07-09-2017, 05:42 PM
|
|
كَثيرًا ما يقُومُ أيُّ شَخصٍ فِ هَذهِ الحيَاةِ بِالمُستَحِيلِ لِأجَل أَنْ يُثبتَ وجودهُ ولا يتِمّ تجاهُلُه, لكِنَّ الحَقِيقةَ المُرَّة تَفرِضُ نفْسَهَا ! وتعرِضُهُ لِلكراهِيَه فَهَل يكُونُ ألْياس هُوَ أَفضَلُ خِيَار ؟ وَهلَ يكُونُ الاِسْتِسلَامُ أَفضَل ملجإ هُنا ؟ وهَل لِلحُبِّ الصَّادِقِ أنْ يجِدَ الحَلَّ لِتصَفى القلُوب مِنْ جَدِيد ؟ لَنْ يُرخيَ الكُرهُ دِفَاعَهُ ، ولَنْ يُوقِفَ الحُبُّ هُجُومَه أَلَا عِنْدما يتغيَّرُ ما فِ الأَعْمَاق سابقا أمسك بمَقبَضِ آلبآب متظآهرآ بآلخروج بينمآ آلتفتت هينآتآ,وَجرتْ نَحوَ غرفتهآ
وآستدآآر نيجي بِدَورهِ ليرآقب خُطواتهَا آلرقيقه وشعرِهَا آلآرجواني يتطآير خلفهآ .. ألفَصلُ الثَّانِي :: المَصيرُ أَمرّ لَمْ يُفرضْ سَلفًا اِستَوَى القَمرُ عَلى كَفَله أثيل السَّماء , النّجومُ إنبلَجَتْ وأَضاءَتْ دِيجُورَ هَذهِ اللَّيلَة السّاكِنَة ،
وسِناهَا الّذِي جُبِلَ عَلى عَينيْهِ البَيضاوَين , تَحْت هدُوءه وَمظهرِهِ الخارِجِيّ الجَلِيل ،
سَارَ بِجَسدِهِ المَمشوقِ صوبَ حُجرَةٍ رَفيعة المِنوال ، رجلٌ مدِيدُ القامةِ ، عينَاهُ تَحمِلَانِ طَابِعًا بَاذِخَ المَرْأَى ، لطالما برز ببرُودِهِ الفائضِ ومِزاجِهِ المُتحوّلِ كَتحَولَات الطَّقس عَلى حِين غرَّه
تلبَّثَ قُبالةَ البابِ البُندُقيّ الفَسِيح ، رفعَ طرفَهُ بِتأنٍّ وطرقَ البَاب طرقًا مُتوانٍ في هدُوء .
- هيناتا سَاما , لقدْ تأَخَّرتِ عَلى حصَصِ تدْرِيباتِ القبضَةِ اللَّطِيفةِ .
الحُجرةُ بدَتْ ساكِنَةً بِشكلٍ مُريبٍ ، رفعَ يدَهُ طارِقًا فِي مُحاولَةٍ أَخيَره
- هيناتا- ساما ؟
- لَنْ تسمَعكَ، إنَّها نَائِمَة .
عايَنَ خَلفَه بتَمَلمل ، لِيَلمَحْ مُرَاهِقةً تَخْتبئُ وَعليهَا اِبتِسَامَةُ خَبِيثَة المَنظَر ، حَدَق بِهَا لِوهلَةٍ ، وَالسّخْرِيةُ كَانت عُنوَانُ صَوتِهِ عِندمَا تَحَدّث إليها بِاستِهزَاءٍ قائِلًا :
- بحقكِ ! , توقَّفِي عَنْ مُرَاقبة الآخرِينَ .
- رؤيةُ النَّاسِ مُنزَعِجونَ لَهوُ أَمَر مسَّلِ .
بِمُجرَّدِ سَماعِ ردها المَهزُولِ ، اِستَدَارَ مُعطِيًا إِيَّاهَا ظَهرهُ بِبُرودٍ
- عَنْ إِذْنكِ ، هانابي - سَاما .
