عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيون الأقسام الأدبية > شعر و قصائد > قصائد منقوله من هنا وهناك

قصائد منقوله من هنا وهناك قصائد مختاره بعنايه و أعجبتك ,منقوله من شبكة الإنترنت او من خارجها

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 11-22-2017, 02:41 PM
 
قصيدة طوق الياسمين/نزار قباني

[img3] https://b.top4top.net/p_6356otrs0.png[/img3][ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:100%;background-image:url('https://d.top4top.net/p_635p8xz82.png');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]





ابدعتي حقاً





المحتويات :


نص القصيدة

تحليل القصيدة مع الشرح

تعريف بالشاعر




نص القصيدة :



شكراً.. لطوق الياسمين

وضحكت لي.. وظننت أنك تعرفين

معنى سوار الياسمين

يأتي به رجل إليك

ظننت أنك تدركين

*

وجلست في ركن ركين

تتسرحين

وتنقطين العطر من قارورة و تدمدمين

لحناً فرنسي الرنين

لحناً كأيامي حزين

قدماك في الخف المقصب

جدولان من الحنين

وقصدت دولاب الملابس

تقلعين .. وترتدين

وطلبت أن أختار ماذا تلبسين

أفلي إذن ؟

أفلي أنا تتجملين ؟

ووقفت .. في دوامة الأوان ملتهب الجبين

الأسود المكشوف من كتفيه

هل تترددين ؟

لكنه لون حزين

لون كأيامي حزين

ولبسته

وربطت طوق الياسمين

وظننت أنك تعرفين

معنى سوار الياسمين

يأتي به رجل إليك

ظننت أنك تدركين..

هذا المساء

بحانة صغرى رأيتك ترقصين

تتكسرين على زنود المعجبين

تتكسرين

وتدمدمين

قي أذن فارسك الأمين

لحناً فرنسي الرنين

لحناً كأيامي حزين

*

وبدأت أكتشف اليقين

وعرفت أنك للسوى تتجملين

وله ترشين العطور

وتقلعين

وترتدين

ولمحت طوق الياسمين

في الأرض .. مكتوم الأنين

كالجثة البيضاء

تدفعه جموع الراقصين

ويهم فارسك الجميل بأخذه

فتمانعين

وتقهقهين

" لاشيء يستدعي انحناْك

ذاك طوق الياسمين ..


"



[img3] https://b.top4top.net/p_635r6o2e1.png[/img3][/ALIGN][/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]
__________________


شكرا لكِ يُونا . على الطقم الأكثر من رائع

التعديل الأخير تم بواسطة Florisa ; 11-23-2017 الساعة 10:29 AM
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 11-22-2017, 02:52 PM
 
[img3] https://b.top4top.net/p_6356otrs0.png[/img3][ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:100%;background-image:url('https://d.top4top.net/p_635p8xz82.png');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]



تحليل القصيدة مع الشرح :



