عيون العرب - ملتقى العالم العربي - عرض مشاركة واحدة - مميزة :: تَشتُتْ اقنعة الكذب على ضِفَاف نهرِ المكائدْ

**ميـآر** · #13 01-29-2014, 11:49 AM

السلام عليكم ورحمة والله وبركاته .. ~
كيف حالكِ صديقتي ^^ ؟ ان شاءالله بأفضل حال .. ،

أخبريني كيف نسجتِ حروفكِ تلك وأستطعتِ بها تبيان كل شعور في كل مشهد ؟، سافرت مع شارلوت الى عمق الأحداث .. شعرت وكأني أبصر بعيناها لأشهد معها كل أحساس أختلج قلبها .. على كل تعليق أبدته من وصف الصور .. وطبيعة الناس من حولها ، كنت أراها وهي تتفرع بناظريها حول الأرجاء وتلتقط بعدسة قريبة أقل فعلٍ قد يستجلب فكرها الموثق بقوانين صارمة أطلقتها على ذاتها بعد حكمها على سير حياتها المتبقية !!

الخليط الذي كونته بأحرفك رسم شخصية دقيقة أطلعتني أمام خطابات عقلها الذي يطغى في أحيان على قلبها .. ، وكذا الشخصيات الثانوية أيضاً .. الأب ، الجانب العطوف الذي أستطاع إنتزاع شارلوت من مرارة الفقد حين توفيت والدتها .. وايضاً حين ذكرتي عن علاقته مع المافيا الأمريكية رأيت أنه إنسان شريف .. لا يقبل بالظلم

الجد كيفين ، أندم فقط لاجل أن حياته على محك الموت ؟ أضحكني هذا بحق !
اذاً لو كان عمره أصغر لأقبل على قتل البطلة حتى ، وهو ثاني سببٍ أدى الى حادثة القتل
خدعني بمنظره الخارجي ، حين تعرفت عليه في البداية ظننت أنه هو بلا شك سيكون سبباً في إظهار بسمة شارلوت من جديد و حثها على المضي نحو الصواب .. ، ولكن اعترافه قد أزال الزيف لتظهر الوجوه على حقيقتها

وأيضاً جون ، شمعة الأمل الوحيدة التي تتنقل معها أينما ذهبت ..، لم تكن تدرك ذلك في البداية وعدم إهتمامها سخّر لموقفٍ أكسبها دليلاً قوياً ،
بالإضافة الى أن إختفائه عنها كإفتراض كان ليجعل سياق التحولات مناقضاً لهذه النهاية الجميلة ، ولكن بوجوده ادى ذلك الى قلب الاوضاع رأساً على عقب فالأفكار التي غزت عقل شارلوت قبل أن يعمل بوعي كانت ستقذف بها نحو التهلكة ..
الحدث الأخير كان الأهم ، تجلّت فيه شخصية جون الذي برز فيها كبطل ثانٍ للقصة ..
هنا أستطعت أالقول أنه شخصٌ تستطيع شارلوت الإعتماد عليه وقت الشدة
فالأصدقاء الحقيقيون يظهرون لك فجأة وسط أقسى الظروف حين تضغط عليك ، وهو مثّل هذا الأمر ^^

قصتكِ رائعة ، أستمتعت بقرائتها جداً حب8
تستحقين التميز دوماً عزيزتي ، قلمكِ ينبض بما تودين بوحه .. بما يستهوي له عقلك ،
ولقد أستطعت ألتماس هذا بوضوح بين عباراتك =)
إظهارك لجانب الخير والشر قاصدةً من هذا توضيح صفات كلا منهما أنتج نهاية متناسبة مع تسلسل الأحداث ،
أبتهجت لشارلوت حين خطت على بداية طريقها الجديد .

أتوق للقراءة منك مجدداً عزيزتي لذا لا تنقطعي عن إبداء كل جديدك هنا وأنا ساكون من أول المتابعين أليكِ دائماً ان شاءالله
وفقك المولى الى كل مافيه صلاح
دمتي بألف خير