واقفة والتوتر بادً على ملامحها تنظر حولها بريبة وكأنها خائفة من شىء ماه فدفع ذالك مرافقها الواقف امامها ليسألها بقلق قائلا: ما الامر ورده ...؟؟
فنظرت له بسرعة ثم قالت بتوتر :أا..لاشىء كمال...فقط شعرت بشىء يتحرك حولنا ..
فأومأ برأسه ثم اعاد نظره لتلك السيارة الفاخرة ذات اللون الاسود لتضغط هى على طرف شفتها مخفية تلك الالم التى تعصف بها
وما هى الا دقائق وقالت بهدوء :كمال ...!!
فهمهم مستجيبً لتكمل هى : انا لا اشعر بأننى بخير فلنعد للمنزل..
فقال بقلق وهو يتفحصها بعينيه :أأخذك للمشفى ..؟؟
فردت بعجلة :لا لا انا لست مريضة
فتحرك من مكانه قاصدا سيارته تلك وهو يقول :حسنا هيا بنا ..
فتبعته ببطئ لتتسع عيناها فجأة وتتنفس بسرعة فتوقفت وتمتمت بهمس :ااه ما الذى يجرى لى ..اتمنى الا يتكرر ذلك الامر ..!
ثم اسرعت لتلك السيارة لتركبها على عجل ...
تصرفاتها صارت تريبه فهى متغيرة فى الاونة الاخير هو لا يعرفها من مده طويلة ولكن تلك الايام التى قضاها معها تكفلت بحفظة لتصرفاتها وطباعها فتمتم بغرابة بعد ان رأها تركض لغرفتها بالطابق الثانى فور دخولها المنزل : ماذا يجرى لك ورده ...؟؟
احكمت اغلاق بابها لتجلس على حافة سريرها المغطى بلحاف احمر لتتمتم بضعف : لم انا خائفة هكذا اظن بأن شىء سىيئاً سيحصل ..ااه اتمنى الا يحصل شىء لكمال
ثم استلقت واحتضنت الوسادة بين ذراعيها لتشرد وهى تنظر للسقف الملئ بالأزهار الملونه ...
فجأة احاط بها ضوء ابيض ناص ليظهر امامها رجل يرتدى ثياب بيضاء بشارب كثيف وهو يمسك بتلك الحقنة الكبيرة يضحك بشر موجها اياها نحوها بينما هى عاجزة عن الحراك بسبب تلك الاربطة التى تثبتها على ذالك السرير لتتسع عيناها وتصرخ بفزع صرخة هزت ارجاء المكان ....
كان جالسا على تلك الاريكة يفكر بتمعن بتصرفاتها المتوترة تلك حين نهض فزعا اثر تلك الصرخة ليركض بكل سرعته متوجها نحوها وبينما هو يصعد السلالم سمع صوت تحطم زحاج فأكمل برعب...
وعندما وصل للباب وقف امامه بحيرة ليصرخ قائلا :ورده ماذا بك ورده ما الذى يجرى ....ورده ...؟؟؟
وعندما لم يسمع لها اى جواب دفع الباب ودخل ليتفاجأ بما يرى ..
كانت الغرفة فارغة تماما والهواء يعبث بستائر نافذتها ذات الزجاج المحطم فأسرع ناحيتها ونظر منها لير ذالك الطريق خاليا من اى شىء ...
ولكنه عندما نظر لتلك الاشجار التى تحفه لمح شىء يختفى بداخلها فقال بفزع : ورده ...يالهى ما الذى جرا..؟
ثم نزل راكضا وفتح الباب وخرج لينظر لتلك الشمس التى توشك على الاختباء بنورها ثم أغلق الباب قائلا: ماذا جرا بالضبط انا لا افهم شىء ...!
ثم تحرك ليركض لتلك الناحية التى اثارت شكوكه مخترقا تلك الاشجار الكثيفة دون تردد او خوف ..
"ورده "ورده " كان ينادى بصخب وهو يبحث بدقة عله يجد اثرها ولكن دون جدوى ..
ولكن ماهى الا دقائق حتى سمع صوت تحرك الاعشاب والاشجار من حوله فإلتفت لمصدر الصوت يترقب بحماس ليتفاجأ بما ظهر...؟
كان شىء مرعبا بالنسبة له شىء لم يرا له مثيلا من قبل كان بشعر كثيف ومخالب فتاكة وعينين حادتين..نظر ناحيته ثم رفع رأسه وعوى بقوة باثا الرعب بقلبه ليركض بكل ما اوتى من سرعة محاولا العودة لمنزله. ...
