البارت العاشر
وعندما دخلت للشارع الذى تسكن فيه..سرق احد حقيبتها وهرب...
فظلت واقفة مكانها للحظة لتتمتم بدهشة :ماذا حصل "ثم صرخت " أاااا ..
وركضت بأقصى سرعتها لتلحقه وهى تنادى :هاى اعدها إلى...انا من هذا الحى كما انك لن تجد بها شيئ الا الكتب....هاااى توقف
ظلت إلينا تركض خلف اللص حتى حاصرته فى أحد الشوارع المغلق فوقفت لتقول بتعب :أين ستهرب منى الان..
حينها فوجأت بأنه طفل صغير ويبدو أنه فى الثامنة من عمره فقالت بصدمة :لا أصدق هذا ....أه لم سرقت حقيبتى
فقال الطفل بخوف :لاننى جائع جدا
فقتربت إلينا منه ببطئ وهى تقول :حسنا أعد لى حقيبتى وأعدك بأنى سأعطيك شيئ تأكله...
فقترب الطفل منها بخوف وعندما بقى بينه وبينها بضعه خطوات وضع الحقيبه أرضا وعاد للخلف
فأخذت إلينا الحقيبه بسرعه وقالت:إذن تقول بأنك جائع..
فاومأ الطفل برأسه اى نعم...فقالت إلينا:ما كان عليك سرقه حقيبتى كان بأمكانك أن تخبرنى بالامر...
ثم أخرجت علبه طعام وزجاجه عصير وأعطتهما له
فجلس الطفل بسرعة وبدأ بالاكل
ففرحت إلينا عندما رأت سعادته لتقول بهدوء:بعد ان تأكل عد لمنزلك لان الشمس ستغرب وانتبه لنفسك فى الطريق..
ثم غادرت وعادت لمنزلها...وأمام المنزل كان جاك جالسا ينتظرها وعندما رأها جرا لها بسرعه قائلا :إلينا تعالى بسرعه أن امى تبكى
فقالت إلينا بفزع:ماذا...
ودخلت المنزل بسرعة فرأت والدتها جالسة على الارض تبكى فجلست بجوارهالتقول بقلق:ما الامر امى ماذا هناك..؟؟
فقال الام :لا شيئ إلينا
فقالت إلينا بحزن:أمى...
فتنهدت الام قائلة :لقد طردونى بطريقه مهينه إلينا ورفضو اعطائى باقى راتبى
فعضت إلينا على اسنانها قائلة :اؤلئك الاوغاد انهم جميعا هكذا..
لكن لا تحزنى امى لا بأس انا سأتصرف
فمسحت والدتها دموعها ثم قالت :إلينا انا كبرت ولن يسمح لى احد بالعمل عنده كما اننى صرفت كل النقود التى معى على علاج جاك...ماذا سنفعل..
فبتسمت إلينا ثم قالت:اهدأى امى لقد وجدت عملا اليوم...
فقالت الام بدهشة:حقا
فأومأت إلينا قائلة:أجل امى وفى احد المطاعم أيضا...
فحتضنتها والدتها قائلة :شكرا إلينا..انا أحب يا ابنتى
فبتسمت إلينا وهى تبادلها حضنها قائلة:أكل هذا لاننى سأعمل أمى لم اتوقع هذا...
فتركتها الام ثم قالت :تعملين أين ستعملين..!!
فرفعت إلينا حاجبها ثم قالت:فى المطعم أمى ماذا بك..
فقالت بحيرة :ماذا ظننت أننى من سأعمل فيه..
فقالت إلينا بعد ان ضحكت بخفة :لا يا أمى انهم لا يوظفون من هم فوق الثلاثين
فقالت الام بحزن :الم أقل لكى...
فلوحت إلينا بيدها بتوتر لتقول بسرعة:لا تحزنى امى ...انت ليس لديك سوى خمس وثلاثون سنه... لست كبيره جدا صدقينى ستجدين عمل بسرعه لانهم يبحثون عن الجميلات مثلك ...
فبتسمت الام قائلة :شكرا إلينا ...لكنك لن تعملى
فقالت إلينا بضجر :لماذاا....
فقالت الام : لان الامتحانات قد أقتربت..
فقطبت إلينا حاجباها ثم قالت :ليس بعد امى كما اننى سأخصص وقتا للمذاكره صدقينى...
فقالت الام بعد ان وقفت :هذا سيكون صعبا عليك...
فوقفت إلينا مثلها لتقول بترج:لا يا امى لا تقلقى.. اعدك سأنظم وقتى
فقالت الام وهى تنظف فراش جاك:لا يا إلينا..
فوقفت إلينا امامها تترجاها:اوه ارجوك امى أرجوك ارجوك ارجوك..
