الفصل الرابع عشر / 2
- عفواً لم تقل لي من أنت حتى الآن و بأي صفة تقابلني ؟!
- بصفتي جاكفيلدون تاجر المعلومــات ~
ختم مكالمته الهاتفيـــة بابتسامة مرسومـــة وهو يدخل هاتفه في جيبـــه
و يستقيم جالساً , وما إن فعلها حتى بـــزجاج النوافـــذ ينفجر منكسِراً لينحني ليوناردو
وهو يصرخ على كارولاين ومن في المحل بــ " انبطحوا للأسفل !! على الأرضْ " ~
أنطبح الجميع أرضا في خضم معمعة ما يحصل كان ليوناردو قد انطبح أيضا وبدأ يزحف باتجاه كارولاين التي كانت ترتجف خائفة أقترب أكثر من أذنها وهمس : سيكون كل شيء على ما يرام !
دخل اربعة شبان بدت عليهما القوة , كان احدهما ذو شعر أسود مموج و قامة طويلة إضافة إلى مسدس في يده , وآخر كان أشقر ذو بشرة قمحية يحمل بندقية و كان يوجهها نحو كل الموجودين , أما الثالث فكان والرابع كان يرتديان أقنعة التزلج ويحملان مسدسان معهما .
صرخ أحدهما: هذه عملية أختطاف .. سأفجر رأس من يتحرك.
ثم اعلن الآخر : سنأخذ ثروة والدك يا ابنة واتسون ..
ضحك الأشقر ليقول باستفزاز: يبدو انه لم يكن اليوم المناسب للهروب وحدك .
ثم وجهه نظره لتلك الفتاة ذات الشعر الأشقر الطويل والتي كانت ترتدي معطف فرو فاخر .. بدت نظرات الفتاة خائفة وفي نفس الوقت نظرات احتقار .
همست كارولاين بقلق:
واتسون واتسون .. أليس مالك أحد الشركات الكبرى , ماذا سنفعل ؟
اردف ليوناردو بابتسامة :
لدي خطة .. ثقي بي !
جلس كل من ريكاردو و جولي حول تلك الطاولة وقد كان روبنسون يقف منتصبا أمامهم .
سأل ريكاردو :
لماذا أنا وجولي فقط ؟
أجاب روبنسون بروية :
أجد ان عملكما معا أفضل .. وكما أن المهمة بسيطة !
أستقام ريكاردو بحماسة وهو يقول :
آي مهمة ؟
اردفت جولي :
رائع !
قال روبنسون شارحا :
هناك نشاط فضائي في أحد المباني الهجورة ستعطيكم ماري الإرشادات ..
وفي غمضة عين خرجا الأثنين من الغرفة و تركوا السيد روبنسون وحده .
سار روبنسون خارجا من غرفة الإجتماعات وصولا إلى مكتبه وجلس مرتكزا على كرسيه الجلدي الأسود , مضت دقائق حتى دُق باب مكتبه .
فقال بصوته الجاف : تفضل .
دخلت ماري بروية وأغلقت الباب خلفها ثم أعلنت :
لقد خرجا قبل قليل ..
تمتم : جيد .
قالت ماري بقليل من التوتر :
لم يبقى في المنظمة سوى كاسيدي و جونثان وآبيغال .
حدق في عينيها ثم قال :
و أين كارولاين ؟
زاد توتر ماري التي احتارت مالذي ستقوله ..
أجابت بتردد : أظن انها تسللت للخارج .
كان صوته غاضبا :
تسللت إلى أين ؟!!
قالت ماري محاولة تهدئته :
لا أعرف سيد روبنسون .. لكننا سنجدها بكل تأكيد .
أركز ظهره على الكرسي وهو يتمتم :
سئمت عدم انضباطهم .. فقدنا لورا والأن كارو .
قالت ماري بهدوء :
لم ينضجوا بعد .. لكنهم متميزون .
انفعل روبنسون :
وما فائدة ذلك ؟
سكتت ماري بعد ردة فعله الجافة تلك .. و أستأذنت خارجة من الغرفة .
فتحت آبيغال الباب متسائلة من عله يكون ..
