عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيـون القصص والروايات > روايات و قصص الانمي

روايات و قصص الانمي روايات انمي, قصص انمي, رواية انمي, أنمي, انيمي, روايات انمي عيون العرب

Like Tree274Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #106  
قديم 02-14-2019, 02:58 PM
 
ذهبي














هالة







[12]



فتحَ عينيه بفزع لينهض بسرعةِ جالساً بأرقِ بانَ على وجهه المُتعرق ، أدركَ أنّه حُلم ومع ذلك قلبه ظلَ ينبضُ بشدةٍ فجوّلَ نظره حوله مُبصراً رِفاقه النيّام تحتَ ضوءِ القمرِ ، سكنَ للحظاتٍ يحدقُ بهم بتوترِ يغزو زرقاوتيّه إلى أنْ استقام مُتجهاً لأغراضِهم تحتَ الشجرةِ باحثاً عن شيء فيها ، بعدها عاد واقفاً بهدوءِ أمامَ كين النائم مُتمعناً النظر به لتظهرَ لمعةُ حزنِ برقتْ على زرقاوتيّه فأغمضهُما هامِساً بخليطِ مِن المشاعرِ المضطربةٍ :
" آسفُ ياكين "




فجرُ كغيّره بزغَ بضيائه حاملاً بيّن طياته المجهول ؛ ما جهِلوا حدوثه بنومهم غير متداركين لغيابِ مُسود الشعرِ عنهم !، فالرُبما كان من البديهي فعله بالنسبةِ لهم لذا لم يشغلهم همُ ، وبيّنما يجمعُ كين مفرشه بُنيَ اللونِ كرفيقيّه المُنشغليّنِ بالأمرِ نفسه لمحتْ عيناه كريستالية سيمون الزرقاءَ مع ورقةِ مطويةِ مُرفقةِ بها كانتا تحته ، أخذتّه الدهشةُ لينطقَ بلا وعي مِنه لإحساسٍ سيءِ خالجَه :
" قِلادةُ سيمون ! "
جذبَ انتباه الاثنين إليّه بتلفظهِ المُتعجبِ ثُمّّ التقطهُما سريعاً مُطلِعاً على مافي الورقةٍ لتتبدلَ ملامحهُ لفزعِِ بانَ عليّه فأقبلَ أليكس ومانكس إليّه مستفسريّنِ حاله ، أسفرَ مانكس بسؤاله المُستغرب :
" ما الأمر ؟! "
تزعّزعَ بِسؤاله لتهتزَ خضراوتاه بترددٍ واضحٍ ، بالكادِ صانَ مظهرَه بالهدوءِ مُخفيّاً انهيّار نفسهِ المصدومةِ فأشاحَ ببصرِه بعيداً عن الذينِ ينتظرانِ بتوترٍ خروجَ أحرُفهِ ، بعد برهةِ من صمتهِ نطقَ بنبرةٍ مزجتها معاني شتى لم يتضحْ مِنها غير الخيبةٍ :
" سيمون .. رحل! "
تفاجأ الاثنان بشدةٍ ليندفعَ مانكس في كلامهِ الأشبهِ بالمصدومٍ :
" ماهذا الذي تتفوه بِه ؟! ، قُلْ إنكَ تمزح ولا تُصِبنا بالجنونٍ "
والآخر لزمَ صمته بصدمةٍ بلغتهٍ ، كل ما فعله هو التحديق يقلادةٍ سيمون التي بيدِ كين ليدركَ صدقَ ما سمعه فتثاقلتْ عيناه بالهمِ ، بقيّ بشكلهِ المُبهمٍ إلى أنْ طرقتْ سمعَه كلماتُ كين الجادةٍ :
" لا أظنّه ابتعدَ كثيراً مادامَ لم يأخذْ حِصانه "
فرفعَ نظره لمِنْ تكلمَ ليجده استدارَ مُنصرفاً عنهما مُلقياً بقيّةَ قوله وهو يسيرُ حيث الأحصنةِ الأربعةِ المربوطةِ بإحدى الأشجارِ :
" هيّا عليّنا أنْ نجدَه قبل أنْ يبتعدَ أكثر "




قصدَ كلُ واحدٍ مِنهم إتجاهاً ظلوا يبحثونَ لمدةٍ ليّستْ بالقصيرةٍ دونَ أنْ يجدوا ضالتَهم ،فكبّلتْ الخيبةُ نُفوسَهم المُرهقةً جراءَ الجُهدٍ المبذولٍ مِن أجلٍ إيجادٍ رفيقهم وليّتَ النتيجةَ تُرضي قلوبَهم المصدومةَ ؛ مازالوا للحظةَ غيّر مستوعبين لِما فعله بِهم سيمون لتتفرقَ أمكنّتهم بيّنَ مجموعةٍ صغيرةٍ مِن التلالٍ الصخريةٍ بحيث أنّهم برحوا الغابةَ مُذّ الفجرِ .

