#101
| ||
| ||
|
#102
| ||
| ||
قراءة ممتعه : قبل ربع ساعة من بدء الحصص كنت ألبس زيي المدرسي وأعدل شعري أمام المرآة ، فكما هو واضح الأزياء موحدة هنا ، شخصيا ، أظن اللباس الموحد يترك مسحة نظام على الطلاب وتضيف تنسيقا لهم ، إنها أفضل من الملابس العادية حيث يكون الكل مختلفا ، أكملت تسريح شعري وربطته ، وتأكد من أدواتي قبل أن أستجمع قواي وأخرج نحوها ... خطواتي تتسارع طردا مع تسارع شهيقي وزفيري ، وحين أقلب نظري على الوجوه أجد الكل سعيدا بهذا اليوم الروتيني في جداولهم والجديد كليا بالنسبة لي ، تظل ابتساماتهم تكبر وتكبر وتختم بقهقهات عاليه قبل أن يضمحلوا من امامي بدخولهم للثانوية ، عددهم كبير بالرغم من انه أقل بقليل من طلاب ثانويتي القديمة ، حسنا ، هاأنذا الآن أخطو للداخل ، بدأت مباشرة في وضع خطة للساعات المواليه ، لديّ بضع دقائق لآخذ جدولي الزمني وورقة تأكيد حضوري وأعرف مكان فصلي من الإدارة ، لكنّ الحل لا يتبدى لي إلا من خلال سؤال أحد الطلاب ، لنبدأ إذا .. أوقفت بلباقة فتاة ذات نظارة سميكة إمارتها الحكمة وسألتها :" أين تقع إدارة الثانوية ؟" ، بتوتر ردت :" أ.. أنا .. ل.. لا .. أعرف ." وسارعت بالإختفاء عن ناظريّ .. غريبة الأطوار تقدمت نحو مجموعة فتيات أنيقات كنّ على مقربة مني وسألتهنّ نفس السؤال ، إلا أن الإجابة لم تقدم لي بل رحنّ يسألنني بدورهنّ عن هويتي ومسقط رأسي ،، ونحو ذلك ؟؟ مزعج .. إبتعدت عنهنّ معتذرة ودخلت أحد الممرات ، كان واسعا لكنه يكتظ بالتلاميذ الوالجين والخارجين من الأقسام ، دبّ الخوف مجددا في عروقي وأنا أمشي وسط هؤلاء الغرباء ، أكره هذا الشعور وسأكرهه أكثر إذا لم أجد مكتب المدير حالا ، كما أنني لست مستعدة للمزيد من الردود المستفزة وخيبات الأمل . أخذت خطواتي تثقل أكثر بمرور المزيد من الوقت وكست مخيلتي أفكار عديدة جعلتني أمشي بلا هدى وأنتقل من ممر لآخر دون ان أحاول إيجاد مكتب المدير .. كنت غائبة عن الوعي .. وما أيقظني من غفلتي هو صوت مدوي لشاب يسرع بزلاجته يناشد الجميع بالإبتعاد /، جريت نحو مكان آخر لكني أحسست بيد أحدهم تضرب بخفة على تكفي فانتفضت بشدة ، ليضحك فتى من ورائي قائلا :" لا عليكِ لقد أوقعت مفاتيحك ، غريب انك لم تنتبهي ،" مدّ بالمفاتيح لي فالتقطتها بإبتسامة صفراء تعلو محياي ، كيف لألآّ يكون اسقاط المفاتيح دون الشعور بذلك مشكلة يسيرة ؟ هذا كان ليؤدي لسرقة شقتي ،، تأكدت هذه المره من وضع المفاتيح في مكان سري داخل الحقيبة ، وانتهزت الفرصة لأسأل ذاك الفتى :" من فضلك هلاّ تدلني على مكتب المدير ؟ " ، ظهر عليه الإندهاش كالاطفال وهو ينظر لي و استفسر :" جديدة ؟" أومأت بأن نعم ، فأخذ بالشرح :" عليك أولا أن تسلكي هذا الممر ، ستجدين الخزائن استديري لليمين لتجدي ..إلخ " بعد ان أنهى كلامه وجدني لم أفهم شيئا ، فصاح بطريقة مفاجأة :" آلي ، تعالي لحظة " ، استدرت نحو الخلف لأجد فتاة رحبة الوجهِ تقبل نحونا ، ألقت عليهِ التحية وسألت ببساطة :" من هذه ؟" أجاب بآلية :" طالبة جديدة ، أيمكنك أخذها لمكتب المدير ؟ لدي مباراة الآن ولا أستطيع فعل ذلك " ، وافقت آلي على أخذي ، فشكرت الشاب على تعاونه ، الذي قال بودّ :" حظا جيدا ، أنا جوش على أية حال ، " رديت : " وأنا استيرا ، تشرفنا " ، ابتسم لنا مانحا لي ولآلي بعض الخصوصية ، أخذت أشق طريقي معها نحو مكتب المدير ، وتبين لي أنها ثرثارة لحد ما ، إذ في خضم ذلك دار بيننا الحوار التالي : _ استيرا أنا آلي _ أوه ، نعم ، تشرفنا _ سعدت بلقاءك ، هل أنت من هنا ؟ _ مدرستكم لها سمعة جيدة ، لهذا اتيت _ آها .. حسنا ربمنا ليس عليّ سؤالك عن مدينتك ، هل أعجبك المكان ؟ إنه كبير _ نعم إنها واسعه _ فيها العديد من الحجرات والأقسام و المخابر ، حتى إنهم يملكون قاعات رياضية عديدة و غرفا خاصة للنوادي ، ظننت في البداية أن هذا مبالغ فيه ، لكن المؤسسة بحد ذاتها جيدة و المعلمون لطفاء ، _ هذا جيد _ بالحديث عن النوادي ، هل تحبينها ؟ _ لا أظن ذلك _ هل ستشاركين في الألعاب الرياضية ؟ _ لا .. لن أفعل _ ربما عليك فعل ذلك لتكسبي بعض الشهرة ، الشهرة هنا لنا مقدرا مميز ، فالشهرة تعني السمعه الطيبة تقريبا _ لا أهتم فعلا لذلك _ حسنا ، إذا ما اهتماماتك ؟ _ لا يوجد شيء محدد _ ألا تحبين الحديث عن نفسكِ كثيرا ؟ _ كيف ؟ _ لا عليكِ لم أقل شيئا ذا أهمية ، إذا ما رأيك أن نحاول ان نتقابل في استراحة الغداء هناك ما عليكِ أن تعرفيه _ حسنا .. هل اقتربنا من مكتب المدير ؟ _ نعم نعم إنه قريب جدا .. ، ما الرأي الذي كونته عني وعن جوش ؟ أقصد ربما يمكنك التسكع معنا قليلا من حين لآخر _ شكرا لك ، لا أظن أن لدي متسعا من الوقت ، يجب أن أدرس أكثر _ لا بس بأوقات قليلة من الراحة قطعت آلي حديثها بوصولنا لمكتب المدير وهناك ودعتها ، وتخلصت من كلامها ، أخذت المعلومات التي احتجتهامن المدير ، عليّ في الغالب صعود الكثير من السلالم لأعثر عليه ، ربما عليّ البدء بالبحث عنه من الآن بمفردي دون اللجوء لأحد ، لكن مجددا قابلت آلي في الطابق الثاني وأطملنا الصعود معا ، عادت لثرثرتها وكنت أحاول البقاء لطيفة لحد ما ، أظنها تملك تفهما لا بأس به ، إذ أنها تتوقف عن السؤال ولا تلح عليه حينما أغير الموضوع ، مما أخبرتني به أنّها وجوش صديقان منذ وقت طويل ، وأنّ صفها يحوي العديد من المرحين من بنات وبنين ، وتمنت لو أنني معها في القسم ، ختاما سألتني عن رقم حجرتي فاخبرتها به ، لتطلق تلك الصرخة العظمى ... فكنت انا وهي في نفس الصف ولمدة عام كامل ... ـ دخلت زويا الغرفة الفسيحة حيث كست الألوان اللأحادية مظهرها وشملت كل الأغراض فيها ... بسلاسة وخفة نزعت الستائر لتستبدلها بأخرى ، وفتحت النوافذ على مصراعيها ، غيرت الأغطية والبطانيات لتضع كل ذلك في سلة الغسيل الكبيرة ، ثم باشرت بنفض الأرائك ومسح الغبار والزجاج خاتمة ذلك بمسخ الأرضية ، . أخيرا أنهت عملها هنا وآن لها أن تقوم بعمل آخر ، قبل أن تغلق الباب توجهت عيناها تلقائيا للمزهرية على الطاولة المستديرة ، كيف لها النسيان ؟؟ جرت لتنفض عنها غبارها وتأكد من تنسيق أزهارها ، لكن جهازا مقعرا شديد الصغر سقط بين يديها من جوف إحدى الأزهار حيث كان مثبتا برحيقها ، تسائلت في نفسها : ما هذا زويا ؟ يبدو آلة ما ، هل هو إختراع جديد يساهم في إنماء هذه النبتة إنماءا سريعا أم ماذا ؟ لم يخبئة السيد راوند هنا بالذات ؟ ، لم تجد جوابا تقنع به نفسها ، امالت شفتهاالسفلى بإنزعاج وهي تتذكر كيف طلبت منها نورا عدم تنظيف غرفة راوند أمس لأنه لا يرغب بذلك وفي النهاية تلقت منه اللوم على عدم تنظيفها ، كم هي مقيتة تلك المرأة ؟ ما شأنها براوند ؟ كانت زويا لتسألها عن الجهاز لكنها لن تفعل ،ستنفجر تلك المرأة في وجهها وتتهمها بالسرقة ومن يدري ربما ستطردها ، ستسأل راوند مباشرة ، أو ستصعد مياشرة للطابق الأول وتضعه في الخزانة لتسأل عنه راوند فيما بعد . ـ أخذت استيرا مكانا شرقيا قرب النافذة في طاولة كانت الأخيرة ، كون كل الأماكن الباقية محجوزة ، إرتأت عدم التركيز في اي شيء آخر سوى كتابها ، لكن نظرات الطلبة لها كعنصر جديد جعلها تشعر بالتوتر مجددا وتتمنى وجود أحد ما قربها ولو كانت آلي ، على كل .. بدأ التوتر يتلاشى بمجرد دخول استاذ العلوم وإلقاءه تحية الصباح ، ثم بدأ درسه دون مقدمات ، أنصتت استيرا لأسلوبه الواضح في الشرح وهي تطمئن نفسها من حين لآخر :" سأستمع لما يقوله الآن وأحاول فهمه ، ولاحقا سأراجع كل ما تراكم عليّ من دروس كي ألحق برتم دروسهم " ، كسحاب ثقال تدفعها الرياح مرت الحصص بين همسات التلاميذ ، وتفاجأ الأساتذة في نهاية حصصهم بطالبتهم الجديدة التي تطلب الإمضاء على ورقة تأكيد حضورها في يومها الأول ، قبل خروجها من القسم لإستراحة الغداء ألقى عليها البعض التحية وأظهروا استعدادهم لمساعدتها ان دعت الحاجة ، فشكرتهم بإمتنان كبير على تعاطفهم ، يظهر أنهم لطفاء :، ما لبثت بعدها ان نزلت لتأكل طعامها اختارت احدى الطاولات الفارغة ، ثم ما كادت تضع اللقمة الأولى في فمها وتبتلعها حتى فاجأها جلوس كل من آلي وجوش و صديق آخر لهما قائلين انهم يودون الإنضمام لها ، بدأ جوش الكلام : - استيراأمن الأفضل أن نناديك استرا ام آنسى استيرا ؟ عقدن استيرا حاجبيها وردت : - لا اسمي المجرد لا يكفي خاطبته آلي : - لسنا في مكان عمل سيد جوش ، أو لربما ترانى في عصر الرسميات ؟ - شكرا للتوضيح ، رد جوش بسخرية اقحمت آلي محتوى الملعقة في فمها و خاطبت رفيق جوش : - كريس كيف حال اختك ؟ هل خرجت من المشفى ؟ أجاب كريس بلامبالاة :- عادت لسابق عهدها قبل اسبوع ، وهي تزاول الدراسة الآن وادخل جوش نفسه في الكلام قائلا : أخبرها عما فعلته لك في عيد ميلادها . وهنا رمى كريس الملعقة وعلت ابتسامة وجهه و هو ينظر للجميع ساردا قصته معها بتشويق : - حلّ يوم ميلادها وهي في المشفى وكانت قبل ذلك تكتب رسائل يوميا فيعا عبارة : " أريد 500 دولار أصرفها كيفما أشاء مع كعكة ميلادي من شخص لا يطالب بالمقابل" ، وتخبئها تحت وسادتها لا يراها احد ، لكني كنت على علم بذلك ، وقررت تحقيق ما أرادته ، لذلك جمعت مصروفي واستندت من أصدقائي إلى أن قارب المبلغ على بلوغ الـ 500 لكن الأقدار شاءت ان لا أكمله كله وفي ليلة ميلادها قدمنا لها الهدايا و الحلوى ، وأعطيت لها مبلغ 400 دولار مخبرا اياها ان شخصا ما اتى بالمبلغ لها وانه لا يريد أي مقابل ، وكان في نيتي أن اعلماه بما فعلته بعد أن تتحسن حتى لا تشعر بأني أطلب منها مقابلا او أني أفضل منها حالا ، انتظرت بعدها ليالي واياما لأرى ما ستكون ردة فعلها ، وعلمت أنها صرفتها في يوم تسوق ضخم رفقة أمي بعد سماح إدارة المشفى بذلك " قاطعه جوش هنا : - ولم تسأل أختك عن الذي قدم لها ذلك ؟ فاستفسرت آلي :- مالذي فعلته انت ؟ هل اعترفت ؟ أكمل كريس بحسرة مصطنعة : بعد أيام قادني الفضول للبحث في غرفتها عن الرسائل التي كانت تكتبها فوجدت آخر رساله مفادها : " اشكر من اهداني ذاك المبلغ الضخم وأظن انه أحد والداي ، لكني اعلمه ان أخي الحقود الحسود البخيل قد سرق لي 100 دولار ، على الاغلب سيستخدمها في شراء العاب الفيديو السخيفة فأرجو ان تمنع عنه ذلك و تفسد له ما سيستخدم أموالي في شراؤه " تعالت ضحكات آلي وجوش وقالت إستيرا بابتسامه صفراء : - أختك مرحة ، ألم تعترف بعدها لها بالذي فعلته ؟ قال كريس وهو يحك شعر رأسه : - انها تنظر لي شزرا في كل مره أمر بحانبها ، أخاف أن لا تصدقني صرخت آلي :- انظروا المعلمة ديانا عادت سححقا عل ستدرسنا ؟ علق جوش بصدمة : - لا أصدق ما أرى ، أتمنى أن تنشق الأرض وتبتلعها وأضاف كريس بإنزعاج وهو يخاطب استيرا : - صديقيني عليك الانضمام لنا في كرهها - لم ؟ ، سألت استيرا بهدوء فاجابت آلي :- تعاقبنا دوما بالحجز وتقول إنها تفعل ذلك لمحبتها العظيمة لنا قال جوش : - تكتب الدرس وتشرحه مره واحدة فقط حتى يتسنى لها الوقت للعبث بحاسوبها أكمل كريس : - لا اظنها تعرف أي معلومة عن المادة التي تدرسها فدائما هي تسأل ونحن نجيب نظرت له استيرا بدهشة قليلة ارتسمت على لامحها وقالت : أليس هذا عملها ؟ رد ّت آلي : - إن كريس مجنون نوعا ما لذا لا تهتمي بما يقوله نظر لها كريس عاقدا حاجبيه فيما واصلت إبداء كرهها للأستاذة ديانا واستيرا تستمتع ، وما كادوا ينهون ذلك حتى دخلوا في جدال جديد مضحك عن اساتذتهم وبأحاديثهم المرحة سحبوها ولو لدقائق معدودة من تفكيرها العقيم في مستقبلها حالك السواد . ـ فيما يترائى الأفق أمام عينيه ويبدأ بالتمني والتهلل لما سيكون الأمر عليه لما سيجده إن تفرغ لإدارة شركة والده ، وما سيخسره إن ترك جامعته .. حائر بسعاده ، وإن كان السعادة لم تكن يوما في حيرة .. فهي ليست ملازمة للنفوس المرتاحة ابد الدهر ، حيرة هي محصورة بين جميل واجمل وشظايا نار ولهبها .. حك عينيه و عاد لتحليل الوثائق أمامه مدة ربع ساعه قبل ان يقرر إستدعاء مساعده جون - لم دعوتني سيد راوند ؟ رد الآخر بهدوء : - لم ار لك حسا ولا همسا منذ الصباح - أتمزح سيدي ؟ - وهل تراني كذلك ؟ سعد جون في داخله لكنه تماك نفسه ان قال : - جيد أن تهتم بموظفيك - حقا ؟ قالها راوند وهو يحدق في شاشة هاتفه وبدا كأنه أجاب دون وعيي فقال الآخر باستعداد تام : - أظنك تريد مني خدمة ما ؟ - أحضر لي الملف الذي نتج عن الإجتماع الأخير لمدراء الفروع أريد الإطلاع عنه سريعا قبل إقبالهم غدا ، و غير لي القلم الذي اوقع به ، لا تنسى أيضا إحضار كوب قهوة ساخن لي بعد نصف ساعه مع نسخ عن جميع الرسائل الواردة في بريد الشركة هذا اليوم ، وأعلمني كذلك عندما يصل ضيف الشرف . حسنا ؟ أومأ جون بسرعه وهرب من المكان ليحاول تنفيذ كل الطلبات دون أن يستأذن من راوند قبل خروجه ، فيما اهتم راوند بالمحتوى الذي عرضه هاتفه أمامه وبسرعه شكل رقما واتصل به الشكوك تراوده وعليه سريعا ان يقطع الشك باليقين . |
#103
| ||
| ||
قراءة ممتعه : العلة لا تكون دوما في الأرواح المرضة ، فقد تكتسي العقول العادية عللا من حين لحين ويتجلى لها العالم بأسره كلوحة متداخلة تخيط الضيق على القلب ، فيتهادى حتف الأنفس كل ليله على مرآك ، ويتحول كل ما تراه لأداه تحاول قتلك لا تدري كيف تتخلص منها ، إذ أنها منك وفيك وقد تقضي عليك إن لم تدس على وجدانك وتقتلها أولا . ـــــ كصوت الرياح الجنوبية القادمة في الخارج والثقل الذي تحمله السحب من مزن غزير قارب على الهطول ، كانت العمة تنشر صوتها الآمر على الخدم منزلة بقلوبهم كرها لها ، أخرجت من حقيبتها الغالية ملفا وأودعت كل واحد منهم ورقة كانت بداخله ، لم تمرّ دقائق حتى كست وجوههم الدهشة وتوجهوا إليها بنظرة ذهول هقدت ألسنتهم . راحت تراقب تعابيرهم و قد صدقت أكثر أنها ستملكهم ، صفقت بلطف لتجلب انتباههم وقالت : " أعزائي العاملين ، بعد رؤيتكم لما كتب في تلك الأوراق أظن أنكم تعلمون الآن أني أملك الكثير من الأشياء التي قد استخدمها إن لم تطيعوني ، كونوا لطفاء مطيعين أكن لطيفة وأمسك لساني عن قول أي شيء ، حسنا ؟ هل وضحت رؤيتكم الآن حول ما أطمح إليه نحوكم ؟ " توجهت أنظار العمة الباسمة نحو المدخل وراحت تنصت لراوند الذي أغلق الباب منذ حين وهو يقول ببرود : " عمتي ، مالذي يحدث ؟ " أجابته بنفس التعابير : " لا شيء " ثم نظرت مليا في عيون كل واحد من الخدم والحراس وهي تخبره : " أردت إعطاءهم بعض النصائح في ترتيب الفيلا ، خاصة حول دخولهم لغرفتي وتنظيفها وتغييرهم لمواضع أشيائي ، لم أعد أحبذ ذلك ، أرغب فقط بأن أكون المسؤولة عن تنظيفها ، يمكنني ذلك راوند صحيح ؟ " أومأ لها راوند وهو يصعد الدرج نحو غرفته غير مهتم بسماع المزيد منها ، وهناك أمرتهم لعمة بالعودة إلى أعمالهم وتوجهت من فورها لعملها ، في حين كانت قد أحدثت تشتتا في ذهن الخدم ، ولم يفهموا بعد كيف أمكنها قول ذلك ، أو هل من اللازم اعتبار كلامها تهديدا أم مجرد تعنيف . ـ " لابد أن الشتاء سيحل قريبا فالبرد بدأ بنفث ريحه على المدن هنا " تمتمت إستيرا وهي تفرك يديها بسرعة بعد جلوسها على كرسيها ... وضعت رأسها بين كتفيها محاولة استذكار آخر درس تناولته في الأسبوع الماضي فقاطعتها آلي بصوتها المرح المعتاد : " هل فكرت في عرض الأمس ؟ " نظرت استيرا لها بريبة وقالت فجأة بلا تعابير : " لن أستطيع اليوم ... عليّ أن أدرس " تأففت آلي بعفوية وهي تجيبها : " كل ما تفعلينه منذ مجيئك هو الدراسة ، أراهن ان عقلك متعب ، لم يمرّ أسبوعان على وجودك معنا مع ذلك لا تكفين عن الدراسة ! إنك لا تجدين وقتا للتعرف بنا ، تذاكرين قبل الحصص و أثناء وقت الغداء حتى في حصة الرياضة تزورين المكتبة لتدرسي ، ولا تأتين معنا أي مكان خارج وقت المدرسة لأنك مشغولة في شقتك بالمذاكرة أيضا ، ماهذا ! " نظرت لها استيرا تنتظر منها الصمت لكنّ آلي أكملت : " إننا نريد فعلا التعرف عليك أكثر وأخبرناك أنه ليس عليك القلق فكلنا نستطيع مساعدتك في أي مأزق يحل بك أثناء المراجعة ، أوقفي هذا الجنون إندمجي مع غيرك ، ووافقي على الخروج معنا من حين لآخر ، صدقيني ستستمتعين كثيرا ." لكلام آلي صدى وعبق رقيق لطيف في نفس كل مستمع ، جميل أن يعلم الإنسان أن له قيمة عاليه عند بعض البشر وأنهم يهتمون به ، - على الأقل كما يظهرون - لكنّ استيرا لم تكن من المنصتين للعبارات والنصائح النابعة من قلب آلي ، إذ أكتفت بمراقبة النافذة ولم تردّ على الأخيرة ، وهذا ما جعل آلي تستشيط غضبا وتعود لمكانها حانقة . ولسان حال إستيرا يردد ' كيف سأخرج مع غيري وأستمتع معهم وانا لا أقدر على إمتاع نفسي ؟ مالذي يؤكد لي أنهم صادقون في مشاعرهم حيالي ؟ وأنهم فعلا يريدون التعرف عليّ ، لا أنهم يودون استغلالي في مصلحة ما أو ينكبون عليّ بأسئلتهم المزعجة ، لست مستعدة لخسارة نفسي مرة أخرى بين يدي أشخاص مجهولين ، فلازلت أبحث عن نفسي القديمة الضائعة ،' مرت الحصتان الأوليتان سريعا ، فيما تلاهما حصة رسم في قاعه الفن ، تزاحم الطلاب ليدخلوا ويتخذوا اماكنهم أمام أوراق بيضاء ناصعة ، وطالبهم الأستاذ بنقل فكرهم وتخيلاتهم من عالم عصبوني لآخر ملموس ، فانكب الكل يكد و يلوّن ويبدع . بالحديث عن بطلتنا ومدى براعتها في الرسم ، فذاك الشغف قد انطفأ لهيبه ، إذ لم يتعدّ هواية لقتل الفراغ أما الآن فلديها الكثير لتفكر به ، أكثر من رسم الخطوط الإنسيابية المطالبة بتجسيدها الآن وتشكيل لوحة فنيه بها . أحست بأسى أنه لم يعد في جعبتها الكثير