هَوَّشت بِذِراعهَا مُنادِيةً إِيَّاهُ بِصَوتِهَا الجَهورِيِّ العَالِي
- اِنْتظِرْ ! ، أتُرِيدُ أَن تَعرِفَ أين هيَ ؟ .
تَمْكث حَيثُ هوَ ، وأبْصرَهَا مِنْ خِلَالِ كَتْفه فِي انتظارٍ لَما سَتَقولُ ، لمْ تَكُنْ هانابي لِتُبدِيَ شَيئًا دُونَ حيْله ، قَدْ تَروَّى بِهذَا مُنذُ اللَّحظَةِ الأُولَى مِنْ مُحَادثتِهَا ،
بَدأ المكرُ يأَخْذ حيّزًا مِنْ تَعَابيرِ وَجهِهَا، أَخَذَتْ تَلتَفُّ حوْله بِبُطءٍ شدِيد ، عينَاهَا لاتَبْتَعِدَانِ عنْ مُرَاقَبَة عَينِيه ، عَين بَيضاءُ مُقابِلَ أُخرَى بَيضَاء ، والصَّمْت سيِّدُ المكَانِ حتَّى اللَّحظَةِ .
إِلَى أَنْ فَتحَتْ فمَهَا لتَكسر الصَّمْت قَائِلةً بِصوتٍ خَافِت
- أَنْتَ تعلمُ أَن أبِي سَيُزوِّجُك بِ أوني- تشَان عَلى ايّة حَال ، الستُّ مُحِقَّه ؟
أَجابهَا وَالحنَقُ اِجترَعَ بؤبؤيه الفِضيّين
- لاتستَبقِي الأحدَاث ! ، أنَا لَنْ أكُونَ مُقيَّدًا بِسهُولَه ..
بِدَأ بالمَشي مبتعدا ، وأَكمَل حَدِيثَه مُخَاطِبًا نَفْسُهُ أَكْثَرُ مِنْها
- لَيسَ مِنْ جَدِيد ! .
كَانتْ السَّمَاءُ نَائمَة وَالقمرُ مُختَبئٌ مِنْ حدَةِ الليل ، وَالنّجُوم تَتَوارَى خَشيَةُ الصّقِيعِ ،
- نيجي ، تَغْلبُ عَلى قَدرِكَ ! , إصنَع مَصيرَكَ بِيَدَيك ! .
جَثَا عَلَى رُكْبتيْهِ تَحتَ وَهجٍ أَخْضرَ اِشْتعلَ مُنِيرَا أَجْوَاء الغُرفَةِ حّالكة السَّوَاد ،
الدَّمُ أخذ حَصِيلَتهُ مِنْ لِباسِهِ ، جَبهَتهُ وَمَفَاصلِه ،
- يجِبُ أنْ تَعِيش !
قطَراتُ دَمِهِ هَرشَتْ الأَرْض لِتَشَكّل بُقعَةٍ ذَاتِ لَونٍ أَحْمرَ دَاكِنٍ ،
- بنِي ، لاتَستَسلِمُ ! ، اِتّبِعْ قَلبكَ ! ، أيًّا كانَ مَا سَيدفَعُكَ لِفعْلهِ سيَكُونُ هُوَ الصّواب !
اُعثُرْ عَلى الحُبِّ فِي هَذِهِ الحياةِ ، وتذكر ، سأَضلّ أُحِبُّكَ , ني- جي .
مُشَابهة لِذَاك اللَّونِ الأَحْمرِ الَّذِي فَاضَ بِأَنْحاءِ الغُرْفَة .... لَحْظَةُ رَحِيلِهِ !
