09-07-2017, 02:27 PM
|
|
الفصل العشرون عند تولاي التي كانت تقف بانزعاج و هي تنظر لزيس المستلقي على أريكتها و يشخر بأعلى صوته فتح عينيه لينظر إليها ليمد ساقيه و يديه بمرح شديد و يقول: صباح الخير عزيزتي هل نمت جيدا؟ قالت تولاي: ماذا تفعل هنا؟ اعتدل زيس في جلسته ليقول: ماذا تقصدين؟ ألسنا صديقين قديمين؟ قالت تولاي: لا لسنا كذلك غادر من هنا رجاء ليس لديّ وقت لك قال زيس و هو يدعي الحزن: لماذا تقولين شيئا كهذا؟ سيحزن والديك لو سمعا هذا ضرب فمه بيديه مندهش من ذكره لوالديها رفع بصره لينظر إليها بحذر شديد ليرى تعابيرها المنزعجة لم تتغير لينهض بهدوء و يقول: حسنا سأغادر لكن سأعود للزيارة كما أنه عليك الحذر فقد أعلن عن مقتل السيد مينويال قبل ساعات قالت تولاي: لا تتدخل فيما لا يعينك نظر إليها بهدوء ليبتسم لها بمرح شديد اقترب منها ليطبع قبلة لطيفة على وجنتها اليمنى ليغادر بعدها عادت تولاي لغرفتها لتعود للنوم لبعض الوقت رن هاتفها بضع مرات متتالية رفعت الخط لتسمع صراخ ماثيو عبر الهاتف لتنهض من السرير مباشرة و تقول: ماذا هناك ماثيو؟ هل أنت بخير؟ انتبهت لنفسها لتتذكر ما قالته جينجر لها لتسمع صوت سام القائل: آه آسف لاتصالي تولاي لكن لا أعرف ماذا أفعل مع هذا الولد إنه يصيبني بالجنون قالت تولاي: اهدأ سام قليلا و أخبرني أين هي جينجر؟ قال سام: إنها في المشفى منذ يومين بسبب إرهاق من العمل قالت تولاي: حسنا سأتي لمنزلك خلال دقائق لذا اهدأ حتى ذلك الوقت قال سام: سأحاول فعل ذلك أغلق الخط لتنهض و تبدل ثيابها لتغادر منزلها في طريقها لمنزل جينجر أوقفت سيارة أجرة لتدخل السيارة و تطلب منه أخذها للعنوان التفت السائق لها بمرح شديد ليقول لها: من تعرفين في هذا المكان حبيبتي؟ قالت تولاي و هي تنظر للنافذة: ذلك لا يعنيك زيس فقط خذني لهناك قال زيس: ربما يجدر بي العمل كسائق خاص لك أفضل فأنا حقا أغار عليك من الآخرين لم تهتم تولاي بالتعليق على مقولته ليبدأ بقيادة السيارة أغلقت عينيها لبعض الوقت لتسند رأسها على النافذة توقفت السيارة أمام إشارة ضوئية لينظر زيس إليها و يرسم ابتسامة لطيفة على شفتيه ليقول في نفسه: أنت حقا تجهدين نفسك كثيرا و تحملين أكثر مما تطقين أعاد الابتسام ليكمل قيادة السيارة بهدوء وصل لوجهتها ليقول: لقد وصلنا لوجهتك آنستي الجميلة سأعود لأقلك لاحقا غادرت تولاي السيارة بعد فرك عينيها بهدوء صعدت الدرجات لتصل لشقة جينجر قرعت الجرس لتسمع أصوات ركض قادمة للباب فتح الباب ليعانق ماثيو قدميها بمرح شديد رفع رأسه إليها ليرفع يديه إليها حملته تولاي لتقول: مرحبا ماثيو أنت تكبر سريعا دخلت المنزل لتلقي التحية على سام الذي بدأ بترتيب المكان الذي تناثرت فيه أنواع الأشياء على الأرض و الجدران قد تلطخت بالألوان بدا الإنهاك و التعب على سام الذي لم ينم منذ فترة طويلة وضعت تولاي ماثيو على الأريكة لتقول له: ابقى هنا لبعض الوقت حسنا؟ ابتسم لها ماثيو لتساعد سام على ترتيب المكان و تنظيفه حتى انتهيا بعد ساعة لتقول: بإمكانك أخذ قسط من الراحة سأخذ ماثيو معي للمنزل لبعض الوقت قال سام: أنا حقا أشكرك و أعتذر عن ازعاجك بماثيو هذا قالت تولاي: لا عليك لا عمل لديّ لهذا الأسبوع لذا سيكون بخير معي ابتسم سام لها ليساعدها على توضيب بعض الأشياء لماثيو الذي بدا سعيدا بمغادرة المنزل غادرا المنزل على غروب الشمس لترى زيس يقف أمام سيارة الأجرة في انتظارها نظر إليها بشيء من الاستغراب اقترب منها ليتلفت يمنة و يسرة ثم يقول بهمس: هل قتلت والديه و أخذته معك؟ قالت تولاي: توقف عن قول الترهات حسنا؟ لم أفعل أي شيء صعدت السيارة و هي تحمل ماثيو فوقها أعجبه كثيرا المناظر التي يمرون بقربها حتى غفا فوقها لطول الطريق وصلت شقتها لتحمل ماثيو بهدوء و تصعد لشقتها و أعين زيس تطاردها باستفهام عن هذا الطفل أغلقت الباب خلفها بهدوء لتضعه على سريرها و تغطيه جيدا لتضع حقيبته على الطاولة القريبة من السرير لتغادر الغرفة بهدوء و تجلس على الأريكة تقرأ كتاب ما عند كايت الذي كان يستعد للذهاب للحفلة المقامة في منزل عائلة والدته الذي لم يزره منذ فترة طويلة غادر الغرفة ليسمع الضجة القادمة من آخر الممر ليسير بهدوء فيه حتى وصل إلى مجموعة إخوته ليقول لهم: ألا تعرفون كيف تخفضون أصواتكم قليلا؟ قالت ماري بمرح: نحن متحمسون للذهاب للحفلة كثيرا قال تيم: أجل أنا أيضا قال بريس: لا أعرف لما كل هذا الحماس أنا حقا لا أحب الذهاب لذلك المنزل قالت ليدي: سيقيمون مسابقة للعزف سأشارك فيها بالتأكيد قال جيمي: ستعزفين على أي آلة؟ قالت ليدي: لم أفكر في ذلك بعد لكنني متحمسة للمشاركة قال تيم بابتسامة: أنا أيضا سأشارك أستطيع العزف على الكمان توقفوا عن المسير لينظروا إليه باندهاش ليجعل الأرض تحتضن نظراته الخجولة من ذلك التحديق ليقول بريس: حقا؟ لماذا لم تخبرنا بذلك من قبل؟ قال تيم: لا أعرف حقا قالت ماري بمرح: متشوقة لسماع عزفك عليه شعر تيم بالإحراج لتلك الابتسامة التي رسمت على وجهها خصيصا له ليخفض عينيه من جديد ابتسم كايت لأجوائهم المرحة وصلوا الردهة لتقول مايا بمرح شديد: تبدون رائعون جميعا و أنت أيضا كايت قال لاري: كايت الآنسة بيرون في انتظارك نظر كايت لوالده بانزعاج من طلبه المفاجئ ليتنهد و يغادر لموقف السيارات أرادت مايا توبيخه على استخدام ذلك الممر لكن الغضب الذي انبثق منه منعها من فتح شفتيها غادرت برفقة الأولاد و لاري للسيارة وصلوا لمنزل عائلة بلاكيوم الصغير بالنسبة لمنزلهم توجهوا لقاعة الضيوف المزينة بأبهى الأزهار التي نشرت عبيرها في القاعة ذات الشرفة المستديرة البيضاء ألقوا التحية على الجميع و رحب بهم ذهب الأطفال ليلعبوا في الخارج مع البقية لتبحث مايا عن كايت بناظريها لتهمس للاري بهدوء قائلة: لم يأتي كايت بعد قال لاري: أجل أدرك ذلك سأقوم بقتله حقا لو تهرب من القدوم قالت مايا: توقف عن قول السخافات عزيزي نظر لها بابتسامة منزعجة لتقابلها بأخرى مرحة تقدم منهما جد كايت ليقول: يسعدنا تواجدكما معنا هنا سيد و سيدة لوسيل قالت مايا بمرح: الشرف لنا بالقدوم و مبارك لكم خطبة الآنسة قال الجد و هو ينظر حولهما باستغراب: ألم يأتي كايت معكما؟ قالت مايا بتردد: في الواقع...كايت...