عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيـون القصص والروايات > روايات و قصص الانمي

روايات و قصص الانمي روايات انمي, قصص انمي, رواية انمي, أنمي, انيمي, روايات انمي عيون العرب

Like Tree234Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #111  
قديم 11-09-2017, 08:00 AM
 
الفصل الثاني و الثلاثون







عند تولاي التي كانت تجلس على الكرسي القريب من أريكة زيس المستلقي عليها تقرأ كتاب ما سمعت رنين جرس المنزل ليقول زيس: سأذهب لأفتح الباب ابقي أنت هنا

قالت تولاي و هي تنهض: أعتقد أنه منزلي
قال زيس: عليك فقط أن ترتاحي هذا اليوم
نظرت إليه بانزعاج كبير لتذهب لترى من الزائر في هذا الوقت من النهار تفاجأت من هويته لكن وجهها لم يعبر عن ذلك أبدا لم يعرف الشخص الواقف أمامها أين يضع ناظريه لتفسح له الطريق مشيرة إليه بالدخول ليفعل رفع بصره على سماعه صوت أقدام شخص قادم في اتجاههما ليصدم أكثر حالما رأى زيس يقف في مكانه مذهولا مما يرى أغلقت تولاي الباب ليفوق كلاهما من شروده توجهت للصالون ليفعلا المثل اتخذ كل منهما مكانا خاصا به يحدق بالآخر بعدم ارتياح عادت تولاي بكوب حليب ساخن لتقدمه لهما لم يشرب أي منهما أي شيء بينما هي تستمتع بكوبها بهدوء رفع الزائر رأسه لينظر لتولاي مباشرة و يقول: أعتذر عن القدوم في مثل هذا الوقت
قال زيس بصوت منخفض و انزعاج: إن كنت كذلك حقا لما أتيت
نظر الزائر إليه بانزعاج فقد سمع ما قاله لتقول تولاي: ماذا تريد سيد لوريجن؟
قال الزائر: أرجوك ناديني روبن و حسب
قالت تولاي: لم تجب على سؤالي
أخذ روبن نفسا عميقا قبل أن تغادر تلك الكلمات شفتيه لينظر في عينيها مباشرة و يقول: أردت الاطمئنان عليك بعد ما حدث أمام قبر أخي
نظر زيس إليه باندهاش ثم إلى تولاي باستغراب لم تبالي تولاي بنظراته لتقول: أنا بخير كما ترى سيد لوريجن إن كان هذا سبب زيارتك فقط فأرجوك أن تغادر الآن
أنزل عينيه ليقول: هناك أمر آخر بالتأكيد
نظرت تولاي إليه في انتظار ما سيقوله بينما زيس ينزعج أكثر بمرور الوقت ليقول روبن: أنا معجب بك تولاي و إن لم تمانعي ربما يجدر بنا أن نتواعد
نهض زيس من مكانه على تلك الكلمات التي قالها بانزعاج لينظر روبن إليه باستغراب و يقول في نفسه: لماذا يبدو هذا الشخص غاضبا لهذه الدرجة؟
وضعت تولاي كوبها على الطاولة ليصدر صوت مزعج خافت لينظر كلاهما إليها منتظرين إجابتها لتقول: أرجو المعذرة لكن ليس لديّ الوقت لشيء كهذا ابحث عن شخص غيري
سعد زيس بعض الشيء مما قالته لينهض روبن و يقول: أنا لن أستسلم أبدا و سأعود في وقت لاحق
غادر المنزل ليتنهد زيس بارتياح شديد و يقول في نفسه: أنا مطمئن تماما أعرف أنها لن توافق على عرضه مرارا و تكرارا أدرك ذلك لأنني في نفس موقفه منذ فترة طويلة
انتبه لنظرات تولاي المحدقة بانزعاج بتعابير وجهه السعيدة بما حدث لتنهض من مكانها و تذهب لغرفتها وقفت بالقرب من الباب لتتنهد بهدوء و تقول في نفسها: لا أعرف لماذا يحدث هذا معي دائما
ظهر الحزن على وجهها لفترة طويلة نظرت للشمس الذي تودع السماء البرتقالية لتقترب من النافذة و تفتحها شعرت بالهواء البارد يلامس وجنتيها التي احمرتا على الفور حرك الهواء شعرها الطويل ليزيد معالم الحزن التي ظهرت عليها استلقت على سريرها بهدوء لتحدق بالسقف لفترة حتى انتابها النعاس لتغط في النوم مضى اليوم بهدوء و كذلك الأربع الأسابيع التالية في ظهيرة ذلك اليوم حيث كان طاقم الفيلم يستعدون لتصوير آخر المشاهد في الفيلم كان كايت يجلس أسفل تلك المظلة البيضاء الكبيرة و الرياح الباردة تداعب خصلات شعره حرك عينيه ليراقب جمال الخريف في المنطقة الجبلية التي سيصورون فيها فأوراق الأشجار الصفراء و البرتقالية إما منثورة على الأرض أو تتمايل مع الرياح على أغصان الأشجار و السماء غائمة جزئيا لتعبر عن اقتراب موسم الأمطار الخريفية تنشق الهواء ليشتم رائحة بعض الأزهار الخريفية و عطر يميز شخص لم يحبه قلبه فتح عينيه لينظر لصاحبة الرائحة الواقفة أمامه لتقول بمرح: ما رأيك بي كايت؟ هل أبدو جميلة؟
