وضعت الحقيبة التي كانت في يدها بجانب تلك الحقائب الكثيرة، خطت خطوتين إلى الأمام بذلك الحذاء الطويل الأسود وجوربها الخفيف من نفس اللون جلست بهدوء على ذلك السرير،ترتدي تنورة قصيرة حمراء اللون ،ومعطفا طويلا اسودا، بشعرها الطويل الذي غطى ظهرها .
ثم نطقت بابتسامة هادئة :"شكرا لك بيير" وتفحصت الغرفة التي عرفت ب"الطابق الكلاسيكي الراقي"، الغرفة جميلة والمنزل أيضا .
انحنى المدعو بيير بأدب:"لا شكر على واجب آنستي سأتركك الآن لتنامي،أحلاما سعيدة"
ثم خرج مغلقا الباب وراءه، وما إن فعل حتى استلقت صاحبة العيون الزرق بهدوء على السرير حتى استقرت لتنزل أولى دموعها وتنطق بضيق:"وما عساي افعل بالأحلام السعيدة وواقعي مر".
الساعه05:30 صباحا
فتحت كيرومي عينيها بفزع ثم نهضت من السرير بسرعة وهي تتنفس بصعوبة،كابوس... كابوس... مزعج.
ثم اتجهت للحمام، فتحت المرش لتلطم قطرات الماء جسدها بعنف عل هذا يهدئ من روعها ثم خرجت لترتدي ثيابها، سروال ضيق وحذاء رياضي ابيض إضافة إلى تيشرت صوفي احمر وقبعة صوفية سوداء، تحمل في يدها حقيبتها ومعطفها ثم خرجت من غرفتها ونزلت الدرج لتجد بيير خادمها الخاص ينتظرها،
نطق بابتسامه:"صباح الخير آنستي"
كيرومي بابتسامه:" صباح الخير بيير لنذهب من فضلك الآن ،أريد أن أصل مبكرا"،
بيير:"والفطور"،
كيرومي:"لا أريد شكرا"،
بيير:"كما ترغبين".
خرجت من المنزل بعد بيير الذي أسرع ليخرج السيارة من المرآب وقفت ثواني تنتظر بيير ليفتح لها الباب دخلتها لتبدأ في تحقيق مخططها الذي تعلم أنها لن تستطيع التراجع عنه، يجب عليها هذا لتنفذ وعدا قطعته على نفسها، وعدا لن ترجع عنه أبدا.وبينما هي في دوامة مخططها إذ بالسيارة تتوقف لتعلن عن وصولهم، فتحت الباب ونزلت وهذه المرة لن تتراجع ،ولن تهرب،
دخلت حرم الجامعة وبعد عدة إجراءات مع الدارة اتجهت إلى القاعة
وقفت أمام الباب تنظر إليه بتردد أغمضت عينيها بقوة وفتحت الباب،
نطقت بحزن داخلها:"سحقا لي ولقدري"
،كانت أنظار الجميع موجهة إليها بدأت نبضات قلبها تتسارع،
تقدم إليها البروفسور:"مرحبا" ،
نطقت بخوف وخجل :"مرحبا بروفسور،أ......أنا طالبة.....جديدة"،
البروفسور:"آها مرحبا بك "
،ثم خاطب الطلبة:" ستنظم اليوم لنا طالبة جديدة "، لتعرفينا بنفسك يا بنيتي،
تقدمت كيرومي بخطي مرتجفة
ثم تكلمت بخوف:"مر....حبا أ...نا كيرومي سوان 19 سنة"،
كانت ترتجف بشدة، تتلعثم ،نبضات قلبها متزايدة بشدة، الخوف باد على وجهها....