عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيـون القصص والروايات > روايات طويلة

روايات طويلة روايات عالمية طويلة, روايات محلية طويلة, روايات عربية طويلة, روايات رومانسية طويلة.

Like Tree63Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #21  
قديم 11-26-2017, 08:13 AM
 
مرحبا ...
كيف حالكم يا اعضاء المنتدى ؟؟....
أرجو أن تكونو بألف خير ...........
اعجبتني روايتك كثيرا يا صديقتي ..........
أجل هناك اشياء في الواقع يجب سردها ليتفطن لها القارء .....و لا نستطيع رؤيتها
و تركها في صميم القلب .....
عن جد اعجبتني كثيرا ..
شكرا لك ...



شكرا لك عزيزتي 🌹

ممتنه لمرورك من هنا 💝

دمتي بود 😘
__________________
وجودك معي في هذه الحياه 💞

نعمه عظيمه اشكر الله عليها 💞


زوجي العزيز 💕
رد مع اقتباس
  #22  
قديم 11-26-2017, 08:16 AM
 
مرحبا + اهلا


اهلا بك صديقتي ساره

انرتي الكوون

شكرا على مرورك الرائع

دمتي بود 💝
__________________
وجودك معي في هذه الحياه 💞

نعمه عظيمه اشكر الله عليها 💞


زوجي العزيز 💕
رد مع اقتباس
  #23  
قديم 11-27-2017, 06:33 PM
 
مرحبا كيف حالكي
ماذا يمكنني ان اقول
لقد عجزت كلماتي ان تعبر لك عن روعة روايتك ارجوكي واصلي هذا الابداع
لم استمتع بقراء رواية منذو فترة بقدر ما استمتعت بقراء روايتك
ارجو ثم ارجوك ثم ارجوك ان تبعتي لي الرابط و ان تكملي روايتك لاني عم استنا البارد الثاني احر من جمر عزيزتي
__________________

قلبي الصغير لا يتحمل
رد مع اقتباس
  #24  
قديم 11-29-2017, 04:23 PM
 
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حارسة الاحلام مشاهدة المشاركة
مرحبا كيف حالكي
ماذا يمكنني ان اقول
لقد عجزت كلماتي ان تعبر لك عن روعة روايتك ارجوكي واصلي هذا الابداع
لم استمتع بقراء رواية منذو فترة بقدر ما استمتعت بقراء روايتك
ارجو ثم ارجوك ثم ارجوك ان تبعتي لي الرابط و ان تكملي روايتك لاني عم استنا البارد الثاني احر من جمر عزيزتي
واااااااااو مرسي الك على تشجيعك الرائع


💝💝💝💝🌹🌹🌹😍

إن شاء الله رح اكملها
__________________
وجودك معي في هذه الحياه 💞

نعمه عظيمه اشكر الله عليها 💞


زوجي العزيز 💕
رد مع اقتباس
  #25  
قديم 12-04-2017, 02:04 PM
 
]الفصل الثالث

بعد ان فرغنا من تناول الافطار اقتربت مني تينا وشقيقتها سارا
-اتخرجين معنا لنتمشى قليلا
قالت تينا
-بالطبع....اجبتها بسرور
سرنا هذه المره باتجاه الفناء الخلفي عبر بوابه خلفيه انها المره الاولى التي ادخل فيها هذا الجزء من القصر...حيث يوجد هناك بناء ضخم لاسطبل خيول كنا نسير باتجاهه
ظلت تينا تثرثر لي عن اشياء كثيره فهمت منها انها بمثل عمري واننا سندرس معا بنفس المدرسه كانت طيبه جدا بعكس مظهرها الغريب اما الاخرى سارا كانت هادئه تكتفي بقول كلمه بين الحين والاخر
-اتجيدين ركوب الخيل
-لا اظن ذلك
اجبتها با ابتسامه خجوله
-لا عليك انه سهل للغايه ساعلمك ذلك
كان من الافضل لو اعلمتها بخوفي من الخيول اساسا واني في حياتي لم يسبق لي ان رايت احدها لم ارد قول ذلك لكي لا اجرح مشاعرها كانت متحمسه جدا في حديثها عن الخيول
ما اردت تخييب امالها من اول لقاء
-تينا توقفي عن حماسك الزائد ..الا ترين نظرة الرعب في عينيها
زجرتها سارا مؤنبه ..نظرت لي تينا بتساؤل
-احقا انتي مرتعبه
-لا ليس كذلك
اجبتها مكذبه
-اترين سارا من قد يرتعب من تلك المخلوقات اللطيفه الا شخص ابله
انا بلهاء اذا تمتمت في نفسي سيكون يوما شاقا
عند وصولنا كان هناك شخصان يتحدثان تبينت ملامحهما مع اقترابنا اكثر كان روبرت مع تلك الشقراء لم تخف علي نظرة الرجاء في عينيها وهي تنظر اليه كانت نظرتها له محمله بالكثير من المعاني اما هو فنظرته كانت بارده اختفت وحلت مكانها ابتسامه مشرقه عندما لاحظ قدومنا المفاجئ
-انظروا من جاء ..الحسناء النائمه
كان ينظر الي ...اي انني المقصوده بكلامه... ياللاحراج من بين كل الالقاب لم يختر منها الا النائمه !! لاحضت نظرة ليزا الحاقد التي رمتني بها قبل ان تغادر
-مرحبا
صاحت تينا وهرعت باتجاه شقيقها ورمت بنفسها في حضنه احتضنها بلطف بيد واحده والاخرى تمسد شعرها بحنان
-اهلا يا مشاغبه
اتجهت سارا نحوهما فباغتاها الاثنين بقبله خاطفه على خديها جعلت منها تحمر خجلا انفجرا معها ضاحكين
يالهم من اسره سعيده شعرت باني في المكان الخاطئ بالوقت غير المناسب هممت بالانصراف عندما امسك احدهم بيدي استدرت لارى من منهم فعل ذلك كان المدعو روبرت من استوقفني
-لحضه واحده ...بامكانك البقاء انا مغادر الان
ظللنا ننظر لبعضنا بضع ثوان كان في عينيه شيء مختلف تألق اخشاه لم اكن اريد ان يحدث هذا مجددا ... اشحت بنظري عن عينيه باتجاه يده التي لا تزال ممسكه بيدي تركها بلطف وسارع بالاعتذار
-اسف
سالته تينا بفم مزموم و غيظ مصطنع
-هل ستذهب الى العمل
-علي ذلك .
قبل شقيقتيه واكتفى بمصافحتي وتمنى لنا يوما رائعا وغادر
-ماذا يعمل
سالت بفضول
-يدير احدى فروع شركة العائله
اجابتني سارا ثم اكملت تينا توضح الامر
-اسس جدي شركة ضخمه تنامت مع الزمن الى ان صارت على ماهي عليه الان لذلك كان من الصعب عليه ان يديرها وحده فقسمها الى فروع وجعل كل واحد من اولاده يدير فرعا فمثلا عمي جون والدك يدير الفرع الاضخم يليه اريك الذي يدير فرع والده ومن ثم روبرت وجاستين الذان توليا ادارة الفرعين بعد وفاة والدينا
اوه ..اسفه على ذلك -
كان شيئا قاسيا مني ان اذكرها بوفاة والدها مع انه كان سؤالا بريئا لم اقصد منه شئ... ايضا لم يكن لي اي علم بوفاته ولم يخبرني عنه احد
-لا عليك
اجابتني تينا ب ابتسامه رائعه ثم اكملت سارا
-حدث ذلك منذ وقت طويل لم نعد نتذكر شيئا كما ان لدينا روبرت بمثابة والد رائع لا يدعنا نحتاج الى شيء عوض لنا حنان الام والاب معاً
الام ! تساءلت في نفسي هل والدتهما متوفيه ايضا
-متى حدث ذلك
-قبل عشر سنين ...كانا عائدين من السفر عندما علما بوفاة العمه ليا
توقفت قليلا ثم تابعت
-انها تشبهك جدا لا بد انك رايتي صورتها المعلقه على الحائط
اومأت لها بالايجاب ثم تساءلت في نفسي ..قبل عشر سنين كان ذلك هو اليوم الذي احضرت فيه الى منزل جدتي لم كل شيء له علاقه بذلك اليوم المشؤوم لاشك بانه كان يوما مصيريا لنا جميعا
-ذهب زوج عمتي دورثي ليصطحبهم من المطار واثناء عودتهم اصيبوا بحادث فضيع فقدوا حياتهم على اثره
شعرت بالحزن يعتصر قلبي عليهما لم اكن وحدي من عانيت طفوله موحشه ... انهما تشبهاني تماما
-اسفه لجعلكما تتذكران ذلك
-لا عليك في ذلك اليوم كل منا قد فقد عزيزاً عليه
اجابتني تينا بشرود قاطعتها سارا
-كفى يا تينا لقد تمادينا ...تعرفين انه غير مسموح بالتحدث عن ذلك اليوم امام ليا
نظرت الي معتذره
-اسفه يا ليا ما كان علينا ان نحدثك بذلك لقد نسينا امر مرضك تماما
امر مرضي ! ااه تذكرت كلام ماري عندما قالت بان افضل عذر لتفسير غيابي هو المرض ولكن لما ذلك
-لا باس لقد شفيت حقا لم اعد اتذكر شيئا
طمأنتهما بطريقه خرقاء
-وهذا ما نتمناه فذلك اليوم كان مريع بحق لنا جميعا
اجابتني تينا ب ابتسامتها الجذابه
فكرت في نفسي في هوية ذلك الشخص الذي بامكانه باخباري عن الامر وسرعان ما رايتهما امامي ...التوأم ...
كانهما قفزا من عقلي تواً
كانا يلوحان لي من بعيد استأذنت سارا وتينا التان اعتذرتا بلطف
-كان من المفترض بان نريك الخيول لكننا بذلك افسدنا لقاءنا الودي الاول
-لا عليك لنا لقاءات اخرى
اجبتها ب احدى بتساماتي المشرقه
كان امر الخيول اخر ماقد اقلق بشانه بل لا اخفي اني كنت مسروره من اعماقي لعدم رؤيتهم
هرعت باتجاه التوأمين الذان ما ان راياني اركض باتجاههم حتى سارعا بالركض نحوي
-واو لقد لبيتي النداء حقاً
هتف فريد لاهثاً
-بالتاكيد
اجبته وانا التقط انفاسي
-هل جئتي لتلعبي معنا
سألني سيد متشككا
-بالطبع ..ارغب في ان نعرف بعضنا اكثر
كانت هذه خطتي الغبيه للحصول على المعلومات... اشاركهم اللعب واسالهم عن ما اريد معرفته
-ما رأيكم ان نلعب بالعاب الفيديو
الان حقاً كان الشك باديا على وجوههم
-لكنك غير بارعه فيها البته ولا تسمتعي باللعب بها
قال سيد اما فريد فقد اكتفى بالتحديق
-سافعل اي شيء لنلعب سوياً
اجبتهم بابتسامه مزيفه تمنيت لو تنطلي عليهم الحيله لكنهما شديدا الذكاء
-قلنا لك باننا سنكون كتاب معلوماتك
اجاب فريد بابتسامه وديه
-لستي مظطره لفعل ذلك ..ماالذي اخبراك به مما جعلك فضوليه هكذا

