11-20-2017, 09:52 PM
|
|
أمانا ربـوع الندى و الحـسب * * * أمـانا تلمـسان مغـنى الأدب
تمـاوج وهـران في أصـغريـك و فـاس ، فـأبدع فـيـك النسب
و تـاه الـوريـط بـشــلاله * * * يـلقن زرياب مـعنى الطرب
و أغـرى الـملوك بحب الملو * * * ك فأخلص في حبها كلّ صب
و لـولا عـناصـر ملـيانـة * * * و عيـن النسور لكنت العجب
تلـمسان أنت عـروس الـدنا * * * و حلم الليالي و سلوى المحب
بحـسنك هـام أبـو مـديـن * * * و في معبـد الحب شاد القبب
و أجـرى بـك الـروم ساقية * * * بها أسـكر الحسن بنت العنب
و في مـشور المجد أذن موسى * * * و خـلّد زيـان مجـد العرب
و نافـح فـردوسك ابن خميس * * * و يحي ابن خلدون فيك التهب شغلنا الورى و ملأنا الدنا
بشـعر نـرتله كالصلاة
تسابيحه من حنايا الجزائر
و سبّــح لله مــا في السما * * * وات و الأرض مـلء شفائف شفا
كأنـك تصـغي بـها للخـلـيـل و مـوسى الـكليم يـرتل صـحـفـا
كـأنّ مشـارفـها الـحالمـا * * * ت الـضواحـك ألـف يغازل ألفا
كـأن الـبليدة للـورود تفشي * * * حـديث الـغـرام فـيزداد لـهفا
و تـهفو الـمدية شـوقا إلـيه * * * تـطارحه صـفوة الكـأس صرفا
و يهـتز قصر البخاري هياما * * * و يصبو البـخاري فتـحجل جلفا
أبـا لـغوطتين يـباهي الـشـــام و أغـواطـنا بالـشآم اسـتخـفا
كـأن حـدائـقـه الـعابـقا * * * نـوافج مـسك تـضوعن عـرفا
و في رحـب ِتلْـغَمْت تاه الغز * * * ال على الشمس يختال لطفا و ظرفا
و يـحفـظ مـيزاب لوح الجلا * * * ل فيصبح ميزاب في اللـوح حرفا شغلنا الورى و ملأنا الدنا
بشـعر نـرتله كالصلاة
تسابيحه من حنايا الجزائر
تقـدّس واديـك منـبع عزي * * * و مسقط رأسي و إلـهام حسّي
و ربض أبي ...و مرابع أمي * * * و مغنى صباي و أحلام عرسي
و فـخر الجزائر فيك تناهت * * * مكارم عرب و أمجـاد فـرس
و أحـفاد أول مـن ركـزوا * * * سيـادة أرض الجـزائر أمس
دمـاء ابـن رستم ملء الحنايا * * * صوارخ يلـهبن عـزّة نفسي
و عـرق الأصالة طهّر طبعي * * * و نور الـهداية أذهب رجسي
و كـرمت باسم المفاخر قومي * * * و شرفت باسم الجزائر جنسي
إذا للـكريهة نادى الـمنادي * * * بذلت حيـاتي و ودّعت أنسي
و إن للـسخاء استجاب كريم * * * ففي الـجود لقنت أروع درس
و إن شيـدوا للـبقاء و الخلود * * * جعلت وفـائي دعـائـم أس شغلنا الورى و ملأنا الدنا
بشـعر نـرتله كالصلاة
تسابيحه من حنايا الجزائر
ألا مـا لهـذا الحساب و مالي ؟ * * * و صـحراؤنا نـبع هـذا الجمـال
هـنا مهبـط الـوحي للـكائنا * * * ت ، حيال النخيل و بين الـرمـال
و مـهد الـرسالات للـعالــميــن و نـور الـهدى و مـصب الكـمـال
هـنا العـبقـريات و المعجزا * * * ت و صرح الشموخ وعرش الجلال
تـبادلنا الـشمس إشـعـاعـها * * * و يلهـمـنا الصفـو نـور الـهلال
و نـعدو فنـسبـق أحـلامـنا * * * و نـهـزأ مـن وثـبات الـغـزال
و جـنبـنا الـغدر مـاء الغدير * * * و حـذرنا الـظل نـهـج الضـلال
و عوّدنا الصدق راعي المواشي * * * و علـمنا الصّبـر صـبر الـجمال
و أخـرجت الأرض أثـقالـها * * * فـطار بـها العـلم فـوق الخـيال
تـوفّـر للـشـعـب أقـداره * * * و تـكفي الجـزائر ذل الـسـؤال شغلنا الورى و ملأنا الدنا
بشـعر نـرتله كالصلاة
تسابيحه من حنايا الجزائر
فـيا أيـها الناس هذي بلادي * * * و مـعبد حـبي و حلم فؤادي
و إيـمان قلبي و خالص ديني * * * و مبـناه في ملتي و اعتقادي
بـلادي أحـبـك فــوق الظنــون ، و أشدو بحبك في كل نادي
عـشقت لأجـلك كـل جميل * * * و همت بحبك في كـل وادي
و مـن هام فـيك أحبّ الجمـــال و إن لامه الغشم قال : بلادي !
