عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيـون القصص والروايات > روايات و قصص الانمي > قصص الانمي المُستَوحاة و المصوَّرة

قصص الانمي المُستَوحاة و المصوَّرة لقصص الانمي المقتبسة و المصوره

Like Tree15Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 10-29-2017, 04:56 PM
 
Talking فضي|| في مقبرة ذكرياتي








|S H I N A|



السلام عليكم و رحمة الله و بركاته:
مساء\صباح الخير كيف حال الجميع؟
أتمنى أنكم بصحة و عافية هذه مشاركتي في مسابقة
"تأرجح أنامل فوق صفحات الخيال" أعرف أنني متأخرة
كثيرا بل جدا لكنني كنت مشغولة جدا بالتفكير في كيفية
كتابة قصة قصيرة أنا حقا لا أجيد كتابتها و الأسوأ من هذا
أنني أجرب أسلوبا جديدا جدا عليّ لذا اعذروني و وجهوني
أيضا الآن سأترك الثرثرة أدعكم ما خطته أناملي






التعديل الأخير تم بواسطة فاطِمةة الزَهرَاء ; 02-05-2018 الساعة 05:40 PM
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 10-29-2017, 05:44 PM
 





في مقبرة ذكرياتي تعيش تلك الفتاة الصغيرة الوحيدة ذات الشعر البني الداكن الطويل المتراقص مع رياح الخريف و العينين العسليتين الغارقتين في الدموع كلما رأيتها تجلس على تلك الأرجوحة الصدئة في حديقة الميتم الصغيرة أجل نحن مجموعة أطفال تخلى عنا أباءنا منذ ولادتنا لكننا نعيش في سعادة تامة بين معلمينا و أصدقاءنا آه آسف كنا نعيش لأننا الآن أصبحنا في أواخر عقدنا الثاني صحيح أننا تفرقنا و كل ذهب في طريقه إلا أننا نجتمع من وقت لآخر لأننا عائلة واحدة لم نسمع الكثير عن تلك الفتاة بعد مغادرتها الميتم قبل سنوات طويلة نظرت نحو اليد الصغيرة الممسكة بطرف قميصي لأبتسم لصاحبها على الفور و أقول: ماذا هناك جيم؟ ألا تستطيع النوم؟
هز رأسه بالإيجاب ثم قال: ماذا تفعل وحيدا هنا برفقة هذه الصور أستاذ؟
ابتسمت له بلطف وربت على رأسه ليستغرب جوابي الصامت صور طفولتنا متناثرة حولي خارج ألبوماتها البيضاء رتبت المكان ثم حملته بين ذراعي لأخذه إلى غرفة الفتية في الطابق العلوي القريب من غرفتي فتحت الباب بهدوء حتى لا أيقظ الآخرين وضعته على سريره وأعطيته قبلة صغيرة ثم قلت: أتريد أن أخبرك بقصة قصيرة حتى تنام جيم؟
ابتسم لي لأخبره بقصة ظريفة من مكتبة القصص المخزنة في ذاكرتي لم أصل لمنتصف القصة حتى لأجده قد نام بابتسامة بريئة تعلو شفتيه غادرت الغرفة لألتقي بأحد المعلمين الكبار في السن ليبتسم لي ويقول: ماذا ألا تستطيع النوم ريو؟ أتريد كوب حليب دافئ؟
قهقه بعد ذلك بمرح ليقول: لقد كبرت حقا ريو لازلت أذكر كيف كنت تقوم بمقالب للمعلمين وأضطر إلى توبيخك في كل مرة لقد كنت مشاكسا جدا
ضحكنا معا على تلك الذكريات الكثيرة التي مرت في ذاكرتنا قلت له: شكرا لك لأنك اهتممت بي كثيرا عندما كنت صغيرا
أحاط كتفي بذراعه وابتسم ليقول: سأستمر بالاهتمام بك حتى آخر يوم في حياتي ريو
تبادلنا الابتسامة ثم أكمل كل منا طريقه توجهت إلى غرفتي الصغيرة لم تحوي الكثير من الأثاث سرير لفرد واحد في الزاوية اليمني و خزانة ملابس بنية متوسطة و كرسي خشبي مع مكتبه في الجهة المقابلة استلقيت على السرير لأطلق تلك التنهيدة العميقة تلك الفتاة تجوب ذاكرتي كثيرا في الآونة الأخيرة أتساءل لماذا قبل أن أجد إجابة مرضية سرق النوم أفكاري و بدلها بعالم الأحلام التي أغرقتني في بحر من ذكريات الماضي عن تلك الفتاة و تلك الذكرى التي أخذت تتكرر كثيرا " وقفت عند تلك الأرجوحة الصدئة أنظر إليها تبكي بصمت كالعادة لكن شيء جديد بين يديها هذه المرة إنها رسالة تحمل اسمها هذا الشيء الوحيد الواضح من تلك الرسالة التي أتلفت دموعها الحزينة بقية الكلمات و الأحرف اقتربت منها بهدوء ثم قلت: هل أنت بخير ليديا؟
لم تلتفت إليّ قط ولا لمرة واحدة دائما ما أقف هنا بجانبها دون تلقي إجابة منها قررت الاستسلام سريعا تبعا للتجارب السابقة التفت لأذهب لكنها سرعان ما أوقفتني بقولها: إنهم لا يريدونني
لم أفهم جيدا ما قالته بصوتها المكتوم بالدموع والألم عدت إلى جانبها لتكرر ما قالته باستكمال: عائلتي لا تريدني لا أحد فيهم يحبني حتى أمي لم يكن خطأي أقسم أنه لم يكن كذلك