الحقيقة قال لاري: سيأتي برفقة مخطوبته قريبا قال الجد: هذا جيد اعتقدت بأنه مشغول بعمله فالجميع مشتاق إليه قالت مايا: سأخبره بذلك فور حضوره قال الجد: أقدر لك ذلك سيدة لوسيل ابتسم لهما بهدوء ليتركهما نظرت مايا للاري بحذر شديد لترى تعابير مختلطة المشاعر علت وجهه لتقول في نفسها: لابد أنه تذكرها مجددا تنهدت بهدوء لتجذب انتباهه لتبتسم له بمرح لفت انتباههما التجمع قرب باب القاعة ليظهر من بين الحشود كايت المنزعج من التجمع و الاستقبال المبالغ به بينما لوسي مكتفة ذراعيها حول ذراعه بابتسامة مرحة اقتربا من والديّ كايت لتقول لوسي بمرح: مرحبا عمي و عمتي لم أركما منذ فترة قالت مايا بابتسامة: أهلا بك لوسي سمعت أنك تواجدت في منزلنا هذا اليوم قالت لوسي بمرح: أجل أتيت للتحدث مع كايت في أمر ما قال لاري بابتسامة حنونة: أتمنى ألا يكون هذا الشاب يزعجك آنستي قالت لوسي و هي تحتضن ذراع كايت أكثر بسعادة: لا أبدا عمي فهو دائما يهتم بي قالت مايا: تبدين جميلة للغاية هذا اليوم أكل هذا من أجل كايت؟ أحرجت لوسي من سؤالها لتخفض عينيها للأرض و تضحك عليها مايا بمرح شديد كانت لوسي ترتدي ثوبا أرجوانيا فاتحا يصل لأسفل الركبة منفوش قليلا بلا أكمام و حزام أرجواني نحيل به أزهار بيضاء متوسطة الحجم من الأمام فقط و حذاء أبيضاء بكعب عالي به نقوش أرجوانية فاتحة أسدلت شعرها على كتفيها بعد تمويجه قليلا الأعين كلها جذبت لها فقد سحروا بجمالها لم يكن كايت مهتما بالأمر قط لاحظ والده ذلك البرود و الانزعاج الذي طغى على وجهه ليقترب منه و يهمس قائلا: أخبرتك أن تعاملها بلطف لذا أبعد هذه التعابير عن وجهك نظر كايت لوالده بانزعاج ليبادله الوالد بأخرى مهددة ليتنهد بهدوء نظرت لوسي إليهما ليبتسما لها لتبتسم و تقول بمرح: أنتما حقا تشبهان بعضكما قال لاري: بالتأكيد لا فأنا أوسم منه ألف مرة كتمت لوسي و مايا ضحكتهما على رده الذي لا يتغير جلس كايت على إحدى الطاولات المستديرة المغطاة بشرشف وردي مزين بشرائط بيضاء ليسند رأسه لذراعه وقفت مايا خلفه لتميل في اتجاهه و تهمس قائلة: هل أنت بخير كايت؟ وجهك بدأ يشحب أكثر قال كايت بهمس: أنا بخير أمي توقفي عن القلق بشأني هكذا قالت مايا بقلق: لكن كايت لو استمريت على هذا المنوال ســـ.... قال كايت بشيء من الانزعاج: هذا يكفي صمتت مايا و القلق لا زال يعتريها ابتعدت عنه بهدوء لتقف بقرب لاري من جديد تعجب لاري النظرات القلقة في عينيها ليقول لها: ماذا هناك عزيزتي؟ بريقك يختفي خلف نظرات لا تليق بوجهك الجميل قالت مايا بصوت هامس: قلقة على كايت فأنت كما ترى يضعف و يشحب أكثر التفت لاري لكايت الذي يجلس بالقرب من لوسي بهدوء مسندا رأسه ليديه نظر كايت إليه بشيء من الانزعاج ليرسم ابتسامة مشاكسة على وجهه لينزعج كايت من ذلك و يبعد وجهه ليقول في نفسه: إن هذا الشخص مزعج للغاية ما الذي يريده الآن؟ شعر بيد لوسي تتسلل لكتفه ليلتفت لها ليجدها تبتسم في وجهه بمرح و تقول: ما رأيك أن نرقص قليلا؟ قبل أن يفتح شفتيه ليجيب عليها أتى شاب من خلفه ليحيط عنقه بذراعه بقوة ليرفع رأسه للأعلى نظر كايت إليه بغضب شديد ليبتسم ذلك الشاب صاحب الشعر الأرجواني الداكن يغطي جبينه بغرة كثيفة و العينين الزرقاوين الداكنتين أبعد يده عن كايت بعد طول تلك النظرات الغاضبة ليقف كايت و يمسك به من ياقته ليقول له: تبا لك روي ألا تمل أبدا من هذه التصرفات المزعجة؟ قال روي بمرح: بالتأكيد لا طالما أنت دائما ما تضع تعابير رائعة كهذه ضحك روي بمرح شديد ليتركه كايت بعد تنهيدة قصيرة تحدث روي مع كايت الذي بدأ يثرثر على غير العادة بمختلف التعابير لتنظر لوسي إليه باستغراب و تقول في نفسه: لم أعرف أنه يجيد وضع تعابير كهذه شعرت بشيء من الحزن و الوحدة لتنهض و تقف بالقرب من كايت لتقول بمرح شديد: ألن تعرفنا ببعضنا كايت؟ نظر روي إليها ليمسك بيدها و يقبل ظاهر كفها بلطف شديد لتحمر وجنتاها بخجل ليبتسم لها و يقول: مرحبا بك آنسة بيرون يسرني كثيرا قدومك أنا روي كيون قالت لوسي و هي تميل برأسها قليلا: روي كيون؟ أعتقد أنني سمعت هذا اللقب من قبل قال روي: لابد أنك سمعت عن روي ويلز كيون الممثل ذو الموهبة المميزة قالت لوسي بعد تذكرها: أجل ذلك صحيح هل أنت هو؟ قال روي بعد ضحكة قصيرة: لا أبدا أنا لست ذلك الطفولي إنما هو حفيد ابن عم والدي و سترينه قريبا هنا يتبجح قالت لوسي: لم أقابله يوما سيكون هذا رائعا حقا سأحصل على توقيعه أيضا قال روي: يبدو أنك معجبة به يا آنسة قالت لوسي: ربما قليلا بالرغم من أني شاهدت فيلما واحدا فقط له قال روي و هو يكز كايت: ربما يجدر بك الاستعداد للمنافسة كايت لم يجب كايت عليه بأي شيء ليستغرب روي ذلك انقطعت الكهرباء فجأة ليعلو ضجيج الناس المتعجبة ذلك لم يمضي كثير من الوقت حتى عادت الأضواء لتنير المكان من جديد و تكشف جثة أحد الضيوف ملقاة على الأرض في بحر دماء صرخت مجموعة النساء القريبة منه ليتجمع جمع كبير حول تلك الجثة حاول أفراد عائلة كيون تهدئة الأوضاع و نقل الضيوف لغرف الضيوف الكبيرة القريبة من القاعة نظر لاري للجثة بهدوء ليقول الجد: هذا هو السيد لاري برافي الفرد الوحيد المتبقي من العائلة إنها غلطتي لدعوته لهنا قال لاري: أتشك بشخص ما سيدي؟ قال الجد: لا أشك بأي شخص من المدعوين لكن ربما شخص ما تعقبه لهنا قال روي: كيف استطاع القاتل استغلال خمس دقائق لقتله وسط جموع الناس في تلك الظلمة؟ لابد أنه قاتل محترف التفت لاري لصوت مايا التي تحاول منع تيم من الاقتراب منهم وصل تيم إليهم لينزل لاري لمستواه و يرى تعابير خائفة على وجهه ليقول له: ما بك تيم؟ لم أتيت لهنا؟ رفع تيم رأسه لينظر إليه بعينين قد تفيضان في أي وقت ليقول: الشخص الذي قتله....هو نفس الشخص الذي قتل عائلتي تجمدت كل الوجوه التي سمعت ذلك الخبر لينظروا لبعضهم باندهاش قال لاري: إذا هل رأيت وجهه؟ أتستطيع وصفه؟ قال تيم: لا شيء عدا شعره و عيناه مجددا قال الجد: عيناه؟ ما بهما؟ قال تيم: كانتا مختلفتا اللون واحدة خضراء و الأخرى عسلية اللون إنهما مخيفتان احتضنته مايا لنزول تلك الدموع على وجنتيه غادرت القاعة لينهض لاري و يقول: أتعرفون أي أحد بهذه المواصفات؟ قال الجد: لا نستطيع التخمين فقط هكذا المواصفات قليلة للغاية قال روي: من المستحيل أن يكون أحد المدعوين أو أي شخص من فصيلتنا قال لاري: لم أنت واثق هكذا؟ قال روي بمرح: أنا أدرس هذه الأشياء لديّ إطلاع كبير بها قال الجد: إذا ماذا تعتقد؟ قال روي: كما قلت جدي المواصفات قليلة لذا لا أستطيع الحكم لكن اللونين المختلفين شيء لا نتميز به صحيح؟ هز الجميع رأسه موافقا على ذلك اتصل الجد بالشرطة بينما غادر روي الغرفة بحثا عن كايت رأى مايا و الأطفال ليقترب منهم و يقول: مرحبا هل رأيتم كايت؟ رفع الأطفال بصرهم إليه ليبتسم لهم بمرح شديد قال جيمي: من تكون أنت لتبحث عن أخي كايت؟ فتح روي شفتيه ليقول شيئا ما لكن نظرات مايا منعته من ذلك لينظر إليها بشيء من الاستغراب ليبتسم لهم بمرح و يقول: أنا و هو صديقان منذ الطفولة قالت ليدي: أخي لم يخبرنا بأي شيء عنك قالت ماري: أجل هذا صحيح يعني أنك تكذب علينا أنت لا تعرف أخي قال روي بارتباك: أنا لا أكذب حقا أخبريهم سيدة لوسيل قالت مايا: هو لا يكذب يا أولاد ثم أنه من غير اللائق قول ذلك لشخص يكبركم سنا قالت ماري: لكن يا أمي أخي لم يخبرنا أن لديه صديق طفولة قال جيمي بشيء من الحزن: في الواقع أخي لا يخبرنا أي شيء عن نفسه تسلل ذلك الحزن لقلوبهم جميعا ليبتسم روي لهم بمرح و يقول: هذا لأنه يحبكم كثيرا فأنتم تعرفون أن الكبار لديهم الكثير من الأمور ليتعاملوا معها كذلك كايت لا يريد إفساد أوقاتكم بمشاكله الكثيرة لا تحزنوا قد يتألم لرؤيته هذه الوجوه العبوسة نظروا إليه بهدوء محاولين استيعاب الكلمات التي وصلت قلوبهم ليرسموا ابتسامات سعيدة على وجوههم ليستمتعوا بوقتهم مع تيم بعيدا عن الأجواء الثقيلة حولهم لتقول مايا بهمس بتعابير حزينة علت وجهها: إن أردت معرفة مكان كايت اسأل والدتك فهي قد أخذته و لوسي لمكان ما....روي تحدث إليه من أجلي قال روي بمرح: لا تقلقي سيدتي سأفعل ابتسم لها بمرح شديد ليبحث عن والدته و يتحدث إليها ليذهب للغرفة التي أخبرته عنها وصل لهناك ليطرق الباب ثم يدخل ليرى لوسي على السرير ممددة بهدوء و كايت يقف في الشرفة بهدوء ليقترب منه و يقول بمرح: ماذا تفعل هنا وحيدا يا صديق طفولتي؟ نظر كايت إليه بشيء من الانزعاج ليقول: هاه؟ متى أصبحنا صديقا طفولة؟ قال روي بمرح: لقد أخبرت إخوتك بذلك لذلك مثل الدور معي قليلا حسنا؟ ما بها أميرتك النائمة؟ قال كايت: هي ليست كذلك فقدت وعيها بسبب ما حدث قال روي: يبدو أن شيئا ما يزعجك كايت ليس من عادتك التصرف هكذا قال كايت: دعني و شأني أنا بخير هكذا طوق روي ذراعه حول عنق كايت ليشده للخلف و يقول: توقف عن تصرفاتك السخيفة أمامي حسنا؟ ستموت حقا لو لم تتوقف عن هذا أتريد تركها تعاني فقدانك؟ لم يقل كايت شيء في البداية و هو يحدق بالقمر بهدوء ليقول: إن كان كذلك عليّ الموت و حسب و تلك الفتاة أنا لا أهتم لها حقا بسبب تقاليد سخيفة خسرت أمي و سأخسر نفسي لو توقفت عن هذا تركه روي بهدوء ليسند رأس كايت على صدره و يقول له: أدرك أن ما تمر به أمر صعب للغاية لكن لا يجدر بك الاستسلام هكذا عمتي لن تحب رؤيتك هكذا أبدا لم يحرك كايت ساكنا بقي في حضن روي لفترة من الوقت ليرفع رأسه لاحقا و يقول: أنت حقا تعرف كيف تخرجني من هذه الفوضى داخلي هذا يزعجني أحيانا بعثر روي شعره بمرح شديد ليقول: هذا ما يجدر بي فعله لصديق طفولتي الأصغر سنا مني قال كايت: لا تتفاخر أنت أكبر مني شهران و ثلاث أيام فقط قال روي: ألا يجعلني ذلك أكبر منك؟ نظر كايت إليه بانزعاج شديد ليضحك بمرح شديد غادر الغرفة ليدعهما وحدهما لم يمضي الكثير من الوقت حتى عاد الجميع لمنازلهم |
|
|