كان يقصد سارا وتينا .. انا مكشوفه دائما بدوت حمقاء في نظري بعد محاولتي الفاشله
اقررت لهما
-ليس ذنب اختكما البلهاء بان لديها شقيقان ذكيان للغايه ليسا كبقية الاطفال
صمتا لبرهه ثم انفجرا ضاحكين صرح سيد
-بما ان هذا الوصف كان صادقاً ندين لك ببعض المعلومات
-اتبعينا يجب ان نجد مكانا امنا بعيدا عن الاذان المتطفله
قال فريد وهو يحثني على المشي امامهم
سالتهما بينما كنا نبتعد
-بالامس قبل ان ياتي بقية العائله ...مالذي كنتما تريدا اخباري به
-بالامس !
سال سيد وهو يستذكر
-عندما قلتما بان كل مايجب علي معرفته هو ... بعدها لم تكملا كلامكما ماذا قصدتما بذلك
-امممم ..لا اعرف لقد نسينا ذلك ..اتذكرما كنا نود قوله يا سيد
-لا
اجاب سيد نافياً
-مالذي تريدين معرفته اليوم فاجأني وقوفهم المفاجئ
-ماذا حدث قبل عشر سنوات من الان
سالتهم بدون مقدمات
-اهذا ما حدثاك عنه سارا وتينا
-لا
سارعت بالنفي لا اريد وضعهما في موقف محرج ربما يتعرضا للتوبيخ اذا علما باني عرفت شيئاً
-ليس لدينا فكره واضحه عما حدث ذلك اليوم
-لازلنا نجمع المعلومات اللازمه لتتضح الرؤيه لدينا
-كما انه غير مسموح لنا باعلامك عن الامر
-لن يعرف احد اعدكما بذلك
رجوتهم بشده كنت اتوق لمعرفة القليل فقط
-ليست المشكله انك ستخبرين احد ...يستطيع ان يعرف ذلك بنفسه اذا ما اخبرناك
-ومن يكون ذلك
الان كان الفضول يسيطر على مشاعري
-ذلك الشخص انه يهتم لامرك حقا
-فريد
صرخ به سيد ثم تابع
-لقد وعدناه بان نبقي الامر سراً
-لكنها ستعرف مهما طال الزمان او قصر لما يصر على كتمان الامر عنها
-هذا صحيح
اجبته مشجعه -كما اني ارفض كوني كالبلهاء لاعلم لي بشيء ويجب ان تتذكرا وعدكما لي بان تكونا كتاب معلوماتي
-نعم لكن ليس معنى هذا بان نخلف بوعدنا له ونطلعك على كل شيء
-مالذي ترغبين بمعرفته
سالني فريد اقسم بانه سيكون شقيقي المفضل اذا استمر بتصرفه هذا
-من يكون ذلك الشخص الذي يهتم لامري ومنعكم من اعلامي بما حدث قبل عشر سنوات
-اي سؤال عدا هذا
اجاب سيد باقتضاب
-لقد وعدتماني
اجبته بحنق
-نعم وايضا وعدناه
زمجر سيد بتحدِ
-خمني تخمين واحد وسأجيبك بنعم او لا
هتف فريد فيما عاد سيد لزجره
-مهلاً يا سيد لن يكون تخمينها صحيحا لا تقلق ..كما اننا مدينون لها بالمعلومات كما تذكر لقد وعدناها
-هذا جيد
تمتمت بارتياح كل ما علي الان هو ان احزر هوية الشخص الغامض
-الجده ....ربما
سالت بارتياب
-مالذي جعلك تعتقدين ذلك
سالني سيد بفضول
-اذا فكرنا بالامر هي الشخص الاكثر سطوه هنا والجميع سيحسب لكلمتها الف حساب
-هذا يكفي
اجاب فريد ثم تابع بخيبة امل كأنه كان يتمنى ان يكون تخميني صائباً
-صحيح ان الجده منعت الجميع عن التحدث بالماضي لكنها ليست الشخص المقصود ... الديك سؤال اخر بعيدا عن هذا الشخص
ساتجاهل الامر الان لكني ساعود للتحدث عنه لاحقا ربما استدرج فريد عندما يكون وحيداً
-اخبراني بما تعرفاه عما حدث قبل عشر سنوات
-لا نستطيع
اجاب سيد بغضب
-سنخبرك بالقليل ..وذلك القليل يعتمد على مدى معرفتك انتِ بما مضى
هذه المره لم يعترض سيد على حديث فريد
حاولت ان اتحدث بغموض وان اتجنب ذكر سارا وتينا في حديثي
-لقد علمت بان اكثر من شخص توفي ذلك اليوم
-قُتِل
قاطعني فريد مصححا
-قُتِل !
-نعم
اجاب سيد الذي كان لا يزال عاقدا حاجبيه
-علمت سابقا بان والدا سارا وتينا توفيا بحادث مع زوج العمه دورثي
-هذا مايريدون الامر ان يظهر عليه ...سلسله حوادث
-ومن قد يقوم بذلك
اجابني سيد بذهول
-لقد اخبرناك سابقاً ..ام انك نسيتِ بهذه السرعه
-اتقصد انها تلك المخلوقات من قام بذلك
-ومن غيرها برايك
-لكن لما قد تفعل ذلك
-اخبرناك بهذا مسبقا ايضا
اجابني فريد ثم تابع عنه سيد
-احدهم امرها بذلك
-هذا شيء فضيع ..ومن قد يقوم بذلك
-لا نعلم الى الان لازلنا نحقق بالامر
جزء مني يشكك بحديثهم اما الجزء الاخر وهو الاكبر فهو معهم في ذلك لسببين
الاول ..اني لا اعرف ماحدث بالماضي حقاً ولم يعلمني احد الى الان بشيء لذلك فقد اظطررت لتصديق نضرياتهم
اما الثاني وهو السبب المعقول فقد رايت احد تلك المخلوقات اثناء جلبي للعيش في منزل جدتي كما انه هيء لي اني قابلت احدهم ايضاً في الغابه قبل بضعة ايام
-وهل يعرفون بحقيقة موتهم ..اعني جاستين واشقاؤه وروبرت وشقيقتاه
-لا ..قلنا لك لقد كنا نجمع المعلومات في الخفاء الى ان حصلنا على بعض الاجابات المعقوله
-ومن توفـ ..اعني من قُتِل ايضا في ذلك اليوم
تذكرت كلمة تينا ...كل منا قد فقد عزيزاً...
-والدة ايريك واشخاص اخرون لا تعرفينهم
قال سيد وقد اختفى الغضب من عينيه وحلت محلهما الشفقه فيما استدار الى فريد ليكمل حديثه الذي نظر الي هو الاخر نظره مماثله
-كما انه اليوم الذي اختفت فيه والدتك

