سأعيد كتابة التاريخ - تنهدت بتعب الدراسة الجامعية صعبة نظرت الي ساعة المنبه التي فوق مكتبي انها تشير للسادسة صباحاً نهضت من علي كرسي و مددت يدياي لامرنهما لقد قضيت ساعتان بـ دراسة هذا هو الروتين الذي اتبعه منذ سنوات فـ بعد الفجر افضل وقت للدراسة خصوصاً بعد ازدياد إنشغالي . - إتجهت الي خزانة ثيابِ اخرجت سروال جينز و تيشيرت بالالون الاصفر و اخذت حقيبتي و خرجت من شقتي الصغيرة انا محظوظة فهذه الشقة لا تبعد عن المتحف سوي عشر دقائق هناك امضي كل وقتي بين جامعتي و المكتبة و المتحف انا اختلف عن بقية فتيات القرن الواحد و العرشين فقد عشت حياتي بين كتب التاريخ ابي كان عالم اثار منه ورثت شغفي بالتاريخ و العصور القديمة حتي انه اطلق علي اسم كليو تيمماً باسم كليوباترا السابعة ملكة مصر لقد خلد التاريخ اسمها بين صفحاته و اعتبرت رمزاً للجمال و الدهاء يوماً ما سايخلد التاريخ اسمي مثلها . - وقفت امام بوابة المتحف لطالما تملكني الشعور بالهيبة والاعجاب كلما دخلت هذا المكان اخذت اتجول بين الاقسام المختلفة وصلت قدمي الي قسم الحضارة الفروعونية لطالما كنت معجبة بـ تاريخهم لقد جعلو من مصر ام الدنيا بـإبتكارتهم و فنونهم و بـ قوتهم و خططهم العسكرية شخصيات خلدها التاريخ درست كل كتبهم و كل المخطوطات كل وقعت عليها يدي اخذت اتأمل مخطوطة قديمة موضوعة في برواز زجاج هذه المخطوطة تعود لـ خمسون عاماً قبل الميلاد إنها مخطوطة صنعت من الحرير و كتب اسم كليوباترا بخيوط من ذهب و هي مرصعة بالاحجار الكريمة و زخرف إطارها ببعض النقوش الهيروغليفية لقد عدة هذه المخطوطة إحدي كنوز يوليوس قيصر فقد دفنت معه يقول علماء الاثار انه كان سايهديها لـ زوجته كليوباترا فقد كانت المفضلة لديه بين زوجاته لكن ذلك لم يحدث بسبب واقعت إغتياله . - إنتهيت من تأملاتِ و إتجهت الي قسم الترجمة و جلست علي طاولةِ هنا اعمل مع بعض الاستاذة و الطلاب قلة من تم إختيارهم للعمل في المتحف و لحسن حظي انا واحدة منهم رغم انهم لا يسمحون لنا بـ دراسة المخطوطات المهمة لكن طموحي اكبر من ذلك بداءة العمل علي ترجمة مخطوطة قديم عثر اكتشف حديثا في احد المواقع الاثرية لافت إنتباهي هذا المخطوط انه يذكرني بـ نفس المخطوط الذي كنت أتامله قبل قليل كـ انهما يكملان بعضهما حتي من حيث الزخارف الفرق الوحيد بينمها ان ذاك كتب بـ خيوط الذهب اما هذا فـ كتب بالحبر الاسود . - انتبهت للاستاذي وهو يقول:- انسة كليو لقد غادر الجميع فلما لستِ معهم. - رفعت راسي وجلت بـ عيني في ارجاء الغرفة وانا اقول:- لقد غادر الجميع للاستراحة لكني ساكمل عملي فانا ادرس مخطوطة قد تكون إكتشاف مهم انظر يأستاذ إنها تحمل نفس النقوش في مخطوط كليوباترا. -اخذ يفحص المخطوط لعدة دقائق لكنه قال بلا إهتمام :- انا اقدر طموحكِ و حماسكِ لكن ذلك لا يمكن فـ كيلهما اكتشف في موقعين مختلفين ثم إن الاول مكتوب بـ خيوط الذهب و الاخر بـ حبر اسود. - كلاماته لم تحبط من عزيمتي فانا متأكده من انها يكملان بعضهما و انهما مخطوطة واحدة التفت اليه لاجده لايزال ينتظرني بـ قالت بإبتسامة:- يمكنك الذهاب ساكمل العمل وحدي. -اوما بـ راسه ، راقبته و هو يتجه الي الباب تنهدت بـ خفوت لقد اصبحت وحيدة