لتقدمه وأن إلهامها خفّ بريقه ، وظنت انها استنفذت كل شيء ، لذا رمت نظرها من خلال النافذة وراقبت الباب الرئيسي للثانوية ، ظلت تتابع إحدى الفتيات وهي تجتاز الطريق قبل أن تدخل المؤسسة وتستمر بالمضي نحو المبنى الدراسي ، لا تعلم لم يثير اهتمامها شكل الفتاة تلك و طريقه مشيها ، كم تشبه ..... ! حركت عينيها لا شعوريا في عدة إتجاهات وبدأ تنفسها يضيق ثو وقفت قائلة بسرعه : " عليّ الخروج يا أستاذ " سمح لها بذلك فهو الآخر منشغل بالرسم ، جرت لتنزل السلالم و الغيظ يحتدم داخلها ، حريق يكتسح جسدها تشعر بالضجيج يغلف أظنيها حتى ما عادت تسمع إلا همهمات تنفسها التي لا تسمع وصلت اخيرا للطابق السفلي تحديدا للمبنى الذي دخلت إليه الفتاة ، ما تزال متأكدة انها ستجدها ، ستجدها ... أخذت بالجري بين الممرات تتابع كل زاوية باحثة عن فريستها إلى أن اصطدمت بمن استنكرت ذلك قائلة بانزعاج : " ما بك ؟ كفي عن الجري " إحتدمت زرقتا عينيّ استيرا وشدت بيديها على ذراعيّ الفتاة وأجابتها بحدة : " أتعني لك عيارة مساعدة مجرم في ليلة قرب الميناء شيئا ما ؟ " تدلت شفتا الفتاة تلك بعدم استيعاب إلى أن شهقت وهي تتذكر ببطء وجه استيرا صاحت : " أنت هي .... " قاطعها صوت اللطمة الشديدة التي اخترقت مسام خدها الأيمن وماكادت تستفيق من هول الصدمة حتى دفعتها استيرا لداخل احدى الحجرات الفارغة وأنشأت تكيل لها الضربات السريعة مقتنصة فرصة عدم تمكن الفتاة من ردها مرددة بصوت متهدج صادر من قلب مجروح لتذكره الماضي : " كنت وحيدة خائفة في ذاك الميناء لم يطلب أليك أحد مساعدتي لكنك فعلت ، لم اكن بحاجتك لكنك وعدتِ بإيصالي لمركز الشرطة في سيارة أجرة ، أيتها الكاذبة لم فعلت ذلك ؟ مقابل بضع دولارات ؟ ألم تفكري فيما قد يحدث لي ؟ إنك حقيرة .... " لم تقوى ليندا على الدفاع عن نفسها أمام وحش الإنتقام الحزين فأغمضت عينيها راجية منها ان تتوقف ، لتخنقها إستيرا وهي تهمس بحقد : " سلمتني لذلك المجرم مقابل مال قليل ، أتريدين اللحاق به للسجن ؟ أتريدين أن أشكو بك للشرطة كمساعدة له ؟ صدقيني هو بنفسه سيشهد ضدك لتكوني في السجن مثله ، اترغبين بذلك ؟؟ أجيبي !!! " كانت ترى عينيها تنغلقان ولونها يزرق لكنها لم تتركها فكل لحظة تمر كانت تحمل اللحظات التي ذاقتها من ديفيد وتعذيبه بسبب هذه الفتاة ... كانت لتقضي عليها لولا ذاك الصوت التي نادى من الخارج : " ليندا أين انتِ الآن ؟ " حيها فقط إستفاقت إستيرا وابتعدت عن ليندا مهددة : " حاولي إخبار احد بما جرى هنا وسأسلمك بنفسي للشرطة " مشت نحو الباب وفتحته آمرة إياها دون النظر لوجهها : " لا أريد رؤيتك مرة أخرى ولو بالمصادفة لاني سأقتلك حينها فعلا ومن الأفضل أن تعودي لمدينتك المقيته حتى نتجنب كل ذلك " اغلقت الباب بشدة تاركة ليندا تتوعدها بوعيد لم تر مثله من قبل . ـ راقب راوند بعينين جاحظتين التقارير الأخيرة التي تسلمها حول حال الفروع في المدن الغربية ، و التنبآت بقرب حدوث أزمة إقتصادية لن ينجو منها إلا الأقوياء المخضرمون ، حك رأسه بقلة حيلة وهو يفكر كل هذا يتزامن مع تلقيه إنذارا من جامعته لتكرر غيابته فإما ان يعود أو يطرد هذه الأحداث المتتالية تطغى على عقله وتذهي نعاسه كل ليلة . ركزّ عينيه على صديق والده الذي دخل عليه قبل برهة وسلمه ملفات جديدة ناصحا إياه بالإسراع في إستكمال تنقيحها ، وماكاد يخرج بعد أن أكمل ذلك حتى استوقفه راوند بقوله الهادئ : " هل عليّ ترك الجامعة في نظرك ؟ " أخذ الرجل وقتا طويلا قبل ان يستدير ليجيبه بإبتسامة زينت محياه : " صدقني يا ولدي العزيز إنه مامن ألم يضاهي أوجاع ندم يخلد في الفؤاد على أمر كان بيدك وضيعته حتى ألم الفراق ، ذاك لأن الموت يحدث رغما عن إرادتك أما ما ترميه بإرادتك فسيعذب ضميرك مدى الدهر - إن كان طبعا شيئا طيبا خيرا مفيدا - لا تترك الجامعة بني ، يمكنك أخذ الإذن بإيقاف دراستك لهذا العام وعندما يتعود الموظفون على سيرورة العمل وتعود المياه لمجاريها يمكنك مزاولة اخذك للدروس بإنتظام " ترك راوند صدى صوت ذاك لناصح يتردد داخل عقله فيما خرج ذاك الصديق وعلى شفتيه ذات الإبتسامة . حمل راوند هاتفه واتصل بأحد أصدقاءه - مرحبا - اهلا راوند كيف حالك ؟ - بخير وأنت ؟ - في أحسن حال ، هل قررت ؟ - نعم ، أظنني لن أترك الجامعة ، قررت قبلا فعل ذلك والآن اخذت نصيحة من أحد أصدقاء والدي الذي نصحني بإيقاف دراستي لهذه السنة إلى أن تستقر الأمور وتعود الاحوال لنصابها حينها يمكنني إكمال هذه السنة - أوه ! هذه فكرة جيدة ، أنا سعيد لاك لن تترك الدراسة - هل يمكنني طلب شيء منك ؟ - نعم ، ماهو ؟ - بعد ساعة سآتي للجامعة لآخذ الإذن بإيقاف دراستي مرقتا أريد أن أقابلك على الباب - حسنا يمكننا ذلك ليس لدي محاضرة في ذاك الوقت . - نلتقي إذن بعد ساعه ، - وداعا أغلق هاتفه ونهض مهرولا لسيارته ، إنه دقيق في مواعيده جدا . ـــ تردني مكالمات من حين لآخر من راوند وعمتي فأطمئن عنهما ويطمئنان عليّ ، لكن لم أعد في الفترة الأخيرة قادرة على الحديث ، أحاول الاختصار قدر الإمكان في كلامي معهما فلا وقت لديّ لأضيعه ، كل دقيقه تمر سأحاسب عليها فيما بعد ، هذا يبدو غريبا بشكل ما ، لكن مع عودتي المتأخرة للدراسة صرت مشغولة أغلب الوقت ، صحيح أن راوند يرسل المال لي ويمنعني من العمل ، إذن لا شيء يلتهم وقتي ، إلا ان الاعتناء بالشقة و الإهتمام بمتطلبات ثلاجتي مع دراستي المضنية يكفون لإستنفاذ كل وقتي ,,, مع أني امل كثيرا من حياتي المملة الرتيبة ، فضميري لا يسمح لي بالاستمتاع مع الآخرين ، لذا دوما أرفض الخروج مع زملائي الذين يدعونني كوني أعلم أنّ الوقت الذي سأهدره معهم سيكلفني الكثير فيما بعد من ساعات إضافية في الكد والسهر ، إضافة لأنني أثق أن عقلي لا بد وأن يسبح في بحر تخيلاتي ، وبدل أن أستمع واستمتع بما يقولونه سأشرد كثيرا مسبب الإحراج لنفسي و استغرابهم ، يكفيني أن العديدين لاحظوا غرابتي وأطلقوا بعض المسميات عليّ كنكات يتضاحكون عليها من حين لآخر أثناء تناولي الغداء ومشيي في الممرات أو وقوفي بجانب خزانتي في الرواق عبارت ك -كم هي غريبة ، - إنها وحيدة دوما وترفض مساعدة غيرها أو قبول مساعدة الآخرين لها ، -إنها لا تصادق أحدا -لم تختال هكذا في مشيتها ، ألا تعلم أن الكل اغنياء هنا ؟ أتظن نفسها في مدرسة حكومية ؟ - سمعت انها تسعى الوصول لمراتب الأولى فهي لا تكف عن الدراسة - تظن نفسها عبقرية - يقولون إنها ضعيفة و تستطيع لعب الرياضة بشكل جيد وغيرها الكثييير ... بعض ما اسمعه أستغرب منه و أتساءل من هو الشخص المبدع ذو الخيال الكبير الذي قالها أول مره ، اما البعض الآخر من الكلام فأجده صحيحا ، لكني لا اعلم كيف يهتم هؤلاء الأغنياء المتعجرفون بهذه التفاهات ! غريب حقا ! وضعت استيرا تفكيرها ذاك بعيدا وتناولت حاسوبها لتكمل بحثها التاريخي عن حياة لويس الرابع عشر . ـــــــ في عتمة مدلهمة خيمت على كل أرجاء المكتب إلا من بعض البريق المتلألأ من إنعكاس نور البدر على جواهر فستان السيدة الأولى لذاك المنزل ، وهي تتمتم بثقة : " لدي بعض الخطط ساحاول تنفيذها إلى جانب ما ستفعله أنت من أجل اخراج ديف عل تود سماعها ؟ " أجابها صوت أجش صادر من كهل أنيق : " افعلي ما ترينه مناسبا إني أثق بك ، " ثم انتبه وقال : " مازال علي اخبارك أنك ستذبين غدا لرؤية ديف ذاك ثم التقي في مكتبي على الساعة الثانية عشر بالمحامي الموكل على قضيته وسلميه المال" حانت منها نظرة جانبية وهي تسأل بلا تعابير : " سأفعل ، لكن هل تظن ان الأمور ستكون بخير ؟ لا أجدني مرتاحة لوقوفنا في وجهه يا أليكساندر " وكتلطيف للجو قال بمرح : " لنذهب للسينما إذن فغذا يوم حافل " اجابته بلطف : هيا إذن وبينما انطلقت السيارة بهما عادت الزوجة تسأل : - مازال في تركيا ؟ - نعم - امتأكد من أنه لا يعرف خططنا ؟ - من سيخبره ؟ - تعلم انه داهية ؟ - إني أذكى منه - إذن متأكد من انه لا يملك جواسيس في صفنا ؟ - ما هذه الأسئلة ؟ هل تشكين بي ؟ - ليس الأمر كذلك لكني أخاف أن نساق للسجن - إنك لا تثقين بي أكثر من ثقتك في قوته - لا تنزعج أرجوك ، إني أتأكد فقط - كل الأمور بخير فلا تقلقي - أرى أن تحاول إدخال جواسيس في صفه وفي لحظة حاسمة قم بالهجوم - أخبرتك أني أريد الهجوم عليه من باب آخر - وماذا إن فشلنا ؟ نحتاج طرقا عديدة صحيح ؟ - عدت تشككين فيّ مره أخرى ، لنوقف هذا النقاش ، - حسنا ، آعتذر إن ازعجتك . - لا بأس ، لنحاول الاستمتاع بالفيلم ــــ آلي : جوش : ليندا : |
#104
| ||
| ||
السلام عليكم كيفك واااااسفه على التاخير هذا كله في وقتي الحالي احاول اني انهي من روياتي بشكل سرعه لهذا ما قرء قصة الا نادرا تخيلي كتبي قصتين بنفس الوقت اليوم كتبي بارت ل قصة وبكره كتبي بارت اقصة ثانيه بس استفد اسلوبي يتحسن في كل مرة اوكي يكفي كلمي عن نفسي اشياء كثير حصلت ودخل استيرد ل المدرسه الجديدة وتعرفها ل الي وجوش وايضا ليندا اضن يكون لها دور ام عمتها المحترم الا اكره كثير هي مع الكسندرا اكيد بس ايش يريدو من ديفيد وايش يردو من استيرد واخاها والي متي يتسمر الغذب ل حببتي استيرا انمني يكون الظلم يختفي ليضي النور لقلبها الصغير واسفه مرة ثانيه على التاخر جانا ولا تنسي البارت |
#105
| ||
| ||
أهلا لين نورتي الرواية غاليتي بردك أسعدني و توقعاتك أدهشتني ~ أتمنى ان يسهل الله طريقك وتنتهي من رواياتك في أقرب وقت + أعتذر للغياب الطويل ، قريبا سيبدأ تنزيل البارتات |
مواقع النشر (المفضلة) |
| |
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
روايتي الأولي:"كسرت برودي وكبريائي..فأحببتها" | Aella.Cullens | روايات و قصص الانمي | 31 | 02-07-2017 11:01 AM |
روايتي الأولى هنا " عائلتي مرجوجةة و افتخرر " | عبير الندى | أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه | 37 | 01-14-2014 11:03 AM |
روايتي الأولى " سأنتظرك رغم الظروف القاسيه فربما تكون من نصيبي " | " سأرحــل أعتـذر لكم " | روايات و قصص بالعاميه | 13 | 10-20-2013 04:28 AM |
روايتي الأولى بعنوان " أكره الشمس " | ɱiss.Loɳɛly• | أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه | 206 | 09-28-2013 04:22 AM |
""لعشاق الساحره"""""""اروع اهداف القدم 92-2005""""""ارجوا التثبيت""""""" | mody2trade | أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه | 2 | 05-14-2008 02:37 PM |