عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيـون القصص والروايات > روايات و قصص الانمي

روايات و قصص الانمي روايات انمي, قصص انمي, رواية انمي, أنمي, انيمي, روايات انمي عيون العرب

Like Tree234Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #121  
قديم 12-04-2017, 07:16 AM
 
[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:80%;background-image:url('http://3rbseyes.com/backgrounds/1.gif');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]
[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:80%;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة لون السحاب


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كيفك غاليتي ايناس
ان شاء الله تكوني بخير

الأجزاء التي قرأتها جميلة غاليتي
بكل احداثها وكأنكِ تعيشين معهم
طريقتك في سرد القصة جميل
وأنيق
يجذب القارىء
اعذريني أنا لم أقرأ لك أي بارت من قبل
ولهذا لم أكن داخل الأحداث كلها
لكِ مستقبل رائع في الكتابة
لا تتوقفي تابعي
أتمنى لكِ حياة سعيدة مليئة بما تتمنين

شكرا على الدعوة غاليتي




[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:80%;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]


و عليكم السلام ورحمة الله وبركاته:
أنا بألف خير و عافية الحمد لله
ماذا عنك؟ الجمال يتمثل في ردك
شكرا جزيلا على كلماتك التشجيعية و الرائعة
حمستني كثيرا لطالما أردت دعوتك لقراءة
روايتي لكن لا أدري لماذا لم أفعل
شكرا على تواجدك و ردك و أتمنى أن تكوني
من متابعي الراوية حتى النهاية
دمت في حفظ الله و رعايته

[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]
[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]
[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]
رد مع اقتباس
  #122  
قديم 12-04-2017, 07:18 AM
 
[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:80%;background-image:url('http://3rbseyes.com/backgrounds/1.gif');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سرور اضمحل

بحاول ارد قريب اختي




السلام عليكم و رحمة الله و بركاته:
و أنا في انتظار ردك عزيزتي


[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]
رد مع اقتباس
  #123  
قديم 12-04-2017, 07:23 AM
 
[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:80%;background-image:url('http://3rbseyes.com/backgrounds/1.gif');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة -Ayad

الاحداث تتسارع
وتلفها المغموض اكثر واكثر
وهذه حبكة احبها في الروايات

احسنتي
متابع .
✔👍👏





[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:70%;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته:
شكرا على تواجدك الدائم و ردودك
الجميلة و أتمنى أن تتابع الراوية حتى
النهاية و ألا يحيب أملك بها
دمت في أمان الله

[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]
[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]
-Ayad likes this.
رد مع اقتباس
  #124  
قديم 12-07-2017, 08:09 AM
 
الفصل الرابع و الثلاثون

[align=center][tabletext="width:80%;background-image:url('http://www11.0zz0.com/2017/12/07/07/906442862.jpg');"][cell="filter:;"][align=center]
[align=center][tabletext="width:60%;"][cell="filter:;"][align=center]




عند تولاي التي كانت تسير بهدوء في الشوارع حتى أوقفها شعورها بمجموعة أعين تراقبها في زوايا مختلفة سارت بهدوء لتدخل أحد الأزقة المظلمة القريبة لتخرج منها لمنطقة مفتوحة كبيرة و مهجورة ليظهر مطاردوها للعيان عرفتهم فور رؤيتهم ليتقدم منها أحدهم و هو يقول: لم أرك منذ فترة طويلة تولاي ألم تشتاقي إليّ؟
نظرات تولاي الباردة لم تتغير اتجاه تلك الفتاة التي تقف بالقرب منها و شعرها يتموج مع الرياح أشهر الرجال الذين قدموا معها مسدساتهم نحوها في آن واحدة لتقول الفتاة: لقد انتظر سيدي بما فيه الكفاية و قلت لنفسي لم لا أخلصه من عذابه و أقتلك؟
ضحكت تلك الفتاة باستمتاع لصوت إطلاق الرصاص الذي أصم كل الأصوات الأخرى رفعت يدها في الهواء مشيرة لهم بالتوقف ليرفع الجميع أسلحتهم بدأ الغبار بالانكشاف رويدا رويدا لترى جثتها هامدة على الأرض لتتسع ابتسامتها و هي تقترب منها لتختفي فور رؤيتها جثة أحد الرجال لتركلها بحذائها الأحمر ذو الكعب العالي بغضب شديد التفت بسرعة نحو صوت سقوط رجالها تتابعيا لم تطرف جفنها للحظة و هي تنظر للأمر بصدمة اشتدت فور وقوف تولاي أمامها بعينيها الملونتين لتقول بصوتها البارد الذي هز قلبها رعبا و شعرها الأسود يطير خلفها: لا تستهيني بي أبدا كاترينا موراي

