عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيون الأقسام الإسلامية > نور الإسلام -

نور الإسلام - ,, على مذاهب أهل السنة والجماعة خاص بجميع المواضيع الاسلامية

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 06-13-2017, 08:15 PM
 
نفحاتٌ مِنْ قصةِ البَقرةِ !!

{}{}{} نفحاتٌ مِنْ قصةِ البَقرةِ {}{}{}
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ , الحمدُ للهِ ربِّ العالمينَ // اللهمَّ صلّ ِعلى سيدِّنا مُحمَّدٍ , وعلى آلهِ وأزواجهِ وذُريّتهِ
وباركْ عليهِ وعليهم وسلِّمْ - كما تُحبهُ وترضاهُ : يا اللهُ آمين.
أخواني // أخواتي : دعونا نتدبَّر هذهِ ألآياتِ المباركاتِ مِنْ سورةِ البقرة : [ وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تَذْبَحُوا بَقَرَةً قَالُوا أَتَتَّخِذُنَا هُزُوًا قَالَ أَعُوذُ بِاللَّهِ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ (67) قَالُوا ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّنْ لَنَا مَا هِيَ قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ لَا فَارِضٌ وَلَا بِكْرٌ عَوَانٌ بَيْنَ ذَلِكَ فَافْعَلُوا مَا تُؤْمَرُونَ (68) قَالُوا ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّنْ لَنَا مَا لَوْنُهَا قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ صَفْرَاءُ فَاقِعٌ لَوْنُهَا تَسُرُّ النَّاظِرِينَ (69) قَالُوا ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّنْ لَنَا مَا هِيَ إِنَّ الْبَقَرَ تَشَابَهَ عَلَيْنَا وَإِنَّا إِنْ شَاءَ اللَّهُ لَمُهْتَدُونَ (70) قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ لَا ذَلُولٌ تُثِيرُ الْأَرْضَ وَلَا تَسْقِي الْحَرْثَ مُسَلَّمَةٌ لَا شِيَةَ فِيهَا قَالُوا الْآنَ جِئْتَ بِالْحَقِّ فَذَبَحُوهَا وَمَا كَادُوا يَفْعَلُونَ (71) وَإِذْ قَتَلْتُمْ نَفْسًا فَادَّارَأْتُمْ فِيهَا وَاللَّهُ مُخْرِجٌ مَا كُنْتُمْ تَكْتُمُونَ (72) فَقُلْنَا اضْرِبُوهُ بِبَعْضِهَا كَذَلِكَ يُحْيِ اللَّهُ الْمَوْتَى وَيُرِيكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ (73) ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُمْ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ فَهِيَ كَالْحِجَارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً وَإِنَّ مِنَ الْحِجَارَةِ لَمَا يَتَفَجَّرُ مِنْهُ الْأَنْهَارُ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَشَّقَّقُ فَيَخْرُجُ مِنْهُ الْمَاءُ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَهْبِطُ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ (74) أَفَتَطْمَعُونَ أَنْ يُؤْمِنُوا لَكُمْ وَقَدْ كَانَ فَرِيقٌ مِنْهُمْ يَسْمَعُونَ كَلَامَ اللَّهِ ثُمَّ يُحَرِّفُونَهُ مِنْ بَعْدِ مَا عَقَلُوهُ وَهُمْ يَعْلَمُونَ (75) وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ آمَنُوا قَالُوا آمَنَّا وَإِذَا خَلَا بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ قَالُوا أَتُحَدِّثُونَهُمْ بِمَا فَتَحَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ لِيُحَاجُّوكُمْ بِهِ عِنْدَ رَبِّكُمْ أَفَلَا تَعْقِلُونَ (76) أَوَلَا يَعْلَمُونَ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعْلِنُونَ (77) ]( سورة البقرة )!!
