عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيـون القصص والروايات > روايات طويلة

روايات طويلة روايات عالمية طويلة, روايات محلية طويلة, روايات عربية طويلة, روايات رومانسية طويلة.

Like Tree65Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #36  
قديم 10-03-2016, 11:16 PM
Yun
 
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة قريبة من الله مشاهدة المشاركة
يا الله.. اعتقد ان كل بارت تنزلينه يكون بمثابة قيود يقربني من اعماق روايتك وتعيشني في واقعها.. استطيع القول ببساطة انني مغرمة بروايتك.. وبشخصياتها المغرية..
لكن.. اتمنى فقط ان يتدخل العنصر الأنثوي قليلا.. فهي تبدو ذكورية قليلا.. مجرد راي..
وآسفة على الرد القصير الذي لم يوفي حقك وحق كتاباتك العظيمة..
الى البارت الآخر بأحر من الجمر..
مرحبا صديقتي
كيف حالك؟
كلامك جعل لعابي يسيح غرورا ههههه أمزح
أنا ممتنة جدا
انحناءات انحناءات هههه
فيما يخص رأيك هههههههه سيتدخل العنصر الانثوي بقوة في الاحداث القادمة
لاداعي للتأسف رجاء
كلامك قصير لكنه يحمل في حروفه الكثير
أنا سعيدة لمرورك
وممتنة شكرا لمرورك الاروع
رد مع اقتباس
  #37  
قديم 10-03-2016, 11:40 PM
Yun
 
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة H A Q ! مشاهدة المشاركة
[CENTER]السلام عليكم

كيفك يا حلوة ؟


ياااه كاين فيه جزء أنا مو منتبهة إله
هلأ بس شفت إنّك كاتبة الجزء الرابع فكرت إنّك مخربطة لكن طلعت أنا اللي مطنشة الجزء التالت

لكن مو مشكلة جاية أرد عليهم التنين..

احم ..

في البداية حابّة أحكي إنّك ما خيبتي أملي.. الحمد لله

عندك كميّة كبيرة من الإبادع

طريقة السّرد والوصف جميلة بل أبداعيّة

عندك حصيلة مفرادت جيّدة..

وصف الشّخصيّات جميل ودقيق..

لكن تبقى مشكلة الأسماء كتير صعبة لأنها من ثلاث مقاطع

لكن فيه تقدّم كنت حافظة بس يون.. لكن هلأ حفظت اسم مين سو، تاي كانج.. وجون مين

أتمنّى ما أكون خربطت أسماءهم بس ومسميةع حالي إنّي حفظتهم :heee:

المهم.. أعتقد مع الوقت رح أحفظهم بصم :heee:


نبدأ..


الجزء الثالث: ملااك جديد

العنوان جميل كالسّابقات.. لكن ما قدرت أعرف مين المقصود فيه..
كالعادة أنا سيئة في فهم التلميحات :heee:


أعجبني وصف البداية:




وصف حدن مبدع وله تاريخ كِتابي طويل :heee:
...


أمّا عن هاد المشهد ..




فبرغم إنّه اللي اسمه هوا مستفز حاليّاً.. لكن أعتقد إنّه رح يكون عون كبير في الإيامات الجاية
وممكن يكون صديق مخلص ليون فيما بعد..
هيك توقعاتي بتقول..
بعدين أحس إنه بستخدم عقله مو متهور وأهبل متل أصحابه :heee:
شخصيته عجبتني.. حب1







ههههههههههههههه
ههههه
نهفة اللي اسمه مين سو.. يموّت ضحك
يجنّن حب1
برضه شخصيته حلوة عجبتني.. شكله نكتة الرّواية :heee:
لكن يراودني إحساس غريب بإنّه هيصيرله شي.. شكله بيموت

مجرّد توقعات







ههههه.. عرفت هيك من شخصيته ما بليق عليه أصلاً يرقص :هاهاها:





هممممم

حلو.. مشهد ينبئ بشي من اللي بحبّه :heee:
يلّا لعلّه خير






خخخخخخ
سعر الموبايل ثلاث شهور من غسل الصحون

لكن معه حق إنّه ما يقلق على مين سو.. لأنّه لو مين سو انكسر برجع يشفى
لكن لو الموبايل انكسر ما بيرجع يشفى



ايييه بشكل عام .. البارت كان جميل
مضحك
وصفك جيّد..
استمتعت فيه
وندمت إنّي تركته قبل
كيف ؟ كيف نسيته؟
والله ما انتبهت



الجزء الرّابع: حيوات جديدة تبدأ








بداية راائعة..

ووصف خلّاب..

أحسنتِ أحسنتِ يا فتاة.. أبهرتيني حب0

كل كلمة كانت بمكانها وتؤدي غرضها ..

وصفك لمشهد السّماء والنّجوم وضوء القمر.. شي يسطل

رائعة عزيزتي





ههههههههههههه
هههههه

ياخي نهفة هالولد.. يجنِّن..

ومشااكس.. مدري كيف يتحمّله كل هالمزح منّه..

لكنّه نهفة بجد.. قتلني ضحك





وصفك وسردك رااائعااان
بجد شي راقي

استمرّي حب1






من هذا؟

متشوقة أعرف قصته

يمكن مرقت قبل لكن بكون نسيت اسمه مع عجقة الأسماء :heee:





وصف جميييل
ومفردات رائعة
أحسنتِ






هذا المشهد رائع
جميل
واللي اسمه مين سو ما رح يطوِّل عمره..
شكلي باكله قبل ما يقتلوه.. << متأكدة إنه رح ينقتل


يااااه

يا بنت.. ما هازا؟!

