08-24-2017, 10:31 PM
|
|
البارت الرابع رابط البارت الثالث بعد عدة اشهر ... القصر الملكي : كانت العائلة الحاكمة كلها جالسةً في الحديقة الخاصة لتناول طعام الغداء , وكما جرت العادة في القصور الملكية الجيلانية فإن الملك يجلس في الوسط على طاولة كبيرة وتحيط به زوجتاه .. أما الأمير ريتشارد عمه الصغير فقد كان جالسا على الطاولة الواقعة على يمين الملك بصفته الامير الاكبر على الرغم من انه لم يكن وليا للعهد ,, يليه الامير جان وريث العرش ثم الأمير إلنور ,
أما الأميرتان ديانا ونيهان فقد كانتا جالستين على طاولة واحدة على يسار طاولة الملك يتبادلن نظرات حقد وكأنهن عدوات لا أخوات ... أما الوصيفات والمقربات من الاميرات فقد كنَّ جالسات خلفهن ينظرن إلى بعضهن بتكبر ,, فالوصيفة او المقربة من الاميرة تعتبر صديق الاميرة صديقا لها وعدو الأميرة عدوا لها ايضا ... وتشارك في اقتراح خطط للأميرة لتتمكن من تحقيق غايتها .. وبعد لحظات أحضر خدم القصر أشهى الأطباق ووضعوا بعضها على طاولة الملك والبعض الآخر وُضع على طاولات الأمراء والاميرات .. لم يكونوا قد بدأوا بتناول الطعام بعد عندما سمعوا صوت صهيل حصان كان صهيله قد ملأ المكان .. أما الفارس فقد كان من الواضح انه محترف .. توقف في وسط الساحة فهب الحراس لمساعدته في النزول عن الفرس وما إن نزل حتى انحنوا له .. فاستغرب الجميع ... ثم همست الملكة فريسيا في اذن الملك قائلة : ماذا يحدث هنا ؟ فأجابها قائلا : انتظري وستعرفين .. بدأ الفارس بالسير نحو العائلة الحاكمة ,, التي كانت تجلس امام الطعام .. ثم قال حارس من حراس القصر بصوت عال : انتباه ,, سمو الأمير ليمان .. نظر الامراء والاميرات ببعضهم فأشارت الوصيفات لهم بالوقوف .. فوقف الجميع .. وانحنى له كل من كان حاضرا .. ماعدا الملك والأمير جان ... وهو بدوره انحنى للملك ثم استدار وانحنى للأمير جان ولي العهد .. كان الأمير ليمان ذي طلة بهية ,, بقرابة العشرين من عمره كانت تقاسيم وجهه تظهر مدى هيبته .. وكانت ابتسامته تظهر مدى طيبته وذكائه .. أما قوته فقد كانت ظاهرة واضحة من جسده ,, فقد كان مفتول العضلات .. رحب به الملك قائلا : تعازي يا اميري .. انرت أرضك ومكانك .. ليمان : سلمت يا مولاي ,, شرف كبير لي ان اعيش في هذا القصر .. ابتسم الملك ثم نظر إلى الامراء والاميرات قائلا : امرائي واميراتي انه الأمير ليمان ابن عمكم المرحوم جيرارد الذي كنت قد حدثتكم عنه .. من المؤسف اننا فقدنا والدته الاميرة موريا .. وهو قد جاء ليقيم معنا هنا .. ثم استدار ناحية الملكات وقال : اقامة دائمة .. أرجو ألا تقصروا معه .. ابتسم الجميع مرحبين به .. وجلس بجانب الامراء .. فأشار الملك بيده اليمنى للحاجب ,, فقال بصوت عال : فلتبدأ الوليمة ... كانت الاميرة نيهان تنظر إلى والدتها بطريقة غريبة .. كأنهما لم يسرا من مجيء هذا الأمير ... فانطلقتا إلى جناحهما للتحدث بالأمر فور انتهاء تلك الوليمة .. نيهان : ما بك يا والدتي ؟ أم انك لم تسري من قدوم ابن عمي ليمان ؟ سافي : ماذا تقولين يا نيهان ؟ أيعقل ان افرح لهذا ؟ هكذا اصبح أمامنا 3 امراء .. جان و ريتشارد و ليمان .. وكأنه كان ينقصنا .. نيهان : امي ! انت تعلمين انه في حال مقتل الامير جان ستنتقل ولاية العهد إلى اخي إلنور حتى لو كان هناك عشرات الامراء من الاعمام وابناء الاعمام الأكبر سنا منه .. سافي : نيهان .. لن يقبل رجال الدولة بتعيين طفل ملكا عليهم في اثناء وجود امراء اكبر وانضج واقوى ... من اين اتانا هذا المدعو ليمان ؟ نيهان : ماذا سنفعل ؟ سافي : دعيني افكر ... وبعد دقائق دخلت وصيفة الملكة سافي تخبرها برغبة الامير ريتشارد بالتحدث إليها .. نظرت سافي إلى ابنتها باستغراب ثم اشارت للوصيفة لتدخله ... وما ان دخل حتى انحنت له الملكة وابنتها ترحيبا .. فقابلهن بابتسامة .. ثم قال : جئتكن برسالة من والدتي .. تخبركن انها ليست مرتاحة لوجود الامير ليمان في القصر .. وانه علينا التخلص منه بأقرب فرصة ... فوالدته الأميرة موريا كانت عدوة لها ,, مؤكد انها عبأت قلب ابنها بالكراهية لنا .. سافي : طلبات مولاتنا جولييت أوامر .. اخبرها ان تطمئن .. فقد كنت قد بدأت التفكير بخطة للقضاء عليه .. ريتشارد : سأعتمد عليكن ... كما اتفقنا من قبل .. عندما ننهي امر الملك واميره جان وهذا المدعو ليمان سأعتلي انا العرش وسيكون الامير النور ولي عهدي بالتأكيد ... نظرت سافي الى ابنتها بابتسامة ماكرة وقالت في نفسها : فلندع الخراف تقتل راعيها ثم نكون نحن الذئاب التي تغزو مراعيها ... أما ريتشارد فقد قال في نفسه : وسيكون قرار قتل الامير النور اول قرار اتخذه عند صعودي الى العرش ... ثم خرج ريتشارد من جناح الملكة منتظرا الأوامر للتحرك .. كان الامير جان قد اخذ ابن عمه الامير ليمان إلى جناحه الخاص ليدله عليه .. وكانت ترافقه شقيقته ديانا واخوه النور ... ليمان : سمعت ان مولاتنا فريسيا انجبت اميرا جديدا .. هل يمكنني رؤيته ؟ جان : سنأخذك اليه لتراه .. النور : انه امير جميل جدا يا ليمان .. ابتسم ليمان في وجه الصغير النور وبعد لحظات جاءت نيهان لأخذه وقالت : أمرائي .. اسمحوا لي بأخذ اميري النور الى جناحه ... رد ليمان : لم لا ترافقينا يا نيهان ؟ نيهان :اتشرف يا سمو الأمير .. ونظرت إلى ديانا بخبث ... فضحكت ديانا وقالت : تفضلوا من هنا ... قام ليمان بحمل الامير لويس الصغير وقال : كم هو جميل .. شعره الذهبي بدأ ينمو .. ديانا : سلمت يا اميرنا ... لكنك لم تخبرنا كيف كنت تقضي يومك في تلك البلاد البعيدة؟ ليمان : كنت اقضيه بالدراسة والتدرب على ركوب الخيل واستخدام السلاح .. جان : لاحظنا انك فارس قوي .. ماذا لو خرجنا في سباق للخيول غدا ؟ ليمان : سأكون سعيدا بهذا .. النور : ليمان اريد ان اتدرب على استخدام السلاح .. ليمان : عندما يحين الوقت سأساعدك لتكون محاربا قويا وباسلا .. ديانا : ألم يحن الوقت لتذهبي يا نيهان؟ .. ستغضب والدتك ان تأخرت .. نيهان بتعجرف : كنت ذاهبة .. في الواقع ماذا ساستفيد من الجلوس معكم ؟ .. ثم غادرت نيهان الغرفة مع شقيقها ...وهي تكلم نفسها .. وما ان غادرت حتى بدأ الجميع بالضحك .. قال ليمان: لماذا قسوتي عليها يا ديانا ؟ جان : انت لا تعرفها الآن ستذهب وتصب كل هذا الكلام في اذن والدتها .. ليمان ضاحكا : جيد انك صرفتها اذن ... وصلت نيهان إلى جناح والدتها وطلبت منها التحرك على الفور ... للقضاء على الامير ليمان ... بعد ساعات قليلة جاء الحاجب ليخبر الجميع بجهوزية طعام العشاء ... الذي سيتم تناوله في الحديقة الخاصة كما جرت العادة .... نظرت سافي الى ابنتها وقالت : كل شيء جاهز ؟ قالت نيهان : منذ ساعة ... سافي : جيد ,, لنبدأ بالأسهل أولا ... بدأت مراسم تناول الطعام المعتادة لكن الأمير ليمان طلب العودة إلى الحجرات بعد مضي عشر دقائق من ابتداء الوليمة ... فقد شعر بألم خفيف في بطنه ... وعندما وصل إلى جناحه سمع اصوات رجال فيها .. فرجع خطوة للخلف فوجد رجالا قادمين باتجاهه فبدأ بالركض إلى الأمام ... ..