عادت للبكاء من جديد مخفضة رأسها أكثر لم أعرف ما هو الخطأ الذي لم ترتكبه لكنني شعرت بالألم الذي يعتصر قلبها الصغير أخذت تلك الرسالة من يديها لتنظر إليّ باستغراب ثم صدمة كبيرة لرؤية أجزاءها تتطاير في الرياح بعيدا نعم مزقتها تلك الرسالة التي أحزنتها كثيرا أمسكت بيدها وابتسمت لها ثم قلت: إن كانوا لا يريدونك معهم نحن نريدك هنا وسأكون معك دائما لأجعلك تبتسمين ليديا فالفتيات لا يجدر بهن البكاء فقط عليهن الابتسام ليبدين أجمل
تأملت تقاسيم وجهي كثيرا تحاول البحث عن شيء ما لترسم ابتسامة صغيرة على شفتيها شعرت بفخر شديد كوني أول من يدع هذا الملاك الحزين يبتسم قهقهت بمرح وقلت لها: أجل هكذا تبدين أجمل بكثير ليديا
شفتيها المطبقتين فتحتا لتقول شيء ما لكنني لم أسمعه بسبب مناداة الأطفال الأصغر سنا لي
" فتحت عيناي بتثاقل شديد فالنعاس لا يزال يتملكني لكن خيوط الشمس الدافئة وطارق الباب جعلا النوم يحلق بعيدا تعجبت لتعدد الطرقات وقوتها نهضت من السرير لأفتح الباب وجدت نينا – طفلة في الثامنة بشعر بني قصير وعينين بنيتين – تبتسم بمرح شديد وهي تقول: لقد أتى أصدقاؤك وهم في انتظارك أستاذ ريو
قلت لها: حسنا لكن لماذا طرقت الباب هكذا؟
قالت نينا: هناك فتاة جديدة بينهم لم نعرفها بعد قالت إنها متحمسة للقائك
نظرت إليها باستعجاب شديد مما قالته لأعود لغرفتي و أبدأ الاستعداد لمقابلتهم محاولا معرفة من تكون "الفتاة الجديدة المتحمسة للقائي" لم أصل إلى أي نتيجة لا في الواقع وصلت لواحدة لكن من المستحيل أن تكون هي هذا ما أخبرت نفسي به فلقائنا الأخير معها كان قبل أربعة عشرة عاما و أخبارها انقطعت عنا بعد عام من المستحيل أن تكون هي أجل أنا واثق من ذلك غادرت الغرفة بعد تبديل ملابسي و نزلت الدرجات محاولا التفكير في نتيجة معقولة ألقى الأطفال المارين بي تحية الصباح لكن بالي كان مشغولا وصلت غرفة الضيوف لأسمع أصوات رفاقي المرحة تعلو في المكان ابتسمت على الفور فالشوق إليهم و إلى أحاديثهم كبير لقاءنا هذا يتجدد كل أربعة أشهر طرقت الباب ليزورهم الصمت فتحت الباب لأنظر إلى وجوههم المبتسمة بمرح لأقول لهم: صباح الخير جميعا
ردوا التحية لتعود الحياة إلى الغرفة جلست في المكان الفارغ الأقرب إلى الباب اجتمعنا حول الطاولتين المربعتين الملتصقتين لتكفي عددنا الأقل مما أذكر لابد أن الأخرين مشغولون هذا ما قلته في نفسي بالإضافة إلى أصواتنا كانت هناك أصوات الأطفال الذين يلعبون في الحديقة بالرغم من برودة أجواء نهاية الشتاء مع تغاريد العصافير التي تحن إلى الربيع أخرجتني إحدى الفتيات من تفكيري بقولها: يا إلهي ريو إنك تزداد وسامة كلما أتينا لرؤيتك
قالت أخرى: هذا صحيح ألا تفكر في الزواج بعد؟
أحرجت مما قالتاه لتعلو حمرة خفيفة وجنتيّ ضحك الجميع على ردة فعلي ليقول أحد الفتية: حياة العازبين أفضل بكثير من المتزوجين أليس كذلك ريو؟
قلت له بارتباك: اممم ربما لا أعلم
قال الشاب: أنت فقط خجول لا تريد إحراجهن لكن حقا لا تفكر أبدا في الارتباط وكن مثلي
قالت إحدى الفتيات بسخرية: أنت أعزب لأن لا أحد مهتم بك
قالت أخرى: سمعت أن جميع من طلبتهن للزواج رفضن ذلك
قالت ثالثة: ربما لأنك لست وسيما
قال الشاب: حدث ذلك لأنني كنت متسرعا جدا و أيضا أنا وسيم جدا بشهادة جميع العاملات في شركتي
قال أحد الفتية: أأنت واثق بأنهن لا يجاملنك و حسب؟
قال آخر: هذا صحيح فأنت رئيسهن في العمل ربما يفكرن أن أي كلمة خاطئة قد تسبب في طردهن
لم يجب بأي شيء ليدخل في حالة جمود و إحباط ضحكنا جميعا على التعابير المصدومة التي علت وجهه تداولت الأحاديث بيننا نذكر ماضينا الممتع أو شيء من الحاضر الذي نعيشه الآن استوقفني أحد الفتية قائلا: هل أنت مستمتع بوقتك هنا ريو؟ لا نسمع الكثير عنك عندما نجتمع
قالت إحدى الفتيات مؤيدة: هذا صحيح ألم تكن تحلم بالبقاء هنا و تدريس الأطفال؟
نظروا جميعا إليّ في انتظار ردي أنزلت رأسي قليلا بابتسامة حانية أفكر في السبب الذي منعني من إخبارهم بسبب بقائي هنا رفعت رأسي بذهول فور قول الشاب الذي بجانبي: أنا أعرف السبب وراء ذلك
نظرت إليه باستغراب كما فعل الجميع لينظر إليّ بابتسامة مرحة و يقول: أنت تتنظر عودتها أليس كذلك ريو؟
