عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيـون القصص والروايات > روايات و قصص الانمي

روايات و قصص الانمي روايات انمي, قصص انمي, رواية انمي, أنمي, انيمي, روايات انمي عيون العرب

Like Tree166Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #46  
قديم 09-01-2016, 10:41 PM
 
الفصل الثاني ج1~

[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:100%;background-image:url('http://up.arabseyes.com/uploads2013/01_09_16147275813476191.png');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]-
























-[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN][ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:100%;background-image:url('http://up.arabseyes.com/uploads2013/01_09_16147275813481223.png');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]





الفصل الثاني:: |الإثنىَ عشر -1-|



*#

صوت كعبها العالي يصدح برواق الطابق الثاني لمقر المنظمة، خرجت من مكتبها واستهلت دربها إلى غرفة الاجتماع قبل الوقت بنصف ساعة

مُنظمةً كانت... وهي من بعثر القدر بِسخريةٍ عُمره!
وجعله يهوي مُنكباً بأعماق لامُتناهية يبْتغي النفاد منها!؟
بلغت عقدها الثالث ولم تيأس كلياً بل ولم تنل منها الحياة ما نالته من غيرها
تمضي الحسناء (ماريا) بخطى وئيدة، منتصبة القامة ولا تعرف للمستحيل معنىَ في طريقها
شدت يدها على حزمة الأوراق وعدلت بالأخرى ياقة سترتها الرمادية -كأغلب الموظفين بالمكان-، أكثر ما يُميزها هو صعوبة تقيُدها بالقواعد بسهولة
إنها الوحيدة على الأرجح التي لا ترتدي وشاحاً من الرؤساء وحينها يتعذر تمييزها عن باقي العمال بالمقر.
ألقت خصلها الحنطية المتمردة خلف كتفها وبصوت يملئه الكبرياء دون الالتفات حتى، استعْلمت:


"(ميمي)، هل كل الأوراق بحوزتي!؟"


"أجل أيتها الرئيسة، لقد قمت بمراجعتها للتو قبل تسليمها لكِ!"
استوقفها جواب مُساعدتها فرفعت ماريا يدها وشقت ابتسامة متلألئة شفتيها المطليتين بالقرمزي وغَرقتْ عيناها الواسعتان برقة لم تُعهد منها من قبل عدا مع فتاتها زهرية الخصل
أراحت كفها المبسوطة على كتف ميمي


"حبيبتي، كوني بخير... لا تختلطي بمساعد القصيرة أو مساعدة الرجل الشتوي، وكذلك مساعد تايغر والأخرى مساعدة المعقد الثرثارة وصـ..."


كانت ستكمل القاء محاضرتها مثل كل مرة عندما يكون لديها اجتماع بألا تتحدث مساعدتها مع أي كان فماريا تَخشى تناقل العدوى فيما بينهم وتعتبر الجميع غريبي أطوار وغير ناضجين
لا يليق بقيادية مثلها أن تتصف يدها الُيمنى بالرعونة
ترغب بأن تُكوِنَها شيئاً مثالياً وجزافاً تمنياتها غدت!
قاطعتها ميمي تحملق بها بعينيها العُشبيتين بشكل مرتبك وحاجبيها شديدا الانعقاد
غير راضية البتة بهذا التصنيف المُجحف:


"صاحب دب الباندا سكوتي، ونصف الآلي!؟، وذاك آكل المسامير... أظن بأنه عليك حبسي داخل زجاجة ولننهي الأمر أيتها الرئيسة!"