بعدَ تدبُّر ألآيات الكريمات , نفهم ما يلي :
[{( 1 )}] – هناكَ تقديمٌ وتأخيرٌ , في النصِّ الشَّريفِ , فقد تقدمتْ آيات وصف البقرة , على آياتِ السببِ , وهي إحياء المقتول , للنطقِ باسم قاتلهِ !!!
[{( 2 )}] – لقد أخذتْ السَّورة الكريمة إسمها , مِنْ خلالِ هذهِ القصةِ – قصة البقرةِ !!
[{( 3 )}] – اللهُ تعالى أمرهم بذبحِ : (( بقرة )) وهي أنثى !! ولم يأمرهم بذبحِ : (( عجل )) وهو ذكر ألبقر !!
ولربما كانتْ البقرة , أغلى مِنْ العجلِ أو لندرةِ العجولِ أو لعلمهِ تعالى السابق , بأنهم سوفَ يعبدونَ العجل الا مِنْ شاءَ اللهُ تعالى !!
ويجزأ عنهم : بأنْ يذبحوا أية بقرة !! إلا أنَّهم تمادَوا في تنفيذِ أمرِ اللهِ تعالى !! فشدَّدَ اللهُ تعالى عليهِم !! وأصبحتْ بقرة بمواصفاتٍ خاصةٍ , وكما هو مُبَيِّنٌ في أدناهُ :
[1]- هي ذات فئة عمرية (( وسط )) ما بينَ المسِنَّة والصَّغيرة !! [ إِنَّهَا بَقَرَةٌ لَا فَارِضٌ وَلَا بِكْرٌ عَوَانٌ بَيْنَ ذَلِكَ ].
[2]- لونها أصفر شديد في صفرتهِ !! [ إِنَّهَا بَقَرَةٌ صَفْرَاءُ فَاقِعٌ لَوْنُهَا ].
[3]- تَسُرُّ ناظريها !! [تَسُرُّ النَّاظِرِينَ ].
[4]- بقرة لم تستخدم لحرثِ ألأرضِ الزراعية , ولم تستخدم لسقي المزارع , كما هو في النواعير , التي تُدار بالحيواناتِ !![ إِنَّهَا بَقَرَةٌ لَا ذَلُولٌ تُثِيرُ الْأَرْضَ وَلَا تَسْقِي الْحَرْثَ ].
[5]- بقرة خالية مِنْ العيوبِ الجسديةِ أو لم تكن ْ مشوبة بلونٍ غير لونها الأصفر الفاقع !! [ مُسَلَّمَةٌ لَا شِيَةَ فِيهَا].
[{( 4 )}] – لقد ذبحوها , على رغمِ أُنوفِهم !! [فَذَبَحُوهَا وَمَا كَادُوا يَفْعَلُونَ ].
[{( 5 )}] – إذاً البقرة , كانتْ لهدفٍ , وهو بيانٌ للقاتلِ !! فهناكَ بعضٌ مِنْ أجزائِها , سوفَ يكونُ بأمرِ اللهِ تعالى – سبباً بإعادةِ حياةِ المقتولِ , حينَ يُضربُ بهِ !! [فَقُلْنَا اضْرِبُوهُ بِبَعْضِهَا كَذَلِكَ يُحْيِ اللَّهُ الْمَوْتَى ].
[{( 6 )}] – وهي مِنْ مكارمِ اللهِ تعالى , لهم بأنْ أراهم آيةَ ألأحياءِ للميِّتِ , عسى أنْ يستفيدوا منها ويعقلونَ أوامر اللهِ تعالى ونواهيهِ ويعقلونَ منهج اللهِ تعالى !! [وَيُرِيكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ ].
[{( 7 )}] – عدم إستفادتهِم , مِنْ آياتِ اللهِ , كانَ سبباً , في إصابتِهم بداءٍ عُضالٍ , قدْ حلَّ في قلوبِهم , ممَّا أدى الى قساوِتها = صلابتِها = صلادِتها , فأصبحتْ كالحجارةِ القاسية !! أو أكثر منها قساوة !! ففقدتْ لينها وخشوعها ووجلها , وصارتْ في حالةِ جمودٍ !! بينما الحجارة , قد يعتريها أحوالٌ مِنْها : تفجر ألأنهار أو تتشقق لخروجِ الماءِ مِنْ خلالها , أو الهبوط مِنْ خشيةِ اللهِ !!
[ ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُمْ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ فَهِيَ كَالْحِجَارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً ].
[ وَإِنَّ مِنَ الْحِجَارَةِ لَمَا يَتَفَجَّرُ مِنْهُ الْأَنْهَارُ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَشَّقَّقُ فَيَخْرُجُ مِنْهُ الْمَاءُ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَهْبِطُ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ ].
