|
روايات طويلة روايات عالمية طويلة, روايات محلية طويلة, روايات عربية طويلة, روايات رومانسية طويلة. |
| LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#26
| ||
| ||
الجزء الرابع حيوات جديدة تبدأ 독립 및 반환 لم يطل مين سو ورفاقه وافترقوا بعد مغادرة شي يون مباشرة; في طريقهما للمنزل ، كانت الأحياء تزداد بساطة وتصبح أقل رفاهية، انطلاقا من الجسر أين يوجد مقرهم الخاص بالتدريب، والتوجه أكثر نحو الضاحية الشرقية للمدينة. دونما أخذ أي منعطف، استمرا بالمشي باستقامة في طريق يرتفع شيئا فشيئا وانما بشكل غير محسوس في ثنية صغيرة، ويضيق هذا الطريق وتتعرج فيه الأزقة بمداخل ومخارج عدة ، وتتناقص أعمدة الانارة تدريجيا لتكون أقل مما يوجد في الأحياء الغنية بكثير، مايجعل الشارع مظلما لحد ما، لكن تلك الظلمة قد سمحت للقمر أن يبدو أكثر صفاء، واتضح لمعان النجوم المحيطة به كحاشية حول ملكها، فكانت تتلألأ كفصوص ألماس مبعثرة فوق المخمل الأسود; بعد أن طغى على بريقهافي قلب سيئول ألوان وأضواء اللوحات الاشهارية المتوهجة بصخب، في أعالي وسطوح البنايات الشاهقة ذات الواجهات الزجاجية التي تسيطر على مساحة كبيرة من المدينة في مظهر يعكس مواكبة الغرب في تطور العمران واللهاث وراء الارستقراطية الرأسمالية ككلاب مسعورة لا تتغذى سوى بالمادة التي تتمخض الارباح النقدية. كانت روعة الليل وسكونه والنسيم العليل تغمر هذين الفتيين بالسكينة ، نظر مين سو الى أخيه الذي كان يدندن فابتسم ثم قال: - تاي كيونغ، لقد سحبت يدك عن عمد; أليس كذلك؟ نظر الأخير اليه بطرفه وهو لا يزال يدندن، ثم أعاد بصره الى الطريق أمامه وقد أرجع يديه خلف رقبته ثم قال بارتياح: - أجل، لقد فعلت ذلك عن عمد. -لماذا؟ التفت تاي كيونغ الى الجهة الاخرى واضعا يديه في جيوبه، ثم قال وهو يعض شفته: - تشه، السافل; انه أحسن من جون هو حتى! ضحك مين سو حينها بخفة وانبرى قائلا: - هل تغار منه؟ أدار رأسه ملتفتا اليه بسرعة وقطب حاجبيه وهو يقول مكابرا: - ولماذا أغار من شخص مثله بينما وجهه يبدو كوجه فتاة؟ ضحك مجددا ؛قال وهو ينكزه بمرفقه: - انك تعترف بأنه جميل! زفر ودفعه عنه قائلا: -أصمت! تنهد مين سو بعد ضحكة مستفزة لم تنل من تاي كيونغ، وأخذ يلعب بقبعته وهو يقول: -تبا! انه فتى زهرة ، ولديه ناد معجبات.. يا الهي ، لن تنظر الفتيات لشخصين مثلنا! سأل تاي كيونغ بلامبالاة: - وهل يجب علينا أن نقلق بهذا الشأن؟ نظر مين سو اليه باستغراب شديد وقال: - بالطبع!!! ...تشه، لماذا يفضلن نوعه؟ حرك تاي كيونغ يده في الهواء هامسا بلامبالاة فجة: -لا يهمني! ثم نظر الى مين سو الذي توقف عند ألة بيع المشروبات سائلا: - تاي كيونغ، هل تريد عصيرا ؟ فأجابه بترحيب: -أجل، أنا أشعر بالعطش. دخل مين سو لدكان بمحاذاة الالة واشترى كثيرا من الحلوى ثم عاد صوب تاي كيونغ، سأله وهو يأخذ علبة العصير من يده قائلا: - لم أحضرت كل هذه الحلوى؟ ابتسم ورد: - من أجل الأطفال، يجب أن ندخل البهجة الى قلوبهم. ابتسم تاي كيونغ: - آه..حسنا. قال مين سو بحماس: -هيا، فالنعرج على متجر السيد سوك; أريد شراء هدية! سأل مستغربا: -لمن الهدية؟ أجابه مين سو بأكثر تعجبا منه: -انها ليومي، اليوم عيد ميلادها; هل نسيت؟ ضرب تاي كيونغ جبينه بيده قائلا: -آه، كيف أنسى مثل هذا الشيء المهم؟ تبا!! أشعر بأنني رجل مسن! شفط مين سو العصير وقال وهو يعض القشة بحركة صبيانية بحتة: -هارابوجي، (جدي) ماالذي تحبه الفتيات برأيك؟ التفت تاي كيونغ اليه بسرعة وصرخ بعصبية: -هل تريد مني أن أركل مؤخرتك؟ لماذا تناديني هكذا؟؟ ابتعد مين سو مشيا الى الخلف وهو يضحك قائلا: - هارابوجي، هل تناولت عصيدة الأرز؟ صرخ تاي كيونغ: -مين سو!!! ثم هرع جريا خلفه، بينما استمر مين سو وهو يضحك جريا: -أين أسنانك؟ أنا لا أراها..هل سقط الطاقم في العصيدة؟؟ صرخ وهو يحاول أن يكتم ضحكه والتعامل معه بجدية: -أيها المعتوه!! -هارابوجي، ابحث عنه داخل الصحن! أمسكه تاي كيونغ وأحاط رقبته بذراعه قائلا: -لسانك الطويل سأقصه! قال له وهو يضحك: -أنا أمزح فقط هارابوجي. شد على عنقه بقوة فقال: -آخ أقصد هيونغ. -أنا لا أسمعك جيدا! همس مين سو: -هذا لأنك هارابوجي. شده تاي كيونغ بقوة وهو يتخبط محاولا افلات ذراعه من على رقبته وعيناه تكادان تخرجان من رأسه ليشبه سمكة "صاوريل" منسحقة تحت مرساة سفينة قائلا: -ه..هيو..نغ، هيو..نغ!!! -قلها بوضوح!! قال وهو يختنق كذبابة: - هيونغ.. أتر..ك..ني! تركه تاي كيونغ بينما ركع مين سو وهو يضع يده على حلقه والاخرى على فخضه، وهو يلهث قائلا: -كدت تقتلني! -أسف! ابتسم مين سو حينها وقال: -المهم أنك لم تعد منزعجا من شي يون الان! تركه تاي كيونغ ماشيا وهو يقول: -أحضر دمية، وأنا سأشتري كعكة. استقام مين سو واقفا وتبعه قائلا والابتسامة رفيق لايفارق شفتيه: -يومي تحب الفراولة، احرص على احضارها بهذه النكهة. *** الحي الذي يقطنانه كان بسيطا وفقيرا قليلا، يسوده الهدوء، فأنت لا تكاد تسمع مواء قطة غير أنه كان امنا ونظيفا، في مكان مرتفع كرابية تتوزع فيه بيوت لم تكن لتعلو عن طابقين؛ الا أن منزلهما كان كبيرا نسبيا، ويشغل مساحة أربع مساكن بالتقريب، وجدرانه بيضاء باهتة لعدم تجديدها منذ مدة، تزينها نوافذ مقوسة من الزجاج العادي وبه طابقين وسقيفة من القرميد ذو اللون الاحمر الاجوري، ويحيط المنزل سور من خمسة أمتار: نصفه من حجارة بازلتية سوداء اصطفت فوق بعضها مترين، والامتار الثلاث المتبقية كانت من مسلات (قضبان) حديدية مطلية بالدهان الاسود كذلك ، غير أن قممها كانت على شكل كريات صغيرة وقد اصطبغت ببياض لؤلؤي أقرب للون الفضة في ضوء الشمس؛ لقد كان منزلا مميزا بحق في تصميمه