عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيـون القصص والروايات > قصص قصيرة

قصص قصيرة قصص قصيرة,قصه واقعيه قصيره,قصص رومانسية قصيرة.

Like Tree21Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 09-12-2016, 02:15 AM
 
طَــوَتْــهُ الـغُـيـوم.. لِقاؤُنا في يناير..! - ختم ذهبي

[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:70%;background-image:url('http://up.arabseyes.com/uploads2013/12_09_16147363480975327.png');border:4px solid purple;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]






هذه مشاركتي في مسابقة.. امممم.. آه أبجديّة السنين

قد تكون طويلة بعض الشّيء.. لكن حاولت زج شيء من المُتعة فيها

أتمنّى أن تكون كذلك بالنّسبة لكم ^^

إبداع ^






ابتَسِم..
فإنّ عواصِف يناير ليست أقوى من عزيمتك
وإنّ أمطارَه لا تُجاري ابتسامَتَكَ عُذوبة!
كُن أنتَ الدِّفءَ في برودةِ الشِّتاء!










"دكتورة ڤيردﯣس"

أشرَقَ وجهي بابتِسامة، وقطعتُ مسيري باستدارَةٍ إلى الخلفِ لألبّيّ نداءَ المُمرِّضِ (بآسيمـ).

إنَّهُ باسِمٌ بالاسمِ فقط.. لم يَكُن لملامِحِه حَظٌّ من اسمه..

ولديه قناعة بأنَّ الأطبّاءَ دائماً مشغولون ولا يُستَحسَنُ تأخيرُهم في شيء،

وأنَّ هُناكَ نبرة مُحدّدة لمُخاطبتِهم.. لعلَّهُ يقصِدُ نبرةً ترقى لمستوى غُرورِهم.


تعرّفتُ إليهِ من فترةٍ قصيرة، ومنذُ اللحظَةِ الأولى وأنا أُحاوِلُ تغيير ذلك فيه.


كالعادة.. كانَ سَيُباشِرُ بسردِ ما لديهِ كآلةِ تسجيل..

قالَ حُروفَهُ الأولى وقاطعتُه أقولُ مع ابتسامةٍ مَرِحة تسعى لاستفزازه:

"أوه صباحُ الخير بآسيمـ.."

صَمَتُّ أنظُرُ إليه، فتمتَمَ وهو يُحدِّقُ بملفِّ الأوراقِ في يديه:

"صباحُ الخير.. دكتورة هناكَ.."

قاطعتُه وتلكَ الابتسامةُ لم تبرح شفتيّ:

"كيفَ حالُكَ اليوم؟"

ردّ بتوتُّرٍ وهوَ يُحاوِلُ استعجالَ الأحداث:

"بخير.. جولَتُكِ الصّباحيّة تبدأُ اليوم من الغرفة 23 هُناكَ مريضٌ أُدخِلَ البارِحة.."

استدرتُ وتابعتُ مسيري إلى الغُرفةِ التي ذَكر،

وقد غادرتني الابتسامة وقلتُ مؤنِّبَةً إيّاهُ بنبرةٍ هادئة:

"كانَ عليكَ أن تسألني عن حالي على الأقل.. على كُلٍّ .. كما تعلَم..

أنا أُحِبُّ أن أقومَ بجولاتي وحيدة..!"


وَقَفَ من فوره، حَرَفَ مسارَهُ وذهب دونَ تعقيب. ومضيتُ أنا إلى الغرفة 23 حيثُ

ينتَظِرُني المريض.. وكأيِّ مرّةٍ تتسِعُ ابتسامتي قبلَ أن أُطِلَّ بوجهي على المريض..

إنّ ذلك يُساعِدُ في التخفيفِ عنهم شيئاً ما، ففي العادة هم يبدونَ شديدي الحُزنِ والإحباط،

خاصَّةً هُنا في قسم الأورام..

لكنَّ هذا كانَ قد نَقَشَ على شفتيه ابتسامة عذبة فورَ إحساسه بقدوم شخصٍ ما،

وقد زادَها اتّساعاً عندما تعرَّفَ إليّ..!!

أمّا أنا فالابتسامَةُ قد انسابت في أخاديد الدّهشَةِ المحفورة على وجهي..

إنَّهُ هو.. هو بذاته.. لولا أنَّ الهُزالَ قد نالَ كثيراً منه، والشّحوبُ قد كسا ملامِحه.