في قصيدة ( طوق الياسمين ) يصور لنا الشاعر نزار قباني ، وببراعة ، مرارة الحيقيقة بعد حياة ملئها الأمل والترقب التواق ، وهذه المشاعر ، أعني مشاعر الامل والترقب ، هي نتيجة للبراءة والاحاسيس الصادقة إزاء الآخر . والآخر ، هنا ، ولا شك هو المرأة التي عاش من اجلها وقتا طويلا و يعبأ كل ما لديه من افكار ومشاعر واحاسيس لكي يحتل مساحة في قلبها . إذن هو يعيش في وهم ، بكل ما لهذه المفردة من معنى . وكان عليه ان يكتشف ابعاد مشاعرها منذ البداية و لايوغل الى ما توغل اليه . نزار قباني في هذه القصيدة يكشف لنا واحد من اسرار حياة المرأة النفسية وهذا السر هو قدرة المرأة على أن تلبس ألف وجه . !! القصيدة إذن وبهذا المعنى ، يمكن ان تكون صورة الشاعر عن المرأة . هذا لا يمنع ، على الاطلاق ، من ان تكون تجربة مر بها الشاعر في وقت ما من اوقات حياته .. أو هي صوة ابتكرها الشاعر لموقف لا حظه او لحكاية تناهت الى سمعه من هنا أو هناك . ايا كان الامر ، فهذا لا يغير من واقع الامر شيئا ، وتبقى القصيدة ، على الرغم من جماليتها ، موقفا كونه الشاعر عن المرأة . صوت القصيدة هو لرجل يعيش مرارة اكتشافه الحقيقة . لقد استيقظ ، إذن من احلام يقظته ورأى بأم عينه كيف ان طوقه ، أعني طوق الياسمين ، الذي ربما اشتراه من رجل او امرأة شاردة في الطريق تدعي ان اطواقها هذه علامة لوفاء العاشقين ، اصبح مداسا بالاقدام . لقد اقتنى الطوق لكي يبرهن على وفائه لها . لم يكن للطوق قيمة في ذاته .. بل في رمزيته . عن الياسمين يحدثنا الباحث مالك شبل في معجمه فيقول ( ثلاثمئة توع من الياسمين معروفة بأسم مشترك : الزيتونيات ، فهرسها علماء النبات ، من بينها : الياسمين الإسباني ، النرجس الأسلي ، والياسمين الابيض . إن اعتدال المناخ الذي يسيطر على المناطق الإسلامية يعطي الياسمين الذي ينبت فيها رائحة خاصة ما يجعله يتردد ذكره في شعر الغزل القديم ويستخدم في صناعة العطور وفي تحضير الاطعمة . يقطع الأولاد في تونس والقاهرة وإصفهان أغصانا صغيرة من الياسمين ويضفرونها أكاليل تقوم كشعارات للانتصار ) (1) . إذن الياسمين ، ووفق*منظور هذا الباحث هو رمز للانتصار. وفي القصيدة ، كذلك يغدو الياسمين رمزا لانتصار الحب . وحتى لا يقع القارئ الذي لم يقرأ القصيدة في تيه الافكار ، سوف نجعله ، من خلال قراءة مقاطع القصيدة على النحو الذي وجدناه في الديوان ، ان يرتب افكاره ومشاعره واحاسيسه لكي يعيش عوالم القصيدة . يقول نزار قباني في القصيدة :-

شكراً .. لطوق الياسمين

وضحكت ِ لي .. وظننت أنك ِ تعرفين

معنى سوار الياسمين

يأتي به رجل إليكِ ..

ظننت أنك ِ تدركين


في القصيدة ، تكرارات في المقاطع سوف لن نكررها بدورنا . ولذلك فسنكتفي بالمقاطع التي لن تتكرر .*اللغة ، لغة أسف وحزن وعتاب . انها نهاية الرحلة .. اعني رحلته معها . رحلته منذ*جاءها بسوار الياسمين وقدمه اليها علامة وفاء لحبه وانها هي الشيئ الوحيد لديه .. . لم يكن يعرف حقيقة مشاعرها نحوه . لقد ظن فقط انها ادركت . ونرى ان الشاعر عندما يستخدم مفردتي ؛ تعرفين وتدركين كان يعنى استغرابه من الفترة التي استمرت معه تبادله ما ظن انها تدعيه . ولكن مفردة شكرا*تدل عله ادركه بحقيقة موقفها . وسوف نرى في المقطع الثاني كيف ان الشاعر او قل البطل نفسه يروي بعضا من اشكال اللعبة التي تلعبها معه أو واحد من ادوراها . يقول الشاعر :-