نظر كايت للوسي التي كانت ترتدي تنورة بيضاء تصل لأسفل الركبة بقلوب وردية متوسطة الحجم و بلوزة وردية داكنة بأكمام طويلة نهايتها شرائط بيضاء عريضة و لف عنقها بوشاح أبيض قطني و حذاء أبيض بكعب متوسط بينما سرحت شعرها بطريقة مموجة طوليا ابتسم لها و قال: أجل
سعدت بذلك كثيرا لتجلس على الكرسي الأسود القريب منه لتبدأ بثرثرتها المزعجة التي لا تنتهي كما يعتقد كايت حتى توقفت عينيه على تولاي التي تتحدث مع المخرج بشيء ما و تعابير وجهها التي تزعجه لا تتغير ليقول في نفسه: هناك شيء غريب يحيط بهذه الفتاة و عليّ معرفته
ما أن أنهى جملته تلك حتى تذكر حديثه مع روي ليصيبه شيء من الغضب تعجبت لوسي من ذلك لتتابع نظراته و تقع عينيها على تولاي لتنزعج من ذلك ثم تتنهد بهدوء و تقول
: ألم تعرف بعد بالخبر الجديد؟
قال كايت: أي خبر؟
كان مدير أعماله قريب منه و سمع حديثهما القائم ليقول بمرح: أتقصدين الخبر الذي يخص الآنسة لوريجن؟
بدأ الفضول يتسلل لعقله لتقول لوسي: أجل عن مواعدتها لأحد أقاربها يدعى روبن لوريجن
دهش كثيرا مما سمع لتبتسم لوسي بانتصار و تقول في نفسها: ستفقد اهتمامك بها بالتأكيد
قال مدير أعماله: رأيت صورهما معا في إحدى المجلات بالرغم أنهم ليسوا متأكدين من صحة الأمر بعد
قالت لوسي: لكنها لم تنفي ذلك أيضا
قال كايت بصوت منخفض: ربما شخص مزعج التصق بها
نظرت لوسي إليه باستغراب مما قاله لتفاجئ بنهوضه و سيره نحو تولاي التي انتبهت لتقدمه نحوها تراجعت خطوات صغيرة للخلف ليستغرب المخرج ذلك و يقول: هل أنت بخير آنسة لوريجن؟
نظر للاتجاه التي تنظر إليه بصمت ليرى كايت يتقدم منهم ليبتسم و يقول: مرحبا بك يبدو أنك مللت الانتظار
قال كايت: لا أبدا أتيت للحديث مع الآنسة لوريجن في شيء ما
نظر إليها لكنها أبعدت عينيها عنه و تراجعت خطوات أكثر عنهما ليبتسم المخرج بارتباك و يقول: هل حدث شيء ما بينكما؟ فمنذ فترة لاحظت تجنبك لكايت آنسة لوريجن
شد كلام المخرج انتباهه على الأمر ليقول: حقا؟ ما السبب يا ترى؟
أمال برأسه قليلا عله يقابل عينيها اللتين غيرتا اتجاههما على الفور أتى أحد العاملين القريبين منهم ليقول بمرح: بالتأكيد ستفعل فهي الآن تواعد شخصا ما
قالت إحدى العاملات: هذا صحيح لابد أنها تخشى نشر إشاعات سخيفة عنكما
قالت ثانية: أجل إنه يبدو شخصا لطيفا للغاية هلا عرفتنا عليه في المرة المقبلة؟
لم تجبهم تولاي بأي شيء تفكر فقط بالهرب من براثن مصاص الدماء الذي يقف أمامها لتأتي ذراع من خلفها و تسحبها للخلف ليقف صاحبها أمامها و هو ينظر لكايت بشيء من الانزعاج تعجب الجميع وجوده في مكان التصوير قال المخرج: من تكون يا هذا؟
قال مدير أعمال كايت الذي حضر عند سماعه بهمسات عن شخص غريب في المكان: أليس هذا روبن لوريجن؟
زادت الهمسات في المكان نظرات الشابين لبعضهما كادت تخترق جسد الآخر الشحنات التي غادرت أعين كل منهما بدت واضحة للجميع ليقول المخرج بارتباك: حسنا أيها الشابان عليكما أن تهدئا قليلا سيد لوريجن يمكنك التحدث مع الآنسة بعيدا عن هنا
لم يهتم روبن بما قاله ليبتعد عن المكان مع تولاي التي لا يزال يمسك بيدها ابتعدا مسافة كافية عنهم ليقول روبن بشيء من الانزعاج: من يحسب نفسه ذاك المزعج؟
التفت لتولاي الصامتة كعادتها ليقول لها: لا تبدين بخير هل حدث شيء ما؟
نظراته لها أبعدت الصمت عنها لتجبرها على التحدث إليه قائلة: لم يحدث شيء أنا بخير لم أنت هنا على أي حال؟