كانَ هذَا مَا أبْصرَهُ ! وَسَمعه ! قَبلَ أَنْ يُفيقَ فزعًا بِعَينيْن دَامْعتيْن
ويسطعُ نُورُ الشَّمْس بالأَرجَاءِ لتَطْويَ يدَهُ الحَانيَة وجَّهَ الدجى القَاتِم فِي سَطوَته وَبرده ومَا يُضفِيهُ مِنْ سُكُونٍ فِي حَركَة الكَائنَاتِ الدَّائبَة ،
سَطعَ الرَّبيعُ فَرمَى القَمرَ منديلهُ الأبيَض المُخَطَّط بألْوَان الصَّقيعِ المُوحِشَة ، وَطَلَتْ نُجُوم السّمَاء لِترى ..هلْ حقًّا عَاد الرَّبِيع ؟، وبينَمَا آلُكُون نائِمَ عَلَى شَقِّ الكَسَلِ إِذَا بِهِ يُنَثِّرُ عَنْ جَوَانبِه السّبَات وَينتشِي ، ليضيئ قُرصٌ أُحَمرُ عتمةَ هذَا اللَّيْلِ
- كَانَ حُلمًا ..مُجَرَّدَ حُلم .
تحَدّث هامسًا, بَينمَا تأَمّل أَجوَاء الرّبيعِ الباهِيَةِ ،الّتِي لَمْ تكنْ سِوَى
أَشيَاءٍ مُخَضَّبةً بِالسَّوَادِ مِنْ خِلَالِ عَينَيهِ ،
مَرْت كَالبَرْق !, ثلَاثُ سَاعاتٍ مُنذُ استَفَاق ، وها هُوَ ذَا الآنَ ..جَالس أمَامَ رَأْس العَشيرَة فِ تَرَقّبٍ ،
ورغم شعوره ببعض التوتر ، تَمكّن مِنْ الحِفَاظِ عَلى وَضعِهِ هَادِئًا دُونَ تَعْبِير ،
عَلَى نَقِيضٍ لمَنْ كَانَتْ بِقُرْبهِ تمحلق عيناهَا بِكُلِّ شَيئ فِي مُحَاولةٍ فَاشِلَةٍ لإِخفَاءِ الخَوْف . حَطَّمَ حَاجِزُ الصَّمْتِ ، هياشي بقُوله
- الهيوغا، ألوريثه، أَمْرٌ أَنْتِ يَا بِنْتِي تَفْهَمِينَ مَا دَلَّ عَلَيْهِ! سَتَكُونِينَ يَوْمًا مَا قَائِدَةَ هَذِهِ العَشِيرَة , الأَقْوَى ! , وَالأَقْدَمُ فِي الوَرَقَةِ المَخْفِيَّةِ ! ،
وَأَنْتِ تُدْرِكِينَ ، اوروتشيمارو , الاكاتسكي , الصَّوْتُ المَخفيَّةُ , كُلُّهُمْ يختبؤون فِ الجِوَارِ.
وأَنْتِ فِ طبيعتك اللَّطِيفَةُ والساذجه غَيرُ قادِرةٍ عَلَى دَفْعِ الخَطَرِ ! ،
وَبِحُكْمٍ وَأَجُبكِ كَقَائِدِهِ حَكِيمة فِ المُسْتَقْبَلِ، عليكِ التَّفْكِيرُ فِي كُلِّ الاِحتِمالاتِ ،مِمَّا يَشمُلُ مُوتِي!
تَصوُّر نيجي فِ نَفسِه ، كَيفَ لِفتاةٍ تَقضِي يَومهَا بِاللّعبِ فِ الحُقول ، مُلاحقةُ الفَرَاشَاتِ ، التّشْجِير ، أنْ تَكُونَ قَائِدَة حَكِيمَةٌ !؟
- أَعْلمُ مَا يدُورُ برأَسكِ ، وهذَا غيرُ كافٍ لِأَثقَ بِأَنَّ العشِيرَة ستَسْتَمِرّ ..حتَّى بعْد أَنْ أَهلَك ، ولِذلِك وَلِضمانِ استِمرَارِ عَشيرَتِنَا..اريدك آنْ تتَزَوّجِي نيجي .