كالعادة لطالما كنت وحيدة بين الدراسة و العمل لا اجد وقتاً للاصدقاء ثم إنه لا فائدة منهم امسكت المخطوط بـ يدي وعدة اتامله انا متأكده مما وصلت إليه رغم إستغرابِ للوضع فـ قلة من مخطوطات السحر الاسود تكتب بهذه الطريقة لابد من انها هامة و قيمة إبتسمت بـ مكر ما إن خطرت فكرة ذكية في عقلي. -امسكت بالخطوط و اتجهة لقاعة التفت يميناً و يساراً ازدادت إبتسمتِ حين لم اجد احداً انزلت الاطار الذي علي الجدار تأملته بعمق ما افعله قد يدمر مسيرتِ و يتسبب بطردي لكن لابد من المخاطرة. -اخرجت الخطوط الاول من الاطار و وضعته مع المخطوط الثاني إرتسمت إبتسامة إنتصار علي شفتي ، كما توقعت إنهما يكملان بعضهما إنها مخطوطة لـ سحر الاسود بالغة الهيروغليفية بدأة بـ قرأتها فجأة احسست بالحروف تتحرك و ان السوادء يتنشر بالارجاء الظلام يملأ المكان لم اشعر بـ شئ بعدها و فقدت الوعي. - صداع فضيع اشعر بالعروق تنبض في راسي حركت يدي بين خصلات شعري حين فتحت عيني انتبهت لنهاية خصلات شعري إنها بالون الاسود هذا غريب كيف حدث ذلك لون شعري بني اعتدلت في جلستي لتتسع عيني من الدهشة لما رايته الجدارن حجرية و التحف الذهبية و السرير الناعم الذي انام عليه تحسست الاغطية الحريرية التي بيدي هذا ليس حلماً لكن إين انا ؟؟ اخر ما اذكره المتحف و المخطوطة . - انتبهت للباب الغرفة الذي فتح ودخلت منه خمس فتيات يرتدين زياً موحداً وقفن كالتمثيل امامي إن زيهن غريب كالتي اراها في المتحف نظرت لهن بـ غباء وانا اقول:- هل هذا برنامج الكاميرا الخفية...؟؟!! - بدأ عليهن الاستغراب وعدم الاستيعاب مما اقوله قالت إحدهن :- هل تأمريننا بـ شئ سمو الملكة .؟ - رددت بـ بلاهة :- سمو ماذا..!!؟؟ - نظرت لهن بـ حدة لاقول بـ شك :- لا تقفن هكذا هل هذه مزحة من شخصاً ما..؟! - إنهن يشعرنني أني غريبة او من كوكب اخر تقدمت الي إحدي النوافذ إتسعت حدقة عيني مما رايته هذا لا يمكن هذا مستحيل لابد من وجود تفسير منطقي. - ترجعت عدت خطوات لانهار بـ صدمة علي السرير هذا لا يمكن بـ طريقة ما انا في المصر القديمة اتسعت عيني حالما تذكرت المخطوط لابد انه السبب انتبهت للشخص الذي دخل و هو يرتدي زي عسكري وهو يعلن:- سمو الملكة كليوباترا لقد جهز الصائغ الملكي المخطوطة التي طلبتها وهو يقف امام الباب. - الملكة كليوباترا ظلتت اردد هذا الاسم في عقلي وانا احاول ان استوعب الامر و خلال دقائق دخل رجلان يحملان مخطوطة امتزجت بـ خيوط الذهب و الحبر الاسود و الاحجار الكريمة سرت إليها بخطوات سريعة إنها هي نفس المخطوطة لقد كنت محقة إن الجزأن يكملان بعضهما إنها السبب انها سحر اسود لقد نقلتني الي 50 سنة قبل الميلاد وانا في جسد كليوباترا السابعة ملكة مصر ، لقد اخطأ المورخون لم يكن القيصر من سايهدي المخطوطة الي كليوباترا بل العكس و لابد من انهما فصلا بعد ان استلهما القصير فـ الرومان يخشون السحر و الشعوذة تملكني الذعر لابد من إيجاد خل سحر مضاد او إي شئ انا لا انتمي لهذا المكان لا انتمي لهذا الزمان . - حاولت ان أهداء نفسي وانظم انفاسي إتجهت إلي إحدي النوافذ الكبيرة واخذت اتامل البيوت البعيدة المتلصة ذات الاسطح المنخفضة و رمال الصحراء و سحر جمال النيل لم اتخيل