قال روبن بابتسامته اللطيفة: أردت رؤيتك
قالت تولاي: و لقد رأيتني الآن هيا غادر
قال روبن و هو يترك يدها: سأفعل إن تأكدت من أن ذلك الشاب لا يريدك لنفسه
نظرت تولاي إليه بانزعاج ليشعر بشيء من الارتباك و يسرع في الذهاب عادت لحيث انتهت تجهيزات التصوير فور وصولها عينيها التقت بعينيّ لوسي المنزعجة منها و الواقفة أمامها لتتنهد بانزعاج و تقول: ماذا تريدين أنت أيضا؟
قالت لوسي: إلى متى ستبقين تضايقيني؟
قالت تولاي: و هل لي بمعرفة ما ضايقتك به؟
نظرات لوسي المنزعجة منها أرادت قتلها لكنها لا تستطيع لتقول: أريدك بعيدة عن كايت حتى يوم زفافي
قالت تولاي: أرجو المعذرة هذه ليست مشكلتي
تجاوزتها تولاي لتشعر بالغضب يشتعل داخلها لتقول في نفسها: تبا لك تولاي
عادت للمجموعة فالتصوير للمشهد الأخير قد بدأ انتهوا منه خلال أربع ساعات حين بدأت الشمس بالمغيب علت صفقات الجميع المكان ليقول المخرج: سنحتفل هذا المساء بانتهاء التصوير شكرا لجهودكم جميعا
استعدوا لمغادرة المكان كانوا قد حضروا بشاحنات صغيرة خاصة بشركتهم صعد الجميع فيها كانت لوسي برفقة كايت و المخرج و مساعديه بينما فضلت تولاي الصعود مع المسؤولين عن الملابس قال المخرج لكايت الذي يحدق بالسماء الزرقاء الداكنة من النافذة: أواثق بأن الأمور بينك و بين الآنسة لوريجن بخير؟
التفت إليه بهدوء ليقول: أظن ذلك
قالت لوسي بابتسامة: لا داعي للقلق سيدي فهي غامضة هكذا
قال المخرج: أعلم لذلك اخترتها لذلك الدور
ابتسمت له ليعيد كايت ناظريه للنافذة و هو يفكر بما صدر منها ليقول في نفسه: لا أذكر بأنني فعلت لها أي شيء لتتجنبني هكذا
كلماته تلك ذكرته بما قاله والده ليفكر في الأمر قليلا ثم يكمل حديثه مع نفسه قائلا: لقد غادرت قبل انتهاء التصوير حالما انتهى دورها أذكر ذلك جيدا
أغمض عينيه ليأخذ قسط من الراحة عند تولاي التي وصلت للمنزل وقفت تحدق بالشابين اللذين يجلسان في منزلها كما لو أنه ملكهما وقف زيس على عجل ليقول بمرح شديد: أهلا بعودتك للمنزل تولاي
قالت تولاي: ماذا يفعل كلاكما هنا؟
قال زيس: ماذا؟ أتيت لرؤيتك فمنذ ظهور شخص معين يدعى روبن لم أستطع رؤيتك
قال روبن: من حقي منع أي شاب من التقرب للفتاة التي أحبها
قال زيس: هذا لا يعنيني فهي صديقة طفولتي و من حقي رؤيتها في أي وقت يحلو لي
قال روبن بانفعال: أنا لا أصدق ذلك أبدا لذا ابتعد عنها فأنت تزعجها
قاطعت تولاي حديثهما بنبرة هادئة و نظرات منزعجة قائلة: في الواقع كلاكما تزعجاني
نظرا إليها باندهاش من كلامها لينهض روبن من مكانه ليقترب منها و يقول: أراك لاحقا في حفل هذا المساء
ابتسم لها بمرح ثم غادر المنزل ليتنهد زيس بارتياح ثم يقول: حقا عليك وضع حد لهذا الشاب المزعج
قالت تولاي بنبرة منزعجة: ألا تصف نفسك بكلامك هذا؟
ادعى زيس الحزن و الوحدة فورا ليقول لها: بالتأكيد لا فأنا هنا فقط لأنني قلق عليك
توجهت نحو غرفتها متجاهلة زيس جلست على طرف السرير لتريح جسدها قليلا أغمضت عينيها لتأخذ غفوة قصيرة ثم توجهت نحو خزانة ملابسها أخرجت ثوبا أخضرا فاتحا مخططا بالأبيض بشكل مائل يصل لمنتصف الساق جمع القماش عند الخصر ليزين بوردة بيضاء كبيرة و نهايته مموجة بقماش أبيض بلا أكمام و ارتدت حذاء أخضر فاتح جففت شعرها لتأخذ المشط من على الطاولة البيضاء و تقوم بتسريحه لتأخذ خصلتين من جهة الأذنين و تجمعهما في المنتصف بمطاط زين بزهرة بيضاء متوسطة ارتدت معطف أسودا ذو فرو ليدفئ جسدها البارد غادرت الغرفة لتجد زيس يغط في النوم على الأريكة كالعادة حملت ذلك الغطاء الرمادي الموضوع على الكرسي القريب منه لتغطيه به شعرت بأنفاسه الدافئة على يدها لتنظر لوجهه و ترى السكون يتربع عليه لتقول في نفسها: لا يبدو المرض باديا عليه هذا جيد
غادرت المنزل لتلحق بالحفل