عقدَ أشقرُ الشعرِ حاجبيّه مُتفكراً في نفسِه عن السببِ الذي دفعَ سيمون لفعلتِه النكراءِ ليطفوَ
غضبه بلا إرادةٍ مِنه وينفسه بلكمةٍ استقبلتها الصخرةُ الواقفُ قُربها ، تمتّمَ بسخطٍ بلغَ زهريتيّه المُنزعجتيّن غير مُلقي بالاً لقبضةٍ يّده التي تأذتْ بفعلهِ ونزفَ دمها :
" تباً ، تباً لكَ سأُلقنكَ درساً لن تنساه أبداً "
والآخرانِ لم يكونا بأفضلٍ مِنه بَتاتاً وإنّما تسترَ الهدوءُ الكئيبُ لهُما مُضِيفاً لمسة حزنٍ غريبةٍ طفتْ على محيّاهِما ، تشابّه حالهُما المكتئبُ رغم اختلافِ مكان كل واحدِ مِنهما كما اختلفَ مبرحُ مانكس ، فالرُبما الصدمةُ المفجعةُ جعلتهم مُشتتين هكذا ؛ كلِ اختارَ لنفسه مَعزلاً بيَّن صخورِ التلالٍ ليعبرَ عما يعتريهِ كيّف يشاءُ.


شارفتْ الشمسُ على المغيبِ مُعلنةً انتهاء اليومِ كسابقه إلا أنْ هذا اليوم كانَ عصيباً عليّهم ؛ باهتُ ومَريرُ جاعلاً عقولَهم في أزمةِ تفكيرِ وتحسيرِ ، أشدّهم عُشبي العيّنيّن غدا بعيداً وحيٍدَ المطرحِ يتكيُ بظهرهِ على جدارِ التلٍ بوهنٍ بانَ على خضراوتيّه المتعلقتيّن بالورقةٍ التي بيمناه ، عادَ يتلفظُ بما كُتِب فيها بهدوءٍ يائسٍ وقد تكونُ مرّته المئة مِن شدةٍ كآبته الظاهرةٍ :
" وجودي معكم ليّسَ له قيمة وقد أصبحُ عائقاً أمامكم أيّضاً ، أنصحكَ ألا تبحث عنّي ؛ فحتى إنْ وجدتني فإنّي لن أرجعَ معكَ ككلِ مرة ، لذا لا تضيّع وقتكَ و جِدْ المالكَ الحقيقي للقلادةٍ

بالتوفيقِ لك "

اعتصرَ الورقةَ بحسرةٍ حيّن أنهى قرائتها ليُغمضَ عيّنيّه الذابلتيّنِ ناطقاً بأسى :
" ها قد فعلتها مُجدداً ! ، أحقاً تُفضل ذلك ؟! أنْ تبـ .."
صمتَ مُفضلاً الكِتمان على الإكمالٍ لعلّه يحفظُ مابقيّ فيه مِن ثباتِ نفسه الجريحةِ ففتحَ عيّنيّه مُحدقاً بالشمسٍ المودعةٍ بخيبةٍ تترأسُ تعابيرَه .
انتشله من سهوهِ نداء مانكس لينتبه لقبوله نحوه ، بهدوءٍ سأله قبل أنْ يصله :
" ما الأمر ؟ "
أجابه ببعضِ الاستياءٍ وقد توقفَ أمامه :
" تسألني ما الأمر ! وماذا سأُجيبك إذاً وأنتَ على حالكَ هذا مِن قبلِ الظهيرة ؟ ! "
صمتَ للحظةٍ مُشيحاً ببصره المنزعجٍ بعيداً ثمّ أكملَ بضجرٍ :
" أنتَ تجلسُ مُنفرِداً بهذه الكآبةٍ و أليكس ليّسَ بأفضلِ مِنك ، لا أدري ما الذي أصابَه وأصابَك ؟! "
أخذتْ الدهشةُ كين ليهمسَ مُستفسِراً :
" مابِه أليكس ؟! "
ردّ بنوعٍ مِن الجديةٍ :
" حاله كحالك مُكتئب ومُنعزل ،
حتّى أنّه لا يُجيبُ عليّ ولو بحرفٍ واحدٍ ! "
تزايدتْ دهشةُ فضي الشعرِ بيّنما أردفَ مانكس بقوله الجاد :
" عليّنا البحث عنه عِوضاً عن هذا الوضعِ المُذري الذي نحن فيّه الآن "