فصرخ احد الرجال : لقد هرب الأمير امسكوا به هيا ... لم يكن لهذا الامير أي خبرة بالقصر ولا بمخارجه لكنه استمر بالركض ,, فقد كان يعلم انه ان توقف ,, فسيقضى عليه ... وعندما وصل إلى احدى البوابات سمع خطى اقدام خلفه فاستدار ففاجأهُ الرجل بطعنة في وسط بطنه .. فسحب ليمان سكينه من جيبه وطعن ذلك الرجل فيها فسقط ميتا ... استمر ذلك الجريح بالسير في شوارع المدينة
حتى فقد وعيه وسقط على الأرض دون حراك ... لكنه كان قد قطع مسافة كبيرة بالنسبة لجريح ينزف . احدى شوارع مدينة غوثام سيما : ياه كم الجو جميل .. دعنا نبيت هنا يا اليكس .. ضحكت فيوليت وقالت : نعم يا اليكس هيا عد إلى المنزل واجلب لنا شيئا ننام عليه .. (ودفعته للأمام وقالت) : لا تتأخر .. استدار اليكس غاضبا وقال : فلتخجلن .. كيف ستنمن في الخلاء ؟ هيا امشين وإلا لا اخرج معكن ابدا .. فيوليت بحزن : لكن السيدة روشيل لا تسمح لنا بالخروج دون ان تكون معنا ... اليكس : اصمتن اذن ولا تزعجنني .. فيوليت : لم تخبروني إلى اين نذهب ؟ سيما : ستعرفين الآن .. فتح اليكس باب منزل ما .. واشار للفتيات بالدخول وعندما دخلوا وجدوا حديقة كبيرة مليئة بالزهور .. فتحت فيوليت عينيها وفمها من الدهشة ثم امسكت اذن اليكس وقالت : ايها اللص كيف تدخل الى بيوت الناس دون علمهم .. اليكس : توقفي يا فيوليت .. ان ابن صاحب المنزل صديقي وقد جئنا الى هنا لنشتري زهور البنفسج التي تحبينها .. نظرت فيوليت الى سيما وقالت : أحقا هذا ؟ .. ابتسمت سيما ايجابا .. وبعد دقائق خرجت فيوليت تحمل الكثير من زهور البنفسج وكانت سيما تحمل زهور الياسمين .. أما اليكس فقد اكتفى بالنظر إلى وجوههن الفرحة وهن يحملن الأزهار . وفي طريق العودة إلى المنزل رأت فيوليت رجلآ ممدا على بطنه .. لم تتمكن من معرفته على الرغم من انها كانت تعرف كل سكان الحي .. فقلبته على ظهره ثم صرخت .. وسقط البنفسج من يدها أرضا .. فقد رأت جرحا عميقا في بطنه ينزف .. هب اليكس وسيما لمعرفة حقيقة الأمر .. ففوجئا .. قالت فيوليت : اسرعا ساعداني لنأخذه إلى المنزل .. سيما :قد يكون رجلا خطيرا فلنتركه ولنمضي في طريقنا يا فيوليت .. نظرت فيوليت إلى صديقتها سيما ثم إلى الجريح
و قالت : لا سيما لن اتركه هنا ,,
هيا يا اليكس ساعدني لأخذه إلى المنزل ..
يتبع .... |
|