09-04-2017, 02:41 AM
|
| |
| خاص بالمسابقة| الاميرة وردة
الاميرة وردة: تكملة~
فجأة، تحول المستذئب لشاب وسيم اسمر البشرة، بريق عينيه الذهبيتين ينافسان بريق الشمس، وشعره الاسود يصل لرقبته، اقترب من وردة فسرت برودة غريبة في جسدها جمدت عروقها، بينما كمال كان يراقب مشدوها بما يراه، رسمت شفتيه ابتسامة عذبة قبل ان يعانق وردة التي شدتها رائحة جميلة، ذكرتها برائحة الورود وصوت المياه، وتغريد العصافير...، فبادلته العناق، تصادمت الذكريات في راسها، فاغرورقت عيناه بالدموع وتمتمت قبل ان يغمى عليها:
"اخي...مروان".
قبل ستة شهور في قرية صغيرة، وداخل كوخ صغير...
"تعال يا اخي لقد جهز العشاء" صرخت وردة.
رد مروان وهو يدخل الكوخ:
"انا قادم"
جلس على الكرسي مقابلا لأخته وقال وهو يرخي عضلاته:
"يوم متعب جدا"
اجابت اخته وهي تمضغ الطعام:
"ما كان عليك الشجار مع رامي انه صديقك"
تمتم مروان:
"انه أحمق"
لم تجب وردة، وتابعا تناول عشاءهما...
وفجأة سمعا صوت عواء الذئاب، وصوت كسر النافذة، فهبت ريح باردة اطفات ضوء الشمعة الموضوعة على سطح الطاولة. شحب لون وردة، وبلع مروان ريقه، وتبادلا نظرات مرتعبة، وقف مروان وتبعته وردة التي امسكت بقميصه الأسود من الخلف وتقدما معا بهدوء نحو الباب، وعندما امسك مروان بالمقبض تحطم الباب وظهر امامهما مستذئب، اتسعت حدقة مروان اما وردة فدوت صرختها ارجاء القرية. اقترب المستذئب منهما، فتراجع مروان للخلف ودفع اخته للخلف، استجمع هذا الاخير شجاعته، وامسك بيد شقيقته المتجمدة خوفا وسحبها معه نحو النافذة، القى نظرة أخيرة نحو الوحش لكنه ارتعب اكثر لابتسامته البشعة، فاندفع حاملا اخته، وقفز من النافذة، كان يجري بكل ما اوتي من قوة لم يكن ثقل اخته يضاهي خوفه من ان يمسكه ذلك الشيء، لمح ظل المستذئب الذي بدا يطارده، فاضطربت أنفاسه وتعالت نبضات قلبه، لم تكن حالته اسوء من اخته التي كانت تتشبث بقميصه بقوة وقد غرقت تماما في خوفها حتى بدت شبه مغمى عليها، تمكن المستذئب من اللحاق بهم فقد كانت سرعته جنونية، وقف مقابلا لمروان، اقترب منه وقد تجمد في مكانه، امسك بوردة وسحبها من ذراعي مروان، وضرب مروان بقبضته الحديدية فاغمي عليه.
اخذهما المستذئب لأحدى القصور، وتم حجز مروان في احدى الزنزانات اما وردة، فتم نقلها الى غرفة خاصة ليتم تحويلها الى مستذئبة اقترب منها الرجل ذو الشارب الكثيف وهو يحمل حقنة فدوت صرختها...
استيقظت وردة فزعة من حلمها، نظرت حاولها كانت نائمة في غرفة كمال، تنهدت، وتسللت خارج غرفتها، نزلت الدرج وهي تمسك بصدرها، كانت متوترة ومرتبكة لقد تذكرت كل شيء الان لكن الا يزال شقيقها هنا؟ هل صار شقيقها مستذئب لكن كيف؟
عندما دخلت غرفة الاستقبال وجدت مروان جالسا بجانب كمال، اغرورقت عيناها بالدموع واقتربت من شقيقها، عانقته بقوة وقالت وسط شهقاتها:
اشتقت لك يا اخي
ابتسم شقيقها الذي بادلها العناق وهمس في اذنها:
"وانا أيضا"
راقب كمال المشهد وقد شعر بسعادة كبيرة لأجل وردة.
انتهى اللقاء المشحون بالأخوة والمحبة، مسح وردة دموعها ونظرت نحو كمال وقالت:
"لقد تذكرت كل شيء"
وضع كمال يده على راس وردة وقال وهو يبتسم:
"اجل لقد أخبرني مروان، لكن لم يكم الحكاية بعد."
جلس الثلاثة على الاريكة وراح مروان يتم القصة...
تمكن مروان من الهروب من زنزانته لكن بعد ما تم تحويله الى مستذئب، وتوجه لإنقاذ شقيقته التي كان الرجل ذو المئزر الأبيض على وشك تحويلها، ضرب الرجل بقوة، وقطع الاربطة التي كانت تشد وردة نحو قطعة خشبية مستطيلة، لكن وردة شعرت بالخوف من المستذئب الذي انقذها فهي لم تكن تعرف بانه شقيقها، لكنه حملها بالقوة وخرج بها خارج القصر، تمت ملاحقتهما من طرف المستذئبين، لكن هذه المرة لم يستطيعوا اللحاق بمروان، الذي كان يواجه خطرا اخر فقد استطاع شم رائحة مصاص دماء كان بانتظاره على بعد عدة كيلومترات ، فانزل وردة وتحول لهيئته البشرية، صدمت وردة، لكن لم يكن لديه وقت للشرح فطلب منها ان تجري وتنزل الهضبة وطلب منها ان تعطيه معطفها، لكنها سالته بقلق:
"وانت هل ستكون بخير؟"
"لا تقلقي يا وردة" رد بنبرة حنونة.