كزت الأخرى أسنانها وتلفتت عنها بضجر لتكمل طريقها وهي تتمتم بحدة ساخطة
ماريا تمقت أن يرتد طبعها المتسلط عليها، ومساعدتها ميمي ودودة مع الجميع وتستلطفهم أو بالأحرى اجتماعية وسهلة الاندماج في أية بيئة
وأشد ما يقلق رئيستها هو انتقال عدوى غرابة الأطوار رغم اعترافها بكفاءة الجميع
يركبها النفور من سحابة الحُمق المنتشرة بين المساعدين مؤخراً.
أخرجت نفساً ضجراً منطلقاً من جوف حنجرتها وتوارت مبتعدة عن أنظار الزهرية المتسائلة حيالها إلى حيث قاعة الاجتماع
أدركتها وأدارت المقبض، دلفت المكان وعادت لإغلاق الباب الخشبي خلفها
أطلقت خطواتها وتوجهت ناحية مقعدها
حجرة الاجتماعات واسعة ومقوسة الشكل وهذا يساعد من فيها على رؤية ملامح كل فرد سواء بشأن نقاش أو استفسار أو أي شيء
وبالأخص أن المكتب الكبير الذي سيجلسون حوله شبه دائري ويترأسه مقعد الزعيم سميث.
وضعت ملفاتها على الجزء المخصص لها ورصفت أوراقها بترتيب كما صفت حقيبتها معهم وبدا ذلك قمة المثالية
استدارت ماريا لتواجه النافذة الزجاجية الكبيرة فمدت يدها وسحبت درفتها كي ينتشر هواء الصباح المنعش بالداخل فهو وحده كفيل بنزع غضبها على آخر حركة لمساعدتها وارداءه بعيداً
أسندت مرفقيها على حافتها وأراحت وجنتيها الزهريتين على كفيها
تنظر لمباني المدينة الصغيرة من مكانها وكلما مدت نطاق رؤيتها تعالت العمران أكثر إلى حد تسابقها لمعانقة السماء.
مدينة [تالزيلني] ليست بذاك المكان المُتحضر أو الضخم ذو المكانة العالية بالنسبة للمناطق الأخرى بالمملكة... لطالما كانت أشهر منطقة زراعية وأكثر اقليم نشطٍ في هذا المجال
وبذات الوقت تحتل المركز الثالث بالفقر والتشرد والرابع بالجرائم رغم تكاتف الكُل دون استثناء لجعلها أكثر أمناً.
طرفت بصرها فجأةً، رؤية غير واضحة أم أن نظرها خانها!؟؟
بدا الصوت مُبهجاً لنفس ماريا نوعاً ما
مع لمحةٍ سريعة وخفية، رنة واحدة ما يُسمع منه لدى مجيئه بغتةً كما يفعل
أشبه بنغمة رياح ساكنة حركت خصلها المديدة فرفعت حدقتيها بذات الثانية كأسرع لفتة لها ورأته كالسحر جالساً على الحافة بنصف ساق ويمسك حاشيتها بيده المغلفة بقفازه الأسود كما وجهه المكمم بوشاحه الرمادي الذي تطايرت أطرافه الطويلة بين عينيها وهي تحملق بهذا الملثم المتوقف كتوقف لحظاتهما
لم يلبث أن فتح عينيه ببطء مستدركاً لوصوله للمقر بتلك السرعة
أدار حدقتيها ببطء مُنتبهاً لماريا يمينه فبرق لونها الذهبي لامعاً وفاتناً


"(هيرو)!"


نطقت اسمه ولم تبدُ مذهولة من جلوسه هكذا ودون سابق إنذار ظهر للعيان
كأنه يعتمر رداءً بإمكانه اخفاءه ولولا علمها بأصوله كنينجا لتوجه ذهنها تلقائياً للفكرة الأولى!
علق عينيه بعينيها لثوان معدودة يسحب أنفاسه وعاد لإشاحة بصره لما أمامه
لا مشاعر تُخالجه البتة، تجاه أية أنثى!
أو حتى وإن فعل فهو يُسارع بقتلها داخله والمكابرة دوناً عن الخوض بها.
قفز هيرو واعتدل بوقفته بينما تمردت قبضته وأزاحت الوشاح عن ملامحه الثابتة جاعلة من جرح عفا عنه الزمن يظهر جلياً على قسماته الهادئة
لم تعتبره ماريا عيباً فيه، فقد استنتجت بفطرتها العملية أنه ندبة تُخلد بطولته وعكسها ارتأى فيه انكساراً للثقة وتمزقاً لأواصر المحبة بينه وبين ذاته.
بمياسة قده جابهها وأهداها نظرة غامضة وهو يصارع الحروف داخله مجبراً إياها على الانصياع والتلاحم على شاكلة جملة تُخرجه من قوقعة انطواءه التي طالت
لم تظن المجابهة لطوله بأنه سيتحدث كما سائر المرات فسارعت للانسحاب وسحب كرسيها والجلوس
ماريا تشتم نفسها لأنها قامت بالتكلم مع المعقد قبالتها ولم تعطِ كبرياءها أية أهمية... تكره الخذلان من الرجال!؟


"ماريا!، أهـ...!؟"

"مرحباً يا جماعة، أو صباح الخير إن صح القول!"