فتنهدت الام ثم قالت:حسنا لكننى ان رأيت أى تقصير من ناحية مذاكرتك فسأوقفك عن العملمباشرة..
فقفزت إلينا بفرح ثم احتضنتها لتقول بسعادة:إتفقنا يا اجمل ام بالدنيا ..
فأطل جاك من باب المنزل قائلا :وأنا أيضا اريد العمل
فبتسم الام ثم قالت :حين تنهى المرحله الابتدائيه
فضحكت إلينا بخفة ليقطب جاك حاجباه قائلا :يعنى تبقى سنتان لا لا هذا ظلم..
فقالت إلينا بسعادة :هيا لننام لاننى متحمسة للغد...
فجارتها الام قائلة :أجل وانا سأستيقظ باكرا لابحث عن عمل
فقال جاك :وأنا سأستيقظ باكرا لاذهب المدرسه
فجلست إلينا لتمسك بحقيبتها ثم تقول بسرعة:اوه جاك تذكرت..
ثم أخرجت علبتى الطعام والعصير واعطتهما له..
فأخذهما جاك قائلا :من أين هما
فضحكت إلينا ثم قالت :لقد أعطاهم لى مايك لاننى صفعت تلك المغرورة..
فقال جاك بفرح:مايك ذالك رائع ....لكن لم أبقيتهم فى الحقيبه إلى الان
فوضعت إلينا يدها على راسها ثم قالت :اهه لقد نسيت أمرهم...
وبعد ذالك نامو لتستيقظ إلينا فجرا كعادتها وجهزت نفسها وجرجت للمدرسهلتتمتم بتذمر :أخ انا جائعة جدا كيف سأستطيع الوصول للمدرسه بهذه الحاله اه...
وبعد ان وصلت لمفترق الطرقكانت بحالة سيئة فوقفت وهى تلهث بشدة واضعة يدها على قلبها لتقول بتقطع :اه..لا استطيع المتابعة... سأموت قبل ان اصل ..
وحينها توقفت سيارة بجوارها فنظرت لها بفزع لتتمتم بشك فى نفسها ( اهى له.. )..وحينها فُتح البابليطل منه مارك قائلا :هيا اركبى يا غبيه..
فقالت بتعجب:لا أصدق .. "ثم اكملت فى نفسها(لقد نجوت )
فقال مارك بتعجب :ما الذى لا تصدقيه..
فضحكت إلينا بخفة ثم قالت :هه لا شيئ ..
ثم صعدتوكان مارك يمسك كيسا كبيرا من الشبسىفمده لها قائلا :تقضلى ..
فقالت إلينا بخجل:لا شكرا لقد تناولت فطورى للتو..
وبعد دقائق سمع كلا هما هذا الصوت
اييييي..)صوت عصافير معده إلينا
فنظر مارك لها لير علامات الاحراج التى ارتسمت على وجهها فقال بخبث:هه تناولت فطورك للتو هذا واضح
فنظرت له وهى تحك رأسها بأحراج..
فوضع الكيس بين يديها قائلا :خذى هذا إلى ان نصل وهناك شأشترى لك الطعام..
فقالت بتوتر :ماذا لا لا انا فقط سأخذ هذا كى لا أحرجك ...
ثم بدات بالاكل...وعندما وصلا نزلا بسرعه وتوجها للصف فوجدا الباب مغلقا
فقالت إلينا بضجر :لا لقد تأخرنا...لكن لمن هذه الحصه..!!
فتمتم مارك بملل:لأستاذ الجغرافيا..
فشهقت إلينا لتقول بخوف:يا ويلى...."ثم دفعته للباب قائلة" هيا اطرق الباب مارك..
فقطب حاجباه ليقول وهو ينظر إليها بضجر :مزعجة ولم لاتطرقينه أنت..
فبتسمت إلينا لتقول بخفة:انت الرجل هنا لذا اطرقه بسرعه... هههه
فطرق مارك الباب ففتح الاستاذ ونظر لها بحدة ثم قال :ماذاا..
فقال مارك وهو يرسم على ثغره ابتسامة عريضة:اسفان على التأخير استاذ...
فصرخ الاستاذ قائلا :أكملا الحصه حيث كنتما..
ثم أغلق الباب بقوه فقالت إلينا بذهول :يا حبيبى..
فقال مارك بسعادة وهو يسير مبتعدا:هذا رائع هيا تعالى..
فتبعته إلينا قائلة :إلى أين..!!!
فالتفت لها قائلا :إلى الكفتيريا فأنا جائع..
فرفعت حاجبها لتقول بعدم تصديق:حقا..
فقال وهو ينظر لها نظراة ساخرة:أجل كما ان عصافير بطنى فضحتنى...
فقطبت حاجباها لتقول بهمس :غبى
فرفع حاجبه ليقول بستفزاز :حمقاء..