قفزت كاترينا عدة قفزات مبتعدة عنها كما لو الجاذبية نفرتهما أخرجت مسدس أسود من جيب معطفها الداخلي لتصوبه نحوها و هي تقول: لن أعود خاوية اليدين للسيد زورف
تقدمت تولاي بخطوات ثابتة هادئة نحو كاترينا التي بدأت ترتعش قليلا حتى توقفت كلتاهما عن النظر للأخرى على صوت زيس و روبن اللذين ظهرا فجأة من العدم ليقترب روبن من تولاي على عجل و هو يقول: أين اختفيت لكل هذه المدة؟ لقد قلقنا عليك كثيرا
انتبه للمكان من حوله و للجثث الملقاة في كل مكان و لكاترينا التي ازدانت ابتسامة النصر على شفتيها ليقول لها: ماذا تفعلين هنا و ماذا يجري؟
قال زيس: أخبرتك أنه لا يجدر بك القدوم
قال روبن بانزعاج: أنا لم أتحدث إليك زيس
قالت تولاي: عليكما المغادرة المكان خطر هنا
قال روبن و هو يمسك بيدها و القلق باد على وجهه: سنأخذك معنا إذا
قالت كاترينا بصوت مرتفع و ضاحك: كان عليكما الاستماع إليها منذ البداية
قبل أن تنهي جملتها أطلقت تلك الرصاصة الموجهة لروبن الواقف أمام تولاي لتخترق ظهره و تصيب قلبه خار جسده على الأرض أمام عيناي تولاي المصدومتين من الموقف الذي تراه ببطء شديد لم تعد ساقيها قادرتين على حملها لتجثو بالقرب من روبن الذي ابتسم لها و قال بصوت منخفض: سعيد أنها لم تصبك تولاي
رفع يده بهدوء ليمسك بيديها المرتعشتين اتسعت ابتسامته العالقة على شفتيه قبل فقدانه آخر أنفاسه تعجبت كاترينا ردة فعلها للأمر لتقول بسخرية: لو كنت أعلم أنه ذو أهمية بالغة لديك لما طالت يداي إليه
توسعت أعينها و تسارعت نبضات قلبها على أنفاس زيس الواقف خلفها التفتت نحوه على وجه السرعة تريد القضاء عليه هو الآخر لكنه لم يعطي لها فرصة و أمسك بمسدها ليوجه نحو صدرها و يقول: لا تخافي سأدع سيدك ينظر إليك للمرة الأخيرة قبل دفنك
ضغط على الزناد لتسكن كل أطرافها و تسقط على الأرض رفع زيس رأسه لينظر لتولاي التي لا تزال على حالها مصدومة و مرتعبة لم تستطع سحب يديها من أسفل يد روبن الذي نطق بكلمات الحب لها عينيها بدأتا تفيضان حزنا على ما حدث له عقلها في فوضى تامة أفكارها مشتتة ذكرياتها السوداء و المرعبة تأخذها لفترات لا ترغب بتذكرها لم تسمع سوى صوت صراخها يعلو في المكان الهادئ وقف زيس بالقرب منها حزينا على ما ألم بها قال بصوت منخفض حزين و هو يعلم بأنها تستمع إليه: سأخذه لعائلته و أخبرهم بما جرى لذا أرجوك عودي للمنزل
حمل جثة روبن ليختفي من تلك المنطقة و تولاي لا تزال تجلس هناك تعيد شريط أحداث هذا المكان عينيها لم تغادرا الأرض لحظة واحدة و لم تطرفا لثانية شعرت بأنفاسها تختنق داخلها و الظلام الدامس يحيط بها لتعود ذكريات لا ترغب برؤيتها تود محو ذاكرتها و إعادة ترتيبها من جديد رفعت بصرها تود النظر للنجوم المضيئة في السماء لتفاجئ بسقف غرفتها يعانق عينيها لتبدأ البكاء من جديد عند عائلة لوريجن التي صقعها و هالها رؤية جثة روبن المرح و الأكثر نشاطا في المنزل سبب سعادة أغلبهم ترقد أمامهم في ذلك التابوت الأسود المنقوش بزهور متشابكة كان كيث يجثو بالقرب منه و هو يبكي بشدة و حرقة و هو يقول من بين دموعه المتألمة لفراق تؤامه: أخبرته ألا يذهب إليها لكنه لم يستمع لي قط كل هذا بسببها
اقتربت والدته منه علها تستطيع تهدئته قليلا لكنها لم تستطع فقط محاولة إبعاده من المكان كان رين يتألم لرؤية شقيقه ينهار بهذه الطريقة ليتذكر نفسه عند سماعه بوفاة راي ليقترب منه بهدوء و يقول: عزيزي كيث بكاؤك لن يعيده إلينا و لن ينسيك الحزن الموجود في قلبك

رفع كيث بصره لشقيقه و غضب عارم في عينيه ليقول: أجل هذا صحيح سأنتقم لأخي بالتأكيد سأفعل ذلك
قال الوالد بحزم: توقف عن قول السخافات كيث و دعنا ننقل جثمان أخيك
عض كيث على شفتيه لينهض من مكانه و يغادر جمعهم كما غادرت الدموع الغزيرة عيناه لحقت به مخطوبته المتألمة لحاله نقلوا التابوت للمقبرة و بقوا هناك لفترة قصيرة بسبب الأمطار الغزيرة التي هطلت أشرقت الشمس لكنها لم تجعل وجوههم تشرق بالابتسام كالمعتاد الحزن و السكون يخيم عليهم حتى في منزل عائلة لوسيل الهادئ على غير العادة مضى أسبوع كامل قبل أن تعود بعض الحيوية لوجوه البعض في الشركة التي يعمل فيها كايت كان يتحدث في الهاتف مع روي و هو يسير ليقف حالما رأى لوسي المنزعجة منه ليتنهد بانزعاج و يقول بصوت منخفض: أتحدث إليك لاحقا روي أتت الآنسة بيرون
قال روي: حسنا لا تنسى أن تسأل عن عنوان الآنسة لوريجن
قال كايت: أخبرتك بأنني لن أنسى توقف عن إزعاجي بهذا الأمر
ضحك روي بمرح على تعبيره ليغلق الخط و ينظر للوسي منتظرا ما ستقوله لتقترب منه بغضب واضح على تصرفاتها لتتجاوزه لم يهتم للأمر كثيرا ليبدأ السير مبتعدا عن المكان لتوقفه قائلة بغضب: ألن تعتذر إليّ؟
التفت كايت بهدوء نحوها ليسمح لشعره بالحركة قليلا و يقول: أعتذر عن ماذا؟ لم أفعل لك أي شيء خاطئ لأعتذر
غضبت لوسي أكثر و اقتربت منه لتقول و هي تشير بسبابتها نحوها: أنت مجرد وغد حقير كايت أعرف ذلك الآن لطالما كنت مهتما بها أكثر مني تأكد أنني سأجعلك تندم على قرارك هذا
أسرعت خطاها مبتعدة عنه ليتنهد بانزعاج و يكمل سيره نحو الكافتيريا رأى مدير أعماله يجلس بهدوء و هو يتصفح بعض الأخبار على جهازه اللوحي الأبيض ليجلس بالقرب منه و يقول: تغير الجدول مجددا أليس كذلك؟
قال مدير أعماله و هو يبعد عينيه عن الجهاز: أجل و قد عثرت على عنوان الآنسة لوريجن بصعوبة بعد تلقي خبر صادم حقا و أرسلته لك عبر البريد الإلكتروني
قال كايت: خبر صادم؟ ما هو؟
قال مدير أعماله: لقد استقالت قبل أربع أيام
صدم كايت من الخبر الذي سمعه ليبدأ مدير أعماله بالثرثرة حول الموضوع لكن كايت لم يكن يستمع إليه نهض من هناك على الفور ليغادر الشركة و يصعد سيارته متوجها نحو العنوان الذي أعطاه إياه وصل هناك خلال نصف ساعة بسرعته العالية صعد درجات المبنى بسرعة ليقف أمام الباب المفتوح و بعض الرجال يغادرونه و هم يحملون أثاث المنزل انتبهت له صاحبة المبنى العجوز لتقول: هل يمكنني مساعدتك سيدي؟
قال كايت: هل الآنسة لوريجن تعيش هنا؟