- مَا - ذَا !؟
صَاحَ كلَاهُمَا فِ نَفْس الوَقْت ,
كانَ هَذَا كافِيًا لِيسَيلَ مِنْ عَينَيهَا ندًى أَبت ذَرفَهُ بِشِدَّه ! ،نَظرَتْ نَحْوَ ابنِ عمِّهَا ،
كانَ يعِضُّ شَفتَيهُ بِقُوّه ! ، يداهُ مَشدُودتَانِ على شكل قبضات ! ، مَفَاصِلهُ بَيضَاء ،
ونَظرَته... قاتله !
- نيجي , لقَدْ فَرَضْتُ هذَا عَلَيكَ كَاِحتِمَالٍ سلَفًا ، أَنْتَ لاتحَمّلَ فَقَطْ أَقْوَى دَم هيوغا بِدَاخلك ،
أَنتَ تُظهرُ أَغلَبَ الصّفَات التِي تَمدَحُهَا عَشِيرتُنا ! : أَلقَوة , الذَّكاء , الحَكمة , وَالكِبرِيَاءُ ,
شينوبي مثلكَ سيَكُونُ فَخرًا ! , فخرًا وَكبريَاءُ لِعَشيرة الهيوغا ،
أَنْتَ الذِي سيُسمّى وَريثا ولَيس هيناتا ! ،
وَمعَ ذَلِك , هيناتا هِيَ الوريثه , وَمنْ العَائلَةِ الأَصلِيَّة ,
أَطْفَالكُمَا سيَكُونُونَ ذَوِي مَهارَاتٍ قِتَاليّةً مُذهِلَه ! ,وَدَم هيوغا نَقَّي بِالكَامِلِ !
- أَ- أَ- أَبي ، يَ- ي- يستَطيعُ ن- ن- نيجي- ن- نِي- سان أ- أ- أَن ي- ي- يَكونُ يَ- يَدِي
أ - أ - اليمنى , د- د- دُونَ أَن يَ- يَكُون - ز- ز- ز- ز- زَوْجِي ،
بِ- بِ- بالاضافه إ- إِلَى- أَ- أَنهُ إِ- إِذَا د- د- دَرَّبنِي ، سِ - سأتعلَّمُ أَ- أَقوَى وَ- وَ أَ- أَسرَع ،
وأ -أ-اغرس ه- هَذهِ أل- صِ- صِ- صِفَات ف- فِ نَفسِي !
قَالَتْ هيناتا مُكَافحة لِإبقَاء رَأسهَا مَرفُوعًا , وَرغمُ مُحاولتها أَنْ توازنَ صَوتهَا وتَجعَل نَبرَتهَا بَاردَةً إِلّا أَنّهَا تَعثّرَتْ فِ كلَامِهَا وَبِشدِّه !
- لا !
أَعطَى هياشي ' لا ' قَوّيه !
- كَونُهُ مُدَرّبكِ او مُسْتَشَاركِ ، يَسمَحُ لَهُ بِمُرَاقبَتكِ عَنْ كَثَبٍ ولايَسمَحُ لَهُ باِتّخَاذ قرَارَاتٍ فَقَط الزَّوجُ يَستَطِيعُ اِتّخاذَهَا ، بِالإِضَافَةِ إِلَى أَنّ طَبيعَتكِ المسالِمَةَ سَتتوافقُ مَع طَلباتِ أَفْراد الهيوغا بِسهولَةٍ ، وَلِبَعضٍ مِنهُم لَن تتمكنِي مِنْ الرَّفْض .
- هياشي- سَاما ، أَعطِنَا أُسبُوعَيْن ، سأُدَرِّبُ هيناتا- ساما , سأُدرِّبُهَا عَلى القِتَالِ بشَكلٍ جَيد ! , هيناتا- سَاما سَتُصبِحُ قَويَّةً بِالتّأكيدِ خِلَالَ أُسبُوعَين ! , الزَّوَاجُ لَيسَ ضَرورِيًّا !