كساه الهدوءُ وهو يحدقٌ به مِن بعيد ليّجده كما وصفه مانكس ؛ يتوارى بجلوسهِ خلفَ صخرةٍ شمّاءٍ ترابيةِ اللونٍ فسرحَ بمظهرِه الأشبّه بالمصدومٍ ، لمسَ فيّه أسى امتزجَ مع زرقاوتيّه ليجعله يتأمله بصمتٍ مُحتارٍ دونَ أن يُنبّهه لوجوده فطرقَ سمعه همسُ مانكس المُتعجبُ :
" لستُ أدري ماباله ! ، أولم يكنْ كثير التنافر مِنه ؟! "
نظرَ كين حيّث مانكس الواقف يساره ليّجده في حالةِ تعجبِ ككلماته ، أكملَ زهريُ العيّنيّنِ تلّفظه بتحيٍّر :
" حاولتُ معرفةَ سبب حاله هذا أو مالذي يشغله لكن دونَ جدوى ، رفضَ الإفصاحَ بل لم يكترثْ لوجودي حتى ! "
أزاحَ نظرَه باستياءٍ بعيداً ليُكملَ بتذمرٍ مصطنعٍ :
" كما أنّه لم يستجبْ لفكرة الصيّد التي طرحتها عليّه أو يتحمسْ على الأقل "
رمقه كين بالصمتٍ للحظةٍ مُتفكراً فيما قاله ثمّ صرفَ بصره عنه وخطى بسكينةٍ إلى أنْ استقرَ أمامَ جليس الأرضِ جاذباً انتباه إليّه ، ترددَ ليليُ الشعرِ برؤيةِ كين هادئ الملامح أمامه لسبب يجهله وازدادَ تردده حيّن سأله :
" ما بكَ ؟! "
فأشاحَ بنظره المُرتبكِ مُتجنباً نظرات كين التي حملتْ بعضُ القلقٍ داخلها لينزلَ جالساً أمامه مُعيداً سؤاله بصيغةٍ مختلفةٍ ويُمناه رستْ على كتفِه بهدوءٍ:
" ما الذي يجري معك ؟! "
اهتزتْ زرقاوتا أليكس بحسرةٍ لتنبلجَ كلماتُه النادمةُ دون النظر بمِن يُكلمه :
" أنا آسف .."
تعجبَ كين بتصريحه كما فعل مانكس الواصل تواً لهما فشرع فضي الشعر مُستفسراً :
" وعلى ماذا تأسف ؟! "
رد ولا يزال كما هو :
" بسببي حدث هذا "
تملكت الدهشة مستمعيِّه لينطقَ كين بحيرة أكبر:
" مالذي تقصده ؟!"
تزعزعتْ دواخلُ أليكس أكثر حتى وجهه ملأه الهم فرمى ببصره أرضاً مُجيباً بندم صاحب صوته:
" رحيل سيمون لم يكن إلا بسببي "

ذُهِلَ الاثنانِ بشدةٍ مِن اعترافِه الغريب ليستنكرَ مانكس بدهشةٍ بلغتَه :
" بماذا تتفوه ! ، أجننتَ أم ماذا دهاك ؟! "
فأكدَ له بجديةٍ منزعجةٍ :
" إنّها الحقيقة "
تخرّسَ أشقرُ الشعرِ في ريبةٍ مِن أمره والآخر لم يكنْ بمختلفٍ عنه ورغم ذلك استرسلَ كلِماته بهدوءٍ :
" هلا وضحتَ أكثر ؟، لم نفهمْ شيئاً مِمّا تعنيه ! "
شدّته كلِماتُه الهادئةُ ليُعلقَ نظرَه به ويسفرَ لَسانه عن كل ما يكبُته في نفسِه ، فحدّثَه بكلِ ما جرى ولم ينكرْ أنّه أزعجه ولمراتِ عِدة ليبلغَه الندمُ ويُثقلَ الهمُ عيّنيّه حيّن أقبلَ لسردِ آخر مشاحنةِ جرتْ بيّنهما ، أو بالأخص وصف مُسود الشعرِ للقلادةٍ أنّها سخافهُ بحوذتِه وما كانَ سيلتفظُ بذلك لولاه ؛ بالأساسٍ هو من جعلَه غاضِباً وهوَ من ذكّرَه بصفةِ كريستاليته عديمةِ النفعٍ معه! .

برّرَ لهُما موقفَه لتُخيَّم لحظاتُ صمتٍ أطبغتْ عليّهم بثقلِ الهمٍ المُجتاح قلوبهم ، لاسيّما أخضر العيّنيّن أنزلَ يّده التي تعلقتْ بكتفٍ أليكس طيّلة مُحادثته معه باحباطٍ بانَ عليّه ، كانَ سينجذبُ لوهنه أكثر لولا تداركه لمشاعرِ أليكس النادمةٍ فاستنجدَ نفسه المُنهارة التي كانتْ ستزيدُ الوضع سوءاً على سوءٍ لينطقَ ببعضِ الجدٍ :
" لستَ سبباً في رحيله وإنّما هو اعتادَ ذلك "
رفعَ أليكس نظره إليّه مُتعجباً قوله فتابعَ كين بثقةٍ لايُشوّبِها أيُ ترددٍ أو خِداعٍ :
" ليّستْ مرّته الأولى لتركي هكذا ، لطالما فعلها من قبلِ وقد عادَ لفِعلها مُجدداً "
تراكمتْ الدهشةُ بكثرةٍ على سامعيّه بالحقيقةٍ التي ذكرها ، بيّنما هو جلبَ لمُخيلته ذكرى قديمةَ لاحتْ بقوله ليغوصَ بيّن ثناياها مُستأنساً بها ، كانَ الوقتُ غروباً كما هو الآن حيّن صرّح فتى الرابعة عشر عاماً ـ مُسوّد الشعرٍ أزرقُ العيّنيّن الحادتيّن رغم صغر سنه بكلماتٍ صادقةٍ متأثرةٍ نبستْ مِنه مع مزجةٍ من الألمٍ :
" مالذي يدفعكَ لذلك ؟ ، ما مِن سببٍ واحد يجعلك مُلتزماً بوعدك ، وعدك الذي قطعته بلا سبب مُقنع !! "
صمتَ قليلاً يتمالكُ نفسه المُنفعلة تحت أنظارِ كين الهادئة و الواقف أمامه بعمر أصغر بقليلٍ مِن حاضره ، ثّم صاحَ بانفعالٍ مُنزعجٍ :
" أخبرتك ألا تبحثْ عني ولا تحاولْ إيجادي ولكنّك عنيدُ ، ليّسَ هُناك مُبرر واحد يجعلك تتعرضُ لكل المصاعب بسببي "
هُنا أجابَه كين بهدوءٍ جادٍ :
" أي مصاعب ؟! ، بقائك معيّ لا يتسببُ بشيء مِما ذكرته لي قَبلاً "