قالت السيدة: كانت تعيش هنا انتقلت منذ خمس أيام تقريبا
قال كايت: هل أخبرتك بمكان انتقالها؟
قالت السيدة: في الواقع أنا لم أرها منذ أسابيع طويلة قريبها الذي يعيش معها هو من أخبرني بأنهم سينتقلون لمكان بعيد عن هنا لكن لم يخبرني أين سيذهبان تحديدا
قال كايت: شكرا لك سيدتي
نزل الدرج و هو يفكر بمن يكون قريبها ذاك لم يخطر بباله سوى روبن ليشعر بالانزعاج رن هاتفه باسم والده ليرفع الخط و يقول: مرحبا
قال لاري بانزعاج واضح: ما الذي فعلته للآنسة بيرون كايت؟ والدتها هنا منذ فترة برفقتها مايا تبذل ما في وسعها لتهدئة الأوضاع معهما لكن بلا أي جدوى أخبرني بالحقيقة و لا تحاول الهرب
قال كايت بعدما تنهد: لم أفعل لها أي شيء يستحق كل هذه الضجة و أنا في طريقي للمنزل الآن
قال لاري: حالما تصل سنكمل هذا الحديث
أغلق الخط ليشعر كايت بكمية الغضب الهائل المحيط بوالده وصل لمنزله في فترة أقصر مما توقع كان والده في استقباله بنظراته المنزعجة سار معه نحو غرفة الضيوف حيث تنتظر لوسي و والدتها فتح لاري الباب لتنظر له مايا التي لم تعد قادرة على المماطلة أكثر ليقول: أعتذر عن التأخر هكذا سيداتي
جلس بالقرب من مايا بينما يظل كايت واقفا قرب الباب ليستند على الجدار نظرات والده كانت تأمره بالجلوس قبل قصفه لكنه قرر تجاهلها قالت السيدة بيرون: إذا كايت ما تفسيرك لما حدث مع ابنتي؟
قال كايت: لا علم لي بأي شيء
قالت السيدة بيرون بغضب: ماذا؟
قال كايت و هو يوجه نظراته المنزعجة نحو لوسي الهادئة و المنزلة برأسها للأسفل بنبرة ظهر عليها الانزعاج: لا أذكر أنني قمت بأي شيء سيء لك آنسة بيرون
قالت لوسي: ماذا تقصد بهرائك هذا؟ ألم تكن معجبا بتلك العارضة السخيفة بالرغم من خطبتنا؟ أم أنك تود إخباري أنني كنت أتوهم كل هذا؟ لقد تجاهلت الأمر كثيرا لكنني لم أعد قادرة على تحمل المزيد
صدم والديه مما يسمعان بينما تأخذ لوسي أنفاسها الغاضبة و هي تحدق بكايت بغضب شديد لتقول والدتها: أكنت تقوم بخداع ابنتي منذ البداية؟ و كيف تتركها لعارضة حقيرة؟
قالت مايا بارتباك و هي تحاول تهدئة الأجواء المتوترة في الغرفة: لابد من أن هناك سوء تفاهم آنسة بيرون فكايت كما ترين....
قاطعها كايت قائلا بهدوء كما لو أن الأمر لا يعنيه البتة: لا داعي لتبرري أي شيء أمي
نظرت مايا إليه بذهول مما يقول ليقف لاري و يتوجه نحوه ليقول: عليك الاعتذار للآنسة بيرون يا كايت فأنت مخطئ بتصرفك هذا
قال كايت: لن أعتذر لها لأن ما قالته شيء افترضته هي بنفسها لو كان الأمر صحيحا لرأيت الجميع يتحدثون عنه
قال لاري بحزم: أمرتك بشيء لذا قم به
لم يجب كايت بأي شيء و اكتفى بإبعاد عينيه عن عيني والده المنزعجة منه دهش الجميع من الصفعة التي تلقاها كايت من والده الذي قال: إذا لم تعتذر للآنسة بيرون الآن فانسى أنك كنت ابني يوما
سعدت السيدة بيرون لما سمعت بينما لوسي مرتبكة و مندهشة لم ترد للأمور أن تسوء هكذا علت الصدمة وجه مايا التي حاولت التدخل لكن هالة لاري الغاضبة منعتها من قول أي شيء قال كايت بانزعاج و قليل من الانفعال: لقد أخبرتك من أنني لن أتزوج أي شخص لا أرغب بأن أكون معه حتى لا يحدث ما حدث لأمي لا أريد أن أكون مثلك
غادر الغرفة و الغضب لا يزال يسري فيه أرادت مايا اللحاق به لتمنعه لكنه لم يسمح لها بذلك قالت السيدة بيرون لابنتها و هي تنهض من مكانها: انسي هذا الشاب فهو غير مناسب لك عزيزتي لوسي لنغادر
نهضت لوسي خلف والدتها و هي نادمة على ما حدث ضرب لاري يده في الحائط بقوة مرات متتالية ليفرغ الغضب الذي بداخله قالت مايا: أرجوك عزيزي توقف عن هذا ستؤذي نفسك هكذا
أسند رأسه للحائط بهدوء و يقول: هذا الولد يفقدني أعصابي كثيرا لماذا قلت شيئا كهذا؟ أنا حقا هو أسوأ أب في العالم أجمع
قالت مايا و هي تمسك بيده بلطف: لا تقسو على نفسك هكذا كلنا نخطئ
جلس لاري على أقرب كرسي لتراقبه مايا بقلق تفكر بأمر كايت و والده في منزل كيون الذي تفاجأ روي فيه بزيارة كايت بتلك الحالة الغاضبة جلس بالقرب منه ليقول بنبرة ظهرت عليها القلق الشديد: ماذا هناك كايت؟ ما الذي حدث معك لتبدو هكذا؟
قال كايت: تشاجرت أنا و أبي و قال لي أنه لم يعد والدي بعد الآن
صدم روي مما يسمع ليطلب تفاصيل أكثر فعل كايت بهدوء ينم عن عاصفة هائجة بداخله قال روي: إذا سأدع جدنا يتحدث إليه لأجلك
هز كايت رأسه نافيا ليقول: لا داعي لذلك فأنا أفضل هكذا
قال روي: هذا مستحيل كايت عليك القيام بأي شيء ترك والديك لن يفيد في أي شيء
لم يجبه كايت بأي شيء ليتنهد روي بقلة حيلة نظر لكايت بحزن فهو يعرف بأنه لا يرغب بذلك جلس بقربه دون قول أي شيء سمعا صوت طرق للباب لتدخل الخادمة برفقة والديّ روي المبتسمين لكايت لتقول الوالدة: لم نرك منذ فترة طويلة كيف هي حالك؟
أشار روي لوالديه بعدم سؤاله أي شيء لينظرا إليه باستغراب بينما يتنهد كايت و يقول: أنا بخير شكرا لسؤالك
قال والد روي: إذا أظنك ستبيت هنا هذه الليلة صحيح؟
قال كايت: أظنني سأبقى لفترة أطول
تعجبا ذلك ليهز روي رأسه بالموافقة لتبتسم الوالدة له و تقول: مرحب بك دائما هنا فأنت فرد من العائلة أيضا
أجبر كايت شفتيه على الابتسام قليلا لهما ليشرب كوب العصير الذي أحضرته الخادمة بهدوء تحدث الوالدين معه قليلا قبل مغادرتهما قال روي بمرح مغاير للأجواء الخانقة في المكان: ستبقى معي في غرفتي حتى أهتم بتجهيز غرفة لك أعرف أنك تكره المشاركة معي رغم أنني شخص لطيف تماما
نظر لكايت منتظرا غضب كايت لكن لا شيء قدم نحوه ليشعر بالحزن غادر الغرفة ليلحق به كايت بهدوء استلقى على سريره بهدوء لينام ربت روي على شعره بحنان ليغادر الغرفة التقى بوالديه في غرفتهما ليقول والده: ما السبب وراء كل هذه التصرفات الغريبة؟
قالت الوالدة: لقد بدا حزينا قليلا أحدث له شيء ما في العمل؟
فكر روي فيما سيقوله لهما ليأخذ نفسا عميقا و يخبرهما بما حدث معه لم يبديا كثير من تعابير الذهول و الاندهاش ليتنهد الوالد بهدوء و يقول: عائلة لوسيل تحوي الكثير من التقاليد و الثغرات لا أعتقد بأن الأمر سهل عليه أبدا
قالت الوالدة: أتمنى أن يبقى هنا حتى يرتاح قليلا لذا لا تزعجه روي
قال روي بمرح: أمي لطالما أحببت كايت أكثر مني سأعاني كثيرا على ما يبدو في هذه الفترة
ضحك والده بمرح شديد على ما قاله لتقول الوالدة: ربما لأنه ألطف منك بكثير
قال روي: ماذا؟ يا إلهي ما الذي سأفعله بنفسي الآن
أكمل والده ضحكاته على حوارهما ذاك ليقول: أنتما الاثنين رائعين حقا أحب الاستماع لحديثكما طوال الوقت
ابتسما له بمرح شديد ليعود روي لغرفته