تمت مقاطعته بنجاح وفُتح الباب على مصرعيه وولجت شابة صبيانية المظهر، بشعرها القسطلي المبعثر القصير وعينيها الواسعتين وكذلك ثيابها الغريبة انطلاقاً من بنطال جينز ممزق جهة الركبتين تلتف حوله الكثير من السلاسل الصغيرة إلىَ قميص أبيض عليه رسم لجمجمة كبيرة
خُتم مهرجان ثيابها المزركشة بسترة المنظمة هي الأخرىَ ووشاحها المتدلي بين كتفيها مُعطياً لمن يراها للمرة الاولى نظرةً خاطئة كلياً حول كينونتها كطبيبة ذاع صيتها بالقطاع


"أوه، صباح الخير (آسونا)!"


أجابتها ماريا رافعة ليدها تُحييها
أخذت آسونا مقعدها على يمين سميث بحسب الترتيب الأبجدي للحروف فكل منهم يأخذ رقماً
آسونا كانت رقم واحدة، وهيرو رقم ثلاثة أما ماريا فما يفصل بينها والنينجا هو مقعد واحد أي أنها احتلت المقعد الخامس


"كيف كانت مهمتك!!"


سألت ماريا فأجابت آسونا وتعب التفكير يخنقها:


"المستمتع الوحيد كان (تاكيمو)، بمهمة كهذه!"


أخذت ترتب أوراقها وأكملت ممتعضة القسمات والنبرة:


"لو تعرفين كم مسماراً أكله، عليَّ فعلاً معالجة مشكلة هذا الشاب قبل أن يصبح بطنه كتلة من الحديد... عجزت خبرتي الطبية أمامه!"


انكمشت ملامح ماريا وأوجست خيفة عنها، التصرفات أشد ما تتعلق به الحسناء
وتكره الخارج عن النطاق منها بالأخص إن صدر من مساعد كما حذرت مرافقتها منذ قليل ويبدو أن آسونا ومع سنيها الطوال بدراسة وامتهان الطب لم تسعفها اللحظة ضد نظاراتها المُستفزة


"الأجدر بك فعلها!"


تعمدت ماريا قولها بازدراء وأراحت ظهرها على المسند مشبكة ليديها أسفل صدرها
النينجا الحاضر الغائب لم يأخذ كفايته من النوم على ما يبدو فدفن وجهه بوشاحه مجدداً وأغمض عينيه أو هذا ما يدعيه كي لا يتحدثا معه
آسونا لم تكن تفكر مطلقاً بفتح حوار مع شخص لديه اضطرابات فيما يتعلق بالجنس اللطيف واحتفظت بوجهة نظرها لنفسها كعادتها
حذت حذو زميلتها وانشغلت بمراجعة أوراقها حتى دلف رجلين بعد بضعة دقائق، أحدهما كان طويلاً يحجب عينيه بنظارة شمسية سوداء والآخر قصير ممتلئ البدن
كانا يتحدثان حول ما نُشر بجريدة اليوم عن مباريات الكرة ونشاطات الرياضة حتى جذبت آسونا نظرهما ولوحت بيدها هاتفةً:


"(دان)، (كينجي)!! صباح الخير"


رد ضخم الجثة كينجي مبتسماً بمرح لا يليق بعمره ولا بهيئته وبصوت أجش أجابها:
"صباح الخير آسونا!، متى عدتِ من مهمتك"
اكتفى القصير دان بالإشارة بيده كدليل على اجابته عند استرسالها بالإجابة:


"قبل ثلاث ساعات"

رماها دان بتساؤل يستفهم سير الأمور وهو يسحب مقعده على يسارها:


"أخال أن المسافة بين اقليم [جوفآ] وبـ[تالزيلني] ليست بذاك البعد!"


"آه، عزيزي دان تعرف عندما تكون الطبيعة مُعارضة للدقة التي تعيشها، حينها قد لا تعلم كيفية ترتيب أمورك فيما بعد؟"
علا حاجبيه الأشقرين اللذين خالطهما بعض الشيب حيرة لطالما كسته لدى محادثته للشابة المتقدة -كما الظاهر- بجواره وكأنها تدرس كل حركة يقوم بها على غير علم منه!
دان وكما هو دوماً دقيق بتعاملاته وبما يتعلق بالوقت، يسير بمثل ابتدعه ومضى على نهجه بحيث ينص أن القطعة المناسبة بالمكان المناسب
ويشمل هذا الوقت والحجم بما يدخل بمقتضى حديثه وماضيه وبدا أن الوقت الذي استغرقته آسونا للعودة فاق توقعاته الدقيقة
جلس الآخر بين زميليه الحسناء والنينجا
راح يسحب جزءاً من سترته البنية اللامعة أسفل سترة المنظمة
يشيد بها وكأنه يخبرهما بأنها جديدة ولعل ماريا ترتجل معه الحديث بفعلته ولكنها لم تكن تلقي له بالاً
كينجي ضخم الهيئة وصغير عقل كما يتظاهر دوماً
كان المُتبجح بثيابه الجديدة ومجاراته للموضة وآخر الصرعات الشبابية ولكن ماريا والتي ينعتها بالفولاذية لا تهتم لهذه الأمور ولطالما نادته بالباندا هي الأخرى
لم يفهمها، أهي فعلاً تتغزل به عبر تشبيهه بكائن ظريف أو تقوم بصرفه كما البقية!!؟


