11-09-2017, 08:15 AM
|
|
تابع: الفصل الثاني و الثلاثون عند كايت الذي كان وسط ضجة الحفل بالفعل يسير و الانزعاج باد على ملامح وجهه نظرت لوسي التي تمسك بذراعه بحماس إليه لتقول بمرح: ألست مستمتعا بالحفل أيضا كايت؟ قال كايت: لا أحب الأماكن الصاخبة هكذا قالت لوسي: ماذا تقول؟ أليست جميع حفلاتك الموسيقية صاخبة جدا؟ نظر إليها بانزعاج لتبتسم له بمرح و تبعد عينيها عنها و هي تقول في نفسها: أشعر بالسعادة لأن المزعجة لم تأتي إلى هنا التقيا بمجموعة أشخاص من المشاهير ليقفا هناك و يتحدثا معهم كان كايت يريد الخروج من هذه الحفلة و العودة لهدوء غرفته لكن يد لوسي الملتفة حوله تمنعه من التحرك إنشا واحدا ليزيد إحباطه شعر بيد نحيلة تتسلل لعنقه ليلتفت لصاحبها على الفور و ينظر إليه بانزعاج كبير و يقول: هلا توقفت عن فعل هذا طوال الوقت؟ أنت تزعجني ضحك ذلك الشخص بمرح شديد و قال: أحب رؤية تعابيرك الغاضبة مني كثيرا التفت لوسي إليه لتقول بابتسامة: مرحبا روي لم أرك منذ الحفلة هل أنت مشغول كثيرا؟ قال روي بمرح: أجل مشغول بدراستي كثيرا قالت لوسي: أتمنى لك النجاح و التوفيق ابتسم لها بلطف ليقول: هل لي بأخذ كايت منك لدقائق؟ أود الحديث معه ابتعدت عنه و الابتسامة لا تزال تزين وجهها ليغادرا معا لمكان بعيد عن هذه الضوضاء تنهد كايت بارتياح شديد ليقول: شكرا لك قال روي: بدوت كما لو أنك تحتضر هناك ضحك بمرح بينما يعطيه كايت تلك النظرات الخانقة لتتغير لأخرى هادئة محدقة بالشخص الذي يدخل الباب ببروده المعتاد ليقول بصوت منخفض: و اعتقدت أنك لن تأتي تعجب روي من كلامه ليلتفت و ينظر للشخص الذي يتحدث عنه لم يدهش كثيرا عندما عرف هويته ليعيد بصره لكايت بابتسامة صغيرة و هو يقول في نفسه: هل تود إقناعي بأنك لست معجبا بها حقا؟ انتبه لخطوات كايت المبتعدة عنه في اتجاه تلك الفتاة التي انتبهت له و توقفت عن المسير فورا استغرب ردة فعلها ليقترب هو الآخر منهما و يقول بمرح: مساء الخير آنسة لوريجن لابد أن الأمر كان شاقا عليك هزت رأسها بالنفي و هي تبتعد بخطوات هادئة للخلف انتبه كلاهما للأمر ليقول كايت: مساء الخير آنسة لوريجن قالت تولاي و هي تبعد عينيها عنهما: مساء الخير حل الصمت بينهم لدقائق لينزعج كايت من ذلك و يتقدم خطوتين نحوها لتعادلها بأربع خطوات للخلف قال روي: ماذا هناك آنستي؟ قالت تولاي: لا شيء أراد كايت قول شيء ما لكن تقدم روبن منهم بنظراته المنزعجة نحوهما جعله يطبق شفتيه وقف بالقرب من تولاي ليقول: مساء الخير قال روي بمرح: لابد أنك من تتحدث عنه الشائعات مؤخرا روبن لوريجن قال روبن و هو يصافحه بابتسامة: أجل يشرفني لقائك و من تكون؟ قال روي: أنا روي كيون ابن خال كايت لوسيل لابد أنك تعرفه نظر كايت لروي بغضب عارم يود قتله بعينيه ليبتسم روي بارتباك التفت لروبن القائل: يسعدني لقاؤك مجددا كايت انزعج كايت من الطريقة التي نطق اسمه بها ليتجاهله و يبتعد عنه لحق به روي ليقول: هل تشاجرت مع هذا الشخص من قبل كايت؟ قال كايت: لم أفعل فقط التقينا ظهيرة هذا اليوم أتى لرؤيتها في موقع التصوير قال روي بابتسامة و هو ينظر إليهما: لم أتوقع أن علاقتهما جيدة لهذه الدرجة قال كايت: الأمر ليس كذلك فهي لم تقل بأنها تواعده أو أي شيء قال روي محاولا استفزازه: يبدو أنك تشعر بالغيرة منه كايت توقف كايت عن السير لوهلة تلك الكلمة جعلته ينتبه لنبضات قلبه الخافقة بطريقة لم يعهدها وضع يده على صدره ليتأكد من صحة قلبه الغاضب من المشهد الذي رآه للتو توسعت ابتسامة حانية على شفتي روي الواقف بالقرب منه و المدرك للوضع ليتفاجئ من شفائه السريع و قوله بانزعاج: لماذا أشعر بالغيرة من أحمق مثله؟ لا يوجد سبب يبرر ذلك أبدا لا تتفوه بالسخافات مجددا قال روي: هل أنت واثق من ذلك؟ قال كايت: أجل عاد للسير مجددا ليتنهد بقلة حيلة و يقول في نفسه: إنه فقط يريد التغاضي عن الأمر كتم ضحكته ليثير انزعاج كايت عند تولاي التي كانت تسير برفقة روبن بهدوء بينما هو يبتسم بسعادة أوقفهما المخرج ليقول بمرح: مساء الخير آنسة لوريجن و سيد لوريجن أتمنى أن تستمتعا بالحفلة قال روبن: سنفعل بالتأكيد تركهما ليكملا سيرهما نحو طاولة بعيدة عن البقية جلست تولاي بهدوء دون اهتمام بأي مما حولها حتى انتبهت لنظرات روبن المحدقة بها لتقول دون الالتفات له بنبرة هادئة: ماذا هناك سيد لوريجن؟ قال روبن: هلا توقفت عن مناداتي بذلك؟ ثم أنك تبدين جميلة للغاية قالت تولاي بصوت هامس: تعرف تماما بأن خيارك هذا غير جيد البتة لم يفهم روبن المعنى الخفي لتلك الكلمات لكنه شعر بوحدتها و حزنها وضع يده فوق يدها النحيلة و هو يقول بأجمل ابتسامة لديه: أعتقد أنه الخيار الصائب تماما لم تجبه تولاي بأي شيء ليحل الصمت بينهما لفترة طويلة باستمتاع حتى رن هاتفه الذي بالكاد سمع صوته وسط ضجيج الحفل ليحمله و يرفع الخط و يقول: مرحبا كيث قال كيث بشيء من الانزعاج: ألا تعتقد أنك تأخرت كثيرا؟ قال روبن: لا لم أفعل ثم أنني وعدتك بالعودة هذا اليوم أليس كذلك؟ قال كيث بغضب: لا تعاملني كما لو أنني زوجتك التي تغار من عشيقتك ضحك روبن بمرح شديد على تعبيره ليقول: لا أفعل ذلك صدقا ثم أنني حقا سأعود تنهد كيث بقلة حيلة ليقول: حسنا لا تتأخر إلى اللقاء روبن أغلق الخط ليبتسم روبن لهاتفه و يقول في نفسه: هو يقلق نفسه دائما على كل شيء حقا إنه لم يتغير كثيرا أفاق على صوت تولاي القائل: عليك العودة لمنزلك فلا جدوى من بقائك هنا قال روبن و هو ينظر لعينيها المحدقتين بالفراغ: لا تقولي هذا فأنا هنا برفقتك و لن أغادر حتى تفعلي ذلك تجاهلته تولاي لتشعر ببعض النظرات تحدق بها نظرات لا تضمر خيرا أبدا التفت على الفور نحوها لتتصادم أعينهما لوهلة اقترب منها صاحب تلك النظرات الشريرة ليقف بالقرب من طاولتهما قال روبن: من تكونين يا آنسة؟ قالت المرأة: أنا كاترينا موراي سعيدة بلقائك قال روبن: تشرفت بمعرفتك نظرت كاترينا نحو تولاي بابتسامة خبيثة لتقترب من أذنها و تهمس قائلا: لابد أن الرسالة وصلت إليك تأكدي أن تردي عليها قبل فوات الآوان آنسة لوريجن قالت آخر كلمتين بسخرية كبيرة ابتعدت عنها لتبتسم من جديد و تغادر قال روبن: أهي شخص تعرفينه؟ هزت رأسها نافية ذلك لتنهض من مقعدها و تبدأ السير نحو المخرج تعجب روبن تصرفها ليلحق بها عند كايت الذي يغادر برفقة لوسي الحفل و هي تمسك بذراعه كالعادة انتبها لتولاي و هي تصعد سيارة الأجرة برفقة روبن لتقول لوسي: إذا الشائعات صحيحة كما توقعت على كل هما يناسبان بعضهما كثيرا ألا تعتقد ذلك أيضا كايت؟ لم يجبها كايت بأي شيء لتنظر إليه و تجد تلك العيون الغاضبة تحدق بهما استغربت ذلك لكنها ابتسمت بمرح و هي تخفض عينيها و تقول في نفسها: هكذا إذا يبدو أنه بدأ يكرهها هذا جيد اتسعت تلك الابتسامة على وجهها لتسمع كايت يقول بهدوء: أرجو المعذرة آنسة بيرون لن أستطيع أخذك للمنزل هناك ما أود الحديث فيه مع روي استغربت ذلك لتنظر إليه باستعجاب سحب ذراعه بهدوء من بين يديها ليحمل هاتفه و يتصل بروي مدبرا موعدا معه زادت الدهشة على وجهها من عجلته صعد كايت سيارته ليذهب حيث اتفقا على اللقاء في مقهى قريب من منزل روي قال روي بمرح و هو ينظر إليه: هل اشتقت إليّ بهذه السرعة؟ نظر كايت إليه بانزعاج و يقول: هذا ليس وقتك البتة هناك ما أود سؤالك عنه تعجب روي الجدية التي ظهرت عليه ليقول بهدوء: ماذا هناك؟ قال كايت: لديك معرفة بمجموعة المتحولين أليس كذلك؟ قال روي باستغراب: أجل هل أستطيع مساعدتك في شيء ما؟ فكر كايت قليلا ثم تنهد و قال: كم عدد الفراشات المميزة في نوعها؟ دهش روي من سؤاله لكنه فكر في الأمر ثم قال: هناك ثلاث فراشات ملكية و فراشات نبيلة و فراشة واحدة نادرة قال كايت: فراشة نادرة؟ و السبب؟ قال روي: لم أبحث في الأمر كثيرا فالمعلومات عنها صعبة الحصول خاصة من الفراشات أنفسهم فهم لا يتحدثون عنها أبدا قال كايت: هكذا إذا....برأيك الآنسة لوريجن أي نوع من الفراشات هي؟ فكر روي في الأمر كثيرا قبل الإجابة قائلا: لا أعلم حقا صحيح أنها ليست فراشة عادية لكنها لا تبدو كفراشة ملكية أو نبيلة فكلاهما يحملان نوعا من العلامات المميزة حول أعينهم أو ظاهر كفهم شغل الأمر تفكير روي كثيرا فقد أحضر له موضوع بحث جديد ليقاطع صوت كايت الهامس أفكاره رفع بصره ليرى الجدية تحيط به فهو غائر في أفكاره ركز في كلماته الهامسة القائلة: ربما جدي يعرف ذلك فهو أيضا عالم بهذه الأمور تذكر روي أمرا ما ليقول: صحيح تذكر حادثة القتل التي وقعت في حفل منزلنا صحيح؟ قال كايت: أجل و أعتقد أنك المسؤول عن تلك القضية قال روي بمرح: أجل هذا صحيح و اقتربت من معرفة القاتل هي فراشة بالتأكيد قال كايت بنبرة متعجبة: أقلت هي أم يخيل لي ذلك؟ قال روي: أجل هي فتاة بالتأكيد فالعيون مختلفة الألوان تميز إناث الفراشات فقط و لتضيق نطاق الاشتباه الإناث الموجودات هنا حاليا و اللاتي لهن علاقة بالضحية هن اثنان و ثلاثون فراشة منهن أربعة عشرة فراشة يحملن عيون مختلفة الألوان لكن جميعهن لا يحملن اللونين اللذين ذكرهما تيم لذا اعتقد بأنهن إما يستخدمن عدسات لاصقة لإخفاء ذلك أو طريقة أخرى كالسحر نظر كايت بانبهار لروي المتحمس و المسترسل بالحديث ليقول بابتسامة: حقا لم لم تصبح محققا روي؟ أنت موهوب بالفطرة ابتسم روي له بمرح ليقول: شكرا لك يسعدني اطراؤك كثيرا لكنني لا أهتم بالقضايا العادية المملة و أيضا أحب معرفة المزيد عن جميع المتحولين و ثقافات البشر ابتسم كايت له بلطف لينزل عينيه للأرض و تمحى تلك الابتسامة عن شفتيه لتذكره والدته التي لطالما شجعته على العزف بالبيان قال روي الذي شعر بذلك ليقول: أثق بأن عمتي كانت لتفخر بك أيضا هز كايت رأسه بالنفي ليقول: كان حلمها أن أصبح عازف بيان مثلها قال روي ممازحا: حقا؟ لم أعرف أنها كانت تجيد العزف على البيان أبدا أذكر أن أبي قال لي أنها كانت سيئة في ذلك قهقه كايت بمرح ليقول: أجل كانت كذلك بالفعل قبل زواجها لذلك أصرت على أن أصبح عازف بيان مشهور ابتسم روي له فتلك التعابير نادرا ما تظهر على وجهه ليقول له: هل تذكر عندما تشاجرنا عند أول لقاء بيننا في المدرسة؟ قال كايت بابتسامة تحن لذلك الماضي: أجل كنت مزعجا للغاية و لا تزال كذلك ضحك روي بمرح شديد ليقول: لا أصدق أننا كنا نتشاجر بسبب طاولة و مقعد ضحك كايت أيضا لتذكره ذلك أمضيا بقية الوقت يتذكران الذكريات القليلة بينهما بسبب كره لاري لعائلة والدة كايت لم يتقابلا سوى مرات قليلة في طفولتهما تلك الابتسامة الدافئة التي ظهرت على وجه كايت أسعدت روي كثيرا حتى انضم شخص ثالث إلى حديثهما بقوله: بدأتما الحفلة بدوني كم أنتما فاقدين للإحساس رفع كايت نظره لصاحب الصوت المألوف لديه ليبتسم له بمرح و هو يجلس بالقرب منه ليقول له: هل تحسنت صحتك أخيرا جاك؟ قال جاك: لو لم تكن كذلك لما أتيت لهنا قال روي بابتسامة: هذا جيد فقد اشتقت إليك كثيرا قال جاك: و أنا أيضا اشتقت إليكما كثيرا قال كايت: أنا لم أفعل لذا لا تتحمس هكذا ضحك جاك بمرح ليفعل روي المثل بينما اكتفى كايت بابتسامة مرحة لنفسه سهروا معا لوقت متأخر من الليل ليجددوا الأوقات الممتعة التي قضوها معا |
|
|