[/align]
[/cell][/tabletext][/align]
[/align]
[/cell][/tabletext][/align]
رد مع اقتباس
  #125  
قديم 12-07-2017, 08:21 AM
 
تابع: الفصل الرابع و الثلاثون

[align=center][tabletext="width:80%;background-image:url('http://www11.0zz0.com/2017/12/07/07/906442862.jpg');"][cell="filter:;"][align=center]
[align=center][tabletext="width:60%;"][cell="filter:;"][align=center]




في الصباح بينما الجميع يستعد للذهاب للعمل أو المدرسة في منزل لاري كان الأطفال ينتظرون ظهور كايت من أي مكان فهم لم يستطيعوا إيجاده قال تيم: ربما لم يعد من العمل بعد
قالت ليدي: لا أعتقد ذلك
تنهدوا جميعا باستياء و هم يستعدون للجلوس على مقاعدهم حول طاولة الطعام دخل لاري الغرفة لينظروا إليه جميعا وجهه المتعب و الهادئ أثار استغرابهم جلس في مكانه بهدوء ليقول بريس و هو يحدق به: ماذا هناك أبي؟ تبدو بشعا للغاية
قال لاري: أجل أعلم ذلك لذا لا داعي لتؤذي مشاعري هكذا
ضحكوا بمرح شديد بينما اكتفى لاري بالابتسام لتقول ماري: هل نمت جيدا يا أبي؟
قال لاري: أجل أظن ذلك
قال جيمي: أين هي أمي؟ هل هي بخير؟
صمت لاري دون قول أي شيء ليستغربوا ذلك لم يمضي كثير من الوقت حتى حضرت مايا لتجلس معهم و هي تقول: صباح الخير جميعا لم كل هذا الهدوء؟
قال جيمي: أبي يظن نفسه بشعا هذا اليوم لذلك لابد أن شيئا ما قد حدث
حاولت مايا الابتسام لهم لكنها لم تستطع لتقول: هو متعب بسبب العمل المتواصل
نظرت للاري الذي يحدق بصحنه و هو شارد الذهن لتجلس في مكانها لتقول ماري: صحيح أين هو كايت؟ لم نستطع العثور عليه في أي مكان في المنزل
انتبه الجميع لتغير التعابير على وجه والديهم لينهض بريس من مكانه و يسرع نحو الهاتف الموضوع في طرف الغرفة ضغط أزرار الأرقام على عجل في انتظار الرد رفع أحدهم الخط ليقول: مرحبا من المتصل؟
قال بريس: هل يمكنني الحديث مع أخي؟
قال المجيب بارتباك: آه امم كايت مشغول قليلا الآن ربما يجيب عليك في وقت آخر
قال بريس: أرجوك أخبره بأن الأمر مستعجل
تنهد المجيب بهدوء ليسمع بريس صوت كايت القائل: من المتحدث؟
قال بريس: أخي أين أنت الآن؟
قال كايت: لا أستطيع إخبارك
قال بريس بشيء من الحزن: إذا متى ستعود؟
قال كايت ببرود لم يعهده: لن أعود للمنزل مجددا إلى اللقاء
أغلق الخط قبل أن يتمكن من قول أي شيء آخر وضع السماعة على الهاتف ليقول تيم الذي وقف بقربه منذ فترة: ماذا قال لك؟
قال بريس بحزن: قال أنه لن يعود للمنزل مجددا
خيم الصمت على المكان عض لاري على شفتيه لينهض و يغادر الغرفة بينما أخفت مايا تعابير وجهها الحزينة لتقول ليدي: ماذا حدث الآن أيضا؟ لماذا يتركنا أخي دائما؟
قالت ماري: نحن لا نعرف أي شيء عنه حتى ربما هو يكرهنا كثيرا
قالت مايا: هو لا يكرهكم أبدا يا أعزاءي كل ما في الأمر أنه لا يريد البقاء في هذا المنزل
قال جيمي: و لم ذلك؟
قالت مايا بحزن: والدته ماتت عندما كان صغير والدكم لم يكن يعامله بطريقة جيدة لذلك يتصرف هكذا لكنني متأكدة بأنه لا يكرهكم أبدا و سيعود يوما لأجلكم
صدموا من واقع أنه ليس شقيقهم و تعجبوا من كتمان الأمر عنهم شعروا بالحزن لمغادرته المنزل ليعود الجميع لغرفته و يرفض تناول الطعام أو الذهاب للمدرسة في مكان آخر بعيد عن هذه المدينة داخل تلك الشقة الشبه فارغة وقف زيس أمام أحد الأبواب و نظرات القلق و المرض تعلو وجهه طرق الباب بهدوء لكنه لم يسمع أي إجابة ليفتح الباب و يراها تجلس في الزاوية ذاتها تضم ساقيها لصدرها و تشدهما بذراعيها النحيلتين شعرها الغير مسرح يغطي جسدها اقترب منها ليجثو بالقرب منها و نظرات الحزن لا تفارقه ليقول لها: تولاي عليك تناول شيء ما أرجوك لا تفعلي هذا بنفسك الأمر حدث و لم يكن بيدك
لم تجبه بشيء ليتنهد حاول النهوض لتمسك بيده التي كانت ستبتعد عن رأسها نظر إليها ليرى الدموع قد جفت على وجنتيها اعتدل في جلسته لينتبه لارتعاش يديها لتقول بصوتها الذي بالكاد يظهر بعد بكاء دام أيام: حدث الأمر نفسه من قبل مرارا و تكرارا لا أريد الاقتراب من أي أحد بعد الآن أنا....أكره نفسي كثيرا
احتضنها زيس بالقوة القليلة الباقية لديه ليربت على شعرها بحنان و هو يقول: حتى لو كرهت نفسك بسبب هذا فأنا سأحبك دائما