وجدت جونثان يقف أمام الباب وبدا على وجهه الملل كان يرتدي قميصا برتقاليا و بنطال جينز أزرق .
أستغربت آبيغال من وجوده ,
فسألت : ماذا تفعل هنا ؟
تطفلت كاسيدي من خلف آبيغال :
جونثان! مرحبا .
نظر جونثان لكليهما قائلا بتملل:
ريكاردو و جولي ذهبا في مهمة .
انزعجت كاسيدي :
ماذا ؟ ولماذا نحن لا نزال بين جدران هذه المنظمة ؟
قاطعها جونثان بانزعاج : وما ادراني ..ما يهم هو أني أشعر بالملل .. ولسوء حظي لا يوجد معي سوى فتاتين ..
أكمل : سأعترف بشيء افتقد كايرو !
قالت آبيغال بتضايق من كلمات جون :
إذا أذهب و تسلى بالنظر لكايرو النائم ..
ضحك جونثان ثم أردف :
حسنا من حسن حظي انكما لا تزالان معي.
أقترحت كاسيدي :
فلنصعد للمكتبة أو غرفة الألعاب الإلكترونية .. لأنك بالتأكيد لن تدخل إلى غرفتنا .
خطى جونثان خطوتين للخلف وأضاف :
سأنتظركما في الأعلى .
ثم سار بعد ان وضع يداه في جيبه .
هنا قالت آبيغال : أصعدي انت .. سأبقى هنا .
خرجت كاسيدي من الغرفة و قالت :
تسلي بالنظر إلى السماء آبي !
جعلت كلمات كاسيدي آبيغال تنظر نحو غرفتهما الخاوية والتي لا تحتوي على أي عامل ممتع فقالت باستلام : سأصعد معك أنتظري !
ارتسمت ابتسامة ثقة على وجهه كاسيدي وسارت في الرواق وصولا للمصعد .
سارت تلك الفتاة بثقة في محاذاة رفيقها .. توقفا عند باب ذلك المبنى المهجور المهترئ .
قالت جولي بوضوح :
هيا بنا لندخل .
ركل ريكاردو الباب بقدمه ركلة قوية كافية لتحطيم الباب لأجزاء .. فوقع الباب الخشبي القديم ليتبعثر الغبار حوله مصدرا صوت مرتفعا .
أرتبكت جولي من ذلك الصوت لتقول :
رويدا رويدا .. لن يذهبوا إلى اي مكان !
أجاب ريكي بكره : أعلم ..
ارتسمت أبتسامة من زاوية شفته ليعلن :
لنبدأ بإراقة دمائهم !
دخلا معا و قد كانت أعينهم تجول في المكان مجرد ممرات فارغة و غرف كثيرة خاوية ..
افترضت جولي : لعلهم سيكونون في الطابق الثاني .
سار ريكاردو وهو يتمتم : هيا بنا إذا !
نطق تلك الكلمات ليسمع بعدها صرخة جولي .. ألتفت بسرعة ليجد عشرين فضائيا من المستوى الأول ذو جلد أخضر مقزز وكانوا يسيرون ببطأ شديد متجهين نحوهما .. كانت جولي قد بدأت في القتال فأنضم إليها ريكي بكرات نار متتالية أهلكت بنصفهم .
قال بسعادة : أصبحنا محترفين ! المستوى الأول ضعيف جدا .
ابتسمت جولي وهي تقول : لأول مرة أوافق في الرأي .
ضحكت الأثنين وتابعا القتال بدأت جولي بتجميد حركتهم بجليدها ليأخذ ريكي دوره ويقتلهم بموجات نار ملتهبة.. وفجأة ظهر عشرة فضائيين آخرين من بين تلك الأروقة والممرات .
قفز أحدهم أمام جولي مباشرة مما جعلها تصرخ ليس لأنه فضائي ولكنها فزعها .. هنا أطلق ريكي كرة نار عليه ثم صرخ : حافظي على هدوءك جولي .. انت ترعبينني في كل مرة تصرخين .
اعترضت : لست أصرخ خائفة .. انما متوترة فحسب ..
صنعت سيفا من الجليد لتغرزه في أحد الفضائين الذين كانو يهجمون على ريكاردو من خلفه دون انتباهه .