[{( 8 )}] – ومَنْ كانتْ هذهِ هي صفاته !! فلا يتأتى منهُ خيرٌ !! ولا ينفعُ ما تطمعونَ بهِ - أيها المؤمنونَ , مِنْ أنْ يؤمنوا معكم , ألإيمان الحقّ !! فقد حرَّفَ فريقٌ منهم – كلامَ اللهِ تعالى , بعدَ أنْ علموهُ وعقلوهُ حقَّاً !! فهم في ضلالٍ مبينٍ !!
[{( 9 )}] – بلْ ذهبوا إلى أبعدِ مِنْ ذلكَ – فنافقوا في إيمانِهم !! وجحدوا الحقّ !!
[{( 10 )}] – وتجاهلوا بأنَّ اللهَ تعالى , عليمٌ بكلِّ أحوالهم , فيجازيهم بحسبِ مقاصدهم !!
خلاصة الموضوع :
1]]- على ألمؤمنِ أنْ يتعجَّل في تنفيذِ أوامرِ اللهِ تعالى , ولا يماطلُ في ذلكَ !!
2]]- أنَّ الوسطيةَ في كثيرٍ مِنْ ألأمورِ هي ألأفضل !!
3]]- أنَّ على المؤمنِ أنْ يختارَ ما هو ألأفضل , في نسكهِ : ( النذر , ألأضحية , ألنحر , قربان الشُّكر للهِ تعالى ) !!
4]]- اللون ألأصفر الفاقع , له خاصية بعث السُّرور للناظرِ , مما يرشحه أنْ يكون اللون المفضل , في الصناعات ألمختلفة كالسَّيارات والملابس !!
5]]- ممكن ألاستفادة مِنْ ألأبقارِ , في مجالِ الزراعة : كالحرثِ والسَّقي !!
6]]- ما أقسى تلكَ القلوب , التي أراها اللهُ تعالى , آية أحياء الميِّتِ !! فلم تزداد الا بعداً عنْ منهجِ اللهِ تعالى !!
7]]- تبينُ ألآيات : جهالة بني إسرائيل !! وكثرة مخالفاتهم !!
هذا واللهُ تعالى أعلم بمرادهِ وأحكم !!
@@@@@@@@@@
رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلّاً لِّلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ
رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحاً تَرْضَاهُ وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ وَإِنِّي مِنَ الْمُسْلِمِينَ
رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا
رَبَّنَا وَلَا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنَا
رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ
وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا
أَنْتَ مَوْلَانَا فَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ
رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَن دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِناً وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا تَبَاراً
رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ
ربي زدني علماً
ربَّنَا اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَإِسْرَافَنَا فِي أَمْرِنَا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ
يارب يارب يا رب

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
- ألماسي - نفحاتٌ إللآهيه ورحماتٌ ربانية في العبادة المنسية | الدعاء حكيم العرب• نور الإسلام - 18 10-03-2016 11:03 PM
كيفّ تكتبْ قصةِ مشوقهه ‘! فــوفــو أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 4 04-09-2012 12:14 AM
وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ وَلَا نَبِيٍّ إِلَّا إِذَا تَمَنَّى أَلْقَى الشَّيْطَانُ فِي أُمْنِيَّتِهِ حمزه عمر نور الإسلام - 5 12-09-2009 04:25 PM
وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ حمزه عمر نور الإسلام - 0 12-07-2009 08:33 PM


الساعة الآن 08:35 AM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.

شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011