لم تجب تولاي بأي شيء ليبتسم بهدوء فقد شعر بأنفاسها الهادئة تعود إليها هدأت نبضات قلبها المتسارعة فالنوم قد استولى عليها أخيرا حملها ليضعها على السرير بهدوء و يطبع قبلة لطيفة على جبينها نظر إليها نظرة أخيرة قبل أن يضع تلك الورقة البيضاء قرب وسادتها ابتسم بحزن و قال بصوت منخفض: لا أريد أن أزيد من حزنك و لا زيادة لوم عائلتي لك وقتي القصير المتبقي لي سأقضيه برفقتهم أتمنى أن تكوني بخير بدوني
أطال النظر لذلك الوجه النائم بهدوء رغم الدموع التي غادرت تلك العيون المغمضة مسحها بسبابته ليغادر حياتها للأبد لم تكن تولاي نائمة و هي تعرف بمغادرته تلك الدموع التي غادرت عينيها حزنا على فراقه توقفت فور تمكن النوم منها مضت الساعات الطوال ببطء حل المساء و أجواء النهار لم تتغير في منزل لوسيل ليمضي الليل أسرع من المتوقع و يحل صباح اليوم التالي فتحت تولاي عينيها بهدوء لتقابل سقف الغرفة الأرجوانية نهضت من السرير لتنظر للورقة التي تركها زيس لها فتحتها لتقرأ العبارة الوحيدة المكتوبة عليها " اهتمي بنفسك حبيبتي" رسمت ابتسامة حزينة على شفتيها لتغادر الغرفة و هي تسير بتثاقل شديد في شقتها الجديدة وقفت أمام النافذة الكبيرة في الصالون الشبه بيضاوي ستائرها الزرقاء الداكنة المزينة بأزهار بيضاء مختلفة تقدمت نحوها بهدوء لتقوم بدفعها و تخرج للشرفة البيضاوية البيضاء تطاير شعرها في الهواء بسبب الرياح العنيفة في الخارج أغمضت عينيها بهدوء و أخذت نفسا عميقا لتفتح عينيها بهدوء و تنظر لمنظر شروق الشمس من بين المباني العالية و مختلفة الأطوال لترسم تعابير هادئة على وجهها لتعود للداخل توجهت نحو الحمام لتذيب البرودة التي في جسدها مع الأحزان التي في قلبها غادرت الحمام بمنشفة زرقاء منقطة لفت على جسدها توجهت لغرفتها لترتدي ثوبا بنيا بأكمام طويلة و عنق طويلة نقش في طرفها السفلي حزام من الزهور البيضاء و كذلك أطراف الأكمام يصل لمنتصف الساق و بنطال أبيض و حذاء بني بمستوى الأرض مزين بأزهار صغيرة بيضاء سرحت شعرها لترفعه كذيل الفرس بمطاط أبيض ألصق به فراشة بيضاء ارتدت معطف أبيض بأكمام للمرفق مفتوح الأزرار و قبعة بيضاء و حملت محفظة بنية متوسطة الحجم غادرت المنزل لتغلق الباب خلفها بهدوء انتبهت للرجل الذي يصعد الدرجات بابتسامة كبيرة ليقول: صباح الخير يا آنسة لابد أنك القاطنة الجديدة
انحنت تولاي له بهدوء و هي تقول: أجل
ابتسم دون التفوه بأي شيء ليكمل صعود الدرجات نزلت درجات الطابق السادس بهدوء ثم صعدت المصعد لتنزل باقي الطوابق و تغادر المبنى بالرغم من أن ملامح الشتاء بدأت تختفي رويدا رويدا إلا أن الأجواء لم تصبح دافئة سارت بهدوء في الطرقات حتى توقفت أمام أول مطعم يقابلها دخلته بهدوء لتجده شبه خالي فالصباح في أوله جلست على أقرب مقعد لتتقدم منها النادلة و تقول: صباح الخير ما هي طلباتك يا آنسة؟
أعطتها القائمة لتختار أطباق قليلة ابتسمت لها النادلة لتعطي طلبها للطباخ لم يمضي كثير من الوقت حتى أحضرت لها طلبها لتبدأ تولاي تناوله بهدوء فكرت في بضعة أشياء قبل مغادرتها المطعم عند كايت الذي كان يجلس في شرفة الغرفة يتنهد قال روي: هل تشتاق لإخوتك لهذا الحد؟
قال كايت: قليلا
ابتسم روي لما قاله ليقول: حسنا هيا بنا لنذهب و نتناول الإفطار فأنا جائع جدا
قال كايت و هو ينظر إليه بانزعاج: لا تبدو أنك ستموت من الجوع بالنسبة لي
قال روي: لا تكن ليئما هكذا
سحب كايت من الكرسي ليقوم بدفعه خارج الغرفة سارا معا في الممر حتى وصلا غرفة الطعام التي حل الصمت فيها لرؤيتهم كايت لكن الأجواء عادت فور قول والد روي: صباح الخير كايت هل نمت جيدا؟
قال كايت بابتسامة صغيرة: لا بسبب شخص مزعج يقف خلفي
قالت الوالدة: اعذره فهذا الولد يزعج الجميع
قال روي بحزن مصطنع: أمي ما رأيك أن تأخذي كايت ابنا لك عوضا عني؟
قالت الوالدة بمرح: لن أمانع ذلك أبدا
ضحك البعض على ما قالته و على تعابير روي بينما اكتفى البعض بابتسامة و الآخر لم يحب وجود كايت بينهم جلس روي بالقرب من والديه ليجاوره كايت الذي ألقى التحية عليهم بهدوء قال الجد بابتسام: لم نرك منذ فترة كايت هل أنت بخير؟
قال كايت: أجل بخير جدي