لأجل بلادي عصرت الـنـجـوم و أترعت كأسي و صغت الشوادي
و أرسلت شعري يسوق الخطى * * * بساح الفدا يوم نادى المـنادي
و أوقفـت ركب الزمان طويلا * * * أسـائله : عن ثـمود و عاد
و عن قصة المجد من عهد نوح * * * و هـل إرم هي ذات العماد ؟
فأقـسم هـذا الزمـان يـمينا * * * و قال : الجزائر.. دون عناد ! شغلنا الورى و ملأنا الدنا
بشـعر نـرتله كالصلاة
تسابيحه من حنايا الجزائر
وقـفـنا نحـيي بـها ألف عام * * * و نقـري زيري الـعظيم السلام
فـقام بـولوغـين في عـيدنا * * * يـهـزّ الـدّنا و يـروع الأنـام
و سـيبوس فـاض فتـاه دلالا * * * يعانـق زيري المـليك الـهمـام
بـولوغين إن صانها فيرموس * * * و حازت إكـوسيوم أقصى المرام
و هب ّ الأمـازيغ من دوناطو * * * س تصول و تزجي الخميس الهمام
فـأبناء مـازيغ قـادوا الـفدا * * * و خـاضوا المـعامع يوم الصدام
و سـاقوا المقادير طوع خطاهم * * * و شـادوا البـناء و أقـروا النظام
رعى الله عـشرا تنافس عشرا * * * و صـان ذمـاما تـراعي الذماما
و بـورك يوليـوز في حالتيه * * * فـما الفـجـر إلا ولـيد الـظلام
و جـلت بطولات أرض الجزا * * * ئر مهـد الأسـود و ربـع الكرام شغلنا الورى و ملأنا الدنا
بشـعر نـرتله كالصلاة
تسابيحه من حنايا الجزائر
دعـوا ماسـينيسا يـردد صدانا * * * ذروه يـخـلـد زكـيَّ دمـانـا
و خـلوا سـفاكس يحكي لروما * * * مدى الدّهر كيف كسـبنا الـرهانا
و كيـف غـدا ظـافرا ماسينيسا * * * بـزامة لـم يرض فيها الـهوانا
و كـم سـاومـوه فـثار إبـاء * * * و أقـسم ألا يـعيـش جـبـانا
و ألـهمه الحـب نـيل المعالي * * * و قد كان -مثلي- يهوى الحـسانا
و مـن صنعت روحه سوفينيزبا * * * جديـر بأن يتـحدى الـزمـانا
تـغذيه حبـا و فنـا و عـلمـا * * * و تنـبيـه ما قـد يكون و كـانا
فـجاء يغـورطا على هـديـه * * * بحـكم الجـماهير يفـشي الأمانا
و قـال :مـديـنة رومـا تبـا * * * ع ، لـمن يـشتريها !فهـزّ الكيانا
و وحّـد سيـرتا بأعطاف كاف * * * و أولى الأمـازيغ عـزاّ و شـأنا شغلنا الورى و ملأنا الدنا
بشـعر نـرتله كالصلاة
تسابيحه من حنايا الجزائر
صـمود الأمـازيـغ عبر القـرو * * * ن غـزا النيرات و راع النجوما
فـكم أزعـجوا نائبـات الليـالي * * * و كـم دوخوا المـستبد الـظلوما
سـلوا طبـرية يـذكر تبـيريـــــوس تيـكفرنـاس يوالي الهـجوما
ثمـان سنـوات يصـارع رومـا * * * فـدق الـمسامير في نعش روما
