-إن لم يكن ما أنتي مصنوعه منه ليس ما أبحث عنه فلا معني لوجودي هنا وأنتي لن تستطيعي أن تفعلي شيئآ -ما أنا مصنوعه منه!؟ لم أفهم قصدك -وهذه هي المشكله أنكي لا تفهمين ما أريده وما أحتاجه لا تفهمين حقآ ما أشعر به أسمعي يا هيلين منذ ان قمت بمواعدتك حتي الآن هل تعلمين كم من الوقت قد مر؟ ثلاث سنوات وطوال هذه الفتره كنت ابحث عن شيئآ يجبرني علي البقاء معكي. ابحث عن سببآ يجعلني اتمسك بكي. ولم اجد لا تعلمين كم هذا صعبآ علي.لذا انا اعتذر منكي واشعر بالأسف تجاهك لكن يجب ان اخبركي الآن انني لن استطيع ان اكمل حياتي معكي -تشعر بالأسف؟! هل هذا يعني ان كل ما بيننا انتهي؟ لم اسمع من ويليام أي إجابه. علمت حينها ان كل شيئ انتهي حقآ ومنذ وقتآ طويلآ ولم ألاحظ ذلك شعرت بالإحراج من الوقوف امام عتبه بيته. لأول مره لم يقم بدعوتي للدخول.لم انتظر وادرت ظهري له وذهبت في طريقي لقد جرحني وجرح كبريائي وكرامتي. كيف استطاع ان يفعل ذلك؟ بقيت ايامآ وشهورآ اتذكره وابكي بحرقه. لقد فقد قلبي عزيزآ تركت عملي ولم اعد اخرج لرؤيه احد حتي اصدقائي قل تواصلي معهم الي ان انعدم اكثر ما كان يؤلمني هو اسئله جدتي المتكرره عن كيف حالي انا وويليام كنت اكذب واقول اننا بخير وبأفضل حال لم ارد ان احزنها بالرغم من انني اعلم انها تشعر بكل شيئ اتت الجده ميرندا الي في يوم وطلبت مني ان اتركها وارحل الي مكان آخر ربما يحسن حالتي قالت انها تعلم كل شيئ فقد اتي اليها ويليام واخبرها عندما اتصلت به لتسأله عن حالي ولم تغيرت كان علي ان ارحل حقآ ولم افكر كثيرآ في كلامها. هي دائمآ علي صواب. ظننت ان الذهاب الي مدينه اخري والتعرف علي اشخاص جدد سيجعلني اشعر بالتحسن. لكن زاد هذا همآ الي همي ارسلتني الجده ميرندا الي شقيقتها الجده ماندي في القريه الريفيه رحلت في اليوم التالي دون ان اودع أحدآ لكن لم اذهب إلي القريه الريفيه او إلي الجده ماندي رحلت الي بلد آخر كان قرارآ صعبآ لكن كان علي إتخاذه كان يجب ان اكون ما أنا عليه الآن. ان اعثر علي الشجاعه في نفسي. ان أتخطي مشاكلي. اتخطي ويليام نفسه بدأت ابحث عن عمل يؤمن لي حياتي القادمه قدمت طلب وظيفه في جريده صغيره وعندما اتتني الموافقه علي تعييني علمت انها البدايه بدأت العمل بكد لمده خمس سنوات الي ان اصبحت صحفيه كبيره يعرف الجميع اسمي هيلين اوستن استحالت حالتي من العدم الي الرخاء واصبح لدي قصري وانشأت الجريده الخاصه بي وحققت نجاحآ عظيمآ تتحدث عنه الصحف الآخري لكن بالرغم من ذلك كنت اشتاق الي اصدقائي والي جدتي ميرندا والي ويليام بالرغم من مرور تلك السنوات الا انني لم استطع نسيانه كنت اعيش تائهه بين الدموع والأبتسامات. لذا قررت ان اعود لأري ماذا حدث في غيابي. اري جدتي العزيزه عدت الي موطني. الي بيت جدتي. لكن لم اجدها هناك. بحثت عنها بكل مكان ولكن لم اجدها بدأت الهواجس تطاردني هل تركتني جدتي؟ هل رحلت؟ ام .... لا. لا اريد التفكير حتي في هذا بدأت ابكي واصرخ بأسمها علها تأتيني لكن لا فائده لم استطع ايقاف دموعي. لا استطيع ان الوم احدآ غيري. انا من تركتها وعصيت اوامرها ولم اذهب حيث ارادت. لم اعتني بها. لطالما اعطتني الحنان والحب اعتنت بي منذ وفاه والداي الي ان كبرت وفي النهايه انا من تركتها ارجوكي جدتي عودي انتصف الليل ولم تأتي ايضآ ماذا افعل؟ هل اخرج للبحث عنها؟ اظن ان هذا ما سأفعله رتبت ملابسي وشعري وغسلت وجهي من الدموع وهممت بالخروج تفاجأت بوجود شخص في المنزل وبم يكن هذا الشخص سوي هاري افضل صديق لدي كانت جدتك تعلم انكي ستعودين. أنتظرتك كثيرآ لكنك لم تأتي مرضت الجده عند موت شقيقتها ماندي وأصبحت طريحه الفراش. حدث هذا بعد عامين من رحيلك اتيت الي المنزل في يوم لأطمئن علي الجده وجدتها في حال يرثي لها لذلك اخذتها الي المشفي لتتعالج واصبحت بجانبها الي ان تجاوزت المرض لا تعلمين كم عانيت من اجلها إنها اطيب وارق إمرأه رأيتها في حياتي. تمنيت حقآ لو كانت جدتي انا. صدقيني ما كنت لأفعل ما فعلتيه قال كلماته هذه ورحل دون حتي ان يلقي السلام اما انا فقد كنت في زهول تام. لقد عانت جدتي بسببي وماتت ايضآ الجده ماندي. لكن هل هذا يعني انها مازالت علي قيد الحياه؟ ركضت خلف هاري لأسئله عن جدتي وعن مكانها لم استطع ايقافه. لم يرد علي عندما ناديته ولم يرد التحدث معي. تركني ورحل عدت خائبه الي منزل جدتي مره أخري وهذه المره لم افعل شيئآ. شل تفكيري تمامآ انتظرت الي ان اشرقت الشمس لا اعلم لما لكن ذهبت الي منزل ويليام. طرقت الباب كان هو من فتح لي هو نفسه كما عهدته عيناه الزرقاء نفسها، شعره الأسود، جسده الرياضي لم يخف عني نظرات الزهول في عينيه لكن سرعان ما تحولت الي الغضب واغلق الباب في وجهي. للمره الثانيه اجرح نفسي وكرامتي معه توجهت إلي المقهي المفضل لي وطلبت قهوتي التي احبها وعندما كنت اهم بالخروج من المقهي اتي ويليام وجلس علي المقعد المقابل لي. كل ما قاله هو -جدتك في منزلي لكن لا تريد لقائك لذلك عودي من حيث اتيتي ولا تزيدي همها يكفي ما عانته بسببك قال جملته تلك ورحل ها هي صدمه اخري عدت الي بيت جدتي وعلمت انه اصعب مكان يمكن ان أذهب اليه ذلك المكان الذي جمعني مع من أحب والآن لا أجد فيه غير الأطلال وبقايا عمر قد رحل وذكريات لن تعود ماذا أفعل هنا الآن لقد خسرت كل شيئ اولآ خسرت ويليام ذلك الشخص الذي اردته بشده لدرجه افقدتني صوابي خسرت أصدقائي وماتت الجده ماندي والآن خسرت جدتي ميراندا العزيزه ها أنا الآن اقف في مكاني لا استطيع ان أمضي في طريقي ولا استطيع ان اعود الي الماضي أنا الآن في الثانيه والثلاثون من عمري ولم افعل شيئآ في حياتي هل فادتني الشهره وحلمي الغبي الذي اضاع الكثير ؟ ام فادني عصيان اوامر جدتي؟ ام فادني حزني علي ترك ويليام لي؟ لا لم يفدني اي شيئ رحلت للمره الثانيه دون ان اودع احدآ ايضآ رحلت لكن هذه المره دون عوده فقد خسرت كل شيئ