"فولاذية حقاً."

قالها بصوت خفيض بعد أن ألقى ذراعيه خلف الكرسي وحدق بالسقف معدلاً لنظارته التي يعتبر من المحظور عليه خلعها
اللغز المحير بكينجي يكمن تحتها
لا أحد رأى عينيه من قبل حتى مساعده (سكوت) والجميع بات ينشر الاشاعات حوله وبأنه إما أحول العينين أو أن عينيه ضيقتين ودميمتين كما تصف ضخامته
بعد فترة من الصمت وأصوات الأوراق ما ملئ المكان سل أبصارهم جميعاً وفود شابة ذات قوام متناسق وشعر أحمر طويل مدرج بتسريحته تساقطت خصله مع انحناءها ووضعها ليدها على قلبها تستجمع أنفاسها الفارة
بصوت خالجه الخوف والارتباك جاثمةً بمدخل القاعة سألتهم:

"هـ...هل تأخرت؟"


رفعت عينيها القرمزيتين بهلع وصمت الحاضرين جعلها تتيقن جدياً بأنها فعلت
فإرتسمت ابتسامة عابثة على شفتي ماريا ودعتها للجلوس:


"(فيشآل) لا تكفين عن عادتك الخرقاء!"

تجاوزت المقاعد ورفعت ساعدها وبصوت عذب رقيق يُخالف قوتها الهائلة أجابت:
"تعطلت الساعة وظننتني انجرفت بالعمل بالمخبز؟"
وضعت ملفاتها على المكتب وجلست مسندة لرأسها عليه تحاول أخذ قسط من الراحة قبل إلتحاق الآخرين، فيشآل الفتاة المسؤولة بمخبز عائلتها والجادة بعملها
عفوية التصرفات ورعناء للغاية
مهما حاولت التغيير من نفسها فتعود لنقطة الصفر، أشد ما يميزها هو تفانيها بالعمل وكرهها الشديد لشيء يدعى الإنتظار
تعتبره وعوداً كاذبةً بالعودة، كما أنها أصغر الرئيسات.



*#


[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]
__________________


" class="inlineimg" />

س3


Jiharu+Tama
=
حب0
رد مع اقتباس
  #47  
قديم 09-01-2016, 10:49 PM
 
[align=center][tabletext="width:100%;background-image:url('http://up.arabseyes.com/uploads2013/01_09_16147275813481223.png');"][cell="filter:;"][align=center]

[/align]
[align=center]

*#

عادوا للإلتفات ناحية الباب على إثر دخول شاب يعتمر نظارة طبية عريضة تغطي لمعتها حدقتيه الحمراوين ورجل طويل الساقين بدا كبيراً بالسن ولكن الزمن لم يأخذ منه كفايته
كان جسده المغلف برداء باهض الثمن هزيلاً بعض الشيء وبيده التي ارتكزت بأصابعها ثلاثة خواتم عكاز ذو رأس صقرٍ ذهبي وساقه طويلة من خشب الزان الفاخر
متغطرساً وعيناه الزرقاوان لم ترمقا أياً من الحاضرين وكانت لكنته مميزة غير معروفة بينهم فأنعشتهم وجعلتهم يبتسمون عندما حياهم ملوحاً بيده الحرة:



"صباح الخير شباب!!"



هتفوا بصوت واحد:



"صباح الخير أيها الدوق (ويزال)!"



ضحك الدوق ويزال ورفع خصله الذهبية الطويلة عن وجهه فبانت بعض التجاعيد حولها وهو يهديهم نظرةً راضية كأنه أب لهم... وكانَ الأحقَ بهذا الشعور لأنه بلغ عقده الخامس من العمر والعجيب به كونه يتوثب بخطوات سريعة بشكل عادي فلا يعاني من أية آلام أو تشنجات
وصل لآخر كرسي حيث يقابل آسونا وجلس بطريقة أرستقراطية حذرة وركن عكازه على عمود المكتب
أعلى يده بعدها وعدل وضعية وشاحه الملتف حول عنقه حتى أعلاه، لم يترك أية طرف منه يتضح فكُله محشور تحت ياقة بذلته المميزة.