فقدَ الفتى صوابَه بنقدٍ كين له ليتكلمَ بكلِ انفعالٍ :
" وتنكرُ ما حدثَ بسببي ؟! ، أستظلُ تتبعني أيّنما ذهبت لوعدّ أحمقٍ وبلا سببٍ يُقنعني لقبولٍ ذلك ؟!! "
تبسّمَ كين بلطفٍ فدنى مِنه مُخفِضاً جسده حتى صارَ بمستوى طُوله لينطقَ بطيبة ويده ربتت على رأسِ سيمون بحنو :
" أخبرتُكَ مِن قبلٍ وسأُخبرك مِراراً وتِكراراً إنْ أردتَ ذلك.."
تبددَ انزعاجه سريعاً لتحلَ محله لمحةُ مِن التأثرٍ فهمسَ بما فيّه بعد أنْ أزاغ زرقاوتيّه بارتباكٍ عن الذي أمامه :
" وكذلك أخبرتك أنّي أريّد سبباً مُقنعاً "
أجابَه بابتسامةٍ هادئةٍ واثقةٍ علَتْ محيّاه :
" هذا لأنكـ ... "

أجفلَ لهمسٍ مُحتارٍ مُترددٍ سحبَه فجأةً مِن ماضيّه وأرسآه على واقعه الكئيبٍ :
"ماهيّ حقيقةُ علاقتكما ؟! "
نظرَ لسائله ولمْ يكنْ غير أليكس مُتعجبِ العقلٍ ، أجابَه بالصمتٍ للحظةٍ وكأنّه لا يُدركُ إجابةَ لسؤاله أو لم تسعفه الكلماتُ لتعبرَ عن ما يختبئُ داخله ، فتزعّزعَ هدوئُه مسبباً الإرباك لسائله إذ تلمّسَ فيه توتره قليل الوضوحِ ، فسحبَ سؤاله بنبرةٍ مترددةٍ وعيّناه هربتا بعيّداً :
" أعتذرُ لتطفُلي ، لستَ مُضطراً للإجابة على فُضولي "
تبسّمَ بعفويةٍ مِن قوله فتبجّله الهدوءُ المعهودُ فيّه مُعيداً له ثباتَه ، ثّم خاطب أليكس بطيبةٍ احتوتّها كلماته :
" لا عليك ، لم تتطفلْ في شيء "
وسرعان ما ذبلت ابتسامته حيّن نطق بـ :
" إنّه أخي "
صُعقَ الاثنان بمعني العبارة الطارقة لسمعهما ليُصبهما الذُهل بأقصى درجاته ويتلفّظا معاً من شدةِ وقع الصدمة عليّهما :
" أخوك !! "






كآبة أُخرى اعترتْ الشابَ رماديَ العيّنيّن بشدةٍ ، بدى مخنوقاً يعجزُ حتى عن التقاطِ أنفاسه فنهضَ مِن بيّن الظُلمة القابعُ بها مُتجهاً نحو نافذةِ كبيرةِ توسطتْ جدرانَ الغرفة باهتةَ الوضوحِ ، فتحها بغيّة أنْ يجلبَ لنفسه سكينةَ معدومةَ الوجودٍ فبقيّ يُحدقُ بامتدادٍ من الظلام أمامه ليزاددَ همه ويثقلَ قلبه باعياءٍ ، مايزيده أسآه تذكّره ماحدث صباح البارحة ؛ كيّف شهِدَ مصرعَ قريةٍ كاملةٍ أمامَ مرآه ، بل كيّف وجدَ أباه سفاحاً يعشق سفك الدماء كأتباع زيرايا !
أغمضَ عيّنيّه بوهنٍ بالغٍ مُترجيّاً لقلبه الصمودَ أو التوقفَ عن الخفقانٍ لينعمَ بالراحة بعيّدة المَنالٍ عنه .