ان اري هذا ولو في اجمل احلامي لقد كانت مصر حلمي ، وها انا اعيش حياة كليوباترا التي لطالما درست عنها سرت قشعريرت في جسدي حالما تذكرت ساتنتحر كليوباترا عن طريق لدغة إفعي لا يمكن ان اسمح بـ ذلك لن اموت هكذا لن يحدث أبداً. - جلست علي العرش المذهب الذي احتل القاعة إنه فعلا يمنح الجالس عليه شعوراً بالقوة و السلطة خصوصاً بـ وجود الخدم و الجنود و المستشارين وصل الي مسامعي اعلان إحد الجنود عن وصول ماركوس أنطونيوس اشرت ليسمحو له بالدخول وما إن وقعت عيني علي ذلك الرجل إزدادت نبضات قلبي من حق كليوبترا ان تحبه فـ لم اشعر بـ شعور كهذا من قبل إنحني انطونيوس وهو يقول بـ صوته الرخيم :- سمو الملكة انه لـ شرف لي ان اكون في ضيافتك لقد سمع الكثير عن حسنكِ و جمالكِ و يسعدني ان اراكِ بـ عيني. -إبتسمت بـ رضي حسب وثائق التاريخ تبادل كليوباترا و انطونيوس حباً وكانا مستعدان للموت من اجل بعضهما لذلك أجابته بـ إبتسامة:- وانا إيضاً سمعت الكثير عنكَ ايها السيناتور عن شجاعتكَ و بسالتك إن لديك مستقبلاً واعد. - بادلني الابتسامة فـ اشارة للجميع بالخروج من القاعة و هكذا صرنا وحدنا عاد هو للحديث:- لا اقصد ان اكون فضاً لكني متأكد ان لابد من سبب لدعوتكِ لي. - اجابته بـ هدوأ:- لقد وصلني من مصادري انه سايتم إغتيال يوليوس قيصر ولم يتم ذكرك كـ خليفة للقيصر في وصيته كما هو متوقع. - رأيت الفضول و الشك يتقد في عينيه وهو يقول:- لا اقصد التشكيك فيكِ او في مصادركِ لكن كيف تعرفين محتويات الوصية ؟ - لم استطع اخباره باني درست حياته وحياة كليوباترا حتي إنتحارهما في كتب التاريخ لذلك أجابته بإبتسامة واثقة:- من سايذكر في الوصية هو غايوس أوكتافيوس لكني أرسلت خمس من افضل جنودي لتصفيته وقبل ان يغتال قيصر سايكون أوكتافيوس قبله في العالم الاخر ولن يكون هناك غيرك لتسلم عرش روما. - إزدادت إبتسامته و لمعت عيناه لابد انه سعيد بـ هذا الخبر لكنه سأل بـ شك:- وماهي مصالحتكِ من ذلك؟؟ - أجابته بـ ذات الابتسامة الواثقة:- ساجعلك إمبراطوراً علي روما ثم سانوحد صفوفاً بـ قوة روما و ثروات مصر و شجاعتكَ و ذكاءِ سانبني إمبرطورية اكبر من إمبراطورية إلاسكندر الاكبر ونحكم العالم جنباً الي جنب . - تقدم مني وقبل يدي وهو يقول:- انه لـ شرف لي ان اكون الي جانبكِ اعدكِ ان اقدم حياتي لكِ إن طلبتها . - إبتسمت بـ رضي بوجوده الي جانبي و بالمعلومات التي درستها عن التاريخ و معرفةِ للمستقبل ساجعل من مصر عاصمة للعالم ساعيد كتابة التاريخ و اجعل كتب التاريخ و المخطوطات تكرر اسمي مراراً و تكراراً ...اسمي انا السلام عليكم و رحمة الله و بركاته كيفكم ياعضاء المنتدي الكرام هذي مشاركتي في مسابقة Inventor Beyond the meaning (Ibm) التصنيف: خيال، سحر، تاريخ الشخصية الرئيسية: طالبة جامعية متفوقة عبارة للإيحاء"مخطوط أثري، يحمل اسمًا يتكرر مرارًا..اسمي أنا" مزجة احداث تاريخة مع احداث خيالية ربما البعض لن يتقبل ذلك تناقشت كثيرا مع ضميري وهو ليس راضي عن الامر لكن هذا اقصي ما استطيع لاتبخلو علي بـ إنتقاداتكم و اراءكم انا متؤتره المنافسة شديدة اتمني التوفيق للجميع |
التعديل الأخير تم بواسطة زيزي(زيزو) ; 01-15-2015 الساعة 06:16 PM |