|
قصائد منقوله من هنا وهناك قصائد مختاره بعنايه و أعجبتك ,منقوله من شبكة الإنترنت او من خارجها |
| LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
| ||
| ||
سيدتي ~ ثلاثة قصائد من نزار قباني عن الأم !!! بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِِِ اذا لم يزدك البعد حبا ،،، فأنت لم تحب ابدا !! نزار قباني يعد نزار قبانى من اعظم شعراء القرن الماضى وهو من مواليد مارس عام 1923فى دمشق بسوريا ونقدم هنا مجموعة من اجمل قصائد نزار قبانى عن الأم و عن نزار قبانى فقد تربى فى بيت عرف عنه ميوله للشعر فقد كانجده ابو خليل القبانى احد رواد المسرح المعروفين للجميع و خلال شبابه مر بالعديد من الازمات والصعاب الشخصية حيث قتلت زوجته فى انفجار انتحارى وكما ماتت اخته وصال منتحره بعد ان اجبرت على الزواج ! وقد التحق نزار قبانى بالسلك الدبلوماسى بجانب امتلاكه لمقاومات الشعراء العظام وتنقل بين العديد من البلدان العربية ومن المعروف ان اول ديوان كتبه نزار قبانى فى حياته قالت لي السمراء ومن اشهر دواوين نزار قبانى ايضاطفولة نهد وكتاب الحب وكل عام وأنت حبيبتي وأشهد أن لا امرأة إلا أنت فقد اشتهر نزار قبانى بقصائد الحب . ارجو عدم الرد فضلا وليس امرا [/ALIGN][/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN] التعديل الأخير تم بواسطة FREEAL ; 06-02-2017 الساعة 08:48 PM |
#2
| ||
| ||
[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:910px;background-image:url('http://up.arabseyes.com/uploads2013/02_06_17149641689363022.png');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center] يا سيِّدتي: كنتِ أهم امرأةٍ في تاريخي قبل رحيل العامْ. أنتِ الآنَ.. أهمُّ امرأةٍ بعد ولادة هذا العامْ.. أنتِ امرأةٌ لا أحسبها بالساعاتِ و بالأيَّامْ. أنتِ امرأةٌ.. صُنعَت من فاكهة الشِّعرِ.. و من ذهب الأحلامْ.. أنتِ امرأةٌ..كانت تسكن جسدي قبل ملايين الأعوامْ.. يا سيِّدتي: يا مغزولة من قطنٍ و غمامْ. يا أمطاراً من ياقوتٍ.. يا أنهاراً من نهوندٍ.. يا غاباتِ رخام.. يا من تسبح كالأسماكِ بماءِ القلبِ.. و تسكنُ في العينينِ كسربِ حمامْ. لن يتغَّرَ شيئٌ في عاطفتي.. في إحساسي.. في وجداني..في إيماني.. فأنا سوف أَظَلُّ على دين الإسلامْ.. يا سيِّدتي: لا تَهتّمي في إيقاع الوقتِ, و أسماء السنواتْ. أنتِ امرأةً تبقى امرأةً.. في كلَِ الأوقاتْ. سوف أحِبُّكِ.. عند دخول القرن الواحد و العشرينَ.. و عند دخول القرن الخامس و العشرينَ.. و عند دخول القرن التاسع و العشرينَ.. و سوفَ أحبُّكِ.. حين تجفُّ مياهُ البَحْرِ.. و تحترقُ الغاباتْ .. نزار قباني ص ارجو عدم الرد فضلا وليس امرا [/ALIGN][/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN] التعديل الأخير تم بواسطة FREEAL ; 06-02-2017 الساعة 08:50 PM |
#3
| ||