الخارجي ذي الطابع شبه الاوروبي ، لكن ليس بقدر ما كتب بخط كوري ذهبي واضح وعريض فوق لوحة رخامية بيضاء على الجانب الايمن لتلك البوابة الحديدية المزخرفة بنقوش جميلة: "ميتم ساك اينسانغ ". كان هذا هو التفسير المناسب لعلاقتهما الاخوية الوثيقة التي تربطهما معا، ترعرعا في هذا الميتم مذ كانا في سن الثالثة - وهما أول من أحضر لهذا الملجأ -حين تأسيسه وحملا اسم العائلة ذاته" كيم" الذي منحته اياهما مالكة الميتم السيدة تشانغ؛ وهو اسم زوجها المتوفى، وكونهما في السن ذاته -غير أن تاي كيونغ يكبر مين سو بشهور قلائل- يجعل الطلاب في المدرسة مرتبكين بشأن فهم قرابتهما، فهما لا يشبهان بعضهما في ملمح واحد والاختلاف بينهما متباين جدا حتى للافتراض أنهما اخوة غير أشقاء؛ مين سو ذو عينان سوداوتين دائريتين لا تخفيان المشاعر التي قد تعتريه، له أنف أفطس في وجه أبيض البشرة وابتسامة لا تهدأ تعبر عن مدى مرح شخصيته وسذاجته كذلك، وتتساقط على جبينه خصلات من شعره الخروبي المصفف بطريقة تجعله يبدو شائكا، نحيف ويقصر بسنتيمترات تكاد لا تكون قابلة للملاحظة عن تاي كيونغ الذي يميل لون بشرته الى القمح، له عينان ضيقتين قهويتين وأنف مقدود مليح، وشعر بني يميل أكثر للون الفحم، منفوش لخفته و مصفف بطريقة اكزوتية لكن جذابة؛ وحينما يبتسم ينكمش أثر قديم بدى حرقا أقرب منه الى ندبة في وجنته اليمنى ليصبح كغمازة؛ مايضيف لابتسامته مسحة من السحر. دخلا الى غرفة المعيشة التي كانت كبيرة ويجتمع بها كل الاطفال تقريبا، الجدران مزينة برسومات تحكي البراءة ، وتتوسط الغرفة طاولة كبيرة بكراسي كثيرة، ما ان رآهم الاطفال حتى تجمعوا حولهما وهم يقولون بسعادة ملائكية: هيونغ، أوبا!!! أطلق مين سو ضحكة عالية بينما استقبلهم تاي كيونغ بابتسامة دافئة، رفع مين سو الكيس الذي بيده وقال: - لقد أحضرنا حلوى للجميع! هتف الاطفال وشرع مين سو بتوزيعها عليهم بينما قال تاي كيونغ الذي لم ير يومي بينهم: -أين هي يومي؟ أشار أحد الاطفال وهو يزدرد الحلوى بغبطة وكلماته لا تكاد تفهم، ضحك تاي كيونغ وبعثر له شعره وتوجه لغرفة الفتيات، فوجد يومي مشغولة بالخربشة على الورق ولم تلحظ حتى تواجده حينما وقف عندها، قال لها: -يومي، لقد حضر أوبا! رفعت رأسها بسرعة ووقفت وهي تمد يديها اليه وهي تبتسم قائلة: -أوبا! حملها فعانقته، ثم قال: -ما الذي فعلته اليوم أيتها الفراشة؟ ردت وهي تلعب بشعرها القصير المربوط كقرنين: -لقد ذهبت الى المدرسة. -هي ممتعة، أليس كذلك ؟ حبست الهواء في فمها من تململ، فبدت أكثر لطفا بوجنتيها المتوردتين المنتفختين، حركت رأسها نفيا قائلة: -كلا، انها مملة. هز تاي كيونغ رأسه موافقا وانبرى: - معك حق، انها مملة.. ثم ابتسم قائلا وهو ينقر على أنفها المدور الصغير بخفة مداعبا: -حسنا، أغمضي عينيك. سألت بفضول: -لماذا؟ - انها مفاجئة، ولا تحاولي استراق النظر! وضعت يديها الصغيرتين الناعمتين على عينيها وهي تقول: -حاضر. دخل تاي كيونغ ويومي الى غرفة المعيشة ، حيث كان الاطفال يقومون بنفخ البالونات البهيجة الالوان ؛ قال لها: -افتحي عينيك. فتحت يومي عينيها وشهقت من شدة الفرح حينما رأت كعكة فوق الطاولة مزينة بقطع الفراولة وشموع عددها يمثل أعوامها الست، تقدمت ثم قامت بتهجئة اسمها المكتوب بالشوكولا: -يو..مي، يومي! ضحكت وبدت سنها التي سقطت منذ أيام قائلة: -انها لي، اسمي عليها. ضحك مين سو وأنشأ يقول: -بالطبع من أجلك، عيد ميلاد سعيدا! قالت السيدة تشانغ مالكة الميتم وقد كانت امرأة بشعر قصير ملولب أخفت شيبته بصبغة كستنائية، والتجاعيد التي رسمت على وجهها تعطيها عمرا يتراوح بين الخمسينات والستينات: -هيا يومي، أطفئي الشموع؛ ولا تنسي تمني أمنية. أطفئت يومي الشموع وأطلقوا المفرقعات الورقية وهم يغنون جميعهم لعيد ميلادها، بدأت السيدة تشانغ بتقطيع الكعكة حينما أحضر مين سو هدية مزينة بكثير من الشرائط قائلا: -يومي، أناراسومانارا!! (أبراكادابرا) شهقت: مين سو أوبا، هذه أضخم هدية أحصل عليها في حياتي! -سأساعدك في فتحها. كانت الهدية دبا محشوا أبيض كبيرا، عانقت يومي أخاها وهي تقول بامتنان: كوماوو نزل تاي كيونغ الى مستواها وسألها: -يومي، ماذا تمنيتي؟ -لقد تمنيت لو أن لي أبا وأما مثل زملائي في المدرسة. رف تاي كيونغ متفاجئا وقد انقبض قلبه، أزاغ بصره وهو يشعر بالحزن باحثا عن اجابة، نظر الى مين سو الذي استدار ليخفي الدموع التي ملأت عينيه، ابتسم وقال وهو يمسح على رأسها بحنية: -الجميع هنا هم عائلتك، السيدة تشانغ هي أمنا جميعا وسأعتني بك أنا ومين سو؛ أليس كذلك مين سو ؟ أجاب وهو يبتسم: -أجل، بكل تأكيد. تأثرت السيدة تشانغ واعتذرت للمغادرة لمكتبها، فهي لم تكن تريد أن تبكي أمامهم. استرسل تاي كيونغ في كلامه: -هيا يومي، لا يجب أن تكوني حزينة؛ فاليوم هو اليوم الذي سقطت فيه أذناك، ابتسمي! ابتسمت يومي، فضحك تاي كيونغ من كل قلبه وهو يرى هذه الابتسامة البريئة والسعيدة، التي تنقصها سن علوية. قال مين سو ليومي وفمه محشو وهو يحمل حصتها أيضا: -اااه يومي, لن تصدقي كم هي لذيذة! .. سأتناولها اذا لم تسرعي في المجيء! ذهبت جريا وراءه وهي تقول: -أوبا، لا تتناولها أرجوك انها كعكتي أوبا!! ضحك تاي كيونغ وقال لمين سو: -توقف عن فعل هذا بها يا مزعج! ثم احتفالات احتفالات ضحك غناء احتفالات احتفالات احتفالات.. نام الاطفال بعمق شديد بعد أن أخرجوا كل طاقتهم في الحفلة، وانتهى مين سو وتاي كيونغ والعاملة في الميتم سون من التنظيف، ثم توجها لمكتب السيدة تشانغ بعد أن استدعتهما لمناقشة أمر مهم. طرق تاي كيونغ الباب ثم دخل بعد أن سمع السيدة تأذن لهما بالدخول: -مرحبا عمة تشانغ. -اجلسا من فضلكما. ثم استرسلت مبتسمة: -شكرا لما قدمتموه للأطفال اليوم. ابتسم تاي كيونغ قائلا: -لا بأس. بينما ضحك مين سو بفوضوية وهو يقول وعيناه تبرقان: -يىيااه ، لقد كانوا سعداء حقا! ابتسمت السيدة تشانغ وأطرقت رأسها وهي تفكر، تنبهت لتاي كيونغ الذي سألها: -أجوما، ما الامر المهم الذي تودين اخباره لنا؟ ترددت قليلا لأنها لم تعرف كيف تفاتحهما الموضوع ثم طفقت بالكلام وهي تضغط أصابع يديها في حركة تدل بوضوح على التوتر: -مين سو، تاي كيونغ ، لقد مر وقت طويل منذ مجيئكما الى هذا المكان، لقد كنتما مثل طفلاي الصغيرين-اغرورقت عيناها بالدموع- لا أخفي عليكما بأنني تعلقت بكما كثيرا. أنزل تاي كيونغ رأسه بينما قام مين سو من على كرسيه وهو يتظاهر بمراقبة الأسماك البرتقالية المبقعة والمخططة وهي تسبح في الحوض؛ والسيدة مسترسلة: -لقد كبرتما وصرتما رائعين لكن لابد أن يأتي يوم يطير فيه الفرخ الصغير عن العش. استدار مين سو اليها، قطب تاي كيونغ حاجبيه وهو يقول: -ما الذي تلمحين له أجوما؟؟ مسحت دمعة من عينها وقالت: -كم أود أن تبقيا لكن يجب أن تغادرا الميتم. قام تاي كيونغ واقفا وضرب يده على المكتب قائلا بكل عصبية: -لماذا؟؟! وانتفض مين سو قائلا: -نحن لم نفعل شيئا يسيء لسمعة هذا المكان! توقعت السيدة تشانغ ردة فعلهما هذه، قالت مبررة قرارها ومجيبة لاستفسارهما: -أعلم بأنكما شابين طيبين، لكن لبلوغكما الثامنة عشرة قوانين الميتم تقتضي أن تستقلا في هذا السن. تراجع تاي كيونغ وأطرق مفكرا، بينما ذهب مين سو نحوها وقال: -وأين سنذهب؟ هل تريديننا أن نبيت في الساونا العمومية؟ -لا تكن متسرعا مين سو، لقد استأجرت لكما منزلا لمدة ثلاثة أشهر وعليكما ايجاد عمل لتسديد الكراء بعد هذه المدة. قال مين سو بتذمر: ياااااااه أجوموني!! قال تاي كيونغ: -مين سو، كل شيء واضح. التفت للسيدة قائلا : - لقد فهمنا سيدتي، اعذرينا نريد الانصراف. انحنى لها وقال وهو يغادر: -هيا مين سو! تذمر مين سو ، انحنى لها تسعين درجة وقال بهدوء: -طابت ليلتك أمي. وغادر المكتب، ما ان أغلق الباب ، لم تتمالك نفسها أكثر وأجهشت بالبكاء. *** بعد حمام سريع أخذه، ألقى شي يون نفسه على السرير بكل تعب طالبا الراحة؛ أغلق النعاس عينيه لكنه استيقظ بعد غفوة خفيفة على رنين هاتفه، رفع الهاتف مجيبا: -يوبوسيو (ألو)، ما الأمر يونغ جون؟ - ساجانغ نيم، أنا عند الباب هلا سمحت لي؟ قطب شي يون مستغربا، قام من على سريره وفتح باب الشقة؛ دخل يونغ جون ملقيا التحية، بينما قال شي يون وهو يفرك عينيه الواسعتين الرماديتين اللتان كانتا بجفن مزدوج مرتفع: -لقد أغلق الأف بي أي قضية الملهى، علمت بهذا صباحا -أكمل وهو يجلس- أنا لم أترك شيئا خلفي-ضحك بسخرية- والحمقى قضوا على الجميع.. حرك يونغ جون رأسه نفيا وبروق النصر تلمع في عينيه، فعقد شي يون حاجبيه وسأل باهتمام: -ما الذي حدث ؟ -لقد عثرنا على تشوي دونغ مين. وقف شي يون مباشرة وعيناه قد اتسعتا تفاجئا وقال: -حقا ما تقوله؟؟ هز يونغ جون رأسه قائلا: -المكان الذي كان فيه ومكانه الحالي، كلها بحوزتنا. صرخ بارك بعصبية ونفاد صبر: -اذن أخبرني!! فتح يونغ جون الحاسب المحمول الذي أحضره معه وهو يقول: -رجاء ساجانغ نيم ، تمالك نفسك. جلس بارك بجنبه مرعيا انتباهه و خادمه يقول: -لقد كان يختبأ في الصين تحت اسم مستعار، عاملا لدى شركة متعددة الجنسيات لكنه عاد الى كوريا الان___ قاطعه شي يون وهو يقول بسرعة وعيناه تلمعان: -أحسنت عملا يونغ جون! أين هو الان؟ هنا في العاصمة أم أين ؟؟؟ أنزل يونغ جون رأسه وقال: -انه في بوسان. تفاجأ بارك وبهت حماسه كنار صب فوقها دلو مملوء مرة واحدة، أطرق وقال بهدوء بعد صمت دام لبرهة: -تعلم بأنني أمقت تلك المدينة. قال يونغ جون باصرار: -سأذهب الى هناك اذا أردت! قام بارك وقال: -أفضل أن ألتقيه شخصيا. وقف يونغ جون بعد أن أغلق اللابتوب، قائلا: -على كل، أريدك أن تعرف بأنه سيكون في سيئول بغضون يومين أو ثلاث. التفت اليه وابتسم، وحزن عميق مرسوم على وجهه ذي البشرة البيضاء، الشاحبة قليلا وقال له: -حسنا، حتى ذلك الوقت سنقوم بالتحرك. وحرك قدميه نحو الغرفة وهو يجرهما بتثاقل، ويونغ جون يغادر ، استلقى على سريره و الدموع تبلل وسادته "بوسان؟ ما الذي تقصده بهذا يا دونغ مين؟" بوسان المدينة التي عاش فيها شي يون حياته السابقة قبل تقمصه الجديد، تلك الحياة التي كانت تماما كألعاب نارية براقة ما فتأت حتى خبت بسرعة؛ وكما ضمت بوسان حبه وأحلامه المغتالة، قد تلطخت بنجيع كل من كان يكن لهم الاحترام والتقدير، فأصبحت صورة بشعة لماض بعمر سنوات بعدد أصابع اليد الواحدة، غير أنه ماض حمل الكثير من الألم والنكران له ، والرعب. *** تخبط مين سو في فراشه والارق يمنعه من النوم، قال وهو يحدق الى سقف الغرفة التي يتشاركانها: -تاي كيونغ، لا أدري اذا كان علي الفرح أو الحزن لمغادرة الميتم. أجابه تاي كيونغ الذي لم يكن قادرا على النوم أيضا: -مين سو، فكر بمنطقية.. نحن لن نعيش هنا طوال حياتنا، الاستقلال يعني مزيدا من الحرية لنا. ابتسم مين سو وقال: - تاي كيونغ. -ماذا؟ -هل تعلم؟ كان على أجوما أن تخرجك من الميتم منذ وقت طويل. نظر اليه وهو ينام على سرير يقابله وسأل مستفهما: -لماذا تعتقد هذا؟ -لأنك ناضج. سأل تاي كيونغ بفرح: -فعلا؟ هل ترى بأنني شخص ناضج حقا؟؟! كتم مين سو ضحكه وأكمل بجدية: -كيف لهارابوجي مثلك ألا يكون ناضجا؟ بل انك مطهو أكثر من اللازم! رماه بالوسادة وهو يصرخ: -أيها الوغد! لم تنس تلك النكتة السخيفة حتى الان! قال مين سو وهو يضحك: -أنا لا أنسى لأنني لست عجوزا. انقلب تاي كيونغ الى الجهة الاخرى فقال له مين سو: -هيه تاي كيونغ ، أنا أمزح لا غير.. لاداعي أن تغضب مني! -أيها المزعج توقف عن الكلام لأنني أريد النوم!! تذمر مين سو وهمس: حسنا، طابت ليلتك. اعتدل في سريره ، ولأنه من المستحيل أن يبقى ساكتا كأنما ذبح في فمه كلب، قال: - تاي كيونغ! صرخ الاخر بعصبية: -ماذا ؟! -أنت شخص ناضج حقا يمكن الاعتماد عليه والوثوق به.. لا أحد يستحق أن أناديه هيونغ غيرك. استدار تاي كيونغ ورفع الغطاء عنه، ابتسم وقال: -أنا لن أخيب ظنك، اعتمد علي يا أخي الصغير. ابتسم مين سو وأردف مجددا: -طابت ليلتك. مر قليل من الوقت ، ثم قال: - تاي كيونغ ؟ -نعم. -اذا أكمل شي يون التعلم بهذا النحو، سنتمكن من التفكير في فوز المسابقة. اكتفى تاي كيونغ بالهمهمة فاستمر مين سو: -أظن بأنه موهوب فعلا. -(صمت) -الفتيات معجبات به. -(صمت) -ستزداد شعبيتنا اذابقي معنا. -(صمت) - تاي كيونغ ، ما رأيك أن نغريه بالبقاء في فرقتنا؟ صرخ وهو غير قادر على تحمل ثرثرته أكثر: -مين سو!!! سأل بفرح: -ماذا؟ أنت موافق؟ نهض تاي كيونغ من سريره، قال وهو يحمل وسادته وبطانية: -اذا لم تتوقف عن التحدث عن ذلك الوغد فسأقتلك! تعجب قائلا: -يا الهي! لماذا لديك كل هذه الحساسية منه؟ صرخ في وجهه: -اللعنة! اذا كنت مغرما به فلماذا لا تعترف له بحبك وحسب؟ احمر وجه مين سو وصرخ: -أنا لست مغرما به أيها المنحرف! ... أ.. الى أين أنت ذاهب؟ استدار اليه وقال بغيظ: -مكان هادئ يمكنني النوم فيه! ضحك مين سو وقال: -المطبخ هو المكان الوحيد الفارغ، أحضر لي شيئا آكله! نظر اليه مثل ثور هائج، دخل تحت غطائه وهو يهمس: -أنا آسف، حسنا ؟ التعديل الأخير تم بواسطة .FIRE ; 03-23-2017 الساعة 02:49 PM |
#27
| ||
| ||
حجز يااااي اول رد البارت رائع مشكوررة عن جد ثانكس اناسانفجر بدي اعلم ما الذي سيحدث لاتتاخري بليز وماتنسي ابعتلي رابط البارت الجديد جانا ونسيت اقولك كيف الحال ان شاء الله بخير اديوسا جانا
__________________ |
#28
| ||
| ||
اقتباس:
هههه شطورة أول رد العفو ولو ردك حلو لا لا تنفجريش الاحداث الجاية أحلى ان شالله ما أتأخر أنا تمام أتمنى تكوني بخير |
#29
| ||
| ||
اقتباس:
في الانتظار عزيزتي" class="inlineimg" /> |
#30
| ||
| ||
مواقع النشر (المفضلة) |
| |
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
روآية : Ѕŧŏℓε Μў ĦέαřŦ ♫ بقلمي =) | M¡nn¡é♦ | أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه | 125 | 09-12-2013 09:53 PM |
I Love This Man ( 내 디자인 ) Donghae Oppa | دُوريندا. | مِكس ديزاين | 27 | 06-14-2013 06:02 PM |
أميرتي..<روآية بقلمي ولأول مرة :$ | سحابة الامل | أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه | 59 | 06-04-2012 04:41 PM |
روآية آنمي من تـأليفي ..~ =] | я̶♥ | أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه | 13 | 06-22-2011 11:02 PM |