بدآ نيجي يَائِسًا بَعضَ الشَّيئ
- طفلٌ أَحْمق ! , رَأيُك لَيسَ مُهِمَّا ! , أَعْضاءُ العَائلَة الفَرعِيَّة لِايمكنُهُمْ مُناقَشَةُ أَيّ قَرارٍ متَّخَذ مِنْ طَرَفِ العَائِلَةِ الرئِيسِيَّة ! ، هياشي مُعجَبٌ جِدًّا بِك ، وعَاملكَ كفَردٍ رَئِيسِيٍّ ، وخِلَالَ هَذهِ الفترَةِ لقَدْ أَسَأت فَهمَ مَكَانِك !
تَحدّث مُسِنّ جَالسٌ عَنْ يَمين هياشي , هيوغا إلدر , نُسخَةُ طبَق الأَصْلِ عَنْه ، بِشَعرٍ أَبيَضَ مُتجَعِّد ، جِدُّ كُلِّ مِنْ , نيجي , هيناتا , هانابي , القَائِدُ السَّابِقُ للهيوغا .
اِسْتشعرَتْ هيناتا مَوجةَ الغَضَبِ النابعة مَنْ اِبن عَمِّهَا , هياشي عَرفَ أنَّهُ آمرُ خَطِير , وكذَلِكَ فَعْلَتُ هانابي فِي اللَّحْظَةِ الَّتِي صَاحَ بِها بإِمْتعَاض
- هُراء ! ، لَن أَكُون أدَاة لِلعَائِلَةِ الرئِيسِيَّه !
فَقَد نيجي مِزَاجهُ ، وَدَاعًا أيها الشّعُورِ الجيِّد ، إِلى الجَحِيمِ ! .
- نَ- نيجي -نِي - سان ، أَرْجُوكَ لَا !
حَاولَتْ هيناتا تهدئته ، وَطَبعًا نيجي كَانَ الأَشَدَّ عِنَادًا عَلَى الإِطْلَاقِ ! , لَنْ يَقْبَلَ الأُمُورَ عَلَى طَبِيعَتِهَا هَذِهِ المَرَّةَ !
- نيجي , اِهدَأ , تذَكّر كَيفَ مَات والدك لِأَجَلِ بَقَاءِ هذِهِ العَشِيرةِ , أحيَانًا وَاجِبُنا يَفرِضُ عَلَيْنَا أَنْ نُضحِّيَ قلِيلًا.
قَالَ هياشي بِهُدُوءٍ .
- فعلًا !؟
سأَلَ نيجي مُتحيِّرًا ,
- هَلْ مَات وَالدِي فعلًا لِأَجلَّ هَذَا؟ , وَالدِي مَات لِيَكُونَ حُرًّا ! , لقَدْ وَجَد فُرصَة وأَخْذهَا ! ، مَات ليُحَافظَ عَلى رَابطَةِ الإِخْوَةِ بَينَه وبَينَك , هياشي- سَاما , لقَدْ كَانَ مُحَارِبًا ! , شينوبي , وَأَنَا شينوبي أَيْضًا , وَالِدِي لَنْ يَقبلَ مِثلَ هَذَا القَرَارِ لِأجلِ بقاءِ هَذِهِ العشِيرةِ القَذِرَه !
- تَحْدث بِأدب يَا فَتى العائِلَةِ الفَرعِيَّه .
تَحَدّث الدر، بَيْنَمَا اِسْتَعَدَّ لِتَنْفِيذِ بَعْضِ أَخْتَامِ اليَدِ ، رافِعًا إِصبَعَينِ مِن يدِهِ
- أَنَا لَا أَسأل مُوَافقتَكَ لِلأمر ، أَنتَ وبِوَاجِبكَ الَّذِي يَقتضِي خِدمة العَشِيرةِ سَتبْقى جَاثِيًا عَلَى رُكبَتَيْكَ، وتنصاع للأَوَامرِ مكْرهَا أَفْهمتْ !؟
- هَذهِ حَياتِي وسَأفعَل مَا أُريد !