*****
في تلك الليله كان نومي مليئا بالكوابيس المزعجه التي تدور حول تلك المخلوقات استيقظت مراراً الى ان اصابني التعب فقررت عدم العوده الى النوم تقلبت على سريري قليلاً ثم سرت باتجاه النافذه خيل لي اني سمعت شيئا يتحرك بالخارج ومن غبائي اني لم اشعل المصباح سرت في الظلام بخطوات متأنيه كشفت قليلاً عن ستار النافذه كانت السماء صافيه والقمر الفضي يتوسطها ..لم اقاوم هذا الاغراء فازلت ستارة النافذه وسمحت لذلك الضوءالوحيد القادم من القمر ان يقتحم ظلمة غرفتي ...فجأه رايت شيئا ضخماً يطير بسرعه جنونيه يخترق السماء كالشهاب قادم باتجاهي انا... تراجعت الى الخلف وقدماي يتخبطان في الظلام وضعت يدي على فمي محاوله كتم صرخه كادت تفلت مني ...كانت يداي تتحسان الشيء الذي اتكأت بظهري عليه ..كانت خزانة الثياب التي اختبأت بجانبها قبل ان يصدر ذلك الضجيج الذي يصم الاذان الصادر عن كسر زجاج النافذه ..تبلل وجهي بقطرات من سائل لزج مددت يدي الى وجهي و ازلت احداها ثم عرضتها للبقعه التي يصل اليها الضوء
الجمت الصدمه لساني اذ ان ذلك السائل اللزج ماهو في الحقيقه الا دماء ذلك الشيء الذي ارتطم بنافذتي ..وضعت كلتا يدي على فمي لامنع نفسي من الصراخ ثم اغمضت عيني بانتظار ان يتقدم نحوي ذلك الشيء ...لكن شيئاً لم يحدث
استجمعت شجاعتي وفتحت عيني انظر الى ذلك الشيء الملقى قرب النافذه
اتسعت عيناي من الصدمه وشددت بيدي على فمي بقوه اكبر كتمت انفاسي وحاولت استعادة الايقاع الهادئ لتنفسي كانت قدماي ترتعشان بطريقه جنونيه ..ذلك الشيء انه احد المخلوقات المجنحه التي حدثني عنها التوأم
لقد فقد وعيه نتيجه لارتطامه بزجاج النافذه ...اغمضت عيني في محاوله لتذكر موقع الباب ساتسلل بهدوء قبل ان يستيقظ ذلك المخلوق
حاولت ان استرق النظر مجدداً كانت النافذه محطمه تماماً والدماء تنتشر في كل مكان فيما ذلك المخلوق مستلقي على بطنه على الارض كان جسماً بشرياً مغطى بالشعر مثل الغوريلا الضخمه الا ان هذا يملك اجنحه
تذكرت الان موقع الباب انه يقع على يميني ماعلي الا ان اخطو بضع خطوات
كانت الخطوات الاصعب تخيلت نفسي شخصاً معاقا يحاول ان يمشي للمره الاولى في حياته مع ذلك لم استسلم سرت بصعوبه الى ان وصلت الى الباب... فتحته بقوه وانطلقت اجري في الممر ارتطمت باحدهم لكن هذه المره تراجعت انا الى الخلف لان الشخص الذي ارتطمت به كان ضخماً
-اأنتي معتاده على الاصطدام بالناس
سألني بسخري تخلى عنها عندما لاحظ شكلي المزري
-مالذي حدث
سألني هذه المره باهتمام ثم جلس بجواري على ركبتيه كان كل جزء في جسمي يرتجف بالاضافه الى وجهي وثيابي المغطاه بالدماء
كانت هناك اصوات خطوات اخرى تقترب كانا ايريك وروبرت
الذان جلسا بجواري بطريقه مماثله والاهتمام بادِ عليهم
-ماذا هناك ليّا
سألني روبرت
-هل اصبتي بمكروه ..من اين جاءت كل هذه الدماء
سأل ايريك بهلع لكني ماكنت قادره على التحدث او حتى الحراك
-ماذا يحدث هنا
كانت هذه ماري القادمه تجري نحونا فيما هي تتلحف بشال يغطي كتفيها
-لا نعرف
اجابها روبرت ثم نظرو جميعهم باتجاه جاستين الذي تمتم بارتجاف لا يتناسب مع جسده المفتول بالعضلات
-لقد عثرت عليها هكذا عندما جئت لاتفقد الامر
فسر لها ايريك قائلاً
-لقد كنا ذاهبين للنوم بعد ان انتهينا من مناقشة امور تخص العمل ثم فجأه سمعنا ...
سكت فجأه كانه تذكر امرا
-صوت تحطم الزجاج أكان قادما من غرفتك
تساءل ايريك فيما اقتربت ماري مني واخذتني في حضنها
-دعيني افحصها يا ماري ربما تكون مصابه بجرح او كسر
قال ايريك
-ليست دمائي
اجبته بصوت واهن عندما رايته يقترب مني ..نظر الي اربعتهم والحيره باديه على ملامحههم
-انها لذلك الشيء في غرفتي
اصابتني قشعريره عندما تذكرته ملقي فوق انقاض الزجاج والدماء تتناثر حوله
ما ان اكملت كلامي حتى هرع ثلاثتهم باتجاه غرفتي
-هل تشعرين بالبرد ..هل اصابك مكروه
سألتني ماري باهتمام امومي
هززت راسي نفيا فيما ظلت هي تحتضنني
مرت بضع دقائق الى ان عاد الاولاد الثلاثه بصحبة شيئاً ضخم بين يدي جاستين ..لكن هذا ليس ماجعلني اصاب بالذهول
-اهذا هو ما ارعبك
قال جاستين مشيراً باتجاه ذلك الطائر ثم تابع حديثه
-بومه عملاقه لم يسبق لي ان رايت طائراً بحجمها يبدو بانها عمياء والا لما اصطدمت بزجاج نافذتك
قاطعه روبرت بفضول
-مايثير استغرابي ...كيف لطائر بمثل حجمها ان يخلف ذلك الدمار ! لو افترضنا انها اصطدمت بالنافذه كانت لتسبب كسوراً قليله لا ان تحطم نافذه بحجمها
-كف عن فلسفتك ايها الفضولي ..الامر واضح مثل وضوح الشمس في كبد السماء ...لقد وجدناها ملقاه اسفل النافذه
تمتم جاستن
-ربما هي تمارس الرياضه مثل بعضنا هنا
قال ايريك بسخريه لاذعه
-مهلاً لحضه ..اتقصدني انا
سأل جاستين بغباء
-لا ...اقصد روبرت
اجاب ايريك بنفس السخريه
هذا ما جعلني اصاب بالذهول ...مالذي جاء بهذه البومه ...ان متاكده اني رايت شيئا اخر ...مخلوق مرعب يشبه القرد بأجنحه ضخمه لازالت صورته عالقه في ذهني
-كيف تشعرين الان
سأل روبرت باهتمام مبالغ فيه
-سأخذها معي الى غرفتي لا استطيع تركها بمفردها بامكانكم ان تذهبوا للنوم
قالت ماري بجفاف استغربته اذناي
-اذا ما احتجتي شيء ستجديني بالجوار يا ماري
اجابها ايريك بقلق واضح