ولكن ذالك الشىء بدأ بملاحقته بسرعة جنونيه وهو من كان يظن نفسه موهوبا بالركض ولكن لحسن حظه فقد توقف ذالك الشىء فور خروجه من تلك الاشجار ليركض هو لمنزله ويفتح بابه ويدخل ...
وقبل اغلاقه للباب نظر ناحية ذالك الشىء ليقول بفزع :مستحيل ..وانا من كنت اظنهم بالاساطير فقط ...
ثم اغلق بابه بسرعة واحكم اغلاقه ليتوجه بعدها بسرعة لجميع ابواب الغرف ويفعل المثل بها ...
***************
....استيقظ صباحا وهو يشعر بتعب شديد فى جميع اجزاء جسده جراء نومه على تلك الاريكة وهو من اعتاد على الترف منذ نعومة اظفاره فإعتدل بسرعة ونظر لاعلى خصوصا إلى ذالك الباب ..ثم وقف وصعد ببطئ وحذر وعندما وصل للباب فتحه برفق والقى نظرة للداخل ليقشعر جسده وتذهل انظاره ....
لقد كانت ملقاة على السرير بطريقة فوضوية حيث كانت تغرس وجهها بتلك الوسادة بقوة بمنتصف السرير وجزء من اقدامها لا يسعة السرير وايضا ثيابها ممزقة بشراشة حيث لم يتبق منها سوى القليل ليسترها فوضع يده على فمة غير مصدق ليتمتم بذهول :وو..ورده أأنت بخير ...؟
وعندما لم يجد منها اى استجابة تقدم ببطئ ليكمل قائلا :ورده اهذه أنتٍ...؟
حينها تحركت بتعب ونظر له بذهول ثم قالت بكسل :كمال ماذا تفعل هنا...؟
لكنه كان ينظر اليها بغرابه مما جعلها تنظر لنفسها لتصرخ بفزع ثم تغطى نفسها بذالك اللحاف الاحمر وهى تصرخ :ماذا حصل هنا انا لا اذكر ا شىء
وفجأة شهقت بقوة لتقف وهى تغطى نفسها باللحاف ثم تركض له وتتشبث بملابسه قائلة بفزع :كمال انه ذالك الرجل لقد رأيته سابقا لقد كان يمسك بحقنة كبيرة غرسها بكتفى بكل وحشية لقد كان ذالك مألمً ...ماذا فعل بى ..؟؟؟
فأمسك كمال بكتفيها ثم قال وهو يمعن النظر بتقاسيم وجهها الفًزع :اهدأى ورده لابد وانك رأيت كابوسا..!
فهزت راسها نافية ذلك وهى تتمتم :لا كمال لقد كنت مستيقظه وهذا اخر ما اذكره
فقال بتشتت :الهذا صرخت ..؟؟
فأومأت برأسها ليقول هو يإنفعال :ورده قلت لك مرارا لا تجهدى نفسك بمحاولة التذكر سيأتى وقت وتتذكرين كل ما نسيتى ...
فأخفضت رأسها بحزن ثم تمتمت :لا اريد ان اظل هكذا اريد ان اعرف ماذا كنت بالماضى
حينها وقعت انظاره على يدها التى جفت تلك الدماء عليها فشهق بفزع ليمسك بها قائلا :هذا من زجاج النافذه تعالى سأعالجه لكٍ....
..
..لمساته المرتبكة على غير العادة اقلقتها لتقول بتوتر وهى تختلس إليه نظرات خجلة :كمال ماذا بك اهناك ما تخفيه عنى ...؟؟
فرفع عينيه عن يدها التى انهى لتوهه تضميض جرحها ليقول بتوتر :أ..لا لا ..كل ما فى الامر اننى خارج اليوم وربما اتأخر لذا احكمى اغلاق الابواب والنوافذ ..
فأومأت برأسها ليقف هو ثم يقول :سأذهب الان اتريدين ان احضر لك شىء معى ..
فهزت رأسها بالنفى وهى تتمعن بضماضات معصمها...
************
فتح باب المنزل بهدوء واطل منه ليجد ان بعض الانوار مطفاة وبعضها يعمل مما اعطى للمنزل جوا مميزا ...
فدخل برفق واغلق الباب بمثيله ليمرر بصره فى الارجاء محاولا معرفة مكانها
حينها صدر صوت من المطبخ ليتوجه إليه ببطئ ثم يختلس النظر إليه بحذر ليفاجأ بما تفعل ..!