وفي لحظات هدأ الوضع مخلفا ورائه دمائهم الزرقاء وجثثهم العفنة المقززة ..لم تكن جولي ولا ريكادردو فريقا ضعيفا بل متوازنا قويا كما أشار روبنسون لهم ~
أخذ ريكي يرتب شعره ثم قال مقترحا:
فلنصعد للطوابق الآخرى لربما يكون هناك المزيد .
قال ذلك ثم نظر نحو جولي التي كانت تتنفس بسرعة و بدت متعبة نوعا ما ..
اقترب منها ريكاردو و اقترح : يمكنك البقاء هنا .. سأصعد وحدي.
حاولت أن تخفي إجهادها بأن قالت بصوت معتدل :
أنا بخير كليا .. فلنصعد سريعا .
قال بانتصار :
وآخيرا .. تغلبت عليك وسأتغلب على ريكاردو عندما يعود !
قالت كاسيدي بغير اهتمام :
وإن يكن .. تلك مجرد لعبة فيديو سخيفة .
قاطعتهما آبيغال الجالسة على أحد الكراسي : أسمعتما ذلك ؟
نظرت كاسيدي لآبيغال باستغراب وهي تقول بحيرة :
أي صوت ؟
نهضت آبيغال وبدت علامات القلق على وجهها لتردف :
ذلك الصوت !
قال جون باستهزاء :
لسنا وحدنا ايتها المتذاكية .. المنظمة مليئة بالناس .
تحركت آبيغال في أرجاء الغرفة وهي تأمر الثرثار وصديقتها بأن يصمتا .
وفجأة تحطم ذلك الجدار أمام أعينهم مصدرا صوتا مرتفعا .. انذهل الجميع وتصلب أبطالنا الثلاثة في أمكانهم .
ليظهر أمامهم ذلك الوحش الأخضر ذو الأعين الحمراء الامعة بدا أضخم من أي فضائي في المستوى الأول .
استنتج جوني : من المستوى الثاني !
أيدت آبيغال : لا أشك .
أما عن كاسيدي فكانت تفكر في أمر آخر فقالت بانفعال :
كيف دخل إلى هنا ؟
أرتفعت فجأة أحد الألعاب الإلكترونية لتقطع أسلاكها و ترمى على ذلك الفضائي ولكنه تصداها .
فزع جونثان : ووو تمهلي .. استخدمي الكراسي .. سيغضب ريكاردو كثيرا .
صرخت آبي: اصمت !
أرتفعت بعدها أربعة ألعاب لتندفع أمامه وتصيبه , سقط الفضائي أرضا متألما .. لاحظت آبيغال الجليد الملتف حول قدمه فتبسمت لكاسيدي.
وفجأة لمحت جون يركض عابراً من ثقب الجدار متجها نحو المصعد ..
صرخت كاسيدي : إلى اين جون ؟
أجابتها آبيغال : يبدو أننا وحدنا الآن .
عادت ترفع تلك الألعاب وتضربه بها مرات عديدة , صحيح انها بدأت تضعفه ولكنها افقدته صوابه أيضاً , فأخذ يحاول أن يهاجم كاسيدي بيديه في يأسٍ منه , كونت كاسيدي جليداً يحميها كدرع لها وأخذت تتصدى لضرباته .
أردفت كاسيدي : لن أصمد كثيراً .
قـالت آبي : أمهليني بعض الوقت , أحتاج لبضع ثوانٍ للتركيز فقط .
تحطم الجليد في لمحة بصر وتلقت كاسيدي تلك الضربة لتسقط أرضاً مغشياً عليها , فقدت آبيغال تركيزها ووجهت موجة خفيفة لم تفد إلا في إسقاط الفضائي أرضاً .
نادتها قائلة : كاسيدي .. كاسيدي ابقي معي .
لم تستجب كاسيدي إطلاقاً فأردفت آبي : تباً !
عاود الفضائي النهوض مجدداً , وأسرع محاولاً الهجوم عليها , التفتت آبيغال نحوه مدركة الأمر بسرعة فطفا ذلك الكرسي أمامها ليحطمه الفضائي , نظرت إلى حالة كاسيدي السيئة مخاطبة نفسها : رائع , أصبحت وحدي الآن , علي أن أكسب بعض الوقت حتى تستيقظ .