-شكرا لك ..ليله سعيده
رفعت جسدي عن الارض وجعلتني اتكأ عليها سرنا باتجاه الممر الاخر نحو مجموعه من الابواب المغلقه الذي دخلنا عبر احدها الى غرفه فخمه اخرى لم استطع تأملها جيدا فقد كان بالي مشغول بذلك المخلوق ...هل تخيلت ذلك ربما كنت لا ازال تحت تاثير الكوابيس
ولكني متيقنه اني رايته بعيني ملقي على الارض ....سيكون امرا سخيفا اذا صارحت ماري ..ساتعرض للسخريه ولا سيما بعد ان اخرج جاستين تلك البومه من غرفتي ستقول عني اني اضخم الامور لاحظى باهتمام اكثر
تذكرت فجاه حديث التوأم ... دائما مانراها تحلق ليلاً فوق القصر ...
هل كانا على حق ..وذلك المخلوق احدهم قد ظل طريقه وارتطم بنافذتي فجأه... هل انا غبيه ام ماذا بعد كل ما اراه امامي ولا ازال متشككه بكلامهما
انا مدينه لهما باعتذار..لكن مهلاً لحظه اذا كان ماوجدوه الاولاد هو عباره عن بومه ..فاين اختفت جثة ذلك المخلوق ..ايمكن انه لا يزال حياً فغادر مسرعاً و وضع هو البومه ليفسر تحطم النافذه والدماء المتناثره !!!
ربما هذا هو التفسير المنطقي الوحيد
-ليّا
-ها
اجبتها بشرود فيما مدت لي قميص نوم
-بدلي ثيابك المتسخه بهذه ..لا استطيع تركك وحدك وانتي بهذه الحاله
-ولكن ماذا عن ابي ربما يعود في اي وقت
-لاعليك هذه غرفتي الخاصه انه لا يأتي الى هنا
اجابت بابتسامه مبالغ فيها
-من المفيد جداً ان يحظى الفرد ببعض الخصوصيه اليس كذلك
اجبتها بابتسامه مشجعه
ثم اقتربت مني وبيدها منديل مبلل وبدأت تزيل عن وجهي اثار الدماء شعرت بخجل شديد وكأن الزمن عاد بي الى الماضي طفله مشاغبه والدتها تنظف وجهها المليء بالاوساخ
-ساقوم انا بذلك
اجبتها باحراج شديد
-انتي مثل ابنتي يا ليّا لا اريدك ان تخجلي مني
-شكراً لكِ
-انا اقوم بواجبي تجاه ابنتي
قالت بتجهم
-والان... انتهينا.. اذهبي لتبدلي ثيابك الحمام بهذا الاتجاه
بدلت ثيابي سريعاً ثم عدت لاستلقي بجوار ماري على السرير لم استطع النوم كان بالي مليء بالافكار لكنني تظاهرت بذلك عندما نادتني ماري
-ليّا
لم استطع ان اجيبها لم ارد ان اظهر امامها بمظهر الكاذبه... تركت السرير وسارت بضع خطوات باتجاه النافذه فتحتها على مصراعيها وقد كانت تحدث شخصاً يقف بالخارج كانه يقف معلقاً في الهواء كان هذا امر اخر يثير استغرابي
-كيف هي الان
وصل الى اسماعي ذلك الصوت المخملي الهادئ اشبه بمعزوفه هادئه جعلت من اعصابي تسترخي تماماً ليس هذا الغريب في الامر... كنت اشعر بشعور لذيذ لم اشعر بمثله من قبل شعور يجعل من قلبي يقفز بسعاده بين اضلعي ..لن امل من سماع ذلك الصوت حتى وان ظل يتحدث لقرن كامل ..عرفت الان شعور تيد عندما قال ..مجرد سماع صوتك يجعلني اشعر بشعور مختلف...هل يكون غريباً اذا وقع شخص في حب شخصاً ما بمجرد سماع صوته !!
كانت مشاعري كلها تتجه باتجاه الواقف المعلق في الهواء الذي يحدث ماري قاومت رغبتي في النوم على امل ان اسمع صوته مجدداً
-لا باس لقد نامت اخيرا ً
-ارجوك يا ماري اعتني بها من اجلي
لماذا بدا صوته الجميل معذباً ..لما يهتم بامري الى هذا الحد
شعرت بتأنيب الضمير في صوته العذب الرقيق
-لا تعد لهذا الامر مجدداً ..وعدتك بان اعاملها ك ابنه لي ولن اخلف بوعد قطعته لك
-انا مدين لك بالكثير يا ماري ..لا تتركيها وحدها بعد الان دعيها تمكث معك هنا
كانت نبره الرجاء تتطغى على صوته لا يمكنني تخييب رجاءه هذا عندما تطلب مني ماري ان ابقى برفقتها ساكون مسروره بتلبيته لها
-طبعاً ساعرف رايها غداً ...
صمتت لبرهه ثم تابعت
- كيف حدث هذا ..افلت منك احدهم صحيح !
كانت المره الاولى التي الحظ فيها هذا الكم الهائل من القلق بصوت ماري
-كانوا كُثر ..فرّ احدهم باتجاه القصر اصبته بضربه جعلت منه يهوي باتجاه نافذتها
-حمداً لله انه كان ميتاً والا لا اعرف ماذا كان سيحل بتلك المسكينه
-لا تجعلي من قلبي يتمزق اكثر يا ماري ارجوك
خرج صوته متألماً قطع معه نياط قلبي تمنيت لو كان بيدي شيء ارمي به ماري ... لما فعلت به هذا ...الا ترى كمية الالم بصوته
-لكن فكرة البومه كانت مقعنه ...لو انك رأيت تلك النظره البلهاء على وجه فتاتك
تابعت ماري بصوت ضاحك كما لو انها فرغت لتوها من قول دعابه
اقسم اني سمعت ضحكته المثيره ..تذكرت كلمة ..فتاتك.. اتقصدني انا !!!
يالي من بلهاء ومن غيري شعرت بخدي يشتعلان تسلل النوم الى جفني كان نوماً دافئاً كدفء ضحكته
*****
استيقضت في الصباح متأخره لأجد ان ماري قد غادرت الغرفه هرعت باتجاه النافذه فتحتها على مصراعيها
ورحت استشق الهواء علي اجد اثره عالقا ًبه
فُتِح الباب على غفله مني وانطلق شخص باتجاهي يحتضنني
-اوه ليا لقد اعلمنا جاستين بما حدث معك بالامس ...هل انتي بخير ...هل اصابك الخوف
كانت تلك هي تينا
-انا بخير
اجبتها ضاحكه على طريقتها الطفوليه في احتضاني
-لما كل هذه السعاده في صوتك ..مهلاً لما خديك احمران هكذا هل درجة حرارتك مرتفعه اتشعرين انك مريضه
سالتني سارا بقلق ..كنت اخشى ان يلحظ احدهم هذا التغير الطفيف الذي حل بي كيف بامكاني ان افسر لهم بانها حرارة الحب التي اشتعلت بقلبي فجأه
-انا بخير ..فقط اربكتني حركة تينا
اجبتها بكذب
ابتعدت عني تينا فيما حاولت السيطره على مشاعري
-اذا ما رأيك ان تنضمي الينا
-حسناً
-الن تسألي مالذي سنقوم به