وجلستِ في ركنٍ ركين ْ

تتسرحين

وتنقطين العطرَ من قارورةٍ وتدمدمين ْ

لحنا فرنسي الرنين

لحنا كأيامي حزين

*


اين كانت تسرح شعرها . لابد انهما كان في الغرفة لوحديهما . هي امام المرآة تسرح شعرها الاشقر وهو يتابع عملية التسريح جالسا على سريرها ينتظر ما ينظره اي رجل بعد ان تتزين له*امرأة . الدمدمة mumble أو التمتمة أو الدندنة buzz كما يقول صاحب مختار الصحاح هي (أن تسمع من الرجل نغمة ولا تفهم ما يقول ) (2)*. و لا نريد الدخول في أمر هذا النمط من السلوك الذي يدخل ضمن اشكال التعبير اللغوي أو الصوتي . وقد يكون ظاهرة مرضية في بعض حالات الفصام فيسمى النمطية mannerism أو لزمان perseveration , ولكن الشاعر جنبنا مثل هذا الدخول اصلا عندما ربط مفردة*الدمدمة*مع النغمة . معنى هذا ان هذه المرأة تعيش لحظات انفعالية تتناسب مع جو العلاقة الذي يسود غرف الازواج ، ولكن الشاعر وقع في مطب جعلنا نؤول او نشم رائحة عدم الرضا لديها في هذه العلاقة . وكان الاجدر بصاحبنا هذا .. أعني*صاحب السوار ان يكتشف من النغمة الحزينة التي كانت ترددها انها علامة لعدم الرضا . ولكنه ، وعلى ما يبدو ، فأنه لم يأخذ هذا الجانب على محمل الجد ولم يتمكن من تمييز مشاعرها ، حيث طغت عليه مشاعر الحب الذاتية من دون الاخذ بنظر الاعتبار حقيقة مشاعر الطرف الآخر . لقد اعتبر صاحب السوار هذا أن هذه النغمة التي كانت ترددها شفتيها علامة السرور والبهجة والفرح*. وفي هذا المعنى يقول الشاعر هوفمان ( عندما يكون القلب مفعما ، يجب ان ‘تفتح الشفاه ) (3 ) على هذا الأعتبار كان صاحبنا قد انشغل بما لديه من قناعات عن مشاعرها ، وهي قناعات سوف يكتشف اهوالها لاحقا . المهم هنا هو وجوده معها في غرفة تفوح منها روائح الحب !!. وراح يمضي وهو ينتظرانتهائها من تسريحها لشعرها والدخول في ما هو متوقع من نواتج هذا التهيوء .*في الشرق العربي اعتقاد خاص حول الشَّعر ولا بأس من الوقوف عند رأي شبل في معجمه حول هذا الجانب من الجسم . يقول شبل ( يمكن إرخاء الشعر( التسريح ) تارة وطورا إخفاؤه من حيث هو يرمز إلى كرامة الإنسان وإلى حميمته في وقت واحد . يطلب إلى المسلم بإلحاح أن يعتني بلحيته وشاربيه . وينظر إلى الرجل الأمرد بحذر وريبة . وتحثّ المرأة على حلق عانتها . لكن شعر الساقين والإبطين لا تشتملها أوامر رجال الدين المتشددة ، فدلال المرأة ورغبة شريكها هما وحدهما يقومان بالباقي ، وهو ليس محرما ) (4) . إذن فللشعر دلالة جنسية رمزية . فالتسريح ، بهذا المعنى هو استعداد للفعل الجنسي .*بهذا المعنى تكون مشاعرها منسجمة مع صاحب السوار بكل ما تحمله هذه المفردة من معنى . ويستمر الشاعر بوصف ذكرياته عن مواقفه ، حيث يقول :--

قدَمَاكِ في الخف المقصب

جدولان من الحنين

وقصدت ِ دولاب الملابس ِ

تقلعين .. وترتدين

وطلبت ِ أن أختار ماذا تلبسين

أفََلي أذن ؟

أفلي أنا تتجملين ؟

*


ما كان منه الا ان يسألها سؤاله المؤلم : أفلي إذن تتجملين ؟؟؟؟؟؟ . سؤال طالما حيره ودمره وأوقعه في شكوك لا مخرج منها . ويستمر الشاعر .. صاحب السوار في سرد تفاصيل ذكرياته معها فيقول :

ووقفت ِ في دوامة الألوان ملتهب َ الجبين

الاسود المكشوف من كتفيه ِ

هل تترددين ؟

لكنه لون حزين

لون كأيامي حزين .

*


هو الآخر تاه في دوامة الالوان والاشكال . يبدو ان خزانة ملابسها ممتلئة بالثياب والفساتين*بمختلف الالوان والاشكال . هذا الامتلاء هو سبب هذا التيه . ومن كل الالوان اختار اللون الاسود . لا ندري لماذا وقع الاختيار على هذا اللون*؟ هل ربط*الشاعر بين سواده وأحزان ايامه ؟ . إذا كان الامر كذلك فلماذا يستمر في هذه اللعبة معها ؟ ونعتقد أن اختياره لهذا اللون يعود الى سيطرة مشاعر الشكوك عليه . ومع ذلك فقد انصاعت له ووافقته الرأي . يقول صاحب السوار :-

ولبسته ِ

وربطت ِ طوق َ الياسمين

**


لم تكتف بالانصياع لرغبته فحسب بل راحت تبرهن له على مصداقية مشاعرها نحوه بإرتداء طوق الياسمين الذي اهداه اليها . أي تمثيل هذا الذي تمارسه هذه المرأة مع هذا الرجل المسكين .*يكرر الشاعر عبارته الحزينة فيقول :-

وظننت أنكِ تعرفين

معنى سوار الياسمين

يأتي به رجل اليكِ ..

ظننت أنكِ تدركين ..