لا حاجة لويزال بالأوراق فعقله يعمل كالساعة في دقته وتقيده
وبإمكانه تحليل المهام والاسترسال بما جرى له في هذا الشهر
قدراته الكبيرة لا تنحصر على ذلك فقط، فلطالما بعث اسمه الكامل الرعب بقلوب أعتى المجرمين لما يقارب ثلاثين عاماً
تاريخ حافل بحد ذاته ويحتفظ بهدوئه وبلباقته لوقت كهذا.


عاد صاحب النظارات العريضة للجلوس مكانه مستغرباً عدم لحاق القصيرة وزميليه الأخرين بالاجتماع!
عدل من وضعية نظارته التي تبرق بين الفينة والأخرى بلمعان أغر وسحب مقعده ومنديلاً من جيب بنطاله العسكري كما باقي ثيابه وراح يمسحه مخافة التصاق الجراثيم به


ألقى منديله جانباً واتخذ مكانه بمجلسه مرخياً لملامحه الهادئة والتي تداخلت ببعضها لدى لمحه لشيء يتشكل على الكرسي شماله فأضحى الفزع يتجمع بها وبعدها تفرق مبقياً على تداعي أفكاره غير المحدودة
كانت تلك المادة شبه الشفافة تتشكل على هيئة كتلة بشرية بتحول أطرافها وامتدادها وبعد بضعة ثوان سكنت
تلونت بسمرة باهتة وقد اكتست حلتها الآدمية بظهور معالمه الحادة وتلفت للشاب المذعور جواره
ربت على كتفه بمحاولة لإمتصاص اضطرابه



"مرحباً (تاكاشي)!!"



اصطكت أسنان تاكاشي ذو النظارات ببعضها مما رآه، فهو نادر الحدوث وشيء مقزز يُفضل الموت على رؤيته أمامه
طريقة مجيء زميله وحضوره لوحدها تثير الرعب، بينما فيشآل لم تعبأ بأي شيء وهي قريبة منه أيضاً فتثاءبت وقلبت رهطها عنهم لويزال الجالس يسارها
تعرف بأنه يحترم حقوق النائم عكس الآخرين... ولازال أمامها بضعة دقائق حتى قدوم سميث
انتفض تاكاشي واقفاً بحركة دفاعية وعيناه تتراقصان خوفاً فرفع الآخر يده يكتم ضحكاته وأنظار البقية عدا حمراء الخصل ترمقهم
قال بوعيد:



"الويل لك، لا تضع يدك القذرة علي مجدداً (تيفو)!"



بدا تاكاشي جاداً للغاية وراح يدقق بقوله بأنفة شابهت الغرور:



"لست أعرف أي نوع من البكتيريا تحملها من موطنك وأتيت بها للأرض؟"



سحب منديلاً آخراً من جيبه ونفض المكان حيث وضع المدعو تيفو يده وراح يمسحه بضجر
مدافعاً عن نفسه أجاب تيفو:



"لتوي خرجت من الحمام!!؟، تستطيع شم رائحة بلسم شعري الرائعة... وما رأيك بثيابي الفاخر أيضاً!؟"



رفع خصلة من شعره القسطلي متوسط الطول وراح يقربها من تاكاشي فإنتفض مجدداً وهرب للمقعد الآخر مخاطباً بلهجة أكثر جدية:



"أبعده عني، أبعد هذا الصوف حالاً... لا تقترب مني لا أنت ولا ظلك حتىَ؟"



أتم تيفو ضحكاته وأشار له على بعد ثلاثة مقاعد منه



"بالمرة المقبلة انزع نظارتك التي لا فائدة منها ولتنصرف إلى مجلسك!"