تناول الجميع طعامه بهدوء و سكينة حتى انتهوا ليطلب الجد التحدث لوالدي روي في غرفة قريبة قال الجد: هل تعرفان ما سبب الزيارة المفاجئة لكايت؟
قال الوالد: قال بأنه يريد قضاء بعض الوقت معنا هذا كل ما في الأمر
نظر الجد إليه بنظرات حادة تعرف أنه يخفي شيئا ما عنه ليتنهد و يقول: تشاجر مع والده و أتى لقضاء عدة أيام هنا
قال الجد بعد تنهيدة صغيرة: عائلة لوسيل متفككة بشكل لا يتصور أبدا
قالت الوالدة: لا يريد لأحد معرفة الأمر
قال الجد بابتسام: بما أنه قدم لهنا سنحميه
ابتسمت الوالدة له بمرح ليغادروا الغرفة عند تولاي التي كانت تسير بهدوء و هي تتصل بشخص ما رفع الخط ليقول بصوت مرح: صباح الخير من المتصل؟
قالت تولاي: صباح الخير جينجر
تغيرت نبرة جينجر بسرعة لأخرى فرحة و هي تقول: مرحبا تولاي اشتقت إليك كثيرا عزيزتي الغالية كيف هي أحوالك؟ لم نرك منذ فترة أتمنى أن تكوني بخير
قالت تولاي: أنا بخير هل أنت متفرغة اليوم؟
قالت جينجر بمرح: عائلتينا قادمتين للزيارة هذا اليوم و سيبقون عندنا لأسبوعين تقريبا لكن بإمكانك القدوم فأنت من العائلة أيضا
قالت تولاي: لا سأحضر في وقت آخر
قالت جينجر: يود سام الحديث إليك
انتظرت سماع صوته ليأتيها في الحال قائلا: مرحبا تولاي اشتقنا إليك كثيرا
قالت تولاي: أعتذر عن الانقطاع هكذا
قال سام: لا عليك البتة نعرف أنك مشغولة