توسعت عينايّ في ذهول مما قاله فقد أصابت كلماته الموضع الصحيح اتسعت ابتسامته أكثر لرؤية ما ألم بي ليبدأ الفضول يملأ الجميع يرغبون في معرفة المقصد من ذلك الحديث عدت لوعي سريعا فأجيب عليهم بارتباك: أنا أستمتع بوقتي هنا كثيرا خاصة مع الأطفال يملؤون وقتي كله بالمتعة لكن لا يوجد الكثير لأتحدث عنه
قال أحد الفتية: و ما علاقة هذا بما قاله ماك للتو؟
نظرت إلى ماك بشيء من الترجي لإخفاء الأمر فهم ذلك على الفور ليرمي ذراعه حول كتفي ليقول وهو يبعثر شعري: كنت أمازحه فحسب لأنه أزعجني بصمته ذاك
قالت إحدى الفتيات بعد قهقهة صغيرة: يا إلهي ماك لقد جعلتنا نشعر بالفضول لمجرد مزحة
قالت أخرى: لطالما كانا مقربين جدا لذلك لن أستغرب هذا
قالت ثالثة: أجل أذكر كيف كانا يقومان بالمقالب لنا
ضحكوا جميعا وعادوا للخوض في ذكريات الماضي علت أصواتهم الغرفة يتحدثون باستمتاع شديد تنهدت بارتياح ثم قلت بهمس: ما الذي كنت تقصده بحديثك ذاك؟
قال لي بابتسامة: لا تدعي الآن عدم معرفتك بالأمر برمته وإلا سأخبرهم حقا
قلت له على الفور: ماذا ستستفيد من قيامك بهذا؟
فكر قليلا ثم قال: لا شيء لكن سيكون من الممتع رؤية وجهك المرتبك والمحرج من فضح أمرك
قهقه باستمتاع على رؤيتي أتعذب بكلماته تنهدت قليلا ثم تذكرت ما أخبرتني نينا به أدرت عينيّ في المكان بحثا عنها ليفعل ماك المثل ثم يقول: عمن تبحث؟
قلت له: أخبرتني نينا بأن هناك فتاة جديدة أتت معكم
ردد ماك خلفي باستغراب: فتاة جديدة؟
نظر من حوله مجددا ثم هز رأسه بالنفي وقال: نحن فقط من أتينا البقية قالوا بأنهم مشغولين ولم أرى أحدا غريبا عند قدومنا
بدأ كلانا التفكير في الأمر بجدية أكبر ليقول ماك: رفاق هل رأيتم فتاة غريبة أثناء دخولكم؟
نظروا إليه باستغراب ثم بدأوا التفكير في الأمر قليلا ليقول أحد الفتية: عندما دخلت الميتم قالت لي إحدى المعلمات لم تتوقع قدومنا نحن أيضا
قال آخر: أجل سمعتها تقول ذلك لكنني لم أرى أحدا
بدأ الجميع في التفكير في الأمر أكثر نهضت من مكاني لتترفع الأنظار إليّ فورا قلت لهم: سأذهب لسؤال المعلمة المسؤولة اليوم عن حضور الزوار
قال أحد الفتية: أخبرنا من تكون عندما تعرف
قال آخر: إن كانت جميلة أحضرها معك
ضحكوا على ما قاله بينما غادرت الغرفة ذهبت إلى غرفة المعلمين لأطلب منهم دفتر الزوار اقتربت مني إحدى المعلمات وهي تحمل الدفتر لتقول: ماذا تريد من الدفتر ريو؟
قلت لها: أريد أن أعرف من حضر غير أصدقائي
قالت المعلمة: لم يأتي غيرهم وتلك الفتاة التي سحبت من قبل الأطفال قبل أن تسجل حضورها
قلت لها: هل هي في الحديقة معهم الآن؟
هزت رأسها بالإيجاب لتمد الدفتر إليّ مع القلم الأزرق لتقول: اطلب منها أن تكتب اسمها رجاء
ابتسمت لها ثم أسرعت في المغادرة إلى الحديقة الغير بعيدة عن غرفة توقفت قليلا عن المسير أفكر "ماذا لو كانت هي؟" لسبب ما عقلي بدأ بالهلوسة و قلبي بدأ يتسابق مع أنفاسي المتسارعة سرت بخطى صغيرة بطيئة نحو الحديقة وقفت عند المدخل لأرفع رأسي و أنظر إلى الفتاة التي توسطت مجموعة الأطفال المحدقين بعينيها الواسعتين العسليتين كالكهرمان اللامع شعرها البندقي الطويل المرفوع للأعلى بشريطة بيضاء من المستحيل أن أنسى هذه الابتسامة "إنها هي بالتأكيد" هذا ما صرحه عقلي المشدوه من رؤيتها تقف هناك اقتربت منهم و لم تنظر إليّ كما لو أنها لم تشعر بوجودي البتة لم أنتبه لنفسي إلا بيد جيم الصغير الذي أمسك بقميصي قائلا: أستاذ إلى أين تذهب؟
نظرت إليه لأجد نفسي وسط تلك الحلقة قريبا كفاية للاصطدام بها لكنها لم ترفع رأسها بل اكتفت بقول: من هو أستاذكم؟
نفس الصوت الناعم ونفس الملامح لكن لماذا لم تعرفني؟ بل لما لا تنظر إليّ؟ انتظرت مطولا لتتلاقى أعيننا لكن بلا فائدة لتقول نينا بمرح: هذا الأستاذ ريو الذي أخبرناك عنه
قالت بابتسامة: لقد حدثوني كثيرا عنك سررت بلقائك ريو
مدت يدها للمصافحة بتردد في اتجاه مخالف للمكان الذي أقف فيه أنزلت عيني عليها لأنظر بشيء من الصدمة إلى الكرسي المتحرك الذي تجلس عليه شلت أفكاري تماما وأنا أنظر إلى يدها التي أمسكها أحد الأطفال وقال بمرح: إنه يقف هنا
قهقهت بارتباك مع قليل من الاحراج لتقول: آسفة أنا لا أرى لذلك اعذرني رجاء