ابتعدت عن طريق الفضائي وخرجت من الغرفة لكن قبل أن يلتفت إليها وجهت له ضربة قوية بثلاثة كراسيٍ دفعة واحدة .
في الأثناء ذاتها , كان جونثان يحلق في سقف المنظمة مسرعاً إلى مكتب روبنسون فقد كان الشخص الأهم بالنسبة له , الأمر الوحيد الذي دار في رأسه أنه لا يمكن لفضائي من المستوى الثاني أن يدخل المنظمة كلها وحده , تتبع آثار الدماء الممسوحة إلى باب مكتبه المغلق , حطم الباب مقتحماً المكان , ليجد ماري في حيرة شديدة من أمرها , الدماء تلوث يديها بينما , روبنسون ملقى على الأرض فاقداً وعيه حيث تنتهي آثار الدماء .
لمعت عينا ماري حين رأت جونثان كما لو كان بصيص الأمل الذي تنتظره , قالت بارتباك وتوتر : لقد نزف الكثير من الدماء , تمكنت من إيقاف النزيف لكنه يحتاج إلى طبيب في الحال .
قـال جون بعزم :
سأخرجكما من هنا .
ألقى ذلك الكرسي الجلدي الأسود على زجاج النافذة فتحولت إلى أشلاء , أحاط ماري بيديه وفرد جناحيه قائلاً : أغمضي عينيك وتمسكي جيداً .
حلق إلى خارج أسوار المنظمة وتركها على أحد الأرصفة الفارغة , ثم عاد بسرعة إلى روبنسون وحمله بجهد كبير وطار إلى أقرب مشفى مفكراً : لم أتخيله بهذا الثقل .
هبط أمام باب الطوارئ فأخفض جناحيه ودخل , كانت أعين الممرضين كلها قد توجهت إليه وأسرعت بتوفير الرعاية لروبنسون , تذكر جونثان حالة المنظمة الحرجة وآبيغال وكاسيدي فغادر عائداً.
بين أرفف المكتبة في المنظمة , جلست آبي وهي تحاول جمع شتات أفكارها لتركز على قتل الفضائي بموجة قوية , آملة أن لا يجدها , بينما كانت كاسيدي تفتح عينيها تدريجياً وحينما نظرت حولها تذكرت ما حدث لها بسبب الفوضى التي عمت تلك الغرفة , نهضت مترنحة على قدميها لتصرخ متألمة وتعود أرضاً , التفت الفضائي بعد سماعه لتلك الصرخة ليخرج من المكتبة , فتردف آبيغال متذمرة : لماذا الآن كاسيدي ؟!
تفقدت كاسيدي قدمها وأخذت تتحسسها قائلة :
تباً , يبدو أنني كسرت كاحلي .
امتد ذلك الظل الكبير عليها لترفع عينيها فتجد الفضائي ببنيته الضخمة , ابتسمت ببلاهة : مرحباً .
كانت المشاعر تتخبط في داخلها وبدأ التوتر والقلق يجتاحها , أخذت يديها ترتجفان وهي تجلس تشاهد ما يجري أمامها.
لمحت آبيغال خلف الفضائي لتقول بخوف : افعلي شيئاً .
أغمضت آبي عينيها قائلة بهدوء :
شتتيه , سأقضي عليه حالاً .
رفع الفضائي أحد الألعاب الالكترونية المحطمة وأعد نفسه ليحطم كاسيدي بها , فصرخت بدون تفكير مغمضة عينيها : آبيغال !
لحظات قبل أن يلقي الفضائي بما يحمله حتى تطايرت قطرات الدماء الزرقاء المقززة على أرجاء وجه كاسيدي , فتحت عينيها ببطء ورفعت يدها المرتجفة لترى الدماء القذرة عليها فتتراجع صارخة بقرف .
كانت آبيغال تتنفس بصعوبة وهي تقول ساخرة :
شكراً للمساعدة .
اقتربت منها وقالت :
هل أنت بخير ؟
أجابت كاسيدي في صدمة :
ابدا .