جرت وردة ونزلت الهضبة، بينما هو خبأ المعطف تحت الأشجار لكي يظلل المستذئبين، وعليه الان مواجهة مصاص الدماء الذي كان يقترب منه...
تعثرت وردة بحجر صغير فأكملت الطريق وهي تتدحرج، وجدها كمال في وسط الطريق مغمى عليها، وبعد ان فتحت عينيها لم تذكر شيئا سوى اسمها، اما مروان فقد استطاع النجاة بصعوبة، وبدا بالبحث عن اخته.
انتهى مروان من القصة، فقال كمال وهو ينظر نحو مروان:
"لكن لماذا كانوا يطاردونكم!؟"
نظرت وردة نحو مروان وكأنها تسال هي الأخرى، فقال مروان بعد تنهيدة طويلة:
"انها اسطورة!!"
تعجب كل من كمال ووردة فأردف:
"يقال بان البشر والمستذئبين ومصاصي الدماء ولدوا من شخص واحد لكنهم ظلوا يتنازعون فيما بينهم فأعطى الجد الأكبر وهو بشري الحق للبشريين عندها غضب مصاصو الدماء والمستذئبين وقتلوا العديد من البشر فحلت اللعنة عليهما، وصارت الفصيلتين تعيشان في الخفاء، ولكن كل عدة قرون تظهر اميرة بشرية تحمل دما نقيا وقلبا صافيا، إذا تحولت الى مستذئبة سيرث المستذئبون الأرض وإذا حولها مصاصو الدماء فهم من سيرثونها، ووردة هي الاميرة الجديدة."
ذهل الاخران من كلامه فقطع كمال لحظة الصمت قائلا:
"ولكن ماذا يجب علينا فعله لحمايتها!؟"
اخرج مروان كتابا وقال، وهو يشير نحوه:
"هذا سيخبرنا"
امسك كمال الكتاب وفتحه لكن كان الكتاب فارغا، فقال:
"اتمزح، انه فارغ!؟"
تنهد مروان وقال:
"الأميرة وحدها من تستطيع قراءته"
سحبت وردة الكتاب من يدي كمال وقالت:
"انا لا اعتقد انني اميرة او شيء كهذا!!"
فتحت الكتاب فوجدت فيه الكثير من المخططات والرسومات لمستذئبين ومصاصي دماء،
فقالت بغضب:
"ثم يا سيد كمال ان الكتاب مملوء بالمعلومات"
فنح كمال فمه مذهولا وقال:
"إنك فعلا الاميرة!!"
لم تجب وردة لأنها كانت تلتهم بشراهة معلومات الكتاب، بينما الاخران ظلا يراقبانها وعندما انهت احدى الأجزاء صعقت بما جاء فيه. انتبه كمال لتوترها فقال:
"هل انت بخير!؟"
ابتسمت بتوتر واجابت:
"بخير، لا تقلق"
قال مروان:
"إذا اعرفت كيف نوقف هذه الاحداث!؟"
حركت شفتيها الكرزيتين لترد عليه، لكنهم فوجئوا بانكسار النوافذ وتحطم الأبواب، التصق الثلاثة ببعضهم وامسك كمال يد وردة ونظر نحوها كأنه يقول "لا تخافي انا معك".
هجم عليهم مجموعة من مصاصي الدماء والمستذئبين، تحول مروان لشكل مستذئب اما كمال فحمل عصا حديدية كانت مرمية على الأرض، ودافع الاثنان عن وردة التي بقيت جملة الكتاب تتردد في ذهنها "لكي تعيش البشرية على الاميرة ان تقتل نفسها"، نظرت نحو مروان الذي كان ملقى على الأرض ويقاوم بكل ما اوتي من قوى ضربات عدد من المستذئبين، ونظرت للجهة الأخرى نحو كمال الذي كان مصاص الدماء يعض عنقه بشراسة، الا ان كمال ضربه بالعصا الحديدية فابعده، ارتجف قلبها، وسرت قشعريرة في جسدها،" كانت تريد ان ترى ابتسامة مروان وكمال مرة أخرى ان تعد لهما العشاء وان لا تحرق الكعكة، وان تعترف لكمال بحبها له...لكن..."، لكنها امسكت ذلك الخنجر الذي سقط من احد مصاصي الدماء، وطعنت نفسها به..." لكن اكثر من كل هذا يجب ان يعيشا لن يموت من تحب بسببها"...
غربت شمس يوم اخر، وقف مروان بجانب كمال امام قبر الاميرة وردة، لقد تحول كمال لمصاص دماء بسبب عضة تلقاها اثناء لقتال، لذا فالاثنان الان خالدين، وضع كل منهما قبضته على صدره واقسما ان الاميرة القادمة ستعيش...
ارجو ان تنال اعجابكم،
دمتم بالف خير . |
__________________ كــما لــكل قصــة بــداية ونهــاية
"حــروفـي اعتـصــرت بشــدة داخــلي
حتــى... تمـــــــردت"
التعديل الأخير تم بواسطة !!Achlys ; 09-04-2017 الساعة 06:40 AM |
[COLOR="Mintcream"][/COLOR] 
المواضيع المتشابهه 
14Likes
العرض العادي