صافحت يدها وأنا أحاول نفض تلك الصدمات عني وقلت لها: أنا ريو سررت بلقائك مجددا ليديا
اختفت ابتسامتها لبعض الوقت ثم عادت أوسع مما كانت عليه أثناء قولها: سعيدة للقائك مجددا ريو
تلك الابتسامة خطفت أنفاسي لبعض الوقت حتى قال أحد الأطفال: هل تعرفان بعضكما؟
قالت ليديا على الفور: أجل فأنا أيضا قضيت بعض الوقت هنا وربما كنا صديقين مقربين؟
استفهامها الموجه نحو بتلك الطريقة اللطيفة جعلتني أبتسم وأقول: أجل كنا صديقين مقربين وجعلت هذا الصديق يقلق كثيرا عليك ليديا
ضحكت بارتباك على مقولتي طلب الأطفال إخبارهم بقصص عن بعضنا في طفولتنا لكن لم توجد أتت إحدى المعلمات لتأخذهم برفقتها مع الدفتر الذي أنهت ليديا تسجيل حضورها نظرت لاسمها الجديد عليّ "ليديا جوداي" نظرت إليها باستغراب لفترة طويلة جعلتها ترتبك لتقول بابتسام: أهناك شيء ما ريو؟
قلت لها على الفور: لا أبدا فقط مستغرب
قالت: هكذا إذا آسفة لأنني فاجأتك هكذا أقصد أنني لم أعد أرى ولا أستطيع الحركة لابد أنك مصدوم جدا
قهقهت بمرح محاولة إخفاء ألمها تذكرت للتو فقط آخر ما وصلنا عنها أنها فقدت بعد حادث مريع لطائرة العائلة التي تبتنها لابد أن هذه النتائج شعرت بالأسى عليها قلت بلا شعور مني: لكنك لا تزالين جميلة كما عهدتك
وضعت يدي على فمي بعد خروج تلك الكلمات نظرت إليها بحذر شديد لأرى الإحراج قد صبغ نفسه على وجهها ارتبكت قليلا ثم قالت: شكرا لك
قلت بصوت منخفض: العفو
ثم أردفت قائلا: كيف هي حياتك الآن؟
لم تجب لفترة طويلة أقلقتني رؤية يديها تنقبضان بقوة على تنورتها الوردية الطويلة ذهلت لرؤية الدمعتين اللتين هربتا من عينيها وتتابعت شقيقاتها أخفضت رأسها لتقول: أحاول أن أكون بخير لكن لا شيء بخير الجميع هناك يكرهني
مجددا إنها تبكي بصمت و أنا أقف بجانبها أحدق في تلك الدموع البلورية المتساقطة من عينيها المحاولة تخفيف الأحزان عن قلبها تخلت عنها عائلتها في السادسة لاعتقادهم أنها سببا في مقتل شقيقها الأكبر دائم المرض رميت في مشفى الأمراض العقلية لعام ثم نقلوها لهذا الميتم الصغير البعيد عن مدينتها الأصلية أصابني الحزن لتذكر كل ما أخبرتني به و اشتد لتراكم آلام جديدة عليها مددت يدي إلى ذراعها النحيلة راغبا في التخفيف عن أحزانها ليوقف يدي شاب حمل تفاصيلها كلها نفس العيون الكهرمانية الجميلة تحدق بي بغضب شديد و الشعر البندقي الداكن شابها شيء من اللون الأشقر قال الشاب بنبرة منزعجة: ماذا فعلت لأمي يا هذا؟
حدقت بتلك العيون المنزعجة لبعض الوقت أستوعب ما قاله نظر كلانا إليها عندما قالت بتلك الابتسامة وهي تمسح دموعها: إنه ليس السبب ريو
قال الشاب وهو يترك يدي: إن لم يكن السبب فمن هو؟ أخبريني حتى أبرحه ضربا
قالت ليديا: لا تتصرف كما لو أنك جانح ما ريو
قال الشاب المدعو بريو: سأجعل كل من يبكيك يندم على ذلك
قهقهت بلطف على كلماته حدقت به طويلا فدارات عقلي توقفت عن العمل عندما استوعبت الأمر رفعت رأسها قليلا لتقول: ريو أعرفك ابني ريو جوداي قد يبدو الأمر مربكا قليلا لأنكما تحملان الاسم نفسه
قال الشاب ريو وهو ينظر إليّ بتفصيل: أرجوك لا تقولي لي أنني مسمى على هذا الشخص
قالت ليديا بشيء من الإحراج: بلى إنه هو ولا تقل عنه هذا الشخص فهو صديق لي
أراد الاعتراض على ذلك لكن نظراتي نحوه أصابته بالانزعاج أخيرا ليقول: لماذا تحدق بي هكذا؟
قلت موجها الحديث لوالدته: أهو ابنك حقا؟ يبدو أكبر منك سنا
قهقهت بمرح بينما هو منزعج مما قلته الحزن الذي علا وجهها منذ دقائق اختفى تماما مع وجود "ريو" شعرت بقلبي ينقبض متألما وهو يرى الابتسامة تعلو شفتيها أثناء حديثها مع "ريو" تنهدت تنهيدة عميقة أثارت انتباههما لأشعر بشيء من الارتباك قلت لها: الجميع هنا في زيارته الدورية ما رأيك بإلقاء التحية عليهم؟ أثق بأنهم يشتاقون إليك أيضا
فكرت قليلا في الأمر ثم وافقت بعد تردد وقف ابنها خلفها ليقوم بدفع كرسيها على تلك الأعشاب الخضراء بدأت بقيادتهم نحو الغرفة التي ملئت بأشخاص لم تعرفهم ولم يلقوا لها الكثير من الاهتمام طرقت الباب قبل فتحه بهدوء توجهت الأنظار إلينا مباشرة لأبتسم لهم وأقول: احزروا من قدم لزيارتنا أخيرا