و أوحـى له الأطـلس الـوحدو * * * ي ، فوحـدنا فانطلـقنا رجـوما
سلـوا بربـروس يجـيبكم فراكـســـن من جـرجرا كيف أجلى الغيوما
و قالوا : أراديـون بالكاف أودى * * * هل الموت عيسى ؟ يداوي الكلوما
و هـذا أغـوستنس بالاعـتـر * * * افات حير - عبر الزمان - الفهوما
و أسـقف بونـة أصبـح قـد * * * يس قـرطاج مـذ بث فيها العلوما
و كان أغـستـنس فـجر البـــــلاد و كـان بـها الفـيلسوف العظيما شغلنا الورى و ملأنا الدنا
بشـعر نـرتله كالصلاة
تسابيحه من حنايا الجزائر
أشـرشال !هلاّ تـذكرت يوبا ؟ * * * و من لقبوا عرشك القيصريه ؟
و من مصـروك فنافست روما ؟* * * و شرفـت أقطارنا المـغربيه
لـمـاذا يُلقـب يـوبا بـثان؟ * * * أما حقق السـبق في المدنيه ؟
و باهى بـشرشال جـنة عدن * * * و زان حـدائـقها السـندسيه
أمـا كان أول من خطّ رسما * * * لوجه جـزيرتـنا الـعربـيه ؟
أما شـاد يوبا بشـرشال للعلم * * * أوّل جـامـعـة أثـريــه ؟
و هـذا أبـولوس كان طبيبا * * * يدين لـه العـلم بالـعبقـريه
و أبـدع في قـصص الحيوا * * * ن ، فأثر في القـصص الأمويه
و كان الأفـارق في منتداهم * * * برومـا يخـصونه بالتـحيـة
و كان أبـولوس قاضي روما * * * ليمـناه تـرفـع كـلّ قضـيه شغلنا الورى و ملأنا الدنا
بشـعر نـرتله كالصلاة
تسابيحه من حنايا الجزائر
أولئـك آبـاؤنا منـذ عـيسى * * * و كـان محـمد صـهرا لـعيـسى
و لاح الصـباح فهز السكارى * * * و أجلى الندامى ، و رض الكـؤوسا
و أيـقظ حلـم الليـالي الحبالى * * * و أسـرج في الكـائـنات الـشموسا
و أهوى على البغي يذرو الجذو * * * ع ، و يـغرس في الجبروت النفوسا
و حـذر آدم ظـلـم أخـيـه * * * و سوى الحـظوظ و أعلـى الرؤوسا
و أخـرج حـواء من رمـسها * * * فألهـمت الـروح هـذي الرمـوسا
لئـن حـارب الـدين خـبث الــنفــوس ، فلم يـغمط الدين هذي النفوسا
و لـم نـك نـنكـر آبـاءنـا * * * أكانـوا نصارى !!أكانوا مـجوسا !!
و هـل كان بربر إلا شـقيقـا * * * لجـرهم ؟ هـلا نسـينا الـدروسا ؟
إذا عـرّب الـدين أصلابـنا * * * فـما زال أحـمد صهـرا لعيسى ! شغلنا الورى و ملأنا الدنا
بشـعر نـرتله كالصلاة
تسابيحه من حنايا الجزائر
وهِـبنا العروبـة جنسا و دينا * * * و إنـاّ بمـا قد وُهـبنا رضـينا
إذا كـان هـذا يـوحّد صـفاّ * * * و يـجمع شمـلا رفـعنا الجبينا
و إن كان يعرب يرضى الهوا * * * ن ، و يلبس عارا ...أسأنا لظنونا
و قلنا : كـسيلة كـان مصيبا * * * و كـاهنة الـحيّ أعـلـم منّـا!