شعرت بالسعادة تنبعث منهما تحدثت إليهما لفترة من الوقت لتغلق الخط بعد ذلك توقفت أمام محل زهور لتشتري عدة باقات و تغادر سارت عدة خطوات قبل أن تختفي و تظهر من جديد أمام قبر روبن في مقبرة العائلة وقفت تحدق به لفترة من الزمن وضعت تلك الباقة الملونة على قبره و هي تقول بصوت منخفض: حدث ذلك بسببي أنا آسفة
كادت تظهر دموع حزينة في عينيها لتذكرها الموقف لتغمض عينيها بهدوء و تنهض على صوت الخطوات المقتربة منها عرفت صاحبها فور شعورها بنظراته الخانقة لها ليقول بنبرة غاضبة: ماذا تفعلين هنا؟
التفتت تولاي لكيث الواقف خلفها بعينيه الغاضبتين المتورمتين ملامح وجهه الحزينة الغاضبة أشعرتها بالذنب أكثر لتنزل رأسها و تقول: أعرف أنك لا تود رؤيتي و لا تهتم لسماع ما لديّ لأقوله لذا سأغادر
سارت في اتجاهه مغادرة المكان ليمسك بيدها و يوقفها عن الخطو خطوة أخرى بعد قال بنبرة مغايرة عن سابقتها: أنت تعرفين بأنه كان يحبك أليس كذلك؟
هزت رأسها بالموافقة ليخفف من شدة قبضته على معصمها النحيل ليقول: تعرفين بأنني أكرهك كثيرا أليس كذلك؟
هزت رأسها من جديد ليعض على شفتيه بانزعاج ليلتفت إليها و يقول: لا أريد رؤيتك مجددا هنا فقط ارحلي عنا
قبل أن ينهي جملته اختفت من مكانها ليتقدم لقبر شقيقه و ينظر للباقة التي أحضرتها عند كايت الذي كان يجلس وحيدا في حديقة منزل عائلة كيون يفكر بأحداث تلك الليلة ليتنهد من جديد أظلمت الدنيا حوله فجأة ليقول بانزعاج: أخبرني كم هو عمرك روي؟ توقف عن إزعاجي هكذا
دهش لصوت الضحكات التي يسمعها للمرة الأولى منذ فترة طويلة أبعد ذلك الشخص يديه عنه ليقول بصوته المليء بالمرح: لا أصدق بأنني أراك من جديد كايت
تعابيره المندهشة تحولت لأخرى منزعجة ليقول له: حقا أنتما أخوين مزعجين ابتعدي عني
قالت الفتاة صاحبة الشعر الأرجواني الداكن بعض الشيء الذي يصل لمنتصف ظهرها و العينين الزرقاوين الفاتحتين و هي ترجع شعرها خلف أذنيها بمرح شديد: أنت حقا لم تتغير كثيرا كايت هذا جيد
أبعد عينيه عنها ليقول في نفسه: يبدو أنني لن أجد مكانا للراحة في هذا المنزل بوجود هذين
أخذ نفسا عميقا ليزفره جلست على الكرسي القريب منه لتقول: ألم تشتق إليّ كايت؟
قال كايت: و لماذا قد أشتاق إليك؟
ابتسمت بمرح لتقرب شفتيها من أذنه و تقول بهمس: لقد كنت تحبني في يوم ما أليس كذلك؟
نهض من مكانه بانزعاج مما قالته لينظر إليها بشيء من الغضب بينما تحاول كتم ضحكتها أتى روي و هو يركض ليلتقط أنفاسه جلس على الكرسي القريب من شقيقته ليقول: يا إلهي أنت سريعة للغاية كنت أعرف أنك ستبحثين عن كايت مباشرة
قالت شقيقته و هي تعانق ذراعه: بالتأكيد سأفعل تعرف مدى حبي له
قال روي: بل تقصدين مدى إزعاجك له فقط دعيه و شأنه كاثرين
قال كايت: أفضل أن تتركاني و شأني كلاكما
نظرا إليه ليقولا معا: لا تكن هكذا كايت
تنهد بقلة حيلة ليسير مبتعدا عنهما قالت كاثرين: إذا أخي ما سبب بقاء كايت في منزلنا؟ لابد أنك تعرف شيئا
قال روي: أجل أعرف و لن أخبرك و ابتعدي عنه فهو ليس في مزاج جيد ليجاريك
قالت كاثرين: و هل أنت السبب في ذلك؟
قال روي: بالتأكيد لست كذلك و مهما فعلت لن أخبرك أبدا
نظرت له باستغراب من تكتمه الشديد ضايقتها خصلات شعرها المتطايرة أمام عينيها لترجعها خلف أذنيها من جديد و هي تقول بابتسامة ماكرة: حسنا لو لم تفعل سأخبره أنك معجب بالفتاة التي يحبها
نظر إليها بشيء من الغباء ليبتسم و يقول: لو عثرت عليها سأعطيك ما تريدين
تنهدت كاثرين باستسلام على الفور لتقول: ذلك لأنك تعرف بأنه لا توجد فتاة يحبها
ابتسم بانتصار على شقيقته نظر لكايت الذي يسير في دوائر و هو يبدو في تفكير عميق اقترب منه ليقول: الجو سيصبح أكثر برودة علينا الدخول و الجلوس بالقرب من المدفئة
قال كايت: سألحق بك لاحقا
قالت كاثرين التي لحقت بهما: سمعت أنك فسخت خطبتك من لوسي هذا جيد فأنا أكرهها كثيرا تلك الفتاة المتعجرفة
نظر روي بحذر لكايت ليراه يسرح في عالم مختلف عن عالمهم ليتنهد بارتياح و يقول بصوت منخفض: لا تذكريها مجددا بالكاد اجتزنا مرحلة الخطر
قالت كاثرين: عن أي خطر تتحدث؟
قال روي: لا يحب سماع اسمها أو أي شيء عنها لذا انتبهي في المرة القادمة
تعجبت كاثرين من ذلك لتحدق بوجه كايت الذي ينظر للسماء المصبوغة بالحمرة الشمس بدأت بالغروب أغمض عينيه بهدوء ليتنهد و يسير في طريقه لداخل المنزل سار روي و شقيقته خلفه و هما يثرثران حتى وصلوا للغرفة التي جهزت لكايت ليقول لهما: إلى متى تودان اللحاق بي؟
قال روي بشيء من الارتباك: كنت أسير خلفك بلا وعي لذا اعذرني
قالت كاثرين و هي تحاول الاقتراب منه: أما أنا أردت التحدث إليك أكثر
قال كايت: لا أريد التحدث معك بأي شيء
قالت كاثرين و هي تنفخ وجنتيها كالأطفال: لا تكن قاسيا هكذا فقط دعنا نتذكر القليل من ذكريات طفولتنا المشتركة
قال روي و هو يمسك بيدها: لا تقلق سأدعها تبقى بعيدة عنك قدر المستطاع استمتع بغرفتك إلى اللقاء