كور تاكاشي قبضتي يديه وانصرف بحنق شديد بان على خطواته التي تصدر صوتاً عنيفاً جراء وقع قدميه على الأرض
متأكد بأنه الحلقة الأضعف بالمجموعة كافة لكونه الأقل سناً بين القادة ولا أحد يقدس النظافة مثله لأنه مهووس للغاية
وكما بدا للجميع فنظارته غير مفيدة ولكنه الأدرى بمدى كِبر نطاق رؤيته وصحة بصره
أعاد تنظيف الكرسي قبل الجلوس عليه بضجر وتمتم بعدة ألفاظ حانقة واتخذ مكانه نهايةً
همس كينجي الضخم لماريا:



"ياللهول، لمَ يكون حظنا بزملاء معقدين هكذا!؟"



فهمت مرماه فأدارت بصرها إليه بزاوية شبه مغلقة تبث فيه شيئاً من الرعب إن لم يتوقف عن اهانة صاحبها النينجا



"بما يشمل في ذلك الباندا أيضاً!!؟"



أردته لرماد مشتت وشتت ذهنه وذهن النينجا الذي لايزال يدعي بأنه بعالم آخر وهو حاضر ويعرف كل ما يجري حوله
فحرك أحد حاجبيه قليلاً وعاد لوضعه السابق دلالةً على دخوله غير المباشر بالحوار
تلفت كينجي لهيرو هامساً:



"أتدري بأنك غبي يا صاحبي!؟"



"بما يشمل في ذلك الباندا أيضاً!!؟"



أجابه بما أجابته ماريا بلهجة رزينة للغاية وتوضحت نواياه
ربما كانا متفقين عليه وهو غير مدرك
تأفف بضجر ورفع يده لبعثرة شعره الكحيل مدعياً للمزاح:



"أوه، حبيبي الصامت!!، أخبرني ماذا كنت تفعل عندما أتيت، أتيت مبكراً قبلنا... أليس كذلك!"


"دعني كينـ... كينـ!؟"



كان كينجي يلف ذراعه القوية حول عنق هيرو ويده الأخرى تعبث بخصله غير معترف بأن مزاحه، مزاح خشن وسمج



"أنت ستقتـ... ستقتلني!!"



ماريا بطبيعة الحال لم يعجبها ما يحدث من ضجة جوارها فرفعت قدمها ووخزت قدم كينجي بكعبها أسفل الطاولة
تأوه الأخير وأفلت صاحبها من قبضته وراح ينتحب
عاد يرمقها بنظرات آسية وبائسة تحت نظارته ولعلها تنقص بعضاً من وحشيتها فيما يتعلق بالملكية



"تلطفي بحالي!؟"



"لا يجوز للفريسة أن تستنجد كين!؟"



كان ليتعمق أكثر بحوارها حول الفريسة وما عنته بقولها ولكن دخول الحمامة الأرجوانية الملفت أوقف كل نقاش بالقاعة
الباب مفتوح على مصرعه وعود الدانغو محشور بزاوية فمها ويدها مرتكزة على خاصرها
حيتهم:



"صباح الخير أحبابي!"



صوتها ملئ الأرجاء حتى تهافتت الطيور على حزم أمتعتها ومغادرة المدينة وخُيل إليهم أن قطعان من الثيران تركض قادمة من مكان بعيد وصوت لتحطم العمارات
هرعت فيشآل واقفة وعيناها زائغتان بالفراغ
كأن سطلاً من المياه المجمدة كُبَ عليها
أدارت رأسها إلى حيث نظر الجميع بغرابة دون استثناء وقالت تلتقط أنفاسها الفارة:



"تاماياشي!"



ألقت تاما عود الدانغو الفارغ من بين شفتيها ونفضت يديها
تسير لمكانها وتبتسم بفخر مشيرة لنفسها



"لا أحب سكونكم!"



ضحك ويزال والذي كان لابد له أن يتفاعل مع الأجواء التي تصنعها القصيرة
فقال مشيداً بفعلها:



"مملين دوماً قبل مجيئك!"



جلست مكانها وجابت بنظراتها المكتب ابتداء من آسونا ونهاية بآخر من تحدث



"حتى أن الصباح جميل لأجل أن تتحججوا!؟"



تأففت آسونا ممتعضة ومنعت نفسها من التثاؤب:



"بربك!، ان صادفتكِ مشكلة ومهمة مثلي فعليك حينها التحدث تاما لا تجعلي الجميع بالنسبة لك كواحد!؟"



"لم أكن أشملك لوحدك بحديثي، آه!؟"



جلست مكانها حيث توسطت آخر مقعدين فارغين وأدارت رأسها لمن تحدثت أخيراً
ضحكت آسونا وأتمت:



"إذاً توقفي عن زعزعة الأجواء!؟"



"هذا مستحيل حبيبتي!"


هتفت آسونا وتجاهلت آخر ما رفضته تاما:



"ذكريني بأمر بعد خروجنا!!؟"



كانت تعرف بأنها علبة دانغو مسبقاً فقد التقت بمساعد آسونا وحكى لها هذا قبلاً
تهللت أساريرها غبطةً وأومأت بسعادة



"سأفعل لا تنسي فقط!."