فأهـلا و سهـلا بأبـناء عمّ * * * نـزلتم جـزائرنـا فـاتحـينـا
و مـرحى لعقـبة في أرضنا * * * ينيـر الحـجى و يشـيع الـيقينا
و يعـلي الصوامع في القيروا * * * ن ، و يرفعـها للـدفاع حـصونا
يبـث المراحل في كـلّ فـجّ * * * فـراعت أسـاليبـه الـعالمـينا
و بادره السـمر تـبرا بـملح * * * و ما كان فـزّان عنـه ضـنيـنا
و ما كان جـوهر إلاّ مـدينـا * * * لعقـبة ..يوم اسـتقـلّ السـفيـنا شغلنا الورى و ملأنا الدنا
بشـعر نـرتله كالصلاة
تسابيحه من حنايا الجزائر
و هـال ابـن رستم ألا نسود * * * و نـبني كـيـانا لنـا مـستـقلا
فـقام بـتيهرت يـعلي الـلوا * * * ء ، و يرسي نظاما و ينـشر فضلا
يـوجه حـكم الـبلاد الـشرا * * * ة ، بوحي الـشريعة حـقا و عدلا
و يجـعل أمر الجماعة شورى * * * و حـق انتخـاب الإمـامة فـصلا
فـلم يـك للتـبعـيات ذلـيلا * * * و لم يـك بالعـصبـيات يـبـلى
فـدوّخ بـغـداد في أوجـها * * * فكانـت لتيـهـرت بغـداد ظـلا
و فاض بها العلم يجلو العـقو * * * ل ، و يغـمر أرض الـجزائر نبلا
و تـاه الـربيـع بـجناتـها * * * يـهـادي تـلمسـان وردا و فـلاّ
فكـان ابـن حمّـاد من وحيها * * * كأوصـافـها عبـقريـا و فـحلا
و أفـلح خـلد أمـجـادهـا * * * فـأفـلـح أفـلـح قـولا و فـعلا شغلنا الورى و ملأنا الدنا
بشـعر نـرتله كالصلاة
تسابيحه من حنايا الجزائر
و إن تسـألوا عن بـني الأغلب * * * سـلوا الزاب عن جاره الأقرب
و طـبنة هـل تـذكرين ابن الـحـســين التميمي و تاريخه القرطبي
و عـند مسيـلة.. علـم الـيقـيــن ، بـمن حـققوا وحـدة المغرب
يرى الفاطـميون شعر ابن هـا * * * رون كـما يخلق اللحن للمطرب
و أبـدع حـتى تـنـبأ مثـلي * * * و لـم يتـقوّل ...و لـم أكذب
عـلام يُـلقـب أنـدلـسـيـا * * * فـتى مغـربي ، أصيل الأب؟؟
فـكم حـسدونا عـلى مـجدنا * * * و جـاروا عـلى البلد الطيب !
و كـم بالـجزائر من معجزات * * * و إن جـحدوها و لـم تُكـتب !
و قالوا : الـرسالات مـن مـشرق الـشمس لـكن يـخالفهم مـذهبي
و لـو أرسـل الله مـن مغرب * * * نبـيا...إذن كـذّبوا بـالـنبي!! شغلنا الورى و ملأنا الدنا
بشـعر نـرتله كالصلاة
تسابيحه من حنايا الجزائر
و في قـدس جـناتنا الناضرة * * * وجـوه إلى ربـها ناظـره
تـمدّ الـمعـزّ لـدين الإلـه فيـصنـع جـوهـر و الـقاهـره!
و يـستلهم الـنيل من أرضنا * * * صفانا ، و أخلاقنا الطـاهره
و يـجري رخـاء على هدينا * * * يـواكب أفـضالنا الزاخره
و تُفـهم رمسـيس معنى انعتا * * * ق الشعوب ، جزائرنا الـثائره
هو الـنيل خـلد عـشر قـرو * * * ن ، و باركنا الـسنة الـعاشرة
و كـم شـابه النيـل بحر دما * * * نا ، تمور به المهج الفـائره!!
و كـم ضارعـت في الـفدا كيلوبترا جمـيلات ثـورتـنا الهـادره !
و نحن الأمازيغ نرعى الذما * * * م ، و لا نجحد الفضل و الآصره
و نكـبر مصـرَ و أحرارها * * * و مـن آزروا حـربنا الظافره ! شغلنا الورى و ملأنا الدنا
بشـعر نـرتله كالصلاة
تسابيحه من حنايا الجزائر يتبع ..
|
__________________ |