09-01-2016, 05:26 PM
|
|
- انتشالٌ من غياهب الطَوامير
الليلُ الدجي امسى محمراً , نيرانٌ مُضرمه
ويلاتٌ صاَدحه ,أشلاء تعانق اخرى لتكملَ معزوفه الأنين
هذا ما يسمونه بالأباده.
قَبل عدةِ عقود في ارضِ بينيجي {السلام }
عِشنا أجملُ لحظاتِ حياتِنا
ولِوهلة حدث شيءٌ مُرَوع أنيابٌ تَمتص ومَخالبُ تُمَزق
دَخلَ الكونُ في حِلكة مُقبَحة
ظَهَرَ الجِِنسانِ من العدم مِن أينَ اقبلُوا وكيفَ وصلُوا ﻻ احدَ يُدرك
اكتَسح العالم في ظلامٍ هِندس ﻻشيء مضيئ
سوِى ذلكَ الدائريُ الابيضُ في السَماء
اصواتُ عِوائهم في الطُرقات
وصياحُ الاخرين وطَلبَُهم للدِماءِ اصبحَ غيرَ مَعقول
الدَمارُ بات في كُل مكان من هذهِ الارض
لم يَكُن هُناك احدٌ يقفُ في طَريقهم
إمتصوا دِمائنا ومَزقوا احشائنا
حتى ان بُيوتنا لم تَُعد عامِرة
حَاولنا مراراً وتكراراً مُجابهتهم لم نَستطع
ولو قليلاً كَانوا اشدَ مِنا بطشاً وقوتاً
كيفَ ﻻ وهم يستطيعونَ تمزيقنا بِسهولة والفتكَ بِنا بِبساطة
اجسامُهم خِشنةوالاخرون نواذجهم وانيابهم كالسُم في بدنك
فقدنا كثيراً ولسنا مستعدينَ لِفعلِ ذلك ثانيا
حُبسنا في طَواَميرً كان الهواء بالتَقتير علينا
أعيُننا لم تَعُد تبصِر النور
شفَهُنا ذبُلت ﻻ ماء وﻻ طعامَ حتى
ماذا عَسانا ان نفعلانُعاود الكرة مرةً اخُرى ونُهزم
نكادُ نختنقُ من شدة الظلم المُتلبدٌ علينا
ذُقنى ذَرعاً بِهماودَاجُنا
تُمتُص دونَ ان يفعلواَ ذلك تُفصَل رؤسُنا دونَ ان يُحرِكوا مَخَلِبَهُم
نحنُ نموت بسببِ جُبننا خَرجنا من ذلِكَ المكانِ الحالك كاليراعةِ المضيئة
نحنُ نُضيءُ بنورِ الأملكافَحنا كثيراً لم نكُن نَتوقعُ النصرَ طبعاً
كُنا نُريدُ في الحقيقة البقاء على الارضِ اكثر نستَنشَقُ في الخلاء
قَتلنا ﻻ بئسَ مِنهم لكنِهم روعونا وهجرونا في الفلوات
وِإنتزعوا اغلى ما نَملِك..
بُقعة من مشاِعرِناحتى صِرنا مِثلهم وحوشُ في كُل شيء
ننهبوا الفُقراء و..............و....
كثيراً من الاشياءِ حصلت هُناك ً
إلى أن اتى ذلكَ اليومُ المَشؤم
الذي تَم تدميرُ كُل شيءٍ فيه إنتفَضنا فلم نُعد نُطيق صبراً
وضَعنا حداً للذي يَحصلتم تَوقيعُ معاهدةَ السلامِ آنذاك
على ان نبقى بعيداً عَنهُم في ايامِهم تلك
التي تقشعِر لها الابدان
عِندما يَبدَئونَ بالعِواء وتَسمع ويلاتِ الضحايا
كانتِ المعاهدُ تنصُ على ان في النهار نعيشُ حياتِنا الطَبيعية وفي الليلِ
هُناك حظرُ تِجوال وخاصاً في ليالي الرابعِ عشر والخامسِ عشر من كُل شهر
هَكذا كانتْ حياتُنا الباِئسة تُمضى
نحنُ كالطيُر نسيقظُ باكراً
ونُرفرفُ في المساءِ باجنحتنا مُسرعين في كُل يوم عَلى هذا المِنوال
تعايَشنا مع الوضع لكن.. كُنا نمقُتُهم بِشدة
كيفَ ﻻوهم وحوشُ ضارِية
كَانوا يعيشونَ على أكلِ الحَيوانات
نحنُ ﻻ نُبصرُ قططاً أو كِلابا
نعلمُ سيأتي يَوم ﻻ نَرى فيهِ تلكَ المَخلوقات لَقد اتى بِالفعلْ
كيفَ سِيعيشونَ الان رُبما سيأكُل احدُهُم الاخر ُ
أو يُنقِضوا ذلكَ العَهد؟!
في الاساطيرِ القدِيمة كانت هُناكَ وَاحِدةً تُشبهُ طَعنَ الزمنِ هذا
سيظَهرُ شَخص لهُ عينينِ فيروزيتين
يُخلِصُنا من بطشِهم
انِتظرنا هذهِ الشخصَ مطولاً أجل .....
هَذهِ ستبقى اسِطورة.
متى سَيأتي ذلكَ اليَوم لِنتَفتَح مِن جَديد
وَتَعودُ النوارسُ إلى الغَدير
ونَملئُ منهُ القَوارير كُنا نتَفسُ لكِن خلفَ قضبانِ بيوتِنا نَقبع
وبِاغلاِل الخوف نُردع هذهِ كانت عِشتُنا البائِسة
والهُمومُ تتَناثرُ علينا صحيح نحنُ ﻻ نَتحولُ
عِندما يكملُ القمر
وﻻ حتى عند الليل لكِنا اصبَحنا مِثلهُم نَمتص ُالدماء لَكن بِطريقتِنا
نحنُ نسرقُ ونَقتلُ للبقاء ًكُنا ننتََظرُُ تَبَلُج الشمس
وهُم ينتظرونَ اناؤها
حاولنا في البدايةِ اقداعَ انفُسِنا بِعَدمِ النظرِ في وجوههم
لكن تجَشَمنا في النهاية
عَذلنا ضميرنا مراتٍ عدة ما الفائدة ونحنُ نتمنى ان تَبَعِجَ السماءُ علينا ...
نحنُ كُنا على السَليقة الن يُكثموا ذات يوم ....
هُم يَبشِقونا بشقاً
هذا فقط يجعلُ القشعريرةَتدبُ في جَسَدك ...
ماذا نَفعل ليسَ لنا من مَناص لم نقف مَكتوفي الايدي كُنا نفعلُال مِثل
كانت نظراتُنا تَقدحُ قدحاً بسببِ حِقدِنا الدفين
لقَد غَبَقونا انواع الخوفِ والألم. | [
__________________ " لستُ أدري فيْْ أي مُنعََطف
ٍ على الطَريقِ أضعتُ الشَخصَ
الذيْ كُنتهُ فيما مضى " |