احترتُ.. هل أسترجِعُ الذّكرى الجميلة للقاءاتِنا السّابقة والّتي قُدِّرَ لها أن تكونَ

كُلُّها في يناير؟

أجل ونحنُ الآنَ في يناير.

أم أندُبُ هذا اللِّقاءَ بأوانه ومكانه؟


كانَ عليَّ أن أُزيلَ الملامِحَ السّاذجةِ عن وجهي وأن أبتَدِرَ الكلام..

ابتسمت.. وأعتقِدُ أنّ ابتسامتي تلك زادتني بلاهةً أمامَ هُدوئِهِ ورزانته إذ يجلِسُ بهدوءٍ

ويطالِعُني مع ابتسامةٍ عذبة.

قلتُ أُحاوِلُ تبديدَ توتُّري وأنا أمسِكُ بملف المرضى الخاصّ به:

"يا للمفاجأة! هل جئتَ يا تُرى للاطمئنانِ عليّ؟!"

ضَحِكَ بِخفّة وهزّ مع ضحكته منكبيه الضّامرين ثمّ قال:

"أعتذر لتخييبك.. فلقد جئتُ للاطمئنانِ على نفسي.. وأعتقِدُ أنّ الأمرَ قد حُسِمَ بالفعل."

تجاهلتُ النَّظَرَ إليه إذ يقولُ كلماته تلك، ما كُنتُ لأحتَمِلَ ذلك حتّى فبقيتُ أحدِّقُ في الملف..

(نـﯣر)!

إنّها المرّةُ الأولى التي أعرِفُ فيها اسمه.. قد التقينا سابقاً مرّتين، وأيٌّ منها لم تحمل الطّابع

التعريفيّ المُعتاد.

كان لقاؤنا الأوّل في يناير قبلَ أربعةِ أعوام، في قاعة الانتظارِ في جسر الملك حُسين!

كنتُ عائدةً إلى فلسطين، وكما يبدو فقد كانَ ذاهباً إلى الأردُن.

جلستُ قبالته على الكُرسي الوحيد الشّاغر في القاعة ووضعتُ حقيبةَ الحاسوب المحمول

أرضاً وجلستُ أطالِعُ هاتفي.. ولم أكُن أشعُرُ بوجود النّاس حولي مع اندماجي ولا حتّى

بوجودِه هو الّذي يجلِسُ تماماً قُبالَتي..

لكنّي وجدتُهُ مهتمّاً بل وسعيداً عندما سحبتُ إليّ حقيبتي عن الطّاولةِ وتناولتُ منها بعض

الشوكولاة ووضعتُها بالقُربِ منّي، خلتُه قد انزَعَجَ إذ كانت الحقيبةُ أقرَبَ إليه

لذلك وضعتُها على مقرُبةٍ منّي..

بلا شك كانَ هُناكَ شيئاً غريباً في نظراتِه إليَّ حينها واستمراره في الابتسامِ وهو يحاوِلُ

ألّا تفلِتَ منه ضحكة.. لكنَّ لباقته قد تمرّدت عليها رغبة مُلحّة للضّحك..


أحسستُ أنّه يضحكُ عليّ.. قلتُ أستنكِرُ عليه قلّةَ ذوقه:

"عفواً؟!"


بعدَ جُهدٍ مُضنٍ تمالَكَ نفسه وقال:

"كيفَ علمتِ أنّه توجَد شوكولاة في حقيبتي وفي تلك الجيب بالتّحديد؟!"


شَحَبَ وجهي حينَها، تلفّتُ حولي ووجدتُ حقيبتي وقد كنتُ أضعُها أرضاً، ولم أستطع النَّظَرَ

في وجهه.. وأنا الّتي أستنكِرُ عليه قلّة ذوقه!!!!

كانَ ذلك مُحرِجاً جِدّاً..

حسناً ليسَ ذنبي أنّ حقائب الحواسيب المحمولة كُلُّها متشابهة، وليسَ ذنبي أيضاً أنّه اشترى

الصّنفَ ذاته من الشوكولاة!!


لقد سقطنا بعدَ ذلك بنوبةٍ هستيريّة من الضّحك..

تحادثنا بعدَها عن أشياءَ كثيرةً، لكن ليسَ في أيِّ منها ما يتعلَّقُ بنا.