"كانت واقفة تضع اللمسات الاخيرة على تلك الكعكة وهى واثقة كل الثقة بأنها ستعجبه "
حين راى ذالك إبتسم بسعادة ليتقهقر للخلف ببطئ كما تقدم ثم توقف بجوار الباب ليقول بصوت جهورى :لقد عدت ورده اين انت ..؟؟
دفعها ذالك للخروج بسرعة والاسراع إليه قائلة :اكانت نزهتك جميلة ..؟
فإبتسم قائلا :اجل كانت ولكنى سأموت من شدة الجوع ...
فتهلل وجهها وركضت بسرعة وهى تقول بسعادة :ثوان وسيكون امامك
فقال مجاريا لها :خذى وقتك سأستحم اولا ...
فوقفت بداخل المطبخ بضجر لتتمتم بسخط :حقا...يقول انه سيموت من الجوع ثم يستحم اولا هه لو كان جائعا حقا لبدى عليه ..ذلك المخادع. ..
وما هى الا دقائق وسمعت صياحه :ورده اتريديننى ان اموت اين الطعام ..؟؟
فخرجت وهى تحمل تلك الصينية ووضعتها على الطاولة التى امامه لتتسع عيناه ويقول بذهول بعد ان تفخص الاطعمة: وااااو كيف استطعت اعداد جميع ما افضل ..؟؟
فإبتست برضا من ردة فعله لتقول بخجل : لقد بذلت جهدى اتمنى ان يعجبك ....
فأمسك بالملعقة وبدأ بتذوق ما اعدتة لتعتلى الدهشة ملامحه ثم يقول بذهول :من الان فصاعدا لن اكل الا فى المنزل ...
فضحكت بخفة ثم قالت :اجل يا محب المطاعم...
فقال وهو يتلهف لبدا أكله :لم اكن اظن انك تجيدين الطبخ ...
فأخذت تهز قدميها وهى تنظر للارض بخجل ثم قالت :من منا لا يتعلم ...!!
....كان منغمسا بحاسوبه النقال حينما جاءت وجلست على نفس الاريكة التى يجلس عليها بعدما انهت عملها بالمطبخ ليبعد هو انظاره عن الحاسوب قائلا: انت مختلفة تماما اليوم ...
فقالت بتعجب وهى تنظر للمسافة التى بينهما :كيف..؟؟
فقال بعد ان اعاد نظره لما بين يديه : اقصد اننى لم اعتد منك هذا ..!
فابتست ببهوت ثم ظلت جالسة تنظر للارض بصمت ...
وبعد دقائق نظر إليها بحيرة ثم قال :ورده الاينبغى ان تكون هناك تحلية بعد ذالك العشاء الدسم ..
فشهقت بفزع لتضع يدها على فمها ثم تقول بهلع :اوو كيف نسيت ذالك يالى من غبيه ..
ثم ركضت للمطبخ وهى تسب ذاكرتها التى انستها امر ما تعبت بأعداده خصيصا لمفاجأته ..
احضرت طلبه واعطته اياه وهى ترسم على وجهها علامات السخط من نفسها فقال وهو يُقطعُ قطعة الكعكة بسكينه لقطع شديدة الصغر بحجم فمه :اووو انها كعكتى المفضله ..."وحينما رأى انها لم تبتهج اكمل بملل "الامر ليس بهذا السوء ورده المهم اننى سأكلها..
فتمتمت بضجر :كان من المفترض ان تكون مفاجأة.. سحقا لذاكرتى التلفه كم اكرهها...
فذم شفته وقال بغير وعى وهو يوجه تلك الشوكة لفمه :انها اروع شىء بسببها تمكنت من الاحتفاظ بكٍ .....
فنظرت له بدهشة لتقول بذهول :ها ماذا تقول ...؟
فوضع قطعة الكعك بسرعة بفمه وبدا بأكلها ليتمتم فى نفسه " هه جيد انها تعرف عاداتى" ولكن ما احبطه هو قولها بملل :اعده على بعد ان تأكل ما بفمك لاننى لم اسمعك جيدا
فوضع حاسوبه فوق اقدامه ثم وضع الطبق بجواره وبدأ بقراءة تلك المقالة .....
حينها امسكت ورده برأسها وبدأت بالتأوه ليختلس لنظرها ذكرى اخرى جديدة جعلتها تقف وتركض بسرعة لغرفتها..
ذالك جعله يترك حاسوبه ويركض خلفها ليبدأ بدق ذالك الباب قائلا :ورده ماذا بك أأنت بخير ..؟
فصرخت بألم :غادر من هنا..!