قُطِعَ سُكونه بدخولٍ والده للغرفةٍ عنوةً بتعابيرَ خاليّة التجسيٍّد ، لم يُعره ويليام بالاً رغم ادراكه لهوية من أتاه فظلَ يُلقي بنظرِه خارجاً لتصلَه كلماتُ هلان الجادة :
" مابك ؟ ، أنتَ تحبسُ نفسكَ مُذّ البارحة ففيّما تُفكر ؟! "
أجابه بهدوءٍ غيّر ملتفتٍ إليّه :
"ينتابني القليلُ مِن التعبٍ ، هذا كل ما في الأمر "
حدجّه هلان بنظراتٍ باردةٍ لثواني كأنّه يتحسسُ مِن خلالها صدق قوله رغم أنّه لا يُبصر مِنه سوى ظهره ، ثمّ صرح بعدها بجديةٍ يالغةٍ :
" لا تقلقْ قريّباً جداً ستكونُ النهايّة لسببٍ تعبك هذا "
أفزّعته كلماته ليّلتفتَ صوّبه بسرعةٍ ناطقاً ببعضِ القلقٍ :
" ماالذي تقصده ؟! "
رد بانفعال :
" تعلمُ جيّداً ما أعنيّه فلا تتظاهرْ بالغباء أمامي "
مكثَه هدوءُ كئيبُ ليستديرَ إلى نافذته مُتكلماً بثقةٍ هادئةٍ :
" أخطأت يأبي ، ليّس له دخل كما تظن وإنّما ما فعلتَه البارحة "
قطعَ وتيّرةَ صوته ليُكملها بأسى تخلّخلها :
" أتسائلُ كيّف أمكّنك القتلُ بهذه البساطةٍ ، لوثتَ يديّك بدماءِ الأبرياءٍ كما لوثتها مِن قبل ! "
لم تتغيّرْ ملامحُ والده عن برودها ولن تتغيرَ مادام قلبُه يفيّضُ بالحقدٍ ، فخاطبه بقسوةٍ وقد تقدمَ نحوه :
" البقاءُ للأقوى في هذا العالم تماماً كقانونِ الغاب ، لامكان لضعفاء النفوس "
تألّم قلبُ مُستمِعه بشدةٍ ومع ذلك ظلّ يحفظُ نفسه بصمته رغم تعابيرَ وجهه المُنزعجة الفاضحة له .
توقفَ هلان بيميّنه يشاركه النظر للخارجٍ فأسفرَ بالقولٍ الجادٍ :
" وقريّباً سأحققُ انتقامي كاملاً وأقتله كما قتلت أباه "
تزعزعتْ دواخلُ ويليام فبانَ ذلك على رماديتيّه المُهتزتيّن ليسألَ بصدمةٍ :
" أبي ما سر حقدك على عمي هكذا ؟، فحتى بعد موته لم تكتفِ بل بقيّتَ تحقدُ على ابنه أيّضاً !! "
رمقة بنظرةٍ قاسيّةٍ ساندها البرودُ المُحيّطُ بِها ليهمسَ بغرابةٍ :
" تريدُ أنْ تعرفَ سببَ كُرهي لإرياس إذاً ! "
صمتَ لبرهةٍ ليُردفَ بذاتِ النبرةٍ :
" لو قتلته عشرات المرّات بيّديّ فلن يُشفى غليلي مِنه ، إنّه مَنْ حرمني وحرمك "
تفاقمتْ صدمةُ ويليام بيّنما أتمّ الأبُ خِطابه المملوء بالكره :
"كنتُ يتيّمَ الأبويّن بسببِ الحربٍ المندلعةٍ آنذاك فأوآني الحاكمُ والدُ إرياس عِنده ، عاملني هو وزوجته كما لو أنّي ابنهما حقاً "
فجأةً ضربَ بكل غضب يّده بحافةِ النافذةٍ داكنةِ اللونٍ مُتلفظاً بكل حقدٍ وسخطٍ :
"كنتُ ابنهما الوحيّد إلى أنْ أتى إرياس لهذه الحيّاة "
صمتَ لبرهةٍ ولم يصمتْ غضبه بعد بل بلغَ عُلوه ليُتابعَ بحقدٍ دفينٍ طفى على عيّنيّه :
" إرياس لم يسرقْ والديّ وحسب بل سرق منّي الحكم أيّضاً ، كنتُ سأكونُ أنا الحاكم لا هو وكنتَ مَنْ سيرث الكُرسي وليس ابنه "
طرحَ كلَ مافيّه مِن كُرهٍ وحقدٍ لينصرفَ بسخطٍ يصحبه ، حتى الباب لم يسلمْ مِنه ليُصفعَه بقسوةٍ ورائه.
أمّا ويليام تصاعدتْ صدمته أكثر ؛ هو لم يكنْ يدركُ مدى حقد والده الدفين إلا اللحظة وليّته لم يدركْ ذلك ! ، فما جلبَ لنفسه غير همٍ على هم فهمسَ بأسى أختلجَ صدره :
" حريُ بكَ أنْ تظلَ مديّناً لهُما يا أبي ، لا أنْ تحقدَ على ابنهما "
صمتَ للحظاتٍ مُحدقاً بظلامِ الأفقٍ ليُصرّحَ بعدها في نفسه :
" أليكس أقوى مِن أنْ ينالَ مِنه أبي أو أي أحد من هؤلاء ، أثقُ بذلك "