رد مع اقتباس
  #3  
قديم 10-29-2017, 06:11 PM
 





حدقوا مطولا بها ناقلين أعينهم بين كرسيها المتحرك و "ريو" الواقف خلفها وتعابير وجهها المرتبكة قليلا وقف ماك من مكانه ليقترب منها ويحدق بعينيها الموجهتين للأرض بلا حراك باستغراب شديد انزعج ريو من تصرفه ليقول: ماذا هناك؟ ألا تستطيع رؤيتها من مكانك؟
رفع ماك رأسه لينظر إليه ثم إليها من جديد لا ألومه البتة فالشبه بينهما كبير جدا ابتعد عدة خطوات ثم نظر إليّ وقال بابتسامة: إنها ليديا أليس كذلك؟
قالت ليديا بابتسامة خجولة: أنا ليديا جوادي قد لا تذكرونني جيدا لكنني قضيت بعض الوقت هنا معكم
لم تلقى أي تجاوب فالجميع في حال استرجاع ذكرياتهم عنها ليقول ماك: لقد أصبحت أجمل ليديا لابد أن الكثير من الرجال يطاردونك
قهقهت بخجل على كلماته ليعيد بصره إلى "ريو" بقليل من الاستغراب ثم يقول: ومن يكون هو؟ شقيقك التؤام؟
هزت رأسها بالنفي لتقول بابتسامة: إنه ابني ريو أسمع كثيرا من الناس أننا نتشابه لكنني ضريرة منذ ولادته لذلك لا أعرف مدى الشبه بيننا
نظر ماك بصدمة لـ "ريو" ثم إليّ لأخفض رأسي بشيء من الحزن الذي حاولت إخفاءه خلف ابتسامتي المعتادة قالت إحدى الفتيات: إنه حقا يشبهك كثيرا أواثقة بأنه ليس تؤامك ليديا؟
قالت أخرى: إنه وسيم جدا كم هو عمرك ريو؟
نظر إليهن بشيء من الانزعاج ثم تنهد وقال: عمري الآن 14 عاما
انبهرت الفتيات بذلك فعمره وشكله لا يتناسبان أبدا يبدو كشاب في بداية عشريناته تحمسن أكثر للحديث معه بالرغم من جفاء معاملته لهن اقترب البقية من ليديا ليلقوا عليها التحية ويشاركوها الأحداث التي لا تعرف عنها شيئا وقفت هناك أحدق بها تبتسم لهذا وذاك بالرغم من شعورها بعدم الارتياح لجلب كل هذا الانتباه انتبهت أخيرا لماك الواقف بالقرب مني بصمت لأقول له: لم أنت صامت على غير العادة؟
لم يجب عليّ في البداية لكنه تنهد وقال: آسف لأجلك ريو لقد انتظرت طويلا لرؤيتها
شعرت بشفقته على حالي أجل انتظرت طويلا أربعة عشرة عاما بالتحديد لأخبرها بما حبسته بعيدا في قلبي تلك المشاعر التي تزايدت مع الدقائق و الثواني لم أغادر المكان الوحيد الذي جمعنا لأخبرها بكلمة واحدة "أحبك" لكنها الآن ليست بحاجة إليّ و لا لمشاعري "ريو" بالتأكيد ينسيها الآلام المكبوتة داخلها و يداوي جراح قلبها و ربما زوجها يجعلها تعيش في سعادة بالرغم من التعاسة التي تعانيها في بعض الوقت خرجت مني تنهيدة عميقة بصوت عال أثناء تحديقي بها اختفى لعلو الأصوات المتحمسة في الغرفة لكنها سمعت ذلك بالتأكيد فعينيها الجميلتين اللتين لا تبصران اتجهتا نحوي مباشرة أردت الابتسام لها "حتى لو فعلت فهي لن ترى ذلك بالتأكيد" هذا ما أخبرني قلبي المجروح لكنه صدم لرؤية الابتسامة التي علقت على شفتيها قبل جذب الفتيات انتباهها لهيب السعادة الذي ملأ قلبي لثواني جعله يشعر بالدفء قبضت يدي بقوة و قلت بصوت منخفض: ربما كان عليّ الاستسلام من البداية
ربت ماك على كتفي وقال: لا تدع الأمر يحبطك ريو ستجد فتاة أخرى تسعدك بالتأكيد
رددت خلفه بصوت أخفت من سابقه: فتاة أخرى هاه؟ أشك في ذلك
حزنه عليّ ازداد لسماعه تلك الكلمات عيناي المنزلتين للأسفل رأتا عجلات كرسيها المتحرك رفعت رأسي لأنظر إلى يدها الممدودة إليّ بابتسامتها الجميلة تقول: أنا حقا سعيدة للقائك من جديد ريو
صافحت يدها بابتسامة قائلا: أجل وأنا أيضا ليديا
قال ماك: هل ستغادرين الآن؟ لقد أتيت للتو فقط
قال ريو: لقد غادرت المنزل دون إخبار أحد لابد أن أبي قلق جدا عليها