في خضم هذه الصراعات التي لا تتشابه في الابعاد . فهو موجود معها في الغرفة ويختار الوان ملابسها ويختار لها اللون الاسود وترتدي طوق الياسمين ومع ذلك يكرر عبارته الحزينة . هل هو يعرف حقيقة مشاعرها حتى يكرر هذه العبارة ؟ الموقف غير متماسك منطقيا في بنائه . وهذا اللاتماسك يتجلى في المقطع التالي . يقول صاحب السوار:-

هذا المساء ْ ..

بحانة صغرى رأيتكِ ترقصين ْ

تتكسرين على زنود المعجبين ْ

تتكسرين

وتدمدين ْ ..

في أذن فارسكِ الامين ْ

لحنا فرنسي الرنين

لحنا كأيامي حزين

*


اين كان صاحب السوار في الصباح حتى يذهب الى هذه الحانة الصغرى في هذا المساء ؟*هنا*عدم تناسق في البناء الزمني لبنية السرد في القصيدة . هنا تقطع في الزمن .. بل في ذاكرة صاحب السوار. هل من المعقول ان يكون معها في غرفة واحدة في الصباح ويراها في الحانة عند المساء ؟ . هذا هو الذي يجعلنا ان نعتقد بهذا التخلل في الزمن . ايا كان الأمر فأن وجودها في الحانة وهي تراقص احدهم كان بمثابة صدمة له . اين حنانها .. اين تسريحة شعرها وتجملها له .. اين تعطرها من قارورة العطر... أليس وجودها هنا مفارقة عجيبة ...؟؟ . نعم يمكن ان يكون قد ذهب الى هذه الحانة لكي يبكي قدره . ومن الممكن ايضا انه ذهب لمقابلة احدهم .. و.. و.. . كل هذا جائز ولكن ان يجدها هناك امامه وهي تراقص فارسها الامين فهذا هو الكارثة بعينها . الم ايكن في هذا الصباح هو الاخر فارسها الامين .. بل الفارس الأوحد وهي له تتجمل ؟؟ . كان ، على ما يبدو ، في شك من هذا التجمل ولذلك سألها ألي تتجملين وكرر العبارة اكثر من مرة . الادهى من ذلك انه سمع دمدمتها في أذن ذلك الفارس المنبهر بها وهو الآخر قد سمع ما سمعه هو . ألم تقل له أى فستان وبأى لون أرتدي . دلاله الانصياع واحترام رغباته واهوائه بل ذوقه .. هل سوف يختار هذا الفارس اللون الأسود هو الاخر . ؟؟ . لكن القصيدة تقول لنا ان هناك معجبين كثر ينتظرون دورهم لمراقصتها ولسماع ما سمعه هو وهذا الفارس الأمين . هكذا يوحي لنا النص . انها تتكسر على زنود المعجبين . في هذه اللحظة وهي منشغلة بمراقصة هذا الفارس الذي لايدري رقم دوره في اللعبة . بدأ صاحبنا ، اعني صاحب سوار الياسمين يكتشف اسرار اللعبة ويفك خيوطها .. لقد بدأ يتقين من شكوكه إذن ، فهي لم ولن تتجمل له ولا لهذا الفارس الأمين . ايخبر هذا الفارس ويدمرغطرسته الجوفاء ؟ أم يتركه ليكتشف الأمر بنفسه ؟ لقد تاهت نظراته بين الحاضرين في الحانة . لم يعد ينتبه على شيئ ، خصوصا إذا علمنا أن أضواء الحانة تكون حمراء . لقد اصيب بالدوار ، أتعلمون ما رأى ؟ هذا ما يخبرنا به المقطع الأخير من القصيدة الذي يقول :-

وبدأت أكتشف اليقين

وعرفت أنك ِ للسوى تتجملين

وله ترشين العطورَ ..

وتقلعين وترتدين ..

ولمحت طوقَ الياسمين ْ

في الأرض .. مكتوم الأنين ْ

كالجثة البيضاء ..

تدفعه جموع الراقصين ْ

ويهم فارسك ِ الأمين بأخذه ..

فتمانعين ..

وتقهقين ْ ..

( لا شيئ ، يستدعي انحناءك َ ..