بدتْ نظراتُ الاثنيّن مُترقبةً حدّثاً مُهماً وتتلهفُ بشدةٍ لخروج كلمات فضي الشعر والذي لم يكنْ مُباليّاً لانتظارهما ، بل ظلّ يحدقُ بالنارٍ المتقدةٍ والمتوسطة مجلسهم مُضيئة ما حولها، والحقيقة لم يكنْ يُبصرها بالتحديدٍ لشرودَ عقله بعيّداً .
أدركَ الاثنان موقفه وقد طالَ صبرهما فتكلمَ مانكس بتوترٍ :
" مازلنا ننتظر! ، لم تفسرْ لنا حقيقة ما سمعناه منك مُتحججاً بحلولِ الليلٍ وأنْ عليّنا جمع عيدان لإشعال النار وغيّرها مِن التفاهااتـ .. "
لكزه أليكس الجالس قربه بخفةٍ دون لفت كين لفعله مُنبّهه لما يتلفظُ به فسكتَ بضجرٍ دون اكمال كلماته ، ومع ذلك لم تضعْ محاولته سُدّاً حيّث استدرك كين نفسه فأجابه بهدوءٍ بعد أنْ علقَ نظره به :
" الأمرُ واضحُ جِداً ولا يحتاجُ توضيّحاً "
تشتتْ أفكارُ مانكس لتجلبَ له مُخيّلته هيئةَ كين وسيمون مع فارقِ الاختلافٍ بيّنهما ، توسعتْ عيناه ببلاهة كما لو أنّهما مُعادلة يصعبُ حلها فصرّح عن رأيّه بكل بساطةٍ :
" مُستحيل ، لا أصدق ذلك ! ، سيمون ليّس بأخيك! "
استاءَ كين قليلاً فاتضحَ ذلك في نبرّته :
"وما المستحيل في كونّه كذلك ؟! "
ارتبكَ من جديّة كين اللامعة في عيّنيّه على غير العادة فأجابَ بابتسامةٍ بلهاءٍ حاكاً مُؤخرةَ رأسه بيسراه :
" إنّه فقط لا يشبهك في شيء البتة ، أنتُما مُختلفان تماماً عن بعضكما ! "
وختمَ قوله بضحكةٍ بلهاءٍ .

تجاهلَ تبريّره ليُغمضَ عيّنيّه مُستحضراً بقيّة ذِكراه ، حيّنّ هدأ سيمون مِن انفعاله ببضعٍ كلماتٍ ! وذابَ عِناده بجملته الصادقةٍ عميقة المدى والتأثيّر :
" هذا لأنكَ أخي ، ولن أٌخلفَ كلامي معك "
أعادَ مُجريات الماضي كما لو أنّه يرجو عودته فهمسَ بهدوءٍ بعد أنْ فتحَ خضراوتيّه مُحدقاً في اللاشيء :
" التقيتّه قبل خمس سنوات أي عندما كان في الثالثة عشر مِن عمره "
تفاجأة أليكس وكذلك مانكس فاندفعَ الأشقر واقفاً يسترسلُ كلامه بتعجبٍ شديدٍ :
" قلتَ إنّه أخوك والآن تنفي ذلك ! ، مابالك اليّوم ياكين ؟! ، صِرتَ تتكلمُ بالألغاز !! "
حيّره كثيراً كما حيّر أليكس إلا أنّه فضل الصمتَ مُحدقاً بكين كما لو يطالبه بالتوضيح ، وذلك ما فعله كين بإتمامه بثقةٍ لم تفارقه :
" أنا لم أنفِ ذلك هو أخي كما أعتبره "
أرخى المنفعلُ أعصابه المشدودة بعدم حيّلة ليصغي لتتمة كين بغباء بانَ في شكله :
" التقيّته صدفةَ في شوارع احدى القرى العامرة ، علمتُ أنّه بلا مأوى ولا أهل فأخذته معي "
صمتَ لثواني بحزنٍ اجتاح تعابيره ثم أكملَ :
" فقدَ كل عائلته ولم أدري كيّف حدث ذلك ،هو لم يفصحْ عن ما جرى لهم وأنا لم أشَ نبش جراحه وأذكّره بسؤالي "
صمتَ بعدها ليُخيّم نوع من الكآبة على ثلاثتهم بلا استثناء وكأنّ أمطار التعاسة هطلت على رؤوسهم خاصة أليكس ومانكس بسبب ما علموه ولإدراكهما أنّ ماضي أليّم يقبعُ خلفَ هدوء سيمون .
أول من نفضَ الصمتَ عنه هو كين لنطقه بصوتٍ هادئ مزجه بعض الجد :
" والآن هل توضحتْ لكُما الصورة ؟ "
أشاحَ مانكس ببصره المُتأثر عنه غير راقبٍ في الرد لما اعتراه من حزن ، والآخر لم ينبس بحرف ونظراته سرحتْ بالنار أمامه وفجأة طرأه أمراً ليواجه كين بسؤال شغله :
" قلتَ إنه اعتادَ ذلك فهل كان يعود وحده ؟! "

أجابه بابتسامة خفيفة علته :
" أبداً ، طالما كان يظن أنّه ثقل عليّ لذا كرر الرحيل بخفية وقد كنت أجده بعد بحث طويل "
أنصتا له باهتمام تام بيّنما هو سرد بقية حديثه :
" رغم عناده إلا أنّه كان يرجع معي بسهولة حيّن أجده وسيعود هذه المرّة كغيّرها لذا لا تقلق "
دُهشَ أزرقُ العيّنيّن من أخر لفظه ليُكمل كين بطيبةٍ سكنتْ أحرفه :
" رحيله ليّس بسببك كما تدعي ..لذا ازلْ عنك شعورَ الذنب "
زادتْ دهشته لتُلجِمه بصمتِ متأثرٍ انتابه فأزاحَ بنظره جانباً وشعور الذنب لن يكفَ عن العبث بقلبه رغم ما تلقآه من لين كلمات كين وعرفه بشأن سيمون ! .
والغريب أنْ كين عادَ للشرود بهم كساه رغم ما تلفظ به ، حدّث نفسه بأرق تأرجح في عيّنيّه :
" ولكن هذه المرة الأمر مُختلف ! ، لم يسبق له أنْ ترك قلادته ورائه بل ورسالة أيضاً !! "



يُتبْـع ..