سألت تينا بانزعاج كانت تتمنى بان تلعب باعصابي قليلاً لكني لم اعطها الفضول الكافي
-لا يهم طالما انا برفقتكما
ضحكت سارا على حركة تينا التي تنم عن نفاذ الصبر
-يالك من لئيمه يا ليا...سوف يقام سباق للجري الاولاد سيشاركون ونحن الفتيات لكن عددنا قليل نحن الاربع فقط
هذا ما كنت اريده كنت اشعر برغبه في الجري تمنيت لو اجري واجري ثم احلق في الهواء لاقابل فارس احلامي الغامض ذاك
-من سيشارك من الاولاد
-جميعهم
قالت سارا ثم تابعت تينا بمرح
-لقد اخذو اجازه ليوم كامل عمي جون سيقوم بكافة الاعمال اليوم
لقد كان قلقاً عليك لكن عمتي ماري منعته من ايقاظك قالت انك تحتاجي لبعض الراحه
-اه بلى
كانت على حق ..لن يكون خداعه سهلاً عندما يلاحظ خديّ المتوهجان ولن اجد العذر المناسب لاقناعه.. انا مدينه لماري بهذا
-حسناً ..هيا بنا
استعجلتهما بحماس زائد
-الن تبدلي ثيابك
- نسيت ذلك
انفجرتا الفتاتين ضاحكتين بسبب حركتي الحمقاء
-سأذهب الى غرفتي لابدل ثيابي اراكما بالاسفل
-لا داعي لذلك
قاطعتنا ماري وهي تتقدم نحونا
-طلبت من احدى الخادمت ان تجلب اغراضك الى هنا ..ستمكثين معي بعض الوقت الى ان يتم اصلاح نافذة غرفتك
-هناك الكثير من الغرف بالجناح فلتأخذ غرفه اخرى
قاطعتها سارا فيما اكملت ماري
-افضل ان تبقى تحت ناظري قليلاً ...مارأيك
تذكرت انه هو من طلب منها ذلك لقد كنت عازمه على الموافقه مقدما علي بذلك اسمع صوته مجدداً
-كما تريدين
تصنعت البراءه في صوتي كأني لا اعرف شيئاً
-هذا جيد
تهللت اسارير ماري فيما قادت الفتاتين خارجا لاحضى ببعض الخصوصيه
لم اضع في بالي باني سامارس الرياضه يوماً لذلك لم يكن لدي ملابس خاصه بالرياضه ارتديت بنطالاً عادياً مشدوداً يظهر من مفاتن الجسم اكثر مما يخفيه باللون الفيروزي كنت منزعجه من ذلك لكنه انسب شيء للجريء لذلك فقد ارتديت بلوزه طويله الى منتصف الفخذ تغطي المفاتن التي يظهرها البنطال بنفس اللون وبدون اكمام سرحت شعري وتركته كما هو
ثم لحقت بهم الى الفناء الخلفي كانت تينا وسارا بانتظاري اما البقيه فقد سبقونا الى حيث نقطة البدايه
...اشارت لي تينا باتجاه حقل شاسع به انبعاجات صعوداً وهبوطاً قالت بانه سيكون مضمار السباق ثم اشارت باتجاه تله تتوسطها شجره ضخمه وقالت بانها ستكون نقطه النهايه
-الن تتناولي افطارك
سألتني سارا بينما كنا نسير باتجاه الاولاد
-لا اشعر بالجوع
اجبتها بصدق
-ها انت ذا
قال جاستن فيما عيناه تتفحصاني
-تبدين افضل حالاً من الامس
تابع باعجاب يطل من عينيه
-اه نعم
اجبته ضاحكه
-لم كل هذه السعاده
سأل باندهاش
-لقد كان يوما ...غريباً
كنت اتمنى لو اقول رائعاً
-هل هذا من عمل البومه
-نعم ..الا زلت محتفظاً بها ..اشعر برغبه في تقبيلها
قلت له ممازحه فيما اجاب هو بخبث
-استطيع ان اقوم بايصالها اذا قبلتني انا
ثم وبحركه سريعه قام التوأمان بدهس قدميه فيما هو صرخ متألماً
-اياك ان تغازل شقيقتنا بوجودنا
-حسناً حسناً فهمت ذلك
اجاب والدموع تملاء عينيه فيما انفجر الجميع ضاحكين على حركتهم البريئه تلك
وللمره الثانيه يلتقي نظري بعيني إيريك لكنه هذه المره اشاح بنظره سريعاً
اصطف الجميع صفاً جنباً الى جنب بحيث يتواجد بطرفي الصف اخر شخصين قد ارغب بالوقوف الى جانبهما إيريك وروبرت
كانت تينا تقف بجوار شقيقها الى جانبها ليزا يليها الصبي الضخم فرانك بجواره فريد يليه الصبي الاخر مارك ومن ثم سيد الى جواره جاستين تقف سارا بينه وبين إيريك الذي يقف في الطرف الاخر للصف
كان الجميع ينظرون الي بتساؤل فيما انا اقرر اين سأقف ..سرت بهدوء لاقف بين فريد وذلك الصبي مارك
-يالك من محظوظ يا مارك انا مستعد لادفع نصف ثروتي على ان اكون مكانك الان
قال جاستين بحزن مصطنع فيما اكتفوا بتجاهلهه نظرت من طرف عيني الى مارك كان وسيماً اكثر عندما اقتربت منه طوله مماثل لي تقريباً انا التي يصل طولي الى المتر وستين سنت احمرت خداه عندما لاحظ نظري المتفحص اليه ضحكت في نفسي على حركته الطفوليه
-هل نضع شطيره امامك يا فرانك لتتمكن من اللحاق بنا
زممت شفتي لامنعهما من الابتسام على دعابة جاستين هذه كان يسخر من اخيه المولع بالطعام
-سأعد حتى الثلاثه وبعدها ننطلق
قال روبرت
-مهلاً ..اننطلق عندما تقول ثلاثه ام عندما تقول انطلاق
سأله جاستين بغباء
-اجري عند الرقم اثنان يا جاستين ففي كلتا الحالتين ستخسر
قال اريك بغرور شديد
-اأنتم مستعدون ...واحد ..اثنان..ثلاثه ...انطلقوا
اطلقت لقدمي العنان صرت اركض واركض اغمض عيني بين الحين والاخر اتذكر ...صوته ...حنانه ...اهتمامه ...وقلقه الشديد علي
كانت مشاعره نحوي هي المحرك الذي دفعني الى الامام كم هو شعور رائع بان يُكن لك شخص مجهول تلك المشاعر بينما يكتفي بمراقبتك من بعيد
صرت اجري على امل ان اجده ينتظرني في الطرف الاخر سبقتهم جميعاً
نظرت للخلف لاجد ايريك يتبعني بصعوبه وعيناه تلاحقان شعري الذي يتموج في الهواء اشبه بقطعة قماش تحركها الرياح يمنه ويسره
كان البقيه بعيدين عنا للغايه اسرعت اكثر في الجري حتى اختفوا عن ناظري سانتظرهم فوق التله عندما يصلوا سأكون قد نلت كفايتي من الراحه
فجأه لم اشعر بنفسي الا وانا اجري باتجاه منحدر يقود نزولاً فقدت السيطره على قدماي ومما جعلني اغتاظ اكثر هو ظهور اولئك الاشخاص امامي