غادر الغرفة برفقة شقيقته المنزعجة من تصرفه لتقول: تعرف من بين الجميع أنني أريد التقرب منه بشدة لذا لا تقف عائقا في طريقي
قال روي بجدية و حزم: كاثرين ابتعدي عن كايت و إلا فأنت من ستتأذين أهذا واضح؟
دهشت كثيرا لاستعماله تلك النبرة معها أنزلت رأسها بحزن لتسحب يدها من بين يديه لتقول بهدوء: أنت تبدو مخيفا هكذا يا أخي
تنهد روي بهدوء ليقول: أنا أفعل ذلك لأجلك لذا تفهمي الأمر
قالت كاثرين: هذا ليس صحيح أنت تفعل ذلك من أجل كايت أعرف ذلك
غادرت الممر متجهة لغرفتها بخطواتها المنزعجة ليتنهد و يسير بهدوء متذكرا لقائهما الأول " كان روي ذو الأعوام السبع يجلس على ذلك الكرسي لتصبح قدميه بعيدة عن الأرض و هو يأرجحها بمرح شديد قالت والدته: يبدو أنك متحمس للغاية للقائه روي
قال روي بمرح: أجل
ابتسم الوالد له ليقول: سيكون هنا برفقة زوجة أبيه لذا أحسنا التصرف
قالا معا بمرح: حسنا أبي
بقوا في غرفة الضيوف ينتظرون حتى رن الهاتف لترفع الوالدة الخط و تقول: مرحبا منزل كيون
قال المتصل: آسفة على الإشعار المتأخر لم أستطع القدوم برفقة كايت لذا رجاء عرفوه جيدا عليكم
قالت والدة روي: لا عليك سيدة لوسيل سنهتم بكايت هنا
قالت مايا: شكرا لك إلى اللقاء
أغلقت الخط لتقول: يبدو أن خطتنا ستتغير مايا لم تستطع القدوم و قد وصل برفقة السائق لذا لا تخيفوه رجاء أقصدك بحديثي روي
ضحك روي بمرح لينظروا جميعا للباب الشبه المفتوح و الذي طرقه كبير الخدم ليقول: لقد حضر السيد كايت لوسيل وحده و اعتذرت السيدة عن القدوم
فتح الباب ليظهر كايت الذي يمسك بكتاب ما بقوة معانقا له و نظراته لا تكاد تفارق الأرض اقترب منه والد روي ليقول بمرح: أهلا و سهلا بك في منزلنا كايت
هز رأسه دون الإجابة بأي شيء ليدفعه بخفة نحو الأمام ليقول: هذا ابني روي هو في عمرك تقريبا و هذه كاثرين ابنتي الصغرى و هي تصغرك عامين إن لم أنسى
نزل روي من كرسيه ليمد يده للمصافحة و هو يقول بمرح شديد: مرحبا أنا روي كيون سعدت بمعرفتك كايت
صافحه كايت و هو يقول: اسمي كايت لوسيل سعدت بمعرفتك أيضا
اقتربت كاثرين منه لتقول: أنا كاثرين
صافحها بهدوء ليعيد عينيه للأرض من جديد قال والد روي: أتعرف من نكون كايت؟
لم يجب في البداية بأي شيء ليرفع نظره له و يقول: أنت شقيق أمي فرانسيس
قال الوالد بابتسامة: إذا حدثتك والدتك عنا
هز رأسه بالموافقة اقتربت منه والدة روي لتعانقه بمرح شديد و تمسح على شعره بحنان و هي تقول: لا عليك نعلم أن ما تمر به قاس قليلا على طفل صغير في عمرك و أنت قوي لتحملك هذا لذا امرح و العب كما تشاء اليوم اتفقنا؟
هز رأسه دون وعي وجنتيه محمرتان من الخجل و ابتسامة طفولية رائعة ارتسمت على محياه لتتحول الأجواء المتوترة في الغرفة لأخرى مرحة سمح الوالدان للأطفال بالخروج للحديقة فالجو دافئ و الشمس مختبئة خلف الغيوم البيضاء جلس كايت على أحد الكراسي البيضاء بينما الولدين يلعبان معا قالت كاثرين التي تلعب مع شقيقها و هي تنظر لكايت الذي يحدق بكتابه: ألا تعتقد أنه غريب أطوار قليلا أخي؟
قال روي: لا أبدا هو فقط لا يجيد التواصل مع الآخرين برأي
قالت كاثرين: هل التقيت بعمتي والدة كايت من قبل روي؟
قال روي بمرح: أجل و هي لطيفة جدا
نهض من مكانه و هو يحمل طوق الأزهار الذي صنعه من حديقة أزهار جده الصغيرة قرب سياج الشجيرات في طرف الحديقة ركض بمرح شديد نحو كايت ليضع له ذلك الطوق على رأسه و يقول بمرح: كما توقعت يبدو رائعا عليك كايت
قال كايت بإحراج: ماذا تقصد بهذا؟ تعرف بأني فتى أليس كذلك؟
قال روي: أجل أعرف ذلك لكنها تناسبك تماما أليس كذلك أمي؟
قالت الوالدة: أجل تليق بك زهرة السوسن
ازدادت الحمرة التي علت وجه كايت ليغطيه بكفيه سقط الكتاب منه ضحك الجميع على ردة فعله ليحمل روي الكتاب و يعيده إليه و هو يقول بلطف: إنه كتاب مهم بالنسبة إليك أليس كذلك؟ لا تسقطه مجددا
قال كايت: إنه هدية من أمي
ابتسم له بمرح شديد ليعيد كايت الابتسامة له" ارتسمت ابتسامة سعيدة لطيفة على شفتيه ليقول في نفسه: حقا أتمنى أن يجد شخصا يعيد البسمة لشفتيه
تنهد بهدوء ليتجه لغرفته



[/align]
[/cell][/tabletext][/align]
[/align]
[/cell][/tabletext][/align]
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
برونزي مميز ~ خطر العزلة Tн͠uи͠d͠eя͠ علم النفس 9 11-14-2016 12:12 PM
قصة مبدعة |قصتي الأولى : كهف العزلة آلُعٌآبُثُة آلُآځيُرة قصص قصيرة 4 06-05-2016 04:05 PM
هدوئى ليس حالة من العزلة .. ولكن .. هكذا الــملــوك شبح القمر المكتمل مدونات الأعضاء 52 07-17-2014 07:33 PM
العزلة الأجتماعية ★мσσπ ℓเgнτ علم النفس 14 12-30-2013 07:18 PM
الكتاب الرائع 100 عام من العزلة مترجم للعربية ناصر كمالى تحميل كتب مجانية, مراجع للتحميل 2 01-29-2012 09:05 AM


الساعة الآن 06:53 PM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.

شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011