قالت ليديا: والدك كثير القلق أنا لست فتاة صغيرة بعد الآن
قال ريو: هذا صحيح لكن خذي وضعك بالاعتبار أمي
تنهدت بهدوء ثم ابتسمت من جديد لتقول: حسنا سنغادر الآن أتمنى أن نلتقي مجددا
قال ماك: أجل لا تنقطعي عنا مجددا
ابتسمت دون الإجابة تركت يدها قبل أن تفعل هي لأسمح لهما بالذهاب دفع "ريو" كرسيها نحو الباب ثم توقف قليلا وقال: لا أذكر من أين دخلنا إلى هنا
قلت له على الفور: سأدلكما على الطريق
غادرت الغرفة معهما وعيناي لا تغادران ليديا التي تبحث عن شيء ما داخل حقيبتها البيضاء الصغيرة قال ابنها باستغراب: ماذا هناك أمي؟
قالت ليديا: أذكر أنني أحضرت أقراص الدواء معي لكنني لا أجدها الآن
توسعت أعين "ريو" لسماعه بالأمر ليقول: يا إلهي أمي دائما ما تنسين الأشياء علينا الإسراع إلى المنزل إذا
قالت ليديا بابتسامة: دائما ما أسبب لك الإزعاج آسفة لذلك وشكرا لاهتمامك الدائم بي ريو
ابتسم لها دون الإجابة ليسرع في الاتجاه الذي أخبرته به غادرنا المبنى لأرى سيارة سوداء طويلة في الخارج أيقنت بأنها في انتظارهما فور مغادرة السائق ذو الزي الرسمي لها متوجها لليديا تساعد كلاهما على حملها وإدخالها السيارة ثم عاد إليّ ابنها ليقف مواجها لي بنظراته الغريبة تلك أردت سؤاله عن السبب لكنه قال سريعا: لا أعرف ماذا حدث بينكما من قبل لكن لديّ سؤال هل كنت تحب أمي؟
صدمني سؤاله في الواقع ولم أعرف بما أجيب في البداية لكنني اخترت أن أصدقه القول فقمت بهز رأسي قليلا تنهد بشيء من الارتياح الذي فاجأني وأدهشني أكثر مد يده لي بتلك الابتسامة المشابهة لابتسامتها بقوله: شكرا جزيلا على اعتنائك بها وعلى مشاعرك اتجاهها
لم أعرف بما أعبر حقيقة فعقلي لا يزال مذهولا مما يسمع ويرى "هل هذا شيء يجدر به شكري عليه؟ ولماذا؟" صافحته بهدوء ليقول بحزن: أمي ليست سعيدة بحياتها مع أبي وعائلته فهم يقومون بتعذيبها دائما أمام مرأى ومسمع أبي لكنه لا يحرك ساكنا لأنه غير مهتم بها أبدا لكنها دائما ما تظهر السعادة والابتسامة أمامي لأنها لا تريدني أن أعرف بما يجري لها صحيح أنني انزعجت قليلا لرؤيتها تبكي أمامك اليوم لكن شعوري بالارتياح لفتحها لقلبها قليلا كان أكبر فشكرا لك على كل شيء قدمته لها
ابتسمت له بحزن ثم قلت: أنا لم أفعل أي شيء سوى الاستماع لشكواها فما بيدي شيء لأفعله حتى مشاعري اتجاهها التي كانت من الممكن أن تكون سبب سعادتها لم أصرح بها لا أستحق الشكر على أي شيء
نظر إليّ دون قول أي شيء مما أربكني "هل قلت شيئا لم يجدر بي قوله؟" تبادر ذلك إلى ذهني سريعا لكنه ابتسم فقط لم يعلق بأي شيء على ما قلته فقط ابتسم و غادر حدقت طويلا بالسيارة التي صعداها و هي تغادر المكان بصمت شديد بعدما اختفت عن العيان تبلدت مشاعري عدت أدراجي إلى الميتم ساحبا خلفي ذكريات حفظتها طويلا في صندوق ذهبي داخل قلبي رآني ماك أصعد الدرجات متجها نحو غرفتي رمقني بنظرات متأسفة على حالي أغلقت باب الغرفة ثم رميت جسدي المنهك عقليا على السرير أغمضت عيناي لتجري أحداث هذا اليوم أمامي قبل سفري لعالم الأحلام استيقظت في وقت مبكر عن العادة بصداع رهيب توجهت نحو المرآة لأنظر إلى وجهي المريع فيها ابتسمت بسخرية على عيناي المنتفختين لأقول بصوت منخفض: لم أبكي هكذا منذ فترة طويلة