نَظرَ نيجي إلَى جَدّه ، و رُوح القِتَالَ فِي عَيْنَيْه
لَقَدْ كَره هذَا الرَّجل كمَا لَم يَفْعلْ مَعَ أَيٌّ هيوغا آخَر مِنْ العَائِلَةِ الأَصْلِيَّةِ ، لِأَنَّهُ هُوَ الَّذِي رَمَى اِبْنَهُ التَّوْأَمُ الأَصْغَرُ فِي العَائِلَةِ الفَرْعِيَّةِ كَالقُمَامَةِ وَخَتْمِهِ بِخَتْمِ الطَّيْرِ الأَسِير ، أَيَّ أَبٍ سيَمتَلِكُ الشَّجاعَةُ لِفِعْل هَذَا ؟
- نيجي نَحنُ نَتكلّمُ بِهُدُوء , إضبط أعصَا..
كَلِمَاتٌ هياشي الوَاجِمَةُ قِطْعَتُ ٍبِصُرَاخ صَدَرَ مَنُّ اِبْنِ أَخِيهِ.،
يَداهُ مُمْسكَتَانِ بِرَأْسِهِ فِي حَالَةٍ مِنْ العَذَابِ ، شَعْره مُبعثرٌ حَولَهِ ، وَالدَّمُ ملَأَ قَمِيصهُ الأَبيَض ،
هيناتا وقْفَت عِندمَا بدا الهُجُومُ ، جَسَدُهَا مُنحَني عَلى الجدَارِ وَعينَاهَا فَائِضتانِ بالدُّمُوع ،
لَم تَجِدْ شَيئًا لتفعلَه ! هَلْ كَانَتْ تتوَقَّعُ أَمرًا آخَرَ ؟، لِأنّهُ وَمُجدّدًا ضعفُهَا كَان السّبَب فِ المُعَانَاة ، مُعَانَاة ابنِ عَمهَا الوَحيد ،
أَحَسَّتْ بِأَحَاسيس لَمْ تَشْعُرْ بِهَا مِنْ قَبْلُ !
وَبِحَرَكَةٍ وَاحِدَةٍ أَدْرَكَتْ الحِصَارَ : وَالِدُهَا كَانَ يَتَجَادَلُ مِنْ جِدِّهَا الَّذِي يُنَفِّذُ الخَتِمَ عَلَى نيجي ،
وَفَجْأَةً وَمِنْ اللامكان ، ظَهَرَتْ جَرَّاهُ لَمْ تَعْرِفْهَا مِنْ قَبْلُ ! ، وَقْفَتُ ، وَجُرْتَ نَحْوَ جِدِّهَا وَصَفَعْتَ يَدَهُ لِتُوقِفَ أَخْتَامَ اليَدِ،
لَمْ تَكِدْ تُدْرِكُ مَا فَعَلَتْ حَتَّى صَفَعَهَا وَالِدُهَا لِيَرْمِيَهَا عَلَى الجِدَارِ بِمَسَافَةٍ مِنْ أُخْتِهَا الَّتِي تُشَاهِدُ الحَادثَةَ المُثيرَةُ لِلشّفقَةِ بِوَجهٍ أَسْوَد ، ولَنْ تتَمَكنَ مِنْ فَعَل شَيئ !
- أَوني- تشَان !
- هيناتا ، مِثْلَ هَذَا التَّصَرُّفِ غَيْرِ مَقْبُول ! ، هَذَا لَنْ يَمُرَّ دُونَ عِقَاب .
- مَاردكُمَا ؟ .
سأَلَ إلدر بِصَوْتِ مبحوح
- أَنَا .. لَن .. أُوَافِق .. مَهْمَا .. يَكُنَّ !