-ابتعدوا من امامي
صرخت ب اعلى صوتي سرعان ما ادركوا الامر كانوا ثلاثه اشخاص... شابان وفتاه اخذ احد الشابين الفتاه واختفى عن الانظار اما الاخر فكان شكله مريباً كان جسمه مغطى بالضمادات ملفوفاً كالمومياء ماعدى احدى عينيه فُتِح منها شق ليسمح له بالرؤيه يرتدي كنزه سوداء مع بنطال اسود ... بغرار الاخرين لم يبتعد بل اعترض طريقي و وقف امامي مباشره
ربما هو اصم صرخت بصوت اعلى
-ابتعد ...انا افقد السيطره
ماذا يفعل ذلك الابله كان يجري باتجاههي الان
-لا ..لا
حذرته معترضه على حركته الغبيه .... ذلك الغبي اقترب مني بسرعه فائقه اعترض طريقي بذراعه ثم امسكني بحركه خاطفه بكلتا ذراعيه رفعني وقلبني في الهواء بحيث يظهر لمن يرانا انه يحتضنني من الخلف تلقى جسمه كل ثقل جسمي فاندفعنا نطير في الهواء بسبب قوة اندفاعي .. ارتطم بالارض باصطدام عنيف ..لم اصب باي اذى لانه تلقى كل الصدمه بجسمه وقف كدرع بيني وبين الارض الصلبه
نهضت بسرعه اتفقده اردت ان اضع يدي علي اي جزء منه لم اكن واثقه ان به جزء سليم ولا سيما مع كل تلك الضمادات التي يلفها حوله
-اوه انا اسفه اسفه ..هل اصبت بمكروه ..يالي من غبيه بالتاكيد اصبت
ثم عدت ابحث عن جزء سليم من جسمه لاربت به عليه لم اجد الا ذراعه
-لقد حذرتك كنت اعرف باني ساصطدم بالارض لم اقصد ايذائك حقاً
-سيكون بخير
اجابني صوت الشاب الاخر كان قادماً من خلفي
ايعقل بأن يكون ذلك هو ....
صوته يشبهه قليلاً لكنه لم يحرك مشاعر قلبي هذه المره كما فعل سابقاً نظرت للخلف لارى صاحب الصوت كان شاباً جميلاً جماله يضاهي جمال ايريك كلاً منهما جميلاً بطريقته الخاصه كان لديه شعر اسود ناعم وعينان زرقاوان وابتسامه لطيفه للغايه
تذكرت امراً الان ....
ان ايريك ايضا يمتلك نفس الصوت لذلك الشخص الذي يحدث ماري
كلاهما له نفس الصوت...اليس هذا غريباً
ايعقل بان فارس احلامي هو احدهما ...لكن لما قد يخفي هويته
انتبهت الان الى الفتاه التي برفقته كانت تنظر لي بدهشه واضحه فتاه صغيره في مثل عمر التوأم وربما اكبر قليلاً
بحركه مفاجأه جلس ذلك الشاب على نحو غريب كأنه قط اليف يجلس امامي اعدت تركيزي اليه لاطمئن على صحته
-هل انت بخير ...كيف تشعر الان
-سيكون بخير يا انسه
عاد صوت ذل الشاب الجميل مطمئناً فيما اكتفى ذلك المومياء بالنظر الى معصمي الى السوار الفضي تحديداً
-بيتر
قالت الفتاه الصغيره وهي تنظر الى المومياء ..اذاً اسمه بيتر
حرك عينه المخيفه بين ثلاثتنا ثم اعاد تركيز نظره الي وهب واقفاً بحركه سريعه وانطلق مبتعداً عنا
-ما خطبه ..
سألت الشاب والطفله
لا اعرف لما قلبي اخبرني بانهم يكتمون ضحكاتهم كان احدهم القى نكته غبيه
اقتربت الفتاه الصغيره مني كان لها وجه شديد الاستداره مع فم صغير جدا وشعر اسود قصير
مدت الي يدها لتساعدني على الوقوف
-ليس معتاداً على لقاء الجميلات
ثم تابعت بضحكه رقيقه
-انه خجول للغايه
-اها
اتقصدني انا بالجميلات ...هذا لطف منها
اجبتها وانا اقف متكئه على يدها الصغيره
-كيف تشعرين الان
قال الشاب الوسيم
-في الواقع انا لم اصب بمكروه فقد تلقى ذلك الشاب كل الالم
-انا ميلا
قالت الفتاه الصغيره ..مددت يدي لاصافحها اشارت لي الى الشاب الذي يقف بجوارها ..
-هذا اخي إيــد ...والاخر شقيقه التوأم بيتر
-تشرفت بلقائكم انا ادعى ليّا ...اتمنى بان تشكروه و...اعتذرو له بالنيابه عني
-اخشى انهم لن يستطيعوا ذلك
كان ذلك الصوت القادم من خلفي مألوفاً لي جداً ...ماري...
هرعت الصغيره نحو ماري تحتضنها
-خالتي ماري
-ايتها الشقيه لقد اصبحتي كبيره
تعالت ضحكات ماري والصغيره فيما فسر لي الشاب المدعو إيـد
-ماري شقيقة والدتي وقد دعتنا لزيارتها لقضاء عدة ايام هنا
..تشرفت بمعرفتك انسه ليّا
كانت ابتسامته رائعه لطيفه للغايه
-ماذا عنه ..اقصد شقيقك بيتر
ومره اخرى حاول الشاب كتم ضحكته كأني القيت نفس الدعابه السابقه
-يحتاج لقضاء بعض الوقت مع نفسه ..هو دائماً هكذا لاتقلقي عليه
-يا الهي لقد سببت له اصابات جسيمه ..الا يكفيه الاصابات التي يعاني منها
كنت احدث نفسي بصوت منخفض لكن ذلك الشاب سمع حديثي سألني مستغرباً
-عن اي اصابات تتحدثين
-عن جسمه الملفوف بالضماد ..لابد بانه اصيب في حادث ما وبسبب غبائي اكملت ما تبقى
قلت متذمره لكن ضحكته فاجأتني
-ذلك ليس سببه اي اصابات
-لماذا اذاً
عقدت حاجبي من الدهشه وانا اسأله
-امممم...احترق منزلنا سابقاً وقد كان نائماً بالداخل صحيح انه نجا لكنه اصيب بتشوهات مريعه لذلك يغطي نفسه بالشاش لكي لا يرعب من حوله بمنظره القبيح
قال ذلك الشاب بقسوه واضحه كان يضع يده على ذقنه وذهنه شارداً كانه يفكر او يتذكر ...لا اعرف تحديداً
-يالك من حثاله يا إيـد لما تتحدث هكذا عن شقيقك
جائني صوت ماري المؤنب من خلفنا ابتسم لها إيـد بخبث
فيما صرخت في وجهه بسبب كلامه المثير للاشمئزاز ...ايعقل ان يتحدث هكذا عن شقيقه الذي انقذني قبل قليل
-هذا ليس ظريفاً اطلاقاً ايها المتعجرف
ثم دفعته بكلتا يدي عن طريقي وسرت مبتعده عنهم
سمعته يسأل ماري ببراءه
-لما غضبت هكذا
تجاهلت حديثه وتابعت سيري باتجاه القصر نسيت امر السباق بل لم يعد لي رغبه بالجري ..احسست بالشفقه وتأنيب الضمير تجاه ذلك البيتر