| ||
[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:910px;background-image:url('http://up.arabseyes.com/uploads2013/02_06_17149641689363022.png');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center] خمس رسائل إلى أمّي : صباح الخير يا حلوة.. صباح الخير يا قدّيستي الحلوة مضى عامان يا أمي على الولد الذي أبحر برحلته الخرافيّة وخبأ في حقائبه صباح بلاده الأخضر وأنجمها، وأنهرها، وكل شقيقها الأحمر وخبأ في ملابسه طرابيناً من النّعناع والزّعتر وليلكةً دمشقيّة.. أنا وحدي.. دخّان سجائري يضجر ومنّي مقعدي يضجر وأحزاني عصافيرٌ.. تفتش –بعد- عن بيدر عرفت نساء أوروبا.. عرفت عواطف الإسمنت والخشب عرفت حضارة التّعب.. وطفت الهند، طفت السّند، طفت العالم الأصفر ولم أعثر.. على امرأةٍ تمشّط شعري الأشقر وتحمل في حقيبتها.. إليّ عرائس السكّر وتكسوني إذا أعرى وتنشلني إذا أعثر أيا أمّي.. أيا أمّي.. أنا الولد الذي أبحر ولا زالت بخاطره تعيش عروسة السكّر فكيف.. فكيف يا أمي غدوت أباً.. ولم أكبر؟ صباح الخير من مدريد ما أخبارها الفلّة؟ بها أوصيك يا أماه.. تلك الطّفلة الطّفلة فقد كانت أحب حبيبةٍ لأبي.. يدلّلها كطفلته ويدعوها إلى فنجان قهوته ويسقيها.. ويطعمها.. ويغمرها برحمته.. .. ومات أبي ولا زالت تعيش بحلم عودته وتبحث عنه في أرجاء غرفته وتسأل عن عباءته.. وتسأل عن جريدته.. وتسأل –حين يأتي الصّيف- عن فيروز عينيه.. لتنثر فوق كفّيه.. دنانيراً من الذّهب.. سلاماتٌ.. سلاماتٌ.. إلى بيتٍ سقانا الحب والرّحمة إلى أزهارك البيضاء.. فرحة (ساحة النّجمة) إلى تختي.. إلى كتبي.. إلى أطفال حارتنا.. وحيطانٍ ملأناها.. بفوضى من كتابتنا.. إلى قططٍ كسولاتٍ تنام على مشارقنا وليلكةٍ معرشةٍ على شبّاك جارتنا مضى عامان.. يا أمّي ووجه دمشق، عصفورٌ يخربش في جوانحنا يعضّ على ستائرنا.. وينقرنا.. برفقٍ من أصابعنا.. مضى عامان يا أمّي وليل دمشق فلّ دمشق دور دمشق تسكن في خواطرنا مآذنها.. تضيء على مراكبنا كأنّ مآذن الأموي.. قد زرعت بداخلنا.. كأنّ مشاتل التّفاح.. تعبق في ضمائرنا كأنّ الضّوء، والأحجار جاءت كلّها معنا.. أتى أيلول يا أمّاه.. وجاء الحزن يحمل لي هداياه ويترك عند نافذتي مدامعه وشكواه أتى أيلول.. أين دمشق؟ أين أبي وعيناه وأين حرير نظرته؟ وأين عبير قهوته؟ سقى الرّحمن مثواه.. وأين رحاب منزلنا الكبير.. وأين نعماه؟ وأين مدارج الشّمشير.. تضحك في زواياه وأين طفولتي فيه؟ أجرجر ذيل قطّته وآكل من عريشته وأقطف من بنفشاه دمشق، دمشق.. يا شعراً على حدقات أعيننا كتبناه ويا طفلاً جميلاً.. من ضفائره صلبناه جثونا عند ركبته.. وذبنا في محبته إلى أن في محبتنا قتلناه... الأمُّ تلثُمُ طفلَها، وتضـمُّه أبو القاسم الشّابي الأمُّ تلثُمُ طفلَها، وتضـمُّه حرَمٌ، سماويُّ الجمالِ، مقدَّسُ تتألّه الأفكارُ، وهْي جوارَه وتعودُ طاهرة ً هناكَ الأنفُسُ حَرَمُ الحياة ِ بِطُهْرِها وَحَنَانِها هل فوقَهُ حرَمٌ أجلُّ وأقدسُ؟ بوركتَ يا حرَمَ الأمومة ِ والصِّبا كم فيك تكتمل الحياة ُ وتقدُسُ هي الاخلاقُ تنبتُ كالنّبات كعروف الرّصافي هي الاخلاقُ تنبتُ كالنّبات إذا سُقيت بماء المكرماتِ تقوم إذا تعهدها المُربي على ساق الفضيلة مُثمِرات وتسمو للمكارم باتّساقٍ كما اتّسقت أنابيبُ القناة وتنعش من صميم المجد رُوحاً بازهارٍ لها متضوعات ولم أر للخلائق من محلِّ يُهذِّبها كحِضن الأمهات فحضْن الأمّ مدرسة تسامتْ بتربية ِ البنين أو البنات وأخلاقُ الوليدِ تقاس حسناً بأخلاق النّساءِ الوالداتِ وليس ربيبُ عالية ِ المزايا كمثل ربيب سافلة الصّفات وليس النّبت ينبت في جنانٍ كمثل النّبت ينبت في الفَلاة فيا صدرَ الفتاة ِ رحبت صدراً فأنت مَقرُّ أسنى العاطفات نراك إذا ضممتَ الطّفل لوْحاً يفوق جميع ألواح الحياة إذا استند الوليد عليك لاحت تصاوير الحنان مصورات لأخلاق الصّبي بكُّ انعكاس كما انعكس الخيالُ على المِراة وما ضَرَبانُ قلبك غير درس لتلقين الخصال الفاضلات فأوِّل درس تهذيب السّجايا يكون عليك يا صدر الفتاة فكيف نظنُّ بالأبناء خيراً إذا نشأوا بحضن الجاهلات وهل يُرجَى لأطفالِ كمال إذا ارتضعوا ثديّ النّاقصات فما للأمهات جهلن حتّى أتَيْن بكل طيَّاش الحصاة حَنوْنَ على الرّضيع بغير علم فضاع حنوّ تلك المرضعات أأمُّ المؤْمنين إليك نشكو مصيبتنا بجهل المؤمنات فتلك مصيبة يا أمُّ منها «نَكاد نغصُّ بالماءِ الفراتِ» تخذنا بعدك العادات ديناً فأشقى المسلمون المسلمات فقد سلكوا بهنَّ سبيلَ خُسرٍ وصدّوهنَّ عن سبل الحياة بحيث لزِمْن قعرَ البيت حتّى نزلنَ به بمنزلة الأدَاة وعدّوهن أضعف من ذباب بلا جنح وأهون من شذاة وقالوا شرعة الأسلام تقضي بتفضيل «الذين على اللواتي» وقالوا إنّ معنى العلم شيء تضيق به الصّدور الغانيات وقالوا الجاهلات أعفُّ نَفساً عن الفحشا من المتعلّمات لقد كذبوا على الإسلام كذباً تزول الشمُّ منهُ مُزَلزَلات أليس العلم في الإسلام فرضاً على أبنائه وعلى البنات وكانت أمّنا في العلم بحراً تحل لسائليها المشكلات وعلّمها النبيُّ أجلَّ علمٍ فكانت من أجلّ العالمات لذا قال ارجِعُوا أبداً إليها بثلثيْ دينكم ذي البينات وكان العلم تلقيناً فأمْسى يحصل بانتياب المدرسات وبالتقرير من كتب ضخام وبالقلم الممَدِّ من الدّواة ألم نر في الحسان الغيد قبلاً أوانسَ كاتبات شاعرات وقد كانت نساء القوم قدماً يرُحْنَ إلى الحروب مع الغزاة يكنَّ لهم على الأعداء عوناً ويضمِدن الجروح الدّاميات وكم منهنّ من أسِرَت وذاقت عذاب الهُون في أسر العُداة فما ذا اليوم ضرّ لو التفتنا إلى أسلافنا بعض التفات فهم ساروا بنهج هُدى وسرنا بمنهاج التّفرق والشّتات نرى جهل الفتاة لها عفافاً كأنّ الجهل حصن للفتاة ونحتقر الحلائلَ لا لجرمٍ فنؤذيهنَّ أنواعَ الأذاةِ ونلزمهن قعر البيت قهراً ونحسبهنّ فيه من