استمتعت بجد..

متل ما حكيت انتِ ما خيبتي ظنّي فيكِ

أبهرتيني..

أحب اللي يقدر بكتاته يجمع ما بين جمال السّرد والوصف
وصدق التعبير عن الشّخصيات ومشاعرها

لا زلت مُتابعة لكِ


وبعتر على الرّد الطويييل جدّاً
هاد لأنّي حاطّة اقتبايات كتير
ولأنّي بعلِّق ع بارتين مرّة وحدة

ارسليلي الرّوابط لأني متل هارابوجي بنسى وما بشوف منيح :heee:

سُررت بجد بالقراءة

ثااابري

إلى اللقاء


[/B]
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
مجرد رؤية اسمك على صفحتي يجعل قلبي ينبض في حذائي بر أنت ترعبينني
هههههههه لكن تبا لقد أبهرتك
اعتبرته تحديا لي وقد نلته
ردك دخلني لغرفة الانعاش
الشعور الذي يتخلل قلب الكاتب حينما يتلقى الردود الراضية عن كتاباته لايمكن أن يوصف
كأنك مسطوله ههههههه
نرجع للرواية:
توقعاتك لها حدس قوي
بون هوا وشي يون يصيران صديقين سهم1سهم1 لا يمكنني التفصيل أكثر ههههه
ياااا
أمت تحبين الشخصيات الكوميدية فعلا
لكن ... لكن ...
توقعاتك تقتلني
لكنك لاتزالين فاشلة في التلميحات ههههه
فيما يخص الوصف والسرد حاولت أن أجعله تصويريا
ممتنه لأنني تلقيت مثل كلماتك الرائعة هذه
نعم لقد سبق وأن ذكر اسمه في مشهد من مشاهد الرواية :
تنبه لوثيقة أخرى، حملها وهو يعقد حاجبيه ويقرأ:
-قائمة بأسماء أهم المتعاملين والمنافسين؟؟
توسعت عيناه؛ دقق النظر جيدا، ابتلع ريقه وهو يهجىء اسم تشوي دونغ مين بشفاه مرتجفة: (متعامل)؛
مستحيل كان من أعز أصدقاء أخيه سوك بوم، بل كان أقرب إليه منه حتى
سوك بوم الذي ترك في الشارع لينزف حتى الموت، حتى بعد رحيله ألصقت به كل تهم الاختلاس والرشاوي رغم براءته، وأصبح الجميع يعده مجرما.
تشوي دونغ مين تخلى عنه واختفى منذ ذلك الوقت، يتعامل مع ذلك الوغد هان سونغ أوك؟؟؟
ضاق صدره ولمعت عيناه بالدموع لكنه تمالك نفسه؛ مد يده ليشرب بعض الماء وهو يتذكر سوك بوم وهو يحتضر بين ذراعيه، وآخر نفس يتردد في رئتيه وهو يقول له بأن تشوي دونغ مين هو من سينتقم له. ابتسم بغيظ وهو يضغط الكأس بيده بقوة:
-أتمنى أنه لديك سبب وجيه يا تشوي دونغ مين.


هارابوجي أنا ممتنة جدا جدا
وشكرا جزيلا لأنك استمتعت
ردك كان مستحاثة خورافية
سأثابر وسأستمر
شكرا مجددا لدعمي
سأفعل مابوسعي لتطوير أسلوبي وأحداث القصة
دمت بألف ود
ۿـﺎلـﮧَ- likes this.
رد مع اقتباس
  #38  
قديم 10-06-2016, 10:30 PM
Yun
 
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة lazary مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مرحبا متابعة جديدة لروايتك الراااائعة....

الرواية ممتازة وطابعها الكوري جاذب للانتباه بكل معنى الكلمة.

فأنا من محبي المسلسلات الكورية ولما رأيت الرواية بعنوان المطارد وفوق هذا كورية دخلت فورا.

ضننت في البداية أنها تشبه قناص المدينة لكن بعد ان أكملت قراءتها حتى البارت الثاني وجدت انها مختلفة، وهذا

أسعدني حقا...

في انتظارك لذا لا تتأخري من فضلك.

وارسلي لي الرابط لانني سأنتظرك...

وقبل أن أرسل الرد اسمحي لي ان أدعوكي لروايتي انها قريبة من روايتك هي بعنوان

{ بدأ قدرها في ليلة ممطرة}

زوريها من فضلك واتركي أثركي

على كلٍ سلاااام......
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
مرحبابك وسعيدة جدا لؤية اسمك في صفحتي
بما أنك من محبي الدراما الكورية فهذا يعني بأنك لن تعاني من مشكلة حفظ الأسماء كالبقية ههههه
سأقدم الافضل لكم بإذن الله وأعدك بأن قصتي لن تكون كأي دراما كورية
أنا أعتذر عن التأخر في الرد عليك لذا لا تغضبي مني
وسأرسل إليك الروابط إن شاء الله
وشكرا جزيلا لدعوتك
سأمر على روايتك وسأقرأها بكل سرور
دمتي بود
رد مع اقتباس
  #39  
قديم 10-09-2016, 08:21 PM
Yun
 