عندما عدت الى القصر حاولت ان اختفي عن الانظار كنت قد قطعت نصف الممر باتجاه غرفتي القديمه ثم تذكرت فجأه انني اقيم حالياً في غرفة ماري
اثناء تراجعي وصل الى مسامعي صوت فتاه تبكي وتصرخ بهيستريا واضحه في احدهم كان قادماً من احدى الغرف حاولت ان ارهف السمع الى ان عرفت من اين يصدر ذلك الصوت سرت باتجاه ذلك الباب لم احتج ان اقترب اكثر فكلامها كان واضحاً
-كن منصفاً لمره واحده يا روبرت .. احبك منذ ان كنا اطفالاً لكنك دائماً ما تتجاهلني ...وعندما صارحتك بمشاعري تقول لي انك تنظر الي مثل تينا وسارا ... هذا لا باس به... بامكاني ان اوقعك في شباكي اذا اتحت لي فرصه واحده... اذا تركتني احبك وحاولت اقناعك بان تحبني...لكن بان تأتي الان لتقول لي بأنك وقعت في حب فتاه اخرى
هذا مخيب للامال
كانت هذه ليزا تبكي بصوت منكسر وقد علمت بان الشخص الذي تحدثه هو روبرت ..عرفت ذلك من عينيها عندما كانت تنظر اليه انها تحبه لقد لاحضت انا ذلك وانا الغريبه القادمه الجديده فكيف بمن قد عاش معهم طويلاً ...لا شك بانهم يعرفون شيئاً ..لم لم يفعل احد شيئاً حيال ذلك.. شعرت بالحزن تجاه تلك الشرسه
-ليزا
جاءها صوت روبرت مهدداً
-اعرف بانك وقعت في حبها هي ...كيف استطاعت فعل ذلك بك في بضعة ايام بينما انا احاول منذ عدة سنين
من تكون تلك ...اتراها تتحدث عني انا
-كفى ياليزا
-كفاك انت يا روبرت ..فكر بعقلانيه اكثر ...الاترى الطريقه التي ينظر بها إيريك اليها اقسم بانه يعشقها ليس لديك اي فرصه امامه واريد ان اخبرك بان جدتي قد لاحضت ذلك ايضاً وانت تعرف بانها لن ترفض امراً له بما انه حفيدها المفضل
ايريك ايضاً ...اي مأزق اوقعت نفسي به ...عرفت سبب كل هذا الكره الذي يطل من عينيها عندما تنظر الي ...اليس روبرت غبياً ليقع في حب احدهم وهو لايعرف عنه شيئاً...ذكرني بنفسي ..اغرمت بفارس احلامي بمجرد ان سمعت صوته
-كفى
صرخة روبرت جعلت من شعر جسمي يقف فيما تابعت ليزا لتغيضه اكثر
-ايضاً هناك ماري ...اليس غريباً كل ذلك الاهتمام التي تبديه نحوها ...اليس غريباً بعد كل هذه السنين ان نعلم بان لديها شقيقه وقد دعت ابن شقيقتها الوسيم لزيارتنا ..الا تجد كل هذا غريباً الم يخطر ببالك بان ماري تخطط لتزويجها ب ابن اختها ذاك ما فرصتك امامهم اخبرني ..
-اخوك جاستين مغرم بها ايضاً
قال روبرت بصوت منكسر بعد ان هدأ اخيراً
-جميعكم خدعتكم بوجهها اللعين ...اما انا يا روبرت احبك انت فقط انت وحدك ...انا على قدر لا باس به من الجمال
هتفت ليزا بصوت يملؤه الامل
-لا استطيع ذلك يا ليزا ..انا اسف
كم هذا مؤلم لقد قام بجرح كبريائها بقسوه تعاطفت مع ليزا وكرهت روبرت لانه السبب في كرهها لي
لم استطع ان اتمالك اعصابي اكثر سرت الى غرفة ماري وانا ارى كل شيء امامي ضبابي بسبب الدموع التي تملأ عيني