الهَنات لئن وأدوا البنات فقد قبرنا جميع نسائنا قبل الممات حجبناهنّ عن طَلب المعالي فعشن بجهلهنَّ مهتلكات ولو عَدمت طباع القوم لؤماً لما غدت النّساء محجّبات وتهذيب الرّجال أجل شرط لجعل نسائهم مُتهذبات وما ضرّ العفيفة كشفُ وجه بدا بين الأعفّاء الأباة فِدى لخلائق الأعراب نفسي وإن وُصفوا لدينا بالجُفاة فكم برزت بحيهم الغواني حواسر غير ما متريبات وكم خشف بمربعهم وظبي يَمرُّ مع الجداية والمهاة نزار قباني أرجو عدم الرد فضلا وليس امرا [/ALIGN][/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN] |
#4
| ||
| ||
[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:910px;background-image:url('http://up.arabseyes.com/uploads2013/02_06_17149641689363022.png');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center] قصيدة الأم ؛ صباح الخير يا حلوه.. صباح الخير يا قديستي الحلوه مضى عامان يا أمي على الولد الذي أبحر برحلته الخرافيه وخبأ في حقائبه صباح بلاده الأخضر وأنجمها، وأنهرها، وكل شقيقها الأحمر وخبأ في ملابسه طرابيناً من النعناع والزعتر وليلكةً دمشقية.. أنا وحدي.. دخان سجائري يضجر ومني مقعدي يضجر وأحزاني عصافيرٌ.. تفتش (بعد) عن بيدر عرفت نساء أوروبا.. عرفت عواطف الإسمنت والخشب عرفت حضارة التعب.. وطفت الهند، طفت السند، طفت العالم الأصفر ولم أعثر.. على امرأة تمشط شعري الأشقر وتحمل في حقيبتها.. إلى عرائس السكر وتكسوني إذا أعرى وتنشلني إذا أعثر أيا أمي.. أيا أمي.. أنا الولد الذي أبحر ولا زالت بخاطره تعيش عروسة السكر فكيف.. فكيف يا أمي غدوت أباً.. ولم أكبر؟ صباح الخير من مدريد ما أخبارها الفلة؟ بها أوصيك يا أماه.. تلك الطفلة الطفله فقد كانت أحب حبيبةٍ لأبي.. يدللها كطفلته ويدعوها إلى فنجان قهوته ويسقيها.. ويطعمها.. ويغمرها برحمته.. ومات أبي ولا زالت تعيش بحلم عودته وتبحث عنه في أرجاء غرفته وتسأل عن عباءته.. وتسأل عن جريدته.. وتسأل حين يأتي الصيف عن فيروز عينيه.. لتنثر فوق كفيه.. دنانيراً من الذهب.. سلاماتٌ.. سلاماتٌ.. إلى بيتٍ سقانا الحب والرحمة إلى أزهارك البيضاء.. فرحة “ساحة النجمة” إلى تختي.. إلى كتبي.. إلى أطفال حارتنا.. وحيطانٍ ملأناها.. بفوضى من كتابتنا.. إلى قططٍ كسولاتٍ تنام على مشارقنا وليلكةٍ معرشةٍ على شباك جارتنا مضى عامان.. يا أمي ووجه دمشق، عصفورٌ يخربش في جوانحنا يعض على ستائرنا.. وينقرنا.. برفقٍ من أصابعنا.. مضى عامان يا أمي وليل دمشق فل دمشق دور دمشق تسكن في خواطرنا مآذنها.. تضيء على مراكبنا كأن مآذن الأموي.. قد زرعت بداخلنا.. كأن مشاتل التفاح.. تعبق في ضمائرنا كأن الضوء، والأحجار جاءت كلها معنا.. أتى أيلول يا أماه.. وجاء الحزن يحمل لي هداياه ويترك عند نافذتي مدامعه وشكواه أتى أيلول.. أين دمشق؟ أين أبي وعيناه وأين حرير نظرته؟ وأين عبير قهوته؟ سقى الرحمن مثواه.. وأين رحاب منزلنا الكبير.. وأين نعماه؟ وأين مدارج الشمشير.. تضحك في زواياه وأين طفولتي فيه؟ أجرجر ذيل قطته وآكل من عريشته وأقطف من بنفشاه دمشق، دمشق.. يا شعراً على حدقات أعيننا كتبناه ويا طفلاً جميلاً.. من ضفائره صلبناه جثونا عند ركبته.. وذبنا في محبته إلى أن في محبتنا قتلناه… حزن يغتالني وهم يقتلني وظلم حبيب يعذبني آه.. ما هذه الحياة التي كلها آلام لا تنتهي وجروح لا تنبري ودموع من العيون تجري جرحت خدي أرقت مضجعي وسلبت نومي آه يا قلبي يا لك من صبور على الحبيب لا تجور رغم ظلمه الكثير وجرحه الكبير الذي لا يندمل ولا يزول ما زلت تحبه رغم كل الشرور ما زلت تعشقه رغم الجور والفجور ما زلت تحن إليه رغم ما فيه من غرور قلبي.. ويحك قلبي إلى متى.. إلى متى؟؟ اخبرني بالله عليك إلى متى ؟؟ هذا الصبر وهذا الجلد والتحمل إلى متى هذا السهر والتأمل ؟ إلى متى هذه المعاناة والتذلل؟ كف عن هذا كف فاكره كما كرهت واهجر ما هجرت وعذب كما عذبت واظلم كما ظلمت واجرح كما جرحت فلقد عانيت كثيرا وصبرت كثيرا وكثيرا على حبيب لا يعرف للحب معنى أما آن لك يا قلبي أن توقف كل هذا فبالله عليك يا قلبي كف يا سيِّدتي: كنتِ أهم امرأةٍ في تاريخي قبل رحيل العامْ. أنتِ الآنَ.. أهمُّ امرأةٍ بعد ولادة هذا العامْ.. أنتِ امرأةٌ لا أحسبها بالساعاتِ وبالأيَّامْ. أنتِ امرأةٌ.. صُنعَت من فاكهة الشِّعرِ.. ومن ذهب الأحلامْ.. أنتِ امرأةٌ.. كانت تسكن جسدي قبل ملايين الأعوامْ.. يا سيِّدتي: يالمغزولة من قطنٍ وغمامْ. يا أمطاراً من ياقوتٍ.. يا أنهاراً من نهوندٍ.. يا غاباتِ رخام.. يا من تسبح كالأسماكِ بماءِ القلبِ.. وتسكنُ في العينينِ كسربِ حمامْ. لن يتغيرَ شيءٌ في عاطفتي.. في إحساسي.. في وجداني.. في إيماني.. فأنا سوف أَظَلُّ على دين الإسلامْ.. يا سيِّدتي: لا تَهتّمي في إيقاع الوقتِ وأسماء السنواتْ. أنتِ امرأةٌ تبقى امرأةً.. في كلَِ الأوقاتْ. سوف أحِبُّكِ.. عند دخول القرن الواحد والعشرينَ.. وعند دخول القرن الخامس والعشرينَ.. وعند دخول القرن التاسع والعشرينَ.. وسوفَ أحبُّكِ.. حين تجفُّ مياهُ البَحْرِ.. وتحترقُ الغاباتْ.. يا سيِّدتي: أنتِ خلاصةُ كلِّ الشعرِ.. ووردةُ كلِّ الحرياتْ. يكفي أن أتهجى إسمَكِ.. حتى أصبحَ مَلكَ الشعرِ.. وفرعون الكلماتْ.. يكفي أن تعشقني امرأةٌ مثلكِ.. حتى أدخُلَ في كتب التاريخِ.. وتُرفعَ من أجلي الراياتْ.. يا سيِّدتي لا تَضطربي مثلَ الطائرِ في زَمَن الأعيادْ. لَن يتغيرَ شيءٌ منّي. لن يتوقّفَ نهرُ الحبِّ عن الجريانْ. لن يتوقف نَبضُ القلبِ عن الخفقانْ. لن يتوقف حَجَلُ الشعرِ عن الطيرانْ. حين يكون الحبُ كبيراً.. والمحبوبة قمراً.. لن يتحول هذا الحُبُّ لحزمَة قَشٍّ تأكلها النيرانْ… يا سيِّدتي: ليس هنالكَ شيءٌ يملأ عَيني لا الأضواءُ.. ولا الزيناتُ.. ولا أجراس العيد.. ولا شَجَرُ الميلادْ. لا يعني لي الشارعُ شيئاً. لا تعني لي الحانةُ شيئاً. لا يعنيني أي كلامٍ يكتبُ فوق بطاقاتِ الأعيادْ. يا سيِّدتي: لا أتذكَّرُ إلا صوتُكِ حين تدقُّ نواقيس الآحادْ. لا أتذكرُ إلا عطرُكِ حين أنام على ورق الأعشابْ. لا أتذكر إلا وجهُكِ.. حين يهرهر فوق ثيابي الثلجُ.. وأسمعُ طَقْطَقَةَ الأحطابْ.. ما يُفرِحُني يا سيِّدتي أن أتكوَّمَ كالعصفور الخائفِ بين بساتينِ الأهدابْ… ما يَبهرني يا سيِّدتي أن تهديني قلماً من أقلام الحبرِ.. أعانقُهُ.. وأنام سعيداً كالأولادْ… يا سيِّدتي: ما أسعدني في منفاي أقطِّرُ ماء الشعرِ.. وأشرب من خمر الرهبانْ ما أقواني.. حين أكونُ صديقاً للحريةِ.. والإنسانْ… يا سيِّدتي: كم أتمنى لو أحببتُكِ في عصر التَنْويرِ.. وفي عصر التصويرِ.. وفي عصرِ الرُوَّادْ كم أتمنى لو قابلتُكِ يوماً في فلورنسَا. أو قرطبةٍ. أو في الكوفَةِ أو في حَلَبٍ. أو في بيتٍ من حاراتِ الشامْ… يا سيِّدتي: كم أتمنى لو سافرنا نحو بلادٍ يحكمها الغيتارْ حيث الحبُّ بلا أسوارْ والكلمات بلا أسوارْ والأحلامُ بلا أسوارْ يا سيِّدتي: لا تَنشَغِلي بالمستقبلِ، يا سيدتي سوف يظلُّ حنيني أقوى مما كانَ.. وأعنفَ مما كانْ.. أنتِ امرأةٌ لا تتكرَّرُ.. في تاريخ الوَردِ.. وفي تاريخِ الشعْرِ.. وفي ذاكرةَ الزنبق والريحانْ… يا سيِّدةَ العالَمِ لا يُشغِلُني إلا حُبُّكِ في آتي الأيامْ أنتِ امرأتي الأولى. أمي الأولى رحمي الأولُ شَغَفي الأولُ شَبَقي الأوَّلُ طوق نجاتي في زَمَن الطوفانْ… يا سيِّدتي: يا سيِّدة الشِعْرِ الأُولى هاتي يَدَكِ اليُمْنَى كي أتخبَّأ فيها.. هاتي يَدَكِ اليُسْرَى.. كي أستوطنَ فيها.. قولي أيَّ عبارة حُبٍّ حتى تبتدئَ الأعيادْ . نزار قباني أرجو عدم الرد فضلا وليس أمرا [/ALIGN][/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN] |
#5
| ||
| ||
[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:910px;background-image:url('http://up.arabseyes.com/uploads2013/02_06_17149641689363022.png');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center] السلام عليكم يا شعب العرب كيف حالكم و كيف رمضان ؟؟؟ تقبل الله صيامكم و صالح الأعمال شسمه هاد موضوعي الصغنون لمسابقة سوسو الحلوه حب0 أقلام خطت بحبها || مسابقة بتمنى يعجبكم هو موضوع على السريع مالي وقت أأجل الموضوع لبعدين فبتمنى يعجبكم و يعجب سوسو موضوعي البسيط لاتنسوني بلأشياء الحلوه يا حلوين دمتم في أمان الباري [/ALIGN][/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN] |
مواقع النشر (المفضلة) |
| |
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
روائع للراحل نزارقباني | aborashed73 | قصائد منقوله من هنا وهناك | 6 | 11-06-2009 05:10 PM |
قصائد لنزار قبانى افضل قصائد نزار قباني مشاهدة | تئلمت بس تعلمت | قصائد منقوله من هنا وهناك | 2 | 01-01-2008 03:12 PM |