-
__________________






سُبحان الله العظيم
سُبحان الله وبحمدِه

التعديل الأخير تم بواسطة Mārionēttē ; 11-15-2019 الساعة 03:48 PM
رد مع اقتباس
  #107  
قديم 02-14-2019, 03:07 PM
 
أسعدَ الله أوقاتكم بكل خير
الفصل هادئ نوعاً ما وكئيب ، مافيه حماس قليل الأحداث كثير الحوارات
ومع ذلك أتمنى يعجبكم فما كتبته كان لابدّ منه

دمتم بخير

__________________






سُبحان الله العظيم
سُبحان الله وبحمدِه
رد مع اقتباس
  #108  
قديم 02-15-2019, 01:58 AM
 
دايما متميزين ومبدعين باقصوصاتكم الجميلة
مسرور بقراءتى وبكل شيء مرتب ومنسق بمتصفحك عزيزتى 🌹
__________________

وحدي لكن
..
ونسان
🍁
رد مع اقتباس
  #109  
قديم 02-15-2019, 02:29 PM
 
السـلامـ عليـكمـ
آسعـد الله اوقـاتكِ يالغـلآ
كيفـك اش حـالكـ .. عسـاكِ طيبـه يـارب
مشكـوره ع الـدعـوه يـآلغـلآ
اول شـيء سلمـت يـداكِ علـى ذا الـموضوع ويعطيـكِ العـافيه عليـه واقـدر مجهـودكِ وتعبـكِ
وانتِ ذكـرتي جـد القصـه هـاديه مـره ومافيـها حـماس بـس المهـم المعنـى والفكـره اللـي فـي قصـه واللـي تحتـويه
ماشـاءالله اهنيـكِ علـى ذي القصـه واكيـد راح تعجبنـه يالغـلا تسلمـي
سـردتِ القصـه بشكـل واضـح ومفصـل ومـرتب بعـد وان شـاءالله بتـابـع الجـزء اللـي بعـده
وان شـاءالله اشوفـك دايمـًا مبدعـه ومنـوره فـي مواضيعـك + نورتـي القسـم بوجـودكِ يالـغلا
الآيـك / تـَم مــوفقـه ان شـاءالله
وان شاءالله ماتحـرمينـا مـن مواضيـعك ووجـودك يـالغلآ
دمـتِ بحفـظ الله
__________________
" مافُقد في الأرض يُسترد في السماء "
‏- اللهم ما بداخلي

لكل #متصل الآن

صلي على #الحبيب #םבםב

لعلهُ #يشفعُ لك في #الاخرة

التعديل الأخير تم بواسطة alzahra. ; 02-15-2019 الساعة 04:39 PM
رد مع اقتباس
  #110  
قديم 02-16-2019, 09:14 AM
 
السلام عليكم ورحمة الله
اللهم صلّ وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
كيف حالك أختي ♥ ان شاء الله كل أمورك تمام
كالعادة متأخرة أنا 😅
بس أهم شيء إني جيت 😊
الفصل هادئ كئيب مثل ما قلتي ومع ذلك استمتعت بيه (⌒▽⌒)

" آسفُ ياكين "


هي أول جملة قالها سيمون في الفصل
بصراحة لم أتخيل أن سيمون يمكن أن يعتذر حرفيا لأي شخص مهما كان ومهما كان السبب
بدا لي ذلك طيبا منه ومؤلما أيضا ಥ_ಥ
أول مرة أحس أنو بحب حدا(◍•ᴗ•◍)❤(◍•ᴗ•◍)❤(◍•ᴗ•◍)❤ هههههههههههه اسفة على صراحتي


تزعّزعَ بِسؤاله لتهتزَ خضراوتاه بترددٍ واضحٍ ، بالكادِ صانَ مظهرَه بالهدوءِ مُخفيّاً انهيّار نفسهِ المصدومةِ فأشاحَ ببصرِه بعيداً عن الذينِ ينتظرانِ بتوترٍ خروجَ أحرُفهِ ، بعد برهةِ من صمتهِ نطقَ بنبرةٍ مزجتها معاني شتى لم يتضحْ مِنها غير الخيبةٍ :" سيمون .. رحل! "

لا ಥ_ಥ
لا تبتئس كين (。♥‿♥。)
بصراحة توقعت سيمون يرحل بعد الفصل الحادي عشر (´・_・`) بس الولد اختفى! يعني مادام انه ترك الحصان فتوقعت ما يكون ابتعد كثير
ممكن لانه طالع من زمان ಥ_ಥ
اي وبمناسبة انو قلادة سيمون لونها ازرق - لوني المفضل- بحس أنو عاطيته هيبة o(≧∇≦)o



ادَ يتلفأسميه ا كُتِب فيها بهدوءٍ يائسٍ وقد تكونُ مرّته المئة مِن شدةٍ كآبته الظاهرةٍ :" وجودي معكم ليّسَ له قيمة وقد أصبحُ عائقاً أمامكم أيّضاً ، أنصحكَ ألا تبحث عنّي ؛ فحتى إنْ وجدتني فإنّي لن أرجعَ معكَ ككلِ مرة ، لذا لا تضيّع وقتكَ و جِدْ المالكَ الحقيقي للقلادةٍ
بالتوفيقِ لك "