|yoshi -kun| likes this.
رد مع اقتباس
  #112  
قديم 11-09-2017, 08:05 AM
 


صباح الخير لكم كيف حالكم؟
أتمنى أن تكونوا بصحة و عافية دائمة
هممم أجل ربما لن أضع فصولا جديدة
لأسبوعين على الأقل بعد الفصل التالي بالتأكيد
لأني أمي حاليا نجري جراحة قيصرية و سأكون مشغولة
بالاهتمام بها لذا استمتعوا بهذين الفصلين حتى عودتي
إليكم مرة أخرى دمتم في حفظ الله و رعايته


رد مع اقتباس
  #113  
قديم 11-09-2017, 08:15 AM
 
تابع: الفصل الثاني و الثلاثون






عند كايت الذي كان وسط ضجة الحفل بالفعل يسير و الانزعاج باد على ملامح وجهه نظرت لوسي التي تمسك بذراعه بحماس إليه لتقول بمرح: ألست مستمتعا بالحفل أيضا كايت؟
قال كايت: لا أحب الأماكن الصاخبة هكذا
قالت لوسي: ماذا تقول؟ أليست جميع حفلاتك الموسيقية صاخبة جدا؟
نظر إليها بانزعاج لتبتسم له بمرح و تبعد عينيها عنها و هي تقول في نفسها: أشعر بالسعادة لأن المزعجة لم تأتي إلى هنا
التقيا بمجموعة أشخاص من المشاهير ليقفا هناك و يتحدثا معهم كان كايت يريد الخروج من هذه الحفلة و العودة لهدوء غرفته لكن يد لوسي الملتفة حوله تمنعه من التحرك إنشا واحدا ليزيد إحباطه شعر بيد نحيلة تتسلل لعنقه ليلتفت لصاحبها على الفور و ينظر إليه بانزعاج كبير و يقول: هلا توقفت عن فعل هذا طوال الوقت؟ أنت تزعجني
ضحك ذلك الشخص بمرح شديد و قال: أحب رؤية تعابيرك الغاضبة مني كثيرا
التفت لوسي إليه لتقول بابتسامة: مرحبا روي لم أرك منذ الحفلة هل أنت مشغول كثيرا؟
قال روي بمرح: أجل مشغول بدراستي كثيرا
قالت لوسي: أتمنى لك النجاح و التوفيق
ابتسم لها بلطف ليقول: هل لي بأخذ كايت منك لدقائق؟ أود الحديث معه
ابتعدت عنه و الابتسامة لا تزال تزين وجهها ليغادرا معا لمكان بعيد عن هذه الضوضاء تنهد كايت بارتياح شديد ليقول: شكرا لك
قال روي: بدوت كما لو أنك تحتضر هناك
ضحك بمرح بينما يعطيه كايت تلك النظرات الخانقة لتتغير لأخرى هادئة محدقة بالشخص الذي يدخل الباب ببروده المعتاد ليقول بصوت منخفض: و اعتقدت أنك لن تأتي
تعجب روي من كلامه ليلتفت و ينظر للشخص الذي يتحدث عنه لم يدهش كثيرا عندما عرف هويته ليعيد بصره لكايت بابتسامة صغيرة و هو يقول في نفسه: هل تود إقناعي بأنك لست معجبا بها حقا؟
انتبه لخطوات كايت المبتعدة عنه في اتجاه تلك الفتاة التي انتبهت له و توقفت عن المسير فورا استغرب ردة فعلها ليقترب هو الآخر منهما و يقول بمرح: مساء الخير آنسة لوريجن لابد أن الأمر كان شاقا عليك
هزت رأسها بالنفي و هي تبتعد بخطوات هادئة للخلف انتبه كلاهما للأمر ليقول كايت: مساء الخير آنسة لوريجن
قالت تولاي و هي تبعد عينيها عنهما: مساء الخير
حل الصمت بينهم لدقائق لينزعج كايت من ذلك و يتقدم خطوتين نحوها لتعادلها بأربع خطوات للخلف قال روي: ماذا هناك آنستي؟
قالت تولاي: لا شيء
أراد كايت قول شيء ما لكن تقدم روبن منهم بنظراته المنزعجة نحوهما جعله يطبق شفتيه وقف بالقرب من تولاي ليقول: مساء الخير
قال روي بمرح: لابد أنك من تتحدث عنه الشائعات مؤخرا روبن لوريجن
قال روبن و هو يصافحه بابتسامة: أجل يشرفني لقائك و من تكون؟
قال روي: أنا روي كيون ابن خال كايت لوسيل لابد أنك تعرفه
نظر كايت لروي بغضب عارم يود قتله بعينيه ليبتسم روي بارتباك التفت لروبن القائل: يسعدني لقاؤك مجددا كايت
انزعج كايت من الطريقة التي نطق اسمه بها ليتجاهله و يبتعد عنه لحق به روي ليقول: هل تشاجرت مع هذا الشخص من قبل كايت؟
قال كايت: لم أفعل فقط التقينا ظهيرة هذا اليوم أتى لرؤيتها في موقع التصوير
قال روي بابتسامة و هو ينظر إليهما: لم أتوقع أن علاقتهما جيدة لهذه الدرجة

