عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيون الأقسام الأدبية > شعر و قصائد > نثر و خواطر .. عذب الكلام ...

نثر و خواطر .. عذب الكلام ... القسم يهتم بالادب النثري والخواطر والكلمات الرومانسية والوجدانية المكتوبة باللغة العربية الفصحى.

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 10-19-2016, 09:51 AM
 
Arrow الدمــوع حيـــن تجــرح الخـــدود !!

بسم الله الرحمن الرحيم




:" class="inlineimg" />:" class="inlineimg" />:" class="inlineimg" />:" class="inlineimg" />:" class="inlineimg" />:" class="inlineimg" />:" class="inlineimg" />:" class="inlineimg" />

[frame="7 90"] الدمــوع حيـــن تجــرح الخـــدود !! [/frame]
[frame="5 10"] [justify] يـا أيها الناس رفقا بالقوارير .. فإنها تمثل هالة عظمة من باقات رقـة وحريـر .. فلا تجرحوا النواعم غدراَ ولا تسفكوا دماءها تهكماَ بالمقادير .. فهي رقائق حسن لا تحتمل دغدغة النسائم في يوم مطير .. كما لا تحتمل الرعود والبروق حين تجتاح أعشاش العصافير .. وحين تبكي حزناَ تنساب دموعها شاردة فوق خد منير .. وتلك عيونها تسكب مياه الحزن صافية كماء الغدير .. تجري في جداول الأسى لتجرح وجهاََ كالقمر المنير .. وحينها تبرز خيانة الإنسان للإنسان بالغدر المشين .. فهي تلك الدماء الطاهرة المسفوكة بأيدي ذلك الإنسان الشرير .. لوحة دامية تبكي قساة القلوب قبل أن تبكي أهل المعاذير .. وقد تعتاد الأنفس مفاسد القتل بين زمر الصراصير .. ولكنها ترفض الصمت والسكوت حين تغتال حرمة القوارير .. وتلك سنن الموت أن يصرع الأسد الذي يجاهر بالزئير .. ولكن ليس من سنن الموت أن يصرع الحمل الصغير .. مؤثرات قاتلة تفجر الأحزان في قلب المبصر الحصيف ناهيك عن قلب الأعمى الضرير .. وتلك الدموع الخادعة في أعين التماسيح ليست كدموع البراءة في أعين الطفل الأسير .. فمالي أرى الدنيا وقد أظلمت بمشانق البراعم والقوارير ؟ .. فهل تلاشت جحافل المجرمين في الأرض حتى يعامل الطفل كالمجرم الخطير ؟؟ .. فكيف أصبح ذلك الطفل هدفاَ تناله القاذفات بنيران الهجير ؟؟.. ومن سخرية الأحوال في هذا الزمن أن يرحل الأطفال للآخرة قبل أن يرحل أهل العمر والتعمير .. وقد ملئت ساحات القبور برفات الأطفال قبل أن تملآ برفات المعمر الكبير .. فكيف تنام أعين القتلة الذين يفنون الأعمار في قتل البراعم من غير تبرير ؟؟ .. تنالهم اللعنات صبحا ومساءَ ليوصف الواحد منهم بالقاتل الشرير .. وقد يمرح القاتل فوق وجه الأرض وهو لا يبالي بجرمه وتلك هي أحاسيس الخنازير .. يتفاخر تيهاَ ودلالاَ بفعله الشنيع وحينها تفوح منه رائحة الحمير .. وقاتل الأطفال ممقوت ومكروه بالفطرة مهما يجاهر بالصلاة والتكبير .. وقد يدعي الصلاح والتقوى وهو مخالف للدين إسهاباَ وتقطير.. والدين منه براءة حيث لا ينادي بسفك الدماء ولا ينادي بموجبات التكفير .. إنما هو ذلك النهج القويم الذي ينادي بالرفق بالصغير قبل الكبير . [/justify] [/frame]
ــــــ

الكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 05-09-2017, 07:27 PM
 
تسلم ع الطرح الرائع وكثيرا ماتلهينا الدنيا عن استغلال منافذ الخير جعل الله ما كتبت في ميزان حسناتك أسعدك الله دنيا وآخرة
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 08:08 AM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.

شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011