مدت آبيغال يديها نحو كاسيدي وهي تقول :
انهضي! .. ربما لم يخترق فضائي واحد المنظمة .. أعتقد ان هناك المزيد.
خلعت كاسيدي معطفها الأزرق ومسحت وجهها و يديها لتقذف بالمعطف بعيدا ثم قالت بحيرة :
لا أظن ان كاحلي سيساعدني .
نظرت آبيغال حولها لتجد حلا سريعا أخذت أحدى الأعمدة من تلك الكراسي المحطمة وناولتها ايها وقالت : حاولي .
حاولت النهوض وقد نجحت ..
سارا معا نحو المصعد و ضغطا الزر ولكنه لم يستجب لهما .. قالت آبيغال : سنأخذ السلالم.
سمعا حركة خلفهما فالتفتا معا ليجدا ذلك الأحمق بجناحيه .
تنفست كاسيدي الصعداء .. لتقول آبيغال :لقد أفزعتنا .. هل أنت بخير ؟
كان قميصه مغطا بدماء روبنسون ابتسم ليقول :
لقد نقلت السيد روبنسون إلى المشفى .. سيكون بخير .
قالت آبيغال : دمر كل شيء .. هل يمكنك حمل كاسيدي ..
علينا ان نتحقق أنه لا يوجد فضائيون آخرون في الأسفل .
أجاب : حسنا سأفعل .
حملها و لينزلوا جميعهم فيشاهدوا الدماؤ الذي حل كل شيء محطم الجدران والزجاج منتشر حول المكان جثث فضائين ودمائهم مصابون من طاقم المنظمة .
بدت تلك اللحظة أشبه بالحلم لهم الصالات الراقية لم تكن إلا ساحة معركة مدمرة , كل شيء أمامهم إنهار فكانت قبل تلك المنظمة بيتهم ومأواهم . بعـد 4 سـاعات ~
توقفت سيارات الشرطة محوطة ذلك المكان , وبجوارها يقف حشد من الناس مجتمعين يراقبون ذلك الحدث .. ولم يخفى الإعلاميون من هذا الحدث فقط كانوا في الصفوف الأولى يصورون المكان.
خرج فجأة شخصين من المطعم فثلاث فأربع و البقية كان كل الرهائن يخرجون والابتسامات على وجوهم .. أنخفضت الأسلحة و بدأ الجميع بتبادل الأحضان.
صرخ أحد الرهائن:
-اللصوص لا يزالون في الداخل فاقدي الوعي.
دخل فريق الشرطة إلى المقهى مسلحين جاهزون لأعتقال هؤلاء المجرمين .
وآخـيرا خرجت تلك الفتاة الشقراء و هرعت لعناق ذلك الرجل السمين ذو الشعر الرمادي والبدلة السوداء الراقية .
-أبي.
قال الأب بشوق:
-ابنتي حبيبتي يسعدني رؤيتك بخير.
نظرت حولها باحثة ثم اردفت:
-اين هو بطلي؟
سألها الأب:
-عن ماذا تتحدثين؟
قالت بحيرة وهي تتابع البحث عن الشخص المنشود:
-شاب ذو شعر بني يغطي جزءا من وجهه ! ومعه فتاة ذات شعر أسود فاحم.
طمأنها والدها:
-متأكد انه بين الحشد.
جالت عيناها مجدداً حول المكان ثم خفضتهما بخيبة.
إنساب ضوء القمر ليتراقص على السماء الزرقاء الحالكة, وضع تلك التنورة الداكنة والقميص الأزرق على سريرها ثم قال مبتسماً:
-حان وقت خروجنا من هنا , عليك أن تتعرفي على أعدائك.
إلتفت لورا إليه وأخذت تحدق في ببرود , أخيراً سألت:
-أعدائي.
ابتسم كريس بمكر ثم أجابها:
-الأشخاص الذين تسببوا في فقدان ذاكرتك. نهاية الفصل الرابع عشر
تم الهجوم على المنظمّة نفسها والأحداث تتعقـد
الأحداث مثيرة أليسَ كذلك؟
غداً آخر أجزاء العيـد الرباعيّة
بانتظآر مشاركاتكم وتعليقاتكم
|
|