منظور الحياة في فكري .. عبارةٌ عن مزيجٍ من عدة خصال تكوّنت بتعاضدها رياح الخريف الدافئة .. ونسيم الربيع المعطر بعبق زهور الحدائق الخضراء ..
بمكونات رئيسية بدأت بطهارة الروح والوجدان .. وصفاء القلوب النابضة ، وشعاع النور الذي يتراقص مضيئاً حلكة الليالي حين ينطق البشر بأسمه ..[ أملٌ ] يعيد نور البصيرة الى حياة البائس المنهك .. المغلوب على أمره !
[فاقد الأمل] .. !
لا يتواجد سطر تُرِك خصيصاً لهذا الاسم ،
فالحياة لم تُخلَق الا لتحيى على أرضها المنبسطة الرطبة أجساد أمتلأ جوفها بالروحٍ ، لتمسي متيقظة ، مشرقة ، مفعمة بالحركة في طبيعة توازي بقية المخلوقات .. على طريق ممهد لخطوات الكثيرين .. رغم تفاوت الأصناف ، وتعدد الهيئات الظاهرية .. والباطنية ،
هكذا أصل الحياة الراسخ في فكري بأيمان صادق ، كما أبصرها أمام عيناي .. كلما أرتفع ضوء الصباح لينير السماء بداية كل يوم ، وأشرقت بشمس تهبنا ضوء الحياة الذي يوقظنا بعد سباتنا الموارى بستار الفجر .. وظلمة الشوارع ، رغم أنوار مصابيحها التي تحاول جاهدةً ككل مرة تعويض جزءٍ مما افتقدناه في نهار أيامنا .. !
وحين يسري السؤال في خلدي معلناً مراده بالوصول الى أجابة ، كيف البشر يجنون ثمار الأرض الطرّية في وسط خطاهم المتنقلة .. ؟
لكني ما ألبث لسويعات حتى أمسك بخيط الادراك الذي يفسّر لي بأريحةٍ أن عقولنا الثابتة تدفعنا دائماً لطرق كسبنا لقمة العيش بهناء .. وعدل !
وان اختلفت الأدوات والأساليب من شخص لآخر .. تبقى النتيجة فردية لا تتبدل ، .. وهو الانصاف والمساواة بين نفوس الجميع ، فيحيى هكذا كل فردٍ منا نحن البشر بسلامٍ ويسرٍ والفضل فيه هو تعاوننا الذي يوّحد طرقنا الى نهجِ متكامل .. !
هذه هي القصة التي اعتقدت بوجودها ، وآمنت بواسطتها أن أصل الحياة ماهو الا حكايةٌ جميلة تهبنا ما تحتاجه أرواحنا قبل أجسادنا ، لنسير معاً كشخص واحد .. منتصرٍ على العقبات المتمردة ، التي تتطفل كل حين لتحول امام استقرار نور الشمس الوضّاء .. وزرقة السماء .. وبهاء الأرض !
وطريقي ، هو أحد تلك الطرق .. !
##
لكني أيقنتها حقيقة الوجود هذه ، حين رفع الستار على مصراعيه ليكشف لي مشاهد مسرحية تتحكم بها دمى مجوفة .. خاوية من الروح .. !
رديئة ، صلبة.. باردة ، قابلة للكسر اذا رميتها ، والأهم من هذا أنها منعدمة من الأحساس .. !
فان جرحت وآلمت ، أو تألمت هي .. فلن يكون لها نصيب من ذات الشعور سوى ذاك المتلقي .. الذي سيواجهها !!
تتراءى منها بشاعة المنظر والخِلقَة ، ويفوح عبقها الملّوث بوحل الخطيئة و السخيمة ،
ترنو بدهاء يفوح مكراً ، وتمارس القنص عن بعد لسلب الأرواح
أدركت في هذه الحقيقة جنساً ملطخاً غير أنسيّ .. أمتزج مع خليط البشرية الحيّة على أرضنا ، لربما هو غزو منتحل قَدِمَ من كوكب بعيد .. أو فصيلة لا تمدّنا بصلة ولا تربطنا بشيء .. !
ولكن أفكاري المشكوكة قد أنهارت أمام ما لم أتوقعه .. وأصدِّقه ان لم أبصره بعيني !
زيف تتلاعب به عقولٌ مستأذبة !
خاتمة الحكاية أنقلبت علقماً يجرعني مرارة عكّرت لذة نشوتي .. وحبور نفسي الذي امتلكتها بين وسطٍ غفير منعّم ،
أنها حثالة البشر ! .. أصحاب القلوب السوداء ، اندثرت بكسوة تمارسها بزمنٍ يخلو من ذرات الانسانية، والأمر الذي باغتني وقتها( هوَ ) .. الذي كان الأقرب لقلبي معها ، أيقنت انه كان منهم !!
فتبعثرت آمالي و أمنياتي أمام وجهات مبهمة ، حتى غدوت فكراً محطماً كلما استقام تهدّمت قواعده .. ! يتبع،
الرجاء عدم الرد !~\