ذاك َ طوق الياسمين ْ .. )






لقد رأى كل تاريخه .. حبه .. ذكرياته .. كل ما قاله لها .. كل ماقالته له ، مرمي هنا في الأرض كالجثة البيضاء مكتوم الأنين .. أليست هذه فاجعة كبرى ؟ دمرته كما دمرت الأخرين .. على ما يبدو .. تحنن هذا الفارس على طوق الياسمين هذا . فأنحنى . هو الآخر يريد اهدائه لها تعبيرا عن مصداقية ذراعيه الملتفة حول خصرها وهي تتمايل بين هذين الذراعين مثل فراشة مزركشة الالوان كما فعلت معه وهي تسرح شعرها لتدعوه الى باحة جسدها .. ها هو يرى انها ليست غير امرأة من نساء الليل يجبن الحانات للمتاجرة بأجسادهن مع قليل من التبغ والخمرة . وكان الدليل على هذه القناعة هو تلك القهقه التي تنم عن لا أبالية مطلقة من الأشياء . أي حب هذا الذي يتكلمون عنه ؟ وما معنى الحوار بين العيون الذي يتحدثون عنه .. لا شيئ من هذا وذاك .. كله هراء في هراء وعبث ولا معنى . حتى طوق الياسمين لا يرمز على شيئ . انه ليس غير وريقات بيضاء سرعان ما يلتهمها اللون الأصفر والذبول . ذلك كله هو طوق الياسمين . إذن ما أشقاك يـــــــــــــا طوق الياسمين .




img3] https://b.top4top.net/p_635r6o2e1.png[/img3][/ALIGN][/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]
__________________


شكرا لكِ يُونا . على الطقم الأكثر من رائع

التعديل الأخير تم بواسطة Florisa ; 11-23-2017 الساعة 10:32 AM
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 11-22-2017, 03:07 PM
 
[img3] https://b.top4top.net/p_6356otrs0.png[/img3][ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:100%;background-image:url('https://d.top4top.net/p_635p8xz82.png');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]






تعريف بالشاعر :



نزار قباني :


يعد نزار قباني أحد الشعراء العرب المهمين والمشهورين والمحبوبين أيضاً، وقد ذاع صيته عبر العالم، وهو سوري الجنسية وُلِدَ في الحادي والعشرين من شهر آذار للعام 1923، في حي من أحياء دمشق القديمة لعائلةٍ دمشقيةٍ تميزت بالعراقة والأصالة، حيث كان جده من رواد المسرح العربي، وقد درس الحقوق في دمشق وعمل بعدها في السلك الدبلوماسي، وهي الوظيفة التي قام من خلالها بالتنقل في مختلف عواصم العالم، وقد وصف الشاعر بأنه شاعر الحب والمرأة، كما كتب أيضاً في السياسة، وهو سفير إلى جانب كتابة الشعر.


وتزوج نزار قباني خلال حياته مرتين أولاهما من سوريةٍ اسمها زهرة، والأخرى من عراقيةٍ اسمها بلقيس، والتي توفيت في تفجير السفارة العراقية في بيروت، والتي كان لها الأثر الكبير على حياته، وتوفي قباني إثر نوبةٍ قلبيةٍ في لندن في الثلاثين من نيسان لعام 1998، ودفن حسب وصيته في مسقط رأسه في دمشق.


اهتمامات نزار قباني الموسيقية :

بدأ نزار قباني قبل المرحلة الثانوية من المدرسة بالتعلق بالموسيقى، ثم أصبح مولعاً بها، حيث علمه معلم خاص التلحين والعزف على آلة العود، إلا أن دراسته في المرحلة الثانوية جعلته يبتعد عنها، واستقر بعد ذلك على الشعر، وبدأ يحفظ بعض الأشعار لبعض الشعراء أمثال جميل بثينة، وعمر بن أبي ربيعية، وقيس بن الملوح.


تتلمذ قباني على يد خليل مردم بك الشاعر المعروف، والذي علمه أصول البديع والنحو والصرف، وخلال مرحلة طفولته انتحرت شقيقته وصال بعد أن أبارها أهلها على الزواج من شخص لا تحبه، وهذا ما ترك بصمة وأثراً عميقاً جداً في ذاته، إذ ساعده ذلك على صياغة وتشكيل فلسفته العشقية، ومفهومه فيما يتعلق بصراع المرأة نحو تحقيق ذاتها وأنوثتها.



نبذة عن رحلة قباني مع الشعر :

في عام 1939م كان قباني في رحلة بحرية مع مدرسته إلى روما، فكتب آنذاك أول أبيات شعرٍ له متغزلاً بالأسماك التي تسبح في الأمواج، وكان في السادسة عشر من عمره وقتها، ويعد تاريخ الخامس عشر من أغسطس من عام 1939م تاريخاً مرموقاً لبداية الشعر القباني، ثم في عام 1941م دخل قباني كلية الحقوق في جامعة دمشق، وفي عام 1945م تخرج منها.