تكلّمنا عن الطّقس، النّاس، الملابس وصَخَبِ الشّتاء في يناير.

كان مُمتِعاً جِدّاً، وقد امتَلَكَ من الصّفاتِ ما يوقِعُ جيشاً كاملاً من الفتيات صرعى ضحايا

لحبّه، وقد كُنت إحدى هذه الضّحايا!


ولقد رتَّبَ لنا يناير لقاءاً آخَرَ بعدَ سنةٍ واحدة، ولم يَكُن بأقلَّ مُتعةٍ عن سابقه..

لعلّ السّرَّ الكامِنَ في حلاوةِ هذه اللقاءات هو الصّدفة المحضة، عفويّةٌ لا يَشوبُها التّكلُّف!


لم أعتقد للحظة أنّ لقاءَ يناير سيكونُ في هذا المكان..

لقاءٌ قد اشتَعَلَ ليُبَدِّدَ برودةَ الشِّتاء، اشتَعَلَ مع شوقِ اللقاءِ للقاء، ومع فرحة العين برؤيةِ

محبوب الشّتاء، ومع حُرقةِ العَبَرات التي ما ملكتُ حبسَها فخانتني كلُّ جوارِحي لأشرَعَ بالبُكاء.


المواسي باتَ يحتاجُ المواساة!!


هذا الّذي يمسَحُ دموعي ويربِّتُ على رأسي مع عذوبةِ الابتسامة

ومع هذا الورمِ الذي ينخُرُ برأسِه.. هل سيكون لي معهُ لقاء؟!

هل سيقِرُّ لنا يناير بآخر؟






ابتَسِمي..
فإنّ مُتعةَ الأيّامِ لا تسرِقُها سِوى الأيّام..
وإن كانَ الحُبُّ هِبة لَكِ
يبقى رهنُه بيدِ المحبوب!






[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]
__________________


التعديل الأخير تم بواسطة آميوليت ; 12-20-2016 الساعة 09:36 PM
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 09-12-2016, 10:58 AM
 
حجز
ۿـﺎلـﮧَ- likes this.
__________________

إلَهِــي لآ أَحَتَآجُ سِوَآكُ - فَكُنِ مَعِـيَ
~
And if they made me choose,I'd
choose to love you once more


..............................................................
Creativity is intelligence having fun.”


رد مع اقتباس
  #3  
قديم 09-12-2016, 07:53 PM
 
قصة جميلة وقصيرة ، أكثر ما أعجبني غيها الأسرار مخفية بين لقاءات يناير
و تمهيد ، كلام رائع وجميل ،
أول لقاء كان رائعا بحقائب وشكولا المتشابهة ، فعلا مبدعة
رائعة
__________________


رغم كل شيئ
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 09-16-2016, 10:38 PM
 

رد برونزي
السلام عليكم اختي ..^^
اعذريني على التأخ الفظيع في الرد ..
لم اكن متواجدا الفترة الماضية ..!!
.
.
عنوان القصة رائع ومميز ..^^
الهيدر جميل جدا ومتناسب مع قصتها
اقصد الدكتورة ...!!
الخلفية والفواصل كل شيء كان متناسق ورائع ..^^
.
.
سردك رائع جدا
اسلوبك مميز
عباراتك جميلة جدا
ومستوى لغتك عالي جدا ..

.
.
ولديه قناعة بأنَّ الأطبّاءَ دائماً مشغولون ولا يُستَحسَنُ تأخيرُهم في شيء،

وأنَّ هُناكَ نبرة مُحدّدة لمُخاطبتِهم.. لعلَّهُ يقصِدُ نبرةً ترقى لمستوى غُرورِهم.

لماذا هكذا ><
بالعكس لابد ان يفهم هذا المغرور ان الأطباء رمز الإنسانية ليس الغرور ><

بعدَ جُهدٍ مُضنٍ تمالَكَ نفسه وقال:

"كيفَ علمتِ أنّه توجَد شوكولاة في حقيبتي وفي تلك الجيب بالتّحديد؟!"


شَحَبَ وجهي حينَها، تلفّتُ حولي ووجدتُ حقيبتي وقد كنتُ أضعُها أرضاً، ولم أستطع النَّظَرَ

في وجهه.. وأنا الّتي أستنكِرُ عليه قلّة ذوقه!!!!