بكيت كثيرا كما لم أفعل عندما كنت في الخامسة أخذت نفسا عميقا ثم دخلت الحمام لأستحم أنهيت حمامي في دقائق قليلة نظرت للغرفة لأتنهد للمرة العاشرة بلا مبالغة ارتديت ملابسي ثم بدأت ترتيب غرفتي الغير فوضوية حزمت حقيبة زرقاء متوسطة الحجم وضعت كل كتبي المفضلة و صور و عناوين أصدقائي و ملابسي نظرة أخيرة وداعية جعلتني أستشعر مدى الوقت الذي أضعته في هذا المكان أنتظر لشخص لم يضعني في الحسبان غادرت الغرفة لأتأمل كل ركن أثناء سيري نحو غرفة المعلمين لم يتواجد به أحد سوى معلمة واحدة نظرت إليّ باندهاش شديد أثناء سيرها نحوي توقفت أمامي لتقول: هل ستغادر لمكان ما ريو؟
ابتسمت لها وقلت: أجل سأغادر الآن معلمتي لقد بقيت عندكم لفترة طويلة وحان الآن وقت رحيلي
ترقرقت الدموع في عينيها المحاطتين بالتجاعيد عانقتني بحرارة كما لو أنها المرة الأخيرة التي ستراني فيها بادلتها العناق فهي واحدة ممن اهتموا بي منذ طفولتي بل منذ تخليّ والدتي عني أمام هذا الميتم في اليوم الثاني من ولادتي ربتت على كتفي ثم ابتعدت عني وقالت بابتسامة: لا تنسى زيارتنا من وقت لآخر سنشتاق لك
قلت لها: وأنا أيضا سأشتاق إليكم
حملت حقيبتي استعدادا لمغادرة المكان لتوقفني قائلة: انتظر قليلا نسيت إعطائك هذه
رفعت رأسي لأنظر إلى الظرف الوردي المرسوم عليه أرجوحة قديمة بألوان زيتية قرب اسم المرسل "ليديا جوداي" ذهلت لذلك كثيرا لتبتسم لي المعلمة وتقول: لقد أعطتني هذه عندما دخلت إلى هنا وطلبت مني تسليمها لك أرادت الرحيل بعد ذلك لكن الأطفال أخذوها معهم
قهقهت لتلك الذكرى لأبتسم لها وأشكرها ثم أغادر الميتم وقفت عند أسواره أحدق به المنزل الذي عشت فيه ثمان وعشرون عاما مليئة بشتى المواقف المضحكة والسعيدة والمؤلمة أيضا ابتسمت لذلك المنزل مرة أخيرة وقلت: شكرا جزيلا لك
تابعت مسيري في الشوارع الخالية من الناس في هذا الوقت المبكر من الصباح الشمس لم تطل علينا بنورها بعد والعصافير قد استيقظوا للتو مغردين بسعادة فالربيع في الطريق وصلت محطة القطارات لأشتري تذكرة الدرجة الأولى كي تأخذني للمكان الذي لطالما حلمت بالذهاب إليه معها بقيت مدة من الزمن في انتظار قدوم القطار صعدته لأبحث عن مقصورتي فور وصولي إليها جلست بقرب النافذة الشبه مفتوحة لأفتح الظرف وأجد الرسالة المكونة من عدة أسطر قليلة "كيف حالك ريو؟ أتمنى أنك بصحة جيدة و سعيد مع بقية أصدقاءك لقد مضى وقت طويل جدا منذ رأينا بعضنا أردت إخبارك بهذا وجها لوجهه لكنني لن أستطيع فعل ذلك مع وجود ابني و زوجي بالتأكيد لطالما أردت تحقيق الأحلام الذي تحدثنا عنها معا و البقاء برفقة بعضنا البعض لأنني أحببتك كثيرا و لا زلت أحبك ريو كم أتمنى لو أنني لم أقبل بالذهاب معهم كنا سنبقى معا للأبد شكرا لاهتمامك الدائم و مشاعرك نحوي" هذا ما استطاعت عيناي قرأته فالرسالة مليئة بالكلمات الممحوة بدموعها ذهلت بل صعقت تماما لم أعرف أي شيء عن مشاعرها هذه لم تبدو لي قط الفتاة الواقعة في حبي لحظة توقفت عن التفكير للحظة و حاولت استرجاع أي ذكرى قد تبدي لي اهتمامها هذا فيها و وجدت الكثير لكنني كنت أحمقا جدا لم أنتبه لذلك لأنني أخرق جدا و لم أكن مهتما بها إلا بعد رحيلها "كم أنت غبي ريو" ردد قلبي تلك الجملة كثيرا قبل أن أبدأ الضحك بهستيرية قهرا على ما فعلته بنفسي أجل أنا غبي جدا انهمرت دموع جديدة من عيناي لتغرق الرسالة أسندت رأسي لحافة النافذة أحاول استيعاب مدى غبائي و حماقتي أشرقت الشمس لتمد خيوطها الذهبية نحوي علها تؤنسني قليلا و كذلك الرياح التي اشتدت بزيادة سرعة القطار أثناء مداعبتها لي أخذت الرسالة من بين يدي نهضت مسرعا علني أمسكها لكنها خرجت من النافذة توقف عقلي عن التفكير انهرت تماما مع رحيل آخر ما قد أبقيه في مقبرة ذكرياتي.