نشر قباني خلال مسيرته الدراسية في كلية الحقوق أول ديوانٍ شعري، وهو ديوان لي السمراء، إذ طبعه على حسابه الشخصي، وأحدثت قصائد ديوانه الأول جدالاً كبيراً في الأقسام التعليمية داخل الجامعة، إذ كتب له في مقدمة ديوانه منير العجلاني الذي وافق على القصائد وأحبها.


الأسلوب الأدبي لنزار قباني :

تعرض نزار قباني خلال حياته للعديد من المواقف التي كانت كحدٍ فاصلٍ انعكس بشكلٍ مباشرٍ على حياته وعلى أسلوبه في الكتابة والشعر والأدب، وهي :

وفاة شقيقته وصال وهي شابةٌ في مقتبل العمر بسبب إصابتها بمرض القلب.
وفاة أمه التي كانت السيدة الأولى بالنسبة له.
وفاة ابنه توفيق وهو يبلغ السابعة عشر من العمر بسبب إصابته بمرض القلب.
مقتل زوجته العراقية بلقيس في تفجير السفارة العراقية في بيروت.
النكسة في عام 1967.


وقد كان لوصفه بشاعر المرأة والحب بعدٌ ومعنىً واضحاً، فقد تغنى بالعديد من النساء في قصائده وشعره، وقد كان الغرض من شعره الغزل وخاصةً الصريح، فقد تميز قباني بصراحته وبتعبيراته القوية وغير الخجولة في البدايات، غير أن المواقف الكثيرة والمتتالية المؤثرة أحدثت انعطافاً في أسلوبه الشعري فأصبح يكتب في السياسة، و قد أثار احتجاجات وحفيظة بعض الشرائح في مجتمعه بسبب بعض قصائده الجريئة والمتحدية والمثيرة للجدل.



الأعمال الأدبية لنزار قباني :

صدر لنزار قباني العديد من الأعمال الشعرية والدواوين عبر السنوات التي عاشها وتصل إلى حوالي خمسة وثلاثين ديواناً وعملاً أدبياً، ونذكر منها ما يلي:

ديوان قالت لي السمراء.
قصيدة هوامش على دفتر النكسة.
ديوان الرسم بالكلمات.
القصيدة الدمشقية.
ديوان مئة رسالة حب.
قصيدة خبز وحشيش وقمر.
ديوان أنت لي.
العمل النثري الشعر قنديل أخضر.
ديوان حبيبتي.

ويجدر بالذكر أن العديد من أشعار نزار قباني تم غناؤها وتلحينها من قبل كبار المغنيين والملحنين، فله غنت أصالة وماجدة الرومي وكاظم الساهر وخالد الشاعر وعبد الحليم حافظ وأم كلثوم وغيرهم.



آخر سنوات قباني ووفاته :

كان نزار قباني يعاني من سوء وضعه الصحي في عام 1997م، وتوفي بعد أشهر عديدة نتيجة إصابته بأزمةٍ قلبية في لندن، وتحديداً في الثلاثين أبريل من عام 1998م، وكان عمره خمسة وسبعين عاماً عندما توفي، وكتب في وصيته قبل موته أثناء وجوده في المستشفى موصياً بدفنه في دمشق، والتي وصفها بقوله: الرحم الذي علمني الشعر، الذي علمني الإبداع، والذي علمني أبجدية الياسمين.


دفن في دمشق بلده الأم بعد أربعة أيام من موته، والجدير ذكره أن جنازته شارك فيها مختلف طبقات المجتمع السوري من فنانين ومثقفين سوريين.



[img3] https://b.top4top.net/p_635r6o2e1.png[/img3][/ALIGN][/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]
__________________


شكرا لكِ يُونا . على الطقم الأكثر من رائع

التعديل الأخير تم بواسطة Florisa ; 11-23-2017 الساعة 10:33 AM
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
نزار قباني - قصيدة المستبدة ( ډمٍـۅع بـرۑـئـة ) قصائد منقوله من هنا وهناك 2 11-10-2015 03:46 PM
قصيدة الحب الاعمى (اروع قصيدة ل نزار قباني) temari nara قصائد منقوله من هنا وهناك 9 05-21-2014 02:48 PM
قصيدة الحزن : نزار قباني نبع الحنان قصائد منقوله من هنا وهناك 0 05-10-2007 06:26 PM


الساعة الآن 09:52 PM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.

شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011