وفى الكفتيريا اشترا مارك الكثير من الطعام فقالت إلينا بذهول:ما كل هذا..
فجلس مارك على احدى الطاولات ثم قال:هيا فلنبدأ...
وبدأ بالاكلفقالت إلينا بغرابة:الم تتناول فطورك..
فقال بضجر :وما شأنك...... هيا كلى..
فجلست إلينا مقابلا له ثم اخذت فطيره وبدأت بأكلها وبعد ان انهتها ظلت منتظرة له وهى تنظر له بصمت
فقال مارك بضجر :انت اسوء من الاطفال
فقالت بهدوء:لقد شبعت ..شكرا مارك ..ولكن ...متى ستنهى هذا ربما تبدأ الحصه الثانيه ونحن هنا..
فقال مارك بدهشة :معك حق ..
ثم أخذ حقيبتها وبدأ بوضع باقى الاكلفيها
فقالت إلينا بصراخ :ماذا تفعل..
فنظر لها قائلا :نحن لن نتركه هنا صحيح..
فقالت بضجر :ولم لا تأخذه انت
فقال وهو يغلق السحاب بعد ان حشى الاكل بحقيبتها :اتريدين ان تقتلنى امى.." ثم ركض بسرعه قائلا "هيا سنتأخر..
فركضت خلفه قائلة :أنتظر واعد لى حقيبتى..
وأمام الفصل ..وقفا قليلا فخرج الاستاذ وعندها دخلا وجلسا مكانهما ليتوجه لهما مايك قائلا:لم تأخرتما
فقال مارك:ذلك الاستاذ منعنى من الدخول
فأعقبت إلينا :وأنا أيضا..
فقال مايك بتعجب :هل بقيتما واقفان طول الحصه..
فرفع مارك حاجبه ثم قال:ولم أظل واقفا الايوجد مكان للجلوس..
فتمتمت إلينا :اما انا فكنت واقفة وعندما خرج الاستاذ دخلت مباشرة
فقال مايك:ولم بقيت واقفه لم لم تجلسى مع مارك
فقالت إلينا:ولم أجلس معه ..!!
ثم نظرت لمارك فوجدته واضعا رأسه على الطاوله ويده على فمه يضحك بصمت..فأثار ذالك ضحكها ليتمتم مايك متعجبً :ما الامر
فرفع مارك راسه بسرعة ثم قال:لا شيئ فقط تذكرت نكته..
فقال مايك :اهى مضحكة..!!
مارك:بالتأكيد..لم أضحك إذا ياغبى..
فقال مايك:أخبرنى أياها..
فوضع مارك سبابته على ذقنه قائلا :أا ..لقد نسيتها
وبعدها عاد مايك لمكانه فبدأت إلينا بالضحك ليتمتم مارك بضجر:غبية..
........................
وبعد المدرسه كانت إلينا تسير وحينها ...
مارك :هيا اركبى
فقطبت إلينا حاجباها قائلة:الا تمل
فقال مارك :ومم أمل
فتنهدت ثم قالت :من لا شيئ..
ثم ركبت معه فقالت فى نفسها(هكذ لن اتأخر فى الذهاب للمطعم)
وبعد مده من الصمت قالت إلينا :ا تذكرت..
فقال مارك بملل:وماذا تذكرت
فقالت إلينا بسعادة:شكرا على الزهور..
فقال مارك :اى زهور
فقالت بتملل :التى اهديتها لجاك فى المشفى
فقال مارك : لا شكر على واجب
فبتسمت إلينا قائلة:لكن كيف عرفت بالامر ...
فنظر لها بغرابة ليتمتم:لدى طرقى الخاصه
وبعدها اوصل إلينا للمنزل وعاد لطريقه
فدخلت إلينا المنزل وبدلت ملابسها ثم القت الحقيبه لجاك وقالت
:تناول مابداخلها ولكن ابقى لامى بعض منه وأخبرها اننى ذهبت للعمل...
فقال جاك بملل:انا سأخرج لن ابقى هنا حتى تعود
فقالت إلينا بعجلة:كما تشاء. . ..
ثم خرجت بسرعة وظلت تركض حتى وصلت للمطعم وعندما دخلت
تفاجأت بماثيو يقول بسعادة:مرحبا بك فى ........أنتٍ... اخ وأخيرا انتهى دورى
فقالت إلينا بسعادة:مرحبا ماثيو كيف حالك. ..
ففال ماثيو بملل : متحمسة جدا هه إذهبى وبدلى ملابسك لتستلمى العمل مكانى
فردا إلينا بحماس:حاضر. ....
ثم بدلت ثيابها وعادت فسلمها ماثيو العمل وغادر بينما ظلت هى تستقبل الزبائن وتلبى طلباتهم بحماس وبعد نهايه الدوام
وقف الرئيس امامها ثم قال بهدوء:احسنت اريدك ان تستمرى هكذادائما...