مين سووووووو لاااااااا


الجزء الخامس
ربما سيركل البرميل
심장 마비


(بوسان-صباحا)
مع وصول عقارب الساعة الى العاشرة صباحا، كان جميع مدراء الفروع في الموعد المحدد داخل قاعة إجتماعات شركة " دوكسوري" بمقرها الرئيسي في مدينة بوسان، لأجل حضور الإجتماع السنوي الذي تعقده الشركة.
أخذ المدراء -الذين كانوا كهولا أو أكبر من ذلك بقليل ويرتدون جميعهم بدلات رسمية فاخرة تتدرج ألوانها بين الرمادي والأسود- أماكنهم الى تلك الطاولة الدائرية الكبيرة، و اسم كل واحد منهم في بطاقة بيضاء بكتابة من الحبر الأزرق الغامق وقد وضعت أمامه؛ وكانت أنظارهم موجهة لشاب طويل على عتبة الثامنة والعشرين أبيض البشرة لكن لونها متأثر بأشعة الشمس فتستطيع وصفها بالقمحية، تنسدل على جبينه خصلة طويلة من شعره الأسود الممشط بعناية والمضاف اليه كثير من الجل و المقزوع من جانبي رأسه فبدت تصفيفته مخالفة للمظهر الكلاسيكي والرسمي الذي توحي به بدلة أرماني السوداء التي كان يرتديها بربطة عنق حمراء مخططة بلون نيلي وقميص أبيض؛ كانت عيناه السوداوتين ذات شكل لوزي، تبينان غموضا لم يكن من السهل اكتشافه بيد أنهما تخبران بكل وضوح عن رزانته؛ وقد طفق بالتحدث بثقة عالية وروح عملية جادة وهو يقف قبالتهم:
- أنا تشوي دونغ مين ، رئيس أكبر فروع شركة "دوكسوري" للعقارات في سيئول؛ خسائر الشركة وأرباحها ستكون موضوع نقاشنا في هذا الإجتماع.
ثم أشار إلى الصورة المسقطة على الجدار من جهاز العرض مسترسلا:
- ها أنا ذا أشير إلى النسبة المقابلة التي تمثل ما حققته مبيعاتنا وصفقاتنا التجارية خلال النصف الأول من هذا العام، وهي أقل بصفر فاصل ثلاثة بالمائة مقارنة بأرباح العام المنصرم.. إن سياسة شركتنا تهدف إلى التقدم والنجاح دائما لذلك نطمح أن تزيد الأرباح المحققة لا أن تنخفض؛ ولهذا يجب علينا أن نتفادى ذلك.
سأل أحد المدراء قائلا:
-كيف سنعوض عن هذا التراجع؟
هز تشوي دونغ مين رأسه مبتسما وأجاب:
-تعلمون جيدا بأن السياحة مهمة جدا في تحريك رؤوس الأموال، لقد جاء مؤخرا في تصريح لوزارة السياحة بأن عدد السواح الأجانب الذين يقصدون كوريا يتزايد بوتيرة جيدة، لذلك فكرت في أن نخصص جزء من ميزانية الشركة لبناء عدة فنادق فخمة في: العاصمة، جيجو، وهنا في بوسان ومنتجعات للاستجمام خاصة في المنطقة الجنوبية الشرقية .. العائدات لن تساوي ما صرفناه، بل ستكون الضعف.
تهامس الجميع بشأن هذه الخطة بعيدة المدى فهز بعضهم رأسه بالرضا، وعلق الرئيس العام الذي كان على أعتاب الشيخوخة ، ونظرات الاعجاب تطفح من عينيه قائلا:
-هذه فكرة جيدة حتما، لكنها تحتاج لدراسة جادة خاصة وأن الميزانية لمشروع كهذا قد توقعنا في المديونية.
أجابه مباشرة:
-لذلك أقترح أن يكون لنا شريك في هذا.
تهامس المدراء مجددا، عقد المدير العام للشركة وفروعها حاجبيه باهتمام، وأكمل دونغ مين مسترسلا:
-فالنطرح مشروعنا في السوق وأؤكد لكم بأن شركات كثيرة ستتكالب على عرضنا؛ لكن الشريك الذي نسعى وراءه هو:
كتب على سبورة الشرح بقلم أحمر كان بيده، اندهش الجميع وتعالت تمتمتهم، وانبرى دونغ مين:
-مجمع شركة "ميراي" السياحية سيكون أحسن شريك لنا، وأضمن لكم بأنه سيعقد الصفقة معنا بلا أدنى ريب ... هذا كل ما لدي.
هز رأسه فى انحناءة خفيفة وأكمل:
-شكرا لحسن استماعكم .
وقف الرئيس مبتسما وبدأ بالتصفيق، فأتبعه الآخرون بالمثل، رغم أن بعضهم يشكون في هذه الثقة الزائدة بالنجاح وبقدرات هذا الشاب صغير السن الذي يشغل منصبا هاما في هذا المجال الكبير؛ لكن الأمر يستحق التجربة فعلا؛ انحنى تشوي دونغ مين وعاد ليأخذ مكانه، بينما وقف مدير فرع آخر ليعرض خطته الاقتصادية.
***
[rmade]http://66.media.tumblr.com/1f6b956f12050d10e63ff46bf3c0aae4/tumblr_n1bdwhIWkM1soup5co1_500.jpg[/rmade]
(سيئول-مساء)
قطعت سون بوك الشارع جريا دون أي اعتبار لإشارة المرور في عجلة من أمرها، ودخلت نفق الميترو؛ نزلت في الدرج بسرعة وإذا برجل يصعد في الجهة المعاكسة يصدمها بكتفه، ففقدت توازنها ما جعلها تهوي إلى الأسفل لتصطدم بشاب ذو شعر بني فاتح يميل للذهبي يقف في الدرجة الأخيرة قبل أن يسقطا معا على الأرض ويمتلأ وجهه بقرن المثلجات بنكهة الفانيليا والتوت البري الذي كانت تحمله بيدها.
رفعت رأسها بسرعة عن صدره، تفاجئت وبدى الموقف أكثر احراجا مما تصورته لأن الشخص الذي اصطدمت به هو سنپاي المدرسة؛ تفاجأ بارك أيضا فالفتاة التي رآها في غرفة الصف منذ مدة، والتي أعطاه صورتها خادمه يونغ جون هذا الصباح هي نفسها هذه؛ ابتسم بخبث محدثا نفسه: صدفة رائعة!
انتبهت سون بوك بأنها لا تزال فوقه فتلعثمت بعبارات الاعتذار وهي خجلى:
-أنا آسفة ، أعتذر..أعتذر بشدة..أنا..أ
وشي يون يمسح بيده المثلجات عن وجهه قائلا:
آه باردة!! عيني ، يا الهي.. أه -
نهضت عنه إلا أن نهاية شعرها الكحلي الطويل علقت بسحاب سروال الجينز القصير خاصته فشدها للأسفل مجددا لتنطح رأسها بجبهته؛ تلعثمت أشد من ذي قبل وقالت:
أسفة، أرجوك سامحني.. -
سجد بارك وهو يشد بيده على جبينه متألما بينما كانت هي تجلس على الأرض تشد رأسها أيضا؛ عضت لسانها والدموع في عينيها قائلة لنفسها:
- جنيت على نفسي...سيكرهني للأبد
وتخيلته وهو يصرخ في وجهها بحنق شديد قائلا:
"أيتها الحمقاء لن أغفر لك فعلتك هذه "
رفع بارك رأسه عن الأرض ويده لا تزال على جبينه وهو يقول:
- أيتها الفتاة
أغمضت عينيها بسرعة وهي تنتظر التوبيخ الذي تخيلته منذ هنيهة؛ غير أنها تفاجئت بشي يون الذي انفجر ضحكا، ضحكت ببلاهة وهي تقول لنفسها
مرت على خير.
نهضت واقتربت منه قائلة:
-هل أنت على ما يرام؟
رد مبتسما
-لقد كنت أشعر ببعض النعاس
وأشار لرأسه مسترسلا:
-أعتقد بأنني صحوت تماما بعد تلك النطحة
ابتسمت باحراج، أكمل شي يون وهو ينظر لرصيف القطار قائلا:
-أغاشي (آنسة)، لقد فاتك القطار على ما يبدو
انتبهت، استدارت للرصيف وهي تصرخ:
-القطار!!!
ثم أنزلت رأسها بإحباط وهي تهمس:
-آه، غير معقول !
نهض بارك من على الأرض وقال:
-لا بأس، استقلي حافلة أو سيارة أجرة
التفتت إليه وحركت رأسها نفيا وقالت:
-لقد أردت أن أودع صديقة طفولتي قبل أن تسافر، وأن أعطيها شيئا من ذكرياتنا معا.
قالت جملتها تلك وهي تخرج دمية قماشية صغيرة من حقيبتها، استدارت لرصيف القطار مرة أخرى وقالت
-لا بد وأنها قد انتظرتني حتى آخر لحظة..أعتقد بأنها غاضبة مني.
-أرسليه لها مع البريد إذا كنت تعرفين عنوانها الجديد- ابتسم- أنت صديقتها لذلك لن تبقى منزعجة منك إذا شرحت لها ما أعاقك عن الوصول في الوقت المناسب لتوديعها.
ضحكت سون بوك ثم انتبهت لسترته التي كانت عليها بقعة من المثلجات، قالت وهي تخرج منديلا من جيبها:
-أرجو أن تدعني أنظفه لك .
انتبه ونظر لسترته، حرك يده في الهواء ورد عليها مبتسما:
-سأفعل ذلك بنفسي، شكرا.
-لكن..
-لا بأس ، سأتدبر الأمر.
همست:
-حسنا.