رد مع اقتباس
  #4  
قديم 10-29-2017, 06:22 PM
 




لقد كان هذا متعبا حقا و ربما
يستحق العناء الذي بذلته أروني
ردودكم المبهرة و المشاركة في قسم الردود
للمسابقة دمتم في حفظ الرحمن الرحيم

******
****







مخرج
الذكريات التي تبيت كثيرا في ركن بعيد
داخل قلوبنا قد تكون عزيزة جدا لدرجة أننا لا نريد
تذكرها و البكاء على رحيلها







رد مع اقتباس
  #5  
قديم 10-30-2017, 03:13 AM
 
نعم يا ايناس
الذكريات تضفي علينا ملمسها
سعادة او حزن
واشك ان السعادة اكثر
لان الحزن يطول وطويل وكثير
في حياة كل منا ...
ساعات السعادة ربما اكثر ولكنها تذهب
وساعات الحزن تبدو اكبر رغم انها
بعض الاحيان اقل ..
الحزن يطبع بذاكرته الوانا مختلفة
علينا ان لا ندع الحزن يسيطر
حتى وان تذكرناه ..
نتذكره حتى لا نقع بمآسي مرة ثانية
يأتي متغلغلا ذاكرتنا ليس بيدنا حيلة


القصة روووعة
تفاصيلها دقيقة ...
لديك ميزة وقالب لمسته
كباقي القصص ...
حاولي جهد امكانك ان تغيري
في كل قصة لون وثوب جديد
ولا تقبعي ... عفوا للكلمة ..
في لون ثابت فيتقولب عليك
وتنحصري ولا تبدعي

حاولي جددي ابتكري غردي
انطلقي لا تخفي شيئا . حتى لو جنون
صيغي وصيغي الوان
لديك الموهبة والاناقة في السرد
والرزانة في التعبير
والكياسة بكل ثقلها

ما اروع الكتابات الجادة البعيدة
عن الشهوات وغيرها

اضيفي بعض السيناريو
للاحداث من روائح ووقفات وحركات

ضيفي الحبكة الى رواياتك وقصصك
بمعنى ان تخلي الامور واضحة
وانما ابهميها
لجعل القاريء يستنبط ويحلل
ويضع لمسات هو من التوقع

اعتذر ان في بعض كلامي
ضايقك .. ولكنه اخيرا
سيفيدك ان شاء الله


استمري ولا تتوقفي
اكتبي كل شيء هنا
بمدونتك . بالنثر بالاقسام

من هي مثلك يحتاجها الاخرون
للكياسة ونبل الطرح والوصف
رقي بكل معنى الكلمة

ربي يوفقك
ويسعدك ...

تقييمي وودي
وكامل احترامي
Inas Fallata likes this.
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
مقبرة أمبيخة яαиs̲s̲I علوم و طبيعة 3 05-11-2016 08:34 AM
نبش مقبرة الذكريات !!!!!!!! sahar ahmed أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 16 04-18-2009 04:31 PM
أسجد و أقترب www.manhag.net خطب و محاضرات و أناشيد اسلاميه صوتية و مرئية 3 06-20-2007 10:21 AM
مقبرة الاحياء المسك الطيب حوارات و نقاشات جاده 7 05-02-2007 11:04 PM


الساعة الآن 11:38 PM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
Content Relevant URLs by vBSEO
شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011