قال كايت: الأمر ليس كذلك فهي لم تقل بأنها تواعده أو أي شيء
قال روي محاولا استفزازه: يبدو أنك تشعر بالغيرة منه كايت
توقف كايت عن السير لوهلة تلك الكلمة جعلته ينتبه لنبضات قلبه الخافقة بطريقة لم يعهدها وضع يده على صدره ليتأكد من صحة قلبه الغاضب من المشهد الذي رآه للتو توسعت ابتسامة حانية على شفتي روي الواقف بالقرب منه و المدرك للوضع ليتفاجئ من شفائه السريع و قوله بانزعاج: لماذا أشعر بالغيرة من أحمق مثله؟ لا يوجد سبب يبرر ذلك أبدا لا تتفوه بالسخافات مجددا
قال روي: هل أنت واثق من ذلك؟
قال كايت: أجل
عاد للسير مجددا ليتنهد بقلة حيلة و يقول في نفسه: إنه فقط يريد التغاضي عن الأمر
كتم ضحكته ليثير انزعاج كايت عند تولاي التي كانت تسير برفقة روبن بهدوء بينما هو يبتسم بسعادة أوقفهما المخرج ليقول بمرح: مساء الخير آنسة لوريجن و سيد لوريجن أتمنى أن تستمتعا بالحفلة
قال روبن: سنفعل بالتأكيد
تركهما ليكملا سيرهما نحو طاولة بعيدة عن البقية جلست تولاي بهدوء دون اهتمام بأي مما حولها حتى انتبهت لنظرات روبن المحدقة بها لتقول دون الالتفات له بنبرة هادئة: ماذا هناك سيد لوريجن؟
قال روبن: هلا توقفت عن مناداتي بذلك؟ ثم أنك تبدين جميلة للغاية
قالت تولاي بصوت هامس: تعرف تماما بأن خيارك هذا غير جيد البتة
لم يفهم روبن المعنى الخفي لتلك الكلمات لكنه شعر بوحدتها و حزنها وضع يده فوق يدها النحيلة و هو يقول بأجمل ابتسامة لديه: أعتقد أنه الخيار الصائب تماما
لم تجبه تولاي بأي شيء ليحل الصمت بينهما لفترة طويلة باستمتاع حتى رن هاتفه الذي بالكاد سمع صوته وسط ضجيج الحفل ليحمله و يرفع الخط و يقول: مرحبا كيث
قال كيث بشيء من الانزعاج: ألا تعتقد أنك تأخرت كثيرا؟
قال روبن: لا لم أفعل ثم أنني وعدتك بالعودة هذا اليوم أليس كذلك؟
قال كيث بغضب: لا تعاملني كما لو أنني زوجتك التي تغار من عشيقتك
ضحك روبن بمرح شديد على تعبيره ليقول: لا أفعل ذلك صدقا ثم أنني حقا سأعود
تنهد كيث بقلة حيلة ليقول: حسنا لا تتأخر إلى اللقاء روبن
أغلق الخط ليبتسم روبن لهاتفه و يقول في نفسه: هو يقلق نفسه دائما على كل شيء حقا إنه لم يتغير كثيرا
أفاق على صوت تولاي القائل: عليك العودة لمنزلك فلا جدوى من بقائك هنا
قال روبن و هو ينظر لعينيها المحدقتين بالفراغ: لا تقولي هذا فأنا هنا برفقتك و لن أغادر حتى تفعلي ذلك
تجاهلته تولاي لتشعر ببعض النظرات تحدق بها نظرات لا تضمر خيرا أبدا التفت على الفور نحوها لتتصادم أعينهما لوهلة اقترب منها صاحب تلك النظرات الشريرة ليقف بالقرب من طاولتهما قال روبن: من تكونين يا آنسة؟
قالت المرأة: أنا كاترينا موراي سعيدة بلقائك
قال روبن: تشرفت بمعرفتك
نظرت كاترينا نحو تولاي بابتسامة خبيثة لتقترب من أذنها و تهمس قائلا: لابد أن الرسالة وصلت إليك تأكدي أن تردي عليها قبل فوات الآوان آنسة لوريجن
قالت آخر كلمتين بسخرية كبيرة ابتعدت عنها لتبتسم من جديد و تغادر قال روبن: أهي شخص تعرفينه؟
هزت رأسها نافية ذلك لتنهض من مقعدها و تبدأ السير نحو المخرج تعجب روبن تصرفها ليلحق بها عند كايت الذي يغادر برفقة لوسي الحفل و هي تمسك بذراعه كالعادة انتبها لتولاي و هي تصعد سيارة الأجرة برفقة روبن لتقول لوسي: إذا الشائعات صحيحة كما توقعت على كل هما يناسبان بعضهما كثيرا ألا تعتقد ذلك أيضا كايت؟
لم يجبها كايت بأي شيء لتنظر إليه و تجد تلك العيون الغاضبة تحدق بهما استغربت ذلك لكنها ابتسمت بمرح و هي تخفض عينيها و تقول في نفسها: هكذا إذا يبدو أنه بدأ يكرهها هذا جيد
اتسعت تلك الابتسامة على وجهها لتسمع كايت يقول بهدوء: أرجو المعذرة آنسة بيرون لن أستطيع أخذك للمنزل هناك ما أود الحديث فيه مع روي
استغربت ذلك لتنظر إليه باستعجاب سحب ذراعه بهدوء من بين يديها ليحمل هاتفه و يتصل بروي مدبرا موعدا معه زادت الدهشة على وجهها من عجلته صعد كايت سيارته ليذهب حيث اتفقا على اللقاء في مقهى قريب من منزل روي قال روي بمرح و هو ينظر إليه: هل اشتقت إليّ بهذه السرعة؟