فقال بضجر :هذه غرفتى التى تختبأين بداخلها ...
فقالت بغضب :ولم اغلقت غرفتى اذا...أاااااااااا..!!
صرختها تلك بثت الرعب بقلبه ليصرخ بفزع :ماذا بك افتحى لى ...
فأخذت تصرخ قائلة :انه قادم سيمزقنا بمخالبه لا لا ..دعنى وشأنى ...
فتراجع للخلف وتمتم بخوف :اظن ان على انا ايضا ان اختبئ..!!
***********
استيقظ صباحا وفتح باب تلك الغرفة بحذر ليختلس النظر للخارج قبل عبوره محاولا التأكدا من ان شكوكه خاطئة..
ثم وقف فى اول ذالك السلم بعد ان رأى باب غرفته مفتوحا ونظر لما تفعل لتتسع عيناه ويركض للأسفل بسرعة ...
وقف بعيدا عنها بمسافة ثم قال مدعيا الغضب :من سمح لك بلمس حاسوبى ..!
فرفعت حاجبها بتعجب لتقول بعد ان صوبت نظراتها تجاهه :ماذا بك اليوم ..انا المسه دائما ...بالمناسبة هذه المقالة رائعة ...!
فبدت علامات البلاهة على وجهه ليقول بخوف :أقرأتها ..؟؟
فقالت بحماس :اجل انها رائعة كنت بحاجة لها فأنا ارى كوابيس عنهم هذه الايام ..
فقال بخوف ممزوج ببعض السخرية :كوابيس ..!
فقالت وهى تنظر للحاسوب :لست موقنه.. ارى ان مثل هذا المستذئب الذى فى المقالة سيهجم على ويمزقنى ...
فضحك ببلهة ثم قال :لا لا تخافى لن يهجم عليك ابدا "ثم تمتم بهمس " سوف يهجم على انا..
فأغلقت الحاسوب ثم قالت وهى تطالعه بحماس :ما رأيك بأن نخرج ونتمشى بالجوار قليلا ...
فقال بضجر :لقد صرت اكره ذالك الجوار انه خطر ..!
فقالت بتذمر بعد ان عقدت حاجباها :اذن سأذهب لوحدى يبدو انك اليوم قد رأيت ما نغص صفائك..
ثم وقفت وفتحت الباب وخرجت فصاح هو قائلا :هاى انتظرينى لا تبتعدى ..
ثم ركض لأعلى ودخل غرفته ليتفاجأ بتلك الاثار على سريره فتمتم بجدية :يا الهى كيف هذا ..لو لم ارى بعينى لما صدقت .."ثم اضاف بسخط "لم صادف انه لحافى المفضل يال حظى التعس اتمنى ان اجد مثيلا له بالمحلات ....
********
كانت واقفة امام تلك الاشجار تنظر لما بينها بسعادة ليظهر هو من خلفها قائلا :لم تريدين الذهاب هناك..؟
فقالت بمرح :لأستمتع قليلا ..
فقال فى نفسه ببلهة "هه لتستمتع بتمزيقى كاللحاف طبعا "..
فجاءه صوتها المرح :هاى هيا تحرك انا متحمسة للغاية ..
فقال ببرود :اتمنى ان تكون عاقبة هذا الحماس جيدة...
فقالت وهى تسير بين تلك الاشجار تنظر لاشكالها :ستكون كمال .." ثم التفتت له بضجر مكملة :لا اعرف ما خطبك اليوم أكل هذا من اجل الحاسوب ..؟
فلوح بيديه نافيا بهلع :لا لا.. الا تستعملينه دائما ..لقد كنت امازحك فحسب...
ثم تمتم فى نفسه بسخط "يالى من احمق لم لم اتوقع انها قرأته قبل تصرفى الغبى ذلك"
وبعد دقائق من السير وهو شارد يفكر بما يعاينه كل يوم ايقظته صرختها الفزعة لينظر لها وتتسع عيونه فزعا مما يراه امامها
..
كان غير مصدق لما يرا فهاهى جالسة امامة اثر سقطتها وهى تتراجع رعبا بينما ذلك المستذئب واقف امامهما يزوم بوحشية فأخذ يحدق به بذهول بعد ان كان يظن ان كلاهما واحد..!!
"ستوووب"
ما القصه وما الحكايه هل ورده مستذئبه ام انها محض شكوك ومصادفات ..؟
وما قصة ذاكرتها وذكرياتها وهل ستنجو مع كمال من ذالك المتوحش ..ام ان شىء مفاجأً سيغير الموقف..؟
" يتبع بتكملات الاعضاء"