__________________











الصَّبُّ والسَّكب:

السَّـكب: هـو الـصَّب المتتابع، وقـد ورد هـذا اللفظ في موضع واحد في قوله تعالى

: {وَظِلٍّ مَّمْدُودٍ * وَمَاءٍ مَّسْكُوبٍ} [الواقعة: 30 - 31].




أما الصَّبُّ ففيه القوة والعنف، مثل قوله - تعالى -: {فَصَبَّ عَلَيْهِمْ رَبُّكَ سَوْطَ عَذَابٍ} [الفجر: 13]،


وكما في قوله: {ثُمَّ صُبُّوا فَوْقَ رَأْسِهِ مِنْ عَذَابِ الْـحَمِيمِ } [الدخان: 48].


وعليه؛ فاستعمال لفظ «الصب» في العذاب يوحي بظلال أخرى غير التي نحسُّها في لفظ «السكب»؛


إذ نلاحظ القوة والعنف مع الصب،


والهدوء والسلامة مع السكب.

__________________
سبحان الله

الحمد لله

لا إله ألا الله

الله أكبر

__________________

الفتنة:
1ـ الكفر، قال تعالى: {والفتنة أشد من القتل}.
قال السعدي رحمه الله: {إن المفسدة بالفتنة عنده بالشرك،والصد عن دينه،أشد من مفسدة القتل}.
2ـ الإزلة والصرف عن الشيء، {وَإِنْ كَادُوا لَيَفْتِنُونَكَ عَنِ الَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ لِتَفْتَرِيَ عَلَيْنَا غَيْرَهُ وَإِذًا لَاتَّخَذُوكَ خَلِيلًا} أي: ليصرفونك.
3ـ القتل، قال تعالى: {إن خفتم أن يفتنكم الذين كفروا} أي: يغتالكم و يقتلكم.
4ـ الإضلال، قال تعالى: {ماأنتم عليه بفاتنين} أي:بمضلين أحدا.
5ـ الجنون، قال تعالى: {فستبصر ويبصرون بأيكم المفتون} أيكم المفتون؟ أي:المجنون الذي فتن بالجنون، وهذا قول قتادة.
6ـ العذاب، قال تعالى: {ذوقوا فتنكم هذا الذي كنتم به تستعجلون} أي:عذابكم.
7ـ مايدفع إليه الناس من شدة ورخاء {ونبلوكم بالشر والخير فتنة وإلينا ترجعون} أي:اختبار وامتحان لكم؛ إذ أعطاكموها ليعلم أتشكرونه عليها وتطيعونه فيها، أو تشتغلون بها عنه، وتعتاضوون بها منه؟
8ـ ما يكون بمعنى الفوضى والوقيعة والتخذيل والتفرقة، {لَوْ خَرَجُوا فِيكُمْ مَا زَادُوكُمْ إِلَّا خَبَالًا وَلَأَوْضَعُوا خِلَالَكُمْ يَبْغُونَكُمُ الْفِتْنَةَ وَفِيكُمْ سَمَّاعُونَ لَهُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ} أي: يطلبون لكم ماتفتون به،يقولون: لقد جمع لكم كذا وكذا،وإنكم مهزوم وسيظهر عليكم عدوكم ونحو ذلك.
وقال الكلبي: يبغونكم الفتنة يعني:العيب والشر.
9ـ الإحراق بالنار، {إِنَّ الَّذِينَ فَتَنُوا الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَتُوبُوا فَلَهُمْ عَذَابُ جَهَنَّمَ وَلَهُمْ عَذَابُ الْحَرِيقِ} أي:عذبوا وأحرقوا.
10ـ الضلالة {وَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ فِتْنَتَهُ فَلَنْ تَمْلِكَ لَهُ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا أُولَئِكَ الَّذِينَ لَمْ يُرِدِ اللَّهُ أَنْ يُطَهِّرَ قُلُوبَهُمْ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ} ويؤخذ من هذه الأيات أن العبد ينبغي له كثرة التضرع والإبتهال إلى الله تعالى أن يهديه ولايضله، فإن من هداه الله لا يضل،ومن أضله لا هادي له،ولذا ذكر عن الراسخين في العلم أنهم يقولون: {ربنا لاتزغ قلوبنا}.
11ـ المعذرة، {ثم لم تكن فتنتهم إلا أن قالوا والله ربنا ما كنا مشركين} قال ابن عباس وقتادة: معذرتهم والفتنة التجربة، فلما كان سؤالهم تجربة لإظهار ما في قلوبهم قيل فتنة.
قال الزجاج في قوله: {ثم لم تكن فتنتهم} معنى لطيف، وذلك مثل الرجل يفتتن بمحبوب ثم يصيبه فيه محنة فيتبرأ من محبوبة، فيقال: لم تكن فتنت إلا هذا،كذلك الكفار فتنوا بمحبة الأصنام ولما رأو العذاب تبرأوا منها، يقول الله عزّ وجل: {ثم لم تكن فتنتهم} في محبة الأصنام.
12-الإثم، {وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ ائْذَنْ لِي وَلَا تَفْتِنِّي أَلَا فِي الْفِتْنَةِ سَقَطُوا وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمُحِيطَةٌ بِالْكَافِرِينَ} أي: في الإثم.
13ـ العقوبة، {فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ} قال مجاهد: بلاء في الدنيا {أويصيبهم عذاب أليم} وجيع في الآخرة. وقيل عذاب أليم عاجل في الدنيا.
14ـ الفتنة بمعنى المرض، {أَوَلَا يَرَوْنَ أَنَّهُمْ يُفْتَنُونَ فِي كُلِّ عَامٍ مَرَّةً أَوْ مَرَّتَيْنِ ثُمَّ لَا يَتُوبُونَ وَلَا هُمْ يَذَّكَّرُونَ} يبتلون {في كل عام مرة أو مرتين} بالأمراض.

__________________