وبدى لها بارك شي يون شخصا لطيفا ومتواضعا، بعكس ما كانت تظنه شخصا صامتا باردا، مغرورا ولا يعير أحدا اهتماما، كما يظهر من نظراته وقسمات وجهه؛ "ملامحه غريبة" هكذا فكرت، حينما أرادت لوهلة أن تسأله إن كانت أصوله الكورية صافية؛ لكنها طردت فضولها لأنه سيكون كلاما في غير محله ووقته، كما اعتقدت.
قال بارك وهو يشير إليها:
-ملابسك..
نظرت لنفسها مستغربة واسترسل الآخر، متظاهرا بعدم معرفة شيء:
-أنت ترتادين ثانوية إلتشول، ألست محقا؟
تفاجئت وحدثت نفسها قائلة:
-هيه؟ نحن في نصف العام الدراسي، ألم يلاحظني قبلا؟.. كم هذا محبط!
ابتسمت وردت عليه:
-صحيح، أنا طالبة في صف تخرج.
-رائع، أنا طالب في الصف النهائي أيضا، في المدرسة ذاتها؛ لربما يمكننا أن نصبح أصدقاء.
تفاجئت وقالت:
-أصدقاء؟ ح حقا؟
وفكرت في قرارة نفسها:" يريدني صديقة؟ .. سأصبح ذات شعبية! "
هز رأسه مجيبا:
-نعم، مارأيك؟
ابتسمت باحراج، ثم قالت:
-سيشرفني ذلك.
ابتسم بارك وقال:
-أصبحنا أصدقاء، جيد جدا.
بينما كان يضحك بداخله بخبث، محدثا نفسه:
-العينان أوسع لكن لونهما فاتح أكثر، لون الشعر والملامح، شبهكما لا يمكن انكاره.. تشوي سون بوك؛ بغض النظر عما أريده منك، صداقتك لن تكون مثيرة للإزعاج طالما هه يا للسخف، طالما لن يتعدى الأمر ذلك !.
رن هاتف شي يون في تلك اللحظة فقال:
-اعذريني من فضلك.
-حسنا.
رفعه بارك إلى أذنه وإذا بصوت داي شيم وهو يصرخ غاضبا ومضطربا:
-شي يون أيها الوغد اللعين أين أنت ؟؟!
عقد شي يون حاجبيه بانزعاج واستغراب، لكنه سأل بهدوء:
-لماذا؟
أكمل الآخر بصراخ :
-مين سو.. لقد أصيب مين سو بسكتة قلبية!!
فزع بارك وصرخ:
-ماذا؟؟..
***
بالرجوع قليلا للوراء، صباحا في مدرسة إلتشول الثانوية
بينما كان مين سو يجلس داخل الملعب الرملي متفرجا في البقية، ابتسم جاي مين معطيا إشارته، ليسقط مين سو بعدها على الأرض لأن كرة قوية أصابته مباشرة على وجهه ؛ أعاد توازنه مشبكا أصابع يده اليمنى في السياج وواضعا يده اليسرى على أنفه متألما وذلك الطالب الذي سدد الكرة يصرخ من بعيد:
-هــيه إرم الكرة !
ثم توجه نحوه وحينما وصل عنده، قال له ناظرا إليه باستحقار:
-أيها الغبي ألا تسمع؟ لقد قلت لك إرم الكرة، فلماذا لم تفعل؟
رفع مين سو نظره فيه بانزعاج ورد عليه وهو يمسح الدم الذي ينزف من أنفه قائلا:
-لقد ضربتني بها على وجهي ثم تنعتني بالغبي، ما خطبك؟
حمل ذاك الطالب الكرة من على الأرض ثم أخذ يضرب بها رأس مين سو وهي ترتد إلى يديه بينما طفق يقول:
-تبا لك يا حبة الصويا، لم يطلب منك أحد أن تدخل إلى هنا، لا تجعله يبدو و كأنه خطئي؛ تحمل مسؤولية هذا !
توقفت مباراة الكرة التي كان يلعبها الطلاب، حينما توجه تاي كيونغ صوب مين سو بسرعة ليسأله بقلق وهو ينظر لنزيف أنفه الذي لم يتوقف:
-مين سو، هل أنت بخير؟
رد عليه مقطب الحاجبين مشيرا برأسه للطالب قائلا:
-لا تقلق، لكنه مدين لي باعتذار !
رد الطالب في الحال بوقاحة:
-لن أفعل !
قال تاي كيونغ بعصبية:
-ماذا؟ هيا اعتذر إليه حالا !
حينها؛ قال جاي مين ذو الشعر المصبوغ بالأحمر والذي يزين وجهه قاسي الملامح بقرطين في حاجبه الأيمن المقطوع عندما التحق بهم مع رفاق له:
-لقد قال بأنه لن يفعل ؛ ثم لماذا قد يعتذر من فتى لقيط مثله؟
تفاجئا من كلامه الجارح، عض مين سو شفته السفلى وأنزل رأسه إلى الأرض بألم بينما فقد تاي كيونغ أعصابه وشد جاي مين من مجامع قميصه وهو وهو يصرخ فيه بغضب:
-أيها السافل كيف تجرؤ؟ هل تريد مني أن أحطم وجهك؟
ابتسم جاي مين ليزيد تاي كيونغ غيظا وهو يقول:
-لماذا أنت غاضب هكذا؟ الكلام كان موجها إليه... آه نسيت، أنت أيضا لقيط مثله تركتك أمك العاهرة في الشارع.
ثم تعالت ضحكاتهم التهكمية، جن جنون تاي كيونغ ولكم جاي مين بكل قوة وهو يصرخ:
-سأقتلك !
ودخلا في شجار عنيف، تجمع حولهما الطلاب في حلقة كبيرة بينما مين سو كان يصرخ:
-تاي كيونغ توقف، أرجوك أنا لا أريد اعتذاره، هذا يكفي !
لكنهما لم يتوقفا إلا عندما حضر أستاذ التربية البدنية، نظر فيهما كلا على حدة قبل أن يبدأ توبيخه الغاضب :
-ما الذي يحدث هنا؟ كيم تاي كيونغ وسونغ جاي مين.. هل تظنان نفسيكما في حلبة مصارعة؟ مامعنى كل هذا؟ !
بصق جاي مين على الارض وهو يمسح الدم عن حاجبه لأن تاي كيونغ انتزع أقراطه قائلا:
-هو من بدأ بضربي !
قال تاي كيونغ بسرعة:
-لكن سانسونغنيم هو قد قالـ
قاطعه الأستاذ دونما إعطائه فرصة:
-أنا لا أريد أن أفهم، كل ما يهمني هو أنكما معاقبان: ستنظفان قاعة الرياضة وحماماتها كلها؛ هل هذا واضح؟
صرخ الأستاذ مجددا:
-لقد قلت هل فهمتما؟
ردآ وهما يتأففان:
-أجل
-على الأقل سيعلمكما هذا أن تفكرا قبل أن تقدما على التصرف بسخف!
***
وضع تاي كيونغ رأسه أسفل الصنبور محاولا كبح غيظه ويداه ترتجفان وهو يشد بقوة طرفي المغسل، حينما قال له مين سو:
-آسف هيونغ، لقد ورطتك.
أصر تاي كيونغ على أسنانه وحشرجة الغضب في صوته قائلا:
-ذلك الحقير، اللعنة لقد قال بأننا لقطاء.. لماذا علينا أن ندفع ثمن خطأ لم نرتكبه؟ أخبرني لماذا؟!
قال مين سو والحزن يعلو وجهه :
-لربما كان مقدرا لنا أن نكون مجهولي نسب؛ لكننا سنجعل الجميع يعترفون بنا، لقد أخطأ الأشخاص الذين أنجبونا لكننا لن نسمح لهذا أن يكون عائقا في حياتنا.
دار بينهما الصمت ومشاعرهم ترزخ بالسخط والألم والحزن، اقترب مين سو من أخيه وربت على كتفه، نظر إليه تاي كيونغ فابتسم له مين سو؛ ثم رفع الهاتف والتقط لهما صورة أمامية، وقال في محاولة منه لتلطيف الجو وهو يعاين الصورة بينما يضغط قطعة القطن في منخره:
-ياااا كم نحن بشعين..
ثم ضحك قائلا:
-أنظر يبدو وكأنه لديك حاجب واحد.. لكن صدقا لن تحصل على أي صديقة حميمة بملامحك الغاضبة هذه.. ابتسم وستصير لديك شفاه مثيرة !
حملق تاي كيونغ فيه، فنكزه مين سو بمرفقه وهو يقول:
-هيا هيونغ، لاتدع موضوعا كذاك يعكر مزاجك
دفعه تاي كيونغ عنه وصرخ فيه:
-ليس بالأمر التافه البتة؛ لماذا أنت لا مبال هكذا؟ لماذا تتصرف حيال الإهانة التي وجهوها إلينا بكل هذا البرود؟؟
أطرق مين سو وحك شعره وهو يقول:
-أنا آسف.
ثم تبع تاي كيونغ حينما خرج من الحمام وهو يقول:
-ما رأيك أن أبقى معك للتنظيف؟ ستنتهي العقوبة بسرعة حينها !
رد عليه دونما أن يلتفت وهو يدخل قاعة التدريب:
-هل تحاول أن تكون مخبولا؟... تعلم تماما سبب إعفاءك
توقف مين سو ثم ضحك وهو يربت على صدره ، عائدا أدراجه:
-آه قلبي الغبي لم لا تعمل بشكل جيد؟.. أنا ذاهب، أراك فيما بعد !
ركل تاي كيونغ سطل الماء وبدأ بمسح الأرضية وهو يصب جام غضبه عليها وجاي مين يقابله في آخر القاعة؛ لكنه استقام واقفا فجأة وهو يتحسس جيوبه بحثا عن هاتفه الذي تركه عند مين سو؛ حينما تذكر أن السيدة تشانغ قد حددت له موعدا للقاء صاحب المنزل المستأجر؛ خرج إلى الرواق جريا فصادف داي شيم:
-داي شيم، هل لديك صف الآن؟
-لا، لماذا؟
قال وهو يعطيه ورقة صغيرة:
-الحق مين سو في الطريق وقل له بأن عليه الذهاب إلى هذا العنوان قبل أن يتأخر عن الموعد.
-عنوان ماذا؟
-أعطه الورقة وحسب هو سيفهم كل شيء !
قال وهو يهم بالذهاب:
-حسنا، أنت مدين لي بغداء لقاء خدمتي.
تأفف وهو يرد:
-يا لك من استغلالي، أسرع !
***