*#


نهاية الجزء الأول من الفصل الثاني~

[/align][/cell][/tabletext][/align][align=center][tabletext="width:100%;background-image:url('http://up.arabseyes.com/uploads2013/01_09_16147275813479222.png');"][cell="filter:;"][align=center]-














-[/align]
[/cell][/tabletext][/align]
__________________


" class="inlineimg" />

س3


Jiharu+Tama
=
حب0
رد مع اقتباس
  #48  
قديم 09-01-2016, 10:57 PM
 
[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:100%;background-image:url('http://up.arabseyes.com/uploads2013/01_09_16147275813481223.png');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]









الإسم: ماريا دي باولوفا
العمر: 29 سنة


الحسناء المتيقظة، مُتعبِة الرجال وصاحبة الكبرياء القاتل
أنفة طاغية وعدم تقيد بالقواعد، متمردة الطِباع... أنيقة الحس
لم تُنصفها الأيام وأردتها متخبطة بلُجة سوداء، لا ترى إلا الهلاك بعدها






الإسم: هيروشي يامادا
العمر: 31 سنة

تلونت ملامحه بالصمت لوقت طويل
غرق بعمقه منذ سنوات خلت لم يطلب الخروج من القاع وظل قابعاً داخله
يخنق الماضي مستقبله بقبضة شديدة ويرى انكساره عبر جرح عفا عليه الزمن على وجهه






الاسم: آسونا ياسوشي
العمر: 42 سنة

توقفت حياتها بسن المراهقة ولم تستمر طويلاً بسبب خطب أصاب جسدها
تلكأت خطواتها بالحقيقة وما عدت تجد في الفرار منه نعمة
استغلت حجمها وشكلها وقررت أن تكون شخصاً ذا فائدة للعالم عندما لم يثق بها أحد وخاف منها الجميع، الخلود ما أوجست منه خيفة وأراحت أعماقها بألا تذعن للأزلية






الإسم: كينجي كينا
العمر: 34 سنة

من نُبذ من عيشته، يحق له التكلم، كلماته التي لم تُنطق وأحاسيسه التي تم حبسها داخل زجاجة وأُحكم اغلاقها ثم تم إلقاءها ببئر عميق لا قعر له
فما مضى من حياته محبوس أسفل نظارته
غادر إلى منفاه والدموع تخنقه وسلك لنفسه درباً جديداً






الإسم: دان لوكليرا
العمر: 45 سنة

عالمٌ شره بالرقميات وعبقري منذ فتوته بالعلوم والمختبرات
شخصية فذة وعين لا تخطئ هدفاً
آثر الحياة بنصف احساسه على الموت وترك من يهتم لهم يواجهون مصيرهم
قُدر له أن يعيش وحيداً مع نصف بشري يملئ عليه حياته الخاوية






الإسم: فيشآل غيلالوسيزار
العمر: 23 سنة


الإنتظار جُدل بروحها السامية، ولازالت تنتظر صعود شمس أملها منذ مدة
تركها الجميع عند عتبة المخبز فعاشت على فتات الصبر والرجاء
بلهاء وخجولة بعض الشيء
مترددة بأغلب قراراتها ولا تجد المفر من الوقوع بالمصائب مهما فعلت






الإسم: ويزال مونتيرينو
العمر: 52 سنة

نبيل أرستقراطي هيئةً ومضموناً
أكبر أعضاء المجموعة وأقدمهم وأشدهم حرصاً على حياة من حوله، تبقى له من الحياة بضعة من السعادة والابتسامة
مشهور ببسالته وحله للأمور بطرقه السحرية
أنيق ومرتب لا يعترف بالفرص دون إغتنامها وفطن لما حوله بشكل مريب
لا يثق بالوقائع التي تحصل بظروف مناسبة بسهولة ولا يثق باللحظات الحاسمة منها





الإسم: تاكاشي سيشينو
العمر: 23 سنة

أقل فرد عمراً من الرؤساء، شاب منظم بطريقة مقيتة فلا يحب الفوضى ولا تجديد حياته
يعتمد على الروتينية دون ملل، وأكبر مخاوفه تتجسد بملامسة شخص له أو أي شيء آخر
مريض بالوساوس والهواجس تتلبس به وتهاجمه من كل جانب بشأن النظافة







الإسم: تي- فو، تيفو
العمر: مجهول!