*****
جاءت ماري الى الغرفه لتصطحبني لتناول الغداء ...تذكرت اني لم اكل شيئاً منذ البارحه ثم جاء في بالي صورة ليزا الباكيه انها تكرهني الان وبشده
-لا رغبه لي بالاكل يا ماري
-لا اعذار ..انا لم اتي الى هنا لاسمع رأيك بل جئت لاصطحابك
قالت ماري وهي تجرني معها الى اسفل ...
كان الجميع موجوداً باستثناء ابي وبيتر
قالت ماري عندما لاحضت نظراتي الى كرسي ابي الفارغ
-لم يتمكن من المجيء ..لديه عقد عمل مهم
وجهت نظري الى ميلا الطفله الجميله
-اين بيتر
-في غرفته يرتاح قليلاً ..يفضل تناول الطعام بمفرده
وقفت بطريقه مفاجأه فيما اتجهت انظار الجميع الي
-سأتناول غدائي معه
قلت بشكل حاسم متجاهله النظرات المتسائله لمن حولي
-اين غرفته يا ميلا
-غرفتك السابقه
اجابتني ماري ثم تابعت بعد ان راتني ابتعد عنهم
-سأعلم الخادمه بان تجلب لكما الطعام
اكتفيت بهز رأسي وسرت اعدو باتجاه غرفتي السابقه
كان الباب شبه مفتوح مع ذلك قمت بطرقه ..حشرت نفسي الى الداخل عندما لم اسمع رداً
اتجه نظري مباشره الى النافذه كانت قد اصلحت وعادت كما كانت والارض نظيفه لا اثر للدماء او ذلك المخلوق
جلت بنظري في الغرفه الى ان استقر على السرير
كان مستلقي على سريري يضع كلتا يديه خلف راسه... رافعاً احدى قدميه على الاخرى
نظر لي من ذلك الشق الصغير الذي يظهر عينه البنيه عندما اصدرت صوتاً يدل على وجودي ثم اغمضها مجدداً غير مكترث بي
-كنت اريد التحدث اليك ..
تابعت حديثي عندما لم اره يحرك ساكناً
-شكرا لانقاذي
اومأ براسه قليلاً بمعنى عفواً...اذا كان يظن ان ذلك سيمنعني من المتابعه فليستمتع بخيبة الظن اذاً
سرت باتجاه الاريكه الورديه عندما لم يبالي بدعوتي للدخول
-سأتناول الغداء معك
قلت باصرار
-اخبرتني ميلا انك تفضل تناول الطعام بمفردك ..لكن هذا لم يعجبني
اعرف اني كنت اكذب فهذا كان افضل عذر لي لكي لا التقي ب ليزا او ايريك او روبرت او جاستين او إيِـد
لم اكن اريد اي احتكاك معهم جميعاً
-ادخل
هتفت عندما سمعت صوت طرقات على الباب ...كانت احدى الخادمات قد جلبت الغداء
-انستي ..طلبت مني السيده ماري ان اجلب الغداء الى هنا
-شكراً لك ضعيه هنا من فضلك
اشرت لها باتجاه الطاوله اعدت نظري اليه لاراه الان جالساً بطريقه عابثه كانت احدى قدميه مطويه والاخرى مستقيمه واضعاً احدى يديه على قدمه المطويه والاخرى يدلك بها رأسه من الخلف ...لن استطيع ان اقول يلهو بشعره ..كان حتى شعره مغطى بالضماد...مومياء قلت في نفسي متذمره
ظللت انظر اليه لفتره عله يتحرك الان لكنه لم يفعل ...نهض فجأه بعد ان غادرت الخادمه اغلق الباب خلفها ثم ذهب ليقف امام النافذه
اكاد اموت من الجوع رحت انظر الى الطعام فيما اصدرت معدتي ذلك الصوت المزعج الذي جعلني اصاب بالاحراج ..
اقترب نحوي بخطوات رشيقه جلس بجواري ..مد يده اخذاً الشوكه والسكين ..قام بقطع قطعه من اللحم ..تساءلت في نفسي هل سيأكل وفمه مغطى بالضماد ..حركته التاليه ازالت حيرتي
كان يمد الشوكه باتجاه فمي ...اشعرتني حركته المفاجأه بالارتباك
فتحت فمي ليضع قطعة اللحم فيه ..ثم قرب الاطباق مني
اخذ ورقه وقلم من حيث لا ادري من اين وخط عليها بخط انيق متشابك مائل
-لا اشعر بالجوع
اجتاحتني موجه عارمه من التعاطف ....لا يستطيع الكلام ..تمتمت في نفسي ..مسكين
-فهمت
كنت اتمنى ان يتغاضى النظر عن صوتي المتهدج ..شعرت برغبه بالبكاء على حال ذلك المسكين ..سار مبتعداً عني باتجاه رف الكتب ..اخذ كتاباً وانهمك بالقراءه ..اخذت انا ايضاً كتاب اخر بعد ان انهيت طعامي وجاءت الخادمه لتنظف البقايا
نظرت الى عنوان الكتاب الذي يقرأه ..كان كتاباً علمياً يتحدث عن الطب
-هل انت مهتم بالطب
اغلق الكتاب بحيث يضع احد اصابعه بداخله لكي لا يفقد الصفحه التي وصل اليها ثم نظر الى عنوان الكتاب ..وحرك رأسه ايجاباً
التقط شيئاً من داخل كتاب اخر كان ملقي بجواره وعرضه علي
..كانت هويته الجامعيه ..اقتربت اكثر لاراها بوضوح ربما استطيع رؤيه ملامح وجهه فيها ..لكن ما رأيته كان مخيباً للامال
فحتى في هويته كان ملفوفاً بالضماد ..اسمه بيتر سايرس
عمره اثنان وعشرون عاماً ..يدرس طب جراحه ...
فهمت الان سبب مطالعته لكتب الطب
-انت طبيب اذن
سألته بلطف ثم تابعت بعد ان اومأ برأسه ايجاباً
-اسمك بيتر سايرس ..مسروره بالتعرف اليك.. انا ليّا ميلر
مددت يدي لاصافحه تردد قليلاً ثم مد يده لمصافحتي
-اتمانع اذا بقيت اقرأ معك لبضع لحضات
هز رأسه نافياً
-شكراً لك
اخذني الوقت بينما كنت اطالع واحلل رواية حكاية إيرندير البريئه
ليست نوعي المفضل من الروايات لكن الظلم الذي لحق ب إيرندير من قبل جدتها والدة ابيها فاجأني حقا ً
تساءلت في نفسي كم مرّ على وجودي هنا رفعت نظري الى النافذه كان الظلام قد حل منذ وقت بعيد رايت بيتر منهمكاً بمطالعة كتبه انه شخص مجتهد حقاً لم تاتي الدراسه بعد مع ذلك يقرأ بدون كلل
لم ارد مقاطعته سرت بهدوء نحو الباب ...سمعت ضجه بالخارج عندما هممت بالخروج كانت تينا وليزا يتجادلان مع إيريك
اوه لا ..بماذا سيفكرون عندما يروني اخرج ليلاً من غرفة بيتر
اغلقت الباب بهلع وبقوه جعلت من بيتر ينظر الي مستفسراً
-هل بامكاني البقاء هنا
سألته بترجي
اومأ لي ايجاباً ..عدت باتجاه الاريكه الورديه استلقيت وغرقت في افكاري الى ان غلبني النعاس
__________________
وجودك معي في هذه الحياه 💞

نعمه عظيمه اشكر الله عليها 💞


زوجي العزيز 💕

التعديل الأخير تم بواسطة سيرين سمير ; 12-04-2017 الساعة 02:21 PM
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
شايقي بخيل علي زوجته 😁😅😅😅 اميرة التفاح أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 1 03-29-2017 10:03 PM
تقارير عن مجموعة انميات😄😄 Magane dream أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 2 07-09-2014 06:38 PM
الفرق بين البنات والأولاد لما يطلبون القلم😄😄😄 Loooloo نكت و ضحك و خنبقة 4 01-09-2013 01:52 PM
اكثر شخصيه انمي تحبها 😄😄 иσɒɒy أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 20 04-07-2012 02:04 PM


الساعة الآن 01:36 AM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.

شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011