قَالَ نيجي بِصَوْتٍ خَافِتٍ لَكِنَّهُ مَسْمُوعٌ، لَقَدْ اِسْتَطَاعَ تَحْمِلُ الأَلَمَ لِلَحَظَاتٍ، وَخِلَالُ نُطُقُهُ هَذِهِ الكَلِمَاتُ، زَادَ الدُّرُّ القُوَّةَ عَلَى الخَتِمِ لِيَزْدَادَ صَوْتُهُ اِرْتِفَاعًا، إِيَّا مِنْ سَمْعِهِ عَرَفَ أَنَّهُ يُصَارِعُ المَوْتَ
هيناتا كَانَتْ يَائِسَةٌ مِنْ رُؤْيَةِ اِبْنِ عَمِّهَا بِهَذِهِ الحَال ، الرَّجُلُ الَّذِي لطالما عَرَفَ , بِأَلَقُوهُ , وَعَدِمَ إِظْهَارٌ المَشَاعِرَ ,
يَصْرُخُ كَطِفْلِ صَغِيرٍ مذلول مِنْ العَائِلَةِ الرَّئِيسِيَّةِ ! لَمْ تَجِدْ مَا تَفْعَلُهُ سِوَى أَنْ تَتَرَجَّى ، زَحَّفَتْ عَلَى الأَرْضِ بِتَثَاقُلٍ وَاُحْتُضِنَتْ اِبْنَ عَمِّهَا وَأَجْهَشَتْ بِالبُكَاءِ
- أَرْجُوكَ، تَوَقُّفٌ، أَرْجُوكَ، نَحْنُ، نَحْنُ،.
- لِأَتَفْعَلِي، هَذِهِ حَيَاتُنَا!
قَاطِعُهَا نيجي بِصَوْتٍ يَكَادُ يَعْجِزُ عَنْ الخُرُوجِ
- مَاهُو جَوَابُكُمَا!؟.
سَأَلَ الدُّرُّ بِخُشُونَةٍ
- نَحْنُ، نَحْنُ، نَحْنُ نُوَافِقُ!، أَرْجُوكَ أُوقِفُ هَذَا العَذَابَ، نَحْنُ نُوَافِقُ
- مَاذَا فَعلَتِ ؟
- أَ- أنَا آسِفَه ، أَرجُوكَ لاتَكْرَهنِي
- كَفى..انتهى الاِجْتِمَاع !، مِنْ خِلَالِ هَذَا اللِّقَاءِ أَنْتُمَا مَخْطُوبَانِ ، سَيَتِمُّ زَوَاجُكُمَا قَرِيبًا ، سَنَغْلِقُ هَذَا المِلَفَّ ، حَتَّى إِشْعَارٍ آخَرَ .
تَحَدُّثُ هياشي ، وهاهو مُجَدَّدًا يَحْدُدْ أَمْرًا مَصِيرِيًّا لِكُلٍّ مِنْ هيناتا ونيجي
هانابي لَمْ تَحْتَمِلْ رُؤْيَةُ أُخْتِهَا هَكَذَا ، خَرَجَتْ مُسْرِعَةً وَرَكَضَتْ قُرْبَ شَجَرَةٍ كَانَتْ عَلَى المَدَى فِي أَرَاضِي العَشِيرَةِ
وَبَعْدَ الكَلِمَاتِ الأَخِيرَةِ لهياشي , اغمي على نيجي ! ○ نَتوَقَّفُ هُنا ○
- مَاذَا سَيَحُلُّ بحِبّ هيناتا لناروتو ؟
- لِمَاذَا أَحَسَّتْ هيناتا باحسيس غَرِيبَةٌ عِنْدَمَا رَفْض نيجي الزَّوَاج المَطْرُوح , وَقَامُوا بِتَعْذِيبه ؟
- هَلْ سَيَكُونُ نيجي عَلَى مَا يُرَامُ بَعْدَ الجَحِيمِ الَّذِي عَانَاه ؟
- مَتى سَيتِمُّ الزَّوَاجُ المُرتَّب ؟ مرحبا اصدقائي , اتمنى ان تكونوا دوما بخير
وها قد وضعت الفصل بين ايديكم ، اعرف انه قصير نوعا ما
لكن ظروف قاسية المت بي مؤخرا ، ارجو ان تتفهموا
قمت ببعض التعديلات على اسلوبي واعرف انها ليست جيده جدا كالسابق
ولكن شكرا لقرائتكم وردودكم الجميله التي انارت روايتي كثيرا
واشكر الجميله سينس على هذا التصميم المذهل
وفي النهايه ارجو ان تستمتعوا |
|