نظر كايت إليه بانزعاج و يقول: هذا ليس وقتك البتة هناك ما أود سؤالك عنه
تعجب روي الجدية التي ظهرت عليه ليقول بهدوء: ماذا هناك؟
قال كايت: لديك معرفة بمجموعة المتحولين أليس كذلك؟
قال روي باستغراب: أجل هل أستطيع مساعدتك في شيء ما؟
فكر كايت قليلا ثم تنهد و قال: كم عدد الفراشات المميزة في نوعها؟
دهش روي من سؤاله لكنه فكر في الأمر ثم قال: هناك ثلاث فراشات ملكية و فراشات نبيلة و فراشة واحدة نادرة
قال كايت: فراشة نادرة؟ و السبب؟
قال روي: لم أبحث في الأمر كثيرا فالمعلومات عنها صعبة الحصول خاصة من الفراشات أنفسهم فهم لا يتحدثون عنها أبدا
قال كايت: هكذا إذا....برأيك الآنسة لوريجن أي نوع من الفراشات هي؟
فكر روي في الأمر كثيرا قبل الإجابة قائلا: لا أعلم حقا صحيح أنها ليست فراشة عادية لكنها لا تبدو كفراشة ملكية أو نبيلة فكلاهما يحملان نوعا من العلامات المميزة حول أعينهم أو ظاهر كفهم
شغل الأمر تفكير روي كثيرا فقد أحضر له موضوع بحث جديد ليقاطع صوت كايت الهامس أفكاره رفع بصره ليرى الجدية تحيط به فهو غائر في أفكاره ركز في كلماته الهامسة القائلة: ربما جدي يعرف ذلك فهو أيضا عالم بهذه الأمور
تذكر روي أمرا ما ليقول: صحيح تذكر حادثة القتل التي وقعت في حفل منزلنا صحيح؟
قال كايت: أجل و أعتقد أنك المسؤول عن تلك القضية
قال روي بمرح: أجل هذا صحيح و اقتربت من معرفة القاتل هي فراشة بالتأكيد
قال كايت بنبرة متعجبة: أقلت هي أم يخيل لي ذلك؟
قال روي: أجل هي فتاة بالتأكيد فالعيون مختلفة الألوان تميز إناث الفراشات فقط و لتضيق نطاق الاشتباه الإناث الموجودات هنا حاليا و اللاتي لهن علاقة بالضحية هن اثنان و ثلاثون فراشة منهن أربعة عشرة فراشة يحملن عيون مختلفة الألوان لكن جميعهن لا يحملن اللونين اللذين ذكرهما تيم لذا اعتقد بأنهن إما يستخدمن عدسات لاصقة لإخفاء ذلك أو طريقة أخرى كالسحر
نظر كايت بانبهار لروي المتحمس و المسترسل بالحديث ليقول بابتسامة: حقا لم لم تصبح محققا روي؟ أنت موهوب بالفطرة
ابتسم روي له بمرح ليقول: شكرا لك يسعدني اطراؤك كثيرا لكنني لا أهتم بالقضايا العادية المملة و أيضا أحب معرفة المزيد عن جميع المتحولين و ثقافات البشر
ابتسم كايت له بلطف لينزل عينيه للأرض و تمحى تلك الابتسامة عن شفتيه لتذكره والدته التي لطالما شجعته على العزف بالبيان قال روي الذي شعر بذلك ليقول: أثق بأن عمتي كانت لتفخر بك أيضا
هز كايت رأسه بالنفي ليقول: كان حلمها أن أصبح عازف بيان مثلها
قال روي ممازحا: حقا؟ لم أعرف أنها كانت تجيد العزف على البيان أبدا أذكر أن أبي قال لي أنها كانت سيئة في ذلك
قهقه كايت بمرح ليقول: أجل كانت كذلك بالفعل قبل زواجها لذلك أصرت على أن أصبح عازف بيان مشهور
ابتسم روي له فتلك التعابير نادرا ما تظهر على وجهه ليقول له: هل تذكر عندما تشاجرنا عند أول لقاء بيننا في المدرسة؟
قال كايت بابتسامة تحن لذلك الماضي: أجل كنت مزعجا للغاية و لا تزال كذلك
ضحك روي بمرح شديد ليقول: لا أصدق أننا كنا نتشاجر بسبب طاولة و مقعد
ضحك كايت أيضا لتذكره ذلك أمضيا بقية الوقت يتذكران الذكريات القليلة بينهما بسبب كره لاري لعائلة والدة كايت لم يتقابلا سوى مرات قليلة في طفولتهما تلك الابتسامة الدافئة التي ظهرت على وجه كايت أسعدت روي كثيرا حتى انضم شخص ثالث إلى حديثهما بقوله: بدأتما الحفلة بدوني كم أنتما فاقدين للإحساس
رفع كايت نظره لصاحب الصوت المألوف لديه ليبتسم له بمرح و هو يجلس بالقرب منه ليقول له: هل تحسنت صحتك أخيرا جاك؟
قال جاك: لو لم تكن كذلك لما أتيت لهنا
قال روي بابتسامة: هذا جيد فقد اشتقت إليك كثيرا
قال جاك: و أنا أيضا اشتقت إليكما كثيرا
قال كايت: أنا لم أفعل لذا لا تتحمس هكذا
ضحك جاك بمرح ليفعل روي المثل بينما اكتفى كايت بابتسامة مرحة لنفسه سهروا معا لوقت متأخر من الليل ليجددوا الأوقات الممتعة التي قضوها معا






رد مع اقتباس
  #114  
قديم 11-12-2017, 07:02 PM
 
السلام عليكم ورحمةالله وبركاته
جميل جدآ
Inas Fallata likes this.
__________________
الحمدوالشكر_لله_
رد مع اقتباس
  #115  
قديم 12-01-2017, 01:40 PM
 
الفصل الثالث و الثلاثون






في مكان آخر بعيدا عن كل هذه السعادة في منزل بدا عليه الفخامة في كل شيء في إحدى غرفه الواسعة كان يجلس على ذلك الكرسي الكبير رجل سمين بعض الشيء بعيون زرقاء داكنة و الابتسامة تزين شفتيه الممتلئتين جلست بالقرب منه كاترينا موراي بابتسامتها السعيدة و هي تقول: ماذا سأفعل الآن سيدي؟
قال الرجل بهدوء: لا شيء سأنتظر لوقت قصير لأرى ما ستفعله تلك الفراشة أثق بأنها ستأتي و تعيد ما تدين لي به
قالت كاترينا: و إن لم تفعل سيدي؟
قال الرجل و هو يحدق في صورة تولاي بثقة: لا تقلقي لديّ حل لكل مشكلة
قبلت كاترينا ذلك الرجل على وجنتيه سعيدة بالخبر الذي تلقته أخذت الصورة منه لترميه في المدفئة القديمة القريبة منهما مضت عدة أيام على أفضل ما يرام عدا أن الأجواء الشتوية أكثر برودة هذا العام و الملل يسيطر على تولاي التي قلت أعمالها بسبب انتهاء تصوير الفيلم كما حال كايت الذي بدأ يفكر بجدية في حل لمشكلة الإسطوانات الفائضة و أمر الزواج الذي سيتم رغما عنه في إحدى الليالي الجليدية في المنطقة كانت تولاي تسير في ممر الشركة تحدق بندف الثلج البيضاء المتساقطة من السماء الملبدة بالغيوم الداكنة غطت الطرقات ببياضها الناصع لتصبح حركات المرور عسيرة بعض الشيء أنزلت ناظريها للأرض بهدوء حتى أوقفها سماع صوت لوسي المرح القريب منها لتنظر إليها تقف بالقرب من الشخص الذي لا تود التقائه في الوقت الراهن لتتلاقى أعينهما في لحظة صمت أبعدت عينيها عنه لتشعر بنظرات لوسي الغاضبة تخترقها أكملت سيرها متجاهلة لهما ليقول كايت بهدوء: ألا يجدر بنا التحدث في شيء ما آنسة لوريجن؟

قالت تولاي: لا أعتقد ذلك ليس لديّ وقت
حاولت إسراع خطاها لتنجو منه لكن يده كانت أسرع منها لتوقفها بهدوء في مكانها لتبدأ نبضاتها بالتسارع لذكرى تلك الليلة قال كايت: أعد بأني لن أخذ الكثير من وقتك
لم تجبه بأي شيء فهي تريد الرحيل و الابتعاد لتقول لوسي: هل لي بمعرفة ماذا يجري هنا؟
قال كايت: أمر خاص بيننا
توسعت أعينها للنبرة المنزعجة و الغاضبة من سؤالها التي تحدث إليها بها للمرة الأولى سار مبتعدا عنها و هو يسحب تولاي خلفه تحت أعينها المصدومة من ذلك و الغاضبة للغاية لتقول في نفسها: سأقتلك بالتأكيد تولاي لوريجن فقط انتظري
أكملت سيرها بغضب شديد لتصطدم بكاترينا التي تعمدت ذلك و هي تقول بآسف مصطنع: لم أرك هنا آنستي
قالت لوسي بانزعاج: فقط ابتعدي عن طريقي
قالت كاترينا بهمس و هي تقترب منها: أرى أنك تريدين التخلص منها أقصد تلك الفتاة المدللة التي رحلت مع خاطبك
نظرت لوسي باندهاش لمعرفتها بالأمر لترى تلك النظرات الغريبة في عينيها لتقول من جديد بصوتها الهامس: سأفعل ذلك لأجلك فهي أيضا تزعجني و أعدك بأنني سأتخلص منها مرة و للأبد
قالت لوسي بصوت هامس: و لم قد تفعلين ذلك لأجلي؟ و أنا لا أعرفك
قالت كاترينا: هدفنا واحد التخلص منها و أيضا سرقت مني الشخص الذي أحب أيضا
قالت لوسي بابتسامة نصر و خبث: هل أستطيع الاعتماد عليك في ذلك؟
هزت كاترينا رأسها بالموافقة و هي تقول: ستسمعين خبر موتها مساء الغد
صدم لوسي المدة القصيرة التي وعدتها به لكنها شعرت بالسعادة تملؤ قلبها لمجرد التفكير بعالم خال منها ابتسمت كل واحدة منهما للأخرى لتغادرا في طريقهما عند تولاي التي كانت تقف في غرفة كايت المخصصة له و هي تفكر بطريقة للهرب منه بينما أعينه تطارد كل تصرفاتها الغير واضحة عليها ليتنهد بانزعاج و يقول: أخبريني فقط ماذا فعلت لك لتتصرفي نحوي بهذه الطريقة
لم تجبه بأي شيء و اكتفت بإبعاد عينيها عنه ليعض شفتيه بانزعاج لتظهر بعض الدماء من الجرح الذي سببته أنيابه و يقول: إذا كنت لا تريدين التحدث توقفي عن تجاهلي إذا فهذا الأمر يزعجني جدا
قالت تولاي: لماذا عليّ الاهتمام بذلك؟