فجارته إلينا فى حماسه قائلة:حاضر سيدى
فبتسم لها قائلا :حسنا انتهى عملك.. يمكنك الذهاب. ..
فبدلت إلينا ثيابها وغادرت
وكانت خائفة جدا اثناء سيرها لان الطريق مظلم ولا أحد فيه. .
فتمتمت بخوف :يا إلهى كيف لفتاة ان تسير لوحدها فى وقت كهذا ربما يختطفنى أحد وا يصادفنى وحش ما ايبى يا ألهى ساعدنى...
وحينها رأت شيئ واقفا فى الظلام فتسمرت مكانهالتبتلع ريقها برعب ثم مدت يديها لتحركهم بعشوائية وهى تقول :اى هش هش هشش
فبدأ الشىء بالحرك تجاههافصرخت وهربت بسرعه وحين توقفت قالت بهلع:يا ألهى كيف سأعود للمنزل الان
وحينها سمعت أحد يقول من خلفها :كم انت جبانه...
فالتفتت للخلف بخوف لتر طفل صغيريقف بسبات
فاستدارت وقالت :ماذا تفعل هنا لوحدك
فقال الطفل بغرابة:لماذا هربت
فقالت إلينا بصراخ:لانك ارعبتنى.."ثم هدات لتكمل بدهشة" ...لحظه الست ذلك الصغير الذى سرق حقيبتى..
فقال الطفل ببرائة:أأجل..
فقطبت إلينا حاجباها ثم قالت بضجر:وماذا تفعل هنا الان..
فقال الطفل بحزن:أ..أبحث عن طعام..
فقالت إلينا فى نفسها وهى تنظر لتعابير الجوع على وجهه:مسكين يبدو انه يتيم ووحيد ايضا ..
فأخبرته عن مكان المطعم الذى تعمل فيه وقالت له بأن رئيسه رجل طيب ويعطف على الفقراء وبأنه سيعطيه الطعام
ففرح الطفل كثير وهم بالذهاب لولا ان إلينا اوقفته قائلة:لم تخبرنى بأسمك
فقال الطفل بسعادة:انا ألكس
فبتسمت له ثم قالت بفرح :حسنا ألكس اسرع لانهم سيغلقون بعد قليل..
فقال ألكس بسعادة:شكرا لك..
وركض بسرعهفقالت إلينا بقلق :امل الا يخبر الرئيس انى من ارسله..
ثم تابعت طريقهاوعندما وصلت نظرت للخلف ورأت الطريق مظلما جدافقالت بدهشة :لا أصدق كيف نسيت خوفى .....اهه لقد انسانى الخوف..
***********
ظلت إلينا تنظم وقتها بين المدرسه والعمل كما انها تخصص وقت للمذاكره ،وبعد اسبوع أعلنت المدرسه عن رحله لإحدا المحميات المليئه بالادغال وكان الطلاب متحمسون جدا وسارعو للإلتحاق بها
اما إلينا فلم تكن تبالى بها لانها تعلم ان تكاليفها مرتفعة..
وفى الصفوقف مايك امام طاولتها قائلا:هل ستذهب مارك
فأجاب مارك:بالتأكيد..
فقال مايك بسعادة :انا متحمس جدا ...وانت إلينا
فرفعت إلينا راسها لتقول بعد ان كانت تتظاهر بعدم انتباهها لهما :أأماذا ....لا طبعا ليس لدى وقت لرحل الصغار هذة..
فرفع مارك حاجبه ثم قال بسخرية:حقا..
فنظرت له بضجر ثم ابعدت نظراتها عنه ليقول مايك بحزن :انت حرة .....ولكن كنا سنستمتع أكثر بذهابك معنا ..لكن إن غيرت رأيك فأخبرينى فأخر يوم للإشتراك غدا والرحله بعد غد ..اووه كم تمنيت ذهابك ..
وفى اليوم التالى ذهبت إلينا للمدرسه وكان الطلا واقفين طوابير كل صف فى طابور وقد تأخرو على موعد الدراسة فسألت بعجب:ماذا يحصل...
فأجابت فتاة واقفه بجوارها :انهم يعلنون عن المشتركين فى الرحلة لكى يجهزو انفسهم للغد..
فقالت إلينا بتزمر :وما دخلنا نحن لم لا نذهب للصف مباشرة...
كان الطلاب يتوجهون للمنصة فور سماع اسمائهم ليعطيهم المدير بطاقة الاشتراك فى الرحلة
وبينما إلينا واقفة بملل تراقب الوضع سمعت مالم تتوقعه..
*نهايه البارت*
ما رأيكم بالبارت؟
ماذا سمعت إلينا ؟
ما اكثر جزء اعجبكم؟
توقعاتكم للقادم؟
اى انتقادات او اسئله؟