فتى لقيط
أمك العاهرة
يجب عليكما مغادرة الميتم
لماذا يجب أن ندفع الثمن؟
لقطاء
تركتك في الشارع
والدتك الفاسقة
لا تجهد قلبك
سيدة تشانغ هل تسمحين لي بمناداتك أمي؟
لقد تمنيت لو أن لي أبا وأما مثل زملائي في المدرسة
أيها المنبوذ لقد تركتك لأنك مريض
تركتك أمك العاهرة في الشارع
مجهول نسب
أيها اللقيط
تزاحمت تلك الأصوات في رأسه، وغاصت في حنايا الفراغ داخله الذي أوجده تساؤله الدائم عن وجوده الخاطئ؛ ليرتد صداها بذبذبات يعلو مداها في كل مرة، تصطخب وتتضارب مدمجة مشاهد الإهانات المؤلمة في ذاكرته، ثم تعود تلك الأصوات لتصرخ مجددا وتتهكم، تلقي به هنا وهناك؛ في التهميش بين الطفولة والمراهقة، خلال الحاضر والماضي؛ ثم يتكرر صداها في دوامة تسحبه وتقيده مانعة إياه من الوقوف لتطعنه معمقة الجرح، تشعره بأنه محروم أكثر من الحرمان نفسه وأن حياته ذنب فظيع يرتكبه في كل جزيء أكسجين يتنفسه. حتى وإن كان إبتسامه وشغبه يخفيان حزنه وحساسيته أمام الآخرين، في تلك اللحظة؛ أمام نفسه؛ حتى وإن بدى الابتسام أكثر شيء يجيده؛ لم تكن شفاهه المرتجفة لتبتسم بسهولة؛ إلا أنه أرغم عضلات وجهه أن تتحرك وهو يضاعف حجم الهواء الذي يجذبه لرئتيه مانعا الدموع المغرورقة في عينيه من أن تنسكب؛ نزع قبعته المزركشة التي يعتمرها (كاسكيت) وحبس الهواء في صدره ليصرخ بصوته المبحوح:
-أنا لا آبه