بصراحة كلماته محزنة 😢😢😢يمكنني الاحساس بشعور كين الممزق هنا 💔


" أعتذرُ لتطفُلي ، لستَ مُضطراً للإجابة على فُضولي "تبسّمَ بعفويةٍ مِن قوله فتبجّله الهدوءُ المعهودُ فيّه مُعيداً له ثباتَه ، ثّم خاطب أليكس بطيبةٍ احتوتّها كلماته :" لا عليك ، لم تتطفلْ في شيء "

عجبتني عبارة "فتبجله الهدوء" أحسنتِ الوصف بها ♥



"إنّه أخي"

(●__●). (⊙_☉). (◎_◎
حسيت كأنها صدمة كهربائية صعقتني
بصراحة اني حاولت اعرف العلاقة القديمة بين كين وسيمون بس هاي الاجابة كانت ابعد ما يكون عن نطاق تفكيري
وانا بشوف ان كتابة شيء غير متوقع نقطة قوة 😊 لذا أحسنتِ


وبعدها عودة الشاب النبيل كما أحب أن أسميه ♥
وليام المسكين 💔 هو مجبر أن يكون الإنسان الوحيد بين قطيع الوحوش ذاك 💔
هلان طامع بالسلطة بشكل أعمى بصيرته
هي لم تكن حقه حتى تؤخذ منه أساسا
لكني أحببت ثقة وليام بأليكس ♥ أتوق للقائهما


" مازلنا ننتظر! ، لم تفسرْ لنا حقيقة ما سمعناه منك مُتحججاً بحلولِ الليلٍ وأنْ عليّنا جمع عيدان لإشعال النار وغيّرها مِن التفاهااتـ .. "لكزه أليكس الجالس قربه بخفةٍ دون لفت كين لفعله مُنبّهه لما يتلفظُ به فسكتَ بضجرٍ دون اكمال كلمات

هههههههههههههههههههههههههههههههههههههه ماخد راحته مانكس
أعجبني هالجزء، أحسنت التصرف أليكس 😆


استدرك كين نفسه فأجابه بهدوءٍ بعد أنْ علقَ نظره به :" الأمرُ واضحُ جِداً ولا يحتاجُ توضيّحاً "تشتتْ أفكارُ مانكس لتجلبَ له مُخيّلته هيئةَ كين وسيمون مع فارقِ الاختلافٍ بيّنهما ، توسعتْ عيناه ببلاهة كما لو أنّهما مُعادلة يصعبُ حلها فصرّح عن رأيّه بكل بساطةٍ :" مُستحيل ، لا أصدق ذلك ! ، سيمون ليّس بأخيك! "استاءَ كين قليلاً فاتضحَ ذلك في نبرّته :"وما المستحيل في كونّه كذلك ؟! "ارتبكَ من جديّة كين اللامعة في عيّنيّه على غير العادة فأجابَ بابتسامةٍ بلهاءٍ حاكاً مُؤخرةَ رأسه بيسراه :" إنّه فقط لا يشبهك في شيء البتة ، أنتُما مُختلفان تماماً عن بعضكما ! "وختمَ قوله بضحكةٍ بلهاءٍ .


رغم كآبة الموقف، هالجزء أضحكني
جاء في وقته، جيد أنك هنا مانكس 😅
"توسعت عيناه ببلاهة كما لو أنهما معادلة يصعب حلها" ههههههههههههههههه حبيت الوصف هنا إبداعي
"مستحيل، لا أصدق ذلك!، سيمون ليس بأخيك!" ههههههههههههههههههه صراحته خطيرة
أنا أيضا رأيت أنه لا يشبهه في شيء البتة ومع ذلك رحبت بالفكرة لأن وجود أخوين بالفريق أمر رائع ♥ وأن يكون كين أخا أكبر فهذا يناسبه جدا♥
(。♥‿♥。)



بعدها فهمت أنهما أخوان مجازا أو هكذا يعتبر كين سيمون ♥
أثار الماضي المجهول لسيمون فضولي
قلق كين أقلقني (◍•ᴗ•◍)❤ بصراحة لا أدري أين يمكن أن يكون سيمون
ربما وقع في مشكلة!
متحمسة لمعرفة التتمة ♥

يعطيك ألف ألف عافية عالفصل ♥ وعالدعوة ♥ بعرف أنو ردي نصفه عامي ونصفه فصحى بطريقة هبلة
بس كتبت اللي في بالي ولقيته كوكتيل مشكل
دمتِ في أمان الله ♥

😊
__________________
على ماذا اتغقنا يا فؤادي؟؟...
إذا ضاقت عليك فمن تنادي؟...
تنادي الله خلّاق البرايا..
تنادي من ينادي يا عبادي ..

سبحان الله وبحمده، سبحان الله العظيم
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
~طاقة القوى الأربعة~ نبعُ الأنوار أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 14 02-20-2018 07:18 PM
البراهين الأربعة. أ. كمال بدر نور الإسلام - 0 11-11-2016 11:51 PM
قصة الملك وزوجاته الأربعة ~ ɒɪffєяєητ قصص قصيرة 2 01-19-2012 03:02 PM
زوجات الملك الأربعة ahmed_89 أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 6 01-23-2010 09:09 PM
قصة الشمعات الأربعة .......................mk mk1990 قصص قصيرة 12 10-13-2007 02:03 AM


الساعة الآن 12:11 AM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
Content Relevant URLs by vBSEO
شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011