ALIGN=center]






~ستيلا كريتوس ثيوفانس~
الشمس المهيبة، من تحتضر خفية، متقلبة المزاج، صعبة المراس
كانت سببا في سعادة كثيرين، لكن هذا قطعا لا يعني انها بؤرة السعادة الخالصة
فقد كانت المتسببة الأولى في إيلام أقرب الناس لها




كل العوالم الموجودة تنتمي إلى مجرة واحدة أو عالم مهول الحجم يدعى: أركلاهال










-إجامنون: كانت المملكة العظمى في هيومينوس منذ ما يقارب القرن
لكن وبسبب طمع وفساد سكانها نزلت عليها لعنة اردتها مدينة للاموات
مرتع للثلوج طوال السنة
-كل شخص يولد في إجامنون يرتبط بذئب جليدي خاص به
-أكويلا، أوريون هما أكبر مقاطعات هيومينوس والأشهر بالرغم من العداوة
التي يكنها الحاكمين لبعضهما، إلا أنّهما حافضا على السلام ظاهريا
-كل مقاطعة تنقسم لمقاطعات بدرها
-معظم سكان هيومينوس لا يغادرون مقاطعاتهم بسبب المسافات الكبيرة
بين مقاطعة واخرى، إلى جانب المخاطر التي يحملها الطريق وهذا ما جعل
بعض المقاطعات معزولة نهائيا كإجامنون وأمازون بفرض تمركزهما في حدود العالم



اوهايو مينا سان
كيفكم؟ عيد مبارك وكل سنة وانتم طيبين
وبما انو العيد الاهل الكرماء رجعوا لي اللاب، ياااي وقدرت أكمل الفصل الاضافي
مثل ما تشوفون هو طويل واللي يشتكي من قصروا رح اقطع رأسو بالساطور
كحم كحم الفصل الجاي رح يكون عن البيبيز إيثر وسيلتي، ألفيوس، إيرس
سيرس، سثيليوس ودروجو<<طبعا ما رح يكونوا بيبيز فذاك الوقت بما انو رح اعمل
قفزة كونية زمانية تقدر ب20 سنة
ما تخافوا ماصاروا فعمر 30 وكدة x.x1x.x1
المهمز بدي ردود وكدة بما اني رح غيب ل.. لا لسة ما رح غيب لين انزل ذاك الفصل
وبعدها اقول لكم باي باي

دمتم بود


[/ALIGN][/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]
. ˨ ☫ V҉eᴎυs and Snow. like this.
__________________




وَ تزهو بنا الحَيآه ، حينما نشرقُ دائماً بـإبتسآمة شُكر لله ..
أحبُك يالله





رد مع اقتباس
  #20  
قديم 09-12-2016, 08:57 PM
 
[cc=قبل شوي]حجز [/cc]

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

كيفك باكا فيو ؟

أحوالك و أخبارك؟

عساكي بخير و ما تشتكي من شي

عيدك مبارك و كل عام و أنتي بخير

هيك العيديات ولا بلاش خ

من مدة و أنا أنتظر هالفصل

الحمد لله قدرت أقرئوا

الفصل سوقووووي في الطول يا فتاةة

أحب الفصول الطويلة أنا

الأحداث مرة جميلة و توضحت أمور كثيرة :" class="inlineimg" />

طيب ستيلا كانت رح تختار الحاكم يلي بعدها من بين كل دوك

بس بعدين بيكون إيثر رغم أنو مو من المجموعة

طيب بدي أعرف ،رح نعرف كيف صار إيثر حاكم في الفصل الإضافي الجاي أو لسى ؟

أحسني حبيت ستيلا ،طيب ماتت هي ؟

ما كنت أعرف أنو دروجو الوسيم كان عبد

ابتكارك للعوالم سوقوي

حبيتهم من جد و بقيت أبحلق فيهم ربع ساعةة

إيثر عندو أخ غير شقيق ؟

أوووه أودن الجميل ابن ستيلا ،شي جميل و مثير هيهيهي خ

حبيت كيف ستيلا جمعت الكل

بااااكا كان لزوم نشوف صورة ليبرا،أحسو كاوااي متل قطع المارشميلو

شخصيات إيثر و سيلتي مختلفة تماما عن لما كبروا

ي اخي متل ما يقولو السنوات تغير ما تغير

طيب ما في أحداث كتيرة للتعليق عليها لأنو فصل توضيحي

رغم هيك كان فصل خوقاقي

بانتظار الفصل الجاي

لا تتأخري

جاااناا
__________________





التعديل الأخير تم بواسطة Snow. ; 09-12-2016 الساعة 10:54 PM
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
Golden|The melody of death Florisa معرض تصاميم الاعضاء 24 11-30-2017 08:37 PM
Contrary Velvet | الَمخمل المُناقض - 2 - سبسر# روايات و قصص الانمي 12 10-08-2016 08:04 PM
صور Death Note , تقرير Death Note , صور Death Note2010 اهداء الى l_kareem_l Utchiha itachi أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 9 01-11-2011 07:27 PM
Even In Death بقايا جروح أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 11 04-29-2007 09:26 PM


الساعة الآن 07:28 PM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.

شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011