أغضبت تلك الكلمات كايت ليتقدم نحوها بخطوات سريعة و يجبرها على التراجع للخلف حتى يأسرها حاول إخراج ما حوته عينيها الخاليتين من المشاعر برأيه لتبعدهما على الفور عنه و استدارت برأسها حيث لا تتقابل أعينهما صدم حالما رأى الجرحين المتوازيين على عنقها المكشوفة بسبب تسريحة شعرها المرفوعة للأعلى وضع يده عليهما و هو يقول: هل فعل ذلك المستذئب هذا؟
قالت تولاي بصوت هامس: لم يفعل بل أنت
صدم أكثر من السابق ليضع يده على فمه بغير تصديق و ذهول شديدين ابتعد عنها بخطوات بطيئة بدأت الرؤية تصبح ضبابية و العالم يدور من حوله ليتذكر أحداث تلك الليلة كما لو أنها تعاد من جديد لتزيد صدمته أكثر من السابق و يقول بصوت منخفض مرتجف: هذا غير معقول
رفع رأسه لينظر إليها لكنها اختفت تماما من الغرفة عادت للمنزل حيث كان زيس نائما بهدوء بعد تعب دام أربع أيام بسبب تغير الفصول توجهت لغرفتها بدلت ثيابها و اختفى جسدها تحت بطانيتها الرمادية ذات الطبقات الكثيرة لتحمي جسدها من برد الأجواء أغمضت عينيها دون التفكير بأي شيء لتغط في النوم استيقظت في الصباح الباكر على صوت ضجيج قادم من الصالون لتنهض بتثاقل و تسير نحو الباب لتسمع صوت زيس الغاضب مع صوت شخص آخر فتحت الباب لتنظر إليهما بهدوء بينما نظر زيس إليها بارتباك تقدمت نحوهما لتنظر للشخص الذي يتحدث إليه زيس ليقول لها: آسف على إزعاجك في هذا الوقت
لتنظر لزيس بالنظرات ذاتها ليزيد ارتباكه ليبعد عينيه عنها و يقول: آسف إن أيقظتك
تنهدت بهدوء لتعود لغرفتها من جديد تنهد زيس بارتياح ليقول بصوت هامس منزعج: كل هذا بسببك غادر الآن
قال ذلك الشخص بالطريقة ذاتها: تتصرف كما لو كان المكان منزلك أيها المتطفل
قال زيس بغضب: أنا لست كذلك روبن
قال اسمه بغضب و انزعاج شديدين ليتضايق روبن من ذلك و يقول: أنت من يجدر به ترك المكان أيها الطفولي زيس
بدأت شرارات الغضب بالتطاير من أعينهما تود إحراق الآخر لتقطعها تولاي بصوت باب الحمام الذي فتحته مغادرة إياه و هي ترتدي معطف الاستحمام الأبيض القصير التفت كل منهما للجهة الأخرى بإحراج كبير ليقول زيس: ماذا تظنين نفسك فاعلة تولاي؟ تعلمين بأنه لا يجدر بك الخروج هكذا
قال روبن: أتفق معه في هذا لا تعرفين ما قد يفعله هذا الطفولي
قال زيس بغضب و هو ينظر إليه: ماذا تقصد بكلامك هذا؟
قال روبن و هو يقف مواجها له: تعرف جيدا ما أقصده تماما زيس
قال زيس: أنت بالتأكيد تود الموت على يديّ
ألصقا جبينهما ببعض مقربين مسافة الشرارات بينهما علها تصل لتقوم بإحراقهما عادت تولاي لغرفتها و هي تقول بصوت منخفض: حقا إنهما طفلين مزعجين
ارتدت بنطالا أزرقا فاتحا طويل و بلوزة بيضاء بأكمام طويلة و عنق طويل مخطط طوليا بالرمادي و جاكيت رمادي فاتح بأكمام على الكتف و حذاء أسود طويل رفعت شعرها بشكل دائري لتزينه بدبوس أزرق داكن ألصقت به فراشة سوداء متوسطة الحجم غادرت الغرفة لتراهما لا يزالان يتجادلان حملت أحد معاطفها المعلقة قرب باب المنزل لترتديه و هي تتنهد بقلة حيلة انتبه زيس لوقوفها قرب باب المنزل ليقول لها: ألديك عمل في هذا الوقت المبكر؟
هزت رأسها نافية ذلك ليقول روبن: إذا إلى أين تذهبين؟
قالت تولاي: هناك أمر عليّ القيام به
تعجبا ذلك لينتبه زيس للدبوس الذي زين شعرها ليقول بابتسامة مرحة: لا أصدق بأنك لا زلت تحتفظين بهذا الدبوس حتى الآن إنه يناسبك حقا كما توقعت
لم تبالي تولاي بالتعابير السعيدة التي ارتسمت على وجهه لتغادر المنزل و تشعر بالبرد يتسلل إليها شيئا فشيئا بدأت السير نحو المقهى المعتاد









رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
برونزي مميز ~ خطر العزلة Tн͠uи͠d͠eя͠ علم النفس 9 11-14-2016 12:12 PM
قصة مبدعة |قصتي الأولى : كهف العزلة آلُعٌآبُثُة آلُآځيُرة قصص قصيرة 4 06-05-2016 04:05 PM
هدوئى ليس حالة من العزلة .. ولكن .. هكذا الــملــوك شبح القمر المكتمل مدونات الأعضاء 52 07-17-2014 07:33 PM
العزلة الأجتماعية ★мσσπ ℓเgнτ علم النفس 14 12-30-2013 07:18 PM
الكتاب الرائع 100 عام من العزلة مترجم للعربية ناصر كمالى تحميل كتب مجانية, مراجع للتحميل 2 01-29-2012 09:05 AM


الساعة الآن 01:44 AM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc.
Content Relevant URLs by vBSEO
شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011