ثم صرخ مجددا وهو يضحك والدموع التي لم يشعر بها كانت ترسم قوسين بانحدارها سقوطا:
-لا آبه لأمر سخيف كهذا، الحياة جميلة وأنا سأستمتع بها مهما يكن –أكمل وهو يمسح دموعه- وستصير تشوي سون بوك أجمل فتاة في صفي حبيبتي !
أطل حينها السيد سوك الرجل المسن من دكانه، حاملا مكنسة ملوحا بها وهو يعتصر نفسه صراخا والسعال ينافس كلماته في الخروج من فمه قائلا
-كيم مين سو أيها القرد الشقي انزل من فوق الشجرة خاصتي هل تظنها شرفة منزلك؟ وتوقف عن الصراخ ستطير زبائني إنهم يظنونك مجنونا !!!
نزل مين سو بسرعة وهو يهز رأسه انحناء معتذرا بينما يحك شعره ويضحك ببلاهة، توجه السيد سوك عودة للداخل بينما يقول له:
-إذا أردت أن تقبل بك هذه الفتاة فتعلم أولا أن تبكي بدون أن يرشح أنفك !
تنبه مين سو ثم مسح أنفه وبدأ بتسلق الشجرة ليحضر قبعته التي نسيها فوق؛ مقلدا صوت العجوز ساخرا من كلامه، ثم أمسك القبعة قائلا:
-تبا لقد نعتني بالقرد الشقي، هو من يشبه القرد بجسده كثير الشعر... لابد وأنه اعترف لكثير من الفتيات في شبابه ولم يقبلن به بسبب ذلك؛ أيها الجد حتى وإن اعترفت الآن لعجوز مسنة مثلك فلن تقبل بك !
خرج السيد سوك جريا ونزع خفيه ورشق بفردة منهما مين سو وهو يصرخ:
-أيها الصعلوك إذا ضربتك عدد المرات التي واعدت فيها ستصير جثة بشعة... جميع عجائز الحي يحببن السمر معي؛ أنا وسيم ومليئ بالشباب !!
ورمى الفردة الثانية على وجه مين سو بقوة، بينما صرخ الآخر وهو يهم بالهرب:
-آآآآآه الجد سوك هل أنت مشعوذ؟ لقد قرأت أفكاري !
جرى خلفه الرجل المسن وهو يصرخ:
-أيها المشاكس.. أنت من كان يفكر بصوت عال !!
توقف السيد سوك وعاد لدكانه وهو يبتسم، وذلك الصعلوك –كما يناديه- يشعره دائما بالحيوية وطراوة العمر.
***
سمع مين سو صفيرا من خلفه؛ فالتفت فرأى جونغ دال وهو يلوح له برفقة مجموعة، نظر مين سو إليهم ببغض قائلا:
-ماذا يريدون الآن؟
تقدموا منه، فقال جونغ دال:

-نحن نطلب الاعتذار منك نيابة عن جاي مين هيونغ.
تفاجأ، بينما انحنى البقية قائلين:
-آسفون
بقي يحدق فيهم باستغراب وهو لا يفهم نواياهم، وقال له وو يونغ ويده ممدودة:
-هيا هيونغ ألن تصافحني؟ ستتركها هكذا في الهواء؟
مد مين سو يده وصافح وويونغ لكنه قطب ناظرا إلى يده التي يكاد وويونغ يسحقها ضغطا، سحب وويونغ يده الأخرى مسددا لكمة قوية لبطن مين سو قائلا بسخرية:
-آسف !
ضحك الجميع وقال جونغ دال:
-الساذج إنه ينخدع بسهولة !
بينما كان مين سو يمسك بطنه منحيا وهو يهمس ونفسه متقطع من الألم:
-سفـ ـلـة !
انهالوا عليه وهو يحاول الدفاع عن نفسه، ركل صدره شخص يدعى مون شيك فاصطدم بالجدار بقوة، نهض عن الأرض وتحرك ليلكم جونغ دال إلا أنه توقف فجأة، ارتبكت خطواته ثم ترنح واضعا يده على صدره متألما وسقط، قال له وويونغ وهو يسحق رأسه بقدمه:
-هل تتألم؟ هيه؟
بينما كان مين سو يهمس وهو يتنفس بصعوبة:
-إســ ـعا ف ..
قال وويونغ وهو لا يفهمه:
-هيه؟ ماذا؟
ثم رفع رجله ليرفسه إلا أن بون هوا صرخ؛ تفاجئوا والتفتوا إليه بينما قال الأخير وهو ينظر لمين سو بصدمة:
-توقفوا... إنه لا يبدو بخير !
التفتوا إلى مين سو مرة أخرى، مد يده وهو لايزال يهمس: إسعاف
ولم ينتبهوا لداي شيم الذي هرع جريا نحوهم إلا عندما جثى عند مين سو وأخذ رأسه عن الأرض وهو يصرخ مرعوبا:
-مين سو، مين سو، يا إلهي...
ثم نظر إليهم وهو يصرخ:
-أيها الأوغاد لماذا فعلتم هذا به؟ هو لم يسئ لأحد منكم !!
تراجعوا قليلا، وقد عرفوا بأنهم قد ارتكبوا خطئا فادحا بينما وجه بون هوا كان شاحبا ومصدوما؛ قال وويونغ:

-لدينا رسالة من جاي مين هيونغ، أخبر بارك بأننا سنجعل أصدقائه يدفعون ثمن عبثه معنا !!
ثم قال مون شيك:
-هيا، فلنهرب من هنا بسرعة !!
ابتعدوا عن هناك وبون هوا كان يتلفت لخلفه وبصره متعلق بمين سو الذي يحتضر في قارعة الطريق
.
***
وصل بارك شي يون إلى المشفى بمعية تشوي سون بوك بسرعة، الجو كان يسوده الصمت والخوف والقلق والتوتر؛ السيدة تشانغ تبكي، تاي كيونغ يدور في الرواق وهو يكاد يجن، داي شيم وجون هو يجلسان مطرقين ومتباعدين، ما إن رأوه، وقف داي شيم ونظر تاي كيونغ إليه بحقد، بينما سألهم شي يون بقلق:
-كيف هو مين سو؟
-أمسكه تاي كيونغ من ملابسه ودفعه على الجدار بقوة؛ تفاجأ شي يون وتاي كيونغ يصرخ فيه والدموع تنسكب من عينيه:
-أيها الوضيع القذر كيف تسمح لك نفسك بالسؤال عن مين سو؟
قال بارك مستغربا:
-لماذا؟ أنا لم أفهم !
لكمه تاي كيونغ على وجهه وهو يقول:
-مين سو بين الحياة والموت الآن !
شهقت سون بوك بينما قامت السيدة تشانغ من كرسيها بسرعة قائلة:
-تاي كيونغ !
قال داي شيم الذي لم يرد أن يفك بينهما وأوقف جون هو عن فعل ذلك:
-لقد ضربه أصدقاء جاي مين بسبب حساب بينكم.
همس شي يون متفاجئا:
-مستحيل !
وجه إليه تاي كيونغ لكمات قوية متتالية بينما تركه بارك ليشفي غليله.
-حقير، أخبرني ماهو ذنب مين سو؟
أمسكته سون بوك من يده قائلة:
-أرجوك أتركه !
أبعدها عنه بقوة قائلا:
-إبتعدي !
كانت السيدة تشانغ تبكي وتجذبه إليها وجون هو يقول :
- نحن في مشفى !
وقال داي شيم:
-تاي كيونغ هذا يكفي لقد نال ما يستحقه !
بينما السيدة تشانغ كانت تقول:
-أرجوك بني توقف !
وأبعدته عن شي يون وصدره يعلو ويهبط احتضنته وهي مسترسلة:
-مين سو ذو إرادة قوية، واثقة من أنه سيرجع إلينا؛ سيكون بخير، اهدأ !
عانقها قائلا وهو يشهق باكيا:
-أمي أنا لا أريد أن أخسره !
ابتسمت السيدة تشانغ ولأول مرة على الإطلاق، سمعت تلك اللفظة منه فأعطتها الكثير من العزاء والقوة.
ثم التفت إلى شي يون وصرخ فيه وعيناه حمراوتان من الدموع والغضب:
-أقسم بأنني سأقتلك إذا فقدت أخي أخي الصغير بسببك !
نظر شي يون إلى الأرض بحزن، جلست سون بوك بجانبه وقالت وهي تعلم بأنه يحس بالذنب:
-لا داعي لأن تشعر بالسوء، الجميع يعلمون بأن مال بول يتنمرون على الجميع.
رفع رأسه إليها وقال:
-إنني مستاء حقا؛ أنا لا أريد أن يتأذى أحد بسببي.
ابتسمت سون بوك بأمل وقالت:
-إنه بحاجة لدعائنا، هذا كل ما نستطيع أن نقوم به الآن.
أومأ بارك برأسه والقلق يأكل عقولهم وأفكارهم وهم ينتظرون عند غرفة العمليات؛ ويتخوفون من سماع ما يخشونه جميعا
الموت !




أعتذر كثيرا عن التأخير فظروف غبية تقف في طريقي
لكنني سأتغلب عليها
قراءة ممتعة
تقبلوا خالص إحترامي



ۿـﺎلـﮧَ- likes this.

التعديل الأخير تم بواسطة .FIRE ; 03-23-2017 الساعة 02:58 PM
رد مع اقتباس
  #40  
قديم 10-10-2016, 12:28 AM
 



حسنا.. اعتقد بأن عليك التوقف عن اغرائي فأنت تجعلينني اسارع على قراءة البارت ما ان اراه.. وهذا يعد خطرا على حياتي الدراسية..
اعترف ان ذوقي صعب جدا من ناخية الروايات فانا لا اقبل دائما بالروايات الفوضوية، وذات الاساليب المملة.. لكني استطيع القول بانني احببت روايتك بالفعل.. بالرغم من اني لست كاتبة محترفة الا اني اعتقد اني املك ما يسمى بالخبرة من القراءة المتواصلة للروايات العالمية...
بالنسبة للشخصيات بدأت بالاتضاح شيئا فشيئا.. وشكرا على سون بوك ههه
لا ادري لما اشعر بأن بارك شي يون سيسبب الكثير من المتاعب.. واشعر انه عديم المسؤولية بعض الشيء.. انا متخوفة من وقوعه في حب سون بوك... مين سو المسكين..
اما مين سو وتاي كيونغ فأحبهما واعتقد انهما سيغيران كثيرا في شي يون مستقيلا..
واشعر بالغبطة والفخر كأول رد...
الى القادم..
Yun likes this.

التعديل الأخير تم بواسطة Snow. ; 03-22-2017 الساعة 07:04 PM
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
روآية : Ѕŧŏℓε Μў ĦέαřŦ ♫ بقلمي =) M¡nn¡é♦ أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 125 09-12-2013 09:53 PM
I Love This Man ( 내 디자인 ) Donghae Oppa دُوريندا. مِكس ديزاين 27 06-14-2013 06:02 PM
أميرتي..<روآية بقلمي ولأول مرة :$ سحابة الامل أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 59 06-04-2012 04:41 PM
روآية آنمي من تـأليفي ..~ =] я̶♥ أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 13 06-22-2011 11:02 PM


الساعة الآن 03:05 AM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.

شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011