06-11-2019, 09:51 PM
|
|
تمتلك الكثير من الزواحف والكائنات البرمائية والأسماك خلايا تسمى تسمى جبيلة اليخضور -الخلايا الملونة- chromatophore انها خلايا الألوان المتواجدة داخل خلايا جلد هذه الكائنات الحية. في كل خلية كهذه يعمل جهاز تلوين واحد, ولكن قد يمتلك كل كائن حي عددًا
من خلايا التلوين المتعددة الألوان وتحيط خلية الألوان عضلة تستطيع الانقباض والارتخاء. عندما تنقبض العضلة, تندفع الألوان إلى الجزء العلوي من الخلية فيظهر اللون على الجزء الخارجي للكائن الحي.
وعندما ترتخي العضلة يعود اللون إلى الجزء التحتي لخلية الألوان, ويختفي عن السطح الخارجي للكائن الحي. وهكذا يستطيع هذا الكائن الحي أن يبدل ويغير لون جسده بالاستعانة بانقباض العضلات التي تفرز الألوان العديدة وعلى هذا النحو
تستطيع كائنات حية مثل الحرباء والرخويات أن تغير الألوان والنماذج التي على سطحها الخارجي. توجد أنواع من الكائنات الحية تغير وتبدل ألوان أجسادها كليا. هناك أنواع عديدة من الحلزونيات والرخويات مثلا
التي بمقدورها أن تغير ألوانها بواسطة تغيير الغذاء الذي تتناوله. فاذا كانت, على سبيل المثال, تتناول غذاءها من فوق مرجانة بحرية بلون معين, فان لون هذا المرجان يبرز من خلال أجسادها الشفافة.
حسنات هذه الظاهرة واضحة للغاية, فهذه الحلزونيات أو القواقع الرخوية تستمتع في هذه الحالة من الغذاء الذي تستخلصه من المرجان وهي متخفية تمامًا, دون أن يحس بها أحد, طوال تواجدها هناك .
تمتزج الكائنات الحية مع محيطها وبيئتها مستعينة بالألوان وتشابه النماذج والعينات كذلك, التي تساعدها على التخفي عن أنظار عيون الكائنات غير المرغوب فيها ! كيف
يكون الكائن الحي شبيها جدًا لعينة أخرى أو لأنسجة البيئة المحيطة بها. نذكر على سبيل المثال : كائنا حيا يعيش بين الأعشاب العالية يستطيع أن يموه نفسه بالاستعانة بخطوط طويلة عمودية
تُتسغل هذه النماذج أيضا من أجل التمويه ؛ ما هو المقصود هنا ؟ هل تعرفون الأسماك الموسومة بدائرة كبيرة في منطقة الذنب؟ منطقي جدّا أن نخمّن بأن هذا النموذج يهدف الى
تمويه عيون الكائن المفترس عن العينين الحقيقتين لهذه الأسماك. اذ أن المفترس الذي يرى هذه الدائرة يعتقد أنها عينا هذه السمكة, فيهاجم ذيلها بدلا من مهاجمة العين الحساسة
وتتوفر ايضا نماذج تمويهية ناجعة جدًا لدى الحيوانات التي تعيش مع قطيعها مثل الخطوط المرقشة لدى حمار الوحش - الزيبرا ، خطوط الزيبرا المرقشة, تربك الأسود وتشوش أبصارهم عندما تكون معا
في القطيع ، اذ يصعب على الأسد أن يعرف أين يبدأ مكان الزيبرا الأولى وأين ينتهي مكان الزيبرا الثانية. وهكذا يستصعب الأسد كثيرا في عزل حمار وحشي واحد من أجل افتراسه. |
|