__________________

عيناك لي فقط،و من إبتغي فيهما حُباً قاتلناه حتي تعود لنا أملاكنا حُرة❤.




مدونتي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخبارك
القصة مؤثرة 😢 💔
ولكنها رائعة جداً لقد أعجبتني كثيراً
واصلي التقدم ننتظر ابدعاتك
بالتوفيق ❤

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كيفك غاليتي ان شاء الله تكوني بخير

القصة جميلة ولها معنى اجمل ومؤثرة ايضاً

لكن لي ملاحظة غاليتي
عندما تريدين كتابة قصة يجب اولاً ان تضعي مقدمة لها


على الأقل كم كلمة او حتى سطر
فهذا يجعل القصة اجمل

يعني انتِ دخلت مباشرة في كتابة القصة والحوار
عذرا منكِ ولكن هذا رأي

اتمنى لك مستقبل رائع وناجح

شكراً على الدعوة
دمتِ بود

__________________

^

أختلف معك , ليس بالشرط أن تكون للقصة عنوآن مقدمة حتي تكون رائعة..

مايهم هو طريقة السرد وتسلسل الاحدآث ..

خصوصاً هنا قصص قصيرة .@

**********************

في البدآية :

شعرت أن هيلين فتاة قوية يعني بعد كل ماتخلت عنه ..

لكن مع تقدم الاحداث بدأت تنهار..

أعجبني شخصية ويليام وأنه أغلق الباب @

لم يعجبني ضعف هيلين #

فاجأني انها 32 عام..:شمع:

في النهاية القصة:





ثانكس#@

جانآ..#@

اخي الكريم انا لم اقل انها سيئة
ولكن اعطي نصيحة حتى يتقدم الكاتب وتصبح كتاباته لا غبار عليها

نحن نوجه الكاتب في الاتجاه الصحيح ونكون له عوناً

بتمنى ان يكون رأي قد وصل

وكل منا له وجهة نظر ورأي

شكرا لك

__________________

بسم الله الرحمان الرحيم
كيف الحال إن شاء الله كل شيئ تمام
المهم القصة لها معنى عميق و فكرة مؤثرة
وللأسف اصبحنا نرى قصصا كهذه في مجتمعنا
السعي وراء الشهرة والنجاح و التفريط فيما هو أعظم من ذلك
ابدعتي واصلي هكذا في امان الله