هبط على الأرض ذات نهار وكان شفافاً لا يُرى... التائه
سقط على الكوكب وتعايش مع وضعه عقوداً عديدة
فهم فيها الطباع البشرية وأصبح مرئياً ومكسواً بجلدٍ آدمي


-


ستتعرفون عليهم أكثر مع تتابع الفصول " class="inlineimg" />
بما في ذلك لا تركزا على أسمائهم الكاملة ولا حتى على الثرثرة ككل


[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]
__________________


" class="inlineimg" />

س3


Jiharu+Tama
=
حب0

التعديل الأخير تم بواسطة Eva-R ; 09-02-2016 الساعة 08:57 AM
رد مع اقتباس
  #49  
قديم 09-01-2016, 11:05 PM
 
[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:100%;background-image:url('http://up.arabseyes.com/uploads2013/01_09_16147275813481223.png');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]




السلام عليكم


كيف حالكم أحبائي
ان شاء الله بخير وجااهزين للمدراس *لازم تذكرينها يعني*قلب7
المهم
أخيراً الفصل الثاني... الجزء الأول منه خ
وهو كيف ما شفتوا مليان شخصيات غريبة وعجيبة
وأقول لكم لا تخافوا عشان كل شخصية عندها حديث طويل وعريض
وعندها مهمات وعلاقات معقدة ، وإضافةً لا تركزوا كثير كثييير بالأسماء الكاملة
لا تخافوا من تداخل الأسماء بكبرها ولا أي شيءء فيهم
يكفي انكم تأخذون انطباع خفيف عنها كوجهة نظر أولية وأنا ما رح أخليكم تنسنونهم مع مرور الفصول

ما أحمسكم بسسس وأقول إن الفصل الجاي رح يكمل عددهم لـ 12 قائد
وبما أن المدارس صارت على الأبواب فيمكن أتأخر شويات بوضعه
يعني رح يشمل أهم شخصيتين بالرواية واللي بتتركز عليهم الأحداث أكثر شيء

قصدي من أهم الشخصيات... النقيضان، زي ما أسميهم أنا خ
وقبل ما أمشي، انتقاداتكم *لو في خطأ حطوه بالتعليقات عشان آخذ بالي مرة أخرى*
وآراءكم وتوقعاتكم
وكمان أحلى شخصية عجبتكم " class="inlineimg" />
وبمسألة الصور أنا حطيت الشخصيات حسب ما هم مرسومين بخيالي
رغم عدم اقتناعي بوضع الصور فأنا أحب الوصف مثل ما شفتوا... بس في أفراد بيحبوا كذء ولازم أحطهم :heee:


ما أطول عليكم... إلى الملتقى




[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]
__________________


" class="inlineimg" />

س3


Jiharu+Tama
=
حب0
رد مع اقتباس
  #50  
قديم 09-02-2016, 01:00 AM
 
[cc=قبل يوم تقريبا]حجززز 1 مكاااااني هون يا عرب[/cc]

مرررحبا
كيف الحال ؟ وشو الاخبار ؟؟؟
ان شالله منيحة وكويسة وتمام وبخير وبصحة وعافية
اليوم جزء جديد -12-
clap2 ابداع x ابداع clap2
ي" class="inlineimg" /> ياااهو واخيرا بارت للشخصيات " class="inlineimg" />
يا عمري عليك وعلى جمالك يا ماريا

clap1clap1clap1 كل شيء اكملتي كل الحيثيات والتساؤلات اللي تركتيها في الجزء السابق clap1clap1clap1
ابدعتي ومجددا لا توجد اخطاء املائية
احسنتي اختيار الاسماء والشخصيات مناسبة للصور والتنسيق مع انو نفسو الا انو رائع جداااا
بالنسبة لرأيي ذكرتو سابقا
" class="inlineimg" />" class="inlineimg" />وانتقاداتي ما في " class="inlineimg" />" class="inlineimg" />
اما شخصيتي المفضلة فيا ماريا حبيبتي بتأخذي العقل
التوقعات راسي فاضي ممكن مقابلة بين النقيضين ههه غبية ماا؟ خخ

وزي ما قلت فوووق انا الاولى يااااااااااااااااااس بحجم السماء

ما اطول عليكي بثرثرتي وكما تقولين الى الملتقى


Eva-R and FREEAL like this.
__________________
Same name
Same face
but a
different me

التعديل الأخير تم بواسطة ToOpiO.. ; 09-02-2016 الساعة 09:25 PM
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 12:49 AM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.

شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011