كانَ ذلك مُحرِجاً جِدّاً..
ههههههههه هذا اجمل موقف في هذه القصة الحزينة نوعا ما
.
.
احزنني ان يكون لقاؤهما هكذا ..
بعد كل لقاءات الصدف
لتكون النهاية هكذا ؟!
او ربما ليست النهاية .
.
لم أعتقد للحظة أنّ لقاءَ يناير سيكونُ في هذا المكان..

لقاءٌ قد اشتَعَلَ ليُبَدِّدَ برودةَ الشِّتاء، اشتَعَلَ مع شوقِ اللقاءِ للقاء، ومع فرحة العين برؤيةِ

محبوب الشّتاء، ومع حُرقةِ العَبَرات التي ما ملكتُ حبسَها فخانتني كلُّ جوارِحي لأشرَعَ بالبُكاء.


المواسي باتَ يحتاجُ المواساة!!

كلام مؤثر بصدق ...!!
أشعر أنني عشت القصة بكل تفاصيلها ..!!
اتمنى لهما ينايرا اخر واخر ..

بانتظار جديدك دائما ..^^
وبالتوفيق يا فتاة ..
قصتك ممتازة جدا جدا


__________________


التعديل الأخير تم بواسطة آميوليت ; 12-20-2016 الساعة 09:43 PM
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 12-20-2016, 07:59 PM
 
[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:90%;background-color:black;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]
رد فضي



السلا م عليكم ورحمة الله تعالى و بركاته

اسعد الله مساءك > صباحك كيف هي احوالك
ارجو ان تكوني بخير و ان تكون امورك كلها كذلك
ان شاء الله
اما بعد فهنيئا لك يا ايتها الكاتبة فلقد
شملت قصتك هذه

على كل معايير القصة بالفعل انا منبهرة
جدا من اسلوب

كتابتك انه اكثر من رائع تستحقين الثناء
عليه حقا و مازاد

القصة جمالا هو محتواها بداية من الالف الى الياء
يناير شهر الصدف و يالها من صدف جميلة و رائعة
لا اعرف على من احزن على الطبيبة
قيردوس المسكينة

و التي كان لقاءها بنور لقاءا حزينا خلاف
اللقاءات السابقة

الطبيبة التي كانت تحاول بجهدها مواساة
المرضى الاخرين

و دارت الحياة وهاهي الان بحاجة
للمواساة بحاجة لمن يخفف

عليها فاجعة مرض محبوب شتاءها ام
على المريض نور الذي تم تشخيصه
بوجود ورم في راسه

قصة جميلة و رائعة و لطيفة في ان
واحد حتى انني قد قمت

بقرائتها اكثر من مرة و لاتزال تعجبني
و لقد كانت من افضل العبارات
التي لفتت انتباهي هذه

لعلّ السّرَّ الكامِنَ في حلاوةِ هذه اللقاءات
هو الصّدفة المحضة، عفويّةٌ لا يَشوبُها التّكلُّف!

كذلك اعجبتني الخاتمة " متعة الايام لا تسرقها
سوى الايام
" يالها

من ذرر هذه الذي تكتبينها
كما قلت مسبقا اسلوبك في الكتابة جميل
وراقي لا يوجد اي عيب فيه

ولا اي اخطاء الا ان التصميم
لم يكن موفقا و لكن لا باس

اتمنى لك التوفيق في مسابقتك
اتمنى ان ارى بصمتك مجددا في هذا المكان
تم لك كل ما تستحقينه دمت في رعاية الرحمان و حفظه

[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]
__________________
امحي ذنوبك في دقيقتين
http://islam.lm3a.net/islamic/2minutes.html


التعديل الأخير تم بواسطة آميوليت ; 12-20-2016 الساعة 09:46 PM
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
لقاؤنا في يناير | end without start MIRIA قصص قصيرة 6 10-07-2016 09:54 PM
ثورة 25 يناير سارة محمد منصور أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 0 01-26-2013 10:16 AM
تمديد عرض 2012 حتى 20 يناير الـعنـــود إعلانات تجارية و إشهار مواقع 0 01-15-2012 09:42 PM
ثورة 25 يناير فــتــى الــشــام أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 4 03-26-2011 05:45